رواية مملكة الذئاب black 2 زينب عماد - الفصل الثامن
رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
بقلم الكاتبة زينب عماد
الفصل الثامن
رواية
مملكة الذئاب black الجزء الثاني
كانت حرباً لهذا كانت الأخبار تنتشر كالنار بالهشيم فى جميع البلاد والممالك...لهذا كانت أخبار زوجها العاشق كما يدعوه الكثيرون تأتيها كل يوم بل كل ساعه تقريباً...أجل فقد كانت محل سخرية لجميع نساء قصره...عن كونه كالظل للملكه سابين بينما لا ينظر لها...حتى أنه قرر خوض حرباً ليست له من أجلها فقط...
ابتسمت فينسيا بسخريه تخفى بها ألمها وكرهها لتلك السابين...وهى تنظر لحقيبتها التى قامت بوضع ثيابها داخلها...فقط تلك الثياب التى أتت بها من منزلها وتركت جميع ما جلبه لها من ثياب ومجوهرات.... فهى لم تكن تريد شيئاً من البدايه...بل كان أقصى أحلامها كان قلبه هو....ولكنه كان ولايزال بعيد المنال عنها...لهذا لما ستقاتل هل ستقاتل من أجل رجلاً لم ولن يهتم لأمرها؟!...
لهذا سترحل وتترك له كل شئ لأنها لم تعد تحتمل الأمر...وبينما هى تضع ثيابها بحقيبتها طرق الباب ودلفت إحدى الخادمات دون أن تسمح لها فينسيا بالدخول...فكادت توبخها على وقحتها إلا أن الخادمه لم تعطها فرصه لذلك...
وهى تقول برعب ظهر جلياً بصوتها وملامح وجهها: لقد أتى الأمير جيسبر أبن عم الملك...وقد قام بجمع مجلس الشيوخ للنظر فيما اصبحت عليه المملكه أثناء حكم الملك آيدان...وهل هو يصلح لإكمال الحكم بعد تلك الفوضى التى سببها من أجل حرباً ليست لنا....ولهذا هو طالب بحقه الشرعى فى إدارة شئون البلاد بدلاً منه...
إشتعلت عينى فينسيا غضبا من هذا الأمير الحاقد... والذى يستغل غياب زوجها دائما ليحوم كالأفعى حول مجلس الشيوخ للإطاحه ب آيدان ك ملك...
حتى يحصل هو على الحكم...ولكنها لن تجعله ينال هذا الشرف....لهذا قامت بإغلاف حقيبتها بغضب وخرجت من غرفتها قائلة للخادمه بإنفعال: أين هو السيد كارتر؟!..وكيف سمح بهذا التجمع بدون تواجد الملك؟!..
اجابتها الخادمه بخضوع:لقد ذهب للحدود الجنوبيه للإطمئنان على سير الأمور هناك...لعنت الملكة فينسيا بصوت مرتفع ومنفعل:اللعنه على ذلك وأين هى الأميره لورا؟!...
تحدثت الخادمه وهى تضم يدها بتوتر شديد:لقد كانت بالمجلس إلا أنه قد تم طردها بعدما قامت بسب أحد رجال مجلس الشيوخ....حين عاب على طرق الملك آيدان فى إدارة شئون المملكه...والذى يملك الكثير من الأصوات داخل المجلس لهذا تم طردها من القاعه...فأمرتنى بأن أخبركِ بما يحدث لعلكى تصلحين الأمر....
لعنت فينسيا الأميرة لورا والأمير جيسبر معاً....حتى وصلت للقاعه ورأت الأميرة لورا وهى تسير ذهاباً وإياباً بتوتر وغضب أمام باب القاعه المغلقه...
فإقتربت فينسيا من الباب وهى لم تهتم بالنظر لتلك الأميرة المدلله...وكادت تفتح باب القاعه إلا أن لورا أوقفتها قائله بخوف:لقد إستطاع جيسبر أن يقنع أكثر من نصف رجال المجلس بأحقيته فى الحكم...
خاصه ذلك اللعين ديبو والذى يملك السلطه الأمبر بهذه القاعه...
اومات لها فينسيا بتفهم دون قول شئ...وقامت بفتح باب القاعه ودلفت للداخل وهى تسير بتبختر وعلو يليق بملكه....فإستقام الجميع إحتراماً لها رغم عنهم... فإبتسمت ساخره فهى على علم بتفكير الكثير من الرجال بهذه القاعه بحقها....وتعلم كيف يكنون لها الحقد والكراهيه لكونها مجرد فتاة مزارعه...جعلها الملك آيدان ملكة عليهم مخالفاً القوانين التى تم وضعها...ورغم ذلك هم لا يستطيعون سوى تقديم الإحترام لها...
قالت فينسيا بصوت ثابت قوى به بعض السخريه:ألا يجب أن تتم مثل هذه الإجتماعات بحضرة الملك أيها الساده...أم أننى مخطأه؟!...
توتر بعض الجالسين بينما البعض الأخر نظر لها بإستعلاء...حتى تتدخل الأمير جيسبر قائلاً بإحتقار: ومَن أنتِ حتى تخبرينا ما هو الصحيح والخطأ ايتها المزارعه؟!..قالها صراحةً حتى يقلل من شأن فينسيا...
التى لم تتغير ملامح وجههاوهى تنظر له بكبرياء وثقه:وما بها تلك المزارعه أمير جيسبر؟!..فعلى حد علمى المتواضع أن تلك المزارعه لها الكثير من الفضل على الكثيرون من أمثالك....قالتها وهى تشير له بإستخفاف قاصدة إهانته وهى تكمل:فلو لم يتواجد المزارع لكنت قمت بطرق أبواب الممالك الأخرى حتى تحصل على شقفة من خبز...لهذا لا يحق لك التقليل من شأن من يعطفون عليك أيها الأمير...كما أن حديثك هذا ينم عن عدم إحترامك للكثير من الحاضرين بهذه القاعه المقدسه وهذا ما لا أقبل به كملكه لهذه البلاد...لهذا يجب أن تقدم إعتذار لرجال هذه المجلس المبجل...والذين كانوا يعملون كمزارعين فيما مضى قبل أن يكونوا شيوخاً بهذا المجلس...ألست محقه سيد ديبو؟!..فأنت أكثر من ستتفهمنى لأنك كنت ولازلت تعمل بالزراعه...
أومأ لها السيد بالموافقه...فأكملت الملكة فينسيا حديثها بإبتسامه دبلوماسيه...ةهى تنظر للأمير جيسبر الذى أدرك خدعتها التى أوقعته بها بسهوله: والأن أطالب بخروج الأمير جيسبر من القاعه لعدم تقديم الإحترام للملكه والتى يكون إحترامها من إحترام مجلس الشيوخ...
لم يستطع أحد الإعتراض على قرارها خاصه أنهم شهدوا الأمير وهو يسبها علناً...بالفعل خرج الأمير جيسبر من القاعه وهو يشتاط غضباً وغيظاً...إلا أنه قبل خروجه اقترب منها وهمس لها بحقد دفين:لم ينتهى الأمر بعد أيتها المزارعه الوضيعه فقد انتظرى أقسم أن أجعلكِ تعانين...
وخرج من القاعه وهو يلعن آيدان وزوجته...إلا أنه يقسم أن يأخذ الحكم منه مهما كلفه الأمر حتى لو أضطر لقتله...كما أنه لن يترك تلك المزارعه بل سيقوم بإزلالها فقط سينتظر الوقت المناسب لذلك...
بعد خروج الأمير جيسبر تحدثت فينسيا بهيبه وهى تنظر للجميع بقوة أصابتهم بالتوتر:هل حقاً فكرتم مجرد التفكير بمقارنة الملك آيدان بهذا الصبى المدلل...الذى يغضب لأقل الأسباب والذى يتصرف بطريقه لا تليق بصبى لا يعبأ بأحد سوى ذاته...ألم يفكر أحدكم قبلاً ما الذى سيفعله هذا الأمير إذا حصل على الحكم كما يريد...أقسم أنه سيبيد اغلب الحاضرين بهذه القاعه إذا خالفوا أمره يوماً....فهل هناك أمير عاقل يقوم بتهديد ملكه داخل قاعه مجلس الشيوخ بالقتل؟!...
نظر لها الجميع بصدمه فإبتسمت ساخره وهى تكمل: أجل لقد فعلها وقام بتهديد الملكه لأنها قامت بمطالبته بالإعتذار...فما بالك سيفعل بكم إذا قمتم بمخالفته...
صمتت فينسيا وهى تنظر للوجه فوجدت الكثيرون قد اقتنعوا بحديثها...بينما البعض الأخر لا والذى كان منهم السيد ديبو اللعين....الذى قال بثبات:لا أحد يستطيع إنكار صحة حديثك....إلا أن هذا لا يمنع خطأ الملك الفادح فى إرسال جيشنا إلى حرباً ليست لنا بل وفعلها دون التشاور معنا...
أومأ الكثير من الحاضرين بالموافقه على حديث السيد ديبو...فنظرت له الملكه وهى تجيبه بثقه:بداية الملك ليس أحد أتباعك حتى تتحدث عنه بمثل هذه الطريقه التى لن أتقبلها....لهذا فالتعلم جيداً كيف تتحدث عن ملكك سيد ديبو....كما أنه يحق له ك ملك إتخاذ ما يشاء من القرارات بمفرده...خاصه إذا كانت لصالح شعبه ومملكته...ومثالاً لذلك أخبرنى سيد ديبو كيف هى علاقتنا بالملك إستيفان؟!...وهل هناك عملاً مشترك بيننا أم لا؟!...
أجابها السيد ديبو قائلاً:علاقتنا ليست سيئه ولكنها ليست بالجيده كذلك...فالجميع يعلم بالخلاف القائم بين الملك إستيفان والملك آيدان...قالها ببعض من الحرج فى محاولة منه عدم إيضاح الأمر الذى يعلمه الجميع...
مما جعل ابتسامة فينسيا الساخره تتسع...وهى تخفى ذلك الجرح الجديد الذى تشكل جوار تلك الجروح التى تسبب بها آيدان لها منذ اليوم الذى تزوجته به... إلا أنها لم تعطى للأمر أهميه...وهى تعود لتكرر سؤالها:والعمل الذى يجمعنا؟!....وهل سيحدث ضرر إذا توقفت مملكة الذئاب عن ذلك التبادل التجارى؟!..
أجابها السيد ديبو:بالفعل يوجد الكثير من التبادل التجارى فيما بيننا...وبالطبع سيؤثر ذلك سلباً على مملكتنا...خاصة أنها من تمدنا الأن بكل أنواع الأسلحه التى نحتاجها....والتى ستشكل ضعف كبير بصفوف جيشنا إذا توقف مددهم لنا....
أومأت له فينسيا بتفهم وهى تنظر للجميع قائله: أرأيتم هذا ما يفعله الملك آيدان يحاول حماية تجارتنا....حماية بلادنا وليس من أجل شئ اخر...
كما أننا إذا نظرنا للأمر من زويه أخرى سنجد تصرفه هو الأصح بمثل هذه المواقف...فإذا نجح هذا الملك نيكولاس بهزيمة الملك إستيفان سنكون نحن بمقدمه الممالك التى سيتم القضاء عليها ليحكم الشرق والغرب....والأن فاليخبرنى أحدكم هل أنا مخطأ يا ساده؟!...
اقتنع الجميع اقتناع تام بحديث الملكه...ولقد انتهى الاجتماع بعد الإتفاق على أن الملكة هى من ستقوم بتلقى كافة الشكاوى منذ الأن حتى عودة الملك من حربه...وهذا حتى لا تسوء الأمور كما حدث اليوم...
وبعدما خرج الجميع لم يتبقى سوى الملكة والسيد ديبو الذى كان سيخرج...إلا أن الملكة أوقفته قائلة بهيمنه وسلطه:ما حدث اليوم من إنقلاب على سلطة وحكم الملك آيدان على البلاد سيظل بيننا سيد ديبو
وهذا لمصلحتك...فأنا لا أظن أن الملك سيسر بفعلتك هذه...كما أن بنيتك الجسديه قد لا تتحمل العودة للعمل ك مزارع بسيط يعمل من أجل قوت يومه أليس كذلك؟!...
توترت نظرات السيد ديبو إلا أنه حاول إخفائها ولكنه فشل فى ذلك...وهو يقول بقوة واهيه:هل تقومين بتهديدى سيدتى؟!...
ظهرت إبتسامه مخيفه على شفتى الملكة فينسيا وهى تقترب منه حتى اصبحت أمامه وهى تقول بخفوت:إن أردت تهديدك لفعلت ذلك...ولقمت بإخبار الجميع عن تلك الفتاة صاحبة الخامسة عشر التى قمت بالإعتداء عليها من أجل رغباتك اللعينه وما خفى كان أعظم سيد ديبو...إلا أننى لن أفعل وهذا ليس خوفاً منك بل من أجل أننى أحتاجك ك أحد اهم رجال المجلس...والذى ساعد الأمير المدلل بجمع أعضاء المجلس اليوم...لهذا نصيحتى لك أن تنتبه على أحاديثك وقرارتك كأحد شيوخ المجلس من اليوم...وتفكر جيداً لأى جانب ستنحاز...
أنهت الملكة حديثها وهى تخرج من القاعه بشموخ يليق بها....وهى تسير بالردهة للوصول إلى غرفتها أمرت أحد الجنود بالبحث عن السيد كارتر على وجه السرعه...وجعله يأتى لغرفتها بالحال...
وصلت فينسيا لغرفتها منتظرة السيد كارتر وهى تنظر للفراغ أمامها بتفكير عميق...وهى تتذكر كيف قامت بجمع كل هذه المعلومات والتى كانت من أحاديث الخادمات أمامها...فما تعلمته خلال فترة بقائها بهذا القصر الملعون...أن كل ما تريد معرفته تستطيع الوصول له من خلال الخادمات...فهن من يحملن أخبار الجميع....ولقد صدق حدسها فما جمعته من معلومات قد ساعدها اليوم فى إخماد ما كاد يحدث بغياب زوجها العزيز...
تنفست فينسيا بصوت مسموع وهى تحرك عينيها بأرجاء الغرفه..حتى توقفت نظراتها غلى تلك الحقيبه التى كانت تجمع بها ثيابها قبل قليل...فإستقامت وذهبت أمامها وقامت بإغلاقها ووضعهتها بأحد زوايا الغرفه...قائلة بإصرار:سنرحل من هنا قريباً وإلى الأبد فقط تماسكى فينسيا لبعض الوقت...حتى يعود هو وحينها تغادرين أنتِ دون عوده....
❈-❈-❈
فى تلك الخيمه التى اجتمع بها الملوك لإنهاء أمر تلك الحرب...إلا أن تواجد الملكه سابين لم يسمح بحدوث ذلك...كما لم يحاول أحد المتواجد إستفزازها سواه هو والذى أخبرها بنظراته أن تذعن لقراره حتى لا تسوء الأمور...
إلا أنها كانت تشعر بنيران قلبها تشتعل أكثر خاصه... حين قرر أعطاء شقيقتها ك هديه لهذا ال نيكولاس ولم يحاول احدهم الإعتراض....
نظرت سابين تجاه ديفيد فوجدته ينظر أرضاً وهو يحاول التحلى بالثبات....فهذا قرار الملك بالأخير ولا يحق له الإعتراض عليه...مما جعل ابتسامه ساخره ترتسم على شفتيها...وهى تعود لتنظرت لزوجها لرفض قراره...
ولكن ليلى سبقتها وهى تقول بأسف وطاعه غريبة عليها خاصه لمن على معرفة مسبقه بها:اعتذر عما سببته لك مولاى من أضرار...كما أننى شاكره لكرمك وأعدك أن أكون عند حسن ظن الملك نيكولاس خلال ذلك العام...أنهت حديثها وهى تنحنى إحتراماً للجالسين وخرجت من الخيمه مسرعه...وهى تحاول التماسك حتى تبتعد عن الجميع وحينها فالتبكى كما تشاء...
بعد خروج ليلى نظرت سابين لسيفها الذى يلمع... وعقلها يخبرها بشق عنق ديفيد وهذا النيكولاس لعل نيران قلبها تهدأ...إلا أنها ابتسمت بسخريه وهى تنظر لزوجها وخرجت من الخيمه دون قول شئ لتبحث عن صغيرتها....
بينما صدرت تنهيده تدل على الإرتياح من جميع الجالسين...كان أغلب الجالسين وخاصه من لا يعرف الملكة سابين يشعرون بالصدمه من شدة وبأس تلك الملكه....التى أصابت الجميع بالتوتر وهم رجال حرب يتسببون بإرعاب ممالك وإخضاع رجال اشد بأس وقوة...وجعلتهم يصابون بالتوتر من مجرد كلمات صدرت من فمها...لهذا لم يستطع صمويل منع ذاته من السؤال وهو ينظر للمكان الذى كانت تقف به:هل الملكه هكذا دائما؟!
ظهرت ابتسامة ألفين الساخره وهو يجيبه بثقه:لا ليست هكذا دائما...فهى محبوبه من قِبل الجميع وخاصه الصغار منهم...إلا أنها من الأشخاص الذين يفضل عدم إغضابهم...لهذا ما رأيته الأن ليس سوى هدوء ما قبل العاصفه...فلا تنخدع بصمتها فهى لم تبدأ حربها بعد....لهذا فاليستعد الجميع فهناك بركان على وشك الإنفجار بوجه كل من تسبب بإحزان شقيقتها...فنحن هنا نتحدث عن سابين التى أتت لقتل ملك لأن أحد رجاله قتل ذئبين من ذئابها...فما بالك بمن جرح قلب شقيقتها...
تحدث نيكولاس بصدق:أقسم أننى ظننتها لن تخرج من هنا إلا بعدما تشق عنق البعض منا...اللعنه على ذلك يا رجل ويتسألون لماذا نتجنب النساء اثناء ثورتهم؟!..فاليأتوا ويروا لقد إستطاعت إمرأة واحده بإخافة ثلاث ملوك ورجالهم دون أن ترفع سيفها..
اللعنه...
ابتسم الجميع على صدق حديث نيكولاس...بينما عاد الملك إستيفان النظر للملك نيكولاس قائلاً بثبات: والأن لننهى هذا الأمر...هل أنت جاهز لمناقشه ما أردت أن نناقشه معاً؟!...خاصه أن جميع القاده هنا...
أومأ له نيكولاس بالموافقه وبدأ حديثه قائلا بثبات: أظن أن الجميع يحاولون الأن المقارنه بين ذلك الهمجى الذى وصلتكم أخباره والذى اعلن الحرب للإستيلاء على الممالك بشكل مفاجئ...وبين الشخص الذى يواجهكم الأن...
أومأ له الملك إستيفان بالإيجاب فأكمل نيكولاس بجمود:لن أطيل عليكم بالحديث...ولكن إختصاراً للأمر أنا ملكاً كثرت المكائد من حوله...كما حاول الكثيرون انتزاع ملكى وذلك لأننى كنت وحيداً...
إلا أننى نجحت بصدهم وذلك بعد الكثير من المحاولات الفاشله بقتلى...ولم يمضى الكثير حتى بدأت الأخبار الكاذبه تنتشر عن كونى سفاح يعتدى على النساء ويقتلهن...وكذلك كل من يخالفنى يلقى المصير ذاته...ولكننى لم أعباء بهذا كما ظننت أن بهذه الأحاديث سيخشى الجميع من الإقتراب من مملكتى...لهذا ام أحاول تصحيح الأمور...فأصبحت هذه الشعارات ملاصقه لى...
كان الجميع يستمع له بتركيز حتى قال الملك آيدان بتسائلاً:إذا كان ما تقوله صحيحاً فلما قررت إعلان الحرب على الممالك المجاورة لك؟!..إن كنت لا تريد سوى السلام فقط كما تزعم؟!...
كاد الملك نيكولاس يجيبه إلا أن السيد ريكمان أوقفه وهو يقول بثبات:اسمح لى بالتحدث سيدى...
فأومأ له نيكولاس بالموافقه فقال السيد ريكمان:
بعض الحاضرين منكم يعرفنى ويعرف ما أنا عليه جيداً...قال كلماته وهو ينظر ل ألفين الذى أومأ مؤيداً لحديثه...
فهو بالفعل على معرفه مسبقه بهذا العجوز والذى ساعده بالكثير أثناء تواجده بمملكة لورانسا...لهذا فهو يعرف عنه الكثير...وأهم ما يعلمه أنه رجلاً نبيل لا يخشى الظلم وله مكانته بين شعب مملكة لورانسا التى زارها العديد من المرات من أجل بعض الأعمال الخاصه بالمملكه...
أكمل السيد ريكمان بثقه وثبات:لقد كنت فيما مضى صديق مقرب من الملك كلوفز والد الملك نيكولاس ولقد شهدت على العديد من المحاولات لقتل الملك نيكولاس...حتى لا يتم تتويجه ك ملك لبلاده بعد وفاة والده...ولكنه استطاع التغلب على كل هذا وأصبح ملكاً للبلاد...خلال ذلك حط الدمار والحزن على مملكتى حين توفى الملك....وتم تتويج ولى العهد كرستف ليتولى الحكم...والذى كان مشهوراً بمجونه وعدم كفائته ليحكم مملكة عريقه ك مملكة لورانسا...لهذا قرر مجلس الشيوخ والذى كنت عضواً منه تقيده ببعض القوانين...حتى لا يقوم بأخذ أى قرار هام يخص شؤون الدولة دون العوده لمجلس الشيوخ أولاً...وبالطبع لم يعجبه الأمر وفعل ما لم نتوقعه...لتكون ضربة قاضيه تحطم كل ما حاولنا بنائه....فلقد سمح الأمير كرستف بدخول المرتزقه للبلاد والعيش بين أهلها...
وأظن أن الجميع هنا يعلم ما يستطيع المرتزقه فعله إذا إجتمعوا بمكان واحد...وهذا ما حدث فقد حطت علينا تلك السحابة السوداء التى دمرت كل ما يقع أسفلها....فقد بدأو بالسرقه والنهب من الجميع... وبالمقابل يقدمون له الحمايه ليحكم البلاد كيفما يشاء...
استمر الوضع من قتل وسرقه دون أن ينجح أحد بإيقافهم أو الإطاحه بهم...وسأت الأوضاع حين أتى الكثير منهم ليستقروا بالبلاد...حينها تحاولت الشوارع لساحات حرب...يقتل بها الرجال ويتم الإعتداء على النساء...لهذا لم أعد أطيق الصمت وأنا اشعر بأننى مقيد لا أستطيع تقديم المساعده لشعبى...
توقف السيد ريكمان عن الحديث للحظات ونظر لوجوه جميع الجالسين قائلاً بعيون تلمع بالخزى والألم:ألم يصل إليكم صوت صراخنا؟!..ألم تعلموا بما كان يحدث لنسائنا وأطفالنا؟!..لقد تلونت شوارعنا بدماء المدافعين عن زويهم وأرضهم ضد هؤلاء المعتدين...ولم يحاول أحداً أن يقدم لنا يدى العون...
كان دراكوس هو أول من أجابه قائلاً بتعاطف وصدق:
لقد وصلت إلينا بعض هذه الأنباء بالفعل...إلا أنه لم يخيل إلينا أن تكون الأمور على هذا النحو...ورغم أن هذا لن يغير شيئاً من خطأناً بحقك وحق شعب لورانسا...إلا أننى أقدم إعتذار عن عدم تقديم المساعده لكم...
ابتسم السيد ريكمان بتفهم وهو يجيبه:أعلم أن الوضع كان مربكاً للجميع....وأنا أتفهم موقفكم لهذا أدركت أنه لن يتقدم أحد لمساعدتى سوى من أطلب منه المساعده....وكان أول من فكرت بطلب مساعدته هو الملك نيكولاس...فأرسلت له أحد رجالى وأخبرته بما نواجهه من سوء معاملة وقتل وسرقه وسبى لنسائنا أمام أعيننا....ونحن لا نملك القوة لإيقاف هؤلاء المرتزقه بعدما قتلوا الكثير من جنودنا...
وبالفعل لم ينتظر الملك نيكولاس وقدم لنا يد المساعدة...ودارت حرباً طاحنه بينه وبين الملك كرستف...وانتهت بإنتصار الملك نيكولاس الذى استطاع طرد ما تبقى من مرتزقه خارج البلاد...
إلا أن الغريب بالأمر أنه بعد عدة أيام...بدأت الكثير من الأخبار تنتشر عن كون الملك نيكولاس جهز جيش من المرتزقه...وبدأ يغزوا الممالك المجاورة وخاصة الضعيف منها...أصابنا هذا الأمر بالصدمة خاصة أن الملك نيكولاس كان متواجد معى خلال هذه الأيام...لمساعدتنا فى إعادة الأمور إلى نصبها عندها أمر الملك بعض رجاله بالبحث بالأمر...
وجه السيد ريكمان نظراته ل صمويل قائلاً:ولقد كان صمويل هو من ترأس هذه السريه للتأكد من الأمر... أطلعهم صمويل على ما إستطعت التوصل له...
أومأ صمويل بطاعه وهو يستقم وأتى بخريطة ووضعها على الطاوله...وأمسك بعصا طويلة نسبياً وأشار لأحد الممالك قائلاً بعمليه وتركيز:لقد بدأ الأمر من هنا...حين بدأ إسم الملك نيكولاس ينتشر بين الجميع بإسم الملك السفاح...وذلك حين شهدت هذه المملكة معركه داميه راح ضحيتها الكثير...ولقد أكد لى السكان أن الجنود المحيطين بهذا الرجل...كانوا يهتفون بإسم الملك نيكولاس حين قام بتمزيق أحد الرجال لأنه رفض الخضوع له...وما ساعد على تصديق الأمر أن الملك نيكولاس لا يعرفه كثيرون... لأنه لا يخرج للقاء عامة الشعب لظروف خاصه...
لهذا تم إلصاق الأمر به...
كان الجميع ينظرون للأماكن التى كان يشير لها صمويل من تحركات هذا المنتحل لشخص الملك نيكولاس...حتى توقف على أحد الأماكن بالخريطه قائلاً:وهنا كان أخر مرة تمت مشاهدته قبل أن يعلن الحرب ضد الملك إستيفان...
انهى صمويل حديثه وعاد لمقعده من جديد...بينما حل على جميع الجالسين صمت غير مريح فى محاولة منهم فهم ما يحدث حولهم...حتى قال ديفيد بتسأل:هناك ما يثير تساؤلى أنت قلت أن الكثير من السكان قد شاهدوه...وهو يقوم بقتل الكثيرون أليس كذلك؟!...
أومأ له صمويل فأكمل ديفيد:هل قمت بسؤالهم عن مظهره؟!...كيف يبدو؟!...كيف هى لكنته حين يتحدث؟!..هل هناك ما يميزه؟!...
أومأ له صمويل قائلاً:لقد فعلت وما توصلت له سيثير لدى الجميع الكثير والكثير من التساؤلات...فقد كان وصف كل مملكة أو بلدة مختلف كلياً عن غيرها...ففى أحد الممالك أخبرني أكثر من شخص أنه أيسر...كما يملك ندبه مميزه بحاجبه الأيمن...كما أنه يملك بنيه جسديه قويه وضخمه وعينين شديدة السواد....بينما بمملكه أخرى أخبرنى من رأه أنه لا يقتل...بل يأمر رجاله بالقتل....كما أن بنيته ليست بالقويه...وعيناه تميل للزرقه....وحين سألتهم عن طريقة حمله للسيف أخبرونى أنه لم يحمل سلاحاً طوال فترة بقائه بمملكتهم...كما أنه لا يمتلك تلك الندبه التى تميزه كما قال أخرون....ومن هنا توصلت أن هناك مكيده تحاول الإلتفاف حول عنق الملك نيكولاس....خاصه حين بدأت الكثير من أعمال التخريب تنتشر بالكثير من القرى والمدن بمملكتنا...عندها أدركت أن ما يحدث ليس من قبيل الصدفه...لأن ما كان يحدث يجبر أى ملك على البقاء بمملكته لحمايه عرشه...
حينها بدأت الكثير من التسأولات تطرح ولا نجد لها إجابه...مثل كيف هناك أكثر من شخص متخفى بشخص الملك نيكولاس؟!...ولما ظهرت الكثير من أعمال التخريب بمملكته بالوقت الذى صرح به الملك نيكولاس الأخر إعلان الحرب على الملك إستيفان والممالك المجاوره؟!...
فأكمل ماثيو هو الأخر قائلاً:ولماذا تم اختيار الملك نيكولاس خاصه؟!..
فقال صمويل ساخراً:ولما الأن؟!..لما هذا التوقيت؟!..
أجابه دراكوس بتفكير:بالفعل لما الأن...كما أن اللعين لم يأتى للحرب كما صرح...بل وكان يعلم أن الملك نيكولاس لن يترك الأمر وسيأتى لهذه الحرب...حتى يروى فضوله تجاه الشخص الذى يخدع الجميع تحت إسمه...
فقال ألفين بثبات:ما أنا متأكد منه الآن أننا جميعاً تسرعنا بقدومنا إلى هنا...فنحن دون إدراك قمنا بفعل ما أراده هذا اللعين من البدايه...وهو أن نتقاتل فيقضى أحدكم على الأخر....ومن ثَم يقوم هو بضربته القاضيه...ولكن من هو؟!....وما الذى يخطط له؟!..
فقال السيد ريكمان بتشوش:ولما أعلن الحرب على الملك إستيفان خاصه؟!...
فبدأت نظرات الجميع تصاب بالتشوش حتى قال واتسون قائد الجيش الملكى للملك آيدان:ولما أتى جنود الملك استيفان بالختم الملكى يطالبون بوجوب حضور جميع جنود الملك آيدان لهذه الحرب...وذلك للحفاظ على ما بيننا من مصالح تجاريه وحربيه...
تعلقت جميع النظرات بالسيد واتسون الذى أخرج الورقه التى تؤكد على حديثه من سترته.....وأعطاها ل ألفين الذى نظر للخط وقرأ محتواها ثم نظر ل إستيفان قائلاً بثبات يحسد عليه:هذا بالفعل الختم الملكى....إلا أنه ليس خط ماكس...
صمت ألفين وبدأ التوتر يتصاعد داخل الخيمه...إلا أنه عاد ليقول وهو لايزال ينظر لمحتوى الورقه.... وقد لاحظ أمراً ما وهو يمرر الورقه ل ديفيد قائلاً:ديفيد هل تلاحظ خطباً ما بشأن هذا الختم...
ف ديفيد أكثرهم دقه بمثل هذه الأمور...خاصه ما يخص الخط والأختام الملكيه...فهى هواية منذ الصغر فهو يحب صناعة الأختام...لهذا هو على درايه بكافه الخواتم التى تم استخدامها قديما...وما يقومون بإستخدامه بالوقت الحالى...
أمسك ديفيد الورقه ونظر لها للحظات...ثم قال بحاجب معقود:هذا ختم الملك والتر الذى إستخدمه ببدايه حكمه...ولكن كيف عثروا عليه؟!...
قالها وهو ينظر ل إستيفان الذى من المفترض أنه يحتفظ بجميع الأختام بغرفته الخاصه...والتى لا يسمح لأحد بدخولها سوى المقربون...فمد إستيفان يده ليأخذ الورقه من ديفيد...ونظر للختم ولقد كان ديفيد محق فهذا بالفعل ختم والده الملكى...ولكن كيف حصلوا عليه...
كان إستيفان ينظر للورقه بجمود حتى أخرجه حديث الملك نيكولاس الذى قال بتفكير:أظن أنه سيبدأ بالإطاحه ب الملك آيدان أولاً...والذى سيعود لمملكته مجهد هو وجنوده لهذا سيسهل عليهم إسقاطه... وبعدها قد يتجهون للملك إستيفان ولكننى لا أعلم كيف سيقومون بكل هذا؟!..
أجابه الملك إستيفان ببروده الجليدى:أنت على حق هو سيطيح ب آيدان لأنه أقلنا دمويه...وأكثرنا هدوءً كما أن مملكته رغم قوتها إلا أنها ضعيفه من الناحيه الغربيه بسبب الغابات التى تحيط بها...والتى قد يتخذون منها ساتر للتخفى والتسسل لحصون المملكه...إلا أن ما أنا موقن منه أن هذا اللعين لن يطيح ب آيدان وحده...بل بالوقت ذاته سيقوم بإسقاط كلاكما معاً...أنهى حديثه وهو ينظر لكلاً من آيدان ونيكولاس...
نظر له الجميع بتسأل من تلك الثقه التى يتحدث بها فقال إستيفان موضحاً:ما قام به من أعمال تخريب بالقرى لم يكن سوى محض تجربة...قرر فعلها ليرى هل ستنجح خطته حين يقوم بضربته أم لا...كما أنه أراد إخبارك أن مملكتك لا تكن لك الولاء بسبب غضب الجميع مما يحدث فى ظل حكمك...ولكنه فعلها بطريقته الخاصه...وحتى يستطيع تحديد نقاط الضعف بمملكتك...حينها لن يعود هناك وجود لمملكتك...بينما ذلك الطلب الذى أرسله ل للملك آيدان يؤكد أنه يعلم بتلك القوات التى لا يعلم أحد بشأنها سوى الملك آيدان ورجاله المقربون فقط...لهذا فجميع أوراق الملك آيدان مكشوفه له...
نظر له الملك آيدان وهو يسأله بهدوء:وماذا عن ذلك الختم والذى استطاع الدخول إلى غرفتك الخاصه وأخذه....
أجابه إستيفان بإبتسامه ساخره ولكن رأها الجالسون غير مريحه:هذا الختم لم يكن بغرفتى...بل كان يتواجد بكوخ يخص والدى ووالدتى كانوا يذهبون إليه بصغرى...وذلك ما يؤكد أن هذا اللعين من تسبب بمقتل والدتى وانتحار والدى...كما أنه أراد إخبارى أننى من سأواجهه بالنهايه...وذلك لأنه يدرك أننى من سأنتصر بهذه الحرب بسبب القوة العدديه التى أملكها...
بدأ على الجميع الإقتناع بحديث إستيفان الأقرب للصواب...ف قال نيكولاس بتسائل:ولكن لازلنا لم نعلم بعد لما نحن فقط من يريد الإطاحه بنا وبملكنا؟!...هل من الممكن أن يكون هناك عداوه مشتركه بيننا؟!...
أجابه آيدان بهدوئه المعهود:لا أظن أن ذلك بسبب علاقات بيننا ك ممالك....فإن كان هناك علاقات تجمع بينك وبين الملك إستيفان....إلا أنه لا توجد علاقه تجمع بيننا...لهذا لا أظن أنه بسبب العلاقات العامه بين الممالك الثالثه...بل إنه متعلق بعلاقات خاصه تربط ثلاثتنا معا...ولكن ما هى يا ترى؟!...
عاد الجميع ليفكر بالأمر...حتى قال دراكوس بشرود: لا أعلم لما أتى هذا الأمر بخاطرى رغم أننى لم أتذكره من قبل...ولكن حديث الملك آيدان جعلنى أتذكره...فما لا تعلمونه أن الملوك بالماضى كانوا يرسلون أطفالهم للتدريب لفترة من الزمن عند أشهر المدربين حتى يصبحون أكثر بأساً وقوه...ولقد كنت أكبر من والتر لذلك كنت قد مكثت مع المدرب قرابه العامين وكاد تتدريبى أن ينتهى وأعود للقصر من جديد...وللمصادفه كان كلاً من والتر ودانيال وكلوفز ثلاثتهم كانوا من ضمن الوافدين الجدد الذين أتوا لتلقى التدريب بعدنا....إلا أنهم لم يكونوا بمفردهم فقد كان معهم ثلاثة أخرون....أظن أننى أتذكر جيداً أنه بعد رحيلى بخمسة أشهر انتشر خبر وفاة أحد الصبيا...إلا أنه قد توفى بظروف غامضه أثناء التدريب....ولم يعلم أحد سبب وفاته حينها قرر الجميع حتى أبى أن يأتى ب والتر للقصر خوفاً من أن يصيبه مكروه كما هذا لهذا الصبى...ومن وقتها تم إيقاف الأمر واصبح كل ملك يأتى بمدرب لأطفاله بقصره ليكونوا تحت أنظاره...أظن أنك قد تكون على علم بمثل هذه الحادثه سيد ريكمان...فلقد كان للأمر صد كبير بالكثير من الممالك...
أومأ له السيد ريكمان قائلاً بتأييد:أجل أتذكر هذا الأمر جيداً...فقد تم إصرار قرار ملكى بمملكتنا بإيقاف كافه صالات التدريب لأجل غير محدد...واستمر الأنر لثلاث أعوام متتاليه كان يتم تدريب الصغار بمنازلهم....فأنا لازلت أتذكر أن هذا الأمير قد قتل بطريقة بشعه ظل الجميع يتحدث عنه لأعوام...
تدخل إستيفان قائلاً بتسأل:وما الذى قام به الملك والد هذا الأمير المقتول؟!...
أجابه دراكوس بجمود:قتل المدرب لأن هذا الأمير كان الوريث الوحيد له...فقد كان جميع أطفاله إناث وهو الذكر الوحيد وولى عهده...لهذا لم يمضى الكثير من الوقت ولم يستطع التحمل فقام بالإنتحار....
يتبع...