-->

قراءة رواية جديدة شد عصب الفصل 37 الكاتبة سعاد سلامة

  قراءة رواية شد عصب كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


 رواية شد عصب رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
 الكاتبة سعاد محمد سلامة


قراءة القصه والفصل الجديد

الفصل السابع والثلاثون 



<<ما يجمع دميهما الإثنين>>

 

بالقاهرة

بشقة هاشم

بعد أن أنهى الإتصال مع سلوان شعر بوخز فى قلبه،أراد قلبه الإطمئنان على سلوان برؤيتها مباشرةً...، إتخذ القرار فتح هاتفه وقام بإتصال فى نفس الوقت دخلت عليه دولت وإستغربت لكن ظلت صامته حتى أنهى الإتصال وسألته:

إنت كنت بتحجز تذكرة طيران للـ الأقصر لمين إنت اللى  هتسافر.

 

نظر لها قائلًا:.

أيوا.

 

نظرت دولت له بإستغراب وقالت بحقد:

إنت مبقالكش شهر راجع من الأقصر.

 

رد هاشم ببساطه:

وفيها أيه.

 

تعصبت دولت قليلًا وأظهرت جزء من حقدها:

إنت من يوم ما أتجوزتك وإنت داير ورا بنتك من مكان لمكان... وناسي إن ليك زوجه وليها حق عليك.

 

رد هاشم  ببساطه:

سلوان بنتِ الوحيدة وسبق وقولتلك إن معنديش شئ أغلى منها فى حياتي.

 

زفرت دولت نفسها بغضب وتهكمت قائله:

إنت معندكش شئ غيرها فى حياتك أساسًا، شاغله عقلك وقلبك طول الوقت، مش بتفكر غير فيها، بس أنا عارفه  السبب كويس، السبب مامتها اللى رغم السنين اللى مرت على وفاتها لسه مالكه قلبك وعقلك، إنت مكنش لازم تتجوز  وتظلم ست تانيه معاك.

 

 

نظر لها هاشم بإندهاش قائلًا:

قصدك أيه، إنى ظلمتك، راجعى نفسك كويس من بداية جوازنا عاملتك بما يرضي الله، رغم إنى كنت شايف إنك مضايقه من وجود سلوان معانا فى الشقه، وهى كانت دايمًا بتحاول تتجنبك وتحبس نفسها فى أوضتها بالساعات.

 

تهكمت دولت بسخريه قائله:

دى كانت بتتلاعب بيك دايمًا عشان شايفه لهفتك عليها،ونفس الشئ عملته مع جوزها،بس جوزها فهمها ومدخلش عليه دلعها ومسألش فيها،لحد ما هى اللى نخت ورجعت لعنده من تاني،هو من كم شهر عاشهم معاها فهمها وفهم ألاعبيها وعِرف يتعامل معاها،لكن إنت بكلمه منها بتلهث وراها جري،بس أنا اللى غلطانه من الاول مكنش لازم أوافق شاديه لما طلبت مني أتجوزك،إنت مكنش لك الجواز،كفايه عليك البرينسيس سلوان تجري وراها من مكان لمكان وهى بتستغل ده طبعًا .

 

نظر هاشم لها بغضب قائلًا:

فعلًا كانت غلطة شاديه، أنا كمان سمعت كلمتها فى لحظه، أوعى تفكري إنى تايه عن أفعالك لما حاولتي تثيري غِيرة جاويد على سلوان، ولا كمان مش عارف إنك إتصلتِ على إيهاب عشان يروح لـ سلوان فى  البحر الاحمر قبل إحنا ما نوصل،عشان جاويد يعرف ويدخل فى قلبهُ شك من ناحية سلوان،كمان لما حاول يتعرض ليها عالشط...كل هدفك إن سلوان تطلق عشان ترجع وتوافق مجبوره على جوازها من إيهاب وتبقي ضمنتِ السيطرة عليا،كان سهل تسيطري عليا بالشئ اللى كنت محتاج له..."الونس"...كان سهل نبقى ونس لبعض بموده ورحمه.

 

إرتبكت دولت من قول هاشم لكن أخفت ذالك وتهكمت بغيظ قائله:

"الونس"...الونس ده مش للمتجوزين يا بشمهندش الونس ده للأصحاب فى السكن،إنت أساسًا مكنش يلزمك زوجه،كان بسهوله تلاقى الونس فى دار مُسنين،أو بالجري ورا بنتك من مكان لمكان،وهى بتستغل سذاجة قلبك،أنا بندم عاللحظه اللى وافقت فيها على جوازي منك كان قرار غلط من البدايه.

 

تهكم هاشم قائلًا:

وأيه يِجبِرك تفضلي مع راجل ساذج وتكملى فى بجوازه غلط.

 

تعصبت دولت قائله:

فعلًا مفيش شئ يجبِرني....

 

قاطعها هاشم قائلًا:

تمام...زى ما دخلنا بالمعروف ننفصل بالمعروف.

 

ذُهلت دولت من قول هاشم هى كانت تستفزه لكي ينتبه لها ويختارها لكن هو مازال يختار إبنته المُدلله.

 

تعصبت قائله:

ببساطه كده.

 

رد هاشم:

لاء بتفاهُم،إحنا الإتنين فشلنا إننا نفهم ونحتوى بعض، والقرار الافضل هو إنفصالنا بدون مشاكل.

 

بغضب حاولت دولت إخفاء ندمها قائله :

إنت شخص ساذج وبكره هتندم،وهتدفع تمن أذيتك ليا،لما سلوان تتخلى عنك وتختار حياتها بعيد عنك... ومش بعيد تدخلك دار مُسنين

 

شعر هاشم بغصه قائلًا:

أنا مأذتكيش بقصد يا دولت، لكن إنتِ كنتِ بتقصدي تأذي بنتِ، وفشل جوازنا إحنا الأتنين بس المسؤلين عنه مش وجود سلوان اللى كان كل هدفك إنك تبعديها عني.

--

    بـ منزل صالح

 

 بـ قُبلات مُشتاقه تودد جاويد لـ سلوان كذالك هى كانت تنتشى من تلك القُبلات تود المزيد،لكن بلحظه

تلاشى ذالك بعد سماعها طرقًا على باب الغرفه  وفتحت عينيها فجأه

ونظرت الى الغرفه كانت فارغه هى وحدها بالغرفه،سحبتها غفوه وهى جالسه على الفراش،نظرت الى تلك الصور مازالت مُبعثره على الفراش كما كانت قبل قليل،حتى ملابسها مازالت عليها كذالك وشاح رأسها،كانت بغفوه جميله تمنتها ،سأم قلبها وترغرغت عينيها بدمعه... نفضت النُعاس ونهضت من على الفراش تشعر بخيبه،توجهت نحو باب الغرفه وفتحتها،تبسمت لها توحيده قائله:

إنتِ كنتِ نمتِ ولا أيه هو الوحم جايلك بنوم يا ست سلوان،الحجه يُسريه قالتلى أطلع أجولك الوكل جاهز.

 

رسمت سلوان بسمه قائله:

يظهر كده الوحم جايلى بنوم،تمام أنا نازله بعدك علطول.

 

تبسمت لها توحيده قائله بموده:

ربنا يتتمملك بخير ويوعدك بالذريه الصالحه ويكونوا رِجاله  زى جاويد بيه.

 

أومأت سلوان ببسمه مغصوصه.

 

غادرت توحيده،ذهبت سلوان الى الفراش وجمعت تلك الصور ووضعتها فوق طاوله جوار الفراش،ثم غادرت الغرفه...لكن تفاجئت حين دخلت الى غرفة السفره بعدم وجود جاويد...كادت تتسأل لكن دخلت توحيده قائله:

أنا روحت لـ جاويد بيه فى  الجنينه وهو معاه تلفون هيخلصه ويجي.

 

بينما قبل قليل

بعد أن ترك جاويد صلاح كاد أن يصعد خلف سلوان لكن قبل أن تطأ قداماه على سلم الصعود،آتاه إتصال هاتفي،للحظه قرر تجاهلهُ لكن عودة الإتصال مره أخرى،توجه نحو حديقة المنزا وقام بالرد...حتى إنتهى الإتصال رفع رأسه قليلًا،سقطت عيناه على شُرفة الجناح الخاص به مع سلوان،رأى تسريب نور،تنهد بإشتياق لكن إنطفأ الضوء،وبنفس اللحظه آتت إليه توحيده، إدعى إنشغاله بالهاتف،أومأ لها واخبرها أن معه إتصال...تنهد قليلًا  ثم ذهب نحو غرفة الطعام... يحاول كبت ذالك الإشتياق...

دخل الى الغرفه إنشرح قلبه حين وجد سلوان تجلس خلف طاولة الطعام، بتلقائيه ذهب وجلس جوارها صامتًا، بنفس الوقت دخلت الى غرفة السفره حفصه، قالت بمرح:

أوعوا تكونوا إتعشيتوا من غيري.

 

تبسمت لها يُسريه قائله:

دايمًا متأخره كده أيه اللى آخرك بعتالك توحيده من بدري.

 

جلست حفصه على مقعدها قائله:

والله كنت نازله بس مِسك بنت خالى إتصلت عليا وقعدنا نتكلم شويه.

 

على ذكر إسم مِسك نظرت سلوان  لـ جاويد لم ينتبه جاويد لنظرة سلوان بينما لفت ذالك صلاح وتنهد بآسف بداخله،

بينما أكملت حفصه بإندفاع مِسك قالتلى إنها كانت تعبانه شويه، بس الحمد لله خفت، بكره لما أرجع من الجامعه أبقى أفوت عليها.

 

نظرت سلوان  لـ جاويد وقالت بمغزي:

طبعًا سلامتها، مش المفروض تروح تطمن عليها يا جاويد مهما كان هى بنت عمتك برضوا.

 

نظر جاويد وكاد يتفوه بتلقائيه أن مِسك لا تستعنيه لكن رسم بسمه أغاظت سلوان، لاحظ صلاح ذالك حاول التلطيف سألًا:

وإنت يا جاويد أيه اللى آخرك لما خرجت من المكتب فكرتك طلعت الجناح بتاعك.

 

رد جاويد:

لاء كان معايا مكالمه مهمه وطولت شويه.

 

تسأل صلاح:

هو عقلك مش هيفصل شويه من الشُغل.

 

رد جاويد:

دى  تعتبر مكالمه مهمه بس مش خاصه بالشغل أوى.

 

تسالت حفصه بفضول:

إزاي مهمه وإزاى مش خاصه بالشغل.

 

رد جاويد ببساطه:

هى برضوا تدخل فى سياق الشغل.

 

تسأل صلاح بإستفسار:

يعني زى ما قولت مكالمة شُغل حاول تفصل شويه .

 

رد جاويد بتفسير ودون إنتباه:

دي مش مكالمة شغل يا بابا دى مكالمه من "سينتيا"

   كانت بتشكرني على الجوله السياحيه بتاع "البحر الأحمر".

 

لفت سماع سلوان" جولة البحر الاحمر"، سأم وجهها وكادت تسأل، لكن تنبهت يُسريه لـ ملامح سلوان التى عبست،فقالت:

مش كفايه كلام فى الشغل وخلونا نتعشى فى هدوء،وبعد العشا إبقوا إتكلموا فى الشغل براحتكم.

 

صمت الجميع وبداوا بتناول الطعام بحديث هادئ،لكن شعرت سلوان ببعض التقلُصات فى بطنها،نهضت واقفه.

 

إستغربت يُسريه وصلاح ذالك.

تسألت يُسريه:

مكملتيش أكلك ليه يا سلوان.

 

ردت سلوان:

أنا شبعت،حاسه بشوية إرهاق.

 

تبسمت يسريه قائله:

خلاص المفروض شهور الوحم خلصت،مش عارفه أيه حكاية الوحم اللى جايلك بنوم ده.

 

رسمت سلوان بسمه قائله:

الدكتوره قالت  ممكن تكون فتره وتخلص أو تستمر لنهاية مدة الحمل... تصبحوا على خير.

 

غادرت سلوان الغرفه، بينما نظر صلاح ويسريه لـ جاويد الذى رغم لهفة قلبه لكن إدعى عدم المبالاه

--

بمنزل القدوسي... غرفة مسك

تحدثت بتعسُف:

بقولك بكره فى الميعاد ده تنفذ اللى طلبته منك،فاهم.

 قالت هذا وأنهت المُكالمه بغضب ألقت الهاتف على طول ذراعها حتى سقط فوق الفراش تشعر بغضب يزداد هسهست بوعيد:

دي آخر للعرافه دي،ولازم ينفع سِحرها وجاويد يفوق من سِحر الغبيه سلوان يا إما....

 

توقفت مِسك للحظه ثم أكملت بإحساس الخساره:

يا إما تبقى دى النهايه.

 

للحظه نكز ضمير مِسك  يقول:

عاوزه توصلي لـ قلب جاويد بعد ما تضحي بـ حفصه،حفصه الوحيدة اللى كانت بتتمني إن جاويد يبقى من نصيبك.

 

سُرعان ما نفضت ذالك،   

وضعت أصابعها بفمها تقرض فى أظافرها وطوعت ضميرها لما تُريد الوصول إليه قائله بلا إهتمام:

"الغايه تُبرر الوسيله" وكمان حفصه تستاهل فجأه هى كمان بقت تميل لـ سلوان،وبعدين هى مش هتنضر هما شوية دم صغيرين بس زي جرح صغير.

 

تملك الشيطان من عقل مِسك  وظلت تقرض فى أظافرها بقوه وغِل لم تشعر الإ حين شعرت بطعم دماء بفمها... بصقت تلك الدماء ونظرت  لأظافر يدها التى أصبحت شبه مبريه وهنالك من ينشع دمً، نظرت لتلك الدماء تلمع عينيها، لعقت بلسانها تلك الدماء وكآنها إستهوت مذاق الدماء، لكن إستغربت عدم شعورها بآلم رغم نشع تلك الدماء من بين أظافرها.

--

بالمشفى

بخداع من ناصف حاول أن يُسعف ذالك المريض حتى بعد أن سكن جسده، حتى قالت إحدى الممرضات خلاص يا دكتور، البقاء لله المريض مش بيعطى أى مؤشر للحياه

تعصب  ناصف بتعمُد ونظر  إيلاف  قائلًا بإستهجان:

كنتِ فين يا دكتوره،مش حضرتك فى وقت نبطشيتك وكمان إنتِ اللى متابعه حالة المريض.

 

شعرت إيلاف بالحزن على المريض وردت بهدوء:

أنا معرفش إزاي فجأه ساءت حالة المريض، أنا كنت سيباه حالته مُطمئنه وكان التنفس بتاعه بدأ يرجع للطبيعي لحد ما.

 

نظر لها ناصف بإستهجان قائلًا:

يعني  هكون أنا اللى موته، أنا جيت جري لما سمعت صوت انذار من الاوضه وكمان الممرضه داخله معايا... عالعموم أنا هبلغ الإستقبال يدي خبر، لاهل المريض عشان يعملوا إجراءات خروج الجثمان من المستشفي،ياريت تكتبِ تقرير الوفاه.

 

أومأت إيلاف برأسها وهى تنظر لـ وجه المريض بحزن وآسف.

 

بعد قليل

فُتح مكتب ناصف فجأة دون إستئذان،رفع وجهه عن مُطالعة أحد التقارير الطبيه،نظر بإستهجان لمن دخل يقول:

سمعت إن المريض اللى كانت متابعه إيلاف حالته  فى العنايه توفي.

 

رد ناصف بضيق:

مش تخبط على باب المكتب قبل ما تدخل.

 

تهكم الآخر قائلًا:

دى مصيبه أنا بقول كفايه كده، العلاج اللى كنت بتجربه عالمرضى أثبت أنه بيدمر خلايا الإنسان وبيسرع بموته.

 

نظر له ناصف بإستهجان قائلًا:

وطي صوتك حد يسمعك، وبعدين إنت أيه دخلك فى الموضوع، إنت مش خدت نسبتك فى الصفقه، ولما فجأه ضميرك صحي، إحنا كل اللى بنعمله شوية تجارب عالمرضى  وبندي لشركة الأدويه تأثير مفعول الدوا ده عالمريض، وأساسًا المرضى دول بيبقى ميؤوس من شفاهم.

 

رد الطبيب الآخر:

بس الدوا ده مفعوله عكسي دى رابع حاله نستعمل عليها العلاج ده وبعدها المريض يتوفى بسرعه، أنا بقول كده كفايه، ونفض تعاملنا مع شركة الأدويه دي، إحنا مش محتاجين نتعامل مع شركه مشبوهه زي دى، كفايه المستشفى  بتاعتنا الحمد لله بدأت تشتغل.

 

تنهد ناصف قائلًا:

فعلًا كفايه كده، خلاص تقريبًا وصلت لهدفي، فاضل تكه وبعدها نفسى أشوف وش الدكتور الفدائى جواد الأشرف لما يشوف حرمه المصون متهمه ويا سلام لو يمشى المخطط زى ما رسمته ممكن كمان نخلص منه هو كمان ويبقى ضربت عصفورين بحجر واحد وبالذات عرفت إنه راجع بكره لارض الوطن، هيلاقى فى إنتظاره مفاجأة  عظيمه.

--

بمنزل صالح.

كانت حسني ترى دخول زاهر الى المنزل من خلف ستارة الشُرفه، لاحظت عليه بعض الإرهاق شفق قلبها وبلحظه توجهت نحو باب الغرفه وخجرت منها لكن  توقفت قبل أن تقترب من سلم النزول وخشيت أن يتعصب عليها زاهر ويُفسر ذالك على هواه، أنها تحاول أن تؤثر عليه، تراجعت للخلف خطوه وعاد قلبها يلومها:

 وحتى إن تعصب عليكِ بالنهاية  هى مساعده إنسانيه مني.

 

لام عقلها:

فى دماغك مساعده إنسانيه،لكن هو مش هيفهمها كده،إنتِ بقالك معاه أكتر من شهر ونص فكر بس يخبط على باب الأوضه ويقولك إزيك،بلاش عبط يا حسني،بس لو إستمر الوضع على كده شهر كمان ولا شهرين وقتها أطلب الطلاق وتخلص القصه على كده،بس عشان سمعتي قدام الخلق ميقولوش معمرتش شهرين فى جوازها.

 

إتخذت حسني القرار وعادت نحو غرفتها تتواري بها  تذم قلبها البرئ الذى يبدوا أنه  لم ولن ينال الحنان.

 

 

بينما زاهر دخل الى المنزل،سابقًا كان يشعر حين يدخل للبيت أنه بارد مثل بيت الأشباح لا أحد يسكنه،لكن الآن يشعر فيه بدفئ غريب،يعلم أن حسني تمكث بغرفتها،لا يعلم كيف ساقته قدميه وذهب الى تلك الغرفه وتوقف أمام بابها للحظه كاد يرفع يدهُ يطرُق الباب،لكن توقفت يدهُ بالهواء قبل أن يضعها فوق باب الغرفه،زفر نفسه ولام عقله هامسًا:

أكيد زمانها نامت ولو صحيتها مش هسلم من رغيها وهتصدعني أكتر، أحسنلى أروح أنام فى أوضتي.

 

ذهب زاهر الى غرفته،ألقى سُترته وخلع قميصه وألقى بجسده فوق الفراش بإرهاق يتأمل سقف الغرفه،شعر بحراره فى جسده ظن أنها ربما  من تكييف الغرفه نظر نحوه وجد درجته مقبوله وشبه دافئه،زفر نفسه،قائلًا:

بعدين يا زاهر أيه نهاية القصه اللى دخلت نفسك فيها،حسني مصيبه وحلت على راسك،بس فى شئ غريب متوقعتوش منها،إنها تلتزم أوضتها بالشكل ده،أنا توقعت تزود فى طموحها وتحاول حتى تقرب مني،دى مشوفتش وشها غير بالصدفه مرتين تلاته فى الشهر والنص اللى فاتوا.

يمكن بتسوق الدلال.

 

هكذا جاوب عقله،لكن قال:

أى دلال،أنا مبقتش فاهم حاجه من الرغاية دى،هى أيه طبيعتها بالظبط،وكان أيه هدفها أساسًا،بس إنها يرتبط إسمها بإسمي وتعيش فى بيتِ،بس ده متوكد مش هيستمر كتير،أنا خلاص قررت شهر بالكتير وأفاتحها إننا ننفصل وبكده يبقى مر فتره على جوازنا قدام الناس.

 

زفر زاهر نفسه وأغمض عيناه يشعر بتخبُط،يلوم قلبه المفتون بغرام من لا تُبالي بمشاعره،كذالك عقله الثائر بالتفكير فى رد فعل حسني،إلتزمت أن تتوارى من أمامه مثلما أخبرها  منذ ليلة زفافهم

بين القلب البائس والعقل الثائر حرب ليست هينه ولن يخرج منها مُنتصر أو هكذا ظن.




اكمل قراءة الرواية

الفصل السابع والثلاثون

<<ما يجمع دميهما الإثنين>>

رواية شد عصب

بقلم الكاتبة سعاد محمد سلامة

تابع قراءة الفصل