رواية جديدة كما يحلو لها لبتول طه الفصل 35 بالعامية - 2
رواية كما يحلو لها
الجزء الثالث من رواية كما يحلو لي بقلم بتول طه
رواية جديدة كما يحلو لها
تنشر حصريًا على المدونة قبل أي منصة أخرى
من قصص وروايات
الكاتبة بتول طه
تابع قراءة الفصل الخامس والثلاثون
النسخة العامية
-
ما بدري يا عمر بيه، بقالي ساعة واقف قدام الباب، قولت ادخل اريح لغاية ما
جنابك تصحى!
اندفعت عينيه ليجد والده بالقرب من فراشهما على مقعد جانبي ليشعر بالدهشة
الشديدة، لقد كان هو الطارق ولم يكن مجرد حلم إذن، ما الذي يفعله هنا؟ هل رآها وهي
عا رية؟
-
بابا!
غمغم بصدمة وهو يتأكد من أن الغطاء لا يكشف منها شيء ليُكلمه والده مستنكرًا
أفعاله ببرود:
-
بيتك اتحرق وايدك مكسورة ومفيش شغل ونايم لغاية العصر، الفشل مكمل لغاية
فين تاني؟
نهض جالسًا وهو لا يدري كيف سيأخذ أولى خطواته بجـ ـسده الذي لا يستره
شيئًا ليشعر بالغضب الشديد ثم هتف بين أسنانه المطبقة بصوت منخفض لكي لا يُزعجها:
-
ممكن تستناني برا دقيقة وانا هاجي وراك!
لمحه بطرف عينيه بهدوء شديد ثم نهض واتجه نحو الخارج ليزفر "عمر"
بإرهاق وهو يقلب عينيه ليفرك وجهه واتجه سريعًا نحو غرفة ملابسهما ليرتدي أي ملابس
قد تستره وحذاء منزلي ليذهب ليرى ما ينتظره مع والده.. يتمنى فقط أن يمر الأمر على
خير بعد أن أفسد له أولى خططه معه بقدومه غير المخطط له!
-
ازيك يا بابا عامل ايه؟
سأله وهو يتوجه نحوه ولم يجلس أمامه بعد ليرى هزة رأس منه مقتضبة ليتصرف
الآخر بمنتهى العفوية ولو أنه تصنعها في الأصل:
-
تشرب قهوة؟
اكتفى بالإشارة بالموافقة ليلتفت وهو يتجه نحو المطبخ وتمنى بداخله أن يمر
مجيئه على خير لتحتبس أنفاسه عندما شعر به يتبعه وحاول أن يتصنع انهماكه في تحضير
القهوة متحاملًا على آلم رأسه اللعين ليستمع لصوت زجاجة ترتطم بالسطح الرخامي خلفه
فالتفت ليجد والده يرفع يـ ـده عن الزجاجة وهو يقول بلا اكتراث:
-
مش منظر تسيبها واقعة برا!
انعقد لسانه وهو لا يدري بم عليه الإجابة ليمط شفتيه بعد أن حاول أن يبتسم
وفشل تمامًا في فعلها والتفت ليعود من جديد لما يفعله وترقب ما السبب الهام للغاية
الذي جعل والده يقتحم عليه غرفة نومه ومنزله ولم ينتظر لوقت كثير على كل حال حينما
بدأ والده في الكلام حين قام بسكب القهوة بداخل فنجان له وآخر لنفسه:
-
ايه اللي حصل لإيدك؟
التفت نحوه ليقدم له الفنجان بينما وجده يتفحصه بنفس تلك الطريقة التي علمها
له ليكتشف مصداقية من يتحدث معه ليشعر وكأنه سيبدأ استجواب سيتوقف عليه الكثير من
الأشياء ليجيبه بما قاله سابقًا:
-
لما نزلت من البلكونة دراعي اتكسرت، تقريبًا حكيتلك مش كده؟
ابتسم له والده ثم توجه بصحبته نحو صالة الاستقبال وهو يجلس من جديد وأشعل
سيجاره ثم أجاب سؤاله بسخرية تلاءم سخريته منه، فهو يعرف أنه يكذب ويتمادى ويسخر
منه بعدم قوله للحقيقة:
-
يعني اتكسرت يوم الحريق، مش يوم ما حصلك حادثة ومراتك سابتك قاعد لواحدك
بين المستشفى وبين بيتك ده، مش كده؟!
تبًا، لقد تأكد أن ليس هناك من يعلم شيئًا عن
الأمر، ولقد غير طاقم الأمن بأكمله، وبالطبع لم تتحدث له "روان"، كيف
توصل للحقيقة؟ وكيف يسأل نفسه هذا السؤال بعد أكثر من خمسة وثلاثون عام من معرفة
من هو "يزيد الجندي" وما يستطيع فعله؟! يبدو أنه ما زال مخمور، ويبدو أن
والده قد آتى من أجل أن يعبث بالمزيد من قدرته على مواكبة كل ما يمر به!
-
طيب تمام، اديك عرفت، المطلوب؟
التزم الهدوء التام معه وتفاوض بمنتهى
المنطقية لكي لا يتفاقم الأمر ويستغل نقطة ضعفه تجاه "روان" وهو واثق
تمام الثقة أنه سيفعلها ليجده يرتشف من قهوته بمنتهى الاسترخاء وكأنه لتوه لم
يكتشف كذبه عليه ليسأله من جديد:
-
الحريق اللي في بيتك حصل ازاي؟
لن يتزعزع هدوئه مقدار أنملة، ولن يمكنه
الاستمرار في لعبة الكذب والهروب من والده، هذه اللعبة لابد لها من أن يكشف كل
منهما أوراقه حتى يكسب واحد في نهاية الجولة، ولن يسمح له هو أو شخص آخر أن يكسب
حولته بالتعرض إلى "روان" من جديد، ومن حسن الحظ أن اضطرابه المزاجي في
أفضل حالاته اليوم، لا يعاني من اكتئاب ولا هوس ولديه القدرة على أن يذكره ببعض
الحدود التي تعداها كثيرًا بالفترة الماضية:
-
روان حرقته عشان تحرق دمي، عايز تعرف إيه
كمان؟
استقر بجلسته وهو يُريح ظهره بالمقعد بعد أن
ابتعد عن فنجانه واستند بذراعه اليُسرى على مسند المقعد ليجده يهز رأسه بتفهم واستنشق
من ادخنته ثم نفثها بمزيد من البرود الذي يمتاز كلاهما به ليهمس بنبرة استطاع
الآخر أن يسمعها:
-
يعني هي زي ما هي.. ممشياك
-
آه هي ممشياني!
بنفس بروده أكد على كلماته في لمح البصر لتتثبت
نظرات والده عليه ليُردف مُكملًا:
-
إني اعذبها حوالي شهر عذاب معتقلين وأبويا
يتهمها إنها اللي قتلتني وبعدين يغصبها على الجواز بعد ما يهددها بشغلها وأهلها
وتيجي تحرق بيت وهي منهارة من اللي بيحصلها فده لو اسمه إنها ممشياني يبقا تمام،
ممشياني مفيش مشكلة!
ضيق عينيه نحوه وهو ينظر له ليسأله باستنكار:
-
مش دي اللي كنت هتموت نفسك عشانها مرة زمان؟
ما هي رجعتلك، مش عارف تبقى راجل معاها؟
يبدأ في استفزازه بمنتهى الهدوء وكأنه يتجاذب
معه أطراف الحديث ليرد عليه بنفس الطريقة:
-
مين قال إني موت نفسي عشانها مرة، ده أكتر من
مرة، مرة لما أنت لحقتني ومرتين في أمريكا، ومرة يوم خطوبة عنود، وآخرهم الحادثة
اللي عرفت إنها حصلت وأنت بتتجسس عليا!
همهم بتفهم وارتشف من القهوة وكأن الحديث هذا
منطقي للغاية وليس هناك به ما يستفز أي منهما ليسأله "عمر" بمنتهى
الاسترخاء قبل أن يرتشف من قهوته:
-
ايه بقا المهم اللي يخليك لا تكلمني ولا
تعرفني إنك جايلي واصحى الاقيك في اوضة نومي؟ نسيت إن بقا عندي خمسة وتلاتين سنة
مش مجرد عيل صغير مروحش البيت وأبوه بيدور عليه؟
ابتسم له لتبدو ملامحه غاية في المصداقية على
النقيض من تلك السخرية التي القاها بوجهه كالقذيفة المدمرة:
-
لا نسيت ايه بس، أنت اللي نسيت، لو مكنتش عيل
صغير مكنش زمانك حياتك مقلوبة بسبب واحدة ست، ولا شايف إنك تمام؟
نهض بمنتهى الهدوء وذهب لدرج جانبي ليستخرج
منه بعض السجائر فهو لن يصمد أمام صداع رأسه واستفزاز والده له دون التنفيس عن
انزعاجه حتى ببعض الأدخنة وحتى يستطيع أن يكمل اللعبة معه للنهاية ليرد عليه ببرود:
-
قولتلك إن مينفعش نرجع لبعض بس أنت اللي شايف
مصلحتي وعارفها اكتر مني، واديني سمعت كلامك! من يوم ما رجعتلها وأنا متضايق أكتر!
همهم من جديد مرة أخرى وهو يتابعه بعينيه
وأدرك أن تحركه وتركه إياه كان مجرد لحظة هدنة له ليستطيع المتابعة فانتظر حتى عاد
أمام عينيه ليقول بسخرية:
-
مع إني شايفها في حضنك، بس واضح إن أنا
السبب، تمام!
ترك له الفرصة حتى يفصح عما آتى لأجله ليجده
يُغير مجرى الحديث وهو يسأله:
-
عملت إيه في قضية شهاب؟
جاراه في هذا الحديث الذي لم يكن ما آتى
لأجله على الإطلاق وأجابه:
-
كل حاجة جاهزة، الأدلة عارف هي فين، واشتغلت
عليها بما فيه الكفاية، بس بمنظري ده واللي حصل الأيام اللي فاتت مش هاعرف اروح
الجلسة الجاية، كريم هيكل يأجلها ولما افوق ابقا أخلص القضية!
هز رأسه له في تفهم ليتعجب مستنكرًا:
-
وطبعًا بعد ما تتأجل لو حصل حاجة تانية بسببها
هتتأجل وهتفضل مأجلها العمر كله مش كده؟
هز كتفيه كدلالة على عدم المعرفة وتابع حديثه
له بهدوء:
-
أكيد، عايز ابن يزيد الجندي يخسر قضية عشان
مش مركز، ميصحش برضو هتبقا عيبة في حقك قبل حقي، وأنا تلميذك، فلما يبقا ليا مزاج
للشغل هاشتغل وهكسب القضية.
ضحك متهكمًا كما آتى قوله:
-
بنشتغل بالمزاج، حلوة دي.
وافق ضحكته وهو يومأ له بالموافقة ليؤكد على
كلماته السابقة مُكررًا إياها:
-
مش بقولك تلميذك، أنت عمرك ما اشتغلت غير
وأنت رايق ومركز وفاهم أنت بتعمل إيه!
اختلفت ملامح والده للجدية ثم زجره:
-
عشان أنا راجل عارف ارتب حياتي ومبسمحش
لمخلوق يهوب ناحيتي، مش بسيب واحدة ست تشتري وتبيع فيا..
حاول تنظيم أنفاسه وبدأ الشعور بالغضب مما
يعرف أنه سيُرمي إليه لاحقًا ليعقب على كلماته بمنتهى الهدوء:
-
بحبها، تعمل اللي هي عايزاه، بس معتقدش إنك
هتفهم ده!
نهض والده من مقعده بغضب شديد ثم صاح به:
-
وعشان عارف إنك بتحبها رجعتهالك تحت رجليك،
بدل ما تربيها وتوقفها عند حدها هتسيبها تخربلك حياتك تاني، إجازة في تأجيل في
ضياع في فشل وبعدين؟ ناوي تعيده تاني يا عمر؟
أنهى فنجان قهوته ببرود هائل ثم ابتسم له
ليستفزه بالرغم من الغضب الذي اشتعل به وتملك منه بفعل كلمات والده له:
-
بالعكس دي ظبطتلي حياتي في حاجات كتيرة اوي
أنت متعرفش عنها حاجة، وبعدين هو أنت مالك متعصب أوي كده، سُكر القهوة مكنش مظبوط
ولا إيه، أنت دايمًا بتتعصب لما قهوتك مبتبقاش مظبوطة!
حدجه بغيظ شديد وتزايد غضبه حتى استطاع
"عمر" رؤية تحركات صفي أسنانه التي تدير معركة بين بعضهما البعض ليزجره
بنبرة حادة:
-
أنت نسيت تحترم أبوك ازاي يا عمر، ولا خلاص
هتخليك تعاديني؟
تصنع الدهشة واتسعت ابتسامته له ثم أجابه
بهدوء:
-
اعاديك إيه يا بابا، هو أنا لو كنت عاديتك كانت
رجعتلي غصب، ما تسيبك بقا من فكرة إنها السبب في كل اللي بيحصلي وانسى الموضوع ده
عشان بقا ماسخ اوي!
ارتفع لهاث والده الغاضب وهو ينظر نحوه بغلٍ
شديد، هذا الأخرق لا يعرف ما معنى أن حياته تُدمر بسبب امرأة لا تساوي سنوات
أفناها معه حتى يُصبح من هو ليصرخ به:
-
اتأدب وأنت بتكلمني!
نهض وهو يتجه نحوه بينما غضبه قارب على الافتضاح
على وجهه ليرد برسمية شديدة:
-
أنا بكلمك بأدب، أنت اللي مش محترمني لدرجة
داخل عليا وأنا نايم!
شعر بالصدمة من قول ابنه ورده اللاذع عليه
وتصاعد غضبه بشدة وهو يراه يستكمل الدفاع عنها ولا يرى أنه لو سمح لها بفرصة من
جديد أن يستمر زواجهما بنفس ما كان عليه ستدمره للأبد لدرجة أنه أصبح يتحدث له
وكأنه غريمه ليشعر بغليان دمائه برأسه ثم قام بلطمه بشدة ليصرخ به:
-
البنت دي هتوديك في ستين داهية لو مفوقتش
ليها ولحياتك، اكتر من سنتين ضيعتك فيهم، ناوي تروح فين تاني!
رفع عينيه نحوه والغضب يُسيطر على كل ما فيه
ليرد عليه صارخًا:
-
متجبش سيرتها على لسانك، طلعها بقا من
المؤامرة اللي في دماغك دي، أنا اللي مبحبش المجال المهبب ده، وأنا اللي مش عايز
اشتغل، وأنا اللي مبقتش طايق الزفت ده، اتغصبت عليه زمان وسمعت كلامك، وحاولت
وعملت أقصى ما عندي لغاية لما جبت أخري!
-
آه، ده محفظالك الكلمتين تيجي تسمعوهم عشان
تبقا بريئة قدامي، ضحكت عليك وكلت عقلك لغاية ما خلاص بقيت خاتم في صباعها
-
يووه بقا، روان مالهاش دعوة بحاجة، روان كانت
بتتحايل عليا اشتغل، أنا اللي مش عايز، مش حابب ده، مش طايقه، أنت امتى بقا هتفوق
وتفهمني، امتى هتعملي أي حاجة عايزها وتسبني اجربها من غير ما تتحكم في اختياري،
ما ترجمني بقا شوية، مش مكفيك كل السنين دي؟ مش لاقي غيري تتحكم فيه!!
اتسعت عيني والده بصدمة ثم هتف به بنبرة أهدأ
قليلًا من هذا الصراخ الذي كانا يتبادلانه:
-
أنت بتقولي أنا الكلام ده؟ أنا مبعملكش حاجة
أنت عايزها؟ هي خلاص قوتك عليا أوي كده!
شعر برأسه تحترق بصحبة غضبه الشديد ليصرخ به
مرة ثانية:
-
كانت بعيد عني سنة بحالها، وانا اللي مشتغلتش
عشان مش عايز ده، ولا نسيت تدور وتعرف إنها كانت مسافرة برا؟
هز رأسه وهو ينظر له باحتقار ليتحدث بغيظ
هائل شاعرًا بأن رأسه قاربت على الانفجار من شدة غليان الدماء بها:
-
ما انا لو طلعت راجل مكنش هيدافع عن واحدة
بتترمى في أحضان الرجالة وهي بتتمسخر وبتسكر، لو كنت ربيت راجل مكنش ده حصل، بس
أنا هاعيد تربيتك من أول وجديد يا عمر!
احتقن وجه ابنه بالدماء ليُتابع والده:
-
وبالمرة هربيهالك ما دام أنت مش عارف تربيها،
ولا نسيت إن دي تبقى مراتك واسمها على اسمك اللي برضو على اسمي!
ارتفعت أنفاسه الغاضبة ليصيح به لدرجة جعلت
عروقه تبرز بعنقه:
-
لو جيت جنبها يا بابا صدقني هتعرف يعني إيه
اعاديك، كفاية اوي اللي عملته فيها لغاية دلوقتي!
أطلق زفرة ساخرة وهو يتفقده بتحدي ثم عقب
بهدوء لاذع:
-
هنشوف، متنساش تبقا تاخد الهانم وتجيبها
وتيجو البلد بكرة، وابقا وريني هتكسر كلامي ازاي يا عمر!
التفت ليغادره وهو يتجه نحو باب منزله ليوقفه
بصراخ شديد:
-
دي مش مها الجندي يا بابا، روان مش زيها، ولا
أنا زيك.. فكر بس تقرب منها أو تعمل فيها حاجة تاني وصدقني صورة يزيد الجندي دي مش
هتكمل كده كتير!
توقف ليكتفي بالنظر له بنظرة جانبية وأشار بسباته
على نفسه لسأله متوعدًا:
-
هي حصلت تقولي أنا الكلام ده؟
التقط أنفاسه الغاضبة وهو يخبره من على
مسافة:
-
الراجل الخاين اللي مبيفرقش معاه مراته عمره
أبدًا ما هيفهم راجل بيحب مراته! قولتهالك مليون مرة بس أنت مصمم أنها السبب مش
أنا، فلو هتوصل ما بينا لكده أنا معنديش مانع!
-
ماشي يا عمر، هنشوف هنوصل لفين!
اتجه مغادرًا ليصفع الباب خلفه ليدوي صوته
ولم تمر لحظة واحدة حتى رآها تهبط من أعلى وشرار الغضب يتطاير من عينيها وهي تتجه
نحوه بنفس أنفاسه الغاضبة ليكون من حظ وجنته الأخرى أن تتلاقى مع كفها بقوة!
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بتول طه لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية