رواية جديدة كما يحلو لها لبتول طه الفصل 42 بالعامية - 2
رواية كما يحلو لها
الجزء الثالث من رواية كما يحلو لي بقلم بتول طه
رواية جديدة كما يحلو لها
تنشر حصريًا على المدونة قبل أي منصة أخرى
من قصص وروايات
الكاتبة بتول طه
تابع قراءة الفصل الثاني والأربعون
النسخة العامية
الواحدة ظهرًا..
انزعجت بشدة وهي تطرق بنهاية أظافرها على سطح
حاسوبها ثم وجدت أن هذا الرجل الثرثار لا يتوقف عن الحديث أبدًا لترفع له كـ ـف يـ
ـدها كإشارة بأن يتوقف فلقد باتت تشعر بالكراهية والانزعاج تجاه أي رجل يستطيع
الثرثرة لتسأله بجدية:
-
رأفت أنت اخدت من وقتي نص ساعة زيادة بمشاكل
شايفة انها ممكن تتحل بمنتهى السهولة، أنت مدير هنا بقالك أربع سنين، لو شايف إنك
غير مؤهل تحل مشاكل الإدارة بتاعتك سيبها، تحب اعملك downgrade في المسمى الوظيفي عشان مش عارف تطلع نتيجة
كويسة مع ادارتك؟
-
اكيد طبعًا لأ، بس حضرتك المشاكل بقت كتـ
-
مفيش مشاكل مدير زيك خبرة في شركتنا عشر سنين
ميعرفش يحلها! عايز صلاحيات، اتفضل معاك كل الصلاحيات، اخصم ورقي وهاعملك كمان
ميزانية جديدة.. بس معاك probation
(فترة تجربة) بكل الصلاحيات دي تلت شهور، ووريني نتايج يا إما أنت اللي هتمشي
وهاجيب غيرك!
قاطعته بجدية حتى تمنعه عن الثرثرة التي لم
تعد تطيقها ثم تابعت برسمية:
-
الساعة بقت واحدة والاجتماع ده كان نص ساعة،
أنا معنديش وقت أكتر من كده لأن عندي مواعيد تانية..
هز رأسه برسمية لها ثم نهض وهو يقول:
-
شكرًا على وقت حضرتك.
تابعته وهي تزفر بإرهاق شديد ثم تفقدت حاسوبها
لتجد أن عليها التحرك بسرعة أولًا للجامعة وبعدها إلى "مريم" وبعد ذلك
لابد من أن تقوم بالاسترخاء قبل مواجهتها له الليلة، هي لا تريد أن تعيد الماضي
بكل ما فيه!
أغلقت حاسوبها ثم جذبت هاتفها وهي تتصل
بالسائق وأمسكت حقيبتها وهي تتجه نحو الخارج:
-
علا أنا ماشية ومظنش هلحق أرجع تاني النهاردة،
بس هاجي بكرة، لو فيه حاجة ابقي ابعتيلي..
-
حاضر، توصلي بالسلامة.
اومأت لها وبادلتها ابتسامة رسمية وبدأت
تقتنع حقًا بأن حياتها عادت لكل ما كانت عليه في يوم من الأيام بينما أخبرت
سائقها:
-
أنا نازلة حالًا، اجهز عشان عندنا كذا مشوار.
لم تمر سوى دقيقتان حتى أصبحت بداخل سيارتها لتبدأ
في تفقد الهاتف لتملئ فراغها حتى أن تصل للجامعة فهي قامت بتأجيل خطوة المزيد من
الدراسة لوقت طويل وكان عليها أن تسلط المزيد من تركيزها على الإدارة نفسها لتُفاجأ
بذلك الخبر المُصور على واحدة من مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي النسائية كُتب
عليه "بعد سنوات تم قبول الطعن المقام لرفع التحفظ على أموال فيروز عبد الحي وتأجيل
جلسة مصادرة املاكها لفبراير المُقبل لتقديم المستندات"
لقد كسب القضية إذن، لتكون صادقة لم تكن تظن
أنه سيستطيع فعلها، آلف والقليل من المئات لثرثرة كل هذه النساء، هذا سيلتهم الوقت
ولن تجد نفسها سوى أمام باب الجامعة!
-
أنا فاكرة الفيديو اللي شوفته من كام سنة،
أنا كان قلبي محروق عليها، حقها والله وحق أهلها..
-
يالا اهو فيه حاجة عِدلة في البلد أخيرًا.
-
لا ده أنا أخاف اتفائل وافتكر إن الستات
بقالهم حق أخيرًا!
-
المحامي ده حوار.. محدش معاه رقمه؟
-
وهتفيد بإيه الفلوس بعد ما ماتت واتفضحت
وجوزها بيغــ ـــتصبها بالمنظر البشع ده، هترجعلها حياتها اللي راحت يعني ولا
هتصحيها من قبرها، لو كان فيه عدل بجد كنا عرفنا شهاب الدمنهوري راح فين وكان
اتحاكم على المصيبة اللي عملها مش يسبوه يهرب..
-
سيبكم من كل الكلام ده، هو المحامي بتاع
قضيتها متجوز ولا لأ عشان محتاجاه في موضوع.
-
ده احنا نتطلق بقل جامد ومنخافش.
-
أخيرًا، يوم ما افتكرو؟ دي ماتت وشبعت موت!
سخرت من تلك التعليقات بشدة، يُمكنها أن تقوم
بإرسال رقمه لها، تقسم أنه سيقلب حياتها رأسًا على عقب لو عرفته تمام المعرفة!
اتجهت أصابعها لتقوم بالبحث عن اسم
"فيروز عبد الحي" وقامت بتحديد النتائج للأحدث لترى ما الذي تم بشأن
القضية لتجده بواحد من تلك الفيديوهات أمام المحكمة وبمجرد أن قامت بتشغيله أدركت
انزعاجه الشديد الذي يتضح على ملامحه وهو يحاول أن يتهرب من الرجل الذي يسأله:
-
أستاذ عمر، هو حضرتك اللي هتكمل القضية؟ وإيه
اللي خلاك تمسكها مع إنها قضية بقالها سنين؟
التفت له لتفهم نظرته الغاضبة وهي تتصور أنه
كاد أن يقارب على ضر ب هذا الرجل ليجيبه باقتضاب:
-
اللي خلاني امسكها إن جوزها ظلمها وده حقها
وحق أهلها، وهكمل القضية آه!
التوت شـ ـفاهها بحسرة ولم تجد سوى هذا
الفيديو له بينما بقية النتائج كلها كلمات مكتوبة وهي لا تحب القراءة ولكنها قامت
بإرسال رسالة له:
-
مبروك.
لم تمر ثواني حتى وجدته يقوم بالرد:
-
عُقبالك
-
؟؟؟
-
عُقبال ما يجيلك حقك زيها
-
وهو الحق لو جالي في وقت غير وقته يبقا
لازمته إيه؟
لم يستطع الرد على كلماتها هذه المرة ليزفر
بإرهاق ثم استعد لمواجهة والده لعله أخيرًا اقتنع بأن كل ما كان يحدث بالسابق هو
بسببه هو وليس بسببها وهذه القضية التي تم بها بعض التطورات قد تكون سببًا ومدخلًا
لاستعادة علاقتهما كما كانت بالسابق..
تفقدت هي الشاشة بينما لم تجد المزيد من
الرسائل منه لتشعر بانتصار ولو صغير، أخيرًا الكلمة الأخيرة كانت لها هذه المرة!
❈-❈-❈
بعد مرور ساعتان ونصف..
-
أنا حاسة إن فيه تحسن كتير عن الأول،
واستحملت النهاردة واحد قعد يرغي ساعة..
ابتسمت لها "مريم" لتتركها تواصل:
-
بس المُشكلة إني كدبت على مامي، يا دكتور لو
قولتلها الحقيقة مامي هتتعب..
-
مش لازم تقوليلها، الاختيار ليكي أنتِ، ده
غير وضعها الصحي مش هاتستحمل.
-
عارفة أكتر حاجة بتضايق منها إني بقيت بستخدم
أسلوبه، إن بنفس الطريقة اللي كان بيوصف بيها أكبر المشاكل اللي ممكن تضايقني بقيت
بعمل زيه بالظبط في وصف المشاكل اللي ممكن تضايقني، يمكن بقيت متفهمة إني اتعلقت
بالشخص الغلط واتعاطفت معاه وده كان غلط من الأول بس أنا في الأول وفي الآخر إنسان..
هزت رأسها ثم سألتها ما لا تستطيع فهمه من أيًا
منهما:
-
طيب لو أنتِ دلوقتي عارفة تميزي بين المشاعر
الصح والغلط، وبدأتي تبطلي تجاهل وانكار زي ما قلنا وبتتعاملي مع الصدمة نفسها
والمشاعر السلبية، كل اللي بقيتي بتعمليه بيقول إنك مش عايزة ترجعيله، يبقا ليه
متطلقيش تاني وهو أصلًا قابل الفكرة وأي كلام معاه انتي بتحكيه بيقولك إنكم
هتطلقوا؟ ولا إيه قصة الاجبار بالظبط اللي مش عايزة تقوليها؟ حابة نتكلم عنها؟
تريثت لبرهة وهي تبتسم بسخرية لتجيب بحروف
مترددة:
-
هو
بصراحة الموضوع يبان غريب شوية بس..
ترددت قبل أن يتفلت لسانها لتحاول مواجهة عدم
قدرتها على البوح ثم تحدثت والكلمات تنطلق من لسانها دون توقف:
-
باباه هو اللي اجبرنا على ده، باباه هو
السبب، هو الراجل اللي بيضرب مرا ته وبنته ومحدش بيقدر يكسرله كلمة، وعايز عمر
يكون نسخة منه وعايزني أنا أكون نسخة من مامة عمر.. والفكرة كلها إني كنت بفكر اخد
اجراء قانوني بالورق اللي معايا بس طبعًا باباه عمره ما كان هيسبني فرجعني ليه،
مُتخيل إن عمر هيعمل زيه، لكن طبعًا حضرتك شايفة احنا وصلنا لفين..
لوهلة ظنت أنها تكذب ولكنها التزمت بالصمت لتتابع
بتنهيدة:
-
لقيته بيجبرني وهو عايز يخسرني كل شغلي، ومرة
خطف بسام أخويا، أنا حتى بقيت حاسة إن مُشكلتي الأكبر هو الانتقام من يزيد الجندي
مش من عمر نفسه.. بقيت بشوفه في كل تصرفات عمر الغلط من يوم ما عرفته لغاية
النهاردة..
كلمتها بهدوء بنبرة مُنبهة:
-
مش احنا اتكلمنا عن فكرة الانتقام وانتي
بنفسك اعترفتي إنك بعدها مش بترتاحي، يعني لو شوفتي مثلًا عمر بيحصله أي حاجة من
اللي حصلتك، أنتِ قولتي إنك مش مرتاحة.. تغيير الشخص في الانتقام ده مش هيريحك..
زفرت لترد بمشاعر مكبوتة انطلقت دُفعة واحدة:
-
أنا عارفة إن الانتقام مش حل، بس عارف شعور
الظلم، إنك ضعيفة ومش عارفة تاخدي حقك؟ إنك لما بتلجأي للطريق الصح بيطلع في الآخر
غلط؟ أنا كل ما بفتكر أسلوب باباه وتعامله ولما ضرب مامته قدامي وقدام الناس بحس
إني مش قادرة استحمل نفسي، أنا أكتر حاجة مسيطرة عليا هي العصبية من إني مش عارفة
اخد حقي، بالذات من الراجل ده، زي ما أكون جمعت الظلم اللي اتظلمته منه هو وعمر
ومستنياه يخرج في شكل أي حاجة تجبلي حقي ومش عارفة.. آه أنا حسيت بمشاعر لعمر، وآه
حبيته بكل المصايب اللي فيه، وكل اللي وصله بيفكرني بالراجل اللي كنت عايزة اكمل
معاه حياتي بس إني أفضل قدام الاتنين وانا ماليش حق إني اتجوز أو اتطلق أو حتى إني
أكون مرتاحة ده بيخليني من جوايا متعصبة!
تنهدت وهي تحدق بساعتها ثم عادت من جديد
لتعتذر بنبرة هادئة بعد أن ارتفع صوتها:
-
آسفة، الوقت اخدنا وفاهمة إننا خلاص يُعتبر
خلصنا، أنا بقيت أحسن كتير بس لسه جوايا الخوف والعصبية من ناحية باباه اكتر منه
هو نفسه.
تفهمت ما تعنيه عن مشاعر الغضب فأخبرتها بجدية
بعض الخطوات التي بدورها أن تُساعدها على التخلص من الشعور السلبي الذي تقوم
بكتمانه بداخلها:
-
متفيش مُشكلة من دقيقتين كمان، بصي، أنتي من
نفسك بعد ما اتعصبتي هديتي ونبرتك اتغيرت واعتذرتي.. ده كويس، لما تفكري في باباه
والموضوع كله اهم حاجة تعترفي وتفهي مشاعر الغضب نفسها سواء لنفسك أو اخوكي او حتى
مامتك، كفاية بس إنك تقولي إنك متعصبة من غير ما تجيبي سيرة عن اللي مضايقك،
دايمًا افتكري إنك هتقدري تتحكمي في المشاعر دي، شوية هدوء، تمارين تنفس زي ما
متعودة أو حتى عدي بالعكس أو تمارين meditation
من اللي بتعمليها وركزي في اللي حواليكي مش عيب ولا غلط تعيطي أو تروحي تعملي حاجة
بتحبيها، وبعد ما تحسي إنك هديتي دوري على حل للمشكلة، مش لازم الانتقام يكون هو
الحل، ممكن تدوري على طريقة قانونية تطلقي بيها بدون النظرة الانتقامية ما دام
اخدتي قرار إنكم مش هترجعوا لبعض، وبعدين متنسيش إن في النهاية لما المشاعر نفسها
بتزيد كل ما بتعمل تأثير أكبر، الصح إنك تخلصي منها أول بأول وتبقي عارفة تتحكمي
فيها، ولو في وقت مقدرتيش تتحكمي فيها ولقيتي نفسك خلاص هتعملي حاجة خطر أو مش
منطقية، كلميني أنا موجودة..
❈-❈-❈
خرجت سريعًا وهي تشعر بالتحسن وهي باتت تبوح
بكل ما يُشغلها أول بأول ولكن هذا الظلم من هذا الرجل هي لا تتحمله على الإطلاق،
إن كان تحكم في حياة ابنه وسمح له الآخر بفرض سيطرته، هي لن تسمح له أبدًا..
-
أنا نازلة حالًا وهنطلع على التجمع..
أرسلت برسالة صوتية إلى سائقها وبمجرد وصول
المصعد وجدته بابه يتحرك فأفسحت مجال للقادم أولًا لتجده هو بنفسه بعد عشرة أيام
كاملة لم تره خلالها وتفقدته بنظرة مطولة كما فعل هو ليسألها باقتضاب:
-
ازيك؟
بكل الطرق المتاحة لم يعد بإمكانه النطق بها
صراحةً، لن يمكنه الاعتراف بكم اشتاق لها هي ولومها وصراخها وعتابها له حتى تلك
المرأة الثمِلة قد اشتاق لها:
-
تمام، وأنت؟
لاحظت مُقلتيه المشتتين بوجودها، لم يكن يعرف
اطلاقًا أنها هنا، كيف لهذه العيادة الغبية أن تجعل مواعيد كلاهما في توالي، لابد
لها من أن تتحدث مع "مريم" في هذا!
-
تمام..
آتاها رده باقتضاب فتفقدته مليًا، نسخة
المحامي الذي التقت به، ولكنه لم يكن يحمل كتاب وقتها فبدأت بقراءة ما على غلاف
الكتاب:
-
حقوق المرأة في ظل المتغيرات المعاصرة..
دكتور مسفر بن علي الـ إيه؟
لم يستطع أن يمنع ابتسامته بينما صحح لها ما
تحاول قراءته:
-
القحطاني، واسمه مُسفِر!
-
ما ده اللي أنا قولته!
-
أنتِ مقولتيش كده
هزت رأسها مستهجنة على تدقيقه بتلك التفاصيل
ثم قالت وهي تدخل المصعد:
-
اسم غلط أصلًا..
يستحيل أبدًا أن تعترف بخطئها والآن اسم
المؤلف هو الخطأ ولكنه ترك هذا ليمر باستسلام تام منه ليسألها:
-
أنتِ خلصتي اللي وراكي؟
اجابته باقتضاب وهي تقوم باختيار الطابق
الأسفل:
-
لسه
-
رايحة فين طيب؟
تأففت من إلحاحه لتقلب عينيها وهي تحاول جذب
باب المصعد للداخل لتجده يمنعها:
-
مالكش دعوة، احنا معادنا تسعة بليل.. سيب
الباب بقا ده أنت رخم
راقه للغاية معاناتها ولو بسبب أمر تافه
ليحدثها بصوت خافت:
-
دي مُشكلة القطط لما بتدلع!
ترك الباب فجأة ليستمع لارتطامها بالمصعد من
الداخل وهز رأسه في انكار، من كان يعلم أن تلك الجلسة المفاجأة التي قام بالمطالبة
بها قد كانت صدفة تحسن من مزاجه نوعًا ما.
❈-❈-❈
التاسعة مساءًا..
نظرت لتلك التفاصيل ولم تستطع التحكم في
ذاكرتها اللعينة التي ساقتها لنفس التفاصيل، مساحة الأرض الشاسعة، ولكن مع سائقها
هذه المرة بعد أن قامت هي بتحديد الموعد وليس هو، ستوصلها السيارة أمام بوابة
المنزل رغمًا عن أنفه، ولكن هذه المعالم وكأنها جديدة بالكامل، منزل
"عنود" ومنزل آخر صغير يختفي خلف أشجار لأول مرة تراها هنا وكأنه ملحق
بالمنزل الأكبر الذي كان من نصيبها هي..
حتى تلك الحديقة تغيرت معالمها، لم يعد هناك
تلك المسافة الشاسعة، عامان قد يُغيران كل شيء في الحياة، لقد باتت على يقين
بهذا..
ترجلت خارج السيارة بنفسها وهي تجد كل ما
بالمنزل جديد، التفاصيل والنوافذ وحتى البوابة، لقد كان صادقًا، لقد أخفى معالم
المنزل القديم بأكمله، ما تراه بيت بطراز عصري يُليق بها وليس منزل الأساطير
والخيال الذي كان يتواجد هنا بالسابق..
لاحظته يقترب نحوها ثم قام بمناولتها سلسلة
فضية بها أكثر من مفتاح جميعهم يتشابهون ثم أخبرها:
-
شوفي البيت.. الـ security system لسه جديد اعمليه زي ما تحبي، ولو احتاجتي
حاجة ابقي كلميني.
هزت رأسها بالموافقة ثم تناولت هذه المفاتيح منه وتابعته وهو يذهب بعيدًا إلى ذلك المنزل الصغير خلف تلك الأشجار إلى أن اختفى عن بصرها لتحاول أن تتماسك وتسيطر على تلك المشاعر السلبية التي قد تواتيها من جديد بسبب دخول نفس المنزل واتجهت لتقوم بفتح الباب ولم تصدق أن كل ما تراه هنا لا يمت بأي صلة لما كان عليه هذا المنزل في يوم من الأيام!
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بتول طه لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية