-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 41

 

قراءة رواية شد عصب
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية شد عصب رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة

الفصل الواحد والأربعون 




تجولت عيني سلوان تشعر بإنشراح فى صدرها وهى ترى كل هؤلاء فى إستقبال عودتها يبتسمون، حتى حفصه كانت معهم كذالك حسني تبسمت لهم بود ثم 

عادت بنظرها نحو جاويد رأت بسمته،تعمدت أن تتحاشى النظر إليه ونظرت الى باقة الزهور  الذى يرفع يدهُ بها نحوها،للحظه فكرت وإتخذت القرار ذالك المُخادع هل يظن أنها ستقبل به هذه المره بالساهل، بتلاعُب منها مدت يدها وأخذت باقة الزهور،ثم نظرت لملامح وجهه الذى إرتسمت البسمه عليها، لكن تخابثت بعد ذالك وتوجهت مره أخرى ناحية باب السياره،وهمته أنها ستعود للسياره

سأم وجه جاويد كذالك  قلبه وقبل أن ترفع سلوان قدمها للعوده الى السيارة،جذبها من يدها برفق ونظر لها برجاء هامسًا إسمها:

سلوان.


حاولت سلوان إخفاء بسمتها وقالت بهدوء وإختصار:

نعم.


تنهد جاويد ونظر لها برجاء قائلًا:

سلوان القدر من البدايه مكنش بيجمعنا صدفه،قلبي كان  فى إنتظاركِ عشان يرجع ينبُض من تاني. 


إدعت سلوان البرود وهى تنظر ليده التى تقبض على معصم يدها تلاعبت بالرد على رجائه : 

المره دي الإختيار ليا...وأنا بقول لاء.  


نظر لها جاويد مُتفاجئ وهو يشعر بوخزات قويه فى قلبهُ، وكاد يتحدث برجاء وإسترضاء، لكن أخفت سلوان بسمتاها وفاجئته بالقول: 

لسه عندك "مثنى وثُلاث ورُباع".


زفر جاويد نفسه بسأم قائلًا برجاء:

سلوان كفايه إكده... خلينا نبدأ من جديد.


تصنعت سلوان الجِديه أكثر لكن قالت بنبرة كوميديه:

إزاي هنبدأ من جديد واللى فى بطني ده هنعتبره أيه"فعل ماضي".


غصبًا تبسم جاويد على قولها وجذبها عليه قليلًا هامسًا بحسم:

سلوان كلهم واجفين بيبصوا علينا، كفايه إكده،وخلينا نطلع لچناحنا نتحدت بأي حديت،وكمان الواجفه (الواقفه) دي غلط عليكِ،الدكتورة جالت بلاش توجفي على رِچليكِ كتير عشان صحتك. 


نظرت سلوان له بمكر وعلمت من لهجة حديثهُ الصعيديه أنها أصبح شبه مُتضايق. 


رسمت الجِديه  وتسألت بلوم : 

وعرفت منين اللى الدكتورة قالته وإنت بقالك أكتر من  يومين معطلتش نفسك خمس دقايق بس تجي المستشفى تسأل مش هقول عني عن إبنك اللى فى بطني،ولا كآنه شئ يخُصك.


إستنشق جاويد نفسه بعُمق قائلًا برجاء: 

سلوان خلينا ندخل للدار وإبقى لومي عليا بعدين كفايه إكده.


نظرت سلوان ناحية يُسريه،ثم الى حفصه التى تبتسم كذالك الى محاسن التى فتحت ذراعيها مُبتسمه،تبسمت لهن سلوان وتوجهت بالسير ناحية محاسن قائله:

هدخل بس علشان خاطر طنط محاسن.


تنهد جاويد ببسمه،وهو ينظر ناحية محاسن بإمتنان.


بعد قليل بغرفة سلوان تجمع الجميع حولها بالغرفه،شعر هاشم بالسعاده وهو يرى تلك اللمعه بعين سلوان،لمعة السعاده مع إحساسها بالأحتواء والإنتماء  اللتان كانت تفتقدهم سلوان،عثرت عليهم أخيرًا وهو الآخر عثر على بدايه أخري لحياته،سلوان كانت ومازالت وستظل هي محور حياته الهِبه التى تركتها له المرأة التى ترسخت بقلبه حتى بعد رحيلها لم ينتهي عشقه لها،كان زواجه من أخري خطأ،ربما ظلم نفسه أو بالأصح ظلم دولت معه بزيجه كانت مجرد خوف من الوحده مُستقبلًا،للحظه إستسلم لرغبة أخته،صحح الخطأ وهو يشعر بالذنب على دولت رغم أنها كانت سبب بأفعال سيئه لـ سلوان...

سلوان ستأتى بطفل قريبًا، لن يكون فقط حفيدهُ الأول، سيكون عُكازه فى المشيب.


كذالك لمعت عين حفصه وهى ترى بسمة سلوان وإحادتها النظر لـ جاويد تعمُدًا منها رغم أنها ربما بداخلها تود خروج الجميع وبقاؤه معها وحدهم،لكن شعرت بسعادة من أجل سلوان إستغربتها  من نفسها كيف تبدلت مشاعرها بتلقائيه ناحية سلوان التى شعرت ببُغض لها منذ أول لقاء بذالك المحل وسمعت مديح البائعه بذوقها الراقي وجمالها وتناسق جسدها الأنثوي،لكن حين رأتها ليلة عقد قرانها وجاويد يحملها وهى غائبه عن الوعي،شفق قلبها عليها مع الوقت أصبحت تشعُر بأُلفه نحوها،ربما ليست بمقدار أخوه أوصداقه،لكن أصبحت تتقبل وجودها،كذالك هنالك شعور غريب بالفتور أصبح يُسيطر عليها من ناحية مِسك إبنة عمتها وإزداد بالأيام السابقه،حين عادت لوعيها بعد ذالك الحادث التى لم يُعرف له سبب،ولا تعلم ماذا كان الهدف من إلقائها وسط المقابر،فقط عادت بشخصيه أخري،لو غيرها لكانت أصيبت بالرُهاب،لكن وجود محاسن جوارها زرع بداخلها قوه كبيره عليها مواجهة خوفها بضراوة.


كذالك صلاح و يُسريه اللذان يبتسمان على أفعال محاسن التى تجلس جوار سلوان على الفراش أحيانًا تضمها لصدرها ببسمه تمزح حولت جزء من الآسى بقلب يسريه ألى إحساس آخر،بالرضا.


نظرت محاسن ناحية جاويد الذى يقف قريب من الفراش،تبسمت له وشفقت على قلبه الذى يود الإنفراد بـ سلوان وحدهما بعيدًا عن كل تلك العيون،نهضت من جوار سلوان قائله:

كفايه إكده المجعد زحمه والنفس كتير مش كويس عشان سلوان،وكمان إحنا بقينا المسا وكمان رغيي الكتير زمانها صدعت مني  وأكيد محتاجه ترتاح.


أمسكت سلوان يد محاسن بأُلفه وإحترام قائله:

بالعكس يا طنط أنا بحب حديث  حضرتك كفايه إن حضرتك كُنت أول شخص أقابله هنا،ومكدبش عليا ولا خدعني.


إنحنت محاسن وقبلت وجنتي سلوان وهمست لها قائله:

هو صحيح مُخادع بس على قلبك زي الشيكولاتة،بجول كفايه إكده لأحسن من كُتر الحراره تسيح.


تبسمت لها سلوان 


بدأ الجميع الخروج خلف بعضهم حتى هاشم قبل وجنتي سلوان وغادر، ظلت محاسن للآخر وقبل أن تُغادر الغرفه رفعت يدها وربتت على كتف جاويد السليم وإقتربت منه هامسه بإيحاء ومزح: 

خُد بالك الدكتورة قالت الإقتراب بحذر.  


أومأ لها جاويد مُبتسمً وتتبعها بعينيه وهى تغادر وتغلق باب الغرفه خلفها... عاد بنظرهُ ناحية سلوان  التى للحظه تجاهلته، لكن ركز نظرهُ عليها، لكن قطع نظرهُ صوت طرق على باب الغرفه، نظر ناحية الباب وسمح بدخول الطارق. 


تبسمت توحيده قائله: 

حمدالله على سلامتك يا ست الستات،السواق أدانى  الأدوية وقال نسيوها فى العربيه... ربنا يكمل شفاكِ بخير ويتمم حَبَلِك على خير وتجومي بحجرك ملان وتملي الدار عيال. 


أومأت لها سلوان ببسمه. 


لم تبقى توحيده  سوا لحظات بالغرفه وغادرت وأغلقت خلفها باب الغرفه،تعمدت سلوان النظر  لـ جاويد قائله بمكر: 

ليه مخرجتش معاهم. 


نظر لها جاويد مُبتسمً: 

ناسيه إن دي أوضتى أنا كمان. 


ازاحت سلوان الدثار عنها وكانت ستنهض ظن جاويد أن سلوان ستُعاند البقاء معه بغرفه واحده،سريعًا أمسك معصم يدها وسأل  بإستفسار: 

رايحه فين؟. 


تصنعت سلوان الجِديه قائله: 

هقوم أجيب لى غيار تاني مش معقول هنام بالهدوم دي، كمان حاسه إن ريحتها مُطهرات ومُعقمات من المستشفى.


تنهد جاويد بإرتياح قائلًا:

خليكِ مستريحه وأنا هجيبلك بيجامه من الدولاب. 


كادت سلوان أن تعترض بعناد منها لكن جاويد منعها وذهب ناحية الدولاب،آتى لها بمنامه حريريه ومد يدهُ بها نحوها


نظرت سلوان لتلك المنامه وأخذتها من يده وتهكمت قائله:

غريبه الدنيا قبل كده فى بداية جوازنا كنت إنت اللى بتغصب عليا أجيبلك هدومك لحد عندك.


إبتسم جاويد قائلًا:

افتكري كويس أنا كنت بحب أناغشك لكن مكنتش بغصبك. 


تهكمت سلوان قائله بتكرار: 

تناغشني، تمام إتفضل إطلع من الاوضه عشان أغير هدومي. 


غمز جاويد عينيه بمكر قائلًا: 

عادي لما تغيري هدومك قدامي، أنا جوزك ومفيش بينا خجل ولا نسيتِ الفتره اللى فاتت وقُمصان النوم اللى كنتِ بتلبيسها. 


نظرت له سلوان للحظه بغيظ ثم قالت بغضب: 

أهو قولت الفتره اللى فاتت وإحنا فى النهارده من فضلك بلاش مناهده.


تنهد جاويد مُبتسمًا يقول بغزل ومكر: 

آه خايفه أشوف جسمك بعد ما بدأ الحمل يظهر عليه، أحب أقولك الحمل لايق عليكِ أوي بصراحه كده فى أماكن ظهرت زودتك فِتنه،بس للآسف قُمصان النوم اللى كنتِ بتلبيسيها لازم تستغني عنها شويه... حفاظًا على مشاعري الرجوليه وصحتك طبعًا بس معنديش مانع طبعًا أساعدك تغيري هدومك. 


إنصهر وجه سلوان خجلًا وتوترت من إقتراب جاويد منها على الفراش كذالك تعمدت عدم النظر إليه ورجعت بجـ سدها للخلف قليلًا بعيد عن يديه قائله بتعلثم: 

لاء مش محتاجه منك مُساعده، إتفضل إطبع بره الأوضه وأنا هغير هدومي بنفسي، وإن إحتاجت حاجه، طنط يسريه موجوده، أو توحيده. 


رفع جاويد عينينه ونظر لـ سلوان بعبث قائلًا: 

أنا جوزك يا حبيبتى أستر عليكِ من أى حد تانى، بلاش إعتراض. 


شعرت سلوان بخجل من نظرات جاويد الذي تعمد إحراجها، صمتت قليلًا قبل أن تشعر بيدي جاويد على مقدمة ثوبها يقوم بفتح بعض الأزرار 

وضعت يدها فوق يديه وكادت تتحدث لكن جاويد كان ماكرًا إقترب أكثر من وجه سلوان وقام بجذبها من عُنقها وبلا إنتظار قبلها بشوق 

إرتبك عقل وقلب سلوان لكن هزمها شوقها لتلك

القُـ ـبلات من جاويد    

كانت قُبـ ـلات رقيقه هادئه أطفأت ذااك الإشتعال الذى كان بقلبيهما الأيام الماضيه. 

❈-❈-❈


بـ منزل بليغ

إختارت إيلاف الصمت هروبً منذ ان خرجت من غرفة وكيل النيابه،بعد أن دفع المحامي  قيمالكفاله  المطلوبه، بينما جواد حاول التحدث معها أكثر من مره كان ردها بإيماءه فقط من رأسها وحين عادت مع بليغ الى المنزل إنزوت الى غرفتها تود الهروب من كل شئ حاولت النوم، لكن  حتى هذا تمنع عنها، إلتجأت لعقار منوم تناولته وخلدت للنوم ، بينما جلس جواد مع بليغ يتحدثان يشعران ببعض الآسى على حال إيلاف التى أظهرت الضعف و الجُبن، كما أخبرهم المحامى عن صمتها وعدم دفاعها عن نفسها  أمام النائب. 


زفر جواد نفسه ونظر لـ بليغ الذى سأله: 

وأيه هدف الدكتور ناصف من توريط إيلاف، وإشمعنا ايلاف بالذات اللى اختارها،هو عارف انها فى مدة التكليف.


رد جواد وهو يحاول الهدوء:

فى البدايه مكنتش عارف سبب لإختيار ناصف لـ ايلاف وانه يطلب منها تشتغل معاه فى المستشفى الخاص بتاعته،بس عرفت السبب بعد ما رجعت من المؤتمر الطبي.


توقف جواد لبُرهه مما أثار تسأول بليغ:

وأيه هو السبب ده.


شعر جواد بالإحراج وهو يقول:

السبب ماضي حضرتك،ناصف معرفش عرف منين حكاية قضيتك القديمه،وفكر يستغلها طبعًا ظن إيلاف ممكن توافق على إعتبار إنها بنت مُجرم فأكيد الأخلاق عندها ممكن تكون معدومه او حتى قابله للإنعدام،بس تفاجئ برفض إيلاف كمان هو عنده قوة ملاحظه ولاحظ إعجابي بـ إيلاف وفكر إن أنا اللي أثرت عليها ورفضت الشغل معاه فى المستشفى بتاعته.


شعر بليغ بالحزن قائلًا:

واضح إن الماضي هيفضل له حضور طاغي مع إيلاف.


مسد بليغ جبهته بأرهاق ذهن سألًا:  

وناصف ده عرف إزاي بالقضيه دي؟.


رد جواد ببساطه:

معرفشي،ممكن يكون بالصدفه،أو عمل تقصي عن إيلاف لسبب فى دماغهُ.


وأيه السبب اللى كان فى دماغه؟.

هكذا تسأل بليغ،يشعر بإستخبار.


رد جواد بتخمين:

ناصف سبق وجند كذا ممرضه ودكتور وإشتغلوا معاه وتحت أمره،وأكيد لازم يكون عارف نقطة ضعف كل شخص بيتعامل معاه،ومعظم اللى بيشتغلوا معاه كانوا فى بداياتهم المهنيه وكمان معظهم مش من الأقصر،وطبيعي يعمل تقصي عن كل شخص هو حاطط عينه عليه،بس ايلاف خلفت توقعه ومش من النوع اللى بيجذبه لا الماده ولا السُلطه،بس ليها نقطه سوده لو اتعرفت ممكن تهز ثقتها فى نفسها وقدام اللى حواليها،ومعلومة القضيه،سهل يوصل ليها،لو سأل على ايلاف فى شبرا الخيمة،أنا نفسي عرفت من قبل حضرتك ما تكشف عن شخصيتك الحقيقيه،عملت إستعلام شامل عن إيلاف عن طريق التواصل مع المديريه اللى تابعه ليها سكن إيلاف،وقبل ما تسألني انا عملته عشان كنت مُعجب بـ إيلاف،وكنت ملاحظ إنها بتحاول دايمًا تتجنب الأحاديث مع الزملاء فكرت إنها ممكن تكون مُرتبطه أو تكون دى طبيعتها إنطوائيه،أو يمكن فى سبب تالت أنها بتهرب من شئ وخايفه حد يكتشفه،وطلع تخميني التالت صح،ولما رجعت من المؤتمر،وصلِ إشاعة دايره فى المستشفى عن إيلاف،حاولت أتغاضى عنها عشان متاخدش أكتر من حجمها،بس كنت متوقع  ناصف يكون بالدناءه دي،ويستغل إرتباطي بـ إيلاف ويروج إنى بوالس عليها بصفتها خطيبتي،وهو الأحق بإدارة المستشفى طبعًا .


عقل بليغ تخمين جواد،وأومأ برأسه سألًا :

طيب هو ناصف ده ليه طمعان فى إدارة مستشفى حكومي وهو صاحب مستشفى خاص،هو بيشتغل فى تجارة الأعضاء .


ضحك جواد بسخريه قائلًا:

مش بس تجارة الأعضاء،لو على تجارة الأعضاء كانت هتبقى سهله عليه ،فى أى مكان هو كان له هدف تاني يشبه تجارة الأعضاء،بل ممكن يكون أسوء.


إستغرب بليغ ذالك وسأل:

وأيه هو الهدف التانى ده؟


رد جواد ببساطه:

هدفه المرضى نفسهم ،عشان يجرب عليهم بعض الأدويه المحظور إستخدامها أو حتى الأدويه اللى لسه عليها تجارب ومأثبتتش فاعليتها فى العلاج،ودى طبعًا بتبقى عليها علامات إستفهام لسه،مأخدتش إجازة إستخدامها عالبشر ،يعنى بتبقى تجارب على بعض الحيوانات بس فشلت أو مجابتش نتيجه فعاله،بس بعضةشركات الأدوية لازم طبعًا تبدأ تتجربها عالبشر ،بحيث تاخد أثر التجارب دي وتبدأ على ضوئها تطوير العلاج ده أو حتى منعه.


لم يُذهل بليغ من تبرير جواد هو وقع سابقًا بإثم أحد الطامعين،لكن شعر بالبُغض قائلًا:

يعني بيتاجر فى صحة المرضي العينين كمان .


أومأ جواد رأسه بآسف.


تسأل بليغ :

وإنت إزاي عرفت كل ده عن ناصف وأيه اللى سكتك عنه؟


رد جواد بتفسير:

مين قالك اني كنت ساكت عنها انا مكنش تحت ايدي دليل ملموس ،لانه كان ليختار مرضى مش تحت إشرافه المباشر فالبتالى مفيش دليل عليه ،  

وعرفت صدفه طبعًا لما كذا مريض يبقى تقريبًا اتحسنت حالتهم ،او حتى أن كان متوقع لهم أن يعيشوا شويه قبل ما المرض يفتك بهم وفجأه يموتوا،طبعًا انا عارف ان محدش بعيد عالموت والسليم بيموت فى لحظه،بس برضوا تكرار الحاله يدخل الشك وكمان لعبة الممرضه اللى شعرت بوجود علاقه غير شريفه بينِ وبين إيلاف زودت الشك عندي،لان الممرضه دى بعدها عرفت انها إشتغلت عنده فى المستشفى رئيسة ممرضات ،فكرت وقتها جابر الحل سهل بالمؤتمر الطبي كان سهل اعتذر عنه لأن عارف المؤتمر ده فقط بيبقى زي تباري بين الأطباء فى الشُهره مش فى الكفاءة الطبيه ،بس صديقى الهولندى وقتها طلب مني أشارك معاه بحث طبي سوا ،قولت ليه لاء فرصه لأن اللى هيمسك إدارة المستشفى هو نائب المدير اللى هو ناصف وأكيد هيحاول يستغل الفتره دى ،وفكرت طبعًا هو عارف أماكن وجود الكاميرات بالمستشفى،ومش هيتوقع وجود كاميرا داخل أوضة المدير طبعًا ،لان الكاميرا مخطوطه قدام باب الأوضه ،أنا بقى ركبت كاميرا داخل المكتب نفسه جنب لمبة الإضاءه اللى موضوع عليها غطا شفاف ،وهو طبعًا أخد راحته عالآخر ،وكان معظم حديثه مع الدكتور اللى مشاركه فى المكتب ،وأنا لما رجعت فرغت الكاميرات دي وبقى عندي دليل ملموس عليه وكنت خلاص هقدمه للنيابه بس هو سبق وطبعًا البلاغ اللى اتقدم فى إيلاف فكر أنه هيضرني بكده،غير كمان ملف طبي وقع تحت ايدي يوم ما رجعت للمستشفى واتفاجئ بيا قدامه صورت الملف على موبايلي وبعد دقايق طلعت من الأوضه وهو دخل أخده،فكر انى ملحقتش أقراه طبعًا بسبب الوقت القليل اللى فصلته فى المكتب وخرجت من المستشفى لما ملقتش إيلاف فيها.


نظر بليغ لـ جواد بدهشه واعجاب مادحًا:

إنت داهيه .


تبسم جواد قائلًا :

جدي الله يرحمه كان يقول كده،بس يمكن حظ،او حسب النيه ربنا بيوضح قدامي حقائق.


تبسم بليغ قائلًا:

كمان متواضع يا دكتور.


تبسم جواد قائلًا:

كمان عاشق،وخايف من رد فعل إيلاف .


تبسم بليغ مادحًا:

لاء انا بقيت خلاص مطمن إنك هتقدر ترجع لـ إيلاف ثقتها فى نفسها.


تابع قراءة الفصل