-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 40 -2

قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية شد عصب رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة



رواية شد عصب

تابع قراءة الفصل الأربعون ج2


العودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈


بمصنع جاويد 

تبسم لوالده الذى دخل الى المكتب لائمًا له: 

إنت المفروض كنت تاخدلك كم يوم راحه، واضح الإرهاق على وشك وكمان إصابة كتفك. 


رد جاويد: 

فيه شوية أشغال خفيفه وكانت مهمه خلصتها خلاص. 


إبتسم صلاح قائلًا: 

عرفت إن سلوان هتخرج من المستشفى النهارده. 


أومأ جاويد برأسه مُبتسمً. 


نظر له صلاح بكُهن سائلًا: 

عرفت إن هاشم أجر شقه هنا فى الأقصر،ولما قولت له ليه قالى هو مطول هنا فى الاقصر مش بيحب يبقى ضيف تقيل على حد. 


تكاهن جاويد ببرود قائلًا: 

بجد مكنتش أعرف، عالعموم هو حُر. 


كاد صلاح أن يتحدث لكن صدح رنين هاتفه...صمت صلاح الى أن إنتهى من الرد،وتسأل:

المواد الخام اللى طلبتها الكميات دى مش كتير. 


رد جاويد بتفسير: 

لاء مش كتير، أنا مجتاج كميات كمان عليها، عشان المصنع الجديد هبدأ أشغله الفتره الجايه عندنا طلبيات كتير، لأكتر من عميل وبالذات الصفقات اللى خارج مصر،عارف هوس الأجانب بإقتناء الفخاريات الفرعونيه.  


تبسم صلاح بفخر قائلًا:

ربنا يزيدك نجاح،بسب يقولوا الناحج فى المال فاشل..


لم يُكمل صلاح باقى حديثه حين قاطعه صدوح هاتف جاويد مره أخري.


نهض قائلًا:

واضح إنك مشغول،هقوم أنا كمان عندي كم مشوار كده أشوفك المسا فى الدار.


تبسم له جاويد 


رد جاويد على هاتفه حتى أنهي المكالمه بإختصار قائلًا:

تمام كده مظبوط.


أغلق جاويد الهاتف ووضعه على المكتب أمامه يتنهد بإرهاق،لكن فجأه شعر بغصه فى قلبه وهو يتذكر حديث سلوان قبل أيام مع والداها.

[فلاشــــــ/باك]

بالمشفى 

بعد أن فاقت سلوان بوقت قليل 

خرج جاويد من الغرفه للرد على إستفسار والداته عن حالة سلوان،ترك باب الغرفه مفتوح 


ظنت سلوان أن جاويد خرج وسيتأخر فى العوده أو ربما لا يعود لكن جاويد خرج لوقت قليل وعاد لكن قبل أن يدخل الى الغرفه تصنم خلف ذالك الحائط الفاصل بين الباب والغرفه 

سمع حديث سلوان مع هاشم حين قالت له: 

بابا أنا عارفه إن طول عمري عبء عليك، وأوقات بتصرف من دماغي ويبقى غلط، زى ما جيت هنا الأقصر من وراك، كان تحذيرك ليا دايمًا فى محله، مكنش لازم أتسرع، أنا خلاص قررت أرجع أعيش فى القاهره، وهعيش فى الشقه اللى القديمه عشان مسببش إزعاج لـ طنط دولت.


تفاجئ هاشم من قول سلوان وسأل:

مش فاهم إزاي هترجعي تعيشي فى القاهره،وجاويد...


قاطعته سلوان قائله:

بابا أرجوك،أنا خلاص قررت أنا بالنسبه لـ جاويد كنت تجربه وأنتهت زهوتها،بابا بوعدك مش هتصرف تاني من دماغي ولا هتسرع،ومش هسبب لك ولا لـ طنط دولت إزعاج.


شعر هاشم،بآلم قوى فى قلبه من نبرة حديث سلوان التى تبدوا مكسورة القلب،كذالك تلك الدموع التى تتلآلآ بعينيها وإقترب منها وجلس على الفراش وضم كف يدها بين يديه قائلًا:

سلوان أنا قررت الإنفصال عن دولت.


تفاجئت سلوان وشعرت بانها قد تكون السبب وقالت بآسف:

أكيد أنا السبب.


ضم هاشم يد سلوان قائلًا:

لاء مش إنت السبب يا سلوان، كانت جوازه غلط من البداية،والحمد لله مفيش خساير لا ليا ولا لـ دولت 

إحنا الاتنين طُرقنا مختلفه،بس إنت ناسيه إنك حامل مستحيل تسافري القاهره إنت حالتك الصحيه متسمحش حتى تسافري،بإسعاف، المطبات غلط عليكِ. 


شعرت سلوان بآلم فى قلبها قائله: 

أكيد بعد كم يوم صحتي هتتحسن، وقتها ممكن أسافر وهحاول أصلح بينك وبين طنط دولت، أكيد فى سوء تفاهم،وأكيد أنا سببه أكيد مضايقه من سفرك الكتير كل فتره والتانيه عشاني،بس أنا خلاص هبقى فى القاهره ومش هتحتاج للسفر وتبعد عنها. 


إنحني هاشم وقبل رأس سلوان وتبسم لها قائلًا بحنان:

سلوان بلاش تحملي نفسك أكتر من طاقتها،قولتلك مش إنت السبب فى إنفصالي أنا ودولت السبب إحنا الإتنين مقدرناش نوصل لطريق تفاهم،وأنا كمان إتسرعت وكل شئ نصيب،أنا كنت جاي هنا وكنت قررت أشتري شقه هنا فى الأقصر وأعيش فيها قريب منك وأستمتع مع أحفادي.


إندهشت سلوان قائله:

قصدك أيه يا بابا.


رد هاشم،يعني أنا كنت ندبت الشقه الجديده للبيع وقررت بتمنها أشتري هنا شقه فى الأقصر،وأعيش هنا،قريب منك ومن مِسك.


تنهدت سلوان بآسى تشعر بيأس قائله:

مالوش لازمه يا بابا،أنا هرجع أعيش فى القاهره خلاص...ماليش مكان هنا،كانت غلطه لما جيت لهنا من وراك كان لازم أسمع تحذيراتك،بس أنا ده عيبِ دايمًا مُتسرعه، ودفعت تمن التسرُع ده، جاويد عمرهُ ما حبني ولا هيحبني. 


إستغرب هاشم ذالك وكاد يتحدث، لكن صدح هاتفه. 


أخرجه من جيبه ونظر لشاشه ثم لسلوان قائلًا: 

دى عمتك شاديه. 


تهكمت سلوان قائله: 

رُد عليها، أكيد عاوزه تعمل فيها مُصلحه إجتماعيه وتصلحك على طنط دولت، وافق على كلامها ومتحملش همي، أنا قررت مبقاش سبب لإزعاج حد بعد كده. 


نظر هاشم لـ سلوان غاضبً يقول: 

بلاش يا سلوان تحملي نفسك أخطاء الآخرين. 


صمتت سلوان حتى أنهي هاشم إتصاله الذى أنهاه سريعًا، تبسم لـ سلوان قائلًا: 

تعرفي غريبه شاديه مجابتش سيرة دولت خالص فى المكالمه، أكيد طبعًا فهمت إن كل شئ نصيب. 


رغم شعور سلوان ببعض آلم لكن تهكمت ببسمة سخريه قائله: 

أو يمكن محبتش تضغط عليك، عمتي شاديه أنا عارفاها كويس، بتعرف تضرب وتلاقي. 


تبسم هاشم لـ سلوان قائلًا: 

تعرفى كان نفسي تبقى زيها كده بتعرف توصل لهدفها ومش بتنهزم زيك وتسلم الرايه من أول الطريق. 



شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه من حديث سلوان وأعترف أنه أخطأ خطأ فادح بحق سلوان وهو ما جعلها تشعر بيأس وإنهزام بعد محاولاتها الكثيره لإظهار حُبها له، لكن هى قالت أنه لم يُحبها، كيف تعتقد هذا، هل وصل الجفاء منه لهذا الحد، لكن هو عاشق لها، نبرة صوتها المُنكسره كسرت قلبهُ أيضًا. 


[عوده] 

عاد جاويد ينظر الى ذالك الهاتف الذى يدُق، نظر للشاشه وقام بالرد قائلًا: 

تمام المسا هكون عندك. 


وضع الهاتف وتنهد يشعر بحِيره وإشتياق لبسمة سلوان الذى إفتقدها من يومين لم يراها فيهم . 

 ❈-❈-❈ 

قبل العصر بقليل 

بشقة ليالي

بعد عتابها لـ محمود أنه منذ أيام لم يذهب إليها كآنه نسيها 

اخبرها محمود ما حدث، وقبل يديها قائلًا: 

أنا لو نسيتك للحظه يبقى قلبى مات. 


وضعت ليالي يدها على فم محمود قائله: 

بعيد الشر، بس قولي سلوان دلوقتي بقت بخير.


رد محمود:

أيوا،حتى أنا سايب ابويا عندها فى المستشفى،وعرفت إنها هتخرج النهارده.


تبسمت ليالي قائله:

الحج مؤنس قلبه كبير أوي وحنين،كفايه إنه بيسأل عني دايمًا،على فكره مقولتليش أيه أخر أخبار أمجد،عرف باللى حصل فى دار نسايبه.


رد محمود:

أيوه طبعًا صفيه قالت له،من باب أنه يعرف والسلام،بس أنا قولت لها مكنش لازم تقلقه هو فى غُربه لوحده،بس لما سألنى وضحت له اللى حصل وطمنته،ولما كلم حفصه وأطمن قلبه إرتاح.


تبسمت ليالي قائله:

رغم إنى مشوفتش ملامح وش أمجد بس بحس أنه بيشبهك يا محمود،الكم مره اللى قابلته فيهم صوته شبه صوتك نفس النبره،أكيد واخد خصالك الجميله كمان. 


تنهد محمود يشعر بغصه،أمجد حقًا يمتلك ملامح كثيره منه لكن كان عقله مُغيب لاوقات،يتمنى الا يعود مره أخري ويستمع لأقوال صفيه لديه يقين لو تزوج من حفصه صفيه لن تدعه يعيش معها براحة قلب.

❈-❈-❈

بمنزل القدوسي 

تشعر بنيران حارقه

طلبت من إحدي الخادمات كوبً من الشاي الاخضر بالنعناع، آتت به الخادمه، إرتشفت منه قطره سُرعان ما بصقتها بوجه الخادمه قائله بغضب: 

إنت عملاه من غير سُكر. 


إبتلعت الخادمه تلك الإهانه قائله: 

إنتِ بتشربيه كده دايمًا يا أستاذه مِسك. 


نهرتها مِسك بغضب قائله: 

غوري من وشى أعملي كوبايه تانيه وحطي فيها سُكر. 


أمائت الخادمه وإنصرفت بنفس الوقت دخلت صفيه عليها الغرفه قائله: 

مالك متعصبه كده ليه عالخدامه وصوتك عالِ. 


ردت مسك بغضب: 

الغبيه عملالى الشاي بالنعناع بدون سكر ناقصه أنا مش كفايه طعم العلقم اللى ساكن حلقي وقلبي. 


شعرت صفيه بغضب هى الأخري قائله: 

ومين سمعك أنا كمان حاسه إن زي ما يكون حد ساحر لينا بقلة البخت مع الرجاله، حتى أخوكِ كمان بقت حفصه عنده كل حياته، غلطت وقولت له على اللى حصل من ضرب نار، كويس إن لسانى كان هيزلف واقوله انها كانت اتخطفت والله اعلم عملوا فيها أيه، يمكن يحس على دمه ويساوم صلاح وجاويد، لكن خوفت يتعرف إننا اللى كنا ورا القصه الفاشله دي، بقولك أيه الوليه غوايش قالتلى إن المجرم خد دم من حفصه أهو نستني ونشوف هتعمل أيه. 


تهكمت مِسك قائله: 

هتعمل أيه، سلوان خلاص إتمكنت من جاويد فكرنا إنها خسرت الحمل أتاري كانت حامل فى توأم ولسه التاني موجود وطبعًا هتلعب بيه على قلب جاويد، أنا خلاص عقلي قرب يشت مني، بحس مع الوقت سلوان بتتوغل من قلب وعقل مش بس جاويد لاء كمان بقية العيله حتى حفصه اللى مكنتش بطيق إسمها النهارده بكلمها نتقابل قالتلى أنها هتروح تزور سلوان فى المستشفى بعد ما تطلع من المحاضره،واحده غيرها بعد اللى حصل لها كانت تخاف تطلع من باب الدار.


تهكمت صفيه قائله:

وارثه جبروت يُسريه.


نظرت لها مِسك وفكرت قائله:

سمعتِ الإشاعه اللى طالعه فى البلد اليومين دول قال أيه أرض بتاع خالي صالح اللى حوطها بسور،بيسمعوا أصوات طالعه منها،وفى واحد قال انه دخلها بس مشفش حد فيها وسمع اصوات وخاف منها،تفتكري تكون الأرض دى مسكونه عشان تحتها كنز زي ما بيقولوا فى البلد.


إستغربت صفيه ذالك وفكرت قليلًا واعمى عينيها الطمع. 

❈-❈-❈

مساءً

خرجت سلوان من المشفى وهى تشعر بآلم فى قلبها حاويد منذ يومين لم يذهب حتى لإطمئنان عليها،إزداد الآسى فى قلبها، تحملت تلك الغصه وصعدت بالسياره جوار هاشم الذى تبسم لها، وضمها لصدره، أغمضت عينيها تشعر بنُعاس، ربما بسبب الادويه أو ربما أرادت النوم كفاصل لعقلها ظنت أنها ذاهبه مع هاشم لتلك الشقه التى إستأجرها بالأقصر  


لكن بعد قليل  

وضع هاشم يده على كتف سلوان قائلًا: 

سلوان إصحي وصلنا. 


فتحت سلوان عينيها وإبتعدت قليلًا عن صدر هاشم التى كانت تتكئ برأسها عليه... تبسم لها هاشم بحنان قائلًا: 

هتقدري تمشي على رِجليكِ. 


أومأت سلوان برأسها قائله: 

أيوا يابابا، أنا بقيت بخير إطمن. 


تبسم لها هاشم وفتح باب السياره المجاور له وترجل من السياره، بعد لحظات رأت سلوان يد تمد لها كى تترجل هى الأخري، وضعت يدها بتلك اليد وترجلت من السياره، بمجرد أن وضعت قدمها على الأرض  نظرت مذهوله من بسمة جاويد 

نظرت نحو هاشم الذى تبسم لها قائلًا: 

المره دى الإختيار ليكِ يا سلوان وقدامك جاويد والعربيه وراكِ 

نظرت سلوان نحو يد جاويد الذى مدها لها بباقة زهور قائلًا: 

بحبك يا سلوان وهفضل أحبك طول عمري يا خد الجميل، خلينا نبدأ من جديد بدايه بدون خداع أو تسرُع. 


للحظه فكرت سلوان قبل أن تعطي قرارها حين رأت يُسريه ومحاسن الإثنين يُشيران لها، كذالك محاسن تنظر لها بمغزي من عينيها أن صدقي ذالك "المخادع هو يعشقك".


يتبع..



إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة