رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 15 - 2
قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمرد عاشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الخامس عشر
الجزء الثاني
❈-❈-❈
في شقة شهيناز
ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا وتحاول الأتصال بأخيها ولكن هاتفه مغلق..
- ياترى روحت فين ياسامح ماهو مش معقول اربع ساعات علشان تشتري خط
جلست وظلت متشتتة الافكار ورأسها تعمل في كل الاتجاهات.. وقفت فجأة
"يارب ميكونش اللي في بالي.. دا لو جواد وصلك يبقى كدا نهايتنا"
في تركيا
تجلس حسناء تحرك الطعام بدون لمـ. ـسه بجوار هاشم زو. جها ووالد ميرنا.. نظر هاشم إلى شرودها ثم تحدث
- مالك ياحسناء مبتكليش ليه
وضعت شوكتها وتحدثت
- مفيش مضايقة شوية..
- مضايقة علشان حازم مش كدا ولا فيه حاجة تانية
تنهدت بحزن واردفت بصوت أشبه بالبكاء
- وحشني قوي ياهاشم حاولت معه بكل الطرق يرجع لكنه رافض تماما.. رفع يـ. ـديها وقبّـ.، لها- حبيبتي هو كبر ولازم يتعود على نفسه دا شاب وهو ماشاء الله ناجح ويعتمد عليه أنا فخور بيه جدا.. ثم استكمل حديثه
: هو بيكلمني كل يوم تقريبا وبيسأل عليكي إنتِ وميرنا.. ودايما بنتناقش في بعض الحاجات حتى اتفقت معه انزلّه ميرنا تقعد كام يوم هناك...
وقفت ميرنا تصفق بتهليل طفلة ثم قبـ. ـلته
- إنت احن أب في الدنيا ربنا يخليك ليا يااحسن بابا في الدنيا
ضحك عليها واردف سعيدا بسبب فرحتها التي ظهرت على وجهها بعد أن اختفت منذ زمن
- دا كله علشان هتروحي تقعدي شوية مع حازم... قاطعته حسناء
- ليلى هتنزل كمان وكنت متفقة معها بعد مااقولك تاخد ميرنا معها
ربت هاشم على يـ. ـديها
: اللي تشوفيه في مصلحة بنتنا اعمليه ياحسناء مش لازم ترجعيلي.. أنا آسف علشان معظم الوقت مش معاكم، إنتِ عارفة شغل السفارة صعب.. ربتت على يـ. ـديه "عارفة حبيبي انا كمان شغل المستشفى واخد وقتي علشان كدا لما عرفت ليلي هتنزل وحازم مش موجود قولت مينفعش نسيب ميرنا لوحدها
عملتي إيه مع حسين كلمتيه على حازم هذا مااردف به هاشم
- ايوة اتكلمت معه.. قالي اللي حازم عايزه هعملهوله... كويس ياحسناء حسين راجل كويس مستحيل يتخلى على ابن اخوه
تذكرت حسناء حديثها مع حسين
خرجت بعد حديثها مع ندى وجواد تقابلت مع حسين أمام المنزل
نظرت له بهدوء حاولت الحفاظ عليه وتحدثت
- عايزة اتكلم معاك شوية... اومأ لها بالموافقه .. جلس بالحديقة وجلست بمقابلته... أخذ نفسا عميقا وتحدث متسائلا
سامعك ياحسناء... لو هتكلميني على حازم فهقولك اأنا مستحيل أكلمه يرجع معاكي.. دا بيته وبيت أبوه وهسلمه ميراثه يعمل فيه اللي هو عاوزه
-" حسين" خرج اسمه من بين شفتيها بنبرة حزينة نادمة... مسح على وجهه بعنف عندما انتفض قلبه متـ.، أثرا بدموعها
- حسناء قولي عايزة إيه انا لازم أرجع القاهرة مينفعش اسيب ماجد لوحده في الظروف دي!!
-لسة زعلان مني ياحسين... اقترب ووضع يديه على الطاولة
- ازعل منك ليه ياترى، هو إنت جرحتيني ولا حاجة.. لا إنتِ قهرتيني بس دي حاجة بسيطة مش محسوبة للوجع والعتاب... راجعة دلوقتي بعد عشرين سنة وتسأليني انا زعلان منك ولا لا
وقف حتى يغادر... أمسـ. ـكت يـ.، ديه وترجته أن يجلس... نظر للمـ.، سـتها ليـ. ـديه.. سحب يـ.، ديه بهدوء... ثم نظر لمقلتيها
- عايزة إيه ياحسناء مني.. ارجعي مكان ماكنتي.. أنا عمري ماهسامحك سمعتيني... إنتِ قولتيها زمان وفعلا زي ماقولتي
"لازم اقـ. ـهرك ياحسين وأوجع قلبك لما تشوفني وأنا مع أخوك" برافو عليكي.. رفع يـ.، ديه موضع قلبه.. "عرفتي تقهريه وتدوسي بدون رحمة" إرجعي مكان ماكنتي أنا مسحتك من حياتي يوم مااتجو. زتي اخويا وقتها عرفت إنك مستحيل تكوني حبيبة ليا مسحت تاريخك من حياتي... وقفت أمامه وأردفت ماطـ.، عنه
"علشان كدا روحت سميت إبنك جواد اللي كنا متفقين عليه ثم ابتسمت بسخرية وإقتربت منه لا وكمان صهيب" ماتقولش حاجة مش قدها ياحسين.. ثم اتجهت مغادرة
جلس وبدأ يمسح وجهه بعنـ. ـف من كلماتها..
خرجت من ذكرياتها عندما أمسك هاشم يـ.، ديها متجها لغرفتهما
في غرفة غزل
غفى جواد بجوار غزل بعدما رجع من صلاة العيد... دخل وجدها مازلت نائمة تمدد بجوارها وضـ. ـمها لأحـ. ـضانه منتشيا بعبيرها ثم ذهب في سبات عميق
استيقظت وجدته نائما بجوارها تذكرت طفولتها عندما كان يأخذها باحضـ.، انه إلى أن وصلت سن العاشرة
❈-❈-❈
مسحت على وجهه بحب ثم أقتربت من وجهه تطبع قبـ. ـلة عميقة على خـ.، ديه.. اقتربت إلى ان وصلت شفتيه وضعت سبابتها تمـ.، لس عليها.. أستيقظ عندما شعر بها تملس على وجهه ولكنه ظل مغمض العينين.. بدأت تهـ.، مس بصوتها الحنون
"انا لحد دلوقتي مش مصدقة إني بقيت مراتك.. أنا أسعد واحدة في الكون دا كله.. ربنا يخليك ليا.. أقتربت حتى قبـ. ـلته قـ.، بله خاطفة على شفـ.، تيه... هنا فتح عينيه ونظر إلى بريق عينينها الجميلة
- صباح الحب حبيبي... إنتِ قد حركتك دي على الصبح... إستندت على مرفقيها ونظرت له بحب
- آه قدها وقدك إنت كمان... ابتسم على دعابتها اعتدل ومـ. سد على شـ.، عرها بحنان
- أنا هنزل أجهز علشان هنخرج عندنا عزومة النهارده
ضيقت عيناها واردفت متسائلة
- هنروح فين.. ضمـ.، ها لحضنـ.، ه وداعب أنفها
باسم عازمنا عنده في المزرعة أنا وافقت من غير ماارجعلك عايزك تغيري جو
مسحت رأسها في عنـ.، قه.. جواد مش عايزة أخرج.. ملـ.، س على شعـ. رها بحنان
: لازم تخرجي تغيري جو حبيبي وبعدين حد يكره يخرج مع جوزه برضو.. كلمته زلزلت كيانها داخليا نظرت لعيونه
: معرفش خايفة إن السعادة دي تتسرق مني أنا فرحانة أوي ياجواد.. معنتش عايزة حاجة تانية إنت كنت أقصى طموحاتي..
ياالله ماهذه الطفلة التي تزلل كياني وكينونتي.. اقترب من شفـ. ـتيها وارتشف من شهدها... ضـ. ـمها لحضـ. ـنه وطوق خصـ.، رها بيـ.، ديه الاثنين
" همو. ت بسببك بسكتة قلبية قريبا"
ضحكت عليه "بعد الشر عليك ياقلبي"
- على فكرة نسيت أقولك انا قدمتلك في كلية الطب
خرجت من أحضـ. ـانه وصدمها كلامه
- ليه عملت كدا.. أنا قولتلك أنا مش عايزة أدخل طب... احتوى كفها بهدوء بين راحتيه بهدوء منافي لعصبيته واختار كلمات منتقاه بعناية حتى لا يغـ
ضبها
-هو فيه حد يكره يكون سبب في تعافي حد مريض... او يكون سبب في تخفيف آلامه ثم استكمل استرسال حديثه:
- كان نفسي أكون دكتور والله وكمان دكتور اورام للأطفال... الموضوع دا مأثر فيّا جدا.. بيصعب عليا الأطفال المريضة بحـ. س بانفطار قلبي عليهم لكن للأسف مكنش ليا نصيب أنول الشرف دا... حبيت إنك تكوني سبب في تخفيف الالامهم
ابتسمت له لأول مرة ترى هذا الجانب بشخصيته وتعرف سره
- لحد إمتى هفضل أكتشف حاجات فيك.. كأنك شخص جديد.. ضحك عليها ثم وقف متجها مغادر الغرفة.. ياله حبيبي متتأخريش الساعة واحدة، حازم دخل علينا هو ماما أربع مرات يطمنوا إننا لسة عايشين... توجه بنظره إليها
- أول مرة أنام كدا.. شكلك عندك طاقة لجذبي في النوم كدا.. اقتربت حتى وصلت إليه بابتسامة مشرقة وطوقت عنـ. ـقه ... ثم رفعت نفسها مقبـ.، لة خـ.، ده ناظرة داخل مقلتيه "علشان قلبك دا ملكي لوحدي" اردفت بها بعدما تلا. مست موضع قلبه مما أثـ. ـار إلى إرتفاع دقات قلبه وجعلته متخبطا من لا. مساتها... ماذا تفعل به هذه الطفلة حتما ستذهب به الى الجحـ. ـيم... تنحنح بهدوء عندما وجد نفسه غير قادرا على السيطرة
"أنا هنزل دلوقتي ياغزل وانتِ اجهزي" اردف بها عندما أنزل ذراعها بهدوء ثم غادر
بعد اسبوع
وصلت ليلي وميرنا إلى القاهرة.. دخلت ميرنا وجدت حازم يجلس مع غزل وسيف في غرفة المعيشة يتناولون البيتزا
اسرعت إليه فقد فجأته بنزولها
زومي حبيبي وحشتني مو. ت مو. ت ظلت ترددها عندما وقف والقت نفسها بأحضانه
دار بها وهو يقهقه عليها
"حبيبة قلبي اللي وحشتني اد عين السمكة" لكمته في كتفه
- ايوة رجعت للاستظراف... نظرت لهما غزل وتساقطت دموعها رغما عنها عندما تذكرت أخيها خرجت إلى الحديقة بعدما قامت بالترحيب بها... وجدت جواد يخرج من سيارته متجها لها... أسرعت إليه كطفلة تستقبل والديها الغائب منذ زمن... في هذه الاثناء وصلت ندى بسيارتها... نزلت متجه لوقوفهما... وزعت انظارها بينهما ثم اردفت
"جواد عايزاك على إنفراد"
❈-❈-❈
اتجه حازم الذي خرج عندما لاحظ خروج غزل... وقف بجانب غزل.. ثم سحبها للداخل قائلا بهدوء
-سبيهم شوية مع بعض ياغزل
إنتفض قلبها وجعا ولم تتحمل رؤيته معها
"مش قادرة ياحازم لازم أخرج واعرف هي عايزة إيه"
تنفس بهدوء وحاول إقناعها
- حبيبتي هي متعرفش انكم متجو. زين هتروحي توقفي بصفتك إيه؟
تركت يـ.، ديه وتحركت سريعا للخارج
دا جو. زي غصب على الكل لازم احافظ عليه أهم حاجة هو بيحبني ودا كافي أحارب علشانه
"غزل "صاح بها حازم
- متختبريش صبري.. أنا قولت مينفعش، اسمعي الكلام وسيبك من المعيلة دي
ضر. بت أقدامها بالأرض ورفعت سبابته بوجه- ولا إنت ولا غيرك يقولي أعمل إيه وأدافع عن جو. زي إزاي... وقف أمامها لو خرجتي هتخسري جواد نفسه
هز. ة عنيقة اصابت جـ. ـسدها جعلتها غير قادرة على الحركة.. جلست بمكانها وبدأت تهزي ببعض الكلمات
- ليه هخسره يعني أنا وهو في مهب الريح.. لا مستحيل يعملها.. لا. لا
بعد فترة ليست بالقليل دخل جواد ووجه حزينا... ويوجد آثار لدموعه
وقف حازم فجأة واتجه له وكذلك سيف وميرنا أما غزل جلست تنظر بشرود ولم يبدي عليها اي ردة فعل
وقف أمامها وأوقفها
- تعالي نخرج عايز أتكلم معاكي شوية... خرجت ولم تبدي ردة فعل كأنها آلى.. نظر حازم إليه ثم اتجه ووقف بمقابلته
- جواد إيه اللي حصل، مالك ندى قالت إيه... همـ.، س جواد له: عمو ماجد
ثم تحرك خارجا إليها تحرك بالسيارة ووقف أمام النيل ينظر بصمت ولم يتحدث
كل مايؤرق رو. حه كيف سيخبرها بما هو آتي.. نظرت من النافذة وهي تتتنفس بتثاقل كأنها تختـ.، نق
" غزل " اردف بها بهدوء
أغمضت عيناها بقـ. ـهر هي رسمت لحالها سبب حالته إنه إشتاق لندى ولقد حركت شعـ.، وره إليها عندما زارته
أدار وجهها بهدوء- مالك ياقلبي !!
زعلانة ليه؟
مطت شفـ. ـتاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بحزن عندما نزلت من السيارة جالسة امام النيل وأردفت حزينة
- وحشتك مش كدا.. لما شفتها النهاردة زعلت وغيرتك كدا علشان سابتك.. ندمت ياجواد عارفة إنت قولتها قبل كدا
إزاي ترتبط بعيلة... أردف كلماتها بصوت باكي.. جحظت عيناه لما استمع
جذ. بها لأحـ.، ضانه وهو يردف بتثاقل اللسان
- إيه اللي بتقوليه دا يامجنونة.. إنت مصدقة دا بعد اللي حصل بينا... إنت مراتي وحبيتي
تشبست بقميصه ودموعها تسبقها وبكت بقـ.، هر ثم تحدثت بتقاطع لكلماتها
-طيب ليه مخلتنيش أقعد معاك وانت معها
ربت على حجابها الذي أنار وجهها رغم حزنها وبكائها
- علشان مينفعش حبيبتي... فيه حاجات لازم تكون بعيدة عنك.. مش علشان ملكيش دخل لا... علشان متتو. جعيش.. مجرد لما تشوفيها هتزعلي وقلبك هيـ.، غلي
قاطعهم اتصال صهيب.. حينها علم برحيل ماجد وقف مبتعد بعض الشئ
- ايوة ياصهيب...أجابه صهيب
- جواد إن لله وإن إليه راجعون البقاء لله ياحبيبي
أغمض عيناه بقهر وألم ولا يعلم ماذا يفعل، يكاد يخـ. ـتنق، هل رحل ماجد ولم يعد،!! كما رحل جاسر،، رفقا بي يارب.. أكاد اختنـ.، ق ألما وحزنا عليهما،، ماذا أفعل الان حتى امحي حزنها؟
وقفت واتجهت اليه... نظرت لعيونه ووجدت دموعه تتساقط رغما عنه،
أيبكي!! جواد هذا ما حدثت به نفسها
امسكـ.، ت يديه ونظرت لمقلتيها-
في ايه ياجواد انت بتعيط، بابا حصله حاجة.. قول متخبيش عليا، متخافش انا هستحمل اصلي حاسة فيه حاجة هتحصل
ضـ.، مها بأحضـ. ـانه بقوة وهوت عبراته تزحف من عيناه، كأن مشهد مو. ت جاسر،، اليوم
لم يقو على التحدث، هو يحتاج لضمها فقط، لا يعلم اذا كان هو الذي يحتاج أم هي؟
خرجت من أحضـ.، انه ونظرت للبعيد واردفت قائلة: ياله علشان نروح المستشفى
"غزل" أردف بها بصوتا حزينا باكي
مسحت دموعه برفق وأردفت
- اول مرة اشوفك بتعيط، معلش اصلي أسمع العياط دا للضعاف بس، مش دا كلامك ليا... ربنا اخد آمنته ثم ابتسمت بمرارة
"اشمعنى بابا اللي هيفضلي ياجواد، كل اللي بحبهم سابوني ومشيوا"
❈-❈-❈
قاطعهم رنين هاتفه للمرة الثانية
-ايوة ياحازم، ماشي احنا جايين
حاوطها من اكتافها وسار بها للسيارة، تسير معه ببطئ كأنها في كابوس
اجلسها بجانبه ثم نظر لها
غزالتي الحلوة هروحك عند ماما، مينفعش تيجي معانا.. احنا هنروح نخلص اجراءت المستشفى، وبعدين ارجعلك مش هتأخر
-يعني مش هودع بابا للمرة الاخيرة ياجواد
عصر عيناه بأ. لم ينخـ.، ر بجـ. ـسده ثم نظر إليها
بلاش ياغزل انتِ كنتي معاه من شوية
-قصدك كان بيسلمك أمانته ياجواد مش كدا، كنت تعرف إن بابا هيموت عشان كدا اتجو. زتني بسرعة يارب مايكون اللي في بالي صح ياجواد قالتها بمرارة..
استندت على نافذة السيارةثم أردفت
- اعمل اللي تعمله أنا عايزة ارتاح، عايزة أنام يمكن مااقومش تاني
جحظت عيناه من حديثها، وشـ.، عر ان تنفسه انقطع... وكأن رو. حه تُسـ.، حب منه
وفجأة ضـ.، مها بقوة كأن كلماتها ستحدث بالفعل
-اوعي اسمعك بتقولي كدا ياغزل
نظر لعينيها وجدها لم يوجد بها أي اثـ. ر لدموعها على والدها
رفع ذقنها: زوزو انتي كويسة
ابتسمت بوهن كأنها سيغشى عليها، ثم رفعت يـ.، ديها على خـ.، ديه واغمضت عيناه كأنها تحلم بقربه فقط لا تشعر بالعالم الخارجي ونطقت ماجعل قلبه يتزايد بد. قاته عندما قالت:
-كويسة حبيبي متقلقش عليا، أنا قوية زي ماعلمتني، وهنا استجابت لسحابة سوادء واغشي عليها
جـ.، ذبها لأحضـ.، انه وقام بقيادة السيارة متجها لمنزله،، قـ.، بّل رأسها
-كتير عليكي اللي بيحصلك دا ياقلبي
اللهم لا إعتراض، كان يتحدث ويضـ.، مها بقوة كأنها ستهرب منه
وصل بعد دقائق لمنزله
اتجه حازم الذي ينتظره أمام المنزل
وجده يحمل غزل متجها بها لداخل
نظر اليه _اتصل بالدكتور ياحازم خليه يجي يطمني عليها
-هي عرفت... أماء برأسه بنعم، توجه بها لداخل قابلته والدته تبـ.، كي عليها
-عيني عليكي يابنتي، وعلى اللي بيحصلك، والله حرام
-ماما لو سمحت أنا عايز اللي يقويها مش اللي يضعفها، انا تعبت مش ملاحق كوارث،
-صهيب راح المستشفى
-ايوة ياحبيبي جواد إهدى علشان أبوك تعبان كمان من ساعة ماعرف
-ربنا يصبره ويصبرنا ياأمي، ونطمن على غزل أهم حاجه، خايف عليها ممكن تتنكس وتدخل في اكتئاب
❈-❈-❈
مسـ.، دت على كتفه-ان شاء الله هتكون كويسة ياحبيبي متخافش
روح إنت المستشفى وأنا هتابع مع الدكتور هنا
مينفعش ياماما، لازم اطمن عليها وتفوق الأول... روحي ياماما شوفي حازم إتاخر ليه دا الدكتور في الفيلا اللي قصادنا
خرجت والدته.. جلس بجوارها وظل يمسد على شعـ. ـرها بحنان.. اخفض رأسه يقّـ. ـبل خـ. ديها-"ألف مليون سلامة عليكي يازوزو فوقي ياقلبي ماتوجعنيش عليكي "
وصل الطبيب وقام بالكشف عليها
-الأحسن ياجواد انها تفضل نايمة، هي كويسة بس الصدمة اللي اتعرضتلها، خلت عقلها غير مستوعب للي بيحصل، فرافضة الحياة...
اتدلها مهدي عشان ممكن تفوق في أي وقت
بعد انتهاء الطبيب
نظر جواد حوله واردف متسائلا
فين مليكة ياماما مش باينة ليه؟
تنهدت نجاة بحزن وتساقطت دموعها
-مليكة حابسة نفسها من ساعة ماعرفت الخبر، افتكرت جاسر الله يرحمه
أنا هروح نص ساعة، خلي بالك منها اوعي تسبيها ولا دقيقة ياماما لو سمحت المرة اللي فاتت لولا التربي مكنتش هلاقيها
حاضر ياحبيبي.. روح إنت وأنا مش هسبها خالص.. قبل رأس والدته
-ربنا يخليكي لينا ياست الكل ثم استكمل حديثه هعدي على مليكة الاول
اتجه لغرفة اخته، دخل بعد الإستئذان... وجـ.، عه قلبه وأصبح الألم ينـ.، خر معظم عظامه... مـ. ـلس على وجهها بحنان
- ملوكة ينفع اللي بتعمليه دا، أنا مش قادر على المواجهات دي كلها، عايزك معايا
❈-❈-❈
مسح دموعها... عمو ماجد وجاسر كانوا أقرب اتنين على قلبي، شوفتيني ضعفت، أنا أهو زي ماانتِ شايفة، عايزك قوية بنت الألفي بجد... ثم نظر للبعيد
غزل حالتها خطر أوي وخايف لتأذي نفسها يامليكة، قالتلي يمكن أنام ومقومش
وضعت يـ. ـديها على فمها من صدمة كلاماته
قبّل رأسها، قومي وامسحي دموعك لازم نكون كلنا جنبها... ادعيلهم بالرحمة حبيبتي
وقف خارجا متجها إلى المستشفى
اليوم التالي من وفاة ماجد
كان يضـ. ـمها لأحضـ. انه وحاول إطعامها ولكنها رافضة تنظر بشرود في نقطة وهمية... ارتجـ.، ف قـ. ـلبه وألا. مه مظهرها بالأمس كانت زهرته المتفتحة واليوم انطفت وأصبحت ذابلة كأنها مـ. ـيتة
مسد على شعـ. ـرها بحنان
- حبيبي ليه بتخوفيني عليكي... كدا ياغزل دا وعدك ليا... استندت برأسها على كتفه
- عايزة أمـ. ـوت.. ظلت ترددها... إهتـ. ـزت نظراته وبدأ الخوف يتملك منه ويدعو الله ألا يخسـ. ـرها لقد شقـ. ـت قلبه لنصفين
انخرطت في البكاء وظلت تدعي... يارب أموت.. ضمها لاحضانه ودموعها التي تساقطت بغزارة... ضم رأسها لصدره
- يارب أنا اللي كنت مُـ.، ت ولا شوفتك بالحالة دي... دفعته ووقفت وبدأت تصـ. ـرخ بهذيان.. أنا لعنة ماتقربش مني
إنت كمان هتسبني زيهم محدش يقرب مني... أنا معنتش عايزة اتعلق بحد.. وقف سريعا... دخل صهيب عندما استمع صر. اخها.. نظر له جواد كغريق...
- أعمل حاجة ياصهيب... تمام اهدى اردف بها صهيب عندما ذهب لغرفته
ضـ.، مها جواد بقوة لأحـ.، ضانه ولكنها بدات تلكـ.، مه في صـ. ـدره
- أنا لعـ.، نة على الكل... إبعد عني، أنا بكـ.، رهك ياجواد، إكرهني حبيبي وأبعد عني.. بقولك اكرهني... ظلت تردف بها بصراخ
وقفت ميرنا ومليكة على باب الغرفة وهما يبـ. ـكيان على مظهرها الذي يبـ.، كي القلب قبل العين... "صهيب "صاح بها جواد
أسرع صهيب وقام بحـ. ـقنها.. وهي تهذي
- لازم تكر. هني حبيبي.. أنا لعـ. ـنة
أخيراً ذهبت في النوم بسبب المهدئ
جلس وضع رأسه بين راحتيه
- أنا عاجز ومش عارف أعمل ايه... دي ممكن تموّت نفسها... قاطعهم صوت صياح بالخارج
وقف واتجه كلا من صهيب وجواد للخارج
وجدوا عاصم يهـ. ـجم على حازم بالسباب وحاول إقتحام منزل ماجد الذي يجلس به الجميع بعد وفاته
نزل يحيى من سيارته متجها للداخل عندما خرج جواد وصهيب
وقف أمام جواد عاصم وهو يردف بسخـ. رية واستهزاء
- ودلوقتي جيت تحت رجلي حضرة الضابط العا. شق... قاطعهم وصول شهيناز تقتحم وقفتهم... فين سامح ياجواد... وديت أخويا فين؟
أقترب يحيى ينظر لجواد بعمق
- دلوقتي من حقي ياحضرة الضابط آخد بنت اخويا مش كدا ولا إيه
ضحكت شهيناز باستهزاء،ووجهت نظرها ليحيى
- برافو عليك يايحيى باشا ودا بالضبط اللي إحنا عايزينه... وصل باسم وجد تجمعهم حول جواد... نظر
لجواد فيه إيه ياجواد؟... شهيناز مقدمة بلاغ فيك إنك خاطف اخوها... ويحيى مقدم بلاغ إنك حاجز بنت أخوه
وقف وكأن الارض تميد به ولم يستطع الحركة... نظر لكل الوجوه التي تقف حوله.. ولم يقو على الحديث كأن اعضا ئه شلت بالكامل
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية