-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 16 - 1

  قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية تمرد عاشق 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السادس عشر جزء1

 ❈-❈-❈



ولنا لقاء يامعشوقتي

             فلا تكون وجعا ولاتكوني الخوف

ولنا لقاء فلا تكونين

             القاضي وتكوني انتي السيف

ف انتي ياااااحبيبتي

          في قصائدي كل كلمه وحرف

انت المطر في ليال الشتاء

                 والسمر في ليال الصيف

يا لحنا يشـ.، عل له، يب الشوق

                  في كل مقـ. طوعه و عزف

ابيت أن اصغي للأعراف

                   وعشقك قانوني والعرف

خالفت قواعد اللغه العربيه 

                          كلها وغادرت الصف

لم اعد أعلم ما هي حروف الجر

                       ولماذا كانت علوم الصرف

يا امرأة حين راسلتني من بعد اشتياق 

                     وكأنني هويت من اعالي الجرف

زميني بين يديكي

 كما فعلت امنا هاجر بالبئر ولا تخرجي حرف

دعيني بين عينيكي وعلي صـ. درك اعاني 

                 وكيف وأنا علي صـ. درك اعاني ف كيف

فلنا لقاء ياااااحبيبتي

 فلا تكوني القاضي والجـ. لاد ولا تكوني انتي الس، يف


يـقولون لايوجد أصعب من عذ. اب الفراق 

سواء فراق عزيز انتقل من الحياة... او فراق  حبيب  ابتعد  عن حبيبه 

خرجت ليلى على  أصوات الضـ. جة.. وقفت أمام يحيى.. فيه ايه يايحيى..؟ تفاجئ بها 

سكت لثواني يستوعب وجودها ثم اتجه بأنظاره لجواد الذي ينظر لشهيناز بترقب 

-هو إنت روحت جبت ليلي علشان تاخد غزل ياجواد... اخيرا خرج عن صمته متجها إليه 

نظر إليه بتمعن وترقب- 

- حد قالك إني قليل علشان أخلي ليلى تنزل ولا إيه.. اقترب منه وزفر بنفاذ صبر من ذلك المعتوه 

- شكلك عايز تتعرف عليا تاني يايحيى بيه وماله نتعرف.. نظر في مقلتيه وتحدث بحدة 

- أول وأخر مرة تدخل البيت دا انت وابنك الحيلة.. ثم استكمل استرسال حديثه 

- أنا استحملتك كتير.. مش علشانك خالص ابدا والله لو بإيدي كنت دفـ. نتك حي.. ماهو مصايبك كتير قوي عندي... فخليك بعيد عني احسن لك.. ثم اتجه لشهيناز بخطوات واثقة ودار حولها 

- شهيناز. شهيناز ظل يرددها بهدوء مـ. ـميت 

جيتي لقدرك..    نزل  بجـ. ـسده إليها ونظر داخل مقلتيها آه خطـ. ـفت أخوكي  ، ثم استطرد حديثه  بذهنا 

- فيه معلومة عايزة اصححها لك.. هو مش مخطوف هو مقبوض عليه 

اتجه بنظره لباسم 

"ايه ياحضرة الضابط ماقولتش لها على المعلومة صح ليه.. قاطعتهم شهيناز بحقد وغل 

" طول عمرك مفكّر  نفسك ذكي ياجواد.. وإنك الملك الكل يقول نعم وحاضر.. لكن نسيت إن لحمي مُر ومستحيل حد يدوس على رجلي حتى لو بالغلط 

قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم رفع يديه وصفق بطريقة تشجيعية هزلية 

- برافوو ياشاهي اشجيني كمان.. اتجه بنظره ليحيى 

- شوف واتعلم فعلا "إن كيدهن عظيم" 

جذب ذراعها فجأة خلف ظهرها

- تفتكري ياشاهي أنا اكون سامحتك بعد اللي عملتيه في جاسر ولا ممكن أسامح اللي يجي جنب ماجد حتى لو بكلمة مسيئة.. ثم دفـ. ـعها بقوة على باسم 

- خدها من قدامي واعرضها على النيابة ولا احجزها لما افقولها 

استدار ليدخل.. قهقهت بطريقة هزليه 

- وياترى ياحضرة الضابط هتحبسني بتهمة إيه بتهمة إني بلغت عليك بخـ. ـطف اخويا.. هو انتوا الضباط بتستغلوا وظيفتكم لأرهاب الشعب ولا إيه ياحضرة الضابط 

أردفت بها وهي تنظر لباسم بحـ. ـقد 

وصل إليها جواد بخطوة واحدة وأمسـ. ـكها من شعرها بقوة 

- لا يار. وح امك بتهمة قتـ. ـل  ماجد.. كنتي فاكرة إنك  ذكية ومحدش هيكشفك.. 

صر. خت كالملسـ. ـوعة 

- إنت بتقول ايه أنا معملتش حاجة والله ماسمّمته.. 

ابتسم عليها بسخرية... ثم اتجه بنظره ليحيى واستطرد ساخرا

- اخوك مات مقـ.، تول يايحيى باشا وريني هتاخد حق أخوك إزاي؟  ثم استطرد بدهاء 

- بدل ماأنت جاي تجري كدا علشان تاخد بنته الوحيدة اللي وارثة طبعا ابوهاواللي هو يكون من أغنياء القاهرة طبعا فاهم كلامي... روح شوف مراته اللي كانت بتمـ. ـوته بالبطئ 

❈-❈-❈ 

ظلت تصر. خ كالمجنونة: انا مقتـ. ـلتوش ماليش دعوة... 

- اخوكي اعترف عليكي ياشاهي من أول قلم.. قالها عندما نظر لها بسخرية... نظر لباسم 

- خدها ياباسم من قدامي علشان تتقي شري.. "جواد "اردف بها باسم بهدوء عندما اتجه جواد للمغادرة 

: عم غزل جاب إذن انه له الحق  في رعاية غزل والوصاية عليها 

ضحك جواد بصخب على غير عادته في ظل الظروف التي  يمرون بها 

- هيراعيها ازاي مش فاهم يعني هي طفلة ولا ايه... ايوة طفلة ياجواد وهناخدها مش هنتحرك من هنا  إلا لما ناخدها.. أردف بها عاصم بقوة 

مط شفتيه للامام... وقفت  ليلى ورفعت سبابتها أمام يحيى:  

- خلي حد يقرب منها وشوف هعمل فيه إيه... إهدي مدام ليلى الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها.. هذا مااردف بها صهيب بعدما اتجه ليحيى وصوب إليه نظرات نا. رية 

- مش عارف أقولك إيه الصراحة إحنا بنقول اخوك اتقـ. ـتل وإنت بكل جبروت جاي تاخد بنته من بيتها من  وسط أهلها ووسط بيتها.. قاطع حازم صهيب 

- عمو يحيى غلط في العنوان ياصهيب واكيد عنده سوء تفاهم كان مفكّر غزل وحيدة جاي علشان يطمن ويشوفها محتاجة حاجة مش كدا ولا ايه ياعمو يحيى... لا مش كدا ياحازم.. أردف بها عاصم بقوة 

: إحنا جاين ناخد لحمنا مش هنسبها للغريب ولسة بنتكلم معكم بالذوق فبلاش نتكلم باسلوب تاني... وأنا عايز الاسلوب التاني ياعاصم قالها جواد بقوة ناظرا بقلتيه كلهيـ. ـب 

تنـ. ـفس بهدوء حتى لايظهر تعـ.، صبه الذي بدأ يظهر على ملامح وجهه.. وأردف متسائلا باعتراض  ... قرب كدا وريني هتاخدها إزاي 

توجهت عيون يحيى بالغضـ. ـب وإستفزاز جواد لهما.. إتجه ورفع يديه بورقة 

- دي وصاية غزل ليا اتحكملي فيها.. ودا إذن النيابة باني أجي اخدها 


أمـ. ـسك إذن النيابة وقام بتمذ. يقه ثم أشار بيـ. ـديه عندما جلس واضعا ساقا فوق الاخرى 

- أنا قاعد مستنيك أهو روح هات النا. ئب العام ولا أقولك بلاش النائب العام هات وز. ير الدا. خلية... عايزة اشوفك هتاخدها إزاي يايحيى.. اتجه إليه عاصم كالثو.. ر والله لأندمك ياجواد...إبتسم بجانب وجهه 

- وأنا مستني عايز أشوف هتندمني إزاي... ولكنه وقف فجأة عندما استمع للذي جعل قلبه هوى بين أقدامه... إلحق أبوك ياجواد مبيردش عليا... أسرع جواد  وصهيب للداخل... وقف حازم أمام يحيى "شرفت يايحيى بيه سعيكم مشكور" 


❈-❈-❈

تحرك يحيى وهو يسّبهم جميعا ومعه أبنه الذي استـ. ـشاط غضـ. ـبا 

"والله ماسيبهالهم لازم أندمهم وبكرة يجي يتحايل عليا علشان يشوفها... إتجه بنظره للوالده الذي يجلس في السيارة وينظر بشرود للخارج 

إيه يابابا دا اللي كنت عمال تقول مش هنرجع إلا بيها؟ 

اهتزت نظرات يحيى لإبنه وأردف 

-فيه حاجه غلط ياعاصم... جواد رجل قانون مستحيل يعمل حركة زي دي إلا إذا متأكد ومالي إيده من اللي بيعمله 

نظر له عاصم ونطق بصوتا مهزوز تقصد إيه يابابا....؟ مسح وجهه بعصبية 

- معرفش ياعاصم  لكن اللي أعرفه فيه حاجة غلط... خايف يكون ماجد عامل وصيّة لجواد أو لحسين... لو عامل فعلا حاجة زي كدا... تبقى مصيبة وللأسف دا اقتراح فيه نسبة كبيرة يكون صح 

زفر عاصم بضيق وتحدث بعصـ. ـبية 

- طيب لو دا صحيح هنعمل ايه.. أغمض عيناه وتحدث بفحيح 

- هنرفع قضية إنه زوّر الوصيّة... ابتسم عاصم أيوة هو كدا بالضبط يايحيى باشا 

في غرفة حسين 

قام الطبيب بالكشف عليه.. وتحدث معهم بطريقة عملية 

- للأسف السكر علي عـَندّه وعَمّله جلطة مُؤقتة المفروض يبعد عن أي زعل أو توتر.. ونهتم بالعلاج والغذاء، الصحي 

أماء له صهيب الذي تحرك معه للخارج 

جلس جواد بجواره مقبلا جبينه 

- كنت حاسس  يابابا  إن هيحصلك حاجة.. عايزك قوي يابابا زي ماعلمتّنا... أنا محتاجك قوي يابابا.. فوق ياحبيبي كلنا منساوش حاجة من غيرك.. أردف بها بحزنا عميق ثم قبـّ. ـل يـ. ـديه ومـ. ـلس على شعـ.، ره بحنان 

نظر لوالدته التي تبكي بجواره... ضـ.، مها لحضّـ. ـنه وأردف بصوتا حزينا هادي 

- هيكون كويس حبيبتي ماتخافيش.. هو ممكن حسين يقّل بأصّله ويبعد عنك يانوجة.. 

بكـ. ـت داخل أحضـ.، ان ابنها بنشيج 

- خايفة عليه قوي ياجواد... أنا مقدرش أعيش لو حصله حاجة... قبّـ.، ل رأسها 

- إن شاءلله هيقوم بالسلامة ويرجع ينورنا تاني ياماما إنتُ عارفه السكر لما بيعلى بيعمل إيه وهو ياحبيبي مش ملاحق أحزان ووجع.. خليكي جنبه بس يانوجه  وراعيه وهتلاقيه زي الحصان 

قبّـ.، لت إبنها:  ربنا يخليك ليا ياحبيبي إنت واخواتك... ضيق عيناه بعبس 

: وحسين لا يانوجة دا لو سمعك مش هيقوم.. لكمته نجاة في كتفه 

:- ملكش دعوة يالا روح شوف مراتك 

لمعت عيناه بحب عندما ذكرته والدته بمحبوبته... قبل رأسها وخرج 

❈-❈-❈

قابله صهيب ووجعه وحزنه  يفيض من عيناه... ضـ.، مّه جواد لأحضـ.، انه 

- بابا كويس يالا من إمتى وانت حساس كدا.. فين برودك.. لم يستوعب جواد حالة إخيه عندما خرج يبكي بقوة مرة واحدة... ظل صهيب يبكي بقوة كأنه لم يبكي من قبل.. عرف جواد حالته رغم ضحكاته ومزاحته إلا أنه يحمل وجـ. ـع وحزن داخله 

جلس وأجلسه بجانبه 

مالك ياصهيب أول مرة أشوفك بالضعف دا 

نظر له نظرة مشتتة ضائعه كأنه يبحث عن قطرة ماء 

- كويس ياجواد زعلان بس علشان اللي بيحصل لنا.. ربت جواد على ظهره 

- هتعدي حبيبي إن شاءلله.. هروح أشوف غزل وأخلي مليكة تيجي لماما... ماما صعبانة عليا الوجع كله عليها 

دخلت ليلى وحازم ونظرت لهما 

- بابا  عامل ايه؟ وقف جواد أمامها 

- كويس الحمدلله... ماما جوا  لو عايزة تدخليلها... نظر لصهيب 

- دخلها لماما ياصهيب... أنا هطلع لغزل 

"جواد " أردفت بها ليلى 

غزل عاملة ايه؟... كويسة قالها عندما نظر لها متنهدا بحزن 

- ياريت لو تعرفي تخرجيها من وحدتها مش عايزها توصل للاكتئاب 

حاولت اتكلم معها للأسف رافضة الحديث تماما... زفر بحزن واتجه لها 

في فيلا ناجي 

- عملت إيه ياهيثم عرفت تعمل خايه مع البنت اللي قولتلك عليها.. نظر لها بنظرة لعوب ومط شفـ. ـتيه 

- للأسف يامدام البنت معرفتش تعمل حاجة قولت لك قبل كدا سيف مش أهبل ولا عبيط 

شردت في حديثه وتذكرت 

جلست جنى وصهيب أمامها 

- شوفي يابثينة من الآخر كدا أنا معجب بأختك وجتلك لحد البيت أهو وأشوف الرد المبدئ لو موافقة أجيب بابا وماما واخويا ونيجي نرتبط رسمي.. أما لو مش موافقة... وعد مني مش هقربلها تاني 

نظرت بثينة لأختها وجدتها تستعطفها بعينيها... وقف صهيب.. نظر صهيب في ساعة يديه ثم وقف وأردف 

- هستنى ردك ياريت متتأخريش 

بعد مغادرته نظرت لجنى 

- إنت موافقة عليه ياجنى.. دول شكلهم تقيل يابنتي وإحنا مش حملهم... أنا كنت مفكرة صهيب من كلامك واحد عادي... لكن طريقة كلامة بيدل انه مش سهل أبدا.. ولا أخوه يخربيته دا  تناكة الدنيا فيه... دا بيقول ياأرض اتهدي ماعليكي قدي 

قبـ.، لتها جنى على وجنتيها 

بوسي أنا بحب صهيب قوي... وعلى فكرة جواد حد كويس هو بس شكله كدا لكن لما تتعاملي معه هتعرفي قصدي إيه.. انا بحبه قوي  يابوسي 

ضـ.، مـتها اختها وأردفت مهمومة عليها هي تخاف من كسـ. ـرة قلبها:  

- ربنا يسهل حبيبتي لو ليكي نصيب فيه هتلاقي أنا شوفت نظرة حبه ليكي وخوفه عليكي المرة اللي فاتت لما كان بيحذرك إنك تتكلمي مع حد غريب.. معرفش ياجنى سبيها للنصيب 

بعد اسبوع استقبلت بثينة 

حسين ونجاة وجواد.. للخطوبة جنى وصهيب... وبعد التعارف قرر الارتباط 

نظر حسين لجنى 

- أنا مش هقول غير اللي بيقوله أي اب يابنتي بتمنى من ربنا يسعدكم وتنوري عيلتنا المتواضعة... سعدت بثينة كثيرا من هذا الرجل الخلوق... بينما نجاة ابتسمت بحبا لها وضمتها

- مش عارفه أقولك أنا سعيدة إزاي  صهيب طيب والله مش علشان هو ابني بكرة تتعرفي عليه أكتر ولا إزاي ماأنتِ اكيد اتعرفتوا على بعض 

خرجت من شرودها 

- بقولك فيه حاجة لازم تعملها، لو عملتها يبقى خلاص انتهينا 

ضيق عيناه متسائلا 

- أؤمري.. أشوف الموضوع الأول 

فتحت حقيبتها واعطته كيس صغير... شايف دا... نظر هيثم للكيس متعجبا ثم اتجه بنظره لها 

- إيه دا... وقفت واتجهت للنافذة وتحدثت بخبث... دا سكر بس بمعنى تاني.. عندك حلين أختار اللي يناسبك فيهم... ثم استدارت ونظرت له 

الاول عندك شيك على التربيزة دي دفعة أولى من اتفاقنا.. الدفعة التانية لما تخلص 

حك ذقنه ونظر لها بهدوء... ايه هما الخيارين.. تحركت تتدلى بمشيتها 

وبدأت تدور حوله 

- ياأما تخليه يجربه مرة او مرتين بس مش عايزة أكتر من كدا 

رفع هيثم نظره إليها 

- ياإما احطهو. له وأبلغ عنه مش كدا 

جلست واضعة ساقا فوق الأخرى 

- برافو عليك ياهيثم.. دا هرو. ين مش كدا 

نفثت  سيجارها ونظرت له بتقيم أعجبها 

- بالضبط ياهيثوم هو كدا بالضبط... دخلت نجلاء صديقتها تنظر لهما بعدما ألقت التحية 

- خلاص روح إنت ياهيثم وشوف هتعمل إيه... جلست سحر تنظر لها بتقيم 

- الولا شكله يجنن يابت يابوسي لقطيه منين... قهقهت عليها 

- اتجننتي ياسحورة ولا إيه دا عيل صغير 

رفعت حاجبها بسخط واردفت 

- بس شاب ويجنن ياختي ماقولتيش مين دا.. قاطعتها تعالي هوريكي ناجي جيبلي إيه وسيبك من الولا اللي أكل عقلك دا 

❈-❈-❈ 

في تركيا 

تجلس حسناء أثناء راحتها بين الكشف على المرضى... قامت الإتصال على ميرنا للاطمئنان عليها 

- عاملة ايه ياميرو واخوكي عامل إيه 

- انا كويسة ياماما وحازم كمان كويس 

-طيب حبيبتي قوليله ماما عايزة تكلمك وحشني صوته قوي... تنهدت ميرنا بحزن على والدتها فرغم إنها أخطأت فهي والدتها 

- حازم مش هنا ياماما راح هو وخالتو يشوفوا غزل وعمو حسين اصله تعبان... وقت سريعا تسألها بلهفة  نسيت نفسها إنها تتحدث مع إبنتها 

غضبت ميرنا من والدتها 

- ماما معرفش ماله، اللي اعرفه عم غزل جه وهد. دهم واتخا. نق مع جواد عايز ياخد غزل طبعا بعد وفاة باباها امبارح 

زفرت بغضب وتحدثت بصوتا مرتفع بعض الشئ

- طول عمره ناقص يحيى دا بس ورحمة حنان ماهنوله حتى شعرها.. لما خالتك تيجي خليها تكلمني ضروري ياميرنا متنسيش... قاطعتها ميرنا 

- مالوش لزوم ياماما جواد اتجو. ز غزل من شهر يعني اللي فهمته محدش هيقدر ياخده 

ابتسمت حسناء وأردفت سعيدة بصوتا سعيدا بعدما كان الحزن يسيطر عليها منذ قليل 

- جواد اتجو. زها صحيح.. الحمدلله، دا لوحده طمني.. خلاص حبيبتي سلمي على خالتك واخوكي 

في فيلا يحيى 

جلست منال تزفر بضيق... ونجلاء تجلس تمسك هاتفها تتفحصه... دخل يحيى 

وقفت سريعا- فين غزل يايحيى 

مسح وجهه بعصبية 

- معرفتش اجبها ابن الألفي مقدرتش عليه

صر. خت بوجهه:  ازاي إنت عارف معنى كدا إيه... قاطعهم عاصم 

- شفت شهيناز يابابا بتقولي إيه.. بتقول معها اللي يخلي غزل تكره جواد... بس نطلعها من السجن 

- يعني هي اللي كلمتنا مش كدا 

- ايوة هي اللي كلمتنا وإحنا من غباءنا فكرنا فخ 

حك ذقنه بتفكير... لازم نخرجها حتى لو اضطرينا نهربها 

في فيلا الألفي وخاصة 

في غرفة صهيب... جلس ينظر بشرود في الحديقة ويتذكر يوم حفلة خطوبته من محبوبته المفقودة 

بعدما أتفق على كل شئ... نظر لها بحب 

"ربنا يكتبلنا السعادة حبيبي... تعالي نسلم على الموجودين" 

تحركت معه بهدوء وكلا منهما يشعر بسعادة تحلق من فوقهما 

نظر لوالدته التي  اتجهت  لجواد الذي يجلس بصمت...

مش هتبارك لأخوك ياجواد ولا ايه؟ 

رفع حاجبه واجابها بتحفز 

- ليه اسم الله عليه خطب ولبس دبلة... ياماما دا لسة تعارف.. يعني هباركله لما ربنا يهديه يوم خطوبته كدا.. أردف بها وهو ينظر ويتحدث بغيظ لصهيب 

لا ياجواد كدا كله تمام وان شاءلله الجمعة اللي جاية نلبس دبل... قاطعه صهيب 

- ونكتب الكتاب يابابا... بعد إذن حضرتك انا وجنى متفقين على كل حاجة... وشهرين كمان نعمل الفرح... متنساش انهم قاعدين لوحدهم ماينفعش ادخل واخرج من غير، رابط قوي بينا... ربت والده على ظهره وتحدث بفخر 

- برافو عليك ياحبيبي ربنا يبارك فيك 

مرت الأيام سريعا على الجميع وبطيئة جدا على العاشقين واخيرا جاء اليوم الموعود 

كانت حفلة   الخطوبة في أكبر فنادق القاهرة ولما لا فهو نجل رجل الأعمال المشهور حسين الألفي 

وقف صهيب بجوار جنى... نظر لداخل عيناها... مبروك ياحبي دلوقتى بقيتي مراتي رسمي... نظرت للأرض وتوردت خـ.، دودها بحمرة الخجل.. 

"صهيب " هو فعلا إحنا اتخطبنا... نووو ياقلبي قصدك أتجو. زنا... لكـ.، مته في ذراعه 

"بس بقى  أنا بتكسف"  

- ياختي كميلة هو أنا لسة عملت حاجة 

اتجهت نجاة إليهما: 

- ألف مبروك ياحبايبي عقبال لما أشوف اولادكم يارب... قـ. ـبلتها  جنى

- ربنا يخليكي لينا ياطنط 

ربتت نجاة على ظهـ.، رها بحنان...ثم نظرت لها بحب 

- قوليلي ياماما.. إنتِ زي مليكة.. أبتسمت جنى بحب وأردفت 

- انا يزيدني شرف طبعا.. اتجهت لصهيب وهمـ.، ست له 

- فعلا يابني زين مااخترت شكلها طيبة وجميلة كمان... ثم تنهدت بحزن عقبال لما أشوف أخوك اللي رافض الجو. از دا 

رفع حاجبه بسخرية 

- بقولك إيه يانوجة الليلة ليلتي بلاش احياة عيالك ياشيخة تعملي الست المصرية الأصلية الاصيلة في النكد... إبنك المحروس أهو روحي لعنده وقوليله اللي إنتِ عايزاه 

❈-❈-❈ 

ضر. بته بخفة على ظـ. ـهره وتحركت متجه لجواد... بعد إنتهاء حفلة الخطوبة ذهب صهيب وجنى متجهين لأرقى المطاعم في القاهرة للاحتفال بليلتهم المميزة 

دخل المكان المخصص لهما الذي يزين ويُجهز لعروسين... من شموع ذات رائحة عبقة.. وأنوار خافته وموسيقى هادئة.. فكان المكان خالي إلا من ذلك العاشقين 

وقف صهيب وبسط يـ. ـديه ورفعها للرقصتهم الأولى.. حاوط خصـ. ـرها وضـ. ـمـها بعشق دفين داخله... نظر داخل عيونها البنية الصافية التي تلمع كأشعة الشمس 

- من اول ماشفتك خطـ.، فتي قلبي بضحكتك وبرائتك.. أول مرة تحصل معايا.. مش هقولك أنا برئ، لا أنا صاحبت بنات كتير، لكن في طيبتك وبرائتك ملقتش... سكنتي جوا قلبي.. سيطرتي على كياني رغم متقابلناش غير  كام مرة... وقتها رحت اتكلمت مع جواد وصارحته بمشاعري 

ثم استرسل اكمالا لحديثه 

:  جواد قالي هي كويسة ومؤدبة لو إنت واثق من نفسك اتقدملها... الصراحة نادر لما جواد يشكر في حد... وقتها عرفت إنك مميزة جدا ودا اللي خلاني أخد الخطوة 

وضع جبينه فوق جبينها وأردف بصوتا مبحو. ح بالمشاعر 

- جنى أنا بحبك قوي علشان كدا محبتش نطول في علاقتنا ونتجو. ز على طول، لأني بصراحة مضمنش نفسي قدامك 

تهد. جت أنفاسها من قربه الذي لأول مرة وبدأ صـ.، درها يعلو ويهبط من إفراط مشاعرها 

-"صهيب " أردفت بها بصوتا كالموسيقى الهادئة التي أختر. قت جدران قلبه حتى وصلت شريانه... أغمض عيناه يتمتع بمعزوفته الموسيقية التي خاصته به.. رفع نظرها ولمعة عيناه المليئة بالحب خاصتها 

لمـ. ـس وجهها بيـ. ـديه بهدوء ممزوج بعشقه.. لمـ. ـسة حبيب.. أغمضت عيناها من لمسـ. ـته مستمتعة به...

"جنى"  أردف بها بهدوء،.. فتحي عيونك 

فتحت عيونها بهدوء ناظرة داخل مقلتيه 

مش عايزة تقوليلي حاجة ياجنى 

رفعت يـ. ـد يها أخيراً لوجهه وأردفت بحب " بحبك ياصهيب"

دار بها وهو يضحك بصوت رجولي جذاب 

"وأنا بعشقك ياقلب صهيب" 

خرج صهيب من ذكراه عندما سقطت دموعه وكأن هذه الاحداث كانت بالأمس وليس من أربع سنوات 


❈-❈-❈ 

في غرفة جواد 

دخل جواد وجدها مازالت تنام بهدوء... جلس بجوارها ناظرا لمليكة 

- إنزلي لماما بابا تعب وجبنا له الدكتور.. خليكي جنبها... تساقطت دموعها 

- بابا ماله ياجواد 

تنهد بوجع  :- بابا كويس حبيبتي دا السكر ارتفع من الزعل... إنزلي شوفي ماما 

جلست بجواره ومسد. ت على كتفه 

- إنت عامل ايه حبيبي وعملت ايه مع عمو يحيى... مسح وجهه بغضب 

- متجبيش سيرة الراجل دا قدامي يامليكة بيحر. ق دمي.. ثم تذكر شيئا... وقف واتجه لشرفته وقام الاتصال بأمين المحامي 

- ايوة ياأستاذ امين عايزاك تشيل ورقك المهم بعيد عن المكتب... وأعمل كاميرات خفية غير اللي إنت عاملها... المهم وصية ماجد تحافظ عليها زي روحك... ممكن يحيى يقتحم مكتبك خلي بالك 

دخل إلى ملاكه بعدما أغلق هاتفه.. اتجه واستلقى بجانبها وضـ. مها لأحضانه بقوة 

يستنشق أنفاسها.. أقترب لشفـ. ـتيها يقـ.، بلها كعاشق غر. قان  يعذّبه عشقه... رفع خصلاتها المتمردة 

- هموت لو بعدتي عني... إزاي كنت مش حاسس بدا كله... مستعد أرمي نفسي للهلاك ولا أبعدك  دقيقة عن حضـ. ني 

فتحت عيناها ونظرت له هامسة بتعب 

" جواد".. ملـ. س  على شعرها بحنان 

- روح جواد وحياته اللي نورتيها... ثم أقترب وقبـ.، لها.. أغمضت عيناها مسـ. ـ تمتعه بلمـ. ـسته 

- بتحبني ياجواد.. أردفت بها وهما يتبادلان النظرات 

- بحبك دي قليلة يازوزو عليكي.. أغمضت عيناها بقهر وتحدثت ما جعلت قلبه ينشطـ. ـر:  أوعدني تبعد عني 

أغمض عيناه بحزن وضـ. مها بقوة لأحضـ. ـانه... بتطلبي مو. تي يازوزو... بكت بقوة في حضـ. نه 

- دلوقتي هتعرفني قد إيه بتحبني ياجواد.. قالتها بعدما أخرجت من أحضانه 

انزلقت دمعة كانت عالقة بين أهدابها الكثيفة-  لو بتحبني بجد سبني  على راحتي يمكن أرجعلك أقوى 

أهتزت نظراته لها هو يعشقها وإبعاده عنها موته بالبطئ...عشقها أصبح كلادمان له 

حاول تهدئة نفسه ولكنه يشـ.، عر بأحد يضع سكينا باردا على عـ.، نقه 

أغمض عيناه وسحب نفسا عميق كأنه يملي صـ.، دره برائحتها التي سيحرم منها... نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بعشقه

- هيكون صعب عليا ياحبيبي اللي بتطلبيه مني.. هتقدري يازوزو تبعدي عني.. وضعت رأسها في عنقه 

- مش هبعد كتير عايز ألملم نفسي ياجواد هروح أقعد في الفيوم لحد الجامعة بعدها هاجي هنا وأشوف هعمل إيه 

- "لا " الفيوم مستحيل اسيبك تروحي هناك عايزة تروحي تقعدي مع حازم وخالتك معنديش مانع.. لكن برة البيت دا لا ودا آخر كلام

- نظرت تستعطفه بنظرها 

- لو سمحت ياجواد... قاطعها 

:  مستحيل ياغزل ماتحاوليش ومن بكرة كمان النهارده هتفضلي في حضني أشبع منك وبعد كدا عايزة تنزلي بكرة عندوكو معنديش مانع... أردف بها وهو يجذ. بها في أحضـ. ـانه لتنام.. ذهب في سبات عميق عندما وضعت رأسها على صـ. ـدره... ظلت فترة من الوقت تنظر له وتلـ. مس شعـ.، ره بحنان:  ياترى بتحبني فعلا ياجواد ولا ابويتك اللي بتحركك.. طيب لو كدا بتبوسني إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا... خايفة افوق على صدمة أو وهم...

عصرت عيناه عندما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها... ضـ.، مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه 

- مستحيل أعرضك للخطر أبدا.. أنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك 

قـ.، بلته قُبل عديدة على وجه وشفتيه كأنها بتودعه.. 

أمسـ.، كها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه... عايز أفهمك حاجة ياغزل 

مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام... ملـ.، ست على شعره وتعمقت بالنظر له 

- ليه بتقول كدا إنت عارف مهما يحصل هفضل أحبك 

سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخايف يكسروني بيكي 


في شركة الالفي 

تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها... دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت 

- فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك 

نظرت لها بإهتمام 

- ماقلش اسمه إيه.. أشارت بـ. ـيديها عندما وجدت سكوتها 

- خليه يتفضل... دخل خالد بهدوء.. كانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا

وقف أمامها يمد يديه إليها 

"عاملة ايه يانهى وحشتيني" 

صد. مة جعلتها غير قادرة على الحديث... سكتت لبرهة ثم  رفعت نظرها إليه 

- إنت بتعمل إيه هنا.. صوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة 

جلست ولم تجيبه... جلس بمقابلتها 

- نهى وحشتيني بقولك ليه مبترديش عليا 

طرقت على المكتب  بقوة وتحدثت بعصبية 

:  دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ... ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا 

اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسـ.، ك يـ. ـديها.. نهى ليه مش عايزة تسامحيني  ... وقفت كمن لُدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية 

:  نورت يااستاذ خالد وياريت الزيارة متتكررش... صدمته بردها 

تنهد بحزن ناظرا لها  :  اسمعيني 

صر. خت بوجه  :  بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة... توجهت السكرتيرة لها 

- فيه حاجة ولا إيه أستاذة نهى 

- ايوة وصلي الاستاذ لباب الشركة 

غضـ.، به حديثها... ارتفع صوته وتحدث بغض، ب  -  انا مش همشي غير لما تسمعيني 

خرج صهيب على صوت الضجة.. وزع نظراته بينهما... إيه اللي بيحصل هنا 

جذ. ب خالد يـ.، د نهى بحـ. ـدة هتيجي معايا 

وقفت أمام ورفعت سبابتها أمامه 

:  إياك تلمـ.، سني تاني سمعت وياله من غير مطرود.. حاول جذ. بها مرة أخرى ووقف صهيب أمامه وأردف بغضب 

:  أنا معرفش إنت مين لكن شكلك بلطيجي.. هتمشي ولا اطلبك الأمن.. نظر لنهى بتيه " إحنا لازم نتكلم سمعتيني لازم تسمعيني" أمشي ياخالد كفاية فضايح إنت مبتفهمش...ماشي يانهى هنتقابل تاني.. إتجه صهيب إليها عندما وجد جسدها يرتعش كأنها سيغشى عليها 

❈-❈-❈ 

جذ. بها بهدوء للداخل ونظر لسكرتيرته هاتي كوباية ميه وأطلبي عصير ليمون... أجلسها 

وجلس بمقابلتها 

:  إنتِ كويسة 

أمأت برأسها دون حديث 

أغمض عيناه بحزن عليها..". نهى "لأول مرة  يناديها بدون ألقاب... لو عايزة تروحي هخلي السواق يوصلك 

وقفت  وجـ.، سدها يترنح:  -" لا" لم تكمل حديثها وسقطت أمامه واغشي عليها... القتها ذراعيه عندما وجدها تترنح.. دخلت السكرتيرة في هذه الاثناء... أطلبي الدكتور

تابع قراءة الفصل