-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 20 - 2

قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية تمرد عاشق 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل العشرون

الجزء الثاني 


العودة للصفحة السابقة


في صباح اليوم التالي 


اتجهت للفيلا الخاصة بهم هي ومليكة لتناول الفطار 


كان  حسين يترأس  المائدة وبجواره جواد من جهة وزو  جته من الجهة الاخرى... اتجهت الفتاتان بعد إلقاء تحية الصباح وجلسو لتناول الفطار... وكالعادة تجلس بجوار مُتيم رو حها وفي المقابل تجلس مليكة بجوار حازم الذي انضـ. ـم هو كذلك امراً من حسين أما صهيب فيجلس في مقابل والده... ابتسم وتحدث 


- بس إيه الكرم دا يسحس مديني مكانة اعلى مني أه والله... ضحك عليه الجميع على دعابته.. نظر حسين وتحدث قائلا: 


- حدد ميعاد فرحك ياصهيب كفاية كدا هتفضل تأجل لحد إمتى؟

اتفق مع حازم وشوفوا يوم ونجو  زكوا بقى نفسي افرح 


صو ب صهيب نظـ.، راته لجواد الذي يأكل بهدوء ولم يهتم بحديثهم... كل مايؤرق رو حه هذا الملاك التي تجلس بجواره ولم تتحدث تتناول طعامها في صمت... 

- إيه رأيك ياجواد... هذا ماأردف به حسين 


- رأيى في إيه يابابا 

- إنت شكلك مش معانا خالص... 


دخلت أمل ووالدتها التي تدعى أشجان 

وقف الجميع لتحيتهما.. أسرعت أمل تحـ. ـتض خالها 

- اشتـ.، قتلك كتير خالو.. شو هالغيبة اللي غبناها عنك 


ضـ. ـمها حسين بحضن أبوي 

- وانتِ كمان وحشتيني يابنتي.. عاملة إيه كبرتي وحلوتي أهو 


بعد قليل جلس الجميع لتناول القهوة.. جلست بجوار جواد.. وتحدثت بابتسامة واسعة 

- وحشتني ياجود أخبارك إيه.. 

نظر لغزل التي تنشغل بهاتفها وتبتسم كأنها تتحدث مع أحداً أجابها بابتسامة متكلفة 

- كويس ياأمل إنتِ عاملة إيه؟ 


الحمدلله وحشتيني اوي يا جواد معقول تفضل لحد دلوقتي من غير جو  از علشاني 


هب واقفا... عندي شغل لازم أمشي 

وقفت أمامه وامسـ. ـكت يـ. ـديه أمام الجميع 

- لسة زعلان مني ياجواد... صو بت غزل نظـ.، رها له بعيـ. ـون لامعة  

اتجه سريعا ينظر لها:  مفيش بينا حاجة علشان أسا محك ولا لا..ثم  تحرك مغادرا سريعا


❈-❈-❈ 


مساءً يجلس  الجميع في جو من المتعة 

توجهت أمل لمنزل غزل  دخلت تتـ.، دلى بمشيـ. ـتها فهي عرفت من والدتها بزو  اجها من جواد.. انتظرتها حتى عادت من جامعتها حتى تضا يقها 


كانت تجلس غزل تقرأ وردها اليومي 

دخلت وهي تبتسم بخـ.، بث 

- عاملة إيه يازوزو... كلية الطب صعبة مش كدا؟ 


أغلقت مصحفها ونظرت لها واجابتها بهدوء: 

هي مش صعبة اوي للمتفوق.. وقفت واتجهت  لها تعالي واقفة ليه ثم تحدثت 


- تشربي إيه ياابلة أمل مش ابلة برضو 


ردها جعل تستـ. ـشاط غضـ. ـبا... ولكنها تحدثت بخبث  :  لا مستنية جود لما يجي بدنا  نتعشى سوا... أكيد فاكرة إننا مفينا نعرف ناكل من غير بعـ. ـض 


جلست غزل واضعة قد. ما فوق الأخرى 

- أيوة طبعا فاكرة.. وفاكرة كمان حر كاتك كلها علشان تجـ.، ذبيه 


مطـ.، ت أمل شـ. ـفتيها وتقدمت وجلست بجوارها  :  لا معلوماتك ناقصة قصدك كنا بنحب بعض... قطع حديثهما صهيب عندما دخل 

- عاملين إيه ياصبايا.. ياله عشان نتعشى جواد جه.. أسرعت أمل للخارج 


- أنا كتير جوعانة ونفسي كتير مفتوحة

جلس صهيب بعد خروج أمل 

- عاملة إيه ياغزل؟ 

تنهـ. ـدت بحز ن وتحدثت قائلة

- الحمدلله يا آبيه ماشي الحال  .. اقـ. ـترب وجلس بجوارها مربتا على ظـ. ـهرها 


- عارف أنا قسـ.، يت عليكي الفترة اللي فاتت.. ونفسي نرجع زي زمان 


ابتسمت ابتسامة لم تصل لعيناها 

- قول للزمان إرجع يازمان ياآبيه... كنت رجعت أنا وجواد لبعض 


زفر بضيق من اسلوبها الذي بدأت تستخدمه معه في الفترة الاخيرة 

- طيب تعالي نتفق ونرجعه تاني 


استدارت بجـ. ـسدها واردفت له 

- آبيه صهيب أنا تعبانة وعايزة أنام 


وقف  ونظر بحزن لها تمام ياغزل زي ماتحبي 


❈-❈-❈ 


بعد ساعتين 

وقف حسين امام جواد 


"جواد " أردف بها حسين بقوة... اتجه بنظره لوالده.. 


-  هو لدرجادي محدش قدرك... ز فر بضـ.، يق متجها لوالده

- بابا أنا تعبان أرجوك بلاش تضغط عليا.. خلاص اللي حصل حصل.. هتفضل كدا  لحد إمتى 

قطب جبينه بعدم فهم.. هو فيا حاجة ماأنا كويس 


- كويس تمتم بها حسين طيب اسمعني علشان مش هكرر كلامي تاني... أعمل حسابك كتب كتا بك على أمل بنت عمتك يوم الجمعة اللي جاية


وقف بإتزان وخطى حتى وصل لحازم.. هو أنا صاحي ولا بحلم.. امسـ.، ك بيـ.، د حازم.. لا والله دا حقيقة... وفجأة ظل يضحك ضحكات صاخبة... ناظرا لصهيب... أنتوا سموني بعد كدا الجمعية التعاونية للز  واج.. ثم صعد غرفته وهو يقـ. هقه كالمجنـ.، ون


اتجهت لحسين بعد صعود جواد... ونيـ.، ران قلـ. بها بالاشـ.، تعال 

هو مين اللي عايزه يتجو ز معلش أصل سمعي تقيل 


رفع صهيب حاجبه بتسلية:  

"الجمعية التعاونية للز  واج يابت وبعدين وانتِ مالك... ابننا وعايزين نسـ.، تره... اسرعت اليه ممسكة بشعـ. ـره الناعم 


إلهي يسترك عذرائيل ياصهيب الكلـ.، ب


فاقت من حلمها  وهي تكاد تتـ. ـنفس بصعو بة من هذا الكا بوس... مسـ.، حت على وجهها وبدأت تستغفر ربها... يتجو ز لا مستحيل 


في صباح اليوم التالي بعد ماادت فرضها وقرأت وردها  اتجهت لفيلا الألفي 

وجدتهم يجلسون يتناولون طعام الافطار 



❈-❈-❈ 

كانت أمل تجلس بجوار جواد وهي تتحدث معه بسعادة ولكنه غير مبالي .. اغمضت عيـ. ـناها بحزن  عندما وجدتها تجلس مكانها 

اتجهت وجلست بجوار صهيب بعدما ألقت تحية الصباح... اتجهت أشجان تردف بخبث: 

-  ليه ياحبيبتي نقلتي انا كنت عارفة إنك قاعدة هنا... اوعي تكوني زعلانة من أمل علشان أخدت اوضتك اللي جنب أوضة جواد 


شـ. ـعرت بغـ. ـصة بحـ.، لقها ولكنها رفعت نظر ها وتحدثت بهدوء: 

- أنا ليا بيت كنت قاعدة هنا لظروف معينة بس دلوقتي.. مينفعش اقعد هنا وبعدين دي مش اوضتي... دا كان جناح لجواد.. بس حضرتك عارفة جواد مكنش بيرضى يخليني أبعد عنه... تقولي إيه طفلة بقى 


ثم استطردت حديثها مفسرة 

-  أنا مسبتوش علشان أمل ولا حاجة ابدا.. انا حبيت أشـ.، عر بكيا ني في بيت بابا وماما.. هنا كان بيتنا كلنا لما بابا كان عايش.. بس بابا مش موجود يبقى اولى بيا بيت باباي 

مش كدا ياعمو 


أجابها حسين الذي لم يعجبه الحال 

-  لا مش كدا ياغزل.. دا بيتك قبل أي حاجة.. من إمتى وإحنا بنفرق بينا ثم استرسل حديثه 

- بيت ابوكي الله ير حمه مفتوحلك يابنتي في أي وقت.. بس الأصل هنا في بيت جو. 

زك 

وقفت أمل مردفة بخبث: 


- ايه دا هي غزل اتجو  زت تاني ولا إيه وياترى مين من ولادك ياخالو المرادي... بعد ماجواد مستحملهاش 


هب جواد واقفا وصاح بوجهها 

- ياريت تخليكي في حالك ياأمل.. اللي بيني وبين غزل مش عقد جو از بس... بينا عمر يابنت عمتي... أردف بها بسخرية 


وقفت وجمعت أشيائها واردفت وهي تنظر له:  

- عندي سكشن ساعتين ممكن تجيلي، على الكلية فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 


أردفت بها وهي تتلاشى النظر له 

- تمام هشوف شغلي لو عرفت آجي هاجي 


إسمها هاجي ان شاء الله ياآبيه 

أغمض عيـ. ـناه بوجع- الأمس كنت الحبيب واليوم الاخ.. نظر لملا بسها بتقييم فقد تغيرت كثيرا بلبـ. ـسها الواسع وحجابها الذي، اعطاها هالة من الجمال 


أسرعت أمل تمـ. ـسك بيـ. ـديه خد ني في طريقك ياجود عندي مشوار للمهندسين 


وقفت غزل وهي تنظر له بوجع 

"- امل" تذكرت هذه الفتاه التي كانت تعشقه بالماضي ولكن تركته وسافرت في غموض وحتى هو يكن لها مشـ. ـاعر وهذا السبب جعله يمنع جو ازه واليوم رجعت لتلهب  مشـ. ـاعره مرة أخرى 


وقف متجها لها ولكن لاحظ شرودها 

- يالة علشان اوصلك في طريقى 


- لا متشكرة أنا هروح مع زاهر... وتحركت سريعا بينما هو خرج مغادر لسيارته  هو وأمل 


- براحتك أنا عزمت وإنتِ رفضتي... قالها وهو يسير خلفها... وقفت واتجهت له 


- شكرا ياحضرة الضابط... الله الغني على مساعدة معاليك..روح شوف ست الحسن بس ياريت متتأخرش 


  اطبق جـ. ـفنيه ود لو يضـ. ـمها في هذه اللحظة جميلة تخطـ. ـف العقل والقلب معا... ولكن ماذا عليه ان يفعل؟ 



بعد ساعتين وقف امام كليتها ينتظـ.ـرها بالخارج ولكنها تأخرت عن موعدها... دخل القـ.ـلق لقـ.ـلبه 

نزل  من السيارة متجها الى المدرج التى تقام به محاضرتها 

وصل ووقف أمام الباب.. ثم قام بالطرق على الباب المنشود 

دخل بهيئته الر.جولية.. نظـ.ـر لدكتورها 

ثم بحث عنها في المدرج... وجدها تجلس بجـ.ـوار صديقتها الجديدة رغدة 

اتجه محي الدكتور الذي على عـ.ـلاقة به منذ دخولها الجامعة.. لمعرفة أخبارها 

- حضرة الضابط حمدالله على السلامة 

- إزي حضرتك يادكتور يحيى... آسف اني قطـ.ـعت محاضرة حضرتك... بس قلـ.ـقت على غزل... وقفت إبنة الدكتور التي تدعى بمايا 

متجهة اليهما 

اهلا بحضرتك ياحضرة الضابط... حياها برأ.سه.. ثم أردف بمجاملة 

- أهلا دكتورة  مايا... اتجه بنـ.ـظره لجنيته الصغيرة... 

- اسف ممكن اخد غزل... اتجهت مايا لغزل تنـ.ـظر لها من تحـ.ـتها لوفـ.ـقها.. ثم تحدثت إليه مبتسمة 

- ايه يابابا مش حضرتك ناوي تعزم حضرة الضابط على قهوة ولا إيه 

ابتسم جواد بمجاملة 

- لا والله آسف مشغول جدا.. لازم اخد غزل ونمشي.. مرة تانية إن شاءلله 

اتجه لغزل التي تجلس بهدوئها الغير طبيعي... وهي ترمـ.ـقه بنـ.ـظرات نا.رية 

- يالة ياغزل بعد إذن حضرتك طبعا يادكتور.. مطت مايا شفـ.ـتيها وهي تكاد تحـ.ـترق بنيـ.ـران الغيـ.ـرة من هذه الغزل.. وصلت غزل أمـ.ـامه ولم  تتحدث... جـ.ـذبها من يـ.ـديها متجها للخارج 



ركبت بجـ.ـواره ولم تتحدث  .. مرت الدقائق عليها كالسـ.ـيف... رغم  النيـ.ـران التي تشتـ.ـعل بصـ.ـدرها من تلك المايا... إلا انها التزمت الهدوء والصمت 

رمقها بنـ.ـظراته الهادئة كعادته منذ رجوعه 

- جتلك أهو زي ماطلبتي... ممكن أعرف هنروح فين.. 

- على الفيوم.. قالتها بهدوء ممـ.ـيت لقـ.ـلبه وهي لم تنـ.ـظر له 

مسـ.ـح على وجـ.ـهه بغـ.ـضب من برودها التام.. اتجه بجـ.ـسده ينـ.ـظر لها 

ممكن أعرف حضرة الدكتورة عايزة ايه مني بالضبط... كلمتيني وقولتي تعالى بعد ساعتين  على الجامعة عايزاك... ودلوقتي بتقولي وديني الفيوم... حد قالك اني الشوفير بتاع الهانم 

اهتزت نظـ.ـراتها امام ثـ.ـورته.. ورغم ذلك تمسكت بثابتها ورمـ.ـقته بنـ.ـظرات تعـ.ـسيفيه لحديثه 

- انا لسة ماوصلتش لسن الخمسة والعشرين.. على مااعتقد فهمت معنى كلامي ياحضرة الواصي  ضـ.ـربت في دماغي انزل الفيوم دلوقتي مين هيوديني غيرك... ولا عايزني الجأ للغريب زي ماحضرتك لجأتله.. 

ابتسم بسخـ.ـرية وهو يجيبها بسخـ.ـط من أسلوبها  المسـ.ـتفز 

- لا ياحضرة المتوصي عليها.. وآسف عطلنا حضرتك عن وقتك الثمين.. بس ياترى مافكرتيش إن وقتي انا كمان ثمين.. وعندي ماهو اهم من الطفولة الساذجة دي 

كانت كلماته جمـ.ـرات مشتـ.ـعلة دلفت لثنايا رو.حها لتكـ.ـوي قلـ.ـبها من نـ.ـار جـ.ـفائه المتعمد 

رفعت نظـ.ـارتها مردتية إياها... اوكيه هتصل بزاهر يوصلني مكان ماانا عايزة.. وشكرا لتـ.ـعب حضرتك.... اتجهت تفتح باب السيارة... امسـ.ـكها بعنـ.ـف 

- إنتِ مفكرة نفسك مين علشان تتأمري فوقي ياغزل بدل وحياة ربي أخليكي تند.مي إنك قابلتي واحد اسمه جواد في يوم من الايام... اظلمت عـ.ـيناه بشكل مخـ.ـيف... ثم أشار بسـ.ـبابته 

- لأخر مرة هحذرك تتجـ.ـنبي شـ.ـري.. قالها ثم قاد السيارة بسرعة جنـ.ـونية متجا للفيوم 

في منزل نهى عادل 

دلف والدها إليها 

- عاملة إيه حبيبة ابوكي.. وأخبار صهيب إيه... ابتسمت بحب لوالدها الحنون 

- الحمدلله ياحبيبي.. صهيب كويس 

❈-❈-❈ 

ملـ.ـس على شعـ.ـرها بحنان قائلا 

- ايه ياحبيبتي مش ناوين تتجـ.ـوزوا  بقالكم كتير يابنتي مخطوبين 

تحدثت مشا.كسة.. إيه ياسي بابا زهقت مني ولا إيه 

تنهد والدها بحـ.ـزن... مش موضوع إني زهقت يابنتي موضوع نفسي أفرح بيكي 

حضـ.،نته  ربنا يباركلنا فيك يابابا  يارب 

ابتسم بحب لها... دخلت منيرة والدتها إليهما 

- إيه شغل العـ.ـشق الممنوع دا يانهنيهو 

ضحكت بصـ.ـخب على والدتها واردفت مبتسمة 

- شوف موني بتغير عليك ياسي بابا 

ربتت والدتها على ظـ.، هرها 

- ربنا يسعدك ويفرح قلبك حبيبتي يارب.. شكل صهيب را.جل اوي وبيحبك كمان 

هنا تذكرت اول لقاءات الحب بينهم 

فلاش باك 

جلست أما.مه 

- تشربي إيه... نـ.ـظرت له وتحدثت 

- اي عصير فريش 

اتجه بنـ.ـظره للنادل 

- واحد عصير فريش فروالة... اردف بها وهو ينـ.ـظر لها 

ابتسمت وتحدثت- ماشي فراولة.. فراولة 

ثم اتجه مرة آخرى للنادل 

- وهاتلي اسبريسو من فضلك 

- مقولتيش موضوع إيه اللي كنتِ عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل 

آهة خرجت من جو.فها ثم توجهت بنـ.ـظرها له:  آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك 

وصل النادل بطلباتهم 

امـ.ـسك قهوته ورفـ.ـعها مرتشفا بعضا منها... ثم رفع نـ.ـظره لها 

- عادي من حقك طبعا... انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل 

نظـ.ـرت للبعيد ثم تحدثت بحـ.ـزن وو.جع قلبها 

- كان بينا قصة حب او ممكن افتكرت إنها حب.. لحد ماجه في يوم واتصـ.ـدمت في شخص كنت بعتبره الحياة... وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي مـ.ـوتك بالحياة 

ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظـ.ـراته المحللة لحركات وجهها الحـ.ـزينة 

توجهت له وشـ.ـعرت بغـ.ـصة كبيرة تمنع تنـ.ـفسها 

- باعني في اول محطة... جري ورا مستقبله.. زفرت بألـ.ـم 

- خطب بـ.ـنت  دكتور في الجامعة هو كان معيد وقتها بس تقول إيه طـ.ـمع المناصب.. او ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا 

مط شـ.ـفتيه للامام ونـ.ـظر لكوبه مستمـ.ـتعا بقهوته ثم نظـ.ـر لمقلـ.ـتيها 

- واضح إنه ميستهلش حتى نظـ.ـرة الو.جع اللي شايفها في عيـ.ـنك دي.. ابتسم ابتسامة لم تصل لعـ.ـيناه لم يعلم سببها 

- إمتى نبـ.ـكي على شخص يستاهل د.موعنا.. لما الشخص دا فعلا يستاهل.. لما تحـ.ـسي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من عـ.ـيونك... اللي زي مايستهلش حتى تحـ.ـزني منه.. لا بالعكس دا إنتِ تفرحي إنك بعدتي عنه... ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر 

شرد حوله في الو.جوه 

شوفي كل اللي حوالينا دول... ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة... وفيهم اللي قاعد لو.جع بيحكيه علشان ميحـ.ـسش بو.جعه لوحده... وفيه اللي قاعد مع حبيبه.. بس في الآخر بيحـ.ـسوا ببعض حتى لو ظاهريا 

اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها عـ.ـيوب.. بس فيه عـ.ـيوب تتـ.ـلاشى وعيـ.ـوب مستحيل نمحـ.ـيها فهماني 

-



بعد مرور ساعات 

وصل جواد للفيوم... الهدوء يعم السيارة 

صو. ب نظـ. ره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها... فتح باب سيارته 

- إنزلي وصلنا يابرنسيسة 

- عايزة أروح المقابر 

هـ. زة عنـ. يفة ضر. بت جـ. ـسده... نظر إليها بو. جع 

- جاية هنا علشان تروحي المقابر 

- أيوة... هتوديني ولا انزل واروح لوحدي 

لوهلة صدمته ردها البسيط 

قاد السيارة ولم يتحدث... ولكن شـ. ـعوره  بآ. لام  حديثها  شـ.، قه لنصفين 

شـ. ـعر بو. خزه بصـ. ـدره وبدأ  يلوم نفسه... و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر 

قاطع شروده وصولهم للمقابر 

نزلت بهدوء  متجهة للمقبرة ولم تتحدث ولا تنظر له 

شـ.، عر حينها بأ. نين رو. حها  والألم ينخر قلبه.. لم يتمالك أعصابه.. تحرك سريعا متجها لها 


❈-❈-❈ 

جـ.، ذب يـ.، ديها... 

- غزل إستني إنتِ جاية هنا ليه... وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه 

- جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط... تحدثت بها ثم تحركت مغادرة 

وقف وكأنه تلقي ضـ. ـربة مؤ. لمة على رأسه 

وصل وجدها جالسة أمام المقبرة وتتحدث

-وحشتوني ياريتني كنت معاكم  سبتوني ليه تحدثت بها بو. جع... جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقوي. وتخيل من مين  ؟ 

من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك... ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها 

- اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيا.. بص يابابا وصيتك عملت فيّا إيه إنت وجاسر... إتكـ. ـسرت... ايوة إتكـ.، سرت 

توجهت لجواد... كنت عيلة عايزة إحتـ. واء عايزة حنان... بس هو من أول غلط ليّا رمـ.، اني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة.... كان كله كلام ياجاسر 

جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعال.. اه غلطت عارفة... بس إعتذرت كتير  قولتله يسامحني...دا ربنا بيسامح.. بس للأسف هو قـ.، سى عليا... ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم 

تسامحوه في حق الوصية... أنا كبرت مافيه الكفاية معنتش عايزة الواصي عليا 

وقفت بجانبه وأمسكت يـ. ـديه ووضعتها على قبر آخيها 

- جاسر دلوقتي حـ.ـلك من وصيتك ياحضرة الضابط...وشكرا لحضرتك على كل اللي عملته... وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم 

❈-❈-❈ 

جـ.، ذبها لأحضـ. ـانه- ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاص.. أنا عمري ماهتخلى عنك سماعني... خرجت من أحضـ. ـانه بهدوء 

- عايزة أروّح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركيا.. انا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فيّــا.. أنا بجد آسفة.. ثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه 

- هترتاح من المجنونة.. اللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها  - بس خليك متأكد  عمري ما فكرت أكسـ.، رك  وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يكـ. ـسرك... اردفت بها متجهة للسيارة 

وقف وكأن هناك صـ.، خرة ضخمة على قلبه جعلت  قلبه يأ ن من الو جع 

وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون... قطب جواد مابين حاجبيه 

- مين هيتجو ز؟  طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر... يبقى مين هيتجو  ز 


نهض والده ووقف أمامه 

إنت ياحضرة الضابط... نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وشـ. ـعرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها... ارتجـ. ـفت شفـ.، تيها وهي تتحدث 

- مبروك ياحضرة الضابط... ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها 

- ربنا يسعدك وأكون كنت  حياتك هوى 

شـ. ـعر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه؟ 

هل تفكر إنه ممكن يملك غيرها..؟ او يتركها لغيره... أمسـ.، ك يـ. ـديها بعـ.، نف 

- إنتِ اتجننتي.. أنا معرفش إيه اللي بيحصل هنا.. تحرك ووقف أمام والده 

- أنا مش فاهم حاجة.. مين هيتجو ز يابابا متجننيش... 

" إنت وغزل "

اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده 

- وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي... لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده 

جـ.، ف حلقه وارتعـ. ـدت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها... نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة 

لكن كانت أمامه يراها من غير ماتشـ. ـعر به... وقتما يشعر بإشتـ.، ياقه يذهب لها





اتجهت غزل لحسين 

- ومين قالك ياعمو إني موافقة... دي إسمها مهـ. ذلة... مستحيل أوافق 

تعمق حسين بالنظر لها 

ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية 

جلس بجوارها 

- أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمش.. لو بتحبيني  يابنتي فعلا ريّحي قلبي.. والله جواد بيحبك اكتر ماتتخيلي.. قبـ.، ل رأسها 

علشان خا طري ماضعيش سعادتك... لو ليا معزة عندك 

- أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك له.. ابتسم لها.. دا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا 

- "جواد " صاح بها حسين... اتجه له جواد ونظر لغموض والده  : 

- انا موافق يابابا مش علشان انت غصـ. ـبتني لا... علشان أنا عايز كدا.. علشان مخنش الامانة 

انسدلت دمعة من عيـ.، ون غزل... ربت حسين على يـ. ـديها 

- دا  هوا  صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك... اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج... وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم 

باليوم التالي رجع من عمله... 

نظر حوله يبحث عنها بعيـ. ـنيه فهو لم يراها منذ، الامس بعدما رجعت في سيارة حسين... كان الجميع يجلس، بالحديقة 

اتجهت أمل إليه وقبـ. ـلته فجأة من خـ. ـديه 

دفعها بعنـ. ـف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأته.. همـ. ـس والده له 

- اللي بدور عليها مش هنا يالا 

رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ 

- وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحس.. أنا مبدورش على حد 

قهقه حسين عليه... هتصـ. ـيع على بابا يالا

وقف ينفـ. ـخ بضيق من والده 

اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه... بعد فترة جالسا بغرفته 

وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى 

اتجه لمنزلها دلف للداخل



دلف وجدها تنا م بعمق وجهـ. ـها الملائكي المحبب لقلبه.مغـ.، طى بشـ.، عرها الحريري. ترتدي منا مة سوداء اللون  تصل مافوق الر كبة.. مفتو حة الظـ. ـهر وصـ. ـدرها ذو قصة مثلثة الشكل 

ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخـ. ـطفه 

مسـ.، ح على وجهه: أنا إيه اللي جابني هنا  ودي هنا م جنبـ. ـها إزاي.؟ دا أنا أهبل.. وهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني... ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك


 يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة