رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 10
قراءة تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمرد عاشق رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
تمرد عاشق
الفصل العاشر
بنبضة قلب ناقصة ....
شعرت بفقدانك ياصغيرتي
ليمنحني الله الصبر كي أجدك وتعودي لمأمنك جواري فتعود دقاتي لإنتظامها
❈-❈-❈
صر. خة شقت عنان السماء وهو يصر. خ باسمها متحسرا نادما علي عدم رده عليها
صر. خة بآهة عالية خرجت من جوف حسرته "سيف" وقف سريعا واتجه إلى سيارته، أمسك هاتفه وتتبع مكان هاتف سيف حتى يعرف أين مكانه، لحظات وأعطاه التطبيق إشارة بمكانه
مازال جاسر وحازم يقفان لا يفهمان شيئا مما صار إلا وقوع كارثة هزت أركان جواد
خطى جاسر إليه بخطوات سريعة عندما صر. خ جواد باسم غزل علم حينها أن أخته أصيبت بمكروه
وقف أمامه وقبض على يديه
- جواد ايه اللي حصل لغزل وسيف
بنظرة نار. ية نظرها جواد إلى جاسر صاح به قائلا
- ابعد عني يامتخلف ياللي بتمشي من دماغك، ازاي تخليهم يمشوا من غير حراسة واحنا قابضين الصبح على شبكة مجرمين خطيرة.. كان فين عقلك ياحضرة الضابط واحنا جايلنا تهد. يد مباشر
ضر. به بخفة على رأسه
-نفسي أعرف مخك دا كان بيعمل ايه وإنت بتقولهم يمشوا من غير ماتعرفني حتى.. أمسـ. ـكه من تلابيب ملابسه
- ادعي ربنا ياجاسر إنهم يرجعوا بالسلامة ومحدش يأذيهم ، وقتها بس هرحمك
قام بالإتصال علي أحد قواته
- عثمان حضر القوة واتجه للمكان اللي هبعتهولك بسرعة مفيش وقت، عشر دقايق وتكون هناك
ثم تحرك واستقل سيارته وقادها بسرعة جنونية نحو المكان الذي يتضح أمامه
بعد دقائق وصل للمكان المنشود، نظر حوله في جميع الاتجاهات وجد سيارة سيف مركونة على جانب الطريق ومفتوحة الأبواب.. أخرج سلا. حه واتجه بحذر ينظر في جميع الإتجاهات... وصل جاسر الذي تبعه بسيارته واتجه إليه... رأه جواد، وأشار له بيـ. ـده في الإتجاه المقابل له... لحظات وسمعوا إطلاق نيـ. ـران من كل مكان.. لقد حوصروا من الناحية التي يتوجه منها جواد... الظلام يعم المكان في الجهة التي يخرج منها اطلاق النير. ان
اتجه جاسر بحذر في الجهة المقابلة لجواد
وجد سيف ملقي على جانب الطريق وغارق بدمائه فقام بالإتصال سريعا من خلال جهاز اللاسلكي بجواد أنه تم العثور على سيف
❈-❈-❈
وصل عثمان بالقوة إليهما وتبادل اطلاق النير. ان بين الفريقين... تحدث جواد إلى عثمان وجاسر
- مش عايز حد فيهم يجراله حاجة عايزهم سُلام
اتجه جواد حيث مكان أخيه... وعندما وجده بهذه الحالة... قام بالإتصال بالإسعاف وحمله واتجه به إلى سيارته
مسح وجهه بكف يده ، وغصة كبيرة منعت عنه تنفسه
نظر إلي هاتفه وقد وجد عدد لانهائي من الإتصالات من كل العائلة حازم ندي صهيب
فأعاد الإتصال علي أخيه
- صهيب أنا لقيت سيف والإسعاف هتحوله على المستشفى العسكري بلغ ماما وبابا وقابلوه على هناك
وقف صهيب مصدوما لا يعلم ماالذي يحدث.. وعندما استمع إلى كلمات أخيه شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه
- جواد إنت بتقول إيه سيف حصله اي ؟
- مفيش وقت أشرحلك أخوك ضر. بينه الكلا. ب ضر. ب جامد في أنحاء جسمه.. بس هو عايش الحمد لله، وإن شاءلله الإصابه متكونش خطيرة
ثم أكمل استرسال حديثه... غزل ياصهيب مش موجودة ومعرفش مكانها أردف بها باختناق...
-اهدى ياجواد وإن شاءلله هتلاقيها، المهم مايأذوهاش.. أطرق جواد رأسه للأسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء
ادعيلي ياصهيب ألاقيها حاسس إني بموت، حاسس إني مشلول ومتكتف ومش قادر أتحرك، عرفوا يوصلوا لنقطة ضعفي هيأذوني فيها
أنا خايف عليها قوي ... خايف تروح مني
وقف صهيب وحديث أخيه اختر. ق صـ. ـدره شعر به لأنه في وقت من الأوقات كان بمحله
ابتلع غصة مر. يرة- هتلاقيها ياحبيبي إن شاء الله.. خلي إيمانك بربك كبير
اتجه إليه جاسر عندما وجد سيارة الإسعاف وصلت حيث مكانهم
- سيف كويس مش كدا ياجواد
نظر إليه بسخرية
- كويس ياحضرة الضابط
همّ أن يرد عليه لكنه استوقفه بسباته محذرا
مش عايز أسمع صوتك ، ومش وقت عتاب
أخذ نفسا ثقيلا ثم أردف
غزل معرفش مكانها ياجاسر.. نفسي بيروح مني.. حاسس إن فيه جبل فوقي
جلس بجواره.. أتى الإسعاف وقاموا بحمل سيف.. نظر إليهم جواد وسأل بعد كشف المسعفين عليه
- إصابته خطيرة ؟؟
- واخد ضر. بة جامدة على دماغه وعملت النز. يف دا، وكمان فيه كسور في جسمه احنا هنعمل الإشاعات اللازمه إن شاء الله... سلامته
أماء جواد برأسه وتعلقت نظراته بأخيه الذي يحمله المسعفين... أمسـ. ـك هاتف سيف وقام بتشغيله وحديثها الذي صم قلبه وشطره نصفين
جواد أنا بحبك قد العالم دا كله والله بحبك
جلس تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت رو. حه خارج جسـ.، ده.. شعر باختناق صـ. ـدره.. وكلماتها تسقط عليه كحمـ.، م بركـ. ـانية نادما
نعم نادما لو أنه رد عليها وقت إتصالها به من الممكن أن تفرق معه تلك اللحظات القليله وتساعده ف إنقاذها
لو أنه رد عليها فقط
أتى جاسر وعثمان وهما يمسكان بأحد المجرمين
أمسكه جواد من عنـ. ـقه بدون مقدمات وتحولت عينيه إلى نير. ان كنيـ. ـران جهنم... سؤال واحد بس
- البنت اللي كانت مع أخويا راحت فين ومين خدها
- انطق وإلا هاخد روحك ف إيدي
ظل الرجل يحاول الفكاك من قبضته.. نظر جاسر إليه عندما وجد الرجل سيفا. رق الحياة
"جواد دا أملنا الوحيد لو سمحت سيبه"
دفعـ. ـه جواد بقوة على الأرض وضغط على يد. يه بحذائه وظل يردد فين غزل ومين اللي خطفها "
بدأ الرجل بالسعال وهو يحاول أخـ. ـذ أنفا. سه
وهو يصر. خ من الآلام التي أصابته
أمسـ. ـك سلا. حه وقام بتثبيته على رأسه
آخر مرة هسأل فين غزل
- معرفش اللي خطفها الكبير العتال باشا
تركه أخيرا وظل يردد مين العتال دا.
نظر جاسر إليه
العتال دا اللي ابنه إتمسك من يومين إنت كنت أجازة ، أنا اللي مسكته وكان بيتعاطى هو و بنت من إياهم هيروين
ضر. ب بقوة على السيارة
ازاي حاجة زي دي معرفهاش ، إنت ناوي تقتلني بغباءك ياجاسر.. إنت عارف دا ممكن يعمل ايه في أختك
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسننة بسكين بارد تستقر بحلقه
دا ممكن يعمل فيها أي حاجة،،، ممكن يمو. تها يامتخلف، ممكن يديلها جرعة هير. وين
اتسعت عيني جاسر مصعو. قا من مصير أخته بين أيادي هذا العتال
- لا مستحيل هو مش بالغباء دا ياجواد، ابنه عندنا
❈-❈-❈
صوب نظرات ناريه له
- وأهو طالب ابنه مكانها، قولي ياحضرة الضابط ناوي تعمل ايه..
نظر إلى شيئا ما يلمع علي الأرض نزل بجسمه وأمسكه وجده سوار لغزل ضمه بيديه وقبله
لمعت عيناه بدموع متحجرة أمام جاسر وعثمان رغما عنه وأردف بصوت مهزوز
إنتِ فين ياقلبي، همو. ت لو حصلك حاجة
ارجعيلي ياغزل ... ارجعيلي
أغمض جاسر عيناه بقهـ. ـر وكان جسـ. ـده كحمـ. ـم بركـ. ـانية، حاول أن يتنفس ولكن تنفسه منقطع يختنـ. ـق رويدا رويدا
جحظت أعين جواد ببريق أمل وأردف
يارب ياغزل تكوني لابساها، اتجه جاسر إليه وهو يسأله
إنت بتتكلم عن إيه، أمسك هاتفه وجده فارغ شحنه، ركل السيارة بقدمه وبدأ يصر. خ ويثو. ر كأسـ.، د جائع
أسرع إلى سيارته وحاول توصيل شاحنه بالهاتف... دقائق وفتح الهاتف.. نظر إليه والأمل يتجدد عنده ولكن لايوجد إشارات أو علامات تدل على وجود تحرك السلسال
مسح وجهه بعنـ. ـف وشعور العجز يتملك منه ماذا يفعل؟ وأين يذهب وقف ثم صار بخطوات واهنة وتيه محدقا عيناه في الفراغ وكل مايسمعه صوتها فقط هو الذي يصم آذانه.. نظر لجاسر واردف
أي حد يتصل بيك ياريت تعرفني قبل ماتعمل حاجة
وقف جاسر بجوار سيارته وشعور اليأس والوجع والندم في آنا واحد يمتلكه
وقف وانصرف ليخفي ندمه وشعوره بالخطأ وضميره الذي يصرخ في مواجهة جواد
جلس جواد يضع رأسه بين يد. يه ودموعه انسابت بغزارة على وجنتيه بعدما غادر جاسر وعثمان وبدأ يحدث حاله
يارب اختبارك تقيل عليا قوي،يارب وحدك الذي قلت في كتابك العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، يارب لا غير سواك الذي قال ان الصابرون هم الفائزون
ياالله كيف ضاقت بي الأرض هكذا ورغم اتساعها بهذا الشكل... لطفا بعبدك الضعيف
ظل مايقارب ساعة وهو مازال على جلوسه... قطع وحدته والده
- جواد فينك يابني ولسة مفيش أخبار على غزل
❈-❈-❈
آهة خفيضة تحررت من شفتيه يتبعها حديثه المؤلم
- سحـ. ـبوا مني رو. حي يابابا.. ضر. بوني صح
- عمك ماجد وصل وحالته صعبة يابني حاول تجمد احنا كلنا متمسكين بيك.. وان شاءلله هتلاقيها وترجع بالسلامة
-جاسر فين يابني
-راح على الشغل يمكن نوصل لحاجة
متخافش عليه، ربنا يكون عونه اخته برضو يابابا
قاطع اتصال مع والده، عندما وجد مكالمة في الانتظار
- مين معايا
ضحكات خبيثة من شخص خبيث
- اوووه جواد الالفي اللي بيلف حوالين نفسه دلوقتي، قالولي بس مصدقتش عشان منلفش على بعض كتير
عندي اللي يوصلك لعنوان الأمورة
- اخلص عايز ايه مش فاضيلك
- قدامك عشر دقايق تيجي نتفق يااما
- جايلك، وهشوف اخرك ايه
وصل بعد مايقارب نصف ساعة.. دخل بهيبته التي تدل على شخصيته ثم
وقف العتال حتى يقوم بتحيته.. جلس ووضع ساق فوق الاخرى ونظر في ساعته
- قدامك عشر دقايق وتقولي عايز ايه
جلس يدخن سيجاره الغالي ثم تحدث
- ابني يطلع من السجن خلال ساعتين، وكمان عندي عربية لازم تعديها من كمين اسماعيلية
وقف جواد ونظرا. ته كحمـ. ـم بر، كانية
- لا برافو عليك ومستني اقولك أمين وابكي واقولك ارحمني... ضر. ب على المكتب بيد. يه بقوة على مكتبه... انت مفكر نفسك مين، انت اللي رميت نفسك قدامي وخليك فاكر الأسم دا كويس مش جواد الألفي اللي يتلوي دراعه ثم نهض استعداد للمغادرة ولكنه تسمر عندما استمع لصوت بكائها وهي تردد اسمه وكانت متكورة على حالها مثل الجنين
شهق شهقة مليئة بالوجع حاول الثبات قدر المستطاع أمام هذا الشخص الذي لايعرف دينا ولا أخلاق..نظر إلى الشاشه التي يعرضها العتال في مكتبه
وجد شخص بيده حقنه ويتوجه إليها
نظر اليه العتال باستخفاف
- منظر رائع مش كدا.. ابتلع غصة مريرة وتحدث
- مش هرحمك صدقني.. ضحك بشيطنة وريني آخرك ثم تحدث للذي ينتظر أوامره
- اعمل يابني اللازم اتجه إليها الرجل وهي تصرخ وتردد باسمه مرة، وبأسم جاسر مرة آخرى
جلس كمن تلقى ضربة موجعة قصمت ظهره نصفين مهشمة عظامه بالكامل
- خليه يسبها وهعملك اللي عايزه
ضحك بسخرية.. ماكان من الأول ياحضرة الضابط.. نظر في ساعته
قدامك بالضبط ساعتين
خرج. جواد بسرعة جنونية وتكاد رأسه تنفجر من العجز الذي تملك منه
قام الاتصال بعثمان
- شوف الجهاز اشتغل ولا.. أي كلمة لو حتى بسيطة اعرفها ياعثمان انا غرسته في مكتبه .. ثم تحرك الى مكتبه لعل يجد ثغرة من ابن العتال... وصل بعد دقائق محدودة
توجه لجاسر
دخل مثل الاسد... وبدأ يلكمه بكل قوة
ارتحت دلوقتى يارب تكون ارتحت، يركل كل مايقابله ويصر. خ صر. خات هزت اركان المكان...
ظل يجوب اامكان ذهابا وايابا
- نفسي اعرف كان فين عقلك وانت سمحلهم يروحوا للمووو. ووت.. تحدث بها وكأن صيـ. ـحاته تنعش قلبه بكم الألم الذي به
لا يشعر بحالة .. جاسر الذي فقد القدرة على الحركة عندما رأى حالته شعر أن اخته اصابها مكروه
نظر جاسر اليه بأمل جواد اهدى عرفت اني غلطت ممكن تهدى شوية
وصل حازم الى المكتب وجد جواد بهذه الحالةو تحدث اليه
- اهدى لازم نهدى عشان نعرف هنعمل ايه
نظر له بعيون دامية وصدره المختنق وصوتها المتردد
- انا حاسس اني بختنـ. ـق ياحازم، روحي بتنسحب مني، ليه محدش حاسس باللي جواية ليه محدش حاسس بالمصيبة اللي ممكن العصابة دي تعملها
عند العتال
بعد خروج جواد قام الاتصال بشخص ما
- كله تمام زي مااتوقعت بالضبط، البنت دي هي كنز، وهيعمل اللي طلبته، بس مقولتش ليه جواد مش جاسر اللي طلبت منه
- عشان انا عايز اخلص من جواد وكمان بمصيبة، اهم حاجه البنت محدش يلمسها سامعني دي بعمركم كلكم، ثم اغلق الهاتف
في المكتب عند جواد
لحظات ورن هاتفه
-عرفنا مكانها يافندم وكمان السلسال ادنا اشارة
هب واقفا.- دقايق واكون عندك ماتتحركش
نظر لجاسر فحالته لاتستعد المخاطرة به واخذه.. اتجه له
- اياك تتحرك من مكانك... هروح اجيبها وآجي.. نظر له بأمل
- عرفت مكانها... سكت برهة
- لسة بس هعرف، متخافش وكل هيتحاسب
توجه بنظره لحازم
روح عند بابا وماما المستشفى.. ليكون محتاجين حاجة وأنا ان شاء الله هرجعها قبل النهار... تحدث بها عندما بزغ شعاع الأمل في صدره
❈-❈-❈
في وقت لاحق
وصل للمكان المنشود واتجه هو عثمان وبعض فريقه نظر لعثمان واردف.. بلغت على العربية زي ماقولتلك..
-ايوة وخليت أحمد بنفسه اللي يوقف في، الكمين
- برافو عليك.. راقب كويس مش هتلاقي حراسة كتير عشان مش متوقعين اننا نعرف المكان دا، دول طلعوا زبالة
اتجه جواد حيث وجود غزل بينما تخلص عثمان وقواته من المجرمين بعد تبادل اطلاق النيران الذي أدي الى موت معظم المجرمين