-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 39

 

قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية شد عصب رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة



رواية شد عصب

الفصل التاسع والثلاثون

«الوحده دايمًا رفقيتي». 

❈-❈-❈


بمنزل صلاح

جذب صلاح السائق من تلابيب ثيابه بغضب قائلًا: 

أيه اللى حصل لـ حفصه رُد عليا. 


إرتجف السائق وسرد له ماحدث... ثم قال: أنا كنت هبلغ الشرطه لما فوقت، بس خوفت يكون اللى قطع الطريق خطف الاستاذه حفصه، ويأذيها جولت أجي عشان أجولك، بس قربت من  إهنه شوفت من بعيد ضرب النار عالدار ، ونفس الوقت مراتي إتصلت عليا وقالتلى إن إبني هو كمان وقع وأتعور فى المدرسه روحت أشوفه وخدته للمستشفى خيطوا له جرح كبير فى دراعه، وكمان  خيطت راسى كم غُرزه مكان ضربة الشومه، يادوب روحت ولدي الدار وجيت لهنا  طوالي وعرفت إن الأستاذه حفصه رجعت. 


دفعه صلاح بغضب... بنفس اللحظه صدح هاتف السائق، أخرجه من جيبه بيد مُرتعشه ونظر للشاشه، ثم لـ صلاح قائلًا: 

ده الدكتور جواد. 


خفق قلب صلاح للحظه بقلق قائلًا: 

رُد عليه. 


إمتثل السائق  لأمر صلاح وقام بالرد على جواد الى أن أنتهى الإتصال... نظر لـ صلاح المترقب قائلًا: 

الدكتور جواد وصل مصر وكان بيقولى قدامه نص ساعه ويركب طيارة الأقصر وكان عاوزنى أروح أجيبه من مطار الأقصر. 


تنهد صلاح للحظه براحه قائلًا: 

تمام، روح إنت دارك إرتاح بس إبعت سواق تانى   المطار يستني جواد بس حذر عليه   ممنوع يقول له أى حاجه  حصلت هنا أو اللى حصل مع حفصه.


أومأ له السائق رأسه وغادر 

زفر صلاح نفسه يشعر بتشتُت فى عقله من كل إتجاه 

بنفس اللحظه دخلت صفيه بلهفه مُصطنعه وخلفها مِسك كذالك،

إقتربت صفيه تحتضن صلاح 

حاولت إخفاء شماتتها خلف الرياء والكذب وإدعاء اللهفه والخوف ورسمت دمعه زائفه وتسألت: 

أيه اللى حصل البلد كلياتها بتتحدت باللى حصل،طمن قلبى وقولى محدش حصل له سوء، مين اللى إستجرأ وعمل إكده. 


بينما مِسك نظرت لـ صلاح بترقُب لرده: 

إطمني إحنا الحمد لله بخير، صالح  إتصاب فى كتفه وكمان جاويد  وسلوان... 


إنخضت مِسك حين ذكر أن جاويد مُصاب قائله  بلهفه: 

أيه اللى جرا لـ جاويد، هو فين قولى يا خالى  أنا لازم أطمن عليه. 


شعر صلاح بآسي على مِسك التى مازالت تتعلق بالوهم، جاويد لن ينتبه لها، قلبهُ مُعلق بـ سلوان،هوا  القلب ليس عليه وصايه،ولا يعشق غصبًا،تنهد قائلًا:

جاويد بخير الحمد لله يسريه إتصلت عليا من شويه وقالتلى  إصابته بسيطه، سلوان هى اللى.... 


قاطعته صفيه بغيظ قائله بذم: 

سلوان هى وش النحس من وقت ما حطت قدمها هنا وزرعت الخراب معاها، كانت غارت معرفشى أيه اللى رجعها، بس معرفش بتعرف تضحك على عقل جاويد إزاي،أكيد سحراله وارثه من جدتها أم أمها مش  كانت مصاحبه "وصيفه" وفاتحه لها دارها،أنا شوفتهم بعنينا   كانت بيوقفوا يتكلموا مع القمر فى السما،يمكن وصيفه إدتها سرها ،وأكيد كانت قايله السر  لبنتها وبنتها بالتبعيه ورثته لـ سلوان اللى جت هنا فى مفيش سحرت جاويد .


تنهد صلاح هو غير قادر على المُجادله.. هز رأسه بآسف على عقلية صفيه،قائلًا:

صفيه مش فايق،كفايه...


قبل أن يُكمل صلاح حديثُه آتت حسني تقول بإستحياء:

عمِ صلاح، أنا عرفت إن خالتي  محاسن عندها السكر ودايخه شويه، قالتلى أجيب ليها كوباية ميه وفيها شوية سُكر.


تبسم لها صلاح قائلًا بود:

أكيد عارفه مكان المطبخ روحي هاتي منه،الشغالين كلهم روحوا بيوتهم،الحمد لله قدر ولطف،وكتر خيرك يا بتِ.


تبسمت له حسني له قائله:

بتشكرني على أيه يا عمِ أنا قولت لـ خالتي محاسن تمدد جتتها شويه جنب حفصه على ما أجيب لها الميه،هروح أجيبها وأرجعلها عشان دايخه أوى الميه بسكر ترُد روحها شويه . 


اومأ لها صلاح ببسمه،بينما مِسك إندهشت وتسألت بفضول وغِل:

هى حفصه كمان كانت هنا فى الدار وقت ضرب النار. 


رد صلاح:

لاء،بس تعبانه شويه.


تسالت مِسك وهى تنظر لـ صفيه قائله بلهفه مُصطنعه:

أكيد لما عرفت اللى حصل إهنه تعبت نفسيًا. 


تنهد صلاح  بآسي قائلًا: 

كلنا تعبانين نفسيًا، أنا نفسي مش عارف إزاى لحد دلوك قادر أقف على رِجليا. 


رسمت مِسك اللهفه قائله: 

ربنا يديك الصحه يا خالى، هروح أطمن على حفصه. 


أومأ لها صلاح، رأسه، بينما نظرت صفيه له بشمت تُخفيه وربتت على كتفه تشد من أذرهُ برياء قائله: 

خليك قوى إكده يا أخوي، هطلع أنا كمان أطمن على حفصه وأرجعالك تانى. 


زفر صلاح نفسه يحاول الثبات بعد كل ما حدث،يكفي أن القدر اليوم كان به رآفه عن الماضي الذى فقد به أحد أبناؤه،اليوم كانت إصابات سهل مداواتها. 


بغرفة حفصه.

دخلت حسني بتلك الصنيه وتوجهت بها نحو محاسن التى جلست على الفراش جوار حفصه تسند بظهر على خلفية الفراش تُغمض عينيها تشعر بوهن... 

شعرت حسني بغصه وكادت تضع تلك الصنيه الصغيره على طاوله جوار الفراش،لكن فتحت محاسن عينيها قائله:

أنا صاحيه يا حسني هاتى الميه.


قربت حسني الصنيه ووضعتها أمام محاسن قائله:

جيبت لك كم صحن شوربه لازمن تاكلي عشان مريض السكر مالوش الجوع وإنت  جاعده جار حفصه من وقت طويل.


تنهدت محاسن بغصه قائله:

ومين له نفس يا بتِ للوكل،بعد اللى حصل، الحمد لله قدر ولطف، بس اللى صعبان عليا هى سلوان... ناوليني يا بِتِ الميه بسكر.


ناولت حسني كوب المياه لـ محاسن بفضول سأله:

خير إن شاء الله يا خالتي،سلوان قلبها طيب.


تنهدت محاسن بآسى قائله:

قلبها طيب والله،يا عيني عليها لما تفوق وتعرف إنها سقطت.


وضعت حسني يدها على فمها بإنزعاج قائله:

عرفتِ منين.


ردت محاسن:

لسه قافله الموبايل مع يُسريه كان معاها موبايل جاويد وردت عليا... 


قبل أن تُكمل محاسن حديثها، سمعت مِسك قول محاسن شعرت بفرحه غامره، لكن لم  تنتظر  قليلًا قبل أن تدخل تُخفي فرحتها وإدعت اللهفه قائله: 

حفصه مالها ياخالتي. 


نظرت محاسن  لـ مِسك ببُغض لا تعلم له سبب أو ربما تستشعر سبب لذالك أن مِسك منافقه تُخفي الخُبث فى قلبها وتُظهر عكس ذالك...ردت بكيد:

حفصه بخير الحمد لله.


تنهدت مِسك براحه قائله:

الحمد لله،بس أيه اللى حصلها خالي قال إنها مكنتش هنا فى الدار وقت ضرب النار.


كادت حسني أن تُجيب على مِسك وتُخبرها بـ نِيه طيبه لكن سبقتها محاسن قائله:

الحمد لله بخير.


جالت عين مِسك بنظره شيطانيه على حفصه،رأت ضماد حول معصم  إحدى يديها  تصنعت اللهفه سأله: 

مالها أيد حفصه...أنا لازم أفضل جنبها دى مش بس خطيبة أخويا ولا بنت خالى دى أختى الصغيره. 


تهكمت محاسن  ونظرت ليد حفصه وجذبت دثار الفراش عليها قائله: 

إيدها بخير، بس مجروحه جرح صغير، كتر خيرك، مالوش لازمه تتعبي نفسك  إهنه،حفصه نايمه وأنا جارها ومعايا حسني، ربنا يسعد قلبها. 


شعرت مِسك بكُره يزداد لـ محاسن وطريقتها الجافه فى الرد عليها التى شبه طردتها،لكن دخلت بنفس اللحظه صفيه تدعى النفاق هى الأخري،لكن قالت محاسن بتعسُف:

الدكتور اللى كشف على حفصه قال لازمها راحه وبلاش النفس الكتير فى المجعد جارها، النفس الكتير بيشفُط الهوا،ويسمُمه،والمثل بيجول...يا بخت من زار وخفف،وزيارة المريض لازمن تكون قصيره.


تحكم الغضب بـ صفيه ومِسك وشعرن بالغيظ من رد محاسن البغيض، وكادت مِسك أن تتحدث،حاولت حسني كتم بسمتها من لهجة محاسن الواضحه ولطفت الحديث قائله:

والله خالتي محاسن بجالها ساعه بتجولى أسيبها مع حفصه لوحدها،هى كيف أمها وخايفه عليها.


نظرن مِسك وصفيه لـ تلك البلهاء فى نظرهن وقالت صفيه بغيظ وشبه مُعايره:

آه ما هى ربنا مأردش ليها يبقى ليها ذُريه بس ربنا عادل وبتحس إن ولاد أختها زى ولادها.


رغم غصة قلب محاسن من فحوى حديث صفيه لكن قالت بيقين:

ولاد يُسريه يبقوا ولادي وليا فيهم زييها كمان، وياما ربنا عطي ناس نِعَم متستهلهاش وربنا هيجازيها حسب نيتها، وكفايه حديت ماسخ وصلي عمتك وبِتها يا حسني وإبقى أرجعى خدي الصنيه أكون شربت الشوربه أهى تبل ريقي بعد النفس الكتير فى المجعد شفط الهوا.


وضعت حسني يدها فوق فمها تُخفي بسمتها،بينما نظرت لها صفيه بغضب قائله:

إنتِ بتطرديني أنا وبِتِ يا محاسن دى دار أبوي ليا حق فيها وأنا اللى...


قاطعتها حسني بتلطيف قائله:

لاه يا عمتي،إهدي،هى خالتى محاسن بس مش عاوزه نفس كتير جار حفصه،أنا سبق وقولتلك كانت من شويه بتجولى أعاود لدار زاهر.


نظرت مِسك وصفيه لـ حسني بإزدراء،وسحبت مِسك يد صفيه وغادرن يشعرن بالغضب والغيظ ظهر أكثر حين صفعت صفيه باب الغرفه بقوه،إرتجت لها حسني التى نظرت لـ محاسن ولم تُخفى بسمتها،تبسمت لها محاسن قائله:

تعرفي يا بت يا حسني،أنا قلبى إنشرح ليكِ أول ما شوفتك يوم كتب كتابك إنتِ وزاهر،وجولت هى دى الصبيه اللى تستاهل الواد زاهر،رغم أن الواد زاهر يبان قاسى كده ووشه عابس دايمًا بس جواه قلب طيب،وقلبي بيقولى ربنا نجاه من "الخيه مِسك" اللى كان بيفكر فيها.


إستغربت حسني الجمله الأخيره لـ محاسن وسألت بإستفسار:

قصدك أيه بـ "الخيه مِسك"،هو زاهر كان عاوز يتجوز مِسك.


إرتبكت محاسن وصمتت لدقيقه ثم قالت بنفي:

لاه...هى مِسك دى حد يفكر يتجوزها....زاهر ربنا بيحبه وبعت له اللى تطيب قلبه.    

❈-❈-❈

بالمشفى الخاص

حاول  جاويد نفض تلك الذكري الأليمه عن رأسه ونظر نحو  هاشم الذى قال له: 

فين سلوان لازم أطمن عليها بنفسي. 


أشار جاويد بيده على غرفة سلوان، تركهم هاشم وتوجه الى غرفة سلوان، لم يتفاجئ بوجود يُسريه التى نهضت قائله: 

إطمن هتبقى بخير. 


نظر هاشم لوجه سلوان الباهت وتلك الأنابيب المُعلقه الموصوله بيديها، تُغذي جـ سدها بدماء ومحاليل طبيه،شعر بقهر فى قلبه.


بينما بخارج الغرفه حاول جاويد عدم الإنتباه لهُراء صالح وإلقاؤه الإتهام على المُرشح المنافس له لكن

آتى أحد رجال الشرطه بمكان وقوف جاويد وعرف نفسه له ثم قال له:

الحمد لله وحدة الشرطه اللى كانت بتطارد العربيه النقل اللى كان المجرمين بيضربوا رصاص منها قدرت تتغلب عليهم وحاصرتهم فى مكان قريب قبل ما يدخلوا طريق الجبل وفى عناصر منهم إتصفت وقبضنا على رجلين،وأعتقد العربيه مسروقه لآن معلهاش أرقام،بس طبعًا هنتأكد من الرقم المدموغ عالشاسيه بتاع العربيه،بس أنا سألت الحج صلاح إن كان عندكم أعداء أو شاكك فى حد مُعين.


قبل أن يرد جاويد رد صالح:

آه انا مش عندي شك لاه أنا متوكد إن اللى عمل إكده هو المُرشح المنافس ليا على عضوية البرلمان.


تسأل الضابط:

عندك دليل يأكد إتهامك ده.


رد صالح ببلاهه:

الدليل موجود،مين من مصلحته يصفى عيلة الاشرف،هو عارف إنى بسهوله هكسب الإنتخابات بفضل إسم عيلة الاشرف،وهو معندوش شرف المنافسه،ومن كام يوم زار جاويد فى المصنع وبالتوكيد حس إن  جاويد هيدعم عمهُ،قام الشيطان وزه وفكر يتخلص مني... 


قاطع جاويد إتهام صالح ونظر له بغضب يتأكد بيقين من حدسه أنه هو  من خلف ذالك الهجوم،ولم يستغرب أن صالح علم بزيارة المرشح المنافس له بالتأكيد لديه بعض الأعوان بالمصانع، لكن قال بنفي: 

الحديت ده مش صح، والمرشح فعلا زارني فى المصنع بس حتى متكلمش معايا فى سيرة الانتخابات، كانت زياره خاصه بشُغل هو محتاجه.


شعر صالح ببُغض يزداد وحاول بإصرار تأكيد التهمه بينما جاويد أكد براءة المرشح الآخر. 


تفهم الضابط ذالك قائلًا: 

تمام، التحريات مُستمره، وأكيد أى معلومه هنوصل ليها هيكون عندكم بها خبر، بس ليا رجاء، إنتم عارفين إن الأقصر عايشه على السياحه، ولو إنتشر خبر ضرب النار ده مش ممكن لاء بالتأكيد  هيكون له تأثير سلبي عالسياحه. 


تفهم جاويد  مقصد الضابط  قائلًا: 

تمام لاء إطمن أنا كمان مصلحتي مع السُياح وأى ضرر يصبني مباشرةً. 


غادر الضابط، نظر صالح بغضب لـ جاويد بداخله كان يتمنى أن كانت تلك الرصاصه التى أصابت كتفه أصابته بمقتل، لكن قال له بلوم وإصرار أكثر: 

لساتك بدافع عن المجرم، ومخدوع فى حديته الناعم. 


رد جاويد بحسم: 

عمِ أنا دماغي فيه اللى مكفيه، أنا بجول طالما إنت زين مالوش لازمه تبجى إهنه فى المستشفى. 


قال جاويد هذا ونظر لـ زاهر الذى يجلس صامتًا: 

خُد عمِ وصله الدار يا زاهر، أكيد مش هيقدر يسوق وكتفه متصاب. 


شعر صالح بغيظ وغضب قائلًا: 

خليك إكده عيش مخدوع أنا ماشي. 


سار صالح بعض خطوات ونظر خلفه رأى وقوف زاهر مع جاويد يتحدثان بوفاق إزداد غضبه قائلًا بصوت عالِ: 

واه هتوقف تتحدت مع جاويد ومش هتوصلنى. 


تهكم زاهر قائلًا: 

لاه هوصلك طبعًا. 


نظر زاهر  لـ  قائلًا بأخوه: 

تمام متقلقش وأي حاجه إتصل عليا بدون تردد. 


تبسم  جاويد  وربت بيده السليمه على كتف زاهر بأخوه:. 

تمام يا زاهر وتسلم على وقفتك هنا معايا فى المستشفى. 


تبسم زاهر قائلًا: 

إحنا أخوات يا جاويد ياما كلنا من صحن واحد وإنضربنا من جدي وهربنا سوا من بطشهُ. 


تبسم جاويد يشعر بندم حين ظن أن زاهر نسخه أخرى من فِسق صالح لكن زاهر أثبت أنه نبته طيبه هجرها شيطان لتحتفظ بإنسانيته. 

❈-❈-❈

بمنزل القدوسى 

صفعت  مسك باب غرفتها بغضب وقوه إرتج الباب رغم ذالك لم يُغلق،جذبت هاتفها تقوم بإتصال،تسمع رنين ولا يأتها جواب،ألقت الهاتف بعصبيه بالحائط تهشم لقطع،نظرت لأظافر يدها التى أصبحت شبه مبريه،عادت تقرض بهم بغضب مُستعر بنفس الوقت دخلت صفيه رأت هاتف مِسك المُهشم،شعرت الاخري بنيران الحقد قائله:

الشيطانه محاسن كان نفسي أجيبها من شعرها أمسح بيها أرضية البلد كلها،معرفناش أيه اللى حصل لـ حفصه.


بصقت مِسك قائله بتهكم وغيظ:

هيكون حصلها أيه كانت مرميه عالسرير شكلها بخير،يمكن لما سمعت باللى حصل عندهم جالها فزع وأغمي عليها.


ردت صفيه قائله:

لاه مش قلبي حاسس إن حاجه تانيه حصلت لها وصلاح لما حاولت أقررهُ إتهرب مني،كمان شوفتي السواق كان رابط راسه،وكمان جرح إيد حفصه فى سر.


نظرت مِسك لـ صفيه بإستوعاب قائله:

قصدك إن ممكن يكون المجرم نفذ اللى قولت له عليه،بس إزاي سابها بالسرعه دي،والشيطانه محاسن قالت إن اللى فى إيدها جرح صغير،معتقدش،وكمان المجرم ده بتصل عليه مش بيرد،إحنا لازم نروح لـ غوايش دى فى أقرب وقت أنا خلاص عقلي قرب يشت سلوان دى زي ما تكون ساحره.


تهكمت صفيه قائله:

ولا ساحره ولا حاجه إنتِ صدقتي الكلمتين اللى قولتهم لخالك ولا أيه،حماتي الله يرحمها كان قلبها رهيف وبتعطف عالغلبانه وصيفه فقدت بنتها كانت صبيه فى عُمر المرحومه عمتك مِسك أو أصغر منها،هى كانت بتواسيها فى بؤسها،بجولك إنتِ مش جولتى إنك سمعتِ محاسن بتقول إن سلوان سقطت.


لمعت عيون بنظره ناريه وهسهست بفحيج وعيد:

أنا كان قلبي إنشرح وقت ما سمعت محاسن، بس لما فكرت، هي سقطت بس مماتتش،أنا مش عارفه مفيش طريقه أتخلص بيها من سلوان،كآنها لعنه ولزقت ومش هتتمحي،أنا خلاص مبقتش قادره أتحمل وجودها فى الحياه،أكيد دلوقتي بعد ما سقطت هتستغل الحكايه وتستعطف قلب جاويد وهو طبعًا هيواسيها...دى لو سحراله بصحيج كان زمان سحرها زال،أنا خلاص مبقاش قدامي غير موت سلوان هو الحل اللى هيرجع جاويد لعقله ويفوق من سطوتها عليه.  


للحظه إرتجف قلب صفيه من نظرة عيون وحديث مِسك التى من يراها يظن أن عقلها قد ذهب، أو تلبستها روح شريره. 

❈-❈-❈

بالمشفى 

دخل جاويد الى الغرفه الموجود بها سلوان، نظر لتلك الأريكه التى تجلس عليها يُسريه، ثم نظر الى هاشم الذي يجلس على مقعد قريب من فراش سلوان.


شعر بلوعه فى قلبه حين نظر لـ سلوان جميلته النائمه،تذكر بندم قبل ساعات كيف تحكم به الغضب وجعلها تشعر بالمهانه وقررت الرحيل، لحظة كِبر كانت كفيله بؤد قلبها، لكن لا يعلم ما حدث كان لُطفًا من الله على قلبهُ المُتيم، أم عقاب قاسي على كِبرهُ فقد أحد جنينيه والآخر بعلم الغيب كذالك لوعة قلبه وهو يري سلوان نائمه هكذا. 

قطع ذالك الصمت يُسريه  تنظر بشفقه لـ جاويد: 

سلوان الدكتوره جت من شويه وقالت الحمد لله لغاية دلوقتي  الوضع مُستقر، أنت  يا بشمهندس مُرهق من السفر، وكمان  جاويد أنا هبات هنا مع سلوان، وأنتم لازمكم راحه. 


نظر هاشم لـ سلوان بلوعه قائلًا: 

تسلمي، بس لاء أنا اللى هبات هنا مع سلوان، قلبي مش هيطمن غير لما تفتح عينيها. 


حاولت يُسريه إقناع هاشم بالذهاب مع جاويد، لكن أصر هاشم على البقاء معها. 


تنهد جاويد قائلًا: 

أنا كمان هفضل هنا، أنا هتصل على السواق يجي يرجعك للدار يا ماما. 


شفقت يُسريه  على حال جاويد ولم تضغط عليه تعلم أنه لن يوافق على ترك سلوان بالمشفى، إستسلمت لرغبتهم وغادرت المشفى 


بعد قليل. 


نهض هاشم وتمدد بجـ سده على تلك الآريكه يشعر ببعض الآلم فى ظهره،وضع يديه فوق عينيه لكن لم يكُن نائمًا،بينما جاويد يجلس على أحد المقاعد يتكئ برأسه للخلف على رأس المقعد يجلد نفسه بلوم.


تابع قراءة الفصل