-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 42 - 2

 

قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية شد عصب رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة



رواية شد عصب

تابع قراءة الفصل الثاني والأربعون

العودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈

بـ منزل صلاح

بالمندره 

كانت صفيه  تجلس مع صلاح، وتسألت: 

بالتوكيد سمعت عن الحديت اللى داير فى البلد عن حتة الارض اللى أخوك حاوطها بسور فى نصيبه  بـ أرض الجميرة،أنا عندي شك أنه الحديت ده كدب،وأن صالح هو اللى مطلع الإشاعه دي.


إستغرب صلاح ذالك وسأل بإستفهام:

وليه صالح هيطلع إشاعه زى دي هيكسب أيه من وراء الإشاعه الفاضيه دي.


ردت صفيه بتوضيح:

صالح بينتقم مننا عشان رفضنا نبيع له نصيبنا فى الأرض زى ما كان هو عاوز،فقال يطلع إشاعه،وبسببها طبعًا يتوقف حال الأرض،وبكره تشوف وتقول أختى قالتلي هيعرض علينا تاني أنه يشتري بقية الأرض ويستغل الإشاعه دي طبعًا بسببها يبخس سعر الأرض.


إندهش صلاح من تفسير صفيه الذى ربما به شئ من المنطقيه،لكن قال:

حتى الأرض لو بقت ببلاش انا مش هبيع نصيبِ أبدًا.


تهكمت صفيه قائله:

ولا أنا هبيع نصيبِ،بس صالح نواياه خبيثه وقف حال الأرض،يعنى لو حتى جاويد فكر يبنيمصنع عالارض دى الناس هتخاف تشتغل فيه،صالح طول عمرهُ أناني وشيطان... 


كادت صفيه أن تُكمل لعن فى صالح لكن

بنفس اللحظه دخلت الى الغرفه  يُسريه،صمتت صفيه،لكن إستعرت عينيها بغِل حين دخلت سلوان الى الغرفه،تبتسم،تبسمت لها يُسريه قائله:

مغبتيش عند أبوكِ.


تبسمت سلوان قائله:

فعلًا،قولت بقينا المسا والجو حر والطريق بيبقى زحمه بالليل.


تبسم لها صلاح قائلًا:

فعلًا بسبب الحر هنا معظم السواح بتخرج بالليل لما الجو بيرطب شويه،بس أيه اللى فى إيدك ده.


تبسمت سلوان وقالت:

ده ملبس وحلويات طنط محاسن إديتهم ليا وقالتلى بالنص بينك وبين حفصه.


تبسمت يُسريه قائله بمزح:

محاسن بدلع البنات،وإستخسرت فيا.


تهكمت صفيه بحُنق قائله:

محاسن بتعوض عُقدة النقص اللى عندها مجضياها  توزيع دور حِنيه كل شويه لحد،مبتعرفش تفرق بين

اللى يسوا واللى ميسواش.


فهمت سلوان مقصد صفيه وقالت:

بالعكس طنط محاسن معندهاش عُقدة نقص،دي طبيعة شخصيتها دايمًا بتحب الخير وبتقدمه للى يستحق حُبها ده،عن أذنكم هطلع أدي لـ حفصه نصيبها.


تبسم صلاح ويسريه لها،بينما إزداد الحقد فى قلب صفيه،ليس من رد سلوان فقط ولا من معاملة يسريه وصلاح الطيبه لها، بل كان حقد مُضاعف من بطنها التى أصبحت بارزه امامها بداخلها تمنت أسوء سوء لـ سلوان. 


لم تكُن سلوان تعلم أن معها مِسك بالغرفه 

فتحت باب الغرفه بعد أن سمحت لها حفصه  كانت تبتسم، لكن حين رأت مِسك إقتضبت بسمتها وقالت: 

مساء الخير، آسفه فكرتك لوحدك بالأوضه،عالعموم مش هاخد من وقتك، وأنا رايحه للدكتوره كنا فوتنا على طنط محاسن وهى إدتني ملبس وحلويات مشمله وقالتلى أديكِ نصها، بس أنا بصراحه عجبني طعم الملبس أوى وكلت تقريبًا منابي كله يعني لو إديتني شويه من منابك مش هقول لاء. 


اخذت حفصه الكيس من يد سلوان وقالت بمرح:

خالتي دايمًا كده فاكراني،وعارفه انى بموت فى الملبس اللى جوز خالتي بيجيبه لها،قبل كده مكنش حد بيشاركنى منابي،بس عشان إبن أخويا اللى فى بطنك أنا هديكِ شويه منه،بس عشان بعد كده متقوليش له عمتك إستخسرت فيا شويةملبس،أنا اللى هقوله مامتك طفسه.


تبسمت لها سلوان بود قائله:

والله انا مكنتش بحب الحلويات قبل كده، بس دى هرمونات الحمل، وكتر خيرك والله لو أنا مكنتش هديكِ. 


ضحكت حفصه بود وهى تُعطي لـ سلوان الحلوي... غادرت سلوان وتركت حفصه مع مِسك 

التى نظرت بسخط وحُنق لـ حفصه وهى تضع إحدي قطع الحلوي بفمها تستطعم مذاقها بفمها، تهكمت قائله: 

غريبه، شايفه إنكِ إتقبلتي سلوان وشكلكم بقيتوا أصحاب. 


وضعت حفصه  قطعه أخرى بفمها تتستسيغها قائله: 

عادي، سلوان مرات جاويد. 


تهكمت مِسك بحقد قائله: 

يعني أيه أخيرًا إعترفتِ بوجودها.


تنفست حفصه قائله:

إعترفت او معترفتش،دى الحقيقه سلوان تبقى مرات جاويد وهو اللى أختارها وأنا ماليش حق غير إني أتقبل إختياره وكمان سلوان مش مغروره زى ما كُنت واخده فكره عنها،مِسك أنا حاسه بيكِ،إن ده شئ صعب عليكِ،بس إنتِ زى أختي،صحيح كنت أتمني تكوني إنتِ اللى من نصيب جاويد،بس فى النهايه كل شئ قدر ونصيب،ياريت تفكري فى مستقبلك وبلاش تفضلي معلقه نفسك بوهم حُبك لـ جاويد،صدقيني وقتها قلبك هيرتاح،أوقات كتير بنبقى مفكرين إن الشئ اللى بنحبه لو ضاع مننا بيبقي صعب نلاقي غيره،بس إنتِ لسه صغيره وجميله ومن عيله معروفه فى البلد وكتير شباب ولاد عائلات كبيره يتمنوا بس موافقه منك،ومتزعليش مني...إنتِ كنتِ قدام  جاويد من قبل ما تظهر سلوان فى حياته لو كان عنده مشاعر ليكِ كان إتكلم وقال...


قاطعت مِسك حفصه بتهكم:

واضح إن عقلك بقى كبير بعد ما كنت هتتخطفي...يظهر إن الخطف أثر على مشاعرك.


نظرت حفصه بإندهاش لـ مِسك قائله بتسرُع:

عرفتِ منين إن كنت هتخطف.


إرتبكت مِسك وتوترت وقالت بتعلثم:

هكون عرفت منين يعني،إنتِ طبعًا  اللى قولتلي.


نظرت حفصه لـ مِسك وقالت بنفي:

بس أنا مقولتش ليكِ...


قاطعتها مِسك وتمسكت بالكذب ثم تهوت بالحديث قائله:

لاء  أنا فاكره كويس إنك قولتلي،بس يظهر بسبب عواطف قلبك بقيتِ بتنسي،عالعموم أنا فعلًا،خلاص،رضيت بنصيبِ ومتقدملي عريس من عيله كبيره فى الأقصر وبفكر أوافق عليه.


تبسمت حفصه رغم عدم إقتناعها لكن إنشرح قلبها وقالت لـ مِسك،طالما شخص مناسب ليكِ يبقى ألف مبروك...وبكره مع الوقت إنتِ كمان تلاقي سعادتك.          

❈-❈-❈ 

بمنزل القدوسى

بعد أن عادت  مِسك مع صفيه الى المنزل سمعن حديث محمود مع مؤنس بالمندره، ذهبن الإثنتين نحو المندره، ألقت مِسك السلام عليهما 


رد محمود عليهم، لكن سُرعان ما إدعت مِسك الخجل وهى تنظر لـ محمود قائله: 

كنت قولت ليا يا بابا أفكر قبل ما اقول قراري عالعريس اللى متقدم ليا، وأنا خلاص فكرت وأخدت القرار. 


نظر محمود ومؤنس لها بترقُب وتوقعا أن يكون قرارها الرفض، لكن  خاب توقعهم حين قالت مِسك: 

أنا موافقه عالعريس يا بابا. 


قالت مِسك هذا وغادرت الغرفه سريعًا، ظن محمود ومؤنس  أنه خجل منها، بينما إنصدمت صفيه، وذهبت خلفها 


تبسم محمود وهو ينظر لـ مؤنس الذى للحظه تبسم لكن سُرعان ما إنسأم قلبه وشعر بغرض آخر من موافقة مِسك، لكن لم يُظهر ذالك أمام محمود الذى قال بإنبساط: 

مِسك أخيرًا فاقت من الوهم اللى صفيه كانت بترسمه ليها فى دماغها وسلمت بالحقيقة، جاويد مش من نصيبها، أنا بكره هرد على والد العريس وأقوله إننا موافقين، الراجل كتر خيره طلب الرد مني أكتر من مره وكنت بتوه، وبدعي ربنا مِسك تفوق من الوهم. 


تنهد مؤنس وهمس لنفسه: 

ياريت تكون فعلاً  فاقت من الوهم متكونش بتراوغ لهدف فى دماغها. 


بينما دخلت مِسك الى غرفتها واغلقت خلفها الباب تشعر بنيران مُستعره فى قلبها، نظرت نحو باب الغرفه الذى فتحته صفيه ودخلت  تقول بإستغراب: 

أيه اللى قولتيه لأبوكِ وجدك ده. 


ردت  مِسك ببساطه: 

انا وافقت عالعريس اللى متقدم  ليا. 


تهكمت صفيه  بحنُق قائله: 

أيه اللى جرا فجأه كده وخلاكِ توافقي، قبل ما نروح لدار خالك كنت بتقولي لى  هترفضي العريس.


زفرت  نفسها مِسك بغضب وقالت بجمود:

غيرت رأيي.


جذبت صفيه مِسك من كتفها ونظرت لعينيها قائله:

يعني أيه غيرتِ رأيك،يعني هتسلمِ وتسيبِ سلوان تفوز بـ جاويد.


شعرت مِسك بغضب وقالت بوعيد وحقد :

لاء طبعًا أنا بس فكرت سلوان بقى ليها قيمه عند مرات خالى حتى كمان الغبيه حفصه بقت بتميل ليها،وقالتلى صراحه كده إنى لازم أشوف مستقبلِ وأنسى جاويد،وأنا لازم أسمع لحديتها مؤقتًا،بس مستحيل أسيب جاويد يتهني مع سلوان ولو وصل بيا الأمر هقتـ ـلها قدامه.  

❈-❈-❈

بغرفة جاويد 

إنضم جاويد الى سلوان على الفرش جذبها لتبقى بين يديه  وقام بتقبيل وجنتها، تبسمت له سلوان وجذبت تلك الصور قائله:

شوفت صور البيبي.


تبسم جاويد لها قائلًا:

لاء.


تبسمت له سلوان قائله:

الصور أهي...الدكتوره قالت الحمد لله بخير ونموه طبيعي.


تبسم جاويد ونظر لـ سلوان بخُبث قائلًا:

يعني الدكتوره قالت كده تمام و....


لم يُكمل جاويد الحديث بل تحدث بلغه أخري لغة عشق وقُبلات لـ سلوان لكن سلوان فى البدايه تجاوبت ثم دفعته عنها تلهث وقالت بتحذير:

لاء يا جاويد قالت اللى فى دماغك ده لسه ممنوع لنهاية فترة الحمل.


نظر جاويد لوجه سلوان ووضع وجهه بين حنايا عُنقها زفر نفسه بتوق غاضب،ثم رفع وجهه ونظر لبسمة سلوان قائلًا:

تمام خلينا نشوف صور البيه اللى بسببه هعيش فى حرمان.


تبسمت سلوان ووضعت يدها على ذقن جاويد قائله:

أنا عاوزه ابني يكون شبه باباه فى كل حاجه ما عدا الخداع.


نظر جاويد لـ سلوان قائلًا:

طب بلاش طريقتك دي،عشان أنا صابر غصب عني،وبعدين ماله الخداع ما هو السبب فى وجود البيبي ده،وبعدين إنتِ إعترفتِ إنك حبتيني.


تبسمت سلوان قائله:

أنا مش بحبك يا جاويد أنا بعشقك.


ضمها جاويد لحضنه قائلًا:

أنا بقول خلينا فى الصور لأن طريقتك مش فى صالح البيبي.


تبسمت سلوان وبدأ الإثنان برؤية تلك الصور الشُعاعيه،لنمو طفلهم،سحبتهم غفوة النُعاس،لكن 

فجأه أثناء نوم جاويد 

رأي إنعكاسه كأنه ينظر بالمرآه 

لكن فجأه ساد ظلام دامس للحظات ثم تسرب ضوء الى الغرفه نظر نحوه تبسم حين رأي سلوان تخرج من ذالك الضوء،لكن سُرعان ما زالت بسمته حين رأي د ماء تسيل على مُقدمة ثيابها نظر لمصدر تلك الد ماء كان عُنق سلوان،كذالك رأي جلال يظهر من خلفها...،إستيقظ فجأه ونظر لجواره بلهفه تنهد بإرتياح قليلًا،جذب سلوان لحضنه أقرب،يشعر بأنفاسها،لكن شعر بسوء من ذالك الكابوس جلال منذ زمن طويل لم يزوره بالأحلام.

❈-❈-❈

بجُنح الليل 

بداخل ذالك السور الذى يحاوط أرض صالح 

وقفت غوايش مع رئيس هؤلاء العُمال الأشقياء،نظرت الى عُمق تلك الحُفره الكبيره لمع الشر بعينيها وقالت له:

لسه إحفُر كمان.


إعترض رئيس العمال قائلًا:

إحنا حفرنا عُمق كبير ولغاية دلوقتى مظهرش أى أماره تبين ،واضح كده إن مفيش أي أثار هنا يمكن...


خطفت غوايش نظره شريره له وقالت بغضب:

إنت تنفذ اللى بجولك عليه،زود عُمق الحُفره،كمان،إنت مش بتاخد أجره إنت والعمال بتوعك،وقايمين نايمين إهنه.


شعر بخوف من نظرة عينيها وتعلثم قائلًا:

مش القصد،بس إحنا حفرنا و...


عاودت غوايش تنظر له بشرر مما جعله يرتجف جسده ويتوقف عن الإعتراض وقال:

اللى تؤمري بيه.


إقتربت غوايش من الحُفره أكثر نظرت لعُمقها،بعيون لامعه وهمست،هنا كان بداية العهد وهنا هتكون النهاية، هنيدفع التمن من دم نسل اللى خان العهد

"الدم بـ الدم". 

❈-❈-❈

بنهاية الليل 

بالمشفى الموجود بها والد حسني.

أثناء جلوسها امام غرفة العنايه المركزه،فجأه رأت هرولة بعض الأطباء وكذالك الممرضين الى الغرفه،شعرت بإحتقان وإختناق،ولم تستطيع الوقوف على ساقيها،لاحظ ذالك زاهر الذى يجلس جوارها مُستغربًا منذ وقت ليست كعادتها فى الثرثره،كانت صامته فقط.


بعد قليل خرج أحد الأطباء نهض زاهر واقفًا،لكن قبل أن يستخبر منه،تحدث الطبيب بآسف:

للآسف،البقاء لله.


أغمض زاهر عيناه يشعر بحُزن شديد،لكن فتح عيناه ونظر لـ حسني التى مازالت جالسه مكانها،رد فعلها غير واضح،دموع فقط تسيل من عينيها،سُرعان ما تحولت تلك الدموع الى شهقه وصرخه وغابت عن الوعي.       

يتبع..



إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة