-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 9 - 2


 قراءة تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





رواية تمرد عاشق رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد



رواية تمرد عاشق

تابع قراءة الفصل التاسع

 العودة للصفحة السابقة

❈-❈-❈

- انا معايا  حارسي الشخصي ثم دفع حازم اتجاهها وأسرع إلى الداخل  وهو مازال يضحك ويهمهم قال بتسالني على جاسر، روحي دوري عليه ياختي يمكن تلاقيه طفش منك

 

ضربت قدمها بالأرض كالأطفال

- ماشي ياصهيب، أنا تتريق عليا

سمعت ضحكات خلفها نظرت له

- هو كدا الواد دا طول عمره مجنون.. شوفي  كأنه مش شايل للدنيا هم

اتجهت بنظرها إليها وتحدثت اخيرا متسائلة

- وياترى إيه همك ياحازم، وليه حزن عيو. نك دا، وليه لحد دلوقتي ماتجوزتش حبيبتك اللي تركت الكل عشانها

شعر بصـ. ـدمة هو. ت على قلبه من كلماتها، وأحس بارتفاع ضغط دمه وأحتقن وجهه

بحزن لأول مرة تراه به، ثم أطرق رأسه للا سفل ولا يستطيع مواجهة حديثها

--

وحدث حاله- لماذا تضعه الحياة في هذا الاختبار الصعب الآن ولكن انقذه دخول جاسر اليهما مهموما حزينا

اتجه حازم بنظره اليه عندما رأى عيناه تغشاها  الدموع... أسرع اليه وتحدث

- فيه ايه ياجاسر مالك، وهي الدموع دي

ابتلع ريقه الجاف قائلا بلهجة حزينة موجعة

"جواد وغزل "

ضيق عيناه ونظر اليه مستشفا حالته

- اوعى تقولي ان غزل اتكلمت مع جواد في حاجة

- جلس واضعا  راسه بين يديه

- للأسف قالت كل حاجة، وهو خرج في حالة ربنا أعلم بيها، أنا خايف عليه من الصدمة، ومش بس كدا، كلامه لها... تحت ضغط على اعصابه

- الوجع كله عندها ياجاسر مش عند جواد، جواد ممكن يتصدم ويرتب حياته بعيد عنها، بس هي اللي هتفضل تعاني، وخصوصا وهي شايفاها قدام عيونها طول الوقت

تنهد بحز. ن وتحدث قائلا:

- اصعب حاجة الشعور بالعجز ياحازم لما يكون في حد عزيز عليك وفي وجع وانت عاجز إنك تساعده

ربت حازم على كتفه

-متخافش على غزل هتنسى أو ممكن تتناسى، بس مع الوقت الوجع هيهدى.. اردف بها ثم وقف

- انا هروح أنام تصبحوا على خير

رمقته مليكة بنظراتها علها تستشف معنى حديثه ولكنه كان ثابت ولا يظهر على وجه أي شيئا

تحرك مغادرا إلى منزله.. تابعته بعيناها إلى أن أختفى.. اتجهت بانظارها إلى جاسر الذي كان ينظر لها بصمت ويفكر في  شيئا ما

- حازم ماله ياجاسر، من ساعة ماجه  وهو قافل على نفسه

- عنده مشاكل بينه وبين والدته بس مقاليش عليها، المهم عايز منك خدمة

ضيـ. ـقت عيناها  واردفت متسائلة

-" غزل " مش كدا!

أماء برأسه-مش عايزاها تغيب عن عينك، أنا معرفش هي ناوية على إيه هدوئها بعد رد جواد مش عاجبني خايف منه

ملست على شعره بحنان ونظرت له مبتسمة

متخافش عليها وهاخدها معايا لو روحت الشغل وأحاول أخرجها.. هي نتيجتها الاسبوع اللي جاي

لثم وجنتيها ورفع ذقنها

مر. اتي الحلوة اللي طفشت  مني في أول يوم كتب كتابنا..

لكمته في صـ. ـدره- بس بقى ياجاسر والله بتكسف.. جذبها بقوة إليه

- روح جاسر وقلبـ. ـه وحياته كلها.. جاسر بيمو. ت فيكي ياملاكه

لمسـ.، ت وجهه بحب وابتسمت ابتسامتها التي يعشقها-

- على فكرة ملاكك بتمو. ت فيك

ظل ينظر لها للحظات وأخيرا نطق بصوتا ممزوجا بمشاعره التي جاهد في إخفائها لسنوات حتى أمتلكها أخيرا

جاسر من غير مليكة يمو. ت... مليكة حياته لو بعد عنها بس او هي بعدت عنه حياته تنتـ.، هي

وضعت رأسها في حضـ. ـنه-

ربنا يخليكي ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك أنا كمان بحبك قوي ياجاسر

أخرجها من أحضـ. ـانه وضم وجهها بين يديه

ثم التقـ.، ت شفـ. ـتيها في قبلة شغوفة حتى يثبت لها كم يعشقها ظل يقبـ. ـلها للحظات ولم يفصل قبلتـ. ـهما إلا آحتياجهما للهواء

وضع جبينه فوق جبينها

مش كنا عاملنا فرحنا ياحبي، ايه الداعي اننا نأجل انا كدا أصبر إزاي

لازم تصبر ياخويا إنت وهي، مش ملاحظ إنك في الجنينة والكل بيتفرج عليكوا

هبت مليكة واقفة عندما استمعت لصوت جواد، وتوردت خدودها بحمرة الخجل

أنا هروح أشوف صهيب ثم أسرعت من أمامهما

ضحك جاسر عليها

- استني يابت هو انا شاقتك انتي مراتي واللي مضايق مننا يعمل ولحظة قطع حديثه عندما توجه جواد إليه بنظرات نار. ية

جلس جواد على المقعد ووضع أقدامه فوق المنضدة وهو ينظر بهدوء مخـ.، يف لجاسر الذي تصنم في وقفته بعدما غادرت مليكة

-اشجيني ياصاحبي لكل آذان صاغية

عايز أعرف ايه الهبل اللي قالته غزل دا فوق

--

جلس جاسر ونظر له

- معرفش هي قالت لك ايه اصلا، انا كل اللي قالتهولي انها معجبة بشخص

مد شفتيه للامام

- قولتلي معجبة بواحد اخو صاحبتها

- ايوة انت  عندك شك ولا ايه

- لا الصراحة معنديش شك ياجاسر فيك لاني بعتبرك صاحبي وأقرب الناس ليا من الاخر مرايتي ياجاسر..  على العموم روح نام عندنا شغل مهم بكرة

في صباح يوم آخر لاح في الأفق يعلن عن شروق شمس جديدة، بعد ليل دام لساعات فيه من نام هنيئ البال، ومنهم من ينتظر النهار حتى يرتاح من ظلام الليل الدامس مثل بطلنا الذي بات طوال الليل ولم يغلق له جفنا وكلماتها تتردد في آذانه وقلبه الذي يعاتبه.. سحب نفسا ثقيلا وأخرجه بهدوء على عكس حالته ثم هبط السلالم متجها لعمله... قابلته والدته

-

- جواد إنت هتمشي قبل ماتفطر ياحبيبي

قبـ. ـل رأسها وقام بإلقاء تحية الصباح

- صباح الورد ياست الكل، مليش نفس ممكن أخد أي حاجة في المكتب

-ممكن اشرب قهوة لو مش هتعبك ياماما لو سمحتي

- قهوة على الريق ياحبيبي طيب كل أي حاجة

- صدقيني ماليش نفس ياماما... كفاية القهوة ياست الكل... هستنى القهوة في الجنينة... خرج ووقف ونظر إلى غرفتها وجدها مازالت مظلمة

جلس  يتصفح هاتفه، بعد دقائق أتت والدته بالقهوة... وجلست بجواره

- بقولك ياجواد انا عايزة اعزم ندى النهاردة حبيبي ايه رأيك

-أعملي اللي تعمليه ياماما.. قاطع حديثهما عندما تحدثت

-"صباح الخير ".. استمع لصوتها ولكنه لم ينظر لها

نظرت لها نجاة واردفت مبتسمة

- معقول غزل صاحية النهاردة  بدري، لا كدا بقول فيه حاجه هتحصل

ارتدى نظارته وجمع أشيائه

- انا ماشي ياماما محتاجة حاجة

- مشربتش قهوتك ياحبيبي

- هشربها في المكتب،، امسـ.، كت غزل يد. يه ونظرت له عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم ياآبيه

- أنا متأخر لازم امشي... أردف بها وهو ينظر في جميع الاتجاهات

وقفت نجاة شوفها ياحبيبي دا دي غزل نسيت ولا إيه وهو لما تخلص قهوتك اللي مشربتهاش وانا هروح أصحي صهيب

جلس وهو يزفر بضيق

- قولي بسرعة عايزة ايه

رفعت يد. يها وجذبت النضارة من  على عينيه وابتسمت

- عايزة اقولك الكلام اللي قولته امبارح كله كان تمثيل

ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعاصفة داخل عيناه

- نعم بتقولي ايه

تمسكت بثابتها وهي تجيب عليه ونظرت الى داخل عينيه

- عملت عليك تمثلية اتفقت انا وابيه صهيب نهزر معاك ونعمل مقلب حتى إسأله اهو

- ماهو مش معقول هحب واحد أكبر مني، لا وكمان مربيني وخاطب وبيحب خطيبته

- انا يوم ماافكر هفكر في واحد بيني وبينه مثلا تلات اربع سنين زي سيف مثلا كدا

هوت كلماتها عليه كسـ.، كين بارد أراد ذ. بحه بطريقة مؤ. لمه لرو. حه

تهد. جت انفاسه ثمأقترب حيث جلوسها حتى أصبحت انفاسه تضرب وجهها

واردف بصوته الأجش نسيتي قولتي إيه

قالها ناظرا لعيناها، ثم أزاح بعض الشعيرات التي تتساقط على وجهها بشكل عشوائي، ثم أقترب أكثر واكثر وهمس في أذنها:

- انا نسيت أصلا انتِ قولتي ايه هو حد بيسمع للعيال برضو

شعرت بانسـ. حاب الهواء من حولها بالكامل من قربه الذي افقدها توازنها، ولكن داخلها شعور لذيذ من همسه تمنت أن ترتمي في احضانه وترمي وعدها لنفسها في الأرض

 

دخل صهيب عليهما وهو يتثئاب

صباح الخير على البنت وابوها

توهجت عين جواد بالغضب  وصوب نظرات نار. ية لصهيب

جلس صهيب ينظر له متسائلا

-مالك بتبصلي كدا  ليه؟

- انت هتفضل طول عمرك تافه كدا يالا

ضحكت غزل وتحدثت مرتبكة بسبب حالتها التي مازالت عليها خاصة عندما جذبها من خصرها بقوة إليها

-أصل آبيه جواد صدق التمثيلية

ضيق صهيب عيناه متسائلا

- تمثيلية ايه انا مش فاهم حاجه.. ام، سكه جواد من تلابيبه-  انا زهقت منك ياصهيب هي  وصلت لكدا

نظر "لغزل"

عملتي ايه يامصيبة حياتي... فينك يالميا تاخدي البت دي تضر. بيها علقـ.، ة

رفعت حاجبها ألا يخجلها امامه فهم صهيب نظراتها

- انزل يـ. ـد جواد بهدوء

- ايه ياعم هو حر. ام الواحد يلعب معاك شوية... دفعه جواد حتى سقط على المقعد

ثم تركهم وغادر وصدره يتلظى بنير. ان العشق الذي اودى به في غيابات الجب لحظة واحدة وتمنى ان يقبـ. ـلها 

عند صهيب

- عملتي  ايه يامصيبة حياتي؟

- مش مهم عملت ايه، المهم  انقذتني

اتى سيف وجلس بجوار غزل

- بقولك ياغزالة ماتيجي معايا النهاردة حفلة... في هذه الاثناء وصل اليهم جاسر

"صباح الخير  ،"

ردوا عليه تحية الصباح

اكمل سيف حديثه-  قولتي ايه ياغزولة-

- ماما عازمة ندى عندنا النهاردة فقولت فرصة جواد مش هياخد باله

صمتت لبرهة ثم نظرت له  :  -  موافقة الحفلة إمتى؟

- بالليل هنمشي بعد المغرب ونحاول نيجي بدري عشان جواد

نظرت لجاسر- هروح معه ياجاسر ايه رأيك

- روحي ياقلبي غيري جو، بس خلي بالك منها ياسيف اوعى حد  يعاكسها ياض

قاطعه صهيب

- لازم تقول لجواد ياسيف، مينفعش تروح من غير مايعرف وكمان واخد غزل

- خليهم يروحوا ياصهيب..

- مينفعش ياجاسر لازم يعرّفوا جواد...

-على فكرة ياصهيب انا كبرت مش كل حاجة استئذان

- اعملوا اللي تعملوه

قاد سيارته متجها الى عمله ولكن كلما تذكر حديثها يستعير نيرا. ن كبر. كان.. هو كان يعلم أنه مرفوض من قبلها، لكن كلماتها شقـ. ـت قلبه نصـ. ـفين... حدث حاله

- انت مش صغير ياجواد، فكر في خطيبتك اللي حبتها وابني حياتك.. اللي بتفكر فيه دا مستحيل، دا عشق ممنوع

احس بارتفاع ضغط دمه واحتقن حلقه بغصة بكاء عندما شعر أنه سيفقدها في يوم من الأيام  في حياته

كاد يختنق بحبها بدأ بفتح زر  قميصه  عله يتنفس بهدوء... أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ

خفف عني ياالله مايجيش صدري وازل عن روحي اوجاعها.. تساقطت دموعه رغما عنه عندما شعر بانسحاب روحه... لحظات فقط وبعدها حاول ان يسترد أنفاسه وثباته وذهب لعمله

مساء في تمام الساعة التاسعة

وصلت ندى إلى منزله، كان يقف لاستقبالها وعيونه على غرفتها التي مازالت مظلمة

اتجه لندى- نورتي ياندى..

- دا نورك ياحبيبي

جلس سويا في انتظار والدته ووالده

- وحشتني على فكرة ينفع كده ماتتصلش بيا ولا مرة النهاردة

- اعذريني ياندى ضغط شغل

وضعت يد. يها على يد. يه الذي كان يضعها على المنضدة-  مالك ياحبيبي ساكت ليه وحاسة ان فيه حاجة مزعلاك

- مفيش ضغط شغل بس

- جواد هو انت معنتش بتقولي حبيبتي زي الأول ليه، انا حاسة من  يوم خطوبتنا وانت متغير

قاطع حديثهما  رنين هاتفه وجدها غزل، ولكنه لم يجيبها، مرة واثنان ولم يجب

نظرت له ندى بتحفز

- انت زعلان مع غزل ولا إيه مش بترد ليه

- متخافيش عشر دقايق وهتلاقيها ناطة هنا

عند غزل وسيف- برن عليه ياسيف مابيردش... هات تليفونك

- يعني تليفوني اللي هيرد عليه، دول قربوا علينا ياغزل، اتصلي بصهيب بسرعة

امسكـ.، ت هاتفه وحاولت مرة آخرى الاتصال بجواد

بعد لحظات فتح جواد هاتفه

- ايوة ياسيف

- جواد الحقنا هيموتونا، الحقني ياجواد

هب واقفا انتوا فين ياغزل

بعدها سمع صوتها وهي تنادي بصراخ على سيف

- سيف قوم عشان خاطري

امسـ. ـكها احدهما من شعرها وجذبها بقوة

شعر بانسحـ.، اب روحه تحدث قائلا

-  غزل حبيبتي انتوا فين وانا في لحظة هكون عندك

- استمع لبكائها وصياحها- جواااااد وهنا انقطع الخط

اتى صهيب وجاسر وحازم وهم يمزحون مع بعضهم البعض

اتجه سريعا لسيارته  اوقفه جاسر،

- في إيه بتجري كدا ليه  ؟

- فين  سيف وغزل؟

جاوبه جاسر

- راحوا حفلة من ساعتين كدا

قام بصفـ.، عه على وجه وصرخ بصياح كأنه على وشك فقدان الوعي

- انت واحد متخلف والله  لأعرفك إزاي تعمل حاجه من ورايا يامتخلف

قاطعهم رنين هاتفه

قام بالرد سريعا

- اوبس جواد الألفي ازيك والله ليك واحشة ياغالي عشان تعرف احنا بنحبك اد ايه اسمع صوت امورتك

- جود إلحق سيف، موتو سيف... عايزة اقولك  قبل مايموتوني أنا بحبك اد الدنيا دي كلها، والله العظيم بحبك

جذب الرجل  الهاتف وتحدث اليه

- عندك حاجة تخصنا هاتها وخد بنتك، واه البقاء لله في الحيلة الصغيرة ثم اطلق ضحكة شيطانية

نظر في كل الاتجاهات حاسس بأن اعضائه شلت بالكامل  :  سيف لا لا مستحيل

كان الرعب قد تسلل إليه، تهدجت أنفاسه باضطراب بينما اخذ صدره يعلو ويهبط بانفعال

نظر حازم اليه- جواد ايه اللي حصل

لم يستمع لاحد، ظل يردد سيف، غزل

وفجأة

جلس على ركبتيه وصاح بصراخ

غزززل


يتبع..



إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة