-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 9

 

 قراءة تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية تمرد عاشق رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد



رواية تمرد عاشق

الفصل التاسع


لو كنت أعلم

 أن حبك قاتلي

  ماكنت عشقتك حد الممات 

وجعلت حروف اسمك آخر الكلمات 

ماكنت أعلنت الغرام 

ووهبتك قلبي وجعلتك

لروحي إدمان

❈-❈-❈

تهد. جت أنفاسه بإضطراب.. بينما أخذت دقـ. ـات قلبـ. ـه بالتسرع .. واهتزت نظراته أمامها وشعر أن كل خليه بجسده تنتحب حزينه على قدرهما.. نظر إليها بقلة حيلة يتمنى الذي سمعه ماهو إلا تهيؤات من عقله الباطن الذي بدأ يسيطر عليه

هب واقفا مواليها ظهره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها يكفيه إشتـ. ـعال صـ. ـدره من قلـ.، به الضعيف الذي اتجه للخطأ.. نعم شعوره بحبها الذي ايقنه اصبح محرم عليه كتفاحة آدم

إبتلع وجـ. ـع قلبه ثم نظر إليها بهدوء

- بتقولي ايه ياغزل، معلش ماسمعتش

وقفت إمامه وقد ايقنت  خطأها الفادح في البوح بما في صدرها الآن تأكدت من طفولتها وعدم إحساسها بالمسؤلية..ولكنها لها المواجه حتى تحافظ على قلبها.. اقتربت إليه بهدوء ثم توجهت بنظرها لعمق عيناه الذي يهرب بها في كل الاتجاهات

بسطت  يد. يها بهدوء ثم سحبت يد. يه وأجلسته وجلست بجواره

- بقولك تخيل لو حبـ. ـي ليك حب عشق لحبيب هيكون ردك إيه

استغرب كلماتها ورغم أن حديثها وسؤالها غريب إلا انه لا يعرف مدى شعوره، هل تمنى قربها وحبها بالفعل، أم أنه تمنى أن يكون كلماتها مجرد كلمات

ابتلع غصة  الحب المؤ. لم فالان فقط تأكد من عشقه لها، ولكن هل عشق حبيب مثلما تحدث" باسم"، ام عشق ابوي

وزع نظره بينها وبين هاتفه الذي قام بالرنين.. هرب من نظراتها التي تحاصره بالرد على هاتفه

-ايوة ياندى، لا ياحبيبتي لسة صاحي

-بكرة، لا نازل الشغل.. آسف كان نفسي أروح معاكي بس بقالي فترة أجازة وشغلي الصراحة وحشني جدا أردف بها بابتسامة

وقفت غزل واتجهت للشرفة حتى تستطيع التنفس، فكلماته مع أخرى بحبيتي تشـ.، عل صـ. ـدرها لهـ.، يبا

بعد لحظات أغلق الهاتف واتجه إليها ووقف بجوارها ينظر للخارج بهدوء

--

الجو حلو الليلة بحب جو الربيع دا جدا،

كانت شاردة ولم تنتبه لحديثه.. وجدت جاسر ومليكة يجلسون في الحديقة، وحازم وصهيب يمزحون مع بعضهما البعض.. توجهت بنظرها لحازم الذي يجلس صامت ولكنها أرجعته عدم التعود

اتخذت قرارها للنزول إليهما حتى تنسى بعض همومها، وتنسى حديثها منذ لحظات فقد كتب عليها آلا. م قلـ. ـبها، استدارت سريعا ولم تنتبه للذي يقف خلفها وينظر الى ماتنظر إليه

حتى اصطدمت به وكانت ستسقط لولا يد. يها التي حاوطتها  بعناية شديدة.. جذبها بشدة إليه حتى أصبحت داخل أحضـ. ـانه..

تقابلت عيونها مع عيونه كترانيم  اغنية عاشق لمعشوقته.. وضعت رأسها في حضـ. ـنه هروبا من عينيه.. وتحدثت قائلة ماجوبتش على سؤالي ليه ياجواد

أغمض عيناه استمتاعا بقربها الذي بدأ يحـ. ـرّمه على نفسه، بدأ يعاتب حاله الآن أصبحت محـ. ـرمة عليه عندما شعر بحبه لها،

لا يعلم كيف حدث له ذلك.. فاق من شروده عندما رفعت رأسها اليه وسالته مرة آخرى

-جواد بكلمك على فكرة

زفر بخفوت ناظرا اليها:

-مش ملاحظة ان جواد بقت بتتقال منك من غير آبيه.. غزل انتِ بتتكلمي جد

ردت بصوت جاهدت ان يكون متزنا

جوابك الأول، مش هسأل سؤال بسؤال ياجود، وبعدين معنتش حابه آبيه دي، ممكن أقولها قدام حد، بس بينا خليها جواد بس لو سمحت

- علم إنها ترواده، وكيف لها ذلك وهو الذي علمها الترواد، ولكن رغما عنها سوف تؤدي بهما إلى منحدر آخر حتما سيكون له الهلاك

تنفس بعمق ناظرا لها

- بتحبيني  كحبيـ. ـب دا قصدك  أردف بها  بتقطع أردف بها عندما تأكد من شكوكه منذ أيام وكلمات" باسم "تتردد

- هو مش من حقي، مش أنت قولت تحت أنا من حقك، طيب فين حقي فيك فين ياجواد.. أنا عايزة حقي فيك، وزي ماقولت، لو أنا حقك،.. يبقى كمان إنت حقي

رعـ. ـشة قوية ضر. بت جسـ. ـده عندما استمع إلى كلماتها هو كان مرتابا من هذه اللحظة

والان شكوكه اتضحت، بل ايقن أنه مغرم بها  ولكن كيف ستكون المواجه، كيف سيجد مفردات لمعاني نبضات قلو. بهما

أغمض عيناه بوجع الدنيا بأكمله

هل شعر احدكم بعجز حبيب، فُرض عليه القدر ان يكون حبيبه بل عشقه في أحضانه ولكن محرّم عليه مثل  تحريم الأب لأبنته والأخ لأخته

آلان فقط تأكد من عشقه لها، بل أعترف بينه وبين نفسه.. أصبح عشقها كالاد. مان إليه الذي لا تود الشفاء منه،، أيقن وايقن  هذا عندما تركته وغادرت في حفله متمنية مو. تها..  حينها تسلل الر. عب الى قـ.، لبه، وشعر بألما في عظامه بل لهيـ. ـبا بكامل صـ. ـدره وقلـ.، به الذي أصبح يأن من الوجع وفقدان النبض

صمت هنيهة يحاول أن يتمالك أعصابه ولا يؤذي مشاعرها ولا يفقدها  اتجه إليها وامسك يد. يها

وأجلسها على المقعد وجلس أمامها على عقبيه، وأمسـ. ـك يد. يها ونظر بحزن إليها

زوزو تعرفي انك بقيتي أغلى شخص في حياتي.. لأني بجد حسيتك بنتي.. مش مجرد كلام

انتِ بتقولي بتحبيني صح... رفع ذقنها عندما بدأت تهرب بأنظارها

انتِ تعرفي اللي بيحب حد قوي بيضحي صح

قاطعهما دخول جاسر

نظر لكلا منهما الآخر ثم أردف مبتسما

- عاملة ايه يازوزو، آسف ياقـ.، لبي أتأخرت في السؤال عليكي

--

تحرك جواد للخارج دون التوجه لجاسر ولكن هناك الف والف سؤال يرواده.. ياترى قصدك ايه ياغزل اللي أنا فهمته صح

ولكن قاطعته غزل:- جاسر  أنا بتكلم مع جواد في موضوع  مهم ممكن تسبنا شوية

تسّمر جواد في مكانه ونظر إليها بصدمة

لقد وضعته في موضع صعب سيأخذه لا محالة إلى فقدانها، اتجه بنظره إلى جاسر الذي يهرب من النظر إليه

اتجه إليه ووقف ناظرا

- ايه ياجاسر مش عايز تقولي حاجة ياصاحبي، ياترى كنت بتتأسف لأختك على  إيه!!

أرتبك جاسر للحظات ناظرا إلى غزل التي وضعته في موضع صعب كعادتها

نظر لغزل واراد أن يبعد كلا منهما بدون وجع ثم اردف

- إنتِ عارفة إن الليلة كانت خطوبتي على واحدة بقالي سنة مواعدها

نظر إليها  وجدها صامتة وعيناها حزينة، تعاتبه بنظرها... ألا يخجلها أمام اخيها

اتجه إليها ووقف امامها

 

- يرضيكي يجي حد ويقول كلمة مش كويسة في حقي، يرضيكي يجوا يقولوا دا كان مقضيها هو وهي وخا. ن الأمانة وفي الآخر طـ.، مع فيها لنفسه، وخا. ن حبيبته

- ينفع  تخليهم يتكلموا عن أخلاقنا، سحب نفسا عميقا ثم أخرجه بهدوء

ثم أكمل  مسترسلا

- ينفع أسيب خطيبتي اللي بقالي سنة مواعدها ويوم مانكون لبعض أقولها آسف حبيبتي أصل بنتي اللي مربيها طلعت معجبة باأبوها او اخوها اي كان... وقتها هكون في نظرها خا. ين وفى نظر الكل

ثم استرسل حديثه ناظرا إليها بهدوء

- غزولة تعرفي بيني وبينك اد إيه.. انتِ عارفة يعني ايه يكون بينا تلاتشر سنة يعني عمر ياقلـ.، بي.. تعالي نفكر مع بعض بصوت عالي

- بعد عشر سنين انتِ هيكون عندك سبعة وعشرين سنة وأنا أربعين يعني دخلت على سن العواجيز زي مابيقولو، اردف بها بمزاح

- هتزهقي مني وهتكوني نفسك تعيشي حياتك خروج وفسح وغيره

- بلاش دي.. انتِ لسة في مرحلة متقلبة العوا. طف يعني ممكن تكوني شايفني حب حياتك لانك مخرجتيش برة، ماقابلتيش شباب مواجهتيش المجتمع صح..

--

نيجي للأخطـ. ـر

بعدها لما تتعرفي على حد اختاره قلبك وعقلك واقتنعتي به وحبتيه، بعد ماوهمتيني بحبك واتعلقت بيكي.. الاقيكِ بكل بساطة تقوليلي كانت غلطة، ومش قادرة أكمل... عارفة وقتها هكون حاسس بإيه... وقتها بس هتمنى المو. ت وممكن ماأطولش

اتجه بنظره لجاسر

وتحدث غير دا كله مفيش شعور اتجاهك غير إنك اختي او بنتي حبيبـ. ـتي اللي بخاف عليها أكتر من رو. حي،، انت ومليكة أغلى أتنين على قلبـ. ـي.. بلاش تحطيني في موضع صعب ثم أكمل استرسال حديثه عندما ضم وجهها بين يديه

ممكن مشاعر. ك دي مش حقيقية، بس اكيد بكرة هتلاقي اللي تحبيه بجد... رغم إنه أردف بها حتى يقنعها إلا أنها شطر. ته لنصفين

أغمض عيناه مقـ. ـبلا رأسها ثم خرج بدون حديث.. خرج متخبطا ولا يعرف هل ماقاله هو الذي يريح قلبه أم الذي يؤلمه للأبد

في غرفة غزل

بعد خروجه.. ضمها جاسر إلى احضانه

بكت بنشيج مرير وكأنها أول مرة تبكي

بعد خروجه احست بوخزة مؤلمة في فؤادها تيقنت أنها فقد. ت قربه للأبد

- غصب عني ياجاسر مقدرتش والله مااقدرتش  وخاصة لما سمعته وهو بيقول لبابا غزل دي حقي أنا

ضمـ. ـها ممسدا على شعرها بحنان  وبدأ يردف لها بكلمات حتى تستكين وتهدأ

أخرجها من أحضانه ونظر لداخل عيونها

- ممكن ياقلب، ي اللي قاله جواد حقيقي انك منبهرة بشخصيته، وحياتك متمثلة فيه فقط

سكنت لبرهة ومسحت دموعها ونظرت لأخيها- ممكن ياجاسر كل شئ ممكن

عند جواد

غادر غرفتها تاركا رو. حه كاملة بجانبها، وقلـ.، به يحادثه ويعترف له أنه وقع بحبها وقوعا عنيفا كو. قوع عا. شق فقد الحياة ولكن عشقه ارجعه للحياة مرة آخرى

سار لخارج الكمبوند متخبطا لايعلم مابه هل مافعله صحيحا ام خطأ، ولكنه ارجع أنه فعل الصحيح

--

 

 

سار يسير ولا يعلم إلى أين وجهته.. انزلقت دمعة عالقة بين أهدابه، كيف يشفى من هذا المرض اللعين وهو مرض العشق الذي ينخر في العظام كمرضا خبيثا؟

وكيف ستكون حياته بعد مااعترف به قلبه له؟

كيف سيواجه ندى، وهل سيستمر بعلاقاته التي تؤذي كلا منهما؟

كيف وكيف لا يعلم؟

بدأ  عقله  بالكامل في تشتيت.. قام الاتصال بباسم

- "باسم "عامل ايه، بقولك أنا هسافر مكانك الي سيناء

استغرب" باسم" صوته 

- مالك ياجواد؟

- مفيش حاجة، بس انت عارف من زمان وأنا بعيد والشغل وحشني جدا، وعايز اوصل للارهابين دول

- بس دا مش شغلك ياجواد

زفر بضيق ونظر للبعيد

- سيناء فيها كل  أنواع الجرائم ياباسم.. عايز أفوق لشغلي خلاص

- اللي عامل فيك كدا غزل ياجواد

هوى أسمها على قلبه كنسمة ربيع في يوم قائظ الحر.. ابتسم  من مجرد ذكر أسمها

ورغم ماشعر به إلا انه شعر بمدى حماقته وفداحة خطأته فزفر بغضب  مسترسل حديثه

-غزل مالها بس ياباسم

- هعمل مصدقك يا جواد، بس جيت متأخر ياحبيبي إحنا في الطريق لسيناء، بس عندي خبر حلو... القضية بتاعتك اتفتحت تاني يعني فيك تتحرك براحتك وتأخد حقك من اللي ظلموك

- وقف فجأة وتحدث

- بتتكلم جد يعني دلوقتي ادخل بتقولي ياض ولا ايه

قهقه باسم- ياخوفي من اللي جاي يابن الألفي، ربنا معهم بقى ويرحمهم مقدما

ضحك بصخب على صديقه

- طول عمرك وعينك مدورة يابسوم، المهم  عثمان هيكون معايا وهو جاسر

- ماشي ياكبير ربنا معاك ياوحش.. ومعاهم

بعد اغلاقه الهاتف توجه عائدا إلى منزله الذي سيصبح بعد ذلك إنقباض لروحه

في الحديقة

يجلس صهيب وحازم في الحديقة ويتحدث كلا منهما على ماضيه... فجاة نظر صهيب لحازم واردف متسائلا

-عامل ايه  ياحازم  معرفناش نتكلم الايام اللي فاتت دي

سحب نفسا عميقا واخرج تنهيدة مؤلمة لبقايا روحه

- عايش يا صهيب، حياتي كلها شغل زي ماانت شايف، انا اتكلمت مع عمي على فصل شركتي عايز استقل بنفسي، بس هو رافض تماما، انا كدا كدا  هصفي شغلي كله بره

نظر له بقيلة حيلة  ثم اردف بهدوء

- مش دا قصدي ياحازم، مش قصدي حياتك العملية، ايه متعرفتش على حد برة يالا...

هب واقفا مواليه ظهره محاولا ان يحافظ على ثباته الظاهري لا احد يعلم حر. به الداخليه التي تعمل كعا. صفة هوجاء

أنا قلـ. ـبي غلقته للأبد ومش محتاجه دلوقتى خالص ياصهيب، او بمعنى أصح موته بأيدي

كانت قريبة منهما وأستمعت لحديثه الذي جعلها تبتلع غصة مؤلمة لذكراها، وأرتجف قلبها لدى سماعها كلاماته التي آثرت فيها

--

اتجه بنظره لصهيب وجدها تقف بالقرب منهما وبيديها مشروبات اليهما

ابتلع حزنه ورسم ابتسامة سمجه على ملامح وجهه وتحدث مبتسما

-  شوف مليكة جابت القهوة، تسلم ايدك ياملوكة فعلا كنت محتاج  فنجان القهوة دا..

- عملتلك قهوتك اللي بتحبها

تسلم ايدك يامليكة وشكرا إنك فاكرة قهوتي

- نظرت بصمت ولم تتحدث

 

نظر صهيب له بصمت

- ماشي ياحازم اشرب قهوتك، انا رايح انام عندي شغل بدري، وفكر إنك متتفصلش عنا ياض وتعالى معايا هنعمل شغل نااا. ار ياولا نا. ر وهخليك تفتح قلوب مش قلب

قهقه عليه حازم

يخر. بيتك ياخي دايما بتفصلني عن واقعي، في دي عندك حق، أنا هفتح  مول قلوب ياحبيبي مش قلـ.، ب... ضحك عليه صهيب

- اهو دا اللي أقصده بالضبط، سيبك من الواد جواد دا دمه بارد ويوم مابيروح الشركة بيكون يوم أسود على العاملين والشركة بأكملها... بتحس فيها زلزال

--

امسـ.، كه حازم من لياقته

لا ياحبيبي انت كدا بتغلط في عداد عمر. ك الإ جواد... دا الحب ياض

أنزل صهيب يديه- والله انتوا عالم ظالمة، دايما بتيجوا  على الضعيف

تقف تتابعه بعيونها...  اشتاقت لضحكاته الغائبة عنها منذ زمن، ابتسمت  عندما وجدته يضحك ويمزح مع صهيب، رغم أنها ترى حزن عيونه منذ  أن  رجع ولكن كيف لها  سؤاله

حمحت  بهدوء وجلست

-فين جاسر هو خرج ولا إيه

ضيق صهيب عيناه ونظر في جيوبه وبدأ يبحث في جيوب حازم بطريقة مزاحية

- والله مالقيته ياحبيبتي  ممكن يكون تحت التربيزة

اسرعت اتجاهه وبدأت تضربه... وقف خلف حازم وهو يضحك بصوته كله


 تابع قراءة الفصل