-->

قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black الفصل 10

 

رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني 

بقلم الكاتبة زينب عماد


قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني

حصري على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

الفصل العاشر




كان وصول الملك آيدان لقصره حافلاً...فهو قد عاد منتصراً وهذا أصاب مجلس الشيوخ بالتوتر...فهم قد تحالفو ضده أثناء تغيبه عن المملكه...وهذا ما لن يقبله...ومن المؤكد أنه سيتخذ بعض الإجراءات الصارمه ضدهم...لأنهم بحكم القانون قاموا بخ.يانة الملك....لهذا يحق له إتخاذ أى إجراء بحقهم....وحق كل من تلاعب طوال فترة غيابه... 


بالفعل وصل الملك آيدان بعد ترحيب حار من شعبه ورجاله...ولقد كان كارتر أول من استقبل الملك آيدان بسعادة...والذى لم ينتظر حتى يرحب الملك بالجميع...وطلب منه أن يجالسه على إنفراد ليخبره بأمر ضرورى وبكل ما حدث أثناء فترة غيابه.... فوافق الملك دون أن يأخذ وقتاً للراحه...


ودلف كلاهما لغرفة مكتبه وبدأ كارتر يقص عليه ما حدث....خلال فترة وجوده بالحرب من أفعال الأمير جيسبر فى محاولة منه لجعل مجلس الشيوخ ينقلبون ضده...ويأتون بصفه هو ليكون له الكثير من المناصرين إذا أتى وطالب بالعرش...


كما حاولت الأميرة لورا إيقاف الأمر ولكنها فشلت فى ذلك وتم طردها خارج القاعه...كانت ملامح وجهه الملك آيدان ثباته رغم الغضب الذى بدأ يحتل جوفه...من أفعال الأمير جيسبر التى أصبحت لا تطاق.....والتى لا تدل سوى على طمعه بما ليس له... 


إلا أنه المخطأ من البدايه فقد كان يجب أن يوقفه عند أول محاولة منه فى زعزعة ثقة المجلس والجميع به...لهذا يجب أن يفعل ما امتنع عن فعله بالماضى...لإنهاء هذه الفوضى بأسرع وقت....


إلا أنه قال بتسأل وهو يحاول إخفاء غضبه:وأين أنت حين حدث كل هذا؟!...وكيف سمح بإنعقاد مجلس الشيوخ؟!...فلو لم ينعقد لما حدثت كل هذه الفوضى... 


أجابه كارتر بأسف:أعتذر مولاى...ولكننى كنت بعيداً عن القصر حينها.....فقد أتت أخبار تفيد أن هناك هجوم على بعض القرى لهذا ذهبت للإطمئنان على الجميع وتأمين القرى...


ظهر التعجب على وجهه الملك آيدان فإذ لم يكن كارتر من أوقفهم فمن يكون إذا؟!...لهذا عاد ليسأله من جديد بحاجب معقود:إذ لم تكن أنت من أوقفهم فمن قام بفعلها؟!.. 


أجابه كارتر بهدوء وهو ينظر للملك بترقب:إنها الملكة مولاى هى من اوقفتهم....كما أخرست جميع الألسن وقامت بطرد الأمير جيسبر كما فعل مع الأميرة لورا....وجعلت الجميع يدركون فداحه خطأهم بحقك.... 


أومأ له الملك آيدان وهو يحاول إخفاء زهوله من فعلتها....فهى لم تتدخل بشؤون الحكم من قبل...أجل يعلم بحبها الذى تكنه له والتى حاولت إخفائه بالكثير من المرات...وهذا ما جعله يختارها لتكون زوجة له دون جميع النساء اللاتى حاولن التقرب منه لكسب محبته...ولكن زوجته العزيزه لم تفكر بفعلها سوى مرة واحده ولم تعد كرتها...وذلك حين أدركت أنه لا يرغب بها سوى ك زوجة له...وهذا ما جعله متمسك بها فهى منذ تزوجوا لم تحاول التقرب منه...بل كانت تنتظره ليقترب منها هو....إلا أنه لم ولن يفعلها فقلبه ملكاً لأخرى...ولكنه لن ينكر إنجذابه الشديد لشخصيتها التى لم يرها فى أنثى عرفها من قبل...


تنهد الملك آيدان بتعب واستقام خارجاً من مكتبه متجها لغرفته ليستريح بعض الوقت...ولم يطع عقله الذى يأمره أن يتسائل عن تلك التى منعت حدوث إنقلاب ضده حكمه...وأين هى الآن ولما لم تستقبله كما فعل الجميع...إلا أنه لم يرد أن يشعرها أنه لاحظ تغيبها أو أنها قد استطاعت فعل ما لم ينجح به مستشاره الخاص بفعله رغم أنها الحقيقه...والأهم أنها كانت أخر إهتمامته لهذا دلف لغرفته مغلقاً بابها خلفه ليستريح... 


ولأن الملكه فينسيا لم تكن محط اهتمام زوجها...لهذا لم يهتم أحد لوجودها من عدمه بالقصر....ولهذا لم يشعر بها أحد حين أخذت حقيبة ثيابها التى أتت بها ورحلت من القصر....وذلك بعدما رأت زوجها الحبيب يدلف داخل قصره العتيق... 


كانت فينسيا تسير بلا هواده لا تعلم أين تذهب هل تذهب لقريتها البسيطه...حيث والدها الذى سيرفض بقائها بالمنزل وسيصر على إعادتها للقصر كما فعلها سابقاً....أجل فهى فعلتها من قبل وظنت أنها شخص مرحب به بمنزل والدها....إلا أنها كانت مخطأه حين لم يسمح لها والدها بدخول المنزل...بل أخذها من يدها وأركبها عربته ليعيدها لقصر زوجها وهو يعنفها بقوة طوال طريق العوده...وحين أعادها لزوجها أعادها ذليلة وهو يتأسف ويعتذر للملك بطريقه مهينه أشعرتها بالألم...


كما أنها لاتزال تتذكر ما قاله لزوجها العزيز يومها "أعتذر مولاى عن حماقة ابنتى فهى لا تملك عقلاً يفكر بعواقب أفعاله...لهذا أرجو أن تسامحها وتعفوا عنها....وأعدك أنها لن تكرر فعلتها هذه مرة أخرى... أليس كذلك فينسيا؟!.."


ظهرت ابتسامه ساخره على شفتى فينسيا...وهى تتذكر كيف حطم والدها ما تبقى من كبريائها وكرامتها أمام زوجها الذى لم يهتم لا بوجودها أو برحيلها فكلاهما سيان بالنسبة له... 


تتوقف فينسيا عن السير وهى لا تعلم إلى أين تذهب...حتى طرأ على خاطرها فكرة جن.ونيه...

ولكنها فينسيا وتستطيع فعل ما تشاء وقت ما تريد... كما أنه لن يتسأل أحداً عن إختفائها فهى بالأساس لا تنتمى لأحد...لهذا هى لن تعبئ لأحد من بعد اليوم...


لهذا تنفست فينسيا بقوة وهى تشجع نفسها على هذه الخطوه...وبالفعل غيرت اتجاه سيرها نحو الشرق...نحو بلاد مملكة الذئاب حيث تعيش تلك السيدة التى امتلكت قلب الرجل الذى امتلك قلبها وحطمه ببروده وجموده...


❈-❈-❈ 


كانت رحلة العودة لمملكة غاليسا هادئه إلى حد كبير...لم تحاول ليلى خلالها التحدث أو التقرب من أحد...فقد ظلت وحيده حتى وصلت لقصر الملك نيكولاس....والذى لاحظت أنه أصخم من قصرهم الملكى...فهذا القصر مقسم لثلاث مبانى عملاقه....مكون من جناح شرقى وأخر غربى وبالوسط مبنى لا يقل عنهم جمالاً...يربط بين كلاهما بممرات تراها من الخارج ك عقد ماسى تشاهد المارين من خلاله...  


ظلت ليلى بالحديقه الأماميه للقصر منتظرة أوامر الملك...والتى ستحدد ما هو عملها وأين ستبقى طوال فترة بقائها بقصره...إلا أنها ظلت قرابه الساعه تقف بالمكان الذى أمرها الحارس بأن تنتظره به حتى يعود إليها...إلا أنه لم يعد بعد وهذا أثار سخطها إلا أنها لا تستطيع الإعتراض عليه الآن....وهذا جعل ابتسمت ليلى الساخره تملأ وجهها على ما أصبحت عليه... 


إلا أنها تعود لتؤكد لذاتها أنها من تسببت بحدوث هذا لنفسها وليس أحد أخر...وذلك حين قررت البحث عن الحب بطريقة خاطئه...


وأثناء وقوفها لاحظت صبى بعمر العاشره يركض خلف فتاة أصغر منه سناً.....وهو يقوم بمضايقتها فظلت تتابع الأمر من بعيد ولم تتدخل كما لم تكن وحدها من تشاهد ما يحدث...


فقد كان الملك ورالف وصمويل بمكتبه يقومون ببعض الأعمال الهامه التى اتفق عليها مع كلاً من الملك إستيفان والملك آيدان...وأثناء وقوف رالف بجانب الشرفه لسحب أحد الملفات لمراجعتها.... 


لاحظ هو الأخر ما يحدث بالحديقه بين الصبى والفتاة الصغيره....فتنهد بإرهاق وهو يتجه نحو الشرفه ويوجه كامل تركيزه نحو ما يفعله الطفلان... وهذا جذب انتباه كلاً من الملك وصمويل...


فقال الملك نيكولاس بهدوء:رالف ماذا يحدث؟!..... هل هناك شئ هام يحدث بالأسفل؟!...


أجابه رالف بجمود وهو لايزال ينظر للصبى الذى يقوم بمضايقة الفتاة:إنه باتر يقوم بمضايقة إيڤانا من جديد....


تحرك كلاً من صمويل والملك نحو الشرفه لمشاهدة ما يحدث...فقال صمويل بثبات بعد أن رأى ما يحدث هو الأخر:لابد أن تجد حلاً لهذا نيكولاس....ف باتر أصبح حاد الطباع ويغضب لأقل الأسباب... 


تنهد نيكولاس بإرهاق قائلاً:وماذا على ان أفعل؟!..لقد رأيتم كيف يتصرف بعنف حين أحاول منعه من فعل ما يريد...وكأنه يتحدانى أن أعاقبه إن استطعت... 


رد عليه رالف بعد تفكير:اظن أنه من الأفضل لو أرسلناه لجدته حتى يبتعد قليلاً عن القصر...فمن الممكن أن يتحسن ويصبح أفضل... 


نظر له صمويل بتحذير ليصمت وبالفعل صمت رالف... إلا أن نيكولاس أجابه بحده:ومن أخبرك أننى سأسمح بإبتعاد باتر عن القصر....فالتمحى هذه الفكرة من عقلك رالف... 


وكاد يتحرك ليخرج من مكتبه ليذهب لهذا الصبى العنيد...إلا أن ما قام به باتر أوقفه حين أخذ دمية إيڤانا بالقوة...ولم يكتفى بذلك بل قذ.فها نحو أحد الأشجار المحيطه بهم...فتعلقت الدميه بأحد أغصان الشجره.....وهذا جعل ابتسامه الصبى تتسع وهو ينظر للفتاة الصغيره بإنتصار...فلم يكن منها إلا أن امتلأت عينيها بالدموع وهى تنقل نظراتها بينه وبين دمتها المعلقه بالشجرة المرتفعه....والتى لن تستطيع الوصول إليها وهذا جعلها تبكى...


هنا خرجت الكثير من الكلمات الناب.يه من فم الرجال الثلاثه الواقفين....وكاد الملك يتحرك من جديد ليسرع قبل أن يحدث شئ بين باتر وإيڤانا...

فهو الوحيد الذى يستمع له باتر... 


إلا أن صوت رالف أوقفه حين لاحظ اقتراب ليلى منهما...قائلاً بفضول لمعرفه ماذا تستطيع هذا الفتاة أن تفعل:هناك من تدخل قبلك...فالتأتى لترى كيف ستحل الموقف بطريقتها؟!... 


فعاد الملك ليقترب من شرفته ليرى ما يحدث بينما بالأسفل...بينما كانت ليلى هى كانت تتابع ما يحدث  وتجعد ما بين حاجبيها تعجباً تجاه هذا الصبى..... لأنه تسبب بإحزان الفتاة الصغيره دون أدنى شعور بالذنب...


لهذا لم تشعر بأقدامها التى سارت بإتجاهم سوى عندما أصبحت أمام اثنتيهم...فأصبحت محط اهتمام كليهما...فنظرت ليلى للصبى بثبات فى محاولة منها لمعرفة السبب وراء فعلته هذه...فإنخفضت بجسدها حتى أصبحت بمستوى جسده....وقالت بهدوء وهى تشير بعينيها للدميه المعلقه بالشجره:لما فعلت هذا؟!.. 


أجابها الصبى بعدائيه تعجبت لها ليلى:وما دخلك أنتِ لا تتدخلى فيما لا يعنيكى...لهذا إرحلى من هنا هيا...ختم حديثه وهو يناظرها بعينان تشعلان غضب.... 


ارتفع حاجب ليلى وهى تستمع لحديثه المليء بغضب لا يلأم صبى بعمره.....وهذا أثار فضولها إلا أنها قررت التراجع الأن....وإلتفتت لتلك الصغيره التى قد أغرقت وجنتيها بالدموع...وابتسمت وهى تمسح وجنتيها من الدموع....قائلة بشقوة لم تستخدمها منذ مدة لا تعلمها:ما رأيك أن نتراهن فيما بيننا؟!..


أجابتها الصغيرة بصوت رقيق جعل ليلى تتمنى تناولها:على ماذا نتراهن؟!..أجابتها ليلى بذات الشقاوة:نتراهن أننى أستطيع الإتيان بهذه الدميه قبل أن تكملى العد للعشرة...


رمشت الصغيرة بعينيها أكثر من مرة تحاول فهم ما قالته لها ليلى....وحين توصل عقلها لفهم ما قالته الواقفه أمامها....ظهرت ابتسامتها التى سرقت قلب ليلى....والتى لم تحتمل وقامت بتقبيل وجنتيها بحب وهى تقول بحماسه:والآن فاليبدأ العد... 


وبالفعل بدأت الصغيره العد بحماس...وليلى تتسلق تلك الشجرة للعملاقه بخفية.....حتى وصلت لذلك الغصن وأمسكت بالدميه....ثم وبتهور شديد قفزت من موقعها برشاقه تناسبها....فأصبحت أمام الصغيران اللذان ينظران لها بإنبهار كبير....وهى تعيد شعرها القصير للخلف وهى تبتسم بغرور يلق بها.... 


ثم غمزت بعينها اليسرى للصبى الواقف أمامها...ثم اقتربت من الفتاة وهى تعطيها دميتها بعيون تلمع بسعادة توازى سعادة الصغيرة...التى أخذت دميتها واحتضنت ليلى تقبلها كما فعلت ليلى قبل ان تتسلق الشجرة ...وهذا جعل ليلى تتنفس براحه حتى ابتعدت عنها الصغيره وأخذت دميتها وأسرعت نحو القصر حتى لا يقوم الصبى بأخذ دميها من جديد... 


ظلت أنظار ليلى تتابع الصغيره حتى اختفت عن أنظارها....فعادت بنظرها للصبى الذى لايزال يقف جوارها....فوجدت نظراته عادت للغضب من جديد وهذا جعلها تنظر له بصمت للحظات حتى قالت بهدوء:هل شعرت حقاً بالسعاده حين جعلتها تبكى على دميتها؟!... 


أجابها الصبى بعجرفه كببره:بالطبع فهى تستحق ذلك هذه الفتاة اللئيمه...


عادت ليلى لتسأله من جديد قائلة:ولما تستحق ذلك؟!..ولما تدعوها باللئيمه؟!... 


أجابها بغضب وعيون تلمع حزناً:لأنها تفضل اللعب مع دومنيال أو اللعب مع دميتها السخيفه...وكلما طالبتها بالإبتعاد عنه والجلوس معى ترفض ذلك....وتذهب للعب معه او اللعب بتلك الدميه القبيحه... 


ابتسمت ليلى بحنان وهى تقترب منه وربت على رأسه بهدوء فقام باتر بإبعاد يدها بعدائيه...إلا أن ليلى لم تهتم وهى تسأله بذات الإبتسامه الحنونه:أتحبها

كثيراً؟!..


توترت نظرت الصبى وهو يقول بثقه زائفه وهو يبتعد عنها:بالطبع لا فأنا أمقتها هى ودومنيال ودميتها اللع.ينه... 


ردت عليه ليلى بثبات وتفكير زائف وهى تحرك كتفيها بقلة حيله:كما تشاء...فقد كنت سأساعدك على جعلها تتودد هى إليك وتترك ذلك الفتى دومنيال ودميتها أيضاً..وكل ذلك فى سبيل البقاء معك وحدك.... 


قالت كلماتها وبدأت هى الأخرى بالإبتعاد عنه ولكن بعد تأكدها أنه قد استمع لحديثها...ثم عادت لموقعها الذى كانت تنتظر الحارس به....بينما توقف الصبى وعاد ينظر لها والتشتت قد تملك منه للحظات...


إلا أنه عاد لجموده وأكمل سيره مرة أخرى....وهذا جعل ابتسامة ليلى تتسع وهى تؤمى برأسها بالنفى على عناد هذا الصغير الذى يذكرها بأحدهم...إلا أن هذه الابتسامه قد اختفت حين تيقنت أن هذا الصبى لم يصل لمثل هذا العنف سوى عندما يكون قد تلقى عنف يماثله....


وهذا سيسبب بتدمير عالمه كما تدمر عالمها بسبب أبيها...الذى بحثت عن عطفه وحنانه ب ديفيد الذى اعطاهم لها بصغرها... إلا أن ذلك العطف قد تبدل حين استخدمها بصباها ليخفف ألمه ويحطمها دون أن يشعر.... 


ظلت ليلى تتذكر جميع ما حدث بينها وبين ديفيد على مدار أعوام سابقه...وخاصه أثناء تواجدها بأرض المعركه.....كما لاتزال محادثته مع ماثيو ذلك اليوم تسبب لها ألم قاتل...تذكرها بكم كانت حمقاء غبيه تجاهلت نداء عقلها وجعلت قلبها هو المتحكم مما تسبب بدمارها وتحطيمها...وهذا جعلها تتمنى البكاء لأعوام حتى تجف دموعها على ذلك الحب العظيم الذى كنته لشخص لم ولن يحبها يوماً...


"فلاش باك"


كان قد مر بضعة أيام على وصلهم إلى المخيم...كما أنهم خاضوا معركتان حتى الأن...واليوم كانت الثالثه ولقد كانت أشدهم لهذا تمت إصابتها أثناء القتال...

وهى تحمى ظهر دراكوس من أحد جنود العدو...إلا أن إصابتها لم تكن بليغه لهذا خرجت من خيمتها مقررة الذهاب لخيمة ديفيد للإطمئنان عليه كما تفعل كل يوم...كما أنها قد سمعت من أحد الجنود أنه قد تمت إصا.بته ببعض الإصا.بات المتفرقه....لهذا من المؤكد أنه ليس بخير....


وصلت ليلى لخيمة ديفيد وكادت تدلف للداخل فإلتقطت أذنيها جزء من حديثه مع ماثيو....وهو يقول بإنفعال:لقد أخبرته أننى لم أعد أريدها جوارى لقد أصبحت أمقت نفسى كلما وجدتها ملتصقة بى... لهذا أرجوك ماثيو تحدث معه وأخبره أن يعيدها للملكة من جديد...ف أنا لم أعد أريدها بمحيطى...


فأجابه ماثيو بثبات:حسنا ولكن فالتهدأ أولاً حتى لا تراك ليلى وأنتَ بهذا الإنفعال...


كانت ليلى ساكنه لا تتحرك بينما كانت عينيها قد امتلأت بالدموع وقلبها يأن ألما...ولكن حين شعرت بخروج أحدهم أسرعت بالإبتعاد والعوده لخيمتها... وهى تحاول استيعاب ما سمعته...


"إنتهاء الفلاش باك "


ابتسمت ليلى بألم وعينيها قد امتلأت بالدموع وهى تحدث نفسها بخفوت قائله بسخريه:تستحقين أكثر من ذلك ليلى....فأنت من إلتصقتى برفات رجل على أملاً أن يكن ذلك حباً يوازى حبك له....رجلاً يعادل عمره ضعف عمرك...لقد كانت سابين على حق دائماً...


تنهدت بألم وهى تقوم بمسح عيونها بعنف من تلك الدموع العالقه بها...بينما كانت هناك زوجين من العيون لاتزال تتابعها رغم انتهاء النزاع بين إيڤانا وباتر....ولقد كان صمويل أول من تحدث من بينهم قائلاً بهدوء:هناك الكثير خلف هذه الدموع التى منعت هبوطها بذلك العنف....كما أنها ليست بذلك القبح الذى ظنناها به.....فلو كان احدنا مكانها لفعل كما فعلت هى من أجل قومه أليس كذلك رالف؟!.


ختم صمويل حديثه وهو يبتعد عن الشرفه متجها للطاوله التى يجلس أمامها رالف....الذى ابتعد عن الشرفه منذ عادت الصغيره للداخل بأمان من بطش باتر....والذى أجابه بهدوء:بالفعل كنت سأقوم بذلك... ولكن السؤال الذى يجب طرحه هو لماذا قامت بذلك؟!...فلقد لاحظت التوتر الذى نشب بقلوب هؤلاء الرجال حين علموا بتواجدها بمخيمنا....وهذا يثير داخلى الكثير من التساؤلات حول هذه الفتاة...


أجابه صمويل بتأكيد:أتفق معك فلقد شعرت أن مكانتها الكبيره لديهم ليست من أجل كونها شقيقة الملكه فقط...فلقد لاحظت أن الرجل المدعو ب دراكوس وألفين وماثيو يكادان يطيحان بالجميع لحمايتها وليس ذلك لأنها شقيقة الملكه....بل لأنها شخص يهتمون لأمره...بينما هذا الأخر ديفيد والذى كان يحاول التسلح ب ثباته إلا أن نظراته المحطمه خانته الكثير من المرات....وهو ينظر نحوها بضعف جعلتنى أتأكد أن له يد بما حدث لهذه الفتاة...


كان الملك لايزال كما هو...ينظر ل ليلى وكأنها أحجيه يرفض الإقتراب منها وحلها...فهو يشعر نحوها بغضب لم يشعر به نحو أحداً من قبل....غضب يعلم سببه جيداً....فهو لا يمقت سوى هؤلاء الذين يتصرفن بحماقة دون تفكير...لأن حينها لا يستطيع التنبأ بتحركاتهم وقد يسبب ذلك بحدوث كارثه...وهذه الفتاة تصرفت بحماقه مبالغه....إلا أنه لا ينكر أن حماقتها هذه ساعدته كثيراً...إلا أنه يدرك أن الأمر لا يسلم دائماً...فقد تطيح به بأحد المرات كما فعلت بالمقربين منها...


هذا هو الملك نيكولاس شخص يحب أن يكون متقدم على الجميع بخطوة...أجل هو من نشر تلك الأخبار الكاذبه عن كونه يريد مقاتلة الملك إستيفان حتى يستطيع مقابلته بالخفاء....فهذه كانت الطريقه الوحيده التى لن تلفت أنظار عدوه إليهم...ولهذا قبل أن ينشر كذبته أرسل بعض رجاله خفيه لمملكة الملك إستيفان والممالك المجاوره لمعرفه كل ما يخصهم... حتى يعلم مع من يتعامل ويحدد نقاط ضعفهم وقوتهم وكيف يستغل ذلك لصالحه الخاص.... فيجعلهم يتخذون قرارتهم وفق ما يريده هو...ظنن منهم أنهم من اتخذوا قرارتهم من تلقاء أنفسهم.... 


كما فعل مع الملك إستيفان بإجتماعهم حين أجبره على اتخاذ قرار حاسم بشأن تلك المتهوره التى تقف بحديقة قصره الآن....وإجبارها على القدوم معه دون إراقه قطرة دماء....وذلك حتى تكون ورقته الرابحه والتى سيضمن من خلالها عدم خيانة الملك إستيفان له...فمن خلال ما توصل له رجاله أن الملكه أهم نقاط ضعف الملك وشقيقات الملكه تمثل أهم نقاط ضعفها إذا هن يمثلن نقاط ضعف للملك هو الأخر...


كما أنه لن يكتفى بذلك فهو لايزال يبحث عن نقاط أخرى يستطيع تقييد الجميع بها حتى لا تتم خيانته كما حدث بصباه...هو يدرك أن ما يفعله هو الأفضل له حتى وإن تسبب بتحطيم الأخرين...


فلقد اعتاد على ذلك من الجميع...فلم يساعده أحد حين احتاج لذلك...بل تكاثر عليه الجميع للإطاحه به ولم يساعده سوى قليلون....لهذا هو لن يهتم لأحد سوى لهؤلاء الذين إهتموا بمساعدته...


كما ان كل ما يفكر به الآن هو كيف سيجد ذلك الحقير الذى يق.تل ويس.رق وين.هب تحت إسمه الخاص...فهو قد بحث عنه كثيراً ولم يستطيع الوصول لشئ بمفرده.....لهذا أدرك أنه يحتاج المساعده ممن يملك قوة تماثل قوته وأكثر....


ولقد كان الملك إستيفان أفضل إختيار له فهو أقوى من أقوى الملوك بهذا الوقت....لهذا فليصل لهذا الوضيع الذى تسبب بتدميره...وحينها سيترك تلك الفتاة ترحل ويعود كل شئ كما كان...فهو لا يفكر بإذائها بل يريد الاحتفاظ بها حتى ينهى الأمر ويعيدها لمملكتها من جديد...




ولأنه لا يثق بها ولا بتصرفاتها الهوجاء...فكر بحبسها وتكبيلها حتى لا تتسبب بإحداث كوارث أثناء تواجدها بقصره....فهو لا يريد أن يشغل تفكيره بها طوال فترة بقائها بقصره...


وأثناء تفكيره بشأن تلك التى تقف بحديقة قصره استمع لحديث صديقيه بصمت....حتى ابتعد عن شرفته بهدوء وجلس على مقعده الوثير مناديا حرسه الذى دلف خافضاً نظر إحترام للملك قائلاً بإحترام: أمرك سيدى...


فقال الملك بثبات:مرهم فاليأخذوا الفتاة التى بالإسفل للغرفه العلويه بالجناح الغربى للقصر...وأخبر كبير الخدم أن يجد لها عملاً بعيداً عن داخل القصر... 


أومأ له الحارس بطاعه وخرج لتنفيذ أمر سيده...بينما نظر له كلاً من رالف وصمويل بتعجب...إلا أن أحدهم لم يتسأل عن سبب فعلته هذه....ف نيكولاس رغم ثباته ورزانته وتقبله لحديث الأخرين...إلا أنه لا يحب أن يتدخل أحدهم بأحكامه...


وبالفعل أخبر الحارس كبير الخدم بما أمر به الملك... فذهب كبير الخدم ل ليلى وأعطاها شرشيف نظيفه وتحدث معها برسميه شديده قائلاً:اتبعينى....وتحرك صوب الجناح الغربى الذى لاحظت ليلى خلال فترة وقوفها أن تحركاته أقل من الجناح الشرقى والأوسط... 


إلا أنها تحركت خلف الرجل بصمت وظلوا يصعدون طابق خلف أخر حتى وصلوا للطابق الأخير....والذى لم ترى به أى إنسان....فقد كان الطابق الأول والثانى الأكثر استخداماً بينما الطوابق الخمس الباقيه قليلة الإستخدام وتكاد تكون منعدمه من تواجد البشر...


ظلوا يسيرون حتى وصلوا للغرفه الأخيره بالردهه... وقام كبير الخدم بفتح بابها الذى أصدر صرير عالياً دليل على عدم استخدام هذه الغرفه منذ مده لا تعلم عددها.... 


التفت لها كبير الخدم قائلاً بلهجة شديده:هذه غرفتك من الآن.....وستكونين مسؤلة عن تنظيفها...وبالنسبه لطعامك فستتناولينه بالمطبخ مع الخدم...وعملك سيبدأ من الغد بالإسطبل...كما أننى سأقولها لكِ للمرة الأولى والأخيرة إذا حدث وأتتنى شكوة من أحدهم بحققك أثناء عملك ستع.اقبين وبشده... 


أنهى الرجل حديثه ورحل تاركاً خلفه تلك الفتاة...

التى عاشت تفعل ما تريد بالوقت الذى تشاء ولم يستطع أحد التحكم بها...حتى يأتى ذلك العجوز ويأمرها بفعل ما يأمرها به...


تنهدت ليلى وهى تدلف لغرفتها التى خصصها لها الملك...ولقد لاحظت أن غرفتها بعيده إلى حد كبير عن الحياة...بهذا القصر فهى غرفة بالطابق العلوى منعزله عما يدور بقصره من حياة...وكأنها دعوة صريحة منه أنها لا يريد رؤيتها خلال فترة تواجدها بقصره....


تنهدت ليلى وهى تفكر بأن هذا ما تريده هى الأخرى ألا وهو الابتعاد عن الجميع حتى تستطيع  العودة كما كانت بالماضى...وهذا ما ستفعله من الآن ستبتعد عن الجميع ولن تثير المشاكل خلال فترة بقائها بالقصر...


ظهرت ابتسامة حماسيه على شفتى ليلى وهى تنظر لغرفتها المتسخه....وبدأت رحلة تنظيفها والتى استمرت لساعات....وحين انتهت دلفت لحمامها الخاص لأخذ حماماً يزيل عنها تلك الأو.ساخ والأتربه التى التصقت بجسدها حين كانت تقوم بتنظيف غرفتها...ولقد حمدت الإله أنها أحضرت معها بعض ثيابها...وإلا أضطرت لإرتداء الثياب نفسها بعد استحمامها... 


انتهت ليلى من استحمامها بعدما وجدت صعوبه بإستخدام المياه...وحين خرجت تتسطح على فراشها وهى تشعر بجوع شديد....إلا أنها قررت تجاهل جوعها والنوم لبعض الوقت... إلا أن معدتها بدأت تصدر الكثير من الأصوات والتى تدل على شده شعورها بالجوع...فجلست على فراشها تفكر بماذا ستفعل الآن...ولكنها قررت النزول وتناول طعام العشاء فهذا هو وقته وهى لن تسطيع الصمود للصباح...


هبطت ليلى للأسفل برشاقه ووصلت للمطبخ بعد أن سألت بعض الحرس عن مكانه...دلفت ليلى للداخل تبحث بعينيها عن الطعام حتى وجدت أحدهم يقوم بوضع الطعام ذو الرائحه الطيبه على بعض الأطباق... 



فذهبت نحوه ووقفت أمامه قائله بثبات:لقد أخبرونى أن أتى إلى هنا لتناول الطعام..هل تخبرنى متى موعد تناول وجبة العشاء؟!...


أجابها الرجل بعجرفه وهو ينظر لها بتصفح:ومن أنتِ يا هذه؟!...ف أنا أراكى للمرة الأوله هنا...


أجابته ليلى بهدوء:أجل أنا جديده هنا...والآن هل تخبرنى متى موعد تناول الطعام فأنا أشعر بالجوع الشديد... 


أخبرها الرجل بسخريه وهو يعود لترتيب الأطباق كما كان يفعل قبل أن تقاطعه ليلى:نحن نتناول الطعام بعدما ننتهى من اعداد طعام الملك...لهذا لازال أمامنا ساعة اضافيه حتى يبدأ موعد العشاء...


تنهدت ليلى بسأم وتحركت خارج المطبخ وقررت الجلوس بالحديقه حتى تنتهى تلك الساعه...بدلاً من الصعود لأعلى والنزول مرة أخرى...ذهبت ليلى لذات الشجره التى صعدت إليها منذ ساعات مضت وجلست أسفلها...منتظره انتهاء الساعه وأثناء انتظارها رأت أحدهم يتقدم منها ومن ثيابه أدركت أنه أحد رجال الملك الذين يستعين بهم فى حروبه...



إذا فهو يعرفها لهذا تنهدت وهى تستقم لتبتعد عن هذا المتحاذق...حتى لا تتشاجر معه بأول يوماً لها بالقصر...إلا أن الحظ لم يكن بصفها حين قال الرجل بسخريه:هل تظنين أنكِ تستطعين الهرب أيتها الحق.يرة؟!..أنهى حديثه وهو يبصق أرضاً تح.قير من شأنها...


أغمضت ليلى عينيها تحاول التماسك بثباتها فهى قد عاهدت ذاتها أنها لن تتسبب بإحداث مشاكل ...حتى لا تضطر للقاء هذا الوض.يع الذى أصدر حكماً بنفيها لأنه لا يريد لقائها...وكأنها هى من تموت شوقاً للقائه هذا الل.زج...


عادت ليلى من شرودها على اقترب الرجل منها... فإستدارت لتواجهه وعلى وجهها علامات البرود فأكمل الرجل بعجرفه: لقد سمعت أنه قد تم الإمساك بكِ اكثر من مرة وأنتِ تتناقلين بين أحضان الرجال...لهذا تم إرسالك لمخيمنا حتى تحصلى على بعض المعلومات ولكن بطريقتك الخاصه...ولكنكِ لم تستطعى فعلها لأنه تم الإمساك بكِ وتم جلبك للقصر الملكى وأنتِ تحملين قذ.ارتك لتلو.ثيه أيتها اللع.ينه....أنهى حديثه وهو ينظر لها نظرات قذرة تعلمها ليلى جيداً...


مما جعلها تبتسم له وهى تربت على كتفه بنعومه... وبدون تفكير ارجعت رأسها للخلف وقامت بضرب انف الرجل بجبهتها مما تسبب بنزيف أنفه...وسحبت سيفه من خاصرته ورفعته عليه وقامت بتثبيته على عنقه...قائلة بعنف:ألم تفكر لماذا تجرأت إمرأة مثلى القدوم لمخيمكم وليس رجل لمعرفة مخططكم... ذلك لأننى لم أرى بين صفوفكم سوى مخ.نثين لا يستطيعون هزيمة إمرأة مثلى أعلمت الآن لماذا أنا أيها الم.خنث الوض.يع؟!..انهت حديثها وهى تب.صق أرضاً مثله ترد له صنيعه وهى تبتسم له بسخريه...



نظر لها الرجل بصدمه وانفه تنزف بغزاره... إلا أنه شعر بالغضب الشديد من حديثها مما جعله يقترب منها...فقامت ليلى بأبعاد سيفه عن عنقه حتى لا تصيبه بمق.تل وأمسكت برأس سيفه واستدارت به ووجهت ضربة قويه برأس السيف لرأس الرجل...مما جعله يسقط أرضا بقوة...


وهنا لاحظ الحرس ما يحدث فقام احدهم بإصدار صافرة الإندار....وبدأ جميع الحرس بالتجمهر حولها كما تجمع بعض الخدم ومنهم كبير الخدم الذى صدم مما رأه....


وهنا لع.نت ليلى حظها العسر فهى لم تكن تريد أن يكون أول يوم لها بالقصر هو أخر يوم بحياتها....

ولكنها لن تتراجع لهذا أخرجت السيف من خمده ووقفت تستعد لأى هجوم قد يأتى نحوها....



ولكن قبل حدوث أى شئ أتى رالف الذى قدِم بعدما استمع لصوت صفير الإنذار...قال بصوت حاد:ما الذى يحدث هنا؟!..


فإبتعد الحرس حتى يرى رالف ما يحدث...فوجد أحد رجالهم ملقى أرضا غارقا بدمائه...وليلى تقف أمامه بسيف الرجل الملقى أمامه بوضعيه الهجوم...فقال بقوة وهو بنظر لها:ما الذى تفعلينه؟!...هل فقدتى عقلك اللع.ين؟!...يعلم رالف جيداً أن قوته تخيف كثيرون إلا أن هذه المرأة لم تهتز ولو قيد أنمُله 



والتى أجابته بعنف:لا لم أفقده بعد ولكن ما حدث الآن سيحدث لكل من سيحاول التقليل منى او التحدث عنى بالسوء....ثم أخفضت سيفها ووضعته بخمده...


وتقدمت من رالف حتى اصبحت تواجهه قائلة بصوت لا يقبل النقاش وكأنه أحد جنودها:فالتأمر حيوانتكم الأليفه أن تبتعد عن الذئاب حتى لا يحدث لها ما حدث ل صديقهم... 



انهت حديثها والقت سيف الرجل أرضاً وسارت مبتعده عن الجميع...كان الحرس ينظرون لها بصدمه من قدرتها على التحدث مع السيد رالف بمثل هذه الطريقه دون خوف...بينما صعدت ليلى لغرفتها دون تناول طعامها فقد فقدت شهيتها بعد ما حدث...



أثناء ذلك كان أحدهم يشاهد ما حدث من شرفته... وبعد رحيل ليلى قام بسحب الستاره...وعاد للداخل من جديد وكأنما لم يرى شئ...



يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب عماد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة