رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 2
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الثاني
عائلة عمه/ انتقال
انعقد حاجبي معتصم باستغراب، لم يجب لفتره حتى استدار له محمد وهو يرفع حاجبه ويخبره بحده طفيفه:
_ هتفضل ساكت ولا ايه؟
_ معلش يا حج بس انتَ عايز تعرف ليه؟
ساله بهدوء بينما يتحرك بجوار والده كان يشك ان رغبه والده بمعرفه مكان المنزل بسبب رغبته هو بشرائه حتى صدمه الاخر بقولة الجاد:
_ عايز اتكلم مع الست فتحيه
_ اه هتعطف عليها يعني!
قالها معتصم بأستيعاب فطبع والده الكرم والوقوف بجوار الضعيف لكن محمد نكزه بكتفه بحده وهو يأنبه :
_ مسمهاش تعطف يا حمار انتَ، وبعدين مش هعمل كدا دا حقها اصلا
_ حقها ازاي يعني
نظر محمد لوجه ابنه الذي توقف بعدما كان يقودهم لمنزل فتحيه، تنهيده مليئه بالذكريات غادرت جوفه وهو يخبره بجديه:
_ فتحيه تبقا مرات عمك منتصر الله يرحمه
❈-❈-❈
وقف معتصم بجوار والده علي باب المنزل المنشود، عقله لم يستوعب بعد ان تلك هي زو جه عمه المتوفي وتلك ذات اللسان السليط والأندفاع ابنه عمه! لما حتى لا يعلمو انهم بذات المنطقه، الجميع يعلم عن تلك المشكلات القديمه بين افراد العائله الكبار لكن لم يتوقع ان تصل لوجودهم بذات المنطقه وحدهم؟
طرق والده الباب وبقي هو بجواره هادءً، ثوان وفتح الباب علي يد زو جه عمه، تبادل نظرات حدث بينها وبين والده لوقت ليس طويل قبل ان تتنحي عن الباب وهي تخبره بهدوء :
_ اتفضل يا حج البيت بيتك
كانت هادئه ولبقة اعطاها محمد ابتسامة خفيفه وتحرك للداخل وهو يقول بصوت مرتفع :
_ يارب يا ساتر
ولج ولحق به معتصم لتغلق الباب وتتحرك من امامهم تقودهم لغرفه المعيشه، جلس الأثنين وبقيت هي واقف ثوان قبل ان تتحدث بجديه :
_ عن اذنكم ثانيه
ثم اختفت من امامهم، مال هو علي والده يسأله بفضول بينما عينه تتابع الباب:
_ ايه الي في نيتك يا حج
_ هتعرف دلوقتي اصبر
تنفس بهدوء قبل ان يتحدث مره اخري بأستغراب مما لاحظة علي السيدة والذي يتناقد عما يعلمه:
_ شكلها طيبه وغلبانه
ابتسم محمد بهدوء وكأن شريط كل شئ يعاد امام عينه التي التمعت بوهج لأول مره يراه معتصم، صدر صوته شارداً بشجن:
_ فتحيه طول عمرها هاديه وفي حالها وقلبها ابيض من التلج
انعقد حاجبي معتصم فلم يسمع تلك الكلمات من قبل، دائمًا كانت عمته من تتخصص في الحديث عن الماضي وكانت البطله السوداء للحكاية هي فتحيه لكن لم يدافع والده يوماً او يتحدث من الاساس في الأمر .
عادت زو جه عمه تحمل صينيه بها اكواب شاي بينما بجوارها ابنتها تحمل اخري بها اطباق كعك منزلي، وضعت ما تحمل علي الطاولة وجلست بجوار والدتها علي الأريكة لا تفهم شيئاً مما يحدث او لما هم هنا ولكن والدتها اخبرتها أن تأتي:
_ نورت يا حج
_ البيت منور ب اهله يا فتحيه، ليا عندك عتاب
بداء حديثه سريعًا دون مماطلة او صمت كثير، نظرت جميلة لوالدتها وقررت ان تتحلي بالصبر لمعرفة من هذا واي حق يريده! بينما فتحيه استنشقت نفس عميق وهي تسأله بهدوء :
_ خير يا حج عتاب ايه؟
_ كل خير بأذن الله، عتابي ان مينفعش تقعي في ضيقه زي دي و متجليش يا ست فتحيه احنا اهل ولا ايه!
لم تتحدث فتحيه بل وجهت نظرها لجميلة التي عقدت حاجبها وهي تسأل بهدوء غير قادره علي الصبر:
_ كتر خيرك بس هو حضرتك تعرف ماما من زمان يعني
مدت فتحيه يدها تمسك كف جميلة لتحاول حدها عن اي تهور بعد ما ستسمعه، نظر لها محمد بأبتسامة كانت تشبه شقيقة للغايه ذلك المظهر الهادئ الذي يتأكد من امتلاكها صفه مثله والأندفاع بكلامها كما كان الأخر، لم يجب هو بل تحدث معتصم بهدوء وتفاخر:
_ اه، ابويا يبقا عمك وانا ابن عمك
كان ينطق الكلمات ببطء وزهو عالي متفاخرًا بمكانته، نظرت له جميلة مصدومه مما سمعت، هل هو يعلم حتى ما فعلته تلك العائلة لأمها حتى يكون بذلك الفخر حدجته بنظره متقززه .
نظرتها الجافه واشتداد ملامحها جعل محمد يدرك انها تعلم الماضي بأكمله لينظر الي فتحيه بعتاب علي ذلك، علي غير عادتها التي يعلمها وربما يكون ذلك احد الأشياء التي اكتسبتها بحرب الحياة كانت هي تنظر له بلا مبالاه !
تنفست بهدوء حتى لا تحرج والدتها بالتطاول عليهم ورفعت كفها الأخر تمسك بيد امها لتدعمها هي وتؤكد لها صبرها ، اي شخص سيعلم ان رؤيه احد افراد تلك العائله مجددًا سوف يجدد عليهم المصائب، تحدثت بهدوء :
_ اهلا نورتو، بس انا برضو مش قادره افهم سبب وجودكم
_ابويا عايز يتكلم مع والدتك
اخبرها معتصم ولم يعجبه رد فعلها من الاساس، نظرت فتحيه لمحمد الذي نطق بهدوء :
_ خلينا لوحدنا دقايق يا ست فتحيه لو ينفع
نظرت فتحيه لجميلة ومعتصم ثوان قبل ان تترك كف ابنتها وهي تربت علي قدمها وتخبرها بصوت هادئ وتشير بعينها:
_ ادخلو البلكونه دلوقتي لحد ما نخلص كلام
تنهدت جميلة قبل ان تنهض بخفه وتتحرك من الغرفه للشرفة الصغيرة ولم تهتم ان لم يلحقها معتصم الذي جعله والده ينهض ويلحق بها علي مضض .
بعد بعض الوقت كانت به جميلة ومعتصم صامتين دون ان ينبث اي منهم بكلمه للأخر، صمتها وتكبرها جعلاه يغضب بشدة لكن حافظ علي قناع بروده، طلبتهم فتحيه للداخل، حينما ولج وجد والده قد نهض ليتحرك ويقف بجواره .
ابتسم محمد وهو يتحرك ناحيه جميلة ذات الملامح الثابته دون تأثر بأي شئ، رفع يده مربتًا علي كتفها وهو يخبرها بأبتسامة حنونه:
_ مبسوط اني اخيرًا شوفتك يا بنتي، طالعة شبه ابوكي
ابتسمت له بهدوء دون تعقيب علي حديثه احترامًا لوالدتها ،ليستدير مغادرًا مع ابنه الباغض ووالدتها توصلهم.
كانت نوران تصعد درجات السلم لتزور والدتها حينما وصلت للباب قبل ان تدقه فوجئت به يُفتح، تطلعت بأستغراب للرجلين قبل ان تتنحي عن الطريق لهم ليهبطُ، اسرعت تمسك الباب قبل ان تغلقه والدتها وهي تلج للداخل تقبلها ثم تسألها بينما تشير للباب بأستغراب:
_ مين الراجلين دول
كانت فتحيه تتحرك لغرفه المعيشه مجددًا بينما تلحقها نوران، رحبت جميلة بشقيقتها التي استغربت وجودها ولكن لم تعلق، جلست بجوار والدتها وهي تسألها بقلق وعينها تمر علي وجهها:
_ انتِ كويسه؟ كان عايزك ليه!
_ حد فيكو هيفهمني مين دول ولا هتسيبوني كدا !
نظرت جميلة لشقيقتها المنزعجه التي تسأل بغضب بينما تجلس، اخبرتها بحده دون سيطرة:
_ عمك وابنه
_ ايه، دا عمي وابنه بيعملو هنا ايه طب؟
قصت جميلة علي الأخري ما حدث طوال اليوم لتهتف الأخري بغضب من فعله مندور
_ الراجل الناقص عايز يتجوزك ازاي ؟ المهم عمي دا كان عايز ايه يعني !
توجهت الأنظار لفتحيه التي تجلس و امرات القلق تزين وجهها، لا تعلم كيف يجب عليها التصرف الأن ولا توجد فرصه اخري امامها! اما ان تقبل بعرض محمد او تسافر هي وابنتها لقريتها القديمه وتكتب علي صغيرتها الزو اج من ابن خالتها مجبره وتحمل كل تلك القيود
نظرت فتحيه للفتاتين وهي تخبرهم بصوت مشوش:
_ عرض عليا نروح نعيش في شقه عندهم في العمارة
_ طب والله حلو ربنا كريم
تحدثت نوران بسرعة، كانت تراها فرصه مناسبة بالفعل بعد ان ضاقت بهم الطرق، رمقتها الأخري بنظرات استنكار وحاجبين معقودا، كيف تفكر حتى بالأمر هكذا الا تتذكر ما حدث لوالدتها علي ايديهم! لتنطق بغضب:
_ انتِ اتجنيتي يا نوران ؟ نسيتي الي حصل لماما زمان بسببهم كلهم! عيزاها دلوقتي تعيش وسطهم ليه! لا وكمان هتروح محتجالهم
انزعجت نوران من اسلوبها وكأنها بطريق غير مباشر تخبرها انها لا تهتم بوالدتهم! لذا تحدثت بحده فهي لا تقصد طلك ابداً:
_ لا منستش حاجة بس خلاص زمان هو زمان يا جميلة، انتِ بس لسه صغيرة ومش فاهمه، بصي يا ماما مجيه عمي وعرضه انا شيفاهم مناسبين اوي اهو احسن من اللف في الشوارع، قرري انتِ انا هقوم اعملنا شاي يهدينا
تركتهم ونهضت وقد لعبت كلماتها بعقل فتحيه، هي إما ان توافق علي العرض او تدور هي وابنتها بين الأزقة بحثاً عن سكن ومن يعلم ما قد يكون المقابل، جربت مره وكان اول عرض هو زو اج ابنتها من رجل يناهزها هي عمراً فكيف القادم .
_ يا ماما انتِ مش مضطره تحطي نفسك وسط العيله دي تاني، بقلنا سنين في حالنا وهنكمل في حالنا، ارفضي عرضه وخلا ص
اخبرتها جميلة بدعم فما قد تعانيه والدتها هناك هي لا تقبله ، نظرت لها فتحيه ببسمه وهي تخبرها بهدوء بينما تربت علي قدمها:
_ سبيني افكر بالعقل واحسبها، والي هقوله هيتنفذ فاهمه
حركت الاخري رأسها قبولاً وهي تشعر بالقلق ان تؤثر كلمات نوران علي والدتها وتقودهم لعش افاعي قد ذاقت سمه حتى النخاع .
❈-❈-❈
جلس معتصم امام باب المكتب منتظرًا شقيقه ان يأتي وقد طلبهم والده سويًا، لم يطول انتظاره وغريب يخطو ناحيته براحه لينهض واقفًا وهو يخبره بسخريه:
_ لا وعلي ايه ادلع اكتر في مشيتك خلينا نتأخر
_ ابوك عايزنا في ايه
تجاهل غريب سخريته متعمدًا ليقلب معتصم عينه ثوان قبل ان يقترب من شقيقه وهو يهمس بصوت غير مسموع لغيرهما :
_ انهارده كان في عاركه في محل مندور وابوة دخل عشان يسلكها، كانت بت كدا لسنها متبري منها وترد الكلمه بعشرة ومندور كان بيستقوي عليهم، المهم بعد ما المشكله اتحلت ابوك قالي ان دي مرات عمك الله يرحمه وبنتها
_ مرات عمك وبنتها؟ وايه مشكلتهم مع مندور دول وطلعو منين
تسائل غريب بفضول ف عائله عمه لا تذكر الا بكلمات مسمومة من عمتة، حرك معتصم كتفه بجهل وهو يكمل حديثه :
_ معرفش طلعو منين، بس مندور عايز يمشيهم من البيت يا اما يتجوز البت وهما ظروفهم ضيقه، المهم ابوك اكلم مع مرات عمك واتفق علي حاجة معرفش ايه هي لسه
_ طب خلينا ندخل نفهم
قالها غريب بفضول وتحرك الأثنين ناحية الداخل بعد طرق الباب، كان محمد يجلس علي كرسيه شاردًا بسنوات عمر انقضي وانقضت معها الكثير من الأشياء، رفع عينه لأبنية ليشير لهما ان يجلسا ويباشر بحديثه سريعاً:
_ الشقه الي تحتينا عايزكم تجيبو حد ينضفها ويظبطها من غير ما امك ولا عمتك يعرفو السبب، وكمان لو حاجه في عفشها قدمت ولا باظت تتغير
_ ليه يا حج؟
سأله غريب بهدوء وهو يتبادل النظرات بينهم وبين شقيقه الذي بداء يتبين الأمر بقلق، فلو ما يفكر به حقيقي فوالده يفتح ابوابًا من الجحيم عليهم
_ مرات عمك هتيجي تسكن عندنا
ان كان ارتكب اخطاء في الماضي فيمكنه تحسينها بالحاضر لن يجعل الانفعلات الهوجاء تتحكم به.
❈-❈-❈
مر يومان لم تحدث والدتها بهم عن ما حدث، كانت الساعات تمر كأنها تخبرها ان القادم لن يكون كما تتوقع وان هدوء حياتها لن يدوم طويلاً .
كانت تعد الشاي بالمطبخ وتتجه به ناحيه غرفه المعيشه، وضعت ما تحمله علي الطاولة وغادرت كي تخبر والدتها ان تأتي لتفاجئ بها مرتديه عبائتها وتعدل الحجاب ليخفي خصلات شعرها، عقدت حاجبيها وهي تسألها بأستغراب :
_ رايحه فين يا ماما
_ مشوار كدا نص ساعه بالكتير اوي، متنزليش حتة عشان لما ارجع عيزاكِ، يلا لا الله إلا الله
ختمت حديثها وهي تغلق الباب في وداع اعتادت عليه منها لترد عليها وسط استغرابها :
_ محمد رسول الله، دا انتِ حتى مقولتليش رايحه فين !
❈-❈-❈
تحركت بهدوء وهي تلج لمكتب محمد الذي اخبرها بمكانه، لم يكن من الصعب الوصول فمجرد ان تسأل اي احد يخبرها سريعًا عن المكان،كان اول طابق باحدي البنايات القديمه ذات المساحة الواسعه، ولجت من الباب المفتوح لتلفت بعض الانظار من الرجال بالمكان والذي واضح عملهم هنا .
اقتربت من احد الرجال الذي يحمل بين يديه صينيه بها المشروبات الساخنة ويبدو ان هذا عمله لترسم بسمه وهي تسأله بهدوء :
_ مكتب المعلم شنديري انهي؟
نظر الاخر لها ثوان قبل ان يرفع يده مشيرًا الي احدي الغرف وهو يخبرها دون اهتمام:
_ اهو الباب الاخير علي اليمين
اومأت له وهي تتحرك بهدوء ناحيته، كان يجلس علي بابه شابًا طلبت منه ان تقابل محمد وانطلق الشاب للداخل، كانت تدرك انه ذو عقل جيد ويستطيع بالفعل ان يدير كل هذا العمل لذا لم تتفاجئ بقدره .
عاد الشاب وترك الباب مفتوحاً يطلب منها الدلوف وبالفعل انصاعت بهدوء، مجرد ان ولجت وقعت عينها علي محمد وشابين امامه، نهض ثلاثتهم مرحبين بها وتنحي لها معتصم عن مقعده .
تنفست بهدوء محاولة تذكير ذاتها بجميلة وان كل ذلك من اجل مصلحتها
_ تشربي ايه
افاقها سؤال محمد لتبتسم له وتجيبه بجديه:
_ تسلم يا حج ولا حاجه، المهم انا جيالك بخصوص العرض الي قولته
نظر لها بأنتباه وكذلك نجليه ليسألها بهدوء ورزانه :
_ خير بأذن الله، قررتي ايه ؟
_ موافقه يا حج بس بشرط
_ شرط ايه
كان يسايرها بكل كلامها فهو سيفعل اي شئ فقط ليجلبهم ويرد حق ابنه اخيه لها، تنهدت وهي تبتسم بهدوء وتخبره بجديه:
_ بأذن الله هتحدد ايجار تاخده، ولو رفضت يا حج يبقا بلاها احسن، انتَ عارفني وعارف اني مش برضي الا بحق ربنا
كانت كلماتها مدروسه تمنعه من الأعتراض عليها، يعرفها فقط ! هو يحفظها كما لم يفعل مع شخص طوال عمره لذا ابتسم واخبرها بهدوء :
_ علي بركه الله وانا موافق
_ يبقا شوف وقت وقولي نيجي فيه
حرك رأسه موافقًا قبل ان يتحدثه وكأنه تذكر شئ ما :
_ اه صحيح، معرفتكيش علي ولادي، غريب ابني الكبير ومعتصم اصغر منه بسنه
_ ربنا يباركلك فيهم
قالتها وهي تنظر لهما وهما مبتسمين بهدوء ليكمل الاخر كلامه :
_ بأذن الله هسيبلك يومين تلمي فيهم حاجتك وهما هيجو يساعدكو في النقل.
_ علي خيره الله استأذن انا بقا
قالتها وهي تنهض ليقف الاخر وهو يردف :
_ استني طب تشربي حاجه
_ لا يادوبك اروح لجميلة عشان كمان اعرفها الي حصل
رحلت فتحيه وتحرك معها محمد لإيصالها، نظر كل من معتصم وغريب لبعضهم لينطق غريب ببسمه بلهاء :
_ واضح ان ايام الحر ب بدأت
❈-❈-❈
لم تظن فتحيه ان معرفه جميلة ستكون بذلك ال.. اشتعال؟ هي كأنها القت بقطعه ورق مشتعله داخل بنزينه مليئه بالوقود!
لم تتوقف عن الصراخ منذ علمها بالأمر، تحذرها تاره وتهددها انها لن تذهب تاره اخري، حاولت الحديث معها واقناعها لكن دون فائدة لتتجاهلها تمامً وهي تتحرك تجهز الحقائب واشيائهم بينما اصبحت جميلة تلحق بها وهي تخبرها كل ثانيه:
_ الي بتعمليه دا غلط وهنرجع نندم عليه كلنا
ثم تعود للصراخ بحده وهي تكاد تفقد عقلها :
_ انا مش مصدقه انك فعلا وافقتي وروحتي قولتيله من غير ما تاخدي رأي
كانت فتحيه فقدت كل املها ان تهدء جميلة لذا تركتها تخرج ثورتها دون حديث او حتى محاولة اقناع اخري.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية