رواية رومانسية جديدة قلوب حائرة (الجزء الثاني) لروز أمين - الفصل 13 - 2
رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة روز أمين
رواية قلوب حائرة
الجزء الثاني
رواية جديدة
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثالث عشر
الجزء الثاني
بعد مرور عدة أيام
داخل منزل ثُريا،كانت تجلس داخل بهو المنزل بجوار مليكة وأحفادها يتسامرون ويداعبون الصغيران،خرجت عَلية من المطبخ واتجهت ناحيتهم ثم تحدث إلى ثُريا بإحترام:
-ست ثُريا،ياسين باشا بيستأذن حضرتك إنه هايدخل هو وفرد أمن من اللي واققين برة
أسرعت مليكة بسحب غطاء رأسها الموضوع بجانبها وقامت بإرتدائهِ بإحكام،وقام الصغير بالتصفيق والتهليل بعدما إستمع بحضور أبيه الغالي،أما ثُريا فتحدثت بنبرة هادئة إلى تلك الواقفة:
-إطلعى قولي له يتفضل يا عَلية
أومأت لها وتحركت إلي باب المنزل وفتحته ليدلف منه ياسين حاملاً صندوقاً ضخماً ويجاورهُ أحد أفراد الأمن يحمل عِدة أكياس وتحركا لمكان جلوسهم ووضعا الأشياء علي الأرض بعد أن ألقى على الجالسين التحية،إنسحب العامل إلي الخارج،فى حين نظرت مليكة إلى ياسين مُستغربة كَم الاكياس وتحدث أنس متسائلاً بنبرة حماسية:
-إنتَ جايب لنا إيه معاك يا بابي؟
إبتسم لهُ وأمـ.ـسك كف يـ.ـده هو وعز الذي جري علي أبيه مُرحباً به وأقترب على الصندوق وقام بفتحه وتحدث إلي الصغير:
-ده لِبس العيد علشانك إنتَ وإخواتك ولعب ليك إنتِ وعزو يا حبيبى
هلل الصغيران وباتا يستكشفان من بداخل الأكياس بسعادة ومرح،أردفت ثُريا قائلة بنبرةً مُتأثرة:
-مكلف نفسك ليه بس يا ابنى،ما أنا كُنت هخلى الأولاد يختاروا اللي عاوزينه من على النت ويوصل لهم أون لاين
أجابها بإبتسامة بشوش:
-دول ولادى يا ماما وده حقهم عليا،وبإذن الله هافضل أجيب لهم لبس العيد لحد ما أموت
بعد الشر عليك يا حبيبي...جُملة نطقت بها كُلً من مليكة وثُريا بإرتياع
هلل الصغار وبدأ ياسين يُخرج لهما ألعابهما وثيابهما تحت سعادة وتهليل الصغيران التى تخطت عنان السماء،تحركت مليكة إليه وتحدثت وهي تضع كف يـ.ـدها فوق ذراعه:
-كل سنة وإنتَ طيب يا ياسين،ربنا يخليك لينا وتعيش وتجيب لنا
إبتسم لها بحنان ثم حول بصرهِ على ذاك الجالس بمقعده ينظر أمامهُ في اللاشئ بملامح وجه حادة ولم يتزحزح من مكانه، إلتقط أحد العُلب الصغيرة ثم تحرك إليه وقام بفتحها ووضعها صوب عيناه وتحدث بنبرة حماسية:
-مش حابب تشوف الساعة اللى كانت عجباك؟
حول الفتي بصره إلى العُلبة ونظر إلي ما بداخلها بكل برود،ثم وبلحظة جحظت عيناه وهتف بنبرة حماسيّة:
-دى الساعة الرولكس اللي كانت عجباني!
ثم نظر إلي ذلك المُبتسم بوجهٍ سعيد وهتف من جديد مُتسائلاً بسعادة وتعجُب:
-أنا لسة كنت ببحث عنها وكنت هاطلب من مامى تشتريها لي، هو حضرتك عرفت منين إنها عجبانى؟!
ضحك ياسين وأسترسل بدُعابة وهو يضع العُلبة بين يـ.ـداي ذاك العنيد:
-هو أنا يا ابني مش شغال في جهاز المُخابرات ولا إيه
ضحك الصبى على دُعابته وتحدث وهو يُخرج الساعة من عُلبتها ويرتديها بكثيراً من السعادة والإنبهار:
-متشكر أوى يا عمو
سعد داخل ياسين وتحدث إلى الصبي من جديد وهو يُشير إليه ليحثهُ إلى النظر لذاك الشئ:
-مش متحمس تشوف باقى هداياك؟
إنتفض داخل الصبى بسعادة عندما نظر إلى الغُلاف الذي يُظهر ما بداخلهُ وهتف بنبرة يملؤها الحماس:
-الجيتار
أسرع بخطاه حتى وصل إلى الجيتار وأمـ.ـسك الغُلاف وقام بإخراج الجيتار من داخلهْ واحتضنهُ بكثيراً من السرور ثم حول بصره إلي ياسين وتحدث:
-عرفت منين إنى كُنت عاوز نوع الجيتار ده بالذات؟
إقترب منه ثم وضع يـ.ـدهُ فوق كتف الصبي بحِنو وتحدث بإبتسامة:
-سألت حمزة وهو اللى قال لى.
مُتشكر،مُتشكر بجد...كلمات شاكرة نطق بها ذاك المروان بكثيراً من البهجة التي ظهرت فوق ملامحهُ مما أسعد مليكة وثُريا التى تحدثت إلى ياسين بعيناى شاكرة:
-ربنا يخليك ليهم يا حبيبي
ويخليكِ لينا يا أمى...كلمات نطقها ياسين بحِنو
وبدأ الصِبية بفتح باقى الأكياس ليتابعا رؤية ثيابهم وألعابهم
أخذ ياسين ثياب ثُريا وناولها إياها تحت سعادتها وعرفانها له،تناول أحد الأكياس وتحدث إلى مليكتهُ وهو يُخرج ما بداخلها:
-وده بقى فستان الأميرة مِـ.ـسك
إتسعت عيناى مليكة وتناولت منه الثوب وباتت تتفقدهُ بذهول وتحدثت:
-حتى مِـ.ـسك ما نستهاش يا ياسين؟
أجابها بنبرة حماسية:
-معقولة أنسي أميرة بباها
إبتسمت ثُريا وتحدثت بنبرة حنون:
-ربنا يجيبها بالسلامة وتعيش وتجيب لهم يا حبيبي
شكرها وجلسوا يتسامرون بالأحاديث الشيقة
❈-❈-❈
صعد ياسين إلى الأعلى بصُحبة مليكة بعد سهرتهما مع الأولاد وثُريا،ومجرد أن دلفا إلى جناحهما حتي رمت حالها بداخل أحضـ.ـانهُ قائلة بنبرة حنون:
-ربنا يخليك ليا يا ياسين
إبتسم على تصرفها وحاوطها بساعديه الذي لفهما حول جـ.ـسدها ثم قَـ.ـبل مقدمة رأسها وأردف قائلاً:
-ويخليكِ لقلب ياسين
إبتسمت وأبعدت حالها عنه وتحدثت بعيناى شاكرة وإشادة:
-متشكرة يا ياسين،متشكرة على كُل حاجة بتعملها علشان تسعد بيها أولادى
إبتسم لها وحاوط وجنتها بكف يـ.ـده وتحدث بصدقٍ بيَن ظهر من خلال حروفهُ:
-اولاً دول مش أولادك لوحدك،دول أولاد رائف أحمد المغربى،يعنى أولاد عيلة المغربى كلها ومسؤلين مننا
ثم إقترب عليها وحاوط خصـ.ـرها وأسند جبهتهُ بخاصتها وتحدث وهو يهمـ.ـس أمام عيناها وينظر لكريـ.ـزتيها:
-ناهيكِ بقى عن إنهم أولاد حبيبتي وحتة منها،ده لوحده سبب كافى إنى أحطهم جوة عيونى وأبذل أقصى ما عندى علشان أشوف الضحكة منورة وشهم ووش مُـ.ـراتي حبيبتي
ذابـ.ـت من همـ.ـسهِ أمام عيناها وكلماتهِ الرائعة التى أراحت قلبها ونالت إستحسان داخلها،ناهيكَ عن عيناهُ الساحرة وبحرهما العميق التى ما أن نظرت بهُما حتى ذابـ.ـت وغرقت بداخلهُما
تعمقت بنظرتها لعيناه وهى تقترب منه وبنبرة إمرأة عاشقة لحبيبها حتى النُخاع همـ.ـست:
-بحبك،وأصبح كُل أملى فى الدنيا إنى أقضى عُمرى كُله وأنا جوة حُـ.ـضنك وباصة فى عيونك،يا ياسين أنا بقيت عاشقة لكُل ما فيك،معاك بحس بإكتمالى وبسلامى النفسي
واسترسلت بهمـ.ـس والهةُ:
-عملت فيا إيه علشان توصلنى لدرجة جنون العِشق اللي وصلت لها معاك دي؟
إزاى قدرت تستحوذ على كُل كيانى وتخلينى أقفل عليك دُنيتي وأكتفى بوجودك وأستغنى بيك عن كُل البشر؟
أجابها بهمـ.ـسٍ بعـ.ـثر كيانها:
-حبيتك،حبيتك أكثر مما تتخيلى وأكبر بكتير من اللى ممكن خيالك يصورهُ لك،حبيتك يا مليكة
وفور إستماعها لهمـ.ـساتهِ أغمضت عيناها بإستـ.ـسلام وهمـ.ـست أمام شـ.ـفتاه مما أثـ.ـار جنونهُ:
-بحبك،بحبك يا مالك قلبى وكيانى
تنفس بعُمق كى يُسيطر على حالة الولهْ التى أصابت كيانهُ وزلزلته جراء إستماعهُ لكلماتها التى أنارت بها درب عشقهُ الطويل معها،كَم أن لكلماتها الساحرة واقع عظيم على كيانهُ مما جعل نبضات قلبهِ تتراقصُ فرحاً على أنغامِ كلماتها البراقة،قُـ.ـبلة ناعمة إقتطـ.ـفها من فوق شـ.ـفتاها كانت أبلغُ رد على كلماتها الساحرة ونظرة عيناها الخَلاَّبة
أمـ.ـسك كف يـ.ـدها وتحرك بها إلي الاريكة وجلس وأجلسها بداخل أحضـ.ـانه وبات يتنفسُ عِشقها وبدأ يُنثُر على مسامعها كلمات العشق والوله مما جعلها تشـ.ـعر وكأنها فراشة تتحرك وتتطاير حولهُ بسعادة،وضع كَف يـ.ـده فوق بطـ.ـنها وبات يتحـ.ـسسها و تحدث إليها:
-عندى إشتياق رهيب فى إنى أشوف بنتنا،كتير بقعد أتخيل شكلها ونظرة عيونها،عندى إحـ.ـساس كبير إنها هاتبقي شبهك،نفس عيونك ونفس ملامحك الهادية
قاطعته بإعتراض لطيف:
-بس أنا عوزاها تبقى شبه حبيبي وتاخد لون عيونه اللى شبه موج البحر
أردف مُداعباً إياها بإعتراض:
-مش كفاية عليكِ عز جبتيه نُسخة مُصغرة مني،أظن أنا كمان من حقي إن بنوتي تبقى شبه حبيبتي
ثم استطرد قائلاً بوله:
-عارفة يا مليكة،أنا متأكد إن البنت دي هتاخد قلبي كله لحسابها، حـ.ـاسس إني هتعلق بيها بجنون لدرجة إني شايل هم إزاي هايجي لي قلب إنى أسيبها واروح شُغلى
إبتسمت وأجابته:
-أكيد هاتتعلق بيها،دي هاتكون أخر العنقود الى هتاخد الدلع كُله لحسابها
غمز بإحدي عيناه وتحدث بجانب أذنها بمشاكسة:
-موضوع أخر العنقود ده لسة فيه كلام
ضحكت وهزت رأسها بإستـ.ـسلام على ذاك الطامع بكل شئ معها،واسترسل هو بنبرة جادة:
-الإختلاف هنا إنها هاتكون بنت حبيبتي،بنت السِت اللي عُمرى ما اتمنيت أخد غيرها فى حُـ.ـضنى
واسترسل شارحاً بنبرة جادة:
-أنا بحب ولادي كلهم ومتعلق بيهم لأبعد حد،بس ولادى منك ليهم رُكن كدة خاص بيهم،يعنى عز مثلاً،بحِـ.ـسة حته من روحى واتجـ.ـسدت،بمجرد ما بشوف وشه قدامي بنسي الدنيا وما فيها،ومهما كان جوايا من هموم بتزول كُلها من مُجرد حُضـ.ـن أو ضحكة حلوة منه ترن جوة قلبي تزلزله
واسترسل بعيناى متشوقة:
-وحاسس إن مِـ.ـسك هاتكون هى نقطة ضعفى في الحياة،بيتهئ لي إني عمري ما هاقدر أرفض لها طلب ولا إنى أشوفها زعلانة قدامى
واسترسل مُفْصِحاً عن ما بداخله:
-علي فكرة،أنا بموت في أيسل وحقيقي ما بتحملش أشوفها زعلانة،بس عندي شـ.ـعور إن الشقية الصُغيرة هاتخطف قلبي وحبها هايتخطي كُل الحدود والمنطق
كانت تستمع إليه وهى تنظر له بعيناى عاشقة هائمة لكُل ما به، إبتسمت له وتحدثت بإطراء:
-إنتَ أب هايل يا ياسين،وأي ست في الدُنيا ما تتمناش أكتر من إن يكون لأولادها أب حنين ومُتفهم زيك
واستطردت بإعجاب واستجواد:
-بحب علاقـ.ـتك مع سيلا قوي،بتعاملها وكأنها ملكة وممنوع الإقتراب منها
إبتسم علي ذكر غالية أبيها وتحدث بحنين ظهـ.ـر بعيناه:
-سيلا دي ليها معزتها الخاصة بيها،أول فرحتي زي ما بيقولوا وغلاوتها في قلبي مالهاش حدود
واسترسل بملامح وجة جادة:
-دي الحاجة الوحيدة اللي كانت ومازالت بتشفع لليالي عندي وهى السبب الرئيسى اللى خلانى أتحمل كل عمايلها الطايشة زمان
ثم تحدث بتذكُر مغيراً الحديث:
-نسيت أقول لك،أنا كلمت البيوتى سنتر اللى بتتعاملى معاهم وهايكلموكى بكرة علشان يشوفوا مواعيدك وييجوا لك قبل زحمة العيد
وامال على أذنها وهـ.ـمس بفُكَاهَة:
-أنا وصتهم يهتموا بالحمام المغربى والمـ.ـساچ،وإنتِ إطلبى منهم اللى محتاجاه
نظرت داخل عيناه بعيناى عاشقة ثم ألقت بحالها داخل أحضـ.ـانهْ وتحدثت بإِنْشِراح ووجهٍ مُتَهَلُّل:
-ربنا يخليك ليا يا ياسين وكل سنة وانتَ طيب
وإنتِ جوة حُضـ.ـنى يا قلب ياسين...جُملة قالها ذاك العاشق بنبرة صوت تفيضُ عِشقاً
❈-❈-❈
داخل غُرفة وليد الخاصة،أمـ.ـسك هاتفهُ وبات يقلب بالملف الخاص بالأسماء حتى إستقر على إسم لمار،أخذ نفساً عميقاً ثم ضغط على زر الإتصال وانتظر أن يأتيه الرد
كانت تجلس فوق مقعداً بغرفتها تجاور زو جها حيث يتحدثان سوياً فى أمور مشتركة تخصهما،صدح هاتفها ليُعلن عن وصول مكالمة هاتفية،إلتقطت هاتفها ونظرت بشاشته،ضَمَّت حَاجِبَيْهِا بإستغراب وتحدثت وهي تنظر إلى عُمر:
-غريبة أوي،ده وليد المغربى اللى بيتصل
تسائل مُتعجباً:
-وده هايكون عايز منك إيه؟!
رفعت كتـ.ـفيها بلامبالاة،ثم مطـ.ـت شـ.ـفتيها بعدم معرفة وتحدثت:
-مش عارفة،خليني أرد عليه وأشوف عاوز إيه
ضغطت زر الإجابة وتحدثت بنبرة ساخرة:
-خير يا وليد،مش قُلت لى ماتكلمنيش تانى لما كُنا فى الشركة عند طارق؟
تحدث وليد بتخابث:
-ما يبقاش قلبك إسود قوي كدة يا لمار،على العموم أنا بكلمك علشان أبلغك خبر بمليون جنية
واسترسل مصححاً حديثهُ بدُعابة:
-لا مليون إيه،قولي عشرة،عشرين
قطبت لمار حاجبيها بتعجب وتسائلت مستفسرة:
-تقصد إيه بكلامك ده يا وليد
واسترسلت بدهشة:
-إوعى تكون تقصد اللى جه فى بالى
أيواااا،هو اللى جه فى بالك بالظبط...كانت تلك جُملة وليد التى نزلت علي مسامع تلك اللمار صعـ.ـقتها وجعلت عيناها تتسع بتعجب
بينما إستطرد وليد قائلاً بوضوح:
-طارق وافق على الشراكة،أنا فضلت وراه لحد ما أقنعته ولسة مكلمنى من نص ساعة وبلغنى بموافقتهْ
جحظت عيناها بصدمة غير مصدقة لما ذكرهُ ذاك الوليد وتسائلت بنبرة متلهفة:
-إنتَ بتتكلم جد يا وليد؟
أجابها بنبرة جادّة:
-وهى الأمور اللى زى دى فيها هزار بردوا،أنا فضلت وراه طول المُدة اللي فاتت دى لحد ما أقنعته،علي العموم طارق قال لى أبلغك علشان تحددى ميعاد ونروح له زيارة مع بعض فى المكتب علشان نتكلم في كُل التفاصيل
أجابته على عُجالة:
-خلينا نقابله بُكرة ونتفق
إبتسم ساخراً بتسلي ووافقها الرأى،أنهى معها المكالمة وبدأت هى تقُص كل ما حدث علي مسامع ذاك الجالس بجوارها وينظر لها بعدم فهم
أما وليد فقد أغلق هاتفهُ ثم نظر على تلك الجالسة بجانبهُ والتي إبتسمت برضا وتابعت باستحسان وهى تُربت فوق كف يـ.ـده:
-برافوا عليك يا وليد
❈-❈-❈
مرت الأيام وشارَفَ شهر رمضان الكريم على الإنتهاء،فقد وصلنا لليوم السابع والعشرون من الشهر الفضيل ولم يتبقى سويّ يومان
داخل دولة ألمانيا
وبالتحديد داخل المنزل الذي تسكُنا بداخله ليالي وأيسل،كانت أيسل تقف بمنتصف الرُدهة ترتدي ثوباً أنيقاً للغاية وحجاباً بألوانٍ متناسقة،تنتظر هبوط والدتها من الأعلى بسعادة وذلك لعودتها إلي أرض الوطن،كم إشتاقت لرؤيا والدها الحبيب وايضاً جدها وجدتها وباقي أفراد عائلتها
أتت العاملة من الخارج وحملت ما تبقي من الحقائب وتحركت مجدداً إلي الخارج كي تُسلمها لأحد أفراد الحِراسة ليضعها داخل السيارة
رفعت أيسل بصرها للأعلي لتري والدتها تنزل الدَرج وهي ترفع قامتها لأعلى بتفاخر بحالها وهذا بعد أن أصبحت جميلة وبشدة بعدما ذهبت بصُحبة الحراسة إلي مركز التجميل وقام الأطباء بحَقن وجهها بمادة البوتكس مما أخفي كثيراً من التجاعيد التي كانت ظاهرة وجعلها تبدوا أصغر وأجمل مما كانت عليه من ذِي قَـ.ـبل
تحركت حتي وصلت إلي وقوف إبنتها ونظرت عليها وتحدثت بتباهى بحالها:
-إيه رأيك يا سيلا في جمال وسِحر مامى
أجابتها الفتاة بإعجابٍ شديد بجمال والدتها الأخاذ:
-حلو أوى يا مامي،جمالك مُبهر ويسحر أى حد يشوفك
إبتسمت ليالي بغرور وتحدثت إلي إبنتها:
-جاهزة؟
نظرت الفتاة أمامها وتحدثت بتوعُد وملامح وجة صارمة قاسية للغاية:
-أكيد جاهزة
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة روز أمين من رواية قلوب حائرة (الجزء الثاني) لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية