-->

رواية جديدة شد عصب لسعاد محمد سلامة - الفصل 50 الخاتمة 2

 

قراءة رواية شد عصب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





رواية شد عصب 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة 

الفصل الخمسون

الخاتمة الأخيرة

الجزء الثاني

عودة للصفحة السابقة



ليلًا 

منزل زاهر 

بظلام غرفته القديمه جلس على فراشه مُتكئًا ساهدًا،عينيه مثل الجمر،يشعر ببؤس 

يعرف سببه جيدًا،منذ أن رأى جُثمان والده بالحُفره،ليس بؤس موته بل بؤس قدره أن جعل له "أب"جاحد مثل هذا القاسى الطامع، ليس طامع فقط بل قاتل، تذكر أيضًا إخبار النائب العام له عن مقتل إحدى الراقصات التى وجدوا جثتها مُلقاه بمكان قريب من أحد أقسام الشرطه وتبين فى التحقيقات أنها قُتلت بالرصاص،وبسبب الكاميرات الموجوده بالمكان إلتقطت السياره التى تم إلقاء الراقصه منها وعُلم أن صاحبها هو 

"صالح الأشرف"كذالك السلاح نوع الرصاصه كان من سلاح مُرخص بأسمه أيضًا،آثام والدهُ كانت كثيره... حتى كلمة الرحمه كثيره عليه لا يستحقها  

زفر نفسه بعُمق يحاول أن ينفض عن رأسه ذلك الغضب،منذ أن عاد للمنزل توارى من عيني حُسني،حتى لا يتعرا أمامها ويُظهر كم هو بائس بسبب" أب "وضيع،إتخذ من الشيـ طان رفيق لرغباته الدنيئه الذى كان يبحث عنها،كذالك الأموال لم يهتم إن كانت من حلال أو غير ذالك 

الاهم لديه كان الحصول على ما يبغي،تذكر والداته وسماعه لها ليالى كانت تسهر تُصلِ وتدعى له بالهدايه وكلماتها له

" لا تكُن مثله وتدع الشيـ طان يتملك منك،بل إحتفظ بقطعه لينه فى قلبه هى من ستنير لك الدرب".


على ذكر القطعه اللينه فى قلبه ها هى آتت 

حين رفع بصره ونظر نحو باب الغرفه الذى إنفتح وسرب ضوء خافت للغرفه، أخفض وجهه مره أخره قبل أن يسود الضوء الغرفه بعد أن أشعلت حسني الضوء ونظرت لكفية وجهه شعرت بآسى حين نظرت الى جلوس زاهر على الفراش هكذا،لديها حدس يُخبرها أن زاهر ليس حزين على وفاة والده،من رؤيتها لطريقة الحديث الفاتره والمتوتره كذالك المُتهجمه معظم الآحيان بينهم،لكن أنه يقصد أن يتواري بعيدًا،منذ أن عادت من منزل صلاح مساءًا،لكن داخلها هاجس آخر،بعد أن علمت بوفاة"مِسك"

هى علمت صدفه أنه كان يكن لها مشاعر،أيكون حزين بسبب هذا ولهذه الدرجه الذى تجعله يتواري بداخل غرفته القديمه،شعرت بغِيره وآسف غصبًا،رغم أنها شعرت بشبه حُزن على طريقة وفاة مِسك لكن لو كان سبب البؤس الظاهر على وجه زاهر هذا،إذن هى ليس لها قيمه لديه...دلفت الى الغرفه وأقتربت من الفراش بكل خطوه بداخلها حرب طاحنه بين تفسير الأسباب،لكن إبتلعت ريقها وقالت بتهدج وترقُب:.

زاهر إنت قاعد هنا فى الضلمه ليه.    

          

رفع زاهر وجهه ونظر لها صامتًا ماذا يقول، أيصرخ ويبيح لها كم هو مصدوم ومكدوم، ليس حُزنًا بل خجلًا من أفعال أبيه الجاحد الوضيع.


بخطوات رتيبه سارت حسني توقفت جوار الفراش    

      للحظه قبل أن تجلس على طرف الفراش تزدرد حلقها تشعر ببروده غريبه،ربما منبعها الخوف،أن يكون سبب بؤس زاهر لهذا الشكل هو موت مِسك،بتردُد منها رفعت يـ دها وضعتها على فخذ زاهر وقبل أن تتحدث،جذبها زاهر لتعتدل فى جلستها على الفراش وبتلقائيه منه وضع رأسه على فـ خذها ثم تنهد بزفر.


إسنغربت حسني ذالك لكن بتلقائيه منها شفقت عليه وقامت بوضع يـ دها تمسد بها على رأسه بحنان صامته.


بينما زاهر شعر بيـ دها على خُصلات شعرهُ أغمض عينيه يترك تلك الدمعه تخرج من بين أهدابه،ثم تنهد قائلًا:

عمرهُ ما كان إنسان قلبه هو اللى نزعه بإيـ ديه،كان بستلذ بتعذيب أمي،هو اللى قتلها،كان نفسى يبقالى 

"أب"أفتخر بيه وأحكى لولادي عنه مش شخص مجرم نهايته كانت فى حُفره هو اللى حفرها عشان طمع،أنا مش قادر أبص فى وش حد حاسس إنى عِريان،وخايف من نظرات عيونهم ليا،تتهمني إنى إبنه،أنا عمري ما حسيت منه بحنيه،زى اللى كنت بشوفها من عمِ صلاح لولاده،حتى ليا كمان رغم إنه عمِ بس كان أحن منه،حتى لما كنت بغلط كان بيصحح لى غلطِ،كنت بسمع حديته عشان بحبه كان يبقى أبويا،حتى أمى إستخسرها فيا وقتلها بد م بارد،ولا كآنه عمل حاجه،كنت بخاف أبقى زيه فى يوم،وقلبى يجحد،وده اللى حصلِ معاكِ فى البدايه  بس خوفت أبقى زيه وأبقى قاتل،قاومت كتير وظلمتك معايا.


ربتت حسني على خُصلات شعره وتفوهت بحنان:

مفيش إنسان زى التاني يا زاهر،كمان الأخلاق والطِباع مش وراثه،ربنا بيحط قدامنا إختيارات،عشان نبقى إحنا اللى مسؤولين عن جزائنا  بعد كده،بلاش تحمل نفسك فوق طاقتها،لازم تكون أقوى من كده،ناسي قدامك لسه مشوار طويل مش لازم تنهزم وتحس أنك كنت ضعيف او محتاج،قدامك فُرض تقوى وتعوض النقص اللى كنت محتاج له.


ضم زاهر نفسه لـ حسني شعر براحه يحتاجها،أغمض عينيه،يطبق على تلك الدمعه حتى لا تفيض من عينيه،نادمً،لكن نهض عن فخذ حسني ونظر لها بآسف نادمً سُرعان ما ضمها بين يديه بقوه قائلًا:

قد ما كنت كاره نفسى وقت ما مرات عمِ غصبت عليا أتجوزك،قد ما أنا حاسس بأمل دلوقتي،إنت كنت ليا طوق نجاة يا حسني،سامحيني.


نظرت له حسني وتلألأت دمعه بعنيها ليست دمعة حُزن بل فرح،خاب ظنها لم يكن حزينً بسبب مِسك هو لم يذكرها حتى،ضمته قائله:

إنسى يا زاهر أنا نسيت.


نظر لها وغصبً إبتسم قائلًا:

أنا بعترف يا حسني،زاهر الأشرف مكنش ينفعه غيرك.


لمعت عينيها ببسمه،كذالك لمعت عين زاهر يشعر بأمل.

❈-❈-❈


بعد مرور ثلاث أيام 

بالمشفى

سار جاويد مع أحد المحققين بممر المشفى، وقف المحقق ومد يـ ده، لـمصافحة جاويد قائلًا: 

بقدم لك التعازى فى وفاة السيد/صالح، الطب الشرعي سمح إمبارح بخروج جثمانه بعد ما إتقيد سبب وفاته إختناق. 


أوما جاويد رأسه لا يشعر الآن  بأى إحساس ناحية صالح،كآنه شخص غريب حتى أن الغريب قد يحزن عليه،لكن صالح بعدما تأكد أنه كان خلف قتل توأمه 

فقد كل المشاعر ناحيته،لكن تسأل بفضول:

والباب الأثري اللى كان فى الحُفره.


رد الضابط بتفسير:

ده باب وهمي،مش أثري،على النقوش الفرعونيه اللى عليه تقليد.


قطب جاويد حاجبيه بعدم فهم.


عاود المحقق التفسير:

فى لجنة من الخبراء العاملين فى الآثار جت ونزلت للحفره،وتم سحب الباب الآثري،وكان خلفه قطعة أرض وراها النيل مباشرةً،واضح جدًا إن الباب ده ممكن يكون كاهن من كهنة الفراعنه دفنه هنا تمويه للصوص المقابر،كمان اللجنه بتاع الخبراء كان معاها مجثات حديثه وأكدت إن  الارض مفيش تحتها أى أثار... يعنى الأرض مش هتتصادر وهتفضل ملكيتها لعيلة الأشرف. 


تبسم جاويد وصافح المحقق الذى غادر،تنهد جاويد فكر للحظه ثم تبسم وهو يعود الى الغرفه التى تجمعه بسلوان هنا.    

❈-❈-❈ 


علمت سلوان أن مؤنس مريض،يرقُد بنفس المشفى،طلبت من جاويد أن يذهب معها الى تلك الغرفه،وافقها 

بعد لحظات 

دلفت سلوان الى الغرفه التى بها مؤنس،شعرت بآسى وهى تراه مُمدد بجـ سده الموضوع عليه تلك المجسات الحيويه،إقتربت بخطوات بطيئه تذكرت حديث والداتها عنه 

" عارفه يا سلوان أنا بحس دايمًا أن جدك مؤنس كيف الجبل،قلبه كبير،بس مش من صخر،قلبه حنين وحاسه إنه فى يوم هيسامحني،أو أساسًا مش زعلان مني،هو كان خايف عليا،ابوي قلبه أرق من النسمه"

حقًا كما أخبرتها والداتها يومً،مؤنس قلبه رقيق،رأت ما فعله من أجلها بالحُفره،ولولا تواجده ربما كانت هلكت هى ومن معها هو كان القوه التى تحدثت بإيمان ويقين وقوه وثبات، كلماته وإيمانه أهلكت ذاك المارد،نزوله حُفره بهذا العُمق وهو بهذا العُمر كانت مجازفه كبيره،فعلها من أجلها،إقتربت من فراشه وجلست جواره،وضعت يـ دها بتجويف يـ ده

وقالت:

ماما كانت بتقولى عليك إنك جبل وصعب تتهد عندي ثقه إنك سامعني،وهترجع تانى تقولى يا 

"خد الجميل"

آسفه إنى فى يوم كنت بلوم مشاعر ماما وحنينها ليك،كنت غلطانه...وبقول هى حبها ليك كان زياده،بس طلع عندها حق،أنا كمان بحبك يا جدي، هقولك كمان ماما قالتلى إنك أحسن صوت سمعته بيرتل "القرآن الكريم" 

وكنت بتمني أسمع صوتك وإنت بترتله 

هقولك على سر أنا لما جيت لهنا مكنش بس جوايا شوق أشوف قبر ماما،كمان كان جوايا فضول 

أتعرف عالحج مؤنس القدوسى اللى كانت دايمًا ماما تكلمني عنه بفخر وشوق.  


أنهت سلوان قولها وأحنت رأسها رغم شعور الآلم بسبب جرح عُنقها لكن قبلت يـ ده ثم نهضت واقفه،لكن قبل أن تسلت يـ دها من يـ ده  شعرت كآن يـ ده ضغطت على يـ دها، نظرت نحو وجهه مازال مُغمض،تبسمت وهى ترى تلك البسمه التى شقت شفتاه رغم أنه مازال مُغمض العينين.

❈-❈-❈


مساءً

بـ دار الأشرف 

رغم أن بالخارج كان هنالك مازال طقوس جنازة صالح الذى هى بالأصل منظر فقد أمام الناس،مجرد واجهه،وربما كى لا تسوء سُمعة العائله يكفي أن تكون جنازته مجرد واجب للمصافحه فقد،وإرسال رحمات قد  يناله منها حتى القليل ربما تشفع له معاصيه.


بينما بداخل المنزل كان الفرح يعود له 

بعودة 

سلوان وجاويد الإثنين معًا 

إستقبال لهم كآنهم عروسان عائدان 

بغرفة سلوان 

إضجعت بظهرها على الفراش نصف جالسه تبسمت لـ مخاسن التى دلفت تحمل"جلال"

تقول بفرحه:

والله لو مش الناس تجول إن عينديهم جنازه كنت زغرطت،حمدالله على سلامتكم. 


تبسمت سلوان لها بمحبه وإمتنان،فهى من كانت تعتني بصغيرها طوال الأيام الماضيه...

بلهفه أستقبلت سلوان صغيرها بين يـ ديها لم تشعر بآلم عُنقها حين إنحنت تُقبله تستنشق رائحته التى إشتاقت لها كثيرًا،غصبًا تحملت خوفًا عليه أن يلتقط عدوي من المشفى،ضمته لحضنها،ثم نظرت لـ جاويد الذى جلس جوارها على الفراش وتبسم هو الآخر بحنان لصغيره الذى يبدوا أنه مُشاغبًا وقام بتقبيله يـ ديه التى تتحرش على وجنتي سلوان،نظرت سلوان نحو محاسن وكادت تتحدث لها بإمتنان لكن محاسن تدمعت عينيها من هذا اللقاء بعد الإشتياق،حقًا لم تلد من رحِمها لكن تعلم مدي عطف الأمومه،تبسمت لها وقالت بمزح وهى تنظر لـ جاويد:

معليشى سامحونى مقدرتش أجي لكم المستشفي،بس كنت بدعى لكم،وكمان عرفت إن جاويد أول ما فاق سأل على سلوان.


نظرت سلوان لـ جاويد الذى حمل صغيره منها،وتبسمت له بمحبه.


كذالك دلفت بنفس الوقت يُسريه التى قالت بمكر:

طب ما سلوان كمان اول ما فاقت سألت على جاويد،مع إنى كنت متوقعه تسأل عن جلال.


نظرت سلوان لـ جاويد ثم نظرت لـ محاسن وقالت بإمتنان:

جلال...أنا كنت عارفه إنه مع طنط محاسن وإنها هتهتم بيه ومش هيحس بغيابِ،عشان هو يمكن بيحبها أكتر مني،بيحبها زى جِدته.


تدمعت عين محاسن وجلست على الفراش ترفع يـ ديها تضم جاويد وسلوان التى قبلت راسها،وقالت بفرحه:

والله إنتم الإتنين ولادي،ومكانتكم غاليه،ربنا ما يحرم ولدكم منكم...ويرزقكم بالخير.


بنفس الوقت دلفت حفصه بيدها زجاجة حليب خاصه بـ جلال ورأت ذاك الموقف إدعت التذمر وقالت بمزح:

وأنا يا خالتى كده إتنسيت،أنا كنت "داده"لـ جلال بيه الأشرف،أنا خلاص قررت أفتح حضانة لغات 

وخلاص خدت الكورس الأول بإمتياز.


تبسمت سلوان لها وقالت:

أحلى عمتو،أهو الكورس ده هينفعك بعدين مش هتبقى محتاجه خبره فى تربية ولادك.


تبسمت لها حفصه بمحبه ولكن شعرت بندم أنها يومً كانت تتعمد مُضايقة سلوان من أجل 

مِسك،مِسك التى حقًا حزنت على ما أصابها،لكن لو كان سابقًا قبل ان تعترف مِسك أمامها بخطاياها كانت ستحزن أكثر من ذلك بمراحل،لكن مِسك بإعترافها بأعمالها الدنيئه،وأنها كادت أن تكون السبب المباشر بأذية أخيها جاويد،بسبب ذلك فقدت تلك القيمه المَعَزه الغاليه بقلبها،حتى أنها إستقبلت خبر وفاتها بهدوء نسبيًا.


دلفت أيضًا حسني الى الغرفه تحمل صنية طعام قائله:

وكل المستشفى كلياته مسلوق وماسخ،وإنت يا سلوان لازمن تتغذى،إنتِ لساكِ نفسه،أنا فاكره مرت أبوي كانت تفضل شهر بعد الولاده تاكل كل يوم زفر وطبيخ مسبك،عشان تتغذى وتعاود ليها صحتها وتبجي منوره إكده.


تبسموا لها،وقالت لها محاسن بمحبه:

الدور عليكِ يا حسني تچيبلى حفيدة حلوه إكده،زيكِ.


تبسمت حسني بحياء وقالت:

هتوحم على سلوان عشان بتِ تبجي حلوة.


تبسمت لها سلوان وقالت يُسريه:

هتيجي حلوة وقلبها طيب كيف أمها.


تذمرت حفصه بمزح وقالت:

إكده مفيش حد يجول عليا حلوة.


تبسم الجميع وعادت السعادة بدخول إيلاف  هى الاخرى إكتملت السعاده بينهم.

❈-❈-❈


ليلًا 

بالمشفى 

بغرفة مؤنس  

كانت دموع محمود تسيل على يـ ده بشعر ببؤس، يسترجا أن يفتح والده عيناه، ويضمه لصـ دره عله يُسليه ذاك الضنين، الذى يقسم قلبه.


بالفعل شعر محمود بتحرك يـ د مؤنس،رفع وجهه سريعًا ونظر لـ وجه مؤنس وجده يفتح عينيه يُهمهم بخفوت،نهض واقفًا وإقترب من رأسه يقول بلهفه:

أبوي.


همهم مؤنس له،وهز رأسه،سالت دموع محمود وهو يعود وينحني يُقبل يد مؤنس يقول:

أبوي الحِمل على قلبي تجيل جوي بلاش تغمض عنيك تاني.


بصعوبه رفع مؤنس يـ ده وضعها على رأس محمود  يشعر بآسى،تنهد ببُطء قائلًا بخفوت:

واضح إن إسم "مِسك"لعنة على صاحبته  بتورث العُمر القصير.


شعر محمود بوخزات تضرب قلبه،ودموع تنساب من عينيه بحسره،بينما سأمت ملامح مؤنس وقال:

حاسس بقلبك يا ولدي،دوجت من نفس النار،كان بودى مِسك هى اللى تاخد عزايا مش العكس،بس ربنا له الشآن،ربنا يصبر قلبنا كل شئ بيدأ صغير وبعدها بيكبر الا حِزن فُراق الأحبه بيدأ كبير،بس بيهون مع الوقت،صلِ وإدعي لها بالرحمه.


رغم تلك النيران الشاعله بصدر محمود لكن مواساة مؤنس له خففت قليلًا من قسوة جمراتها.


تابع قراءة الفصل