رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 26
قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمرد عاشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل السادس والعشرون
يامن علمنى فنون العشق والغرام
لا تتركنى فأنا بدونك كالجـ.ـسد الملئ بالا لام
قربنى ودعنى أحكى لك عشقى المتيم وخالى الاوهام
نبنى أحلامنا ونمضى بها إلى الأمام
في لندن
تجلس نهى بجـ.ـوار مليكة على إحدى المقاعد في المطعم انتظارا. لوجبة الغداء،
رفعت مليكة نـ.ـظرها لنهى
- ايه رأيك في المطعم دا.. شكله حلو اوي
اتجهت بأنظـ.ـارها لأنحاء المطعم واردفت
- فعلا حلو ومنظم هنا كل حاجة منظمة بدقة... امـ.ـسكت مليكة يـ.ـديها
- احكيلي سمعاكي... ايه نـ.ـظرة الحـ.ـزن اللي في عيـ.ـونك دي
ابتسمت نهى ونـ.ـظرت للبعيد واردفت متهـ.ـربة:
- ليه حـ.ـزن ليه متقوليش اشـ.ـتياق لبابا وماما
وضـ.ـعت مليكة خد يها على يـ.ـديها
- يعني مش هتحكي وتقولي ايه اللي مز علك... تمام ياستي انا مش هضـ.ـغط عليكي بس عايزة اعرف صهيب مز علك ولا لأ... مكنش قصدي ادخل في حياتك ياحبيبتي
رفعت نهى فنجان القهوة وارتشـ.ـفت بعضا منه وتحدثت بهدوء،
- ليه بتقولي كدا... صهيب ميقدرش يز علني انت ناسية حبنا لبعض ثم استرسلت مفسرة
صدقيني صهيب دا الحب كله... ميقدرش يز علني بالعكس بيحاول يسعدني
قيمتها مليكة بنظـ.ـراتها ثم رفعت ر أسها واستدارت لدخول حازم وصهيب إليهما
- تمام حبيبتي ربنا يسعدكوا... صهيب طيب جدا وهو فعلا بيحبك اوي
وصل حازم وصهيب
- مساء الخير على حبايب قلبي هذا مااردف بها صهيب وهو يقـ.ـبل رأ س نهى ثم اتجه لمليكة وفعل معها المثل
- حبيبي ياصهيبي مش ناسي حاجة ولا ايه... قطـ.ـب جبـ.ـينه ناظـ.ـرا لنهى
- مش فاكر والله ياملوكة حاولي تفكريني
- النهارده عيد ميلاد جواد ياحبيبي... دا انا قولت اكيد متأخر علشان بتكلمه
جلس وهو يتناول من قهوة نهى
- ايوة كلمته من شوية هو كان ناسي برضو... جلس حازم بجـ.ـوار مليكة ضـ.ـامما اياها له
- ملاكي اول واحدة عايدته فضلت سهرانة طول الليل علشان متنساش تعايده.. طبعا فارق التوقيت ساعتين فكان لازم تستنى ساعتين زيادة
قـ.ـبل جبـ.ـهتها- ربنا يخليكي لينا ياقلبي
وضـ.ـعت يـ.ـديها على وجـ.ـهه
- ويخليكوا ليا ياحبيبي... انتوا مش اخواتي بس ياصهيب انتوا اغلى مااملك
حمـ.ـحم حازم وتحدث بخـ.ـفوت
- لـ.ـموا نفسكوا انتوا الاتنين.. أنا ونهى مش مالين عـ.ـينكم ولا إيه
ضحك صهيب بصوت رجـ.ـولي جـ.ـذاب
- ايوة هنشتغل شغل الاطفال وانا بغـ.ـير من اخواتك ياقلبي... امـ.ـسك يـ.ـد مليكة وقـ.ـبلها وهو يرفع حـ.ـاجبيه بشقاوة
- بالعـ.ـند فيك يازومي... مليكة دي مش مجرد اخت يالا.. بحـ.ـسها امي مع اني اكبر منها.. ملـ.ـست مليكة على شـ.ـعره بحنان
- ربنا يسعدك ياحبيبي يارب
نفـ.ـخ حازم بتمثيل واردف بتحذير
- فينك ياجواد كنت زمانك قلـ.ـبت الترابيزة عليهم... والله لو ملـ.ـمتش نفسك لاقلـ.ـب الترابيزة على دما غك عيل فصيل
وقف وأمـ.ـسك بيـ.ـد نهى وهو يضحك عليه
- على ايه يااخويا... انا هاخد مرا تي اغاز لها واسيبلك مرا.تك... كانت تنظـ.ـر له نظـ.ـرات عاشـ.ـقة تقسم أن هذا الر جل مخـ.ـترق لب قلبها قبل عقلها... ضـ.ـمها من اكتـ.ـافها متجها للخارج
وقف حازم واردف
- صهيب انت بتتكلم جدا مش هتتغدى معنا...
-" لا " اردف بها بهدوء وهو يجـ.ـذب نهى للخارج... جلس بجـ.ـوار مليكة
-شوفتي الولا عمل ايه يخـ.ـربيته دا انا قولتله هنتغدى مع بعض... وضعـ.ـت يـ.ـديها على يـ.ـديه واقـ.ـتربت هامـ.ـسة له
- سيبه على راحته حبيبي يمكن عايز يقعد مع مر.اته على انفـ.ـراد انت تايه عن صهيب وجـ.ـنانه... قـ.ـطع حديثهما طفل يلعب حولهما
يبلغ من العمر حوالى الخمسة اعوام... يمـ.ـسك بكرته التي وقـ.ـعت منه باتجاه المنضدة التي يجلس عليها حازم ومليكة
امـ.ـسكت مليكة يـ.ـديه وقـ.ـبلتها
- شوف ياحازم معرفش ليه حسيته مصري تحدثت له باللهجة الانجليزية
What's your name ?
رفع ر أسه ولم يجبها... اتت والدته وهي تناديه
- جاسر تعالى هنا عـ.ـيب... كانت تمـ.ـسك بكوب المياه وهي ترتشف منه.. سقـ.ـط الكوب من يـ.ـديها عندما ذُكر اسمه
بدأت يـ.ـديها ترتـ.ـعش بشكل ملـ.ـفت لاحـ.ـظها حازم... اتجهت السيدة الى الطفل
I'm sorry -
رفع حازم نـ.ـظره لها ولا يهمك احنا مصريين
ابتسمت لهما السيدة وتحدثت لطفلها الذي يمـ.ـسك بيـ.ـد مليكة
- أنا جاسر ياطنط وانتِ اسمك ايه
لم تستطع التحكم بد موعها... نظرت له وقـ.ـبلته.. يسلملي جاسر واسمه
- أنا مليكة ياحبيبي.. وفقت السيدة وهي تضـ.ـم ابنها.. منين من مصر؟
- القاهرة اجابها حازم بهدوء وهو ينظـ.ـر لمليكة التي اشـ.ـعلت خـ.ـلاياه الداخليه حتى شـ.ـعر انه يجلس على صـ.ـفيح سـ.ـاخن
ابتسمت السيدة وتوجهت لزو.جها ولكنها واستدارت وتحدثت
- اسفة هو جاسر ز علك في حاجة خلاكي تعيـ.ـطي كدا... عصـ.ـرت عـ.ـيناها بأ لما ثم رفعت نـ.ـظرها وأمـ.ـأت برأ.سها بلا
- ذكرني بحد عزيز على قلبي اسمه جاسر مش اكتر
- ربنا يسعدك متبكيش تاني اكيد هتقابليه ويعرف اد ايه د موعك غاليه عليه
ضغـ.ـط على يـ..ـديه بوجـ.ـع عندما شـ.ـعر بكـ.ـوي قلبه... ولم يستطع حتى البـ.ـوح...
❈-❈-❈
في القاهرة
قبل اسبوع
طرقت نجاة على باب الغرفة.. لم يأتها الرد... دخلت عندما علمت بعدم وجود جواد.. سمعت لصوت رذاذ المياه بالحمام، علمت وقتها بوجود غزل بداخله
خرجت الى الشرفة ولكن لفت نظرها الطعام الموضوع على الطاولة بدون لمـ. ـسه
استمعت لصوت الباب... استدارت وجدتها تخرج وهي ترتدي مأ زر الحمام... تفاجأت غزل بها
- ماما نجاة خير فيه حاجة...
امسـ. ـكت يـ.ـديها وجـ. ـذبتها للجلوس
- اقعدي عايزة اتكلم معاكي قبل مع عمو حسين يجي... طبعا انتي شوفتي الحر يقة اللي عملها في اخته امبارح... واصراره انها تقعد في الشقة بتاعتها ودا في حد ذاته مضايقني وخايفة عليكي منهم
قطبت جبينها واردفت متسائلة
- مش فاهمه حضرتك... هما ممكن يعملوا ايه.. امل واتجو زت.. هتعمل ايه يعني غير، كدا جواد... قا طعتها
- ممكن تسمعيني.. اللي اعرفه امل مش هتسكت والولا اللي اتجو زته دا خسر فلوسه كلها في القـ.ـمار.. اقتربت منها وعرفت كمان انه مش تمام... فهمتي
- مش عايزة حد يقر ب منك... ولا تأمني لحد مهما كان... جواد مش هيفضل طول الوقت محا صرك... بصي يابنتي هما طمعانين في الفلوس مش أكتر والطمعان ممكن يعمل اي حاجة... كل حاجة مكتوبة باسمك في ايـ. ـد جواد... يعني مالك كله مع جواد لو قدر الله حصله حاجة... هيبقى اخواته الاولى بيه... يعني انتي هتاخدي حقك الشرعي بس
ابتسمت لحبها
- فهمت حضرتك ياماما... متخافيش فيه وصية من بابا ان المال مكتوب لجواد مجرد حماية بس.. يعني باسمي بس هو الواصي ودا لحد مااكمل الخمس وعشرين.. ثم استطردت حديثها
- انا ميهمنيش الفلوس والله...انا عندي جواد بالدنيا كلها
مسـ.، دت على شعـ. ـرها بحب..
- انا خايفة عليكوا يابنتي..عارفة وواثقة من حب جواد..بس متعرفيش الافاعي اللي حوالينا...اشجان دي واحدة طماعة جدا...زمان كانت رافضة جو ازنا علشان ابويا على اد حاله...ولما جواد اتعلق ببنتها بعدتها عنه علشان مكنش لسة عندنا العز دا كله...ودلوقتي لما رجعت وشافت الشركات والبيوت والاراضي...وكمان عرفت مالك كله مع جواد حبت تلعب لعبتها وتخطـ. ـفه تاني لبنتها
ثم استكملت مفسرة
- انا متأكدة انهم مش هيسكتوا وهيفضلوا يلعبوا العابهم الحقيرة...لانهم لعبوا كتير واذو ني قبل كدا...حافظي على جو زك بكل قوتك ياغزل...اياكي تسمعي لحد مهما كان
❈-❈-❈
وضعت وجـ. ـههابين راحتيها
- كنت دايمابتمناكي لحد من ولادي..مضحكش عليكي كنت مرشحاكي لسيف بقوة علشان السن مابينكوا مش كبير بعد مااتكلمت مع صهيب ورفض قالي دي اختي مستحيل اشوفها غير انها اختي حبيبتي زيها زي مليكة.. زعلت جدا مكنتش اتوقع حب جواد.. او حبك اللي عرفته بعد كدا... كنت بدعي ربنا ان سيف يجي في يوم ويقولي عايز اتجـ. ـوز غزل وخصوصا لما كنت بشوفكم تهزروا وتخرجوا مع بعض... ماهو انتي بنتي، وهو ابني... ذرفت دمعة من عيناها عندما تذكرت جاسر:
- اتكلمت مع جاسر الله يرحمه
تذكرت حديثها قبل مو ت جاسر بأسبوع
فلاش باك
- دخل جاسر يبحث بعيناه على مليكة...وجد نجاة تجلس تتناول قهوتها
- مساء الفل ياماما نجاة
ابتسمت له وردت تحيته
- مساء الورد حبيبي...تعالى مليكة طلعت تجهز...عايزة اكلمك في موضوع مهم
قطب جبينه واردف متسائلا :
- فيه حاجه ولا ايه؟
ايوة فيه حاجه مهمة عايزة اخد رأيك فيها قبل مااكلم باباك... حزن على ذكر والده ولكنه لم يظهر... نظر لها لتتحدث:
- ايه رأيك في سيف لغزل... وقف سريعا واردف بدون نقاش
- مستحيل ياماما... انسي الموضوع
- ليه ياحبيبي... هو سيف وحش.. هو خلاص اخر سنه له في الكلية والسنة الجاية غزل هتدخل الجامعة والصراحة مش عايزاها تخرج برة
امـ.ـسـ.ك يـ. ـديها بين راحتيه
- متخافيش ياست الكل غزل مش هتخرج من بيت الالفي... وانا اوعدك بدا هبذل كل جهدي علشان ابن الالفي ياخدها... حتى لو جو زته غصـ.، ب عنه الغزالة بتاعته
ضيقت عيـ. ـناها واردفت متسائلة:
هو يابني جواد عداك ولا إيه.. ايه شغل البوليس دا
ضحك عليها واردف:
متستعجليش يانوجة كل وقت وله آذان
- انت تقصد ايه ياجاسر مش فاهمة
قـ. ـبّل رأ سها... بكرة تفهمي ياحبيبتي
المهم بلاش تفتحي الموضوع دا مع حد مهما كان وخصوصا وحـ.، ش الداخلية تمام... اصله يعمل مشكلة... وانا في غِنى عنها
ابتسمت له بحب :
- انت قصدك صهيب ياجاسر... ماهو مستحيل اللي في بالي... قهقه عليها واردف :
- مفيش حاجة مستحيلة يانوجة في الزمن دا وبكرة تقولي جسورتك قال
مسـ. ـدت على ظهـ.، ره بحنان اموي
- يارب يابني بس دا صعب اوي وسابع المستحيلات... دا فرحه اخر الشهر يعني
قاطعها جاسر بالحديث
- بدل فيه وقت حتى لو ساعة ياماما يبقى لازم نؤمن بقدر ربنا منعرفش بكرة مخبيلنا ايه... وبعدين انتِ فهمتي انا أقصد مين ياست الكل
- لكمـ.، ته على ظـ. ـهره
- عارفة تقصد صهيب يالا مش كدا... قالتها بسخرية ثم همـ.، ست له... الحيطان لها ودان
قهقه عليها جاسر مُقـ.، بلا جبينها... دخل جواد عليهما في ذلك الوقت
- ايه اللي بيحصل هنا دا... بتعمل ايه يالا في أمي !!
وصلت مليكة ورفعت حا جبها
- مالكم صوت ضحكم واصل عندي الدور التالت... نظر لها جاسر ثم اتجه بنظـ.، ره لجواد واردف:
- ماما نجاة كانت بتقول ابن الجيران متقدم لغزل وهيمـ.، وت عليها.. قالها وهو ينظر بخبث لنجاة
ابتسمت له وتحدثت :
- ايوة ابن الدكتور "علي" امه والله كلمتني فعلا ياجاسر... صعد جواد لغرفته وهو يكاد يجن منهم... واردف:
- معندناش بنات للجو از قوليلهم كدا... ثم وقف اول الدرج ونظـ. ـر لجاسر بغموض
- وانت ياحيلتها عملي اخ وعمال تضحك على معجبين اختك بدل ماتروح تمسح بيه بلاط الكمبوند... اتجه له ونظر لداخل عيـ.، ناه
ليه مـ.ـسـكته معها مثلا في مكان كدا ولا كدا... دا داخل البيت من بابه...رفع يـ. ـديه حتى يلكـ. ـمه..ولكنه انزلها بهدوء،عندما اسرعت غزل إليه وهي تسرع وتختبأ خلفه
- جود حوش سيف عني والله هضـ. ـربه
أغمض عيناه بو جع...نظـ.ـرت والدته له وتفاجأت بصحة كلام جاسر
نهاية الفلاش
بعدها القدر رتبها يابنتي من عنده
امـ.ـسـكت غزل يـ. ـديها وقـ. ـبلتها...ربنا يخليكي ليا ياماما نجاة...ثم وضعت رأ سهافي احضـ. ـانها وهي تبـ. ـكي
- جاسر وحشني اوي ياماما نفسي احضـ. ـنه..حبيبي كان بيدور وبيسعى ليسعدني..ربتت نجاة على ظهـ. ـرها
- ربنا يرحمه يابنتي..ويباركلك في جو زك ويسعدكوا ويرزقكم الخلف الصالح...مسـ. ـحت دمو عها بحنان...
رفعت ذقنها وأردفت متسائلة
- غزل جواد قرّب منك... يعني تمم جو ازه منك يابنتي... فركت يـ..ـديها ونظرت للاسفل بخجل وأمآت رأسها بلا
- انا بسأل مش علشان ادّخل بحياتكم... بس الصور يعني... قاطعتها غزل مردفة
- دي مرة وحيدة ياماما كنت في الشاليه ومفيش هد وم معايا... وكنت لا بسة الكاش دا تحت فستاني وقتها جواد كان نايم مردتش اصحيه علشان ينزل يجيب هد ومي.. خلـ. ـعت فستاني ونمت على الكنبة قومت لقيت نفسي زي ماحضرتك شوفتي
تذكرت تلك الليلة
حـ.ـملها متجها لغرفته
- نامي ياقلبي انا منمتش خالص ومحتاج أنام سبعين ساعة ثم القى نفسه على الفراش.. غزل غيري ونامي... دخلت للمرحاض.. اغتسلت وخرجت بمأزر الحمام ولكنها تذكرت حقيبتها بالشاليه الاخر... نظرت لجواد المستغرق بنومه... اتجهت لملابسها التي كانت ترتديها... فستانها من الستان الثقيل لم تستطع النوم به
- اتجهت لقميـ.ـص كانت ترتديه تحته... وهو مايُعرف بالكاش ارتدته ونامت بهدوء، على الاريكة... ولكن استيقظ جواد ووجدها مستغرقة بنومها على الاريكة وهو ينظر لتلك المنامة التي ترتديها...
حملها وتوجه للفراش وهو يتحدث :
- مجنونة حبيبتي مفكرة هتبعد عني علشان خايفة لما اشوفها كدا... هبلة ياغزالتي
رفعها ووضعها على ذر اعه... ثم دفـ.ـن وجـ. ـهه في خصـ. ـلاتها وبعض من ظهـ. ـرها يكشف أمامه...
خرجت من شرودها عندما تحدثت نجاة
- باقي أسبوعين على فرحكم احنا طبعنا الكروت خلاص...لازم في الاسبوعين دول متنا ميش معاه سمعاني...وكمان بلاش تختلي بيه...مسـ. ـحت على شعـ. ـرها
- ابعدي عنه علشان يكون فيه اشتياق لليلتكم يابنتي...أنا عارفة ابني مش هيسكت وهيجيلك بس خليكي غزل اللي اعرفها تمام
- تمام ياماما هعمل اللي تؤمريني،بيه
قبّـ.ـلت نجاة جبهتها...ووقفت متجهة للباب انقلي حاجتك في اوضة مليكة اللي جنب سيف بلاش الأوضة التانية علشان كل شوية هينطلك فيها...ابتسمت لها
- حاضر ياماما
مساءا رجع من عمله وجدهم يجلسون على الطاولة لتناول وجبة العشاء،
❈-❈-❈
القى تحية المساء...اتجه لغزل مقـ. ـبل جبـ.، هتها
- عملتي ايه في العمليات النهارده؟
- صعبة اوي ياجود...انا كان هيغـ.ـمى عليا لولا رغدة صحبتي دي الصراحة...هي فضلت تشجعني علشان انسى خو في ... انما مايا دي كنت هضر بها يخر بيت بر ود اعصابها
رفع نظـ.، ره لها:
- عَملت ايه..؟ اوعي تكون عملت حاجه زعلتك... نظر حسين لولده
- وهي هتزعلها ليه يابني.. دي بنت دكتور
وضع الجبن بالتوست ووضعه بفـ. ـمها
- بس هي بنت شايفة نفـ. ـسها شوية يابابا.. معجبنيش طريقتها... وبتحـ. ـسسني الجامعة ملكها
- جواد كفاية شبعت هبقى زي الكرنبة... ضحكت نجاة عليها.. واردفت متذكرة صهيب
- فينك ياصهيب دلوقتى كان دايما يقول البنت دي بتاكل ايه علشان تفضل رفيعة كدا... رفع جواد حا جبه
- وليه العكننة بسيرة الزفت دا... ممكن الاقيه على السُفرة دلوقتى... لكـ. ـمته غزل بكتفه
- بس متغلطش في صهيبوتي... دا الحب والحنان... ضيق عيـ.، ناه واردف بتحذير:
- والله دا الحب والحنان...
ضحك حسين عليه عندما وجد غيرة ابنه بعيـ.، نيه
- صهيب عند الكل كدا ياجواد... وبعدين دا اخوها... وقف جواد بهدوء ماقبل العا صفة
- ماانا كنت ابوها ياسحس مش، اخوها.. امـ.ـسـك يـ. ـديها وجـ..ـذبها خلفه... تعالي عايزك في موضوع... هز ت رأسها بلا
- بس أنا مش عايزك... انا جعانة وعايزة أكل... دفـ. ـعها على المقعد واردف بخبث:
- تمام ياقلبي وميهونش عليا تقومي جعانه برضو... جلس جوارها وحسين ونجاة يضحكون عليهما... وهو يطعمها غصـ. ـب عنها
- كُلي ياقلبي مش جعانة متقوميش طول ماانتِ جعانة... ظلت تأكل غصـ. ـب عنها حتى لا يعاقبها بما تفوهت بحق صهيب
نظرت له تستعطفه جود حبيبي:
- كفاية بطني وجـ. ـعتني
نظر للطعام... هتخلصيه كله... علشان يبقى لسا نك يطول ماشي... ثم اقتـ.، رب وهـ.، مس لها:
-والله لو قعدتي طول الليل كدا هعا قبك والمرة دي مش هرحمك مر اتي الحلوة علشان تعرفي تتغزلي في را جل تاني
قاطعتهم نجاة
- غزل نقلت حاجتها في اوضة مليكة ياجواد واياك تقرب منها سمعتني.. زوزو هتفضل بعيدة عنك لحد الفرح
ضيق عيـ.، ناه واردف بسخرية:
- ودا مين يقدر يعمله ان شاء الله.. انسي يانوجة وبلاش تخطيط الست فتكات دا عليا غزل هتفضل في اوضتها
- بس انا نقلت وخلاص وأنا زي ماما نجاة ما قالت.. عايزة افضل لوحدي الشهر دا
رفع حا جبه بسخرية وضحك عليها... ثم اتجه بنظره لوالده
ابعد نجاة عني ياحسين اصل ورب الكعبة احلف مفيش فرح خالص... قال ابعد عنها
اتجه بنظـ.، ره لغزل... قدامك عشر دقايق بس اطلع الاقي كل حاجة رجعت لطبيعتها... ثم اقتـ.، رب وهمـ.، س بجانب اذ نها حتى لا يسمع والديه
- الطبيعي دا يامر اتي الحلوة انك ماتبعديش عن حضـ. ـني... توردت خـ. ـدودها امام حسين ونجاة
- اسمع كلام والدتك ياجواد سيب البنت الشهر دا... هذا ماقاله حسين
رفع حا جبه واجابه بسخـ.، رية:
- انسى ياسحس انت ونوجة بلاش احلا مكوا.. احلموا بعيد عني
قاطعهم اتصال
- ايوة مين... جحـ.ـظت عيـ. ـناه بقوة، ثم وقف متجها للخارج:
- عشر دقايق وأكون عندك اياكي تمشي سمعاني لازم نصـ. ـفي حسابنا المفتوح يامد ام
عند صهيب ونهى
رجعا للفندق... دخلت وجدت الغرفة مزينة ويوجد بها طاولة دائرية بمنتصفها... اتجهت بنظـ. ـرها لصهيب الذي يتجه للاضاءة ويقوم بإغلاقها حتى يقوم بإشـ. ـعال الشموع
- "صهيب " نادته بصوت هادي... صوب نظـ. ـرات عا شقة لها وابتسم مردفا:
- "عيـ. ـونه "... نظـ. ـرت للارض بخـ.ـجل وتحدثت...
- ممكن أعرف ايه دا... إحنا جينا هنا ليه دلوقتي... تحرك بخطى سُلحفية واتجه لها ووقف أمامها مباشرة
- وحشتيني يانهى عايز أقعد معاكى لوحدنا... دايما بتحاولي تهـ.ـربي مني.. احنا بقالنا كام يوم ونرجع مصر.. أردف بها بمغذى!
فر كت يـ. ـديها بإرتباك
- ماهو أنا يعني... أقترب بهدوء مملـ.ـسا على خـ.ـديها
- ماهو إيه... إحنا هنتغدى ونتكلم شوية بس مع بعض... رفع ذقـ.ـنها ونظـ.ـر لعيـ. ـناها السوداء
- مش عايزة نقعد نتكلم زي زمان.. ظلت النـ.ـظرات تحكي بينهما كم الاشـ.ـتياق.. اقتر بت ووضعت رأ سها بأحضـ.ـانه
- أنا تـ.ـعبانة أوي ياصهيب مش قادرة اتخطى اللي حصل ولا قادرة اسيبك.. حاوط خصـ. ـرها وو جع قلبه الذي ظـ.ـهر على ملا محه
- سامحيني ياحبيبي... عارف مهما أقولك مقدرش أمحي وجـ..ـعك... بس عايزك تسامحيني دا اللي بطلبه منك... ظل يلـمـ. ـس خـ. ـديها بأصـ.ـبعه وهي مغمضة العيـ. ـنين من لمـ.ـساته... انزل بر أسه مقـ.ـبلا شـ. ـفاها بقبـ. ـلة جا محة أزالت كل الو جع بينهما... حاوطت خصـ. ـره ووضعت رأ سها في حضـ.ـنه
- مسمحاك ياحبيبي.. لو مسمحتش مكنتش كنت في حضـ. ـنك كدا... أخرجها من حضـ.ـنه وابتسم لها
- طيب أنا نفسي مفتوحة وعايز اعمل حاجات كتيره
لكـ.ـمـته في كـ.ـتفه واردفت
- بطل ياقلـ. ـيل الادب... قهقه عليها وتحدث
-دايما دما غك شمال يامر اتي الحلوة
بس ايه هنفضل كدا... مش هنلعب
رفعت حا جبها بسخرية وهي تعقد ذر اعيها
- جايبنا علشان نلعب ياصهيب... بلا خيبة
قهقه عليها بصوته الر جولي جعل قلبها يخفـ.ـق بشدة
- مالك ياصهيب اتجـ.ـننت بتضحك كدا ليه
اقترب وضـ.ـمها بقوة من خصـ.ـرها
- كنتي عايزانا نعمل ايه بدل مش هنلعب
نظـ.ـرت في جميع الاتجاهات متجاهلة نظر اته الخا رقة لها
ضغـ.ـط على خـ. ـصرها بقوة... أقولك انا بس إنتِ اللي مااستنتيش اقولك عايزة العب إيه
ضيقت عيـ.ـناها وتحدثت
- وسع كدا يارخم... اروح آكل قالتها وهي تهمهم ببعض الكلمات
جلس بجـ.ـوارها بعدما أشـ.ـعل الشموع وأطفأ انوار الغرفة ومازال يضحك عليها
نفـ.ـخت وجـ.ـنتيها بضيق من ضحكاته اللامتنهاية....
- صهيب احترم نفسك هقوم واسيبك تاكل لوحدك... جـ.ـذبها بقوة حتى سقـ. ـطت على رجـ. ـليه وهو يجلس
- نفسي ألعب اوي يانهنيهو... امو ت واعرف بيعملوا ايه...
استغربت حديثه وتحدثت مع حالها
- الراجل دا اتجنن ولا إيه... ياعيني عليكي يانهى الراجل اتجـ.نن قبل مايدخل بيكي... دا عب انـ.فها وتحدث من بين ضحكاته على مظهرها
❈-❈-❈
####################
- لا ياحبيبي أنا عاقل اوي.. وضعت رأ سها في حضـ.ـنه وهي تلـ.،كمه بعدما كشفها
- وسع بقى انت فعلا مجـ.ـنون
رفع ذقـ. ـنها ووضع وجـ. ـهها بين راحتيه
- بحبك اوي ياروح قلبي ربنا يخليكي ليا
وضعت يـ.ـديها على وجهه
- إنت شارب حاجة ياصهيب... مط شـ. ـفتيه
- كان نفسي والله بس خفت عليكي
يانهار اسوح عليك ياصهيب وحياة ربنا شكلك عايز دكتور...
لامـ. ـس وجـ. ـهها وتحدث
- ليه يانهنيهو دا كله علشان نفسي ألعب عر وسة وعر يس... ظلت تلـ. ـكمه
- امشي والله ما انا قاعدة معاك يامجـ.ـنون
وقفت وهي تحـ.، دجه والشـ. ـرر يتطاير من مقلـ.ـتيها
حاول تهدئة حاله... كلما ينظـ. ـر لهيئتها يضحك... هرولت لغرفتها وهي تسّـ.، به بأبشع الشـ.ـتائم
دخل خلفها وجدها تجلس والغيـ. ـظ يمتلك منها بسـ.ـببه
جلس بجـ.ـوارها ضا مما إياها لأحضـ. ـانه
- بحاول أخرجك من وجـ. ـعك مني صدقيني.. قولت نهزر شوية... زعلان من نفسي اوي حبيبتي.. كان نفسي اسعدك وأخلى السعادة ماليه حياتك... كان نفسي ليلتنا تكون مميزة نكبر ونقعد نتحاكى بها مع بعض... بس شوفي بغبائي عملت إيه
كأن كلماته جمـ. ـرات مشـ. ـتعلة تدحرجت من فـ. ـمه لتـ. ـكوي قلبه أكثر وأكثر... أغمـ. ـض عيناه بقـ ـهر من نفسه وتحدث
- إنتِ جميلة اوي يانهى تستهالي حد احسن مني... أنا فاكر اول مرة لما وافقتي قولتيلي... هديلك قلبي بس ياريتك ماتخذ له... تنـ.، هد بحزن ونظـ.ـر لعيناه ولمـ. ـس وجـ. ـهها
- وللاسف مكنتش اد الثقة دي وخذلتك... اقتر بت منه ومـ.ـسـدت على شـ.ـعره بحب
- فيه حاجات بتتعالج ياصهيب... ممكن نعالج وجـ. ـعنا بحبنا اكملت مسترسلة
- أنا عارفة ومتاكدة بحبك ليا ودا اللي صبرني عليك... وعلشان انا بحبك.. اقتر ب متذ وق شهدها الذي كالعسل المصفى له ليشهد قصة حب سطرها بأعماقه الداخليه
وقف بعد فترة وبسط يـ.ـديه
- تعالي نتغدى الاول وبعدين نتكلم... امأت برأسها بنعم وخرج
في غرفة سيف
يجلس في الشرفة وجدها تجلس أمامه بالحديقة مع ليلى وجنة ابنتها
تذكر ذلك اليوم الذي ذهب إليها في تركيا
فتحت باب المنزل وجدته يقف أمامها بهيئته الجاذبة والخـ.ـاطفة لقلبها
- "سيف " قالتها مذهولة من وجوده أمامها يبتسم... وضع رأسه على الباب يطا لعها باشـ.ـتياق
- وحشتيني كنت بعد الدقايق علشان اوصلك... مين ياميرنا؟
هذا ماسألت به حسناء... فتحت أمامه الطريق
- دا البشمهندس سيف ياماما ابن عمو حسين الالفي... اقـ.ـترب وهمـ.ـس بجانب اذ نها
- طالعة منك عسل ياقلبي... برقت بعيناها
❈-❈-❈
واردفت ساخرة
- طيب ادخل يابشمندس.... دخل بهدوء وقفت حسناء تستقبله مبتسمه
- اهلا ياسيف عامل ايه؟
- اهلا بحضرتك ياطنط.. آسف جيت من غير ميعاد... بس حازم قالي ميرنا هتفيدك في الموضوع دا
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
- موضوع ايه ياحبيبي... نظر لميرنا واتجه بنظره لحسناء
- انا جيت اعمل رسالة ماجيستير، ودكتوراه هنا... فبدور على مكان استقر فيه... أنا هنا من امبارح
وقفت ميرنا واسرعت للمطبخ هطلب من الدادة تعملك قهوة يابشمهندس... استغرب رد فعلها... بعد فترة من جلوسه
ممكن حضرتك تخلي ميرنا تيجي معايا
اتجهت بنـ.ـظرها لميرنا بعدما وجدت نظـ.ـرات اعجاب من سيف
- قومي روحي معاه ياميرنا هو برضو غريب في البلد...
- عندي شغل بعد ساعتين في المرسم ياماما...
استغربت حديث بنتها ولكنها حاولت التفهم ونظـ.ـرت لسيف
- بلاش شغل النهاردة مجتش من يوم حبيبتي... وقفت على مضض متجه لغرفتها...
خرج من شروده وهو ينـ.ـظر لجلوسها الهادي وجنة تحاول تتحدث معها ولكنها تنظر لشرفته
وقفت واتجهت بعيدا عنهما وقامت الاتصال به
- انزل تعالى عايزة اتكلم معاك
جلست تنتظره متذكرة ذلك اليوم
فلاش باك
قامت الاتصال بليلى
- خالتو ليلى سيف جه هنا... قوليلي ياخالتوا اعمل ايه... انا مش عايزة اصعب على حد.. مش عايزة سيف يعرف حاجة
خرجت من شرودها عندما وصل إليها
جلس بجـ.ـوارها بدون حديث
ظل الصمت بينهم الا ان قاطعه
- سؤال وعايز اجابة
- ليه ضحكتي عليا، ليه و همتيني بحبك؟
جاية عايزة مني ايه ياميرنا انا نسيتك.. نظـ.ـر لداخل مقلتيها ورد عليها بلو م واستنكار من افعالها المتناقضة
- أنا محيتك من حياتي زي ماانتِ كـ.ـسرتي قلبي بكل جـ.ـبروت... امـ.ـسكت يـ.ـديه بأطراف اصا بعها... مطبقة جفـ. ـنيها بو جع كلما تذكرت حديث الطبيب
- وأنا عايزاك تنساني وتبدأ حياة جديدة ياسيف... الخوف عليه من الو جع يد ق قلبها كنا قوس خطـ.ـر... هي تعشقه ولا تريد له و جع الفراق... هي تأ لمت من وجـ.ـعه بعد مـ.ـوت جاسر مااصعب الفراق والا مه
حاول تهدئة نفسه من كلماتها المتناقضة ولكن لمـ.ـست يـ.ـديها جعلت قلبه كنيـ.ـران مسـ.ـتعيرة... نظـ.، ر إليها من فوق أكـ.، تافه وجد دمو عها تنزل على خـ. د يها
لم يعد يتحمل كـ.ـوي قلبه بوجع دمو عها... استدار اليها ولم يفهم حاله الا ان يسحـ.ـقها بداخل أحـ.ـضانه... هو يحتاج لضـ.ـمها لا يعلم لماذا بعدما اها نته ووجعت قلبه... ظل يضـ.ـمها بقوة.. كانا الاثنين يحتاجان لاحـ.ـضان بعضهما البعض
طو قت خـ.ـصره بقوة كانه حـ.ـضن الواداع... بكت بكل ماياتيها من وجـ.ـع الدنيا
لم يعلم لماذا يشـ.ـعر وكأنها تعاني من شيئا... اخرجها من احـ.ـضانه.. جاذ.با يـ.ـديها بقوة ثم اركبها بسيارته دون حديث آخر
ركب مكان القيادة... ناظرا لها
- مش عايز اسمع اي حاجة لحد مانوصل تمام... لم تجيبه كل ماعليها سندت برأ سها على كتفها وضـ.ـمت ذرا عيه... استغرب حالتها وبدأ الشك يطـ.ـعن قلبه بقوة
في غرفة غزل
قامت بتجهيز غرفته وزينتها... وقامت بوضع طاولة يوضع عليها بعض المشروبات
وثم دخلت لحمامه وقامت بتجهيز نفسها لاستقباله فهي لم تراه منذ يومين
قامت بإشـ.ـعال الشموع ذات الرائحة العطرة
وأحضرت كعكة عيد الميلاد
وأحضرت هديته الخاصة له... وقفت أمام المرآة تنهي زينتها
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظرت وجدته يتجه للداخل... أحضرت له ملابسه
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان