-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 27 - 2

 قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية تمرد عاشق 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع والعشرون

الجزء الثاني


عودة للصفحة السابقة

 


نزل من سيارته متجها لجهتها ثم فتح الباب وجـ.ـذبها بهدوء من السيارة بعدما وضع  حجابها على شعـ.ـرها

 

خرجت معه جـ.ـذبها من خـ.ـصرها متجها بها لداخل المنزل... رأته نجاة من النافذة... اتجهت اليهما سريعا عندما رأت حالة غزل

 

وقفت أمامه وتحدثت متسائلة

- مالها غزل ياحبيبي.. حاول تمالك أعصـ.ـابه والسـ.ـيطرة على غضـ.ـبه قدر المستطاع... وقرر الصعود بها لغرفتها دون حديث

 

"جواد" أردفت بها نجاة بقوة

زفر بحنـ.ـق هو يعلم والدته لم تتركه.. نـ.ـظر لها

- تعبانة شوية ياماما... صعبان عليها تكون وحيدة في الدنيا.. انتي عارفة بقى يانوجة الاخ عمره مابيتعوض بس الز وج بيتعوض

 

أردف بها بوجـ.ـعا ناظـ.ـرا للدرج بهدوء مخـ.ـيف لحالته... وقفت غزل بين يـ.ـديه وحدثت نفسها

 

- متلوميش غير نفسك ياغزل انتِ اللي وصلتيه لكدا

القـ.ـت نفـ.ـسها عليه واردفت بحزن

-انا مش قادرة اتحرك مش عايزة اطلع فوق... اتجهت نجاة بعدما حزنت على حالتها

 

- كدا ياغزل أنا يابنتي سـ.ـيبتك علشان تقولي إنك وحيدة ولا أخواتك صهيب وسيف ومليكة سـ.ـابوكي... ثم رفعت نـ.ـظرها لجواد التي رأت حالته ومعالم و جهه الحزينة التي اجزمت منها انها قد قارب على الاغـ.ـماء كأنه تعرض لصـ.ـاعقة زلز.لت كيانه

 

وضعت رأ.سها في صـ.ـدره واردفت

- انا تعبانة ياماما بعدين نتكلم لو سمحتي

حمـ.ـلها دون حديث آخر متجها بها للمصعد دون الدرج... حزنت عندما علمت هـ.ـروبه من حـ.ـصارها.. رفعت يـ.ـديها مطـ.ـوقة عـ.ـنقه

 

ضـ.ـمها لصـ.ـدره بقوة... لا يعلم لماذا يشـ.ـعر بانه متناقض في الشـ.ـعور.. تنهد بحزن متجها لغرفتها... اجسلها على الفراش بهدوء ثم تحرك مغادرا..

 

"جواد"  أردفت بها... وقف وهو يواليها ظـ.ـهره.. ثم  تحدث

- نامي ياغزل وارتاحي دلوقتي انا مش عايز اتكلم علشان متزعليش مني،... ثم تركها مغادرا

 

اطبقت جفـ.ـنيها المتعبتين وتركته يغادر تاركة لد موعها الانسياب عندما علمت انه لن يسامحها بسهولة

 

خرجت من شرودها عندما سمعت سيف يتحدث لجواد

- خلاص ياجواد متخافش أنا معها اهو وهي كويسه..  رفعت يـ.ـديها لتأخذ الهاتف وتتحدث معه ولكنه أغلق سريعا

 

جلس سيف بجـ.ـوارها

- غلطتي ياغزل انا نبهتك كتير بس كالعادة منـ.ـدفعة...

وضعت يـ.ـديها على  وجـ.ـهها  واردفت بوجـ.ـع

- والله مااقصد اجـ.ـرحه ياسيف

 

--

 

زفر بحنق وتحدث غضـ.ـبان من افعالها المنـ.ـدفعة

- جواد معدش صغير لتهـ.ورك دا وعايز اقولك حاجة انا لو  مكانه صدقيني مستحيل اسـ.ـيبك على ذمتي دقيقة واحدة حتى لو بمـ.ـوت فيكي... صر خت بوجـ.ـه سيف

 

- إنت عايز تضـ.ـغط على أعـ.ـصابي ياسيف... بدل ماتهديني

 

نظر لها باستياء ثم قال بإذعان

- فوقي ياغزل انت معنيتش البنت الصغيرة... انت كبيرة وواعية مافيه الكفاية... الر اجل مننا بيحتاج اللي تحـ.ـسسه انه اهم واحد في الدنيا مش تتمنى مـ.ـوته... مـ.ـسح على و جهه بغضب وتحدث

 

- انا لو مش متأكد من حبك له والله كنت كـ.ـسرت عضـ.ـمك وخليته يطلقك... يخر بيت جبروتك ياشيخة... دا انت خليتي جواد الالفي بذات نفسه زي المر اهق... انا تعبت منك ومتفكرنيش صهيب هتصعبي عليا

 

لا فوقي لنفسك قبل ماتخـ.ـسري جو.زك.. اوقفها وامـ.ـسكها بقوة من اكتـ.ـافها

حواليكي عقـ.ـارب وانت زي الهبلة بتسلميه تسليم اهالي... مفكرتيش اللي باعت الفيديو دا عايز حد منكم يبعد عن التاني... والمـ.ـصيبة ممكن يكون بيفكر انكم تخـ.ـلصوا على بعض والاقرب ينتـ.ـقم من جواد فيكي

 

وضع وجـ.ـهها بين را حتيه

فيه ست عندها عقل بتحب جـ.ـوزها الحب دا كله وممكن تكـ.سره كدا... فيه ست عندها عقل عارفة ومتاكدة انها مـ.ـستهدفة من اللي حواليها تسـ.ـيبهم ينهـ.ـشوا فيها... فيه دكتورة بذكائك مبتسخدمش عقلها قبل تهو رها بالكلام... فوقي يادكتورة وحافظي على جو زك

 

امـ.ـسكت يـ.ـديه بعدما علمت بجـ.ـرم تهو رها  واردفت بتحدي

- وانا اوعدك ياسيف هرجع جـ.ـوزي ليا ومخليش بينا حتى الهوى... ربت على يـ.ـديها بحنان اخوي

 

- دا اللي عايزه منك حبيبتي متديش فرصة لحبيب قبل عدو يتحكم فيكي... انا هنزل اجيب صهيب وحازم قدامي نص ساعة... ثم استطرد مشجعا

- امـ.ـسحي د موعك واستعدي لفرحك متخليش حد يكـ.ـسرك...

ابتسمت له واردفت مؤكدة

- بوعدك  هصلح اللي كـ.ـسرته...هو فين دلوقتي...ضحك عليها بقوة

 

 

- في الفيوم...رفع حاجبه واردف بخبث

- لو منك اروحله الفيوم حالا

 

دفـ.ـعته للخارج وهي تبتسم بود ومحبة له

- قول لزاهر يجهز اعمل زيارة لحضرة الضابط

 

ربت على كتـ.ـفها

- مالوش لزوم حبيبتي هو في الطريق...اخويا العاشق ميقدرش يبعد عن حبيبته كتير...اردف بها متجها لسيارته

 

 

--

في شقة شهيناز

 

تتحدث بالتليفون

- ايوة زي مافهمتك هو عنده جلسة محاكمة  النهاردة في محكمة (*****)  عايزاه بدون شوشرة... فلوسكم هتوصلكم لما تهـ.ـربوه... أنا بعت نص المبلغ والتاني بعد تنفيذ العملية

 

جلست بعد انهاء المكالمة وهي تمـ.ـسك صورة غزل وجواد بعد خروجها من الجامعة اليوم... بدأت تحدث نفسها

 

- وبعدين معاكم انتوا الاتنين... أنا قولت بعد الفيديو دا هتمـ.ـوتوا بعض بس من نظـ ـراتكم دي كأني معملتش حاجة... زفرت بغضب ووضعت رأ سها بين راحـ.ـتيها

 

- لازم أعمل حاجة تفركش الجـ.ـوازة دي... ممكن تعملي ايه ياشهيناز... صر خت عندما عجـ.ـزت عن التفكير... وبدأت تتحدث بغضب

- لازم تمـ.ـوت ياجواد وبأيـ.ـد غزل اهو اخلص منكم بضـ.ـربة واحدة  ... بس ازاي

استنى لحد عاصم مايرجع..  ابتسمت عندما تذكرته بلمـ.ـساته لقد اشتاقت له كما خيل لها فهو الوحيد الذي يجعلها تشـ.ـعر بالسعادة وهي بين يـ.ـديه... لا تعلم انه يفعل بها ذلك  لعدم امتـ.ـلاكه لغزل بها

 

ظهرا يجلس الجميع على المائدة في جو من الفرح والبهجة تحدث حسين بمحبة

 

ربنا يسعدكوا ياأولاد واشوف احفادي قريبا

ضحك صهيب وامن على حديث والده

- يارب ياسحس اصل هيكون شكلي وحش اوي... ضغـ.ـطت  نهى على قد مه ثم نـ.ـظرت له وهمـ.ـست

ماتحترم نفسك انت كمان... نزل بر أسه لها ورفع حا جبه

 

- ايه يابنتي هو احنا ماشين في الحـ.ـرام... دا أنا حتى مفرحتش لسة بجوا.زي... لكـ.ـمته بذرا عها واردفت بتو بيخ  عندما شعـ.ـرت بسخـ.ـونة وجـ.ـنتيها

 

- لم نفسك ياصهيب ماشي... قاطـ.ـعهم سيف الذي يراقب  حركاتهما

- ماتسمعونا بتقولوا ايه ياابيه صهيب... قالها وهو يرفع حاجـ.ـبيه بشقاوة كالاطفال

 

حمحمت نهى التي توردت و جنتيها بالخجل

- ابدا دا بيقولي هروح الشركة بعد الغدا مش، كدا ياصهيب

 

جحـ.ـظت عـ.ـيناه خاصة بعدما  اردف والده

 

- اه ياريت يابني انا عندي سفر مهم لاسكندرية وفيه اجتماع النهارده احضره انت وحازم... مط شـ.ـفتيه بغيظ من زو.جته اللـ.ـعوب.. ماشي يابابا.. سافر انت ياحبيبي

 

توجه بنظـ.ـراته لنهى

انتي عايزة اروح الشركة النهاردة... أمأت بر اسها دون حديث.. رفع حا جبه واردف بغيظا منها:

 

-"والله.".. اجابته بشـ.ـماتة

-"والله " وقف وامـ.ـسك يـ.ـديها. آسف لازم اريح شوية قبل الاجتماع

 

- نظـ.ـرت حولها بخجل من نـ.ـظراتهم مع ابتسامة مليكة لاخيها... وضحكات سيف على اخيه... اما غزل فكانت في عالم لوحدها عندما علمت بعدم وصوله حتى الآن

 

بعد فترة من الوقت

رجع جواد متجه لغرفته وهو يتحدث مع عثمان عن هـ.ـروب عاصم

 

جلس في الشرفة وهو يزفر بغـ.ـضب مما يحدث حوله... مـ.ـسح على و جهه بعـ.ـنف... جا ذبا شعـ.ـره للخلف كاد ان يقـ.ـتلعه

 

دلفت العاملة بقهوته

- بابا وماما فين مش باينين... وقفت وتحدثت باحترام

- البشمهندس سافر ونجاة هانم عند الست مليكة بتحضر اوضتها... والبشمهندس صهيب ومـ.ـراته راحوا الشركة... والبشمهندس سيف لسة خارج من شوية مع  استاذة ميرنا

 

والدكتورة نايمة بقالها شوية

- أماء برأ.سه خرجت العاملة

قام باشـ.ـعال سيجاره لأول مرة منذ شهرين بعدما اقـ.ـلع تماما عنها.. جلس يفكر بحديث باسم

 

- فيه ناس دخلت البلد مش مريحين... المخا برات مراقباهم بس على مااعتقد دول جاين لهدف

 

قـ.ـطع شروده دخول غزل بخطى متعـ.ـسرة اند فعت تركض له وهي تشـ.ـعر بكم اشتياقها له.. القـ.ت نفسها بأحـ.ـضانه وبدأت تلـ.ـكمه بكل قوتها وأردفت بصياح

 

ممكن أعرف كنت فين بقالك يومين ومبتردش على تليفوني ليه... ايه ياحضرة الضابط هترجع تطلع برودك واستفز ازك عليا

 

أخرجها من أحـ.ـضانه بهدوء رغم اشتياقه الكامل لها... ود لو يسـ.ـحقها بأحـ.ـضانه ود لو يعـ.ـاقبها بطريقته عما تفوهت به

 

اهتزت نظـ.ـراته أمام ثو.رتها فلم تسعفه الكلمات كأن لسـ.ـانه شـ.ـل وعجز عن التعبير عندما وجد حالتها المـ.ـزرية أمامه

 

--

 

مـ.ـسح دموعها بهدوء واردف بصوت غلب على نفسه أن يكون طبيعيا

 

- فكرتي في كلامي ياغزل ولا لأ... فكرتي بعقلك كويس... ضـ.ـربت اقـ.ـدامها بالارض لاستفزازه لها وبدأت تحدثه كالمجنونة التي فقـ.ـدت عقلها بالكامل وتهـ.ـذي له ببعض الكلمات المر يبة... هطـ.، لق منك يابا رد يامستفز... بدأت تلـ.ـكمه لا هقـ.ـتلك ياجواد... لازم اقـ.ـتلك زي مابتقـ.ـتلني كل مرة بقولك أهو... امـ.ـسك يـ.ـديها محـ.ـاوط خـ.ـصرها وصـ.ـرخ بو جهها عندما وجد  حالتها

 

- غزل اهدي اتجننتي... رفع ذقـ.ـنها وتحدث بمغذى:

- عايزة تقـ.ـتليني وتاخدي طـ.ـار اخوكي ماهو أنا السبب في مـ.ـوته

 

ضـ.ـمته بكل مالديها من قوة وبكـ.، ت بقـ. ـهر من عدم مسامحته لها

- بعد الشر عنك ياحبيب غزل... يارب امـ.ـوت ياجواد علشان اريح الكل مني..ضغط على ضـ. ـمتها 

 

قاطعهم اتصال زاهر به

 

- جواد فيه عربية مصفحة قدام الفيلا... شكلهم مش مصريين... تركها سريعا ونزل للاسفل... استمع لصوت طلـ.ـقات نـ.ـاريه بالخارج... قابلته والدته ومليكة الذين شـ.ـعروا بالذ عر 

 

وقف أمامهم حاول تهدئتهم... اتجه حازم اليه واردف متسائلا

- مين دول ياجواد... يعني احنا لسة ناقلين جديد مين يعرف المكان دا

 

حازم أنا لازم أخرج وانت أمنهم كويس... شوف سـ.ـلاحك ممنوع حد يخرج منهم... وكلم صهيب هو على الطريق وشوف سيف فين ركزلي على سيف ياحازم فهمتني

 

اماء بر اسه حازم... تمام متخافش هتصرف... هتصل بالامن واعرفهم

 

امـ.ـسكته غزل من يـ.ـديه

- مش هسيبك تخرج لو فيها مـ.ـوتي سمعتني ياجواد... ربت على ظـ.ـهرها

 

- غزل لازم اخرج... مش عايز دلع... دفـ.ـعها على حازم.. اتصرف يا حازم... متخلهاش تخرج مهما يحصل... ثم اتجه سريعا للخارج... أسرعت خلفه... وقف فجاة وطلـ.ـقات الر صاص تحا وطهم

 

أسرع اليها مُقـ.ـبلا رأ سها

- حبيبتي اهدي علشان نعرف نخرج من هنا خليكي واثقة فيا.. رفعت يـ.ـديها الي و جهه

- هتاخد بالك من نفسك... اماء برأ سه وخرج سريعا...

 

قام الاتصال بأمن الفيلا ومتابعته لزاهر عبر اللاسلكي... عرف انهم ينتمون للما فيا... حاول أن يسيطر على الوضع الامني... ولكن تدربهم على أعلى مستوى.. يعرفون اماكن اصـ.ـطيادهم بدقة... سقـ.ـط الكثير من أمن الفيلتين... حاول جاهدا عدم دخولهم للفيلا... كانت تتحرك ذهايا وإياباً  لم تستطع السـ.ـيطرة على أعـ.ـصابها وماهي الا لحظات اختـ.ـفاء حازم  اتجهت سريعا للخارج وهي تبـ.ـكي تبحث عنه بكل مكان.. ارتاح قلبها عندما وجدته اخيرا

 

--

 

اتجهت له... نظر جواد للشخص الذي يوجه سلاحه على احدا ما خلفه... استدار ينظر

 

هوى قلبه عندما وجدها تسرع اتجاه ببكاء.. رفع سلاحه ليطلق رصاصته ولكن سلاحه فارغ... لم يتأن له الوقت

 

وقف امامها عندما اقتربت منه ولا يفصلها سوى سنتيمترات

 

 

--

 

 

وقفت سريعا بعد سقو طها من دفعـ. ـته لها

اتجهت اليه تبكي جلست بجواره ورفعت رأ سه على سا قيها

جواد حبيبي افتح عيونك.. حاول جاهدا ان يظل ثابتا حتى يحميها ينظـ.ر في الاتجاهات ليرى احد يقترب ولكنه سمع اصواتا كثيرة، عرف حينها ان الشرطة وصلت.. رفع يـ. ـديه على وجهها وازال دموعها، انا كويس متخافيش

نزلت بجـ. ـسدها، وضعت جبـ. ـينها على جبـ. ـينه ودموعها تتساقط بغزارة عندما وجدته يقاوم  لفتح عيونه.. ملـ. ـست على وجـ.هه وأردفت بصوتا با كي:

حبيبي اوعى تسبني مش هسامحك، هتسيب غزالتك  ياجواد.. مش مسمحولك تبعد عني ولا دقيقة

فتح عيناه بصعوبة  وحاول ان يتحدث

نزلت بوجهها إليه اكثر حتى تلا مست الشـ. ـفاه وأردفت باكية:

انا بحبك اوي ياجواد.. بحبك لدرجة الجنـ. ـون والعشق.. خلي عشقي ليك يرجعك ليا ويديك طاقة حبيبي... جواد والله كان كلام همو ت لو حصلك حاجة... صر خت بأعلى صوتها... والله همو ت لو حصلك حاجة

حاول رفع يـ. ـديه ولكنه شعـ. ـر بتخدير جـ. ـسده وفقد الحركة تماما

بدأ يتمتم بعض  الكلمات.. غزل

 

بكـ. ـت بقوة عندما فتحت قميصه ورأت موضع الر صاصة التي توجد بمكان حساس..

وضعت يـ. ـديها على جرحه وضـ. ـغطت عليها

نظر إليها وحاول الكلام

وضعت أذنها بجانب شفـ. ـتيه... بحبك يابنتي الحلوة ثم أغمض عينيه... جحظت عيناها عندما غاب عن الوعي.. رفعت يـ. ـديه لترى نبـ.ضه

 

نظرت إليه وجدته وكأنه فا رق الحياة.. هزت رأ سها ورفعت رأ سه الى أحضـ. ـانها وظلت تردد لا... لا

 

ثم اطلقت صر خات  باسمه وهي تكاد تفـ. ـقد أحبالها الصوتية  ... وصل جميع الموجودين بالداخل والخارج

 

اسرع صهيب اتجاه الصوت، وجد اخيه غر قان بد مائه..وغزل تضـ. ـمه إلى صـ. ـدرها  وقف وكان اقدا مه شلت ولا يستطيع الحركة.. اتجه حازم اليه

 

حاول ان يسـ. ـحب غزل من احضـ.ان جواد ولكنه لم يستطع... جلس أمامها يجـ. ـذب جواد من أحضـ. ـانها ضمـ. ـته بكل قو تها وهي تتحدث بصوت باكي

 

- مستحيل تسبني ياجواد.. صر خت وبدأت تمتم:    - مش  مسمحولك... نظرت لحازم وصر خت محدش هياخده مني ابعدوا عني.. اردفت بها وهي تدفع حازم ومليكة بقوة... اما نجاة التي جلست بجواره ولا تشـ. ـعر بشيئا غير فلذة كـ. ـبدها فاقد الحياة أمامها نظرت لغزل تحاول ان تكذّب عيـ. ـناها التي  رأت انه حقيقة مفـ. ـجعة

 

وضعت رأ سها فوق رأ سه وهي تبـ. ـكي.. قوم ياحبيبي وحياة غزالتك ياجواد... شوف عايزين ياخدوك مني زي مااخدوا جاسر... بس مستحيل اسيبهم ياخدوك... ضـ. ـمته اكثر وأكثر وبدأت وكانها جُنت بالفعل

- قوم ياقلبي همو ت ياجواد والله همو.ت... "جوااااد  "صاحت بها بقـ. ـهر رافعة  رأ سها للسماء

 

--

 

يارب رحمتك بيا يارب...

وقف حازم عندما وجد حالتها قاربت على الانهيار العصبي

قام بصـ. ـفع صهيب عندما وجده واقفا ولم يبدي اي حركة

ظلت تصر خ باسمه حتى هو ت فاقدة الوعي... . بينما جواد وصلت سيارة الاسعاف لنقله للمشفى

انتشر الخبر سريعا...  ووالده الذي لم يكن موجود...

وصل الجميع  الى المستشفى .. خلف سيارة الاسعاف... تجلس أمام غرفة العمليات كأن  رو حها فا رقت الحياة... تر تعش شـ. ـفاها وهي  تردد اسمه و تتذكر حديثه دائما لانه مستعد للتضحية بعمره من أجلها... تتذكر حديثه بانها ستصبح أرملة

جالسة تنظر في نقطة ما بشرود لا تشـ. ـعر بما حولها كأنها الوحيدة بالمكان

استمعت لبكاء مليكة بجوارها وهي تدعو له بالسلامة... اغمضت عيناه

وضعت يـ. ـديها على وجهها وهي تبـ. ـكي بنشيج مرة أخرى عندما استمعت لأسمه ... اتجهت نهى وضـ. ـمتها  بأحضـ. ـانها... وهى تنظـ.، ر لصهيب الذي لا يقل حالة عن غزل... تخا ف عليه من الصدمة... تدعو ربها

ألا يضـ. ـرهم فيه... أما والده الذي نقل إلى الغرفة التي تجاورهم عندما ساءت حالته بعدما عرف بحالة ولده

نظرت لمليكة التي يضـ.مها حازم ويكاد يخـ. ـتنق حزنا من نظر اته الشاردة... أما سيف الذي يجلس بجوار باسم ويضع ر أسه بين را حتيه ضا غطا عليها بقوة

اتجهت ميرنا وجلست بجواره... ممسدة على ظـ. ـهره بحنان... أغمض عيـ. ـناه ونظر إليها لعل يجد عندها طوق نجاته في محـ.، نته... نظرت لغزل التي وضعت رأسها على الحائط ودمو عها  تتساقط بصمت

حاولت نهى الحديث إليها ولكنها لم تشـ. ـعر بشئا غير صورته... همـ. ـساته، ضحكاته، لمـ.ـساته... رجعت للخلف واسندت على الحائط ودموعها تتساقط بصمت...

 

 

اتجه حازم إليها عندما رأها بتلك الحالة

جلس على عقبيه أمامها

- زوزو حبيبتي بطلي عياط هيقوم بالسلامة... لم تنظـ. ـر له وكأنه لم يكن

ابتسمت عندما تخيلته سيف ... فسيف يشبه كثيرا.. حاولت التحدث ولكن عـ.جز اللسان عن الحديث

وقف حازم  وحاول ايقافها ولكنها ظلت كما هي... فجأة صر خت باسمه عندما توجه سيف وجلس على عقبيه يمسح دموعها واردف بهدوء

- غزل بلاش تعيـ. ـطي سمعاني... جواد هيقوم.. أنا متأكد من كدا... جو زك مش ضعيف ولا إنتِ ايمانك ضعيف... ظلت تبـ. ـكي بصوتا مرتفع... امسـ. ـك اكتا فها واردف بصـ.، ياح  : 

- مش عايز اسمع حد يعيط.. جواد لسة عايش.. مسمعش صوت حد فيكم... قالها وهو يوزع نظراته بينها وبين مليكة ووالدته

اتجه  حازم مرة اخرى  بجوارها وضـ. ـمها لأحضـ. ـانه عندما وجد جـ.، سدها يرتعش من كلمات سيف

- غزل حبيبتي جواد كويس

استدارت برأ سها عندما استمعت لأسمه

فين جواد ياحازم... هو فين.. هو جوا بين الحيا ووو وضعت رأ سها في حضـ. ـنه   أنا السبب ياحازم هو نجا ني بنفسه... انا السبب، قولت لكم قبل كدا أنا نحس على الكل.. لف ذرا عيه على جسـ. ـدها واردف

- اشش.. اهدي حبيبتي، هيكون كويس صدقيني هو مش هيسيبك... اخيرا وقفت واتجهت لغرفة العمليات... كان صهيب يقف بجوار الباب... وجدها متجهة  اليه... ومظهرها المـ. ـبكي.. وقف أمامها عندما وجدها تتوجه للباب الغرفة

- عايزة ادخل اشوفهم اتأخروا ليه... بقالهم اكتر من تلات ساعات

جـ. ـذبها من ذرا عها  :

- اهدي ياغزل.. دلوقتي يخرجو ويطمنونا

قاطعهم خروج الطبيب من غرفة العمليات

أسرع إليه صهيب وسيف أما حازم تلقى مليكة بين يـ. ـديه عندما سقـ. ـطت مغـ. ـشيا عليها

- ايه الأخبار يادكتور... نظر الطبيب لهم وتحدث بعمليه

- احنا عملنا اللي  قدرنا  عليه والباقي على ربنا... امسـ. ـكه صهيب بقوة من ذر اعه

- يعني ايه انت كدا طمنتنا

تنهد الدكتور بحزن واردف

الرصاصة كانت قريبة من القلب.. مع اننا خرجناها بس لسة فيه خطر على حياته... ادعوله... اردف بها ثم تحرك مغادرا.

جلست مكانها على الأرض وهي فاقدة الحياة  كأنها  فقـ. ـدت  والدها... اتجهت نهى ووالدتها إليها:

- حبيبتي جواد هيقوم بالسلامة... هيرجعلك مستحيل يسيبك لوحدك

وهتتجو زوا   وتخلفوا كمان

فاقت مليكة بعد فترة وجدت غزل بهذه الحالة... توجهت وجلست بجوارها  :

- تعرفي كلمني امبارح وقالي اتصل بيكي اشوفك عايزة اجبهولك... ابتسمت بحب لأخيها الحنون

- قالي مش عايز ينقصها حاجة

--

نظرت اليها بدموع حمراء منتـ. ـفخة من كثرة البـ. ـكاء

- هو عمل كدا وخانا كنت عمّال أوجعه بالكلام يامليكة... هو بيجري على سعادتي... وانا بدور على وجـ. ـعه.. وقفت فجأة ومسـ. ـحت دموعها...لازم يرجعلي  اتجهت سريعا لغرفة العناية... اتجهت وارتدت الملابس الخاصة بالعناية

- نظرت للمرضة الخاصة بالعناية

- انا مرا  ته ودكتورة امتياز عايزة ادخل اشوفه متخا فيش مش هتأخر

-ممنوع يافندم معنديش تعليمات  بدخول أي شخص

دفـ. ـعتها بقوة... أنا مش مستنية اخد اذن حد علشان ادخل لجو زي

دخلت وأغلقت الباب خلفها بهدوء... اتت الممرضه لاخراجها منعها  صهيب

- سبيها لو سمحتي... خليها تشوفه شوية... اتجهت له وهي تذرف دموعها

اقتر بت  منه وجلست  على ركبـ.، تيها أمام فراشه... كان يوصل جـ. ـسده بالابر  ويوضع على وجهه جهاز التنـ. ـفس الصناعي... لا يشـ. ـعر بما حوله

رفعت يـ. ـديه التي تغز ر بها  بعض المحاليل

وقبـ. ـلتها ونزلت دموعها

- حبيبي وحشتني أوي ينفع كدا تفضل نايم ومبتردش عليا... من امتى ياجود غزالتك بتحتاجك ومتكونش موجود... ملـ. ـست على شـ.، عره بحب واقتربت مُقـ.بله جـ.، بينه وهمــ. ـست له

- غزالتك هتمو ت من غيرك... وحياتي ياجود تفتح عيو نك وتضـ. ـمني بيها.. لمست خـ. ـديه باصبـ. ـعها

"بحبك ياعمري أنا  آسفه حبيبي"

قبـ. ـلت خـ. ـديه... عارفة إنك زعلان مني اوي.. بس أنا همو ت من غيرك حبيبي

وجدت مو ضع الرصاصة

- لمـ. ـستها بهدوء ثم قبـ. ـلتها

- ياريتني كنت أنا ياحبيبي... وحشتني ياجود

ظلت بجواره  لبعض الوقت وهي ممـ. ـسكة بيـ. ـديه وتضعها على خـ. ـديها

خرجت بعد وقت متجهة للخارج بحثت بعيناها على صهيب لم تجده... اتجهت لمليكة تسألها عنه

- فين صهيب يامليكة..؟

نظرت لها بوجع واجابتها

- راح يشوف بابا... بابا تعبان اوي دخل في غيبوبة سكر.. 

اغمضت عيناها واردفت داعية له

- ان شاء الله هيقوم بالسلامة عمو قوي وهيفوق... تنهـ.، دت مليكة بحزن وهي تشـ. ـعر بو جع شديد  واردفت داعية

- يارب رحمتك بينا... اتجهت وجلست بجوار ليلى وسيف... ضـ. ـمتها ليلى لأحضـ.، انها

- جو زك عامل ايه حبيبتي؟

رفعت كتـ. ـفها ولا تعلم بما تجيبه

بعد فترة من الوقت وجدت حركة غير طبيعية بالطرقات ... وصوت انذار لجهاز العناية التي يوجد بها جواد

أسرع الجميع إلى الغرفة ينظرون من خلف الزجاج... تقف تضع يـ. ـديها على الزجاج وتنظر للجهاز الذي وقف النـ.، بض عنه... هنا وقف التـ.، نفس...هنا وقفت حركة دوران الكون حولها...هنا فقط فقـ.، دت الحياة...وضعت رأ سها على الزجاج وأغمضت عيـ. ـناها وتذكرته

 

--

- اعرفي ان الحياة لجواد هي غزل...انتِ غزل الجواد...طول مافيكي حياة أنا هكون على قيد الحياة..ثم رفعها بين ذرا عيها...وأركبها جواده ببيت المزرعة

تعرفي الحصان دا اسمه

رفعت حا حبة وهز ت رأ سها ب لا

هسميه" عشق " علشان دا هديتي في أجمل يوم بحياتي... قطبت جبـ. ـيناها

مش فاهمة حاجة... صعد خلفها على جواده... وتحرك سريعا وا ضعا رأ سه على كتـ. ـفها

الحصان دا "باسم" هادهولي يوم ماعترفتيلي بحبك... مسـ. ـح على شعرها واردف

"بحبك اوي ياغزالتي" خرجت من ذكرياتها عندما سمعت صر خات حولها

نظرت وجدت مليكة تصر خ بأحضـ. ـان حازم... وصهيب الذي يحضـ. ـن والدته التي تشـ.، عر بأنها فا قدة للحياة... نظرت لسيف الذي يصوب لها نظرات بهدوء... اتجهت سريعا تنـ. ـظر للغرفة وجدت الطبيب يسحب الجهاز من جـ. ـسده

أسرعت للداخل كالمجنونة

- ايه الهبل دا... انتوا بتعملوا ايه... دفـ. ـعت الممرضة التي تســ. ـحب جهاز التنفس..

- وسعي كدا مبنخدش منكم غير انكم تريحوا دماغكم.... قامت بوضع الأجهزة بجـ. ـسده

- ياله حبيبي عارفة إنت عايز تعرف بحبك أد ايه بس صدقني... بحبك اد الكون ومافيه... جواد سامعني... شوف مر اتك هتعمل عليك دكتورة اهو.. ووعد مني مفيش دكتور هيدخلك تاني... دخل باسم وسيف الذي يتحرك كأنسان آلي وتحدث بهدوء

غزل مينفعش كده... انتِ مؤمنة بقضاء ربنا  جواد  خلاص... رفعت يـ. ـديها وهي بتحاول انعا ش قلبه:

- اخرص ياسيف.. اشارت لقلبها... دا بينبض ثم توجهت بنظـ. ـرها لجواد

- يبقى دا عايش.. دمو عها تتساقط بقوة لا تعلم  شيئا سوى شعـ.، ورها بأنه مازال قلبه ينـ. ـبض.. اتجه الطبيب المسؤل إليها:

لو سمحتي يادكتورة المريض فا رق الحياة



..يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة