-->

رواية جديدة تمرد عاشق لسيلا وليد - الفصل 27

 

 قراءة رواية تمرد عاشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية تمرد عاشق 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع والعشرون


قمة الخذ لان أن أهبك الثقة فتضيعيها، أن أنشد في ظلك الأمان فتسلبي مني أماني واستقراري، وتتركيني هائم على وجهي وقد فقدت ثقتي بكِ وبنفسي وبكل من حولي، فأي خذلانٍ هذا الذي ألبستيني إياه، حتى صار الخذلان لباسي ووسادتي وغطائي.

 

 

 

خرج من قسم الشرطة.. ناظراً في ساعته وجدها  الثانية ظهرا.. تذكر موعد محاضرتها قام بالاتصال بزاهر 

- إيه الاخبار يازاهر.... أجابه زاهر على الطرف الاخر 

- كله تمام زي ماحضرتك طلبت.. متخافش فيه كام بنت كدا جوا الجامعة مراقبنيها.. حـ.ـمحم زاهر واكمل استرسال حديثه 

- فيه حاجة النهارده لاحظتها على الدكتوره.. ضيق عيناه واردف متسائلا 

- ماتقول يابني ايه اللي حصل هتنقطي بالكلام 

حمحـ.ٕم مردفا بهدوء: 

- الدكتورة النهارده شكلها مكنش طبيعي.. اقصد يعني كانت معيطة، كان باين عليها..  

ركن بجانب الطريق وكأن كلمات زاهر اختر قت قلبه... تذكر حديثه معها بالأمس عندما قام بالاتصال بها ليلا 

- عاملة إيه حبيبي... لسة صاحية ولا بتستعدي للنوم... كانت هادئة بحديثها على غير عادتها عندما اجابته 

-براجع حاجة وهقوم اصلي القيام وأنام 

معلش ياجواد مرهقة جدا هقفل تعبانة... ارجع حديثها لتعبها 

خرج من ذكراه عندما تحدث زاهر 

- هي قدامها نص ساعة وتخلص  

تنـ.ـهد بو جع اعتقادا ان حز نها لإشتـ.ـياقها لوالدها واخيها... اجاب زاهر 

- انا في الطريق قدامي عشر دقايق وأكون عندك متخرجش إلا لما اوصل 

 

 

 

-- 

بعد فترة وصل بسبب ازدحام الطرق بهذا الوقت... نزل من سيارته متجها حيث وقوف زاهر... حا وطت نظـ.ـراته المكان بتفحص.. اتجه زاهر له عندما رآه 

- حمد الله على السلامة.. خـ.ـلع نظارته ونظـ.ـر بداخل الحرم الجامعي أمام كليتها 

- الله يسلمك.. أنا هاخدها، وبكرة حاول ترتاح علشان اليومين الجايين هيكونوا صعبين شوية... هنسافر الفيوم.. 

تذكر زاهر زفافه 

- الف مبروك ياباشا مصر... ضحك عليه جواد متذكراً ايام جامعتهم 

- لسة فاكر.. المهم عايز أقولك خلي بالك كويس.. جالي معلومات انهم ممكن يأ.ذوا حد من أهلي ويؤ.ذوني كمان.. نـ.ـظر لزاهر واردف 

- زاهر أنا ثقتي فيك لا تحصى.. غزل أمانتك الوحيدة يعني مالكش دعوة بالكل غير حمايتها بس.. أنا عارف قدراتك ومتأكد انك اد المسؤلية علشان كدا رشحتك للمهمة دي 

ربت زاهر على اكتـ.افه بمحبة 

- متخافش ياحضرة الضابط... جاسر كان اقرب صديق ليا وامانته قبل امانتك 

لكـ.ـمه جواد بصـ..ـدره 

- لا ياحيلتها ماتسوقش فيها دي مرا.ت جواد الالفى يالا يعني مش أمانتك خالص 

ضحك زاهر عليه بقوة 

- فكرتني بكلام جاسر الله يرحمه عليك.. 

الله يرحمه.. روح انت وأنا هجيب مرا تي 

- لا هستنى وهمشي وراك  تأمين منعرفش إيه المستخبي... تركه وتحدث 

براحتك بس متعمليش حامي الحمى ياض 

وقف أمام مدخل مبنى الكليه... خرجت مايا تتحدث بهاتفها وجدته واقف... ساند بجـ.ـزعه على السور الحديدي... تحركت سريعا متجهه اليه 

- ازي حضرتك ياحضرة الضابط 

أماء برا سه وتحدث 

- كويس الحمد لله.. هي غزل مخرجتش ليه.. زفر ت بغضـ.، ب من أسلوبه البارد كما وصفته ورغم ذلك ابتسمت وتحدثت بغنـ. ـج أمامه 

- تلاقيها واقفة تسأل بابي في حاجة... معرفش دما غها صعبة مبتفهمش بسهولة 

أقـ.ـترب منها بهدوء وهو يحد جها شـ.ـرزا.. ثم رفع نظارته الشمسية على شعـ.ـره ونـ.ظر لداخل عيناها: 

-  غزل مش غبية ولا داخلة الجامعة دي بفلوس.. لا ابدا، ثم استطردا حديثه 

-حبيبتي بس اللي شطورة وبتحب تعرف كل حاجة... قاطـ.ـعتهم غزل عندما توجهت حيث وقوفهم 

"جود"  نادته غزل بهدوء... رفع نـ.ـظره لها 

اشتبـ.ـكت عيـ.ناه بعـ.ـيناها التي تسحره وقف ولم يستطع التزحزح بنظـ.ٕره عنها... كأنه لا يوجد أحدا في المكان غيرهما 

تقدم منها ومازالت  نـ.ـظراته عليها وحدها 

جـ.ـذبها لأحـ.ـضانه فقد اشتـ.ـاقها كأنها غائبة عنه لأعوام  ... حاولت الخروج من أحضـ.ـانه مردفة بهدوء 

- جواد بتعمل إيه عيب إحنا في الجامعة.. تركها مرغما عندما شـ.ـعر انه تسرع فالمكان غير مناسب 

صـ.ـوبت مايا لهم نـ.ـظرات غا ضبة... لم تعلم بزوا جهما... اتجهت لهما وقطـ.ـعت نظـ.ـرات الاشـ.ـتياق بينهما 

-  هو حضرتك  كنت مسافر بقالك فترة ولا ايه.. أنا على ماأعتقد شوفت حضرتك هنا من كام يوم... سـ.ـحب جواد غزل من يـ.ـديها ولم يهتم بحديث مايا 

وقفت مايا تضـ.ـرب قد مها بالأرض عندما وجدته غير مبالي لها... ولكنها توقفت فجأة وحدثت حالها 

- بابي قالي انه اخوها... طيب ايه النـ.ـظرات والأحـ.ـضان  دي... يكونش بيحبها حضرة الضابط.. بس الصراحة هو يتحب... اتت صديقة لها ووقفت بجو ارها 

- مالك يامايا واقفة تكلمي نفسك ليه 

اتجهت بنـ.ـظرها لصديقتها

- تعرفي غزل اللي معانا في الدفعة اللي عاملة فيها حضرة الدكتورة النجيبة 

- قصدك غزل الحسيني 

أمأت بر أسها:  ايوة هي الامورة غزل 

- مالها يامايا... غزل معروفة بتفوقها واحترامها.. امـ.ـسكت يـ.ـديها وتحدثت قائلة 

تعرفي عنها حاجة اصلي بحـ.ـسها  غا مضة كدا وفي نفس الوقت بحـ.ـسها حد مهم بشوف الكل بيهتم بيها في الجامعة غير الحراسة.. وكمان كل يوم واحد يوصلها... ثم وقفت فجأة 

- شوفتي الدكتور سيف بتاع الهندسة الجنتل دا... طلع يعرفها  ... وقفت صديقتها التي تدعى برشا 

- دا اخو حضرة الضابط.. ونصيحة مني شيلها من دما غك..نظـ.ـرت لها تحدثت متسائلة.

انتِ تعرفي حاجة يارشا 

نفـ.ـخت رشا وتحدثت 

- يابنتي دي من فترة كانت حديث السوشيال ميديا... امـ.ـسكتها من يـ.ـديها 

- تعالي اوصلك يارشا وندردش شوية 

 

-- 

في سيارة جواد 

جلست بهدوء في السيارة... رفع ذ قنها ونـ.ظر لداخل عيناها 

- وحشتيني أوي ياجنيتي... إيه مفيش وحشتني ياجود.. ولا موحشتكيش 

أردف بها عندما اسند جـ.ـبهته فوق جبـ.ـهتها  مغمضا عينيه وبدون سيـ.ـطرة ضـ.ـم  خـ.ـصرها لحـ.ـضته ولـ.ـف ذرا عيه حـ.ـول جـ.ـسدها... حتى قربها منه واصبحت بداخـ.ـل أحـ.ـضانه.. ملتـ.ـقطا كرزيتها المنتـ.ـفخة الشهية امامه عله يطفي لهـ.ـيب شوقه لها بعد تفويمه لسيارته 

بعد فترة فصل قـ.ـبلته الجا محه وهو يلمـ.ـس خد يها بأصـ.ـبعه 

- وحشني صوتك وهمـ.ـسك ياقلبي... مالك ساكتة ليه... نـ.ظرت له وعيناها محجرة بالد موع.. وصرا عها الداخلي  بين قلبها وعقلها وصور آخيها الشهيد لا تفارق عيناها منذ الامس 

انتصر قلبها على عقلها ورفعت يـ.ـديها على و جهه مملـ.ـسة عليه ونظـ.ـرت لداخل عيناه وخاضت معركة العيـ.ـون بينهما بالعشق.     الد فين... اقتـ.ـربت لاغية عقلها وكل شيئا يبعدها عنه وقامت بتقبـ.ـيله كأنها تثبت لعقلها انه وحده ولا غيره تحيا به الحياة.. 

- وحشتني طبعا ياحبيبي.. أطبق جـ.ـفنيه متلذذا بلمـ.ـساتها... رفع يـ.ـديها التي تضعها على و جهه وقبـ.ـلها بهدوء...روح حبيبك إنتِ ابتسمت برضا  من إثر كلاماته التي دغـ.ـدغت مشـ.ـاعرها... طـ.ـوقت خـ.ـصره دافـ.ـنة و جهها بين حنايا عنـ.ـقه قائلة 

- وانت الحياة لحبيبتك 

عـ.ـصرها فترة بأحـ.ـضانه... ورغما عنه تركها حتى يقوم بتشغيل سيارته للاتجاه للمنزل 

وضعت ر أسها على كـ.ـتفه وهي مغمضة العيـ.ـنين لا تريد تصـ.ـارع افكارها.. داعـ.ـبت بأ نفها عـ.ـنقه مستنـ.ـشقة رائحته الر..جولية حتى تخرج من تفكيرها الذي سيؤدي بها الى الجـ.ـحيم لحياتهما سويا.. رفعت نظـ.ـرها وهي تضع ذ.قنها على كتـ.ـفه اثناء قيادته للسيارة... رفعت يـ.ـديها وامـ.ـسكت نظارته التي يضعها على شعـ.ـره 

-متلبسش نضرات تاني... بتلفت نـ.ـظر البنات 

عارف مش علشان النضارة... ثم نظـ.ـر لها بنصف عين: 

- علشان جو.زك حلو ويعجب 

لكـ.ـمته في كـ.ـتفه:  والله مغرور 

داعب انـ.ـفها:  لا ياحبيبي  دي ثقة مش غرور 

-  على فكرة انت مستفز وأنا امرتك بموضوع النضارة دا يبقى خلاص 

قُضي الامر ياحضرة الضابط 

ضحك عليها بصوته الر.جولي جعل دقات قلبها في الإرتفاع... وضعت يـ.ـدها على شـ.ـفتيه متمنية اقـ.ـترابه مرة أخرى... وكأنه شعـ.ـر بها عندها توقف بسيارته 

وقام بتذوق شـ.ـفاها بقبـ.ـلة جا.محة مما جعلها تلتقط انـ.ـفاسها بصعوبة... لامـ.ـس و جهها بيـ.ـديه 

- هتخليني اخدك مكان بعيد عن عيون الكل محدش يشوفك غيري... ومستحيل اخليكي تطلعي من حـ.ـضني خالص... وضعت رأ.سها موضع نبضه وتمنت أن يفعل مايقوله... هي تشـ.ـعر بأنها ليست على مايرام... ربت على رأ سها.. وقام بفـ.ـك حجابها بعدما اتصل بزاهر الذي يحـ.ـاصرهما بسيارت الأمن  الخاصة 

- زاهر روح إنت وخلي تليفونك مفتوح دايما 

اتجه لجنيته الصغيرة عندما شعـ.ـر بوجود خطب بها وتهـ.ـرب به إليه بقـ.ـبلاتها تيقن انها تخفي شيئا 

قاد السيارة وهو يحاول الضبط على انفاعله الداخلي وبدأ يتحدث لها كعادته عندما تهـ.ـرب منه... جمع شـ.عرها جانب كتـ.ـفها 

- احنا هنروح على الفيوم نشوف ايه الناقص في شقتنا وايه اللي محتاجة تغيريه... 

لم تجب عليه ظلت كما هي.. تضع رأ.سها بأحـ.ـضانه وصور جاسر تدا.همها بقوة وهو غـ.ـريقا بد مائه أغمضت عيناها 

خرجت من تفكيرها عندما تحدث معها عن محاضرتها اليوم: 

- عملتي ايه في الباثولجي النهاردة كان كله تمام 

أمأت بر.أسها بدون حديث... نفـ.ـخ بحـ.ـزن من حالاتها... ولكن لا يغيب عنه تعامله معها منذ طفولتها 

- بقولك يازوزو ماتكلميني حبيبي شوية عن الباثولجي أشوف نفس معلوماتي، ولا انت تفوقتي على استاذك... إعتدلت وابتسمت عندما تذكرت اشادت الدكتور بذكائها 

- بص ياسيدي الباثولوجي دا بيدرس انواع الورم... كل مكان بورمه... يعني نوع الورم وجيناته وتاريخه وكمان بنعرف نحدد ان كان فيه فرصه ان يرجع للمريض مرة تانية ولا ولا... بس دا طبعا عن طريق التحاليل الخاصة به ودا ياحبيبي مش بيظهر من التحاليل العادية لا... دا بيتم من خلال تحليل الانسجة من خلال التحليل بيوضح معلومات تفصيلية عن الحالة وعن طبيعة الورم وعن طرق علاجه 

رفعت نظـ..رها له...  مرض الأورام دا صعب أوي ربنا يعافي كل مبتلى... ويبعده عننا يارب من ساعة مابدأت اتعمق بدراسته 

... وابحث عنه لاقيته صعب اوي.. على اد ان فيه نسب شفاء بس مهما كان مراحل علاجه اصعب بمراحل منه 

ضـ.ٕم رأ سها لحـ.ـضنه مفتخر بصغيرته الذكية الرحيمة... قـ.ـبل رأ.سها واردف 

- ربنا يشفي جميع مرضى السرطانات ياحبيبي ويجعلك سبب في تخفيف الامهم 

رجعت نامت بحـ.ـضنه وأردفت متذكرة 

- كنت نفسك تكون دكتور مش كدا... أماء برأ.سه وابتسم على الذكرى 

- كنت دايما وأنا صغير بقول هكون دكتور علشان أخفف و.جع الناس.. وهفتح مستشفى كبيرة وأعالجهم ببلاش 

رفعت رأ.سها ونظـ.ـرت له بحب 

- علشان كدا خليت حازم يعملك تصميم لمستشفى كبيرة عايز تعملها بالمجان مش، كدا 

لامـ.ـس و جهها بيـ.ـديه وابتسم 

- وحبيبي هيكون مديرها وهو المسؤل عنها كلها... 

تنـ.ـهدت بحـ.ـزن وتحدثت بيقين 

- عارفة أنا السبب في انك متجبش مجموع الطب... انشغلت بيا ونسيت طموحك صح 

نظـ.ر لها ثم نظـ.ٕر للطريق 

- ليه بتقولي كدا ياقلبي... متفرقش مين فينا المهم نكون سبب في تخفيف ا.لام الناس.. أنا ولا إنت مش هتفرق وعايز اكدلك مش انت خالص... للاسف انا اللي زهقت من مذاكرة الثانوية تحـ.ـسيها مكلكعة كدا... ضحكت عليه وعلى حركاته التي يفعلها حتى لا يحـ.ـزن قلبها 

- لا يار.اجل اومال مين اللي كان بيقعد يذاكرلي بالساعات... ثم استرسلت حديثها مفسرة 

- دا انت بتشرح أحسن من المدرسين بتوعي... جـ.ـذب ر أسها الى حضـ.ـنه

- حبيبي بس اللي ذكي وكان بيفهم بسرعة 

ضحك بذكرى لجاسر التي شـ.ـقتها لنصفين ورجعت للذي تتهـ.ـرب منه 

- الصراحة جاسر الله يرحمه هو اللي جنني هو كان اخره فعلا شرطة مينفعش في الطب خالص... نظرت اليه بصـ.ـدمة من ذكراه لجاسر... وبدأت تتصـ.ـارع افكارها وبدون وعي سألته سؤال الذي شـ.ـق قلبه 

- هو جاسر ما ت ازاي ياجواد... 

وهل فعلا انت لك يـ.ـد بمـ.ـوته.. وعلشان كدا كتبتلي البيت وليه تكتبلي بيتكم اصلا 

- دا تمن د.م جاسر فعلا ياجواد... رد عليا وريح قلبي... قولي كل اللي شوفتيه دا كذب أنا ماليش دعوة بيه... اخوكي مـ.ـات بأجله... قولي مش انت  اللي  فضلت تكابر بقرارتك لحد ماوديته بايـ.ـدك للمـ.ـوت... كذب اللي شوفته وقولي لو موقفش قدامي 

كان زمانه عايش مكاني... ليه هو اللي يمو ت... وانت تفضل عايش.. متعرفش ان كل حاجة تتعوض إلا الأخ... يعني جاسر ميتعوضش ياجواد للأسف بس الحبيب ممكن... هنا وقفت عن الحديث 

بكت بنشـ.ـيج واضعة يـ.ـديها على وجـ.ـهها عندما علمت انها أوجـ.ـعته بحديثها 

جحـ.ـظت عيـ.ـناه من كم الاسئلة التي حاصـ.ـرته بها.  شـ.ـعر بانسـ.ـحاب الهواء من حوله...شـ.ـعر بعدم قدرته على الحركة..كأن أعـ.ـضاء جـ.ـسده شـ ـلت بالكامل.. ولكن كل مايشغله نـ.ـظراتها التي تغيرت مليون درجة أثناء حديثها واتهـ.ـمامها العلني له   

غير اتجاه السيارة متجهاً لمنزله بالقاهرة بعدما قرر ذهابه للفيوم... كأنه تلقى ضـ.ـربة قوية بقلبه.. لا كأنه تلقى بصا عقة من أعلى القمم الجبلية... لا كأنه ذبـ.ـح بسـ.ـكين بارد بكل جـ.ـبروت من عاشقة الروح

-- 

 

 

في لندن 

استيقظ صهيب صباحا وجدها تنام على صـ.ـدره بهدوء... كانت كالملاك هيئـ.ـتها الجا.ذبة له التى جعلته غير متحـ.ـكم بنفسه... رفع شعـ.ـرها الناعم من على و جهها.. ثم جـ.ـذبها حتى أصبحت بأحـ.ـضانه... فتحت عيـ.ـناها عندما شـ.ـعرت به 

اغمضت عيـ.ـناها مرة آخرى عندما تذكرت ليلتهم الاولى.. توردت خدو.دها على ذكراها 

رفع ذقـ.ـنها متــ.ـلقطا شـ.ـفاها بقبـ.ـلة 

فصل قبـ.ـلته وصـ.ـدرها يعلو ويهبط من اختـ.ـناق نـ.ـفسها بقبـ.ـلته... رفعت نظـ.ـرها إليه عندما همـ.ـس بأسمها 

"نهى" اصطـ.ـدمت بوجـ.ـهه القريب ونظـ.ـراته التي خـ.ـدرتها فقد كانت تبعث في جـ.ـسدها قشـ.ـعريرة لذيذة وانفـ.ـاسه التي اختلطت بأنـ.ـفاسها ثم اردف بهدوء 

- مبروك  بقيتي حر.م صهيب الالفي قولا وفعلا حبيبي.. مـ.ـسد على شـ.ـعرها بحب مقبـ.ـلا جبـ.ـهتها 

- بحبك اوي كنت خايف اخـ.ـسرك أوي.. امـ.ـسك يـ.ـديها عندما وضعتها على و.جهه 

- اوعدك هخليكي ملكة قلبي ياروح قلبي 

لمـ.ـست و.جهه بحب واردفت  

- ربنا يخليك ليا ياحبيبي... ثم استرسلت مفسرة 

- أنا لو كنت شـ.ـاكة في حبك ليا كنت مستحيل افضل دقيقة واحدة معاك 

جـ.ـذبها بأحـ.ـضانه وابتسم من ثقتها 

- انا مش بحبك بس أنا بمـ.ـوت فيكي ياحبي 

خرجت من أحـ.ـضانه وتحدثت بخجل 

- عايزة اقوم ومش عارفه ممكن تخرج برة علشان اعرف اقوم... عايزة أصلي الضحى 

قـ.ـبل خـ.ـديها ود.اعب أنـ.ـفها 

- تدفعي كام وأقوم... اغمضت عيـ.ـناها من همـ.ـسه المحبب لرو.حها... نظـ.ـر لعيـ.ـناها المغلقة... ثم أخفض ر.أسه وتذ.وق عسلها المصفي في قبـ.ـلة شغـ.ـوفة أقرب للالتـ.ـهام 

حـ.ـاوطت عنـ.ـقه مرحبة بعالمه الخاص وحركات يـ.ـديه على جـ.ـسدها منتقلا إلى جنته الصغيرة الخاصة بهما 

 

 

 

 

 

-- 

في غرفة حازم 

استيقظت مليكة باكرا أدت فرضها من صلاة الفجر..لمحبة صلاة الفجر للرحمن فقد قال الحبيب "صلاة الفجر تبرء من النفاق" اي لا يشهدها منافق..اللهم اجعلنا .من مقيمي صلاة الفجر...ولما قال الحبيب "ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها" 

. ثم جلست تذكر ربها فترة من الوقت..بالتسبيح والتهليل لانها تعلم بقول الرسول "من قال سبحان الله وبحمده  مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل ذبد البحر"... 

ثم قامت بتلاوة وردها اليومي... ماأجمل من اللجوء لرب العزة في ازالة الكـ.ـروبات والهموم 

خرجت إلى الشرفه تسـ.ـتنشق بعض نسمات الخريف الباردة... فالطقس اليوم بارد جدا.. تذكرت جاسر في ذلك الوقت لأنه كان يعشق هذا الجو... تساقطت د موعها رغما عنها عندما لامـ.ـت نفسها وعاتبتها بالتفكير به وذكراه رغم إنه متوفي... إلا ان الفكرة احزنتها بل دبـ.ـحتها 

تنهـ.ـدت بوجـ.ـع فهي اليوم بعصمة ر.جل آخر... وليس مجرد ر.جل.. انما هو عشق الروح... هو الر.جولة  في  اسمى معانيها.. هو الحصن المنيع للوجـ.ـع... جلست تنـ.ـظر بشرود 

وهي تستغفر ربها 

تذكرت  قصيدة أنا العبد الفقير وبدأت تنشدها 

أنا العبد الفقير الذي اضحى حزينا 

على زلاته فزعا كئيبا 

انا العبد السقـ.، يم من الخطايا... وقد اقبلت التمـ.ـس الطبيب 

أنا العبد المفرط ضاع عمري... فياحزناه من حشري ونشري 

من يجعل الولدان شيبا... وياخجلاه من قبـ.ـح اكتسابي، 

إذا مابدت الصحف العيوبا... ويا خوفاه من نـ.ـار تلـ.ـظى... اذا زفـ. ـرت وافز عت القلوب 

ألا فاقلع وتب واجتهد 

فانا راينا لكل مجتهد نصيبا 

وكن للصالحين اخا وخلا... وكن في هذه الدنيا خليلا 

وقل أنا العبد الفقير ظلـ. ـمت نفسي... وقل أنا المقـ.ـطوع فارحمني وصلني 

وقل أنا المضطر ارجو منك عفوا... 

فمن يرجو رضاك فلن يخيبا 

اغمضت عـ.ـيناها تتمنى حياة مليئة بالحب والعيش بما يرضي الله... هي لم تكن خائـ.ـنة ابدا فهي متز.وجة من نعم الرجـ.ـال... عليها الان د فن الماضي تحت الركـ.ـام حتى لا تغـ.ـضب ربها... 

اتجهت للداخل وقامت بصلاة الضحى 

التي لا يختلف اثرها في الثواب والغفران... لتفوز بحجة وعمرة...

" اللهم ارزقنا اياها يا ارحم الراحمين " 

بعد فترة من الوقت اتجهت لغرفتها.. 

وجدت حازم قد انتهى... بسط يـ.ـديه إليها.. القـ.ـت نفسها بأحـ.ـضانه وهي تبكي بقوة لما صار لها 

ربت على ظـ.ـهرها بحب... هو يعاني مثلها ولكن ما باليـ.ـد حيلة 

قـ.ـبل رأ سها بهدوء.. فهو استمع لها وهي تنشد انشدوتها المحببة بحـ.ـزن 

خرجت من أحـ.ـضانه ووضعت وجـ.ـهه بين راحـ.ـتيها 

-حازم متزعلش مني مقصدش أزعلك حبيبي والله... غصب عني ثم استطردت حديثها مفسرة 

- إنت حبيبي وروح قلبي... انت النبض والحياة... بس هو.. قاطعها عندما قام بتقبـ..ـيلها بقبـ.ـلة  عاشـ.ـقة حتى يخرج نفسه قبلها مما يشـ.ـعر به من وجـ.ـع الحياة 

نظـ.ـر لعيـ.ـناها بشوقه الجارف رغم  اقـ.ـتراب الاجـ.ـساد ولكن روحيهما كانت تبتعد لمسافة لبعض الوقت... 

- وحشتيني ياملاكي... وضعت رأ.سها في حـ.ـضنه 

- وانت كتير ياحبيبي 

طـ.ـوق خـ.ـصرها بيـ.ـديه ورجع لشـ.ـفاها ليـ.ـبث شوقه وعشقه على جـ.ـسدها بالكامل... حتى تلاحـ.ـمت الاجـ.ـساد وكل منهما يجـ.ـازف ليصل لقلب الاخر بعشـ.ـقه الذي يستحقه.. 

بعد فترة ليست بالقليلة التي اخرج كلاهما 

العشق الدفـ.ـين الذي يحتويه للاخر 

مليكة التي حاولت أن تثبت له انه عاشـ.ـقها الروحي الوحيد وماصار إلا ماهو ذكريات للماضي... أما حازم حاول ان يثبت لها أنه يثق بها... وحدها التي امتلـ.ـكته ولاغيرها... ذهبا في سبات عميق 

 

 

 

-- 

بغرفة سيف 

جلس في شرفته حزينا كأنه يعاني من إختـ.ـناقا شديد ولا يعلم أثره 

قام وتوجه للواحد القهار ليشكي له ألامه... فكيف نذهب لغيره وهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولانوم 

بعد فترة من إنتهاء صلاته... قام الإتصال بها حتى تقوم بأداء فرضها... ثم اتجه لشرفته يجلس ليشاهد شروق الشمس مع استذكاره لحديثها بالأمس الغير مقتنع به 

وقف بالسيارة أمام النيل ثم صـ.ـوب نظـ.ـراته الهادئة لها رغم نيـ.ـران قلبه 

- احكي سامعك... ياريت تحترميني شوية وتقولي مالك 

تنهـ.ـدت بوجـ.ـع ورغم حديثه الذي تعلم أنه لا يتركها مهما كلفه الامر... هي لاتريد أن تحزنه عليها... لا تريد ان ينـ.ـظر لها بشفقة وخاصة عندما وجدت كم حبه لها 

- مفيش ياسيف كل مافي الموضوع 

اني عرفت مشكلة قديمة بين ماما وعمو حسين وعرفت إنه مستحيل يوافقوا على جو.ازنا 

ضيق عيـ.ـناه ونظـ.ـر لها بغموض:  

- انتِ بتكلمي واحد أهبـ.ـل ياميرنا... إنت عارفة أنا ميهمنيش حد في الدنيا غيرك... وقولتلك قبل كدا مستعد اتجـ.ـوزك حتى لو غـ.ـصب عن اي حد 

- بس دي الحقيقة ياسيف... أنا مش عايزة مشـ.ـاكل مع حد، استدارت له وتحدثت بهدوء 

- أنت شاب ناجح وأي واحدة تتمناك.. غير انك جـ.ـذاب ومن عيلة مرموقة... يعني انساني وابدأ حياة جديدة بعيد عني 

قام بتشغيل سيارته 

- هوعدك أفكر في موضوع الجواز  ..  ثم قاد السيارة دون حديث آخر.. 

يكفي هذا لقد اختـ.ـرقت قلبه بلهيـ.ـب حديثها... كيف له يحـ.ـارب من أجلها وهي التي تد.وس عليه دون رحمة 

 

 

 

-- 

خرج من شروده عندما استمع لبكـ.ـاء غزل في الشرفة التي تجاوره.. اعتدل متحركا متجها للغرفتها.. قام بالطرق عليها 

فتحت له بعد فترة وجيزة 

نـ.ـظر لعيـ.ـناها المنتـ.ـفخة ووجـ.ـهها الأحمر من شدة بكائها 

- غزل مالك بتعيطي ليه كدا... وبعدين 

جواد لسة مرجعش لحد دلوقتي 

هنا تذكرت لقائها بها ومظـ.ـهره الذي ينم عن الوجـ.ـع والخذ.لان منها 

- غير مسار السيارة متجها للمنزل دون حديث آخر... حاولت الحديث معه ولكنه لا يريد الاستماع لشيئا آخر... نعم أخـ.ـطأت تعلم وليس خـ.ـطأ عادي... بل القته بضـ.ـربة قسـ.ـمت قلبه قبل ظـ.ـهره لنصفين 

وصل إلى المنزل وأردف وهو ينـ.ـظر من خارج النافذة 

-  قدامك ست أيام على الفرح... إحنا لسة 

في الأول يعني لو عايزة ننفصل معنديش

مانع... كمان هيكون أحسن... بس عايز أعرف مين قالك دا كله.. مين اللي خلاكي تطعـ.ـننيني وتكـ.ـسريني كعادتك 

اخرجت الهاتف بهدوء عندما وجدت حالته لاتنم عن شيئا سوى الوجـ.ـع 

امـ.ـسكه ونـ.ـظر في الفيديو والصور التي أرسلت لها... حاول تعبئة رئـ.ـتيه 

المتألـ.ـمتين بالهواء ولكنه لايشـ.ـعر سوى

بألآ.م في انحاء جـ.ـسده... ماذا صار له 

هل هو بالفعل بالشخص الضعيف العـ.ـاجز عن مواجهتها.. 

وضع يـ.ـديه على عجلة القيادة ومازالت نظـ.ـراته تبعد عنها 

- انزلي وفكري في اللي قولته... مفيش قدامك وقت... طبعا زي ماشوفتي الكل عرف انا فرحنا بعد اسبوع... اردف بها وهو يضـ.ـغط على قلبه بكل قـ.ـسوة 

امـ.ـسكت يـ.ـديه تستعطفه بنـ.ـظراتها وحديثها 

جواد أنا آسفه... عارفة اتسرعت في الكلام وعارفة

قاطـ.ـعها بالحديث قائلا  

ميرضنيش دكتورة غزل حزنك ووجـ.ـعك وخصوصا بعد ماعرفتي ان حبيبك اللي ممكن تعوضيه انه قـ.ـتل اخوكي... ثم استدار ونـ.ـظر لعيناها بقوة 

- أصل الاخ مستحيل يتعوض... لكن جواد الحبيب يتعوض... ظل ينظـ.ـر لها تبكي بصمت... رفعت يـ.ـديها تلمـ.ـس خـ.ـديه 

ابعدها عنه بهدوء عندما انزل يـ.ـديها 

- مالوش لازمة اللي بتعمليه... اتكـ.ـسرت والحمد لله... بس خلاص اتعودت على كدا.. ثم اقـ.ـترب من شـ.ـفاها واردف وهو ينـ.ـظر لها 

-كسـ.ـرة الثقة اوجـ.ـع بكتير من كـ.ـسرة القلب.. تخيلي انت كـ.ـسرتي الاتنين... جـ.ـذبها من رأ.سها واضعا جبـ.ـهتها فوق جـ.ـبهته 

- شكرا مرا  تي الحبيبة على كـ.ـسرك ليا كل مرة... شكرا حبيبة الروح على دبـ.ـحك ليا 

شكرا ياغزل جواد الالفي على ثقتك واتهـ.ـامك لجـ.ـوزك ودلوقتي انزلي لو سمحتي

-- 

 

جـ.ـذبته بقوة وأردفت ببكاء 

- أنا مش بتهـ.ـمك أنا اتفاجأت انك تخبي عني حاجة زي كدا... ليه محكتليش دا 

كله.. ليه خبيت عني.. ليه خليتهم يسيبوا فرصة يتحكموا فيا... وضع يـ.ـديه على وجـ.ـهه عندما وجد  د موعها... خبأ  آ هاته الصـ.ـارخة وخيباته بها داخل قلبه المتـ.ـألم 

 

ثم رفع ذقـ.ـنها مملـ.ـسا على و جهها بحنان رغم جـ.ـرحه العميق ولكن ماذا يفعل وهو يعشـ.ـقها هي بالنسبه له نبض الور يد... اغمض عـ.ـيناه بقهـ. ـر ووجـ.ـع عندما شـ.ـعر أنها عالمه الذي حرم جميع صنف حواء عليه إلا منها وحدها... نـ.ـظرت اليه بتمعن وترقب وعلمت انه يصـ.ـارع قلبه.. اقتـ.ـربت وقبـ.ـلته بكل عشقها له... كفى صـ.ـراعا بينهما... كفى الضغـ.ـط على مشـ.ـاعرهما... كفى وكفى 

 

 

ظلت تقـ.ـبله ود موعها تغـ.ـرق وجـ.ـهها عندما وجدته فـ.ـاقد كل شيئا ورغم ذلك تركها تفعل ماتريده... وضعت جبـ.ـهتها فوق خاصته 

- اتأكد إنك نبـ.ـض حياتي ياجواد... أمـ.ـوت لو بعدت عني انسى حبيبي لو سمحت... كأني كنت بهلـ.ـوس في كابـ.ـوسي.. 

- أنا مكنتش السبب في مـ.ـوت جاسر معرفش هو عمل كدا ليه... صدقيني لو أعرف مستحيل كنت اسـ.ـيبه يعملها.. أنا افديكم كلكم برو حي واتمنيت وقتها اكون مكانه... رفع نظـ.ـره لها واكمل استرسال حديثه بوجـ.ـع رو حه 

- هو ارتاح وسابني في الدنيا توجـ.ـع فيا 

عارف مهما اقولك مش هقدر أوصلك بوجـ.ـعي من فراقه... 

سحـ.ـب نفـ.سا ثقيلا يعبأ به رئـ.ـتيه المتأ لمتين ثم زفره على مهل كانه يخـ.ـتنق ثم استطرد مكملا: 

جاسر مكنش ليا مجرد واحد شغال معايا... او مجرد صاحب... جاسر كان زي ابني والله اتقسـ.ـمت بمـ.ـوته... ابتسم ابتسامة باهتة خاليه من الحياة واكتمل حديثه 

 

- كان اقرب شخص ليا بعد سفر حازم... رغم فرق العمر اللي كان بينا بس كان بيفهمني من نظـ.ـرة من كلمة... اكمل صـ.ـارخا بوجـ.ـعه 

أنا اللي مفروض احميه مش هو ابدا... بس معرفش ليه عمل كدا... كان نفسي يعيش واعـ.ـاقبه على افعاله دي.. عصـ.ـر عيـ.ـناه بقهر وحزن

 

- بس هو سابني الطش في الدنيا والدنيا تلطش فيا... ألقت ر.أسها في حضـ.ـنه عندما شـ.ـعرت أن كل ذرة بمشـ.ـاعرها تنتـ.ـحب وحزينة نادمة على ماتفوهت... طـ.ـوقت خـ.ـصره وهو مغمـ.ـض العيـ.ـنين لا يعلم ماذا عليه فعله ايوجـ.ـعها بالفراق. بعدم ثقتها.. ام يوجـ.ـع رو حه ام يختار شخصيته المـ.ـسـيطرة عليه ويتركها للأبد... ولكن كيف وهو يعلم نفسه ويعلمها جيدا 

بادلها حضـ.ـنها عندما سيطر قلبه عليه.. مـ.ـسحت رأ.سها في صـ.ـدره كقطة أليفة واردفت وهي مازالت على وضعها 

- عارفة مهما أقول مش هتصدقني... لاني موثقتش فيك واتهـ.ـمتك بس والله أنا 

مكنش قصدي اتهـ.ـمك أنا قصدي ليه خبيت عليا... رفعت نفسها وهي مازالت مطـ.ـوقة خـ.ـصره ولمـ .ـست وجـ.ـهه 

-  جواد اوعى تعـ.ـاقبني اياك تبعد عني..

. اعرف إنك هتمـ.ـوتني ولو ينفع تخطـ.ـفني دلوقتي ونسيب كل حاجة ونمشي من هنا... وضع اصـ.ـبعه على شـ.ـفاها وأردف 

- فكري ياغزل خدي وقتك بالتفكير... قبل ماترجعي تندمي وتحـ.ـسسيني اني السبب في انك تكوني وحيدة... فكري كويس اوي علشان الاخ صعب يتعوض  أردف بها بوجـ.ـع... صـ.ـرخت بوجـ.ـهه وبدأت تلـ.ـكمه بكل قوتها 

 

- أنا مهما أقول عارفة وحفظاك ياجواد الألفي عمرك مابتسامح... لكـ.ـمته بصـ.ـدره بقوتها مما جعله يتأ لم 

- أنا مش هتحايل عليك سامعني..ياله أمشي مش عايزة اشوف وشك هتفضل تذ لني بحبي ليك... ثم صـ.ـرخت بوجـ.ـهه بتعـ.ـاقبني علشان حبيتك ماهو أنا اللي هبلة علشان سـ.ـبت الدنيا كلها وحبيتك أنت دون عن العالم كله... قالتها بصياح 

إقـ.ـترب من وجـ.ـهها عندما وجد حالتها خرجت عن السـ.يطرة واردف بهدوء

- أنا مش حبيتك ياغزل أنا ادمـ.ـنتك... عشقتك أنا  مش هقول زيك وان 

دم اني عشقتك ابدا... انا هقولك أجمل لحظاتي في الدنيا دي كلها معاكي... بس انت اللي مش عايزة تثقي في حبي دايما تحطي جميع  مبررات  لجـ.ـوازي منك غير حاجة واحدة اني اتجـ.ـوزتك علشان حبيتك وبس 

 

منكرش الوصية إدتني دافع قوي... بس اهم حاجة دا... قالها وهو يد.وس على قلبه 

ودلوقتي انزلي عندي مشوار... رفعت نظـ.ـرها وعيـ.ـونها التي انتفـ.ـخت من كثرت بكائها... لو هتمشي وتسـ.ـبني كدا اعتبر انتهينا ياجواد... حاول تهدئة نفسه من كلمات هذه المعـ ـتوهه كما وصفها ولكن كيف وهو يشـ.ـعر كانها أشـ.ـعلت صـ.ـدره ببنزينا سريع الاشـ.ـتعال



تابع قراءة الفصل