-->

رواية جديدة حمقاء ولكن لإيمي عبده - الفصل 14

 

 قراءة رواية حمقاء ولكن كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية حمقاء ولكن

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل الرابع عشر



لم يخبر فهد أخاه بحقيقة ما حدث بل طمئنه على فرح فقط وتعمد التأخر بالعودة إلى المنزل لكي لا يلاحظ حازم فسار على غير هدى يتأمل تلك الشوارع التي لطالما أراد رؤيتها وهاتف صديقاً له كان قد تعرف إليه من الإنترنت وكان قد وعده بلقاؤه هنا وقد تعرف على الكثير من شباب البلد وصادق أكثرهم وأحب الحياة هنا خاصة ومن تقطن قلبه هنا


❈-❈-❈


جمع كل مدخراته التي عمل بها بجانب دراسته لسنوات لعله يستطيع أن ينشأ عملا خاصا ويبتعد عن سبيل والده نهائيا ولكن الان لا يريد الا ان يرسم الامل على وجه فرح مجدداً


اعطى المال إلى السي*د رشدي وطلب منه الا يخبر أحدا وكم كانت سعادة نور ومها بان الامل تجدد مرة اخرى بينما كان الصغار في حزن دائم لمرض والديهما كانت فرح تشعر بالضياع وتضع فوق راسها اكبر الذنب لما حدث لاباها لذا اصبحت صامتة معظم الوقت لا ترغب بالحديث مع احد وقد أرجئوا السبب حزنها فقط على اباها


اراد فهد رؤيتها بشده وقد حاول السي*د رشدي مساعدته فأخبر نور التي أرادات مساعدته دون علم مها لكن فرح رفضت تماما مما آلمه لكنه وضع لها عذرها في ذلك الرفض وظل يهتم بها من بعيد دون أن تدري


❈-❈-❈


لاحظ فارس تغير نور التي بدت شاردة حزينة دوماً وحاول أكثر من مرة معرفة ما بها دون جدوى فقرر أن يدعوها لقضاء يوم مع والدته ووافقت لعلها تستطيع نسيان ألمها برفقتها فهي حسنة الصُحبة لطيفة المعشر


❈-❈-❈


اليوم أتت سوزان إلى مكتب فارس تتبختر كالطاووس المنفوش تنظر إلى نور بإحتقار وحين أصبحت أمام مكتبها مالت إليها تبتسم بإنتصار


- دا مكان أمثالك خدم عندنا وبس 


تحاملت نور على نفسها كي لا تمسك برأس تلك المزعجة وتطرقه على سطح المكتب وسألتها بهدوء


- انتي عايزه ايه؟


اعتدلت تنظر اليها بتقزز: وهعوز ايه من حشره زيك يلا ركزي ف شغلك بدل ما اطردك 


نهضت تنظر اليها بغضب: انا اللي مستقيله


- مش بمزاجك والا قريبك اللي بيموت ده هسيبه يموت 


اتسعت عيناها بصدمه: وانتي مالك بيه اصلا ؟!


- مالي ان حشره زيك ازعجتني وافتكرت ان ليها لازمه وبإشاره من صب*اعي الصغير أقرر يعمل العمليه او لأ


تهاوت نور مكانها شاخصة العينين في حين قهقهت سوزان بصوت حاد ودخلت إلى فارس الذي تأفف من رؤيتها لكنها لا تبالي حيث جلست تبتسم له بدلال جعله يشعر بالغثيان


- خير يا سوزان


- وحشتني


- متشوفيش وحش


- إيه مش هتطلبلي عصير


- طبعا


نظر إلى أوراق عمله للحظات يحاول أن ينسى أمر تلك الوقحة ولم يبالي بطلب الضيافة لها لعلها تخجل وتغادر لكن الخجل لا يعلم لها سبيل


بعد عدة دقائق طرق خفيف تبعه دخول نور تحمل قدحاً من القهوة كان قد طلبه فارس قبل أن تأتي سوزان وما إن كادت نور تقترب من المكتب حتى نهضت سوزان تضرب بيدها ما تحمله نور صارخة بها


- ايه ده يامتخلفه انا مطلبتش قهوه


القت بالقهوه الساخنه عليها فانتفضت نور وحاولت ان تنثر القهوه الساخنه عن ثيابها بلا فائده وإنحنت تحاول نفضها لكن ذلك لم يخفف عنها ألم الإحتراق وأغشيت عيناها بالدموع لحالها البائس وكم أدركت بتلك اللحظه قيمة زو*ج أختها فقد كان لها أبا وأخا حاميا سندا لكن مرضه المفاجئ جعلها تتحمل المذله وتدرك انها كانت تحيا بدلال ورغد فلو كان لازال بخير الان لألقت بكوب مماثل على وجه تلك المغروره واعلمتها مكانتها ثم القت استقتلتها بوجه هذا الارعن وستخبره انها لا تريد راتبها فليحتفظ به عله يغنيه مع مغرورته البشعه لكنها لا تستطيع كل ما بيدها ان تصمت لتستمر بوظيفتها لتتقاضى راتبا يساعدهم للمرور بأذمتهم


وجدت نور نفسها فجأه أمام حوض إغتسال و يحاول فارس بأقصى سرعة مساعدتها بتبريد ج*سدها بالماء ثم أمرها أن تظل مكانها حتى يعود حيث خرج راكضا يبحث عن اقرب صيدليه ليأتى بدواء مناسب لحرقها لكنها ظلت بلا حراك تحاول إستيعاب ما فاتها فقد نهض مسرعا حين القت سوزان عليها القهوه وركضت نحوها يحاول مساعدتها والخوف ينهش قلبه خاصه حين رأى دموعها فاشتعلت الاخرى بغضب واستنكرت خوفه ومحاولته مساعدتها ورؤيته لأول مره بحياته بهذا الضعف وكأن تلك العامله البسيطه احيت قلبه البارد واصبحت هى نقطة ضعفه ورغم ان هذه هى الحقيقه وكانت واضحه بقوه لكن سوزان  رفضت تصديقها ووبخته وحاولت ابعاده عنها فامسك بساعدها ودفعها بقوه جعلتها تسقط على الارض ورأت امامها وحشاً يريد الفتك بها حيث 

صرخ بها بان ترحل ولا تريه وجهها مجدداً ولم يهتم بغضب والدته مما جعلها تتيقن ان تلك الفتاه استحوذت عليه بينما أسرع فارس بالامساك بي*د نور واخذها الى مرحاضه الخاص بمكتبه واوقفها امام حوض الاغتسال وحاول بيأس نثر المياه على تنورتها التى لازالت حرارة القهوه الساخنه تتصاعد منها ولكنها ظلت تبكي كالأطفال ولا تتفوه بكلمة


❈-❈-❈


لم يمر وقتا طويل حتى عاد يحمل الدواء وثوب جديد معه حيث طلب منها ان تغير ثيابهاوتضع الدواء واغلق الباب خلفه فنظرت الى ما تركه باكية هل ساعدها بدافع الشفقة أم ماذا؟! حسنا لا يهم فقد أصبحت كجزع شجرة خاوية تقف وحدها بالصحراء في مهب رياح الشتاء القاسية وإزداد نحيبها فلو لم ينجو رأفت فلن تستطيع أن تتحمل أكثر


❈-❈-❈


أح*س فارس بالقلق لتأخرها كذلك صوت نحيبها إرتفع فطرق الباب ليطمئن عليها فسمحت دموعها بظهر ي*دها سريعا واجابته بصوت واهن انها بخير واكملت وضع الدواء ثم ارتدت الثوب الجديد واسرعت بالخروج وسريعا حاولت الخروج الى مكتبها لكنه اسرع اليها


- انتي كويسه


أومأت بصمت فأم*سك بذرا*عيها برفق يجذبها نحوها بحنان جعلها تنسى ما بها وتنساق بدنيا الخيال عاشقة لقربه لا تدري بأي زمن أو مكان هى كانت حتى صدع صوت هاتف مكتبه ليفيقهما من غيمة العش*ق الوردية فإتسعت عينيها بصدمة مما حدث ثم دفعته عنها وركضت الى مكتبها تختبأ به تحاول تهدئة نبضات قلبها الذي كاد يخرج من موطنه بينما اجاب فارس الهاتف بصوت جاهد ليصبح طبيعي وانهى المكالمة سريعاً ثم توجه الى نور واراد ان يتحدث معها لكنه كان على موعد مع احد العملاء ولم يستطع التملص منه ولا الحديث معها وقد غادرت قبل ان تتثنى له الفرصة لذاك الحديث لكنه لن يسمح لها بالهرب منه مجدداً وقد قرر أن يخبرها بحقيقة مشا*عره تجاهها وكم كان سعيداً بما حدث بينهما ولم يرد أن يعكر صفو لحظاته بتذكر ما فعلته سوزان او اخبار والدته بالامر فلا داعى لازعاج يمكن تأجيله


❈-❈-❈


باليوم التالي تفاجاءت نور بوجود سوزان بمنزل والدة فارس حين ذهبت لقضاء اليوم معها مما زاد على نور بؤسها هل أراد أن يخبرها بصورة غير مباشرة أنه قرر أخيرا إعادتها إلى موقعها الأصلي وإعادة عرش قلبه رسمياً إلى سوزان خاصة بعد ما حدث بالامس والذي رغم يقينها بأنه لا يحبها ولكن ما شع*رت به جعلها تطير فوق الغيمات وظلت تقنع نفسها طوال الليل أن تنساه بلا جدوى مما جعلها تظل هائمة حزينة لا ترى ولا تسمع ما يدور حولها ولا ترى نظرات سوزان نحوها التي يملؤها الحقد والسخرية فقد حاولت أن تستعيد فارس بلا فائدة مطلقاً ورغم أن أخاها إتفق مع الطبيب المسؤل عن جراحة رأفت بتعطيل الجراحة قدر الإمكان حتى تظل نور تائهة غافلة عن فارس مما سوف يدفع فارس إلى اليأس ولن يجد سوى سوزان أمامه لكن بلا فائدة ترتجي وبعد ما حدث بالأمس قررت سوزان أن تستميله مجدداً من خلال والدته لكنها تفاجاءت بنور التي لم تستطع إلا ان ترغب في قتلها، نعم سوزان مزعجة لكنها ليست غبية بالكامل فهى تعلم جيداً أنه بنور أو بغيرها لم يكن فارس يرغب بها مطلقاً وكان يتحملها فقط لأجل والدته ولكنها لم تهتم فسوف تجبره على الزو*اج إنها ترغب بتلك المكانة الإجتماعية وان تسمح لغيرها بأخذها مهما كلفها الأمر وقد ساعدها أن فارس لم يعلن خطبته في الصحف فالشائعات يمكن التعامل معها لكن إعلانه سوف يكون كارثة على رأسها فسوف يُشمت بها الأعداء الكُثر التي صنعتهم من عجرفتها الفارغة


❈-❈-❈


تأمل البستاني الحديقة الواسعة، عيناه تبكي حزناً لفراقها فجثى أمام آخر نبتة زرعها وأمسك وريقاتها يتلم*سها بحنان ثم توجه الى الداخل منكس الرأس فسألته والدة فارس بقلق


- مالك ياعم ربيع


- مفيش يا هانم والله هتقطعوا ف الواحد والجنينه هتوحشني 


- انت مسافر؟


- لا


- اومال رايح فين؟!


- همشي بدل ما انطرد


نهضت متوجهة نحوه بهدوء: بقى يا راجل يا طيب انت شايفنا اندال كده وخاينين العشره


رفع راسه ينظر نحوها بعدم تصديق: يعني إيه؟!


- أنا جبت العيال دي تساعدك وانت تشرف عليهم وتعلمهم وحتى اما يتعلموا برضو تفضل تنسق وتشرف على مزاجك مش عشان امشيك


- بجد يا هانم؟!


- عيب يا عم ربيع تقول كده يلا  شوف اللي وراك 


تهلل وجهه ببسمة صافية وانطلق لسانه بقطار من الدعوات الجديده لها ولأسرتها وغادر باكياً من السعاده فتأففت سوزان بانزعاج


- علطول طيوبه مع الخدم يا طنط ودا اللى بيخليهم يستهبلو ويسوقوا فيه


أوضحت لها بضيق: عم ربيع مش خدام، الجنينه دي هو اللي زرعها ورقه ورقه دا عشرة عمر بقى فرد من العيله ولو  ساب الجنينه دي يموت 


- براحتك بس مترخيش الحبل للاشكال دي اوي ليصدقوا نفسهم 


كانت نظراتها المتقززة موجهة نحو شهد التي تفرك ك*فيها ببعضها لتمنع دموعها بصعوبة فمنذ أتى البستاني حزيناً حتى إنتبهت لما يحدث حولها والآن تشعر أنها في موضع ذاك البستاني ولا تريد أن تجعل من نفسها محط لشفقة فارس ووالدته هل لهذا السبب لازال مبقياً على خطبتهما المزيفة هل لأنه أحس بما تكنه له من مشاعر تركها رأفةً بحالها؟!


لاحظت والدة فارس الأمر فلم تعد تحتمل ونظرت إلى سوزان بغضب: سوزان لآخر مره بقولك طريقتك دي غلط وبطلي تتنطتي عالخلق منتش بنت القنصل يعني!


نظرت لها سوزان مذهولة ثم نهضت ثائرة: انتي بتقولي ايه؟!


- بقول تلايميها مش عشان ب*نت اختي هسمحلك تهيني أهل بيتي


- أهل بيتك؟!


- أيوه عم ربيع من اهل البيت ده ونور كمان انتي فاهمه


ضحكت ضحكة لا مرح بها ثم نظرت بتعالي إلى نور: دي مجرد ممثله يا طنط الظاهر صدقتي، كل الحكايه ان فارس كان عاوز يخليني أغير فجاب دي


أشارت بإص*باعها نحو نور بإحتقار فإمتقع وجه نور بخزي لكن كلتاهما تفاجئتا بصوت والدة فارس الغاضب


- سوزان! انتي زودتيها اوي وانا دا كله ومش عاوزه ازعلك لكن الظاهر مفيش منك فايده، فارس مكنش عاوزك نهائي وتحمل كل تصرفاتك عشاني لكن انا مقبلش ادمر سعادته وكنت ساكته على أمل تعقلي وتبعدي او انه يلاقي اللى يحبها واى ان كانت فكرتك فنور هى اللى هيتجو*زها وحتى لو محصلش انا مش هجو*زه لواحده ف اول مطب ترميه، انتي عاوزه فلوسه ومكانته وبس عارفه لو بتحبيه كنت عذرتك لكن انتي مبتحبيش الا نفسها ولو زعلانه فرقعي وامك وراكي انا هفضل ضاغطه اعصابي من تصرفاتكم لامتى


اتسعت عيناها بصدمه: طنط انتي...


منعتها من الاسترسال في أي إعتراض مشيرة لها نحو الباب: اطلعي بره ومترجعيش الا اما تتعلمي انتي واهلك تحترموا اهل البيت ده من غير خطط وتصرفات وضيعه


نظرت الى نور بغضب: عملتي فيهم ايه يا سوسه وقعتي بينا ازاي؟!


أجابتها خالتها بدلاً عن نور: نور مش محتاجه تعمل كده انتم مكشوفين من بدري اوي وامك اختى وعارفاها من زمان طول عمرها تحب نفسها وبس 


هجمت سوزان بغضب على نور لتفرغ غيظها منها فاسرعت خالتها لانقاذ نور لكن سوزان دفعتها بغضب فاختل توازانها وتهوات على الارض صارخة حينها أتى الخدم راكضين بعيون مضطربة تحولت جميعها الى سخط نحو سوزان التى امسكت بحقيبتها وفرت هاربة من المنزل في حين اسرعت نور للاطمئنان على والدة فارس التي لم تصاب بأذى ولكنها كان متعبه وحين لاحظت ان الجميع حولها اشارت الى الخدم بالعودة الى اعمالهم ونهضت متكئة على ذر*اع نور حتى جلست على الاريكة ولم تتحدث بشيء فلم تتاح لها الفرصة فقد اتى فارس وحين دخل المنزل علم من رئيسة الخدم بما حدث فاسرع الى الداخل يطمئن عليهما وحين وجد والدته هكذا ثار وكاد يركض الى منزل سوزان لينتف خصلاتها شع*رها من رأسها ولكن والدته حاولت منعه وتهدئته بينما استغلت نور عدم انتباههما وتسللت مغادرة للمكان وقد حالفها الحظ هذه المرة حيث وجدت سريعا وسيلة مواصلات اخذتها الى منزلها بينما كاد فارس ان يجن حين انهى حديثه مع والدته ولم يجدها 


❈-❈-❈


لم يكن والد فهد غافلاً عما يفعله فهد بل كان يعلم انه يدخر أموالاً له لكي يبتعد عنه ولم يزعجه الامر بل ارتاح لهذا فهذا يعني انه سوف يتخلص منه فكلما نظر الى وجهه رأى وجهي زو*جتيه السابقتين لقد كانت أم فهد عاطفية ساذجة فضجر منها سريعا وكانت اختها مثالية فلم تثير اهتمامه ووجد مع زو*جته الحالية ما يشعل رغباته دوما ولكنه على يقين انه رغم سعادته معها انها اذا ما تعثر بمصاعب الحياة فلن تسانده حتى ولو من قبيل الشفقة واول من من سيقفز مبتعدا عن السفينة عند غرقها دون ان تبالي حتى لاب*نها لكنهما متفاهمان يعلم كلا منهما ما يريده من الاخر بصورة واضحة لانه هو ايضا اذا ما تسببت له بأي ازعاج او خسارة مادية لن يعبأ بها سيلقي بها في القمامة دون ان يرف له جفن لكن حين سحب فهد كل مدخراته اح*س بالقلق هل سوف يستثمر امواله هناك ولكن لما يجازف بالمال كله  فقرر ان ينصحه بصورة غير مباشره بان يخبر رشدي انه لا يجب ان يضع ماله كله بمشروع واحد بل جزء منه واذا ما نجح يقدم على توسعته لا ان يخاطر هكذا منذ البدايه ولكنه صعق حين اخبره رشدي انه احضر المال ليقوم بعمل خيري لينقذ رب اسرة من الموت لم يعجبه الحديث حتى ولو كان حازم السبب في تلك الازمة لا حق لأحد ان يسلب اب*نه ماله اذا لم ياخذ المال هو لنفسه ولم يعمل به ابنه ليزداد فلا احد سوف يأخذه ولن يسمح لف*تاة ساذجة ان تسلب اب*نه ماله ولن يهتم بما قاله رشدي وقرر ان ياتي ليمنع اب*نه من هذا الجنون من وجهة نظره حينها اخبر رشدي فهد بما حدث فاسرع فهد بارسال المال إلى المشفى واتصل بصديق له ذو شأن هام ساعده فى الإسراع بموعد الجراحة وعلم ان هناك من يعبث من خلف الستار لتأخير الجراحة لأجل غير معلوم ولسبب مجهول وبالضغط على ذاك الطبيب الذي تسبب بهذا علموا ان اب*ن خالة فارس هو من يقف خلف هذا كله لهذا وجب تنبيه نور التي استقبلت الامر ببرود غامض واومات له بانها لا تهتم تريد فقط الان ان ينجو رأفت وتتم الجراحة على خير ما يرام ومرت الساعات بطيئة مؤلمة حتى موعد الجراحة التي وضعتهم جميعا على حافة اللهب ينتظرون برعب ما قد يحدث وحين صدع صوت هاتف فهد ووجد انه اباه اجابه فوجده يصرخ به بانه هنا الان ولن يسمح له بضياع ماله فاغلق الهاتف دون ان يستمع للمزيد من خزعبلات والده  فصدع هاتف حازم حينها نظر الى اخاه الذي ادرك انه اباه مجددا فامره ان يغلق الهاتف وكذلك طلب من عمه فلديهم ما يكفيهم من التوتر ولم يمكث أحد بالمنزل حتى اب*ن رافت الصغير الجميع يقف مرتعبا على باب غرفة الجراحه ينتظر بخوف النتيجة المصيريه


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية حمقاء ولكن، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية