رواية جديدة تمر د عا شق لسيلا وليد - الفصل 33
قراءة رواية تمر د عا شق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثالث والثلاثون
أخبروها
إنها الأمنية التي أغمض عيني
عليها في نهاية كل يوم
وأتمنى أن لا تنتهي ابداً
فانتي لستي شيئاً عادياً بحياتي
لستي إحـ ساساًعابراً
ولستي ألماً يمكن الشفاء منه
انتِ في عمري شيئاً لا أستطيع الأستغناء...
رجع مساء من عمله دلف للمنزل وجد الهدوء يعم المكان.. أسرع للغرفته فتح الباب بهدوء... جحـ ظت عيناه مما رأى
كيف هذا الملاك التي أصبحت في حبها ملاكا لي... وأنا كنت المتمرد بل أصبحت القا سي لقلبي وقلبُها... بل أصبحت الجلا د
نظر إليها كانت كحورية بحر بمنا متنها التي تذهب العقل لتجعلك كالسـ كران... تقف في منتصف الغرفة بطلتها البهية ورائحتها الخلا بة
ماذاتفعل بي طفلتي؟
هل رُمـ يت بسـ هم العشق الذي لايشبع مهما ارتوى؟
الآن أنا كالمد من حبيبتي الذي اعتاد على جر عته من رحيـ قك واقتر ابك ...
وكيف يداوي المد من إلا بمـ صله لما لا وانتِ اصبحتِ مـ صلي لشفائي... أصبحتِ ثنايا الروح... أصبحتِ الحياة لحياتي
في قانون العشق يقولون...
داخل كل امرأة
طفلة بريئة لا تكبر على اللعب
وعاشقة لاتكبر على الحب
وانثى لا تكبرِ على الحنان
لهذا لاأشـ عر بوقتي مهما مر معكي
فر كت يـ ديها وهو تلتفت في جميع الاتجاهات كانت
تضع منضدة متوسطة الحجم بجانب الشرفة.. مع الموسيقى الهادئة والشموع الحمراء... حقا كان مكانا بمشـ اعر رومانسية
خطى إليها بهدوئه المعتاد.. كانت نظراتهما تحتـ ضن كلاهما... اختـ رق قانون العشق المسافة بينهما.. وعيو نه تلا حقها... اقسم بربه لم يري في جمال عينا ها.. فهي كترا نيم مقد سة لقلبه
حاوط خـ صـرها مستـ نشقا عطرها بلـ ذة عا شق حد النخاع...
أخذ شهـ يقا عميقا لتسـ رى را ئحتها وتتغلغل في ثنا يا دوا خله... ساد الصمت بينهما ورغم ذلك تتحدث النظرات بالكثير والكثير من الإشتياق الطا غي عليهما
- وضع رأ سه بين خـ صـلاتها وأردف محاولا كبت رغـ بته بها بالحال
- وحشتيني... رغم إنها بسيطة ولكن لواقعها الكثير والكثيرفي القلوب لتلحن معزوفاتها النا بضة
استمع لنبـ ضاتها المرتفعةوصـ درها الذي يعلو ويهبط أمامه بانتـ شاء رفعها من خــ صـ رها.. متوجها بها لداخل الغرفة.. طو قت عنـ قه بمجرد حمله لها.. رفعت نظرها لتفاحة آدام خا صته داعـ بتها بشـ فاها مما اثـ ارت رجـ فة لذ يذة في جـ سده
جلس وأجلسها على سا قيه.. مرر أنا مله الخشنه على وجهها الطفولي... اغمضت عيناها من لمـ ساته
- "جواد وحشتني " اردفت بنبرتها الحنونة العاشقة له
كم يعشق إسمه من شـ فـتاها... رغم الكثيرات اللاتي كانوا أمامه... ولكنها هي سواهم... إمرأة ذا بت جليد قلبه من عشقها
قرّ بها منه حتى تلامـ ست الشـ فاه بمزيج العشق... حـ محم حتى يقو على الحديث- "روح وقلب جواد ياحبيبي "
نظر لداخل مقلتيها...
- ناوية تعملي فيا ايه تاني ياجنيتي؟
تلعـ ثمت خـ جلا وطافت عيناها يمينا ويسارا
- حبيت أعملك غدا خاص في الأوضة... رفعت يـ ديها ولامـ ست زر قميصه...
وتحدثت بصوت رقيق
- بيقولوا أقرب حاجة لقلب الرا جل معدته... وانت عمرك ماطلبت حاجة معينه مع إني عارفة كل أكلك... بس النهاردة خرجت عن وجبات جواد الألفي المألوفة وحبيت أكله على ذوقي ثم
رفعت اهدا بها وتفحـ صت تقسمات وجـ هه التي تعشقها حد الجنـ ون... رافعة أناملها تتحـ سـ س وجهه
- لازم تاكل من عمايل ايـ دي النهاردة... اقتر بت وهمـ ست بجانب اذ نه
- مر اتك وقفت في المطبخ علشان تأكلك من ايـ ديها
ظل يقاوم نيـ رانه الملـ تهمة بها.... ولكن فقد عجزه واقترب متناولا ثغـ ر ها ليتـل ذذ بطعم شهـ دها ناهيك عن كلماته التي اصـ هرتها تحت يـ ديه... ماهي إلا لحظات وضعت يـ ديها على صـ دره لتوقفه عما انتواه
- حبيبي قوم خد شاور علشان نتغدى وبعد كدا أنا معاك... انت مهمل في أكلك خالص ياجواد
وقف ومازالت بأحضـ انه متجها للطاولة الطعام... ليتفحص مابها
رفع بعض أغطية الأطباق ليرى مااعددته جنيته له...
- أشوف عظمة مرا تي في الأكل الأول
- ايه دا ياغزل...؟ رفع سا قيه على المقعد واجلسها عليها
قاطب حاجبه مع ابتسامة شـ قت ثغـ ره
- حمام ياغزل... قهقه عليها مما جعلها تخـ جل وتضع رأ سها في حنا يا عنـ قه
- أنا سألت ماما عن الأكل المفضل... فقالتلي على الحمام... اتجهت يـ ديه للطبق الآخر ورفعه
جحـ ظت عيناه وهو يضحك بصوته كله ويقر بها لقلبه... مستحيل تكوني انتي اللي عملتي دي
- طيب الحمام معروف ياقلبي... إنما دي عرفتيها ازاي... لكـ مته في صـ دره
- بس يارخم أنا معرفش البتاعة دي ماما اللي عملتها وقالتلي اقدمهالك
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه وهو ير توي من عشقها له
تعرفي بحبك أد إيه؟
ضيقت عيناها وأردفت بمشاكسة وهي تضع يـ ديها بخـ صرها
- لا لسة معرفش ياحبيبي
ظل يقهقه عليها... ثنى ركـ بتيه وحمـ لها متجها بها إلى الأريكة... قطب جبينه ونظر لها انتِ تخنتي ياحبي ولا إيه!!
- إنت اللي معنتش قادر تشيل ياحبيبي
وقف مكانه جا حظا عيـ ناه بها
- بتغلطي ياحبي ودا هيطلع عليكي..
رفعت يـ ديها لذ قنه
- ماهو إنت اللي بتحـ سـ سني إني بغله
دا عب وجـ هها بأنـ فه
- لا ياحبي إنتِ أجمل سيد ات العالم
بسط جـ سدها على الأريكة ودقات قلبه وأنفا سه بالإرتفاع وحاوطها بيـ ديه وأردف مشا كسا حتى يخرج من حالته
- شايفة حبيبك مقصر معاكي فقولتي أعمله حاجة ترم عضـ مه... وضعت يـ ديها على عيـ نيها أردف بها وعينيه تتأ كل ملا محها الجميلة
احـ مرت وجـ نتيها بحمرة الخـ جل وهربت بأنظارها منه من مغـ ذى كلماته
أنزل برأسه ليد فن أنفا سه بعـ نقها... مما أدى الى تغلغل رو حها.. فرفعت يـ ديها تلـ مـ س خـ صلاته الحريرية
رفع نظـ ره وابتسم بوجهها
إنتِ عارفة لو أكلت الحاجات دي دلوقتي ممكن تباتي في المستشفى مر اتي الحلوة
- جواد متبقاش رخم... أنا بحثت وعرفت إن الر جالة بتحب تاكل الحاجات دي
ظل يناظرها بهدوء
- جو زك زي أي حد يازوزو... مستني أكل علشان يقو يه
تمتمت بكلمات مستاءة من رد فعله وضحكاته
قر ص وجـ نتيها... بمو ت فيكي ياحبي وانتِ بتهتمي بجو زك حبيبك...
قبّـ ل يـ ديها بحب
- تسلم إيـ دك حبيبي... ريحة الأكل تحفة بس أنا مش مسؤل عليكي تمام
أعتدل بقامته متوجها للمرحاض... خمس دقايق وراجع علشان التـ هم الكوراع بتعتك دي مع إني مبحبهاش بس هاكلها ياحضرة الدكتورة نشوف فايدتها إيه... رفع حاجبه وأكمل بانتشاء
- ومتسأليش عن نفسك بعد كدا
ألقـ ته بالوسادة... ظل يقهقه عليها
- يارب يصبرني عليكي ياجنيتي... شكلي هاجي اكـ لك بدل الكوارع والحمام
❈-❈-❈
في الفيوم
ظهرا
تجلس أمام الشلال تنـ ظر لجمال الطبيعة بهدوء يسكن رو حها... تمدد بجـ سده وضع رأسها على سا قيها متمتما
- ايه رأيك في المنظر اللي يخـ طف العقل دا... لمـ ست شعـ ره بأنا ملها مبتسمة
بقالنا أكتر من سنتين متجو زين يعني بعد كتب كتابنا أول مرة تجبني هنا
أنا أسمع على جمال الفيوم وطبيعتها الخـ لابة بس بصراحة أول مرة اجيها بعد مااتجو زنا... ناظرته
- جينا يوم فرح جواد بس... ومشينا على طول
تمتم حزينا :
- من يوم مو ت جاسر الله ير حمه وعمو ماجد... وإحنا ماجناش غير كام مرة على السريع... اعتدل جالسا
- تعرفي كان كل سنة نيجي آخر اسبوع في رمضان ونعمل موائد الرحمن هنا... ابتسم بحزن لذكريات مازالت عالقة في الروح
آخر رمضان كنا هنا كلنا... وقت ماغزل وجواد دخلوا في معركة العشـ ق الممـ نوع... المهم جاسر دا كان ملاك العيلة... انسد لت دمو عه عنوة عنه وارغم عن الذكريات المؤ لمة
-كنا لازم نروح نصلي العيد... وكنا نشيل غزل ونجري بيها.. وجواد يتجـ نن ويرفع غضـ به علينا ويقول
- بس ياحمار منك له... مـ سحت د موعه بحنان ووضعت رأ سها في احـ ضانه
- ربنا يرحمه حبيبي... تعيش وتفتكره دايما بالخير...
ناظرها بهدوء:
- جنى كمان أول ماجت الفيوم قالت عليها زيك... فيكوا شبه كبير اوي يانهى
ترقرت عبر اتها عبر وجـ نتيها بسرعة لا تعلم
لماذا انشـ طر قلبها من فكرة إنه مازال يحن لذكرياتها...؟ فهدف سؤالها صميم قلبه... ليحول قلبه لشـ ظايا الآسف على ماتفوه به
صرا ع عنـ يف اند لع بداخلها ووخـ ز قلبها باشو اكا عندما تذكرت حبه لها
شـ عرت بأنه سدد طـ عنة لقلبها قوية بنصل سكـ ين با رد... رفعت وجهها واردفت متسائلة
- لسة بتفكر فيها بعد اللي صار دا كله؟
رد عليها بلوم واستنكار
- ليه الدموع دي حبيبتي لمـ س جانب وجهها بأصـ بعه
- مش معنى إني ذكرتها يبقى لسة بفكر فيها... الكلام جاب بعضه، نهى دا مجرد كلام بس
وضعت رأ سها متزعلش مني.. هرمونات الحمل... وضع يـ ديه على أحشائها
- كنتِ عايزة تخبي عليا... لولا عرفت بالصدفة
ابتسمت بو جع.. مـ طت شـ فاها بحزن ونظرت للأسفل وتحدثت بنبرة حزينة
- محبتش أعلقك بيه زيي وفي لحظة مش نلاقيه... إحنا المرة اللي فاتت مكنش نعرف وتعبت جدا بعدها
تنهدت بحزن وأكملت
- حقيقي معرفش أنا كنت تعبا نة من فقدانهم قبل ماأعرف بوجودهم ولا تعبانة من اللي شوفته
قبّـ ل رأسها "كل مايصيبنا إلا ماكتبه الله لنا"
في منزل والده بالفيوم
تجلس بأحـ ضانه على عشب الحديقة
ابتسم حازم لذكريات الطفولة
- كنا بنلعب هنا لحد مانتـ هد وننام على الأرض... ويجي عمو ماجد الله يرحمه
ينام جنبنا ويحكي لنا حواديت
أكمل استرسال ذكريات البراءة
- مرة جواد ركب العجلة وراح الدرس وانت فضلتي تعـ يطي علشان تروحي معه على العجلة... فعمو ماجد راح جبلك عجلة مخصوص وعلمك عليها في الحديقة كلها
استدار ورفع وجـ هه إليها
- جاسر اخـ دك من إيـ دك ومـ سح دمو عك وقتها معرفش اضيقت ليه لما حطيتي را سك في حضـ نه... مع إننا كنا لسة ولاد
اغمـ ضت عيناها والذكرى تصـ فعها... حتى خيالها صوره بالكامل... ضحكاته... همـ ساته لمـ ساته... حتى قبـ لاته... فتحت عيناها فجأة وقد غـ زا الحزن ملامح وجهها... حجبت الد موع عنها رؤيتها لحازم وكل ماتراه جاسر فقط... طلعها حازم مرتقبا رد فعلها...
واند لع لهيـ ب الحزن بقلبه عندما وجد صرا عها الداخلي أمامه... جذبها لأحضـ انه متناولا ثغـ رها ليخرجها من حالة التيه والإر تياب التي غـ زت قلبها
رغم نظرته التي أحـ س بقبضة قويه تعتـ صر قلبه لتخيله انه لمـ سها قبله.. من قُبـ لاته التي رأها ذات مرة اشـ علت لهـ يب قلبه واعتـ صرته وجعلته كنيـ ران متأ ججه ورغم ذلك أردف
- جاسر كان غالي على الكل ياقلبي... أنا مش هضايق منك صدّقيني لأني عارف ومتأكد حبي في قلبك... ابتسم بو جع
كفاية إن اخته السبب في جمع شملنا.. يعني حتى بعد مو ته ذكراه جمعتنا
تذكر ذلك اليوم
صر خ بوجهها...
-إمشي من هنا يامليكة "امي دبـ حتني وانتِ دو ستي عليا بكل جبروت"
أمـ سكها من ذرا عيها بغضـ ب وحدجها والشـ رر يتطاير من مقلتيه
اللي بيحب بيثق في حبيبه بيوقف قدامه ويواجهه.. انتِ عملتي إيه
قفلتي على نفسك ومواجهتيش... وأول عريس اتقدملك وافقتي عليه كأنك ماحبتينيش وأنا دلوقتي بقولك
أنا كمان محبتكيش... وياله روّحي عايز ارتاح
اهتـ زت نظر اتها أمام ثو رته فلم تسعفها الكلمات... فهو محق ولكن كيف تخبره بأنها أحبت غيره... جاسر كان كمرهم ليطيب جر احها... أنساها حزن قلبها
بخطى متعثرة اند فعت خارجة تر كض بضع خطوات بلا هدي قبل أن تشـ عر بصد متها عندما وجدت غزل تقف على باب الغرفة ودمو عها تنسدل بغزاره
وزعت نظراتها بينهما ور جفة قوية اعتصـ رت فؤادها على ذكريات آخيها التي بدأت تتلا شى شيئا فشيئا
- كنتوا بتحبوا بعض... يعني سبب سفرك السنوات دي كلها خطوبة جاسر لمليكة
حاول أن يتحدث ولكنها مـ سحت دمو عها
خطت بخطوات هز يلة
- ليه خبيت عليّا... ارتجـ فت يـ ديها وهي تر فعها على وجهه، وخـ زة أصـ ابت قلبها
- أنا بشوف فيك جاسر... أكتر واحد شوفتو هو إنت،حتى واخد من ملا محه كتير ... عصـ رت عيناها بدمو عها الملـ تهبة لعيناها
أسرعت له وألقت نفـ سها بأحضـ انه وهي تبـ كي بنشـ يج... لا تعلم سبب بكا ؤها
هل سبب محو جاسر تماما من حياة مليكة
أم إنها تبـ كي عندما علمت بعشق حازم لمليكة اي أنها لا تبتعد عنها وآخر بغريب سيأخذها بدلا عن جاسر
اتجهت لها مليكة واردفت بشـ فتين مر تعشتين
- غزل اللي سمعتيه دا من زمان أوي من قبل حتى ماأحب جاسر
صا عقة هـ زت جـ سده بالكامل من كلماتها
مازالت تؤ لمه بدون رحمة... آلان تنسب حبها لشخصا آخر أمامه
أغمض عيـ ناه يدعي ربهِ بالثبات أمام غزل حتى لا يؤ لم روحها
خرجت من أحـ ضان حازم ونظرت له فهي تشـ عر بو جع قلبه لأنها عاشت أو جاعه
كنت بتحب مليكة يازومي... ابتسمت بو جع
لا إنت مكنتش بتحبها أنت مازالت بتحبها والدليل الحزن اللي دايما بشوفه في عيونك... امـ سكت وجـ هه بين را حتيها
- قدرت تستحمل دا كله إزاي ياحبيبي.. انسد لت دمو عها بغزارة
أنا اكتر واحدة احـ س بيك ياحبيبي.. بس الفرق بينا إن ربنا عوضك بحبك ورجعهولك... حافظ عليه ياحازم... مليكة طيبه ومعذورة والله
استدارت لها
- هي كمان بتحبك صدقني..
مش كدا يامليكة... أقتر بت منها وهمـ ست لها ": عيشي حياتك حبيبتي الحي أبقى من الميـ ت وحازم زيه زي جاسر
امـ سكت يـ ديها ووضعتها بأيـ دي حازم
- عيشوا حياتكم الحياة قصيرة.. واللحظات السعيدة بقت قليلة جدا.. رفعت نظرها لحازم
الفرصة جت لحد عندك اغتنمها صح ومتخليش الماضي عدوا لك..
احتوت كفـ ه بين را حتيها وتحدثت بهدوء منافي للموقف وآلا م قلبها ورغم ذلك اختارت كلمات منتقاه أصـ ابت كليهما
- الحب بيجي مرة واحدة حقيقي قدامنا.. يانغتنم الفرصة دي ونحاول نحافظ على حبنا ياإما نيأس ونسيب اليأس عدوا كالشيطان.. قدامكم أمل ترجّعوا حبكم ربنا بعتهولكم... ياريت تجيلي نص فرصتكم دي
اتجهت خارجة ولكنها تسّمرت بمكانها عندما وجدت جواد يقف يستند على الحائط ويضع يـ ديه بجيب بنطاله
خرج من شروده وذكرياته
جـ ذبها لأحضـ انه مُقـ بّل جبهتها
جاسر هيفضل عايش في قلوبنا ياحبيبتي
❈-❈-❈
عند سيف وميرنا
يجلس فوق الشجرة ويلـ قي لها بعض حبات التوت التي عا لقة بالشجرة
- والله هنزل بقولك اهو بطلي ضحك
قهقهت عليه بصوتها الرقيق وهي تنعته بالحر امي متسلق الأشجار
- الله وأنا مالي... مش حضرتك اللي عاملي سبع الليل وقولت لازم اجبهولك من الشجرة
جلس على غصن الشجرة وهو يناظرها بحب...
عارفة والله لا فكر بها ولادنا واحكي لهم عن يوم كتب كتابنا إني سر قت توت لأمكم
ظلت تقهقه عليه سحر ته بضحكاتها التي أنارت حياته...
- خلاص اتجو زنا وجبنا ولاد وكمان بتحكي عن انجازتك في السرقة
- إنتِ هبلة يابت كلها عشر ساعات وتكوني مرا تي
وضعت يـ ديها على شـ فتيها
- ايوة ياحبيبي عارفةان شاء الله هكون مر ات حضرة البشمهندس العظيم سيف الألفي
ظل يطالعها بحب حتى لم يلاحظ انكـ سار الغصن إلا عندما ارتطم جـ. سده بالأرض
ارتجـ ف قلبها عندما وجدته يتأ لم من رك، بيته... أسرعت وجلست أمامه
- إيه اللي حصل وازاي وقعت كدا؟
أصا بها الهلع عندما أغمض عيناه من الأ لم... ابتلع الآ مه ونظر لها
- أنا كويس متقلقيش.. صمد عن الآمه وحاول الوقوف... أمـ سكت يـ ديه واستند على ذرا عيها ووقف ولكن وجد جرح بر كبتيه
اشفقت عليه كثيرا :
- أنا أسفة والله ياسيف مكنش قصدي ابداً
ابتسم لها ولا يهمك ياقلبي... أنا كويس... الجر ح سطحي بس البنطلون اتقـ طع قالها بضحكات صاخبة
قطبت جبينها
- صعبان عليك البنطلون ياسيف... ثنـ ى ركـ بتيه مستندا عليها...
- مش موضوع بنطلون الموضوع، الموضوع إنك لما تسمعي كلام صهيب عن البرندات بتعته تقولي الحاجات دي هتعيش العمر كله... ثم اشار لها على البنطال
- وشوفي من وقعة حصله ايه.. جـ ذبت يـ ديه وهي تضحك على كلماته وعلى مظـ هره
وصلا حيث جلوس مليكة وحازم... اتجهوا وجلسوا بجانبهما
نظر حازم لبنطال سيف
- إيه اللي قطع بنطلونك كدا ياسيف... قهقه فجأة
- دي جزاة الحرامي... قطبت مليكة جبينها
- سرقت ايه ياسيف المرادي... هو ياحبيبي كل مانيجي الفيوم لازم تعملك مصيبة وأنا اللي بقول عليك عقلت
ضيقت ميرنا عيناها
- سيف كان بيعمل مصا يب هنا... قالتها وهي تنا ظره بغضـ ب... ابتسمت مليكة لها
الصراحة مش هو بس ياميرو هو و البت غزل... بس غزل عقلت وهو زي ماانت شايفة
نظر لميرنا ورفع حاجبه بمعنى
متسمعيش كلامها بتضحك عليك..
ابتسمت بسخرية
- ايوة فعلا هي بتضحك عليا،
أسبلت اهد ابها متحاشية النـ ظر إليه وكلمات مليكة تصُم أُذنيها هو وغزل
ناظرته بغضـ ب
- وياتري كنت بتعمل اي ياسيفو... قاطع حديثهما اتجاه ليلى لهما
- صباح الخير على الحلوين... قاعدين في الشمس ولا إيه؟
- الجو فعلا جميل.. حبيت اشمس ابني ومامته.. جلست بجواره مربتة على ظهـ ره بحنان
ربنا يكملها على خير ياحبيبي... نظرت لبطن مليكة التي بدأت في الظهور وأردفت متسائلة
- لسة قدامك أد إيه ياحبيبتي..؟
ملـ ست على بطنها وابتسمت
- باقي أقل شهرين إن شاء ويشرف ولي عهد حازم الالفي... أردفت بها وهي تضع رأسها على كتـ فه
نظرت ليلى حولهما
- هي غزل لسة ماجتش من القاهرة... وصل صهيب ونهى وهما يتمازحان
السلام عليكم يااهل الكهف... اخيرا صحيتم
وزعت نظرها بينهما
- انتوا كنتوا فين كدا... جلست نهى بجوارها وهي تخـ طف حبات التوت من ميرنا... روحنا الشلال شوية لما لقينا الكل نايم
- هو إيه التوت الأخضر دا ياميرنا هو التوت بيظـ هر في الشتا
ضحك سيف مردف
- اه التوت الحر امي... دا توت جبلي بس معرفش الراجل دا جايبها وزرعها هنا ليه
- هو فيه توت جبلي؟
تسائلت بها نهى
ضحك عليها سيف: بيقولوا لما ادخل زراعة هاعرف
هو جواد لسة ماوصلش...؟ أردف بها صهيب بحيرة
اجابه حازم:
-" لا " كلمته من شوية قالي لسة خارجين من القاهرة راحت عليهم نومة
اومأ برأسه بمعنى تمام... تحرك متجها لمنزله... قابله والده
- صهيب أنا كلمت المأذون وهيجي بعد صلاة العشا... والعمال بدأو يجهزو للحفلة
دقق النظر إليه:
❈-❈-❈
- مالك ياصهيب
ابتسم لوالده ابتسامة لم تظـ هر لعينيه
- سلامتك ياحبيبي أنا كويس... هدخل اخد شاور العصر هيدن اهو...
ربت على كتـ فيه
- متأكد إنك كويس ياحبيبي... رفع وجهه لوالده ووضع يـ ديه أنا كويس حبيبي.. بعد اذنك
وصل لغرفته
جلس فوق فراشه بظـ هر منحني وكتـ فين متهدلين اثقلهما الو جع لذكريات ألـ يمة اليوم، لا يعلم عن أي ذكرى يحزن ... مـ سح وجهه برا حتيه وهو يتمتم... اللهم ألهمنا الصبر ياارحم الراحمين
رجع بجـ سده للخلف مستند على فراشه متذكرا مقابلته ببثينة
كان يجلس بالشركة يعمل على جهازه الحمول.. يرتدي نظارته الطبية التي اعتطه وقارا... دلفت السكرتارية الخاصة به
- حضرة الضابط جه يافندم وبيقول لحضرتك منتظرك في مكتبه ضروري
قطب مابين حا جبيه وأردف متسائلا
- غريبة أوي جواد يجي النهاردة المفروض يكون في اسكندرية النهاردة... رفع نظره إليها
- تمام روحي إنت على شغلك... أغلق حاسوبه واتجه لمكتبه... دخل كعادته بمزا حاته
- معقول العريس ساب أجازته وجايلي هنا ولكنه فجأة قطع حديثه... عندما شعـ ر كأن شل لسانه ولم يقو على خروج الحروف عندما وجدها تجلس أمام جواد
سكن لثواني... شـ عر بصـ فعة قويه على وجهه وكأنه يجد جنى التي تجلس بمقابلته
وقف جواد واتجه له عندما وجد حالته
شـ عر باخـ تناق صـ دره كأن الاكسجين انسـ حب من حوله... رفع نظره وطالع جواد
نظراته تائهة، حائرة... أشار بيـ ديه ولسانه مازال لم يقو على الحديث
سكن لثواني... ضـ مه جواد وهمـ س له
- صهيب الماضي انتهى ومش هيرجع تاني، لازم تفوق من الماضي، لازم تدفنه ولازم تواجه مش هتفضل طول عمرك بتهرب منه
رفع وجهه بين راحتيه
- زمان طلبت مني إني أنسى واسامح وأعفو فاكر قولت إيه
- إحنا عبيد والحكم والرحمة لرب العبيد... ليه هتفضل تهرب.. ليه هتفضل تد فن نفسك بالماضي... إنت لازم تفوق
أشار بيـ ديه
- جاية هنا ليه... عايزة ايه مني تاني؟
اتجه بنظره لجواد
- دي بعتتلي رسالة يوم فرحي ياجواد... عارفة بعتت اي، عارف عملت فيّا ايه؟
نظر لها جواد بحزن
وضعت رأ سها في الأرض ندما على مافعلته
ربت على كتـ فه
- انسى ياصهيب هو أنا اللي هقولك.. فين صهيب الدكتور النفسي اللي كان مجنن العيلة... لكـ مه لكـ مة خفيفة بصـ دره
- ارجع اتشـ قى واعمل دكتور عليا يالا... علشان أحـ س إنك بجد دكتور،
اتجه بنظره لبثينه
- انا هسبكم شوية مع بعض... إتجه لأخيه
عايز أقولك الضغينة عندك مش اقل من اللي كانت عندي... أردف بها مغادر
جلس بمقابلتها
- عايزة إيه يابثينة؟
- موّ تي فرحتنا، وجاية دلوقتي وبتخططي لأيه؟
اقتر بت منه
- عايزك تسامحني... والله أنا ماكنت أقصد ولا أعرف إن دا هيحصل... أنا كنت مفكّرة أنه هيكون كلام بس
وقف وصر خ بو جهها
- الكلام معدش منه فايدة، النتيجة واحدة إن جنى اند فنت في التراب، لبست الأبيض بدري بس للأسف كان كـ فنها مش فستان فرحها
زفر بغضـ ب واتجه لها
- اوعي تفكري اني سبتك علشان صعبتي عليا أبداً... أنا سبتك علشانها... علشان دي اللي كانت بتربطنا ببعض... علشان لما نتقابل متقوليش ليه عملت في أمي كدا
إبتسم بسخرية واسترسل
- ماهي اصلها طيبة كانت مفكراكي كل حياتها... أقترب وتحدث بصوتا كفـحـ يح الثعبان:
- متعرفش إن أختها با عت حياتها علشان شوية فلوس... ر كل الكرسي وتحول لإنسان أول مرة تراه
واستطرد:
- متعرفش إن أختها هي السبب في مو تها، متعرفش إن أختها كانت بلا شر ف ورمت نفسها للشيطان... وبدل ماتيجي وندواي جرو حنا، لا راحت أشعـ لت البنزين في الجر وح... رفع نظـ ره وناظرها بغضـ ب
- متعرفش إن الشيطان يرفعلها القبعة والله وهي بترسم وتخطط ازاي تقـ تل روح بريئة... لا وكمان عايزة بنت في ربيع الظهور كانت عايزة حد يغتـ صبها
جلس وهو يضع رأ سه بين را حتيه... مع انسدال دموعه
- متعرفش انها حولت شخص من شخص مليئ بالحيوية والنشاط لشخص ميت جـ سد بس مفهوش روح... شخص كان بيدعي كل ليلة إن ربنا يختاره علشان يوصلها... رفع نظره مره أخرى
واكمل مفسرا
- للأسف يابثينة هانم
- إنت موّ تي حاجات كتير حتى لو من غير دم.. وأول اللي مو تيه
موّ تي اخلا قك ودينك... مو تي تربية أبوكي وأمك فيكي... مو تي أختك.. موّ تي جواد لما كان بيتحاسب على قضية اغتـ صاب... ضحك بسخرية
- بقى أخويا اللي بيتعامل بكل احترام من الكل تيجي واحدة زبا لة عايزة تنسف تاريخه وشر فة بقضيه عا ر...
جاية وعايزة أسامحك على إيه... أنا لو هسامحك، هسامحك علشان حاجة واحدة بس "انك بعدتي عني وارتحت منك"
تحرك مغادرا ولكنه وقف على باب الغرفة وتحدث وهو مواليها ظـ هره
- انا بدأت حياة جديدة... ياريت تبعدي عن حياتي زي ماكنتي بعيدة... وشكرا لدعوتك عليّا... قالها وغادر متحسرا على نفسه من ماضيا مازال يصـ فعه بقوة
قابلته نهى وهي تبتسم وحضـ نته
- عندي مفاجأة حلوة... بس مش هنا ولا دلوقتي.. أنا هسبقك على البيت متتأخرش
قالتها مُقبّـ لة خـ ديه ثم خرجت سريعا... حمد الله كثيرا إنها ذهبت ولم تراه بهذه الحالة .. من غضـ به ووجع قلبه
❈-❈-❈
خرج من شروده عندما دخلت الغرفة
- صهيب قاعد كدا ليه... قولت هتطلع تأخد شاور وتنزل إيه اللي حصل
جـ ذبها بقوة حتى سقـ طت بأحـ ضانه
اقترب من شـ فتيها وألتقـ طها لينسى بها همومه وأحزان قلبه التي تكـ ويه
قطع قُبـّ لته وهو ينهج
- مستني مرا تي الحلوة ناخد شا ورنا سوا... حتى ابننا يعوم معنا
ملـ ست على أحـ شائها بحب
- أنا فرحانة اوي حبيبي.. ربنا يباركلنا فيه ويجي على الدنيا بكل خير وسلامه
جـ ذبها لأحضـ انه
- ربنا يخليكي ليا ياحبيبة قلبي... قرب وجهها منه
- بحبك اوي يانهى إوعي تزعلي مني حبيبي... عايز أقولك الماضي اتمـ سح من قلبي مفهوش غير ذكريات بس... مجرد ذكريات بس اللي هنا إنتِ وبس قالها مشيرا لقلبه
جلست على سا قيه وحاوطت عـ نقه
- لو عندي شك في كدا صدقني كنت خرجت من حياتك حتى لو بمو ت فيك
لمـ ست جانب وجهه وقبّـ لته بعشق
- عارفة إن دي ذكريات واللي مالوش ماضي مالوش حاضر ياحبيبي... استرسلت مفسرة:
- أنا ماليش أحاسبك على الماضي ياصهيب.. أنا أحاسبك بعد ماعرفتني وأرتبطنا... نظر لها بأعين عاشقة
- وحشتيني ومتقوليش علشان الولد.. وحشتيني يعني وحشتيني... أقتـ رب متناولا ثغـ رها ليذهب بها لجنة خلدهما