رواية جديدة تمر د عا شق لسيلا وليد - الفصل 34
قراءة رواية تمر د عا شق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع والثلاثون
في قانون العشق يقولون...
الاشتياق رواية حنين
لا يمكن شرحها في سطور
والانتظار حكاية وجع لا يمكن تلخيصها في كلمات
ويبقـى في القلب شعور
فــوق تفــاصيل الكــلام
وَيبقى الإشتيآق سراً في القلب لآ يشعر به أحد..
❈-❈-❈
.جلس بجوا.رها مطو ق ذرا.عيها... هامـ سا لها
- الحفلة خلصت خدي المفتاح وروحي على العربية لما أقول لبابا حاجة
أغمضت عيـ ـناها وسـ حبت نفـ سا عميقاً....... وكأنها تملأ ر ئتيها من را ئحته... فكلما تذكرت ماصار منذ قليل... يُصيبها الجنو ن
كان يطالعها بهدوء... ودّ لو خُلق له جناحيان حتى يستطيع ان يخطـ ـفها ويطير بها إلى عنان السماء...نعم فهي دون غيرها التي امتلكت كل ذرة بكيا نه
"غزل " همـ ـس بها بهدوء عاشق لا يشـ ـعر بما
حوله
ارتجـ ف قلبها لدى همـ ـساته التي اقشـ ـعرت لجـ ـسدها ولامـ ـست أوتار قلبها... رغم غضـ بها منه.... ولكنه يمتلك قدرة في جـ ذ.بها إليه بطريقته الساحرة... فتحت عـ.ـيناها ببطئ
- هنروح فين... أنا مش عايزة أمشي زعلانة منك... بهدوء قالتها رغم دقات قلبها العـ ـنيفة
نـ. ـصب عوده الفارغ وأوقفها مطو.ق خـ ـصرها...
- تمام تعالي... تعبت وعايز أرتاح بس هنرجع القاهرة مش هنبات هنا
تحركت معه دون حديث... وقف أمام والده
- حبيبي أحنا هنمشي وهرجع بعد يومين تلاته كدا.. اتجه بنظـ ـره لغزل... التي كانت تنـ ـظر للبعيد ويبدو عليها الحزن من معالم و.جهها
- مالك يازوزو عنيكي حزينة ليه حبيبتي
رسمت ابتسامة على و.جهها
- سلامتك حبيبي انا بس تعبانة وعايزة ارتاح مش أكتر... قـ ـبّل جبـ.ـهتها
- عايز ابتسامتك دايما تنور و.شهك ياحبيبتي... والولد دا لو زعلك عرفيني وشوفي هعمل ايه
شبك يـ ديه بيـ ـديها رافعا حا.جبه بسخرية
- ماتسوقش فيها ياحسين وحياة ابوك الحكاية مش ناقصة... الموضوع على آخره
قالها ثم تحرك مغادرا
فتح باب السيارة... أجلسها ثم اتجه لمكان القيادة
قام الاتصال بزاهر
- زاهر خليك هنا مع أهلي... وزي مااتفقنا تمام... أنا يومين وهرجع.. ثم قاد السيارة دون حديث
ساد الصمت السيارة لبعض الوقت
جلست تنظـ ـر من النافذة لقطرات المطر التي بدأت في الهطول
غزل ممكن تبوصيلي
التفت إليه بحـ ـنق وصاحت به
- نعمين عايز إيه؟
أوقف السيارة بجانب الطريق ثم جـ ذ..بها
ملتقـ ـطا ثغـ ـرها في قـ ـبلة شغو.فة أقرب للالتهام... اظـ ـهر بها كما يعشقها ولايرى سواها............ فصل قبـ ـلتهما وهما يكادان أن يلتـ ـقطا أنفاسهما
رفع يـ ـديه على و.جهها
- حبيبي مفيش غيرك في الدنيا... أنا أعمى عن حر يم العالم كله... بعشـ ـقك بطريقة مجنو.نة... طبع قبـ ـلة سطحية على شـ ـفتيها
- بلاش أفعالك المجنونة دي... انا مش زعلان منك على غيرتك ... جـ ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحـ ـضانه
- بالعكس بمو..ت في غيرتك وببقى نفسي أحطك جوا قلبي وأقفل عليكي
وأنا لو مكانك كنت عملت أكتر من كدا بس في حدود ربنا........... حاو طها بذر اعيه وضـ ـمها بقوة لصـ ـدره
- انما تيجي وتغضبي ربنا وتتر قصي قدام الكل دا اللي مستحيل أسامحك فيه...رفع ذ قنها واردف أمام شفـ ـتيها
اغضبي، ثو ري، لو هتضر بيني معنديش مشكله كمان بس بينا....... لامـ ـس جانب و.جهها باصـ ـبعه
- هتضر بيني يازوزو... قالها بملامـ ـسة الشـ ـفاة
كانت كلماته تد غد غ مشا عرها وتلهـ ـب جميع حوا. سها... تود لو يظل يضـ ـمها ويقـ ـبلها فقط ورغم ذلك
ابتلعت غضبـ ها منه ونا ظرته
- ليه مُصّر تحر ق أعصا بي ياجواد... ليه مبتعمليش حساب قدامهم... جحظت عـ ـيناه من كلامتها... أشار لنفسه
- انا ياغزل بقل منك.. مبعملش حساب لوجودك... قاطعته بصوت مرتجف رغم
دقات نبضه تحت يـ.، ديها
- ايوة لما توقف مع واحدة وتضحك معها قدام الكل لا وكمان عجبك ر قصها... لكـ ـمته بصـ ـدره
هنا تذكرت
دلفت لاستيج ولكن اوقفتها نجلاء أبنة عمها
- عاملة إيه ياغزل... أنا جاية وطالبة منك إنك تسامحيني
قطبت جبينها
- إنت ملكيش دخل يانجلاء باللي عمله عاصم وعمو... هزعل منك ليه
انسدلت دمو عها
- كنت بكرهك جدا... نظرت لجواد الذي يقف يتحدث مع أمل
بس دلوقتي رضيت بنصيبي وعرفت كل واحد بياخد نصيبه... نظر إلى ماتنظر له
- قصدك كنتي بتحبي جواد يانجلاء،... ولكنها تركتها عندما وجدت أمل تسـ حب جواد من يـ ديه في مكانا هادئ
ربتت على كت، فها
- حبيبتي انا مسمحاكي تمام... بعد اذنك
اتجهت سريعا لوقوفهما
- انا عايزة أطّـ لق ياجواد زي ماجو زتني طلـ قني... تصنعت الحزن
- جواد دي كانت غلطة والله... انا عمري ماحبيت غيرك... ليه مش عايز تسامحنى... قالتها وهي تتـ لاعب بزر قميصه
انزل يـ ديها
- امل هو انت امتى هتحترمي نفسك... وتحفظي كرامتك... انا مستحيل ابص ورايا.. غير اني بعشق مر اتي.. أما طلا قك وجو ازك انا ماليش دخل بيه... عندك خالك
ابعدي عني وعن مر اتي... أنا لسة باقي على قرابتنا.. اقترب اكثر
- رمش غزل اللي بيوقع من عينها لما بتع، يط عندي يساوي الدنيا ومافيها.. بلاش تخرجي الوحش اللي فيا... وبلاش أسلوبك الر خيص دا...
زفر بغـ ضب عندما حاوطت خـ صره
- اتجننتي يابت شيلي ايـ دك لأكسرهالك
انت حقي أنا ياجواد أنا اول حب في حياتك أنا حب الطفولة.. وعايزة اعرف صحيح مش هأثر فيك ولا لا
اديني فرصة أخيرة مستعدة اكون زو جة تانية... راضية تيجيلي ليلة واحدة... أنا را ضية بأي حاجة
دفـ عها بقوة حتى اصطـ دمت بالشجرة خلفها
أشار بسبا بته
- والله لو اخر ست في الدنيا... صرخت بوجه مقتربة من وجهه وجـ ذ بته من قميصه تحاول تقـ بيله... رأت غزل متقدمة إليهما... إلحقني ياجواد أنا دايخة... وفجأة ألقت نفسها باحـ ضانه
وصلت غزل في ذلك الوقت
- والله حلو الاحـ ضان دي... تفاجأ بوجودها أمامه... معرفش مالها فجأة قالت
وجدها تذهب جـ ذب أمل من خـ صرها حتى أصبحت بأحـ ضانه بالكامل متجها بها لمنزلهما... أوقفته عندما رجعت
وبكوب كبيرا ألقته بوجهها قفزت أمل..
انتِ مجنونة يابت قالتها أمل بغـ ضب
رفعت حا جبها
- كنت بفوقك يارو حي أصل جو زي حبيبي قالي انك تع، بانة ومغمي عليكي
كانت تم، سك قميص جواد وتلقي نفسها بأحـ ضانه
❈-❈-❈
خرج من شروده عندما
نظرت اليه بغـ ضب
فجأة امـ ـسكت أزرار قميـ ـصه وفتحتها بالكامل وقامت بخـ ـلعه والقائه بقوة من النافذة... واضعة رأ.سها على كتـ ـفه
- اقفل الشباك وامشي يالا
صمت هنيهة يحاول تمالك نفسه حتى لا يضحك على شرا ستها... نزل بذ قنه على حجابها
- كدا إنت مرتاحة يعني وأنا مفيش غير الحملات دي...
لكـ ـمته وهي مازالت بوضعها
- امشي متخلنيش اتغابى عليك.. وقت مانوصل هنقعك في البانيو علشان ر يحتك دي.. مش خايفة على جو... زك حبيبك ياخد برد
- اوف خلاص... استدارت تخـ طف جاكتيه الشتوي..
- امـ سك إلبسه وأول مانوصل ترمي هدومك تر ميها في الذبالة
ابتسم بحب لها
قام بفك حجابها يستـ ـنشق شعـ ـرها وهو يشا كسها
- غيرتي ريحة البرفيوم بتاعك إمتى ياروحي؟
اعتدلت سريعا ونـ ـظرت له شرزا..
- والله كمان نسيت ر يحتي... ظلت تلـ ـكمه بغضـ بها ونيـ ـران قلبها المشـ ـتعلة
ظل يقهقه عليها.. مطو قها بقوة
وضع وجـ ـهها بين را حتيه .. بمـ ـوت فيكي ياهبلة
لامـ ـس جانب و جهها
- دي كانت بتقولي عايزة اطـ ـلقها من الولد اللي جو زتهولها
اعتدلت مضيقة عيناها
- وياترى حضرتك مالك بطلا قها وجو ازها يكونش حضرتك مأذون...
قاد السيارة بدون حديث.... ظلت تتأكل في في أصا بع يـ ـديها من غيظها وبروده
قام بتشغيل كاسيت السيارة... وبدأ يدندن مع الأغنية... استـ ـشاط داخلها من بروده واستفزازه لها...
نظـ ـر لها نـ ـظرة جانبية
ملامحها الجميلة البريئة التي تؤ ثر قلبه وهي عابسة... جعله يبتسم محبا للوحتها الرائعه التي رسمها... نظـ ـراته كانت تتفحص وجهها
صوبت له نظـ ـرات نار.ية
- مالك ياحضرة الضابط منكشح اوي كدا ليه... ماتفرحني معاك
قطب جـ ـبينه بعدم فهم
- تقصدي إيه يازوزو... علشان فرحان وبغني
ماانا لازم أغني إنتِ مش معايا ايه اللي يخليني مضايق... تحركت أنامـ ـله بخفة على ملامح و جهها الذي يعشقها... خرجت تنهـ ـيدة من جو فه أحر ق بحر ارتها بشر تها الناعمة... لو مفرحتش وأنا مالك السعادة دي كلها يبقى أنا انسان جاحد لنعم ربنا
تبادلات النظـ ـرات بينهما وتحاكت العـ ـيون بالكثير والكثير..
لم أحلمْ يوماً بامتلاكِ العالم
حلمتُ فقط بامتلاكِ قلبِك .....
اليوم امتلكت العالم لأني امتلكتك
أقتر بت منه ووضعت ر أسها على كتـ ـفه
حا ضنه ذر اعه... متشابكة الأيـ ـدي
- حبيبي
أنتَ تمثِّل لي الشَّطرَ الأروعَ من هذا العالم.....إن لم تكن العالم وبما فيه
همـ ـس في آذ انيها
- وحشتيني... ونفسي أوصل في خلال دقايق علشان أخدك في حضـ ـني
ارتجف جـ ـسدها من شدة ماكانت كلماته تد غدغ مـ ـشاعرها... رفعت رأ سها تطالعه بنظـ ـراتها العاشقه .. كان قريبا من و جهها حتى تلامـ ـست شفـ ـاها بذ قنه
- بحبك اوي
خفق قلبه بشدة نظـ ـر لها وتمنى أشياءا كثيرة... جذ بها مطو قا جـ.... ـسدها بقوة
- نامى مكانك لحد مانوصل المطار
اعتدلت تنا ظره
- احنا هنرجع بالطيارة... انت عارف مبحبش ركوب الطياره والمسافة مش بعيدة
جـ ذ بها مرة آخرى
- احنا مش هنروح القاهرة... رايحين مكان تاني... ومش عايز اسئلة نامى علشان شوشو بيقولي على حاجات استغفر الله العظيم... مسمعش صوتك إلا لما نوصل
- مش مهم رايحين فين المهم اننا مع بعض... همـ ـست بها لنفسها ورغم همـ ـسها الخفيض الا أنه سمعها
نزل بأ نفه يستـ ـنشق را ئحتها العبقة... ناظرا للطريق مرة والى ملامحها وهي تضـ ـمه مرة أخرى... بعد فترة وصلا إلى المطار...
ركبا الطائرة التي أقلعت بهما الى شرم الشيخ
في الفيوم
بعد انتهاء الحفلة... أمـ ـسكها من يـ ـديها متجها بها لمنزل والده... كانت تتهادى بخطواتها بسبب ثقل حملها
حاو ط جـ ـسدها متجها لغرفتهما... ضحكت فجأة... ناظـ ـرها
- مالك ياحبي... جلست على الاريكة... ترفع سا قيها على المنضدة ومازالت تضحك
- كل ماافتكر غزل واللي عملته في أمل وانا بمو ت ضحك... قطب جبيـ ـنه متسائلا
- غزل وأمل ليه عملت إيه
جلس بجو ارها
أمل فضلت تعاندها ورقصت قدام جواد... وفجأة عملت نفسها انها دايخة
وسندت بجـ ـسـ ـمها كله عليه وهو واقف
راحت غزل المجنونة بكوباية مية ودلقها فوقيها خلتها تنط وتصرخ
قهقه حازم عليها
- جدعة والله... مع ان أمل بنت عمتي، بس الصراحة عيا رها فا لت محبتهاش
قاطعهما اتصال هاتفه
- مين بيتصل دلوقتي حبيبي معقول جواد
رفع حاجبه بمعنى لا
- أيوة يا مرسيليا... فيه حاجه متصلة بيا دلوقتي ليه
- حازم اشـ ـعر بأ لما في بطـ ـني... يكاد يطـ ـيح بي... اريد طبيب.. ممكن أن تحضر لي طبيبا
ضـ ـم مليكة لحضـ ـنه ولف ذر.اعه حول جـ ـسدها
- آسف مرسيليا انا لست بالقاهرة... هتصل بطبيب يذهب إليكي ابعتي اللوكيشن
وقفت وبدأت تصيح بو جهه
- انني أقول لك أتأ لم... ويكون اجابتك لي كهذا... عفوا سيد حازم... اشكرك على اهتمامك
- أنا عملت اللي اقدر اقدمهولك... انا برة مصر حتى ولو موجود مستحيل اجيلك دلوقتي... عايزة دكتور ابعتهولك... مش عايزة براحتك
أغلقت بو جهه وبدأ تطيح بكل ماتطاله يـ ـديها... صرخت بقوة
- سأجعلك تندم أيها المغرور... كان يجلس بجو ارها يشرب شرا بهما المفضل وهو مايعرف بالخـ ـمر
- قولت لكي ابعدي عن هذا الحازم... لكنك غبية مارسيلى.... ضيعنا وقتنا... لماذا لا تشعـ ـرين بي انني احتـ ـرق بلهـ ـيب عشـ ـقك
صر خت أمامه
- جاك ماذا تعتقد انني اترك حبيبي.. لمجرد أنك معجبا بي... لن اكون مارسيل إذا ماجعلته يأتيني حبوا
عند حازم
بعد أغلاقه للهاتف... سند جبـ ـهته فوق جبـ ـهتها... وتحدث مغمضا عيـ ـنيه وبدون سيطرة على مشـ ـاعره... ضـ ـمها بقوة إليه
- طبعا انت عارفة من زمان موضوع مارسيل... انا رفضت الشراكة معايا... وخليت صهيب يلتزم بكل حاجة... محبتش اظلمهم بمكسب شراكة مع شركات والدها
إنتِ عندي أهم من أي مكسب... صدقيني لو كنتي رفضتي... كنت قطعت العلاقة تماما... بس انت أصريتي على الشراكة
مـ ـسد على خصـ ـلاتها واضعا ر أسها عليه
إنت حياتي ومافيها ياروحي
هدأت رو حها الثا ئرة بداخلها ماان استمعت لحديثه ليطيب خاطرها... رفعت و جهها إليه ونـ ـظرت له بعـ ـيون عاشقه
- ليه أرفض مكسب زي دا بدل أنا واثقة فيك ياحبيب قلبي... ربنا يخليك ليا ياأجمل زو ج في الدنيا
عند صهيب
دخل الغرفة ينتظـ ـرها... كانت تجلس مع والدته وحسناء بعد انتهاء الحفلة
ظل يدور في الغرفة... يجلس مرة... ويقف مره يمـ ـسح على و جهه بعـ ـنف... من برودها واستفزازها له
بعد فترة دخلت وجدته على حالته
قطبت جبـ ـينها
- قاعد كدا ليه ياصهيب مغيرتش هدومك ليه حبيبي... جـ ـذبها بقوة نا ظرا لها شر زا
- كنتي فين بقالك أكتر من ساعة...
استغربت من هجو مه عليها
جاوبتها بسخرية مقيته من اسلوبه
- كنت بتفسح على الكورنيش.... جلست واضعة سا قا فوق الاخرى
صـ ـعق من رد فعلها... اقتر ب منها.. وحاول الثبات قدر المستطاع حتى لا يغضبها
- نهى أنا طلعت من ساعة انتِ ماطلعتيش ليه بعدي حبيبتي
حركت حا جبيها بطريقة طفولية قاصدة استفزازه
- ليه ياقلبي كنت مستني الرضعة ولا إيه... ضر بت يـ ـد بالاخرى
- كنت قاعدة مع ماما نجاة وطنط حسناء... وهم بعايدوا غزل... قولت اكلمها بالمرة.. ماهو نسيت أقولك
- جواد اخد غزل شرم الشيخ يحتفل بعيد ميلادها الاربعة وعشرين... شوفت الحب
مـ ـسح و جهه بر احته يتمتم
- يارب صبرني ماافقدش اعصا بي عليها الليلة... ضغط على قبضة يـ ـديه بعـ ـنف... وحاول يتنفـ ـس بهدوء نا ظرا لها
- عارف انهم في شرم جواد قالي... دول لسة متجو زين بقالهم ست شهور يعني عرسان ياقلبي
رفعت حا جبها بسخرية
- ايوة فعلا واحنا متجو زين بقالنا ستين سنة... المهم علشان متقولش بنق عليهم
ربنا يسعدهم... إنت كنت عايز ايه
اتسعت حد قتيه شيئا فشيئا
- متعرفيش عايزك ليه يانهى... المفروض كان عندك حقنة من نص ساعة...
ضيقت عيـ ـناها وأردفت
- نعم ياحبيبي... حقنة، هو إيه الموضوع بالضبط.. من فترة بـ ـطنك بتوجعك... ودلوقتي حقنه... والله ياصهيب مأانا سيباك ولا هنولك اللي في بالك
قهقه عليها بضحكات صاخبة... اخيرا أخرجها من برودها المتصنع
جـ ذ بها لأحـ ـضانه
- والله العظيم انتِ مجنو نة... والله عندك حقنة أنا ماردتش اقولك عليها... بس حقيقي لازم تاخدي حقنة حبيبتي علشان التثبيت
خرجت من أحـ ـضانه تسرع إلى المرحاض عندما نفذ ت ر ائحته الى ر ئتيها
ذهب خلفها وجدها تستفرغ ما في معد تها بطريقة مؤ لمة... حاول أن يساعدها ولكنها وضعت يـ ـديها أمامه
- أنا كويسه... أبعد ريحة برفانك قلبت معد تي
صد مة زلز لته... حبيبته تشـ.ـمئز من را ئحته
❈-❈-❈
في شرم الشيخ
دخل إلى القرية السياحية التي مقرر أن يقضون بها بعض الوقت
- جواد ليه جايبنا شرم في الشتا.. الجو بيكون ساقعة أوي هنا
جـ ذ بها من يـ ـديها متجها للشالية
- احنا في آخر الشتا... الجو مش ساقعة أوي... غير إن الشتا شرم بتكون هادية وانتي بتحبي المناظر الطبيعية... فقولت نقضي يومين هنا ويومين في سيناء
دخل الشاليه... المكان مجهز لاستقبال عروسين ولكن كتب عليه بالقلوب الحمراء والفراشات الرقيقة
Happy birthday Ghazel
... كانت اضائته خافته وتزيينه من أسمها بجميع اللغات .. ناهيك عن را ئحته الخلابة... والطعام الموضوع بأحد الاركان
قامت بر فع فستانها وتحركت لداخله
دارت حول المكان بابتسامة حالمة... اتجهت له وقبـ لته من خـ ديه
- إنت عامل حسابك بقى على كل حاجة... كان يقف ساندا على جدار الحائط يضع يـ ـديه بجيب بنطاله ينظـ ـر لانبهارها بالمكان
صعدت إلى الاعلى
كان عبارة عن غرفة فقط بحمامها
وضع على الفراش...، فستان سندريلا باللون الأبيض... وتاجا خاصا به وبجوا ره ملا بس خاصة بالنو م
أمـ ـسكت الفستان ونظـ ـرت له... أغمضت عـ ـيناها عندما تخيلت كيف ستكون ليلتهما سويا... خرجت ونزلت للأسفل... وجدته يقوم باشعا ل الشموع وإغلاق جميع الإضاءة
حضـ ـنته من الخلف واضعة رأ سها على ظـ ـهره
- إيه المفاجأة الحلوة دي... استدار إليها
حلوة المفاجأة... حبيت نحتفل زي كل سنة لوحدنا ... أنا جبتلك أكل على ذوقي بس مش حمام ولا كوارع... عارفك بتحبي السي فود كتير...........علشان كدا طلبت منك متاكليش هناك..........اقتر ب جا ذبا خـ ـصرها
متخافيش أعرف فايدته كمان...ابتسمت نا ظرة للأسفل... سيطر الخـ جل عليها كليا وشعـ ـرت بدقات قلبها العنيـ ـفة في صـ ـدرها ودّت لو خرجت من ضلو عها
رفع ذ قنها... وثا ر قلبه على برائتها وخجلها الذي جعل خـ د يها كحبة فروالة آن وقت جنيها.. بعشقه اقتر ب ملتـ ـقطا ثـ ـغرها ليتذ وق شـ.ـهد عسلها الطا غي بنضا تها له... نعم أصبحت له ترياق الحياة... كما أصبح لها نبض الوريد
وضعت ر أسها في حنا يا عـ ـنقه.. تتمـ ـسح به كقطة أليفة
- جود حبيبي هحبك أكتر من كدا إيه
أخرجها من حـ ـضنه ينا ظرها بعشق
- و جود مش عايز غير انك تحبيه وبس... نفسه يحطك جوا قلبه ويقفل عليكي علشان محدش يشوفك غيره
تعالي شوفي التورتاية بتاعتك دي مفاجأة
نظرت إليها بجانب النافذة متسائلة
- مالها دي؟
- جبتلك نوع الشكولت اللي بتحبيه
قبـ ـلته بخد يه... رفع حاجبه وأردف مستاء
- حاليا مقبولة... تعالي
تعالي ناكل الأول وبعد كدا هنقعد للصبح... وأغنيلك واعملك اللي انت عايزاه... اتمني بس النهارده... وانا تحت أمرك
جلس وأجلسها بجو اره... بدأ يطعهما مع كلماتهم عن أنواع الأسماك التي يتناولنها
بعد فترة... انتها من الطعام... متوجهين
لغرفة المعيشة... دلوقتي هنقعد افتحلك قلبي من أول ماحـ ـسيت اني بتنفسك
وضعت و جهه بين يـ ـديها
- معقول انت جواد اللي و جعني السنين دي كلها... معقول تبقى بتحبني كدا.. وتسيـ ـبنا نتو جع
اشتـ ـبكت عيـ ـناه بعـ ـيناها التي سـ ـحرته منذ صغرها
جلس على المقعد وأجلسها على سا قيه... جامعا خصـ ـلاتها على جانب واحد من كـ ـتفها
روحي إلبسي فستانك وانا منتظرك
بعد فترة اتجهت للاسفل
- نزلت بكعبها العالي وفستانها الأبيض القصير الذي يشبه الاميرات...
وصلت لعنده كان ينـ ـظر لخطواتها وكأنها تخطو فوق نبضات قلبه
وقفت أمامه مبتسمة... حمـ ـلها ودار بها
أميرتي كبرت سنة كمان...
تعرفي كل سنة اليوم دا أجمل أيام حياتي
تلمـ ـست ذ قنه النابته
- النهاردة هعرف كل خبا يا حبيبي
دا عب و جهها بأ نفه
- حبيبك معندوش خبا يا ياقلبي
ظلت تلامـ ـس ذ قنه مع نظـ ـراتها العاشقة له
أثا رت جنون عشـ ـقه ونيرا ن لهـ ـيب قلبه
قبـ ل يـ ـديها المرفوعة على و جهه
- تحبي أحكيلك من إمتى... من يوم الولد بتاع اعداي.. ولا من يوم ما تيتا قالتلي إن غزالتك بقت آنسة
جــ ـحظت عيـ ناها من كلماته
- تقصد إيه.... سؤال راودها بدون فهمها لكلامه
❈-❈-❈
فرد جـ ـسده على الصوفه ضا مما إياها لصـ ـدره
- لما رجعت من الجامعة...انا و باسم اليوم دا عمري ماهنساه
كان عندك خامستشر سنة وكان مقرر عيد ميلادك.. نزلت أنا وباسم علشان نشتريلك هدية... اليوم دا باسم كان هيضر بني... مفيش حاجه عجبتني خالص... ضحك عندما تذكر
- فاكرة جبتلك هدية إيه
ارجعت بر أسها على كتـ ـفه وهي تلمـ ـس صـ ـدره بحب
- ايوة جبتلي التابلت اللي كنت طلبته من جاسر... وكمان دب كبير اوي اللي قطعته لما رحت خطبت النسنا س بتاعك............ قالتها ثم لـ ـكمته بصـ ـدره
اقتطف قـ ـبلة عندما وجدها عبثت كالأطفال بغيرتها المحببة لقلبه
- بالضبط حبيبي هو اللى قولت عليه
لامـ ـس خـ د يها ... مش كل مرة هقولك
- مكنتش أعرف شعـ ـوري ياغزل... كنت مفكر شعو ر أخ لأخته... استدارت وجلست بمقابلته
- عرفت إنك بتحبني قبل خطوبة ندى ولا بعدها.. أعاد شعـ ـرها المتناثر عن عيـ ـنيها للخلف... مرر يـ ـديه على شفـ ـتيها... ثم رفع نظـ ـره
- هتفرق ياغزل... أحنا اتجو زنا خلاص ... وانتِ في حـ ـضني دلوقتي ومش بس كدا أغلى عندي من الدنيا كلها
نظـ ـرت له بنـ ـظرات تقطر عشقا واقتر بت وقـ ـبلته على شـ ـفتيه قـ ـبلة خا طفة
- لو سمحت ياجواد احكيلي كل حاجة... مش عايزة أي حاجة حتى لو بسيطة معرفهاش... تمركزت عيـ ـناه على شـ ـفاها التي قـ ـبلته... وقف فجأة وأحضر قطعة من كيك عيد الميلاد... وبدأ يطعهما
- عارف إنك بتعشقيها... قامت بمضغها بهدوء وهو ينـ ـظر لها ويحدث حاله
- كيف لك يار جل تتمتع بكل هذه السعادة دون أن تشكر ربك عليه... لقد وعدت ربك وأخلفت وعده... اين وعودك وعهدك للواحد القهار
قاطع حديثه مع نفسه عندما... بسطت يـ ـديها بالشوكة لتطعمه مثلما أطعمها
- اقتر ب والتـ ـقط شفـ ـاها التي تلونت بالشكولاتة... متذ.وقا طعمها باستمتاع
اممم اجمل كيك أكلته بطعم الفروالة
ضيقت عيناها
- فروالة؟ لمـ س شـ فاها
- بقى عندي أطعم شيكولاته وأروح أكل من الشوكة
وضعت ر أسها على صـ د ره عندما شـ ـعرت بر جفة تسري بعمو دها الفقري
- اليوم دا رجعنا البيت كنتي بتر قصي مع سيف... والكل عمال يصقفلك... اضيقت جدا معرفش ليه... ممكن علشان تأخيري مفرقش معاكي... ولا علشان رقصك مع سيف اللي كنتوا قر يبين اوي من بعض... وكان مترشح بقوة لجوا زك... ولا علشان إنتِ صغيرة اوي على دقات قلبي... الوقت دا علا قتي اتًـ ـقطعت بأمل خالص وبدأت اربط حاجات مكنتش واخد بالي منها
تنهد بأ لم لبعض ذكرياته الحزينه
رفع ذ قنها ونـ ـظر لمـ ـقلتيها وأكمل استرسال حديثه... أصعب حاجة على القلب... انك تفضلي تعانديه وتتمر دي على نبضاته... كنتي بتكبري قدامي وكل سنة في عيد ميلادك اخاف من اللي قبله... طاقتي بدأت تتلاشى... لحد ماجيتي لسن السبعتاشر... وغزل كبرت والعرسان بدأت تدق الابواب
... كان في اجتماع لجميع ممولين الشركة والكل لازم يحضر... حضر الجميع قبل طبعا مانشتري الأسهم كلها... واحد قعد جنب والدك الله يرحمه وقاله كدا
- إحنا عايزين نقوي العلاقات ياماجد... إيه رأيك في النسب.. أسامة شاف بنتك وعجبته
وضع يـ ـديه على صـ ـدره عندما تذكر ذلك الحوار... وبدأ صـ ـدره يتأ جج بالنيـ ـران... ولا يوم ماشهيناز قالت سامح هيخطب غزل... ولا يوم ماعاصم وابوه جم
بدأ يحرك يـ ـديه على صد ره كي يهدئ من نيرا نه الداخليه... نـ ـظر إليها