رواية جديدة عشق وسط الد ماء لنانسي الجمال - الفصل 11
قراءة رواية جديدة عشق وسط الدماء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عشق وسط الد ماء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الحادي عشر
استيقظت ملك ثاني يوم تنظر إلي ادهم الي يحتضنها بقوة وهو يتنفس بهدوء ظلت تنظر له لتمرير يدها علي وجهه بهدوء تحفظ ملامحه فتح هو عينيه لتثبت يدها علي وجنته وعينيه تغرق بسحره
اقترب منها بهدوء وبطء
قبلها وكأنه يملك وقت العالم أجمع بثها ثقه وتمسك وحنان كانت تتشبس بعنقه ترفض ابتعاده وتخشي أن تفقده
ابتعد ليستند بجبينه علي جبينها وهو يردف بهدوء :
_انا بحبك وهفضل جنبك ومعاكي وهستحمل كل حاجه وهحميكي عشان انا بحبك
فتحت عينيها التي كانت تلمع ببريق الدموع وهي تردف بهدوء :
_بس ذنبك أية تعيش معايا وانا كان ممكن
قاطعها وهو يضع إصبعه علي شفتيها ويستكمل حديثه :
_وانتي كان ذنبك أية ف الي حصل ولا حاجه وكمان انا ذنبي اني بحبك لاء بعشقك انتي روحي يا ملك
تنهدت هي بقوة لتدفن رأسها بعنقه وهي تتشبث به
❈-❈-❈
كانت لميا تجلس بشرفه غرفتها وهي تتطلع للخارج بشرود لم تنم كثيرا لم تستطع أن تطيل النوم وكأنه عقلها أقام حربا عليها لتهاجمها الأفكار
لا تعلم كيف ستواجه العائله كيف ستنظر للجميع أظن أن وقت رحيلها قد حان
ارتدت ملابسها وجهزت حقيبتها لتتركها بالغرفه وتتجه الي الأسفل ستخبر ملك بعد الافطار انها ستغادر
ولكن تبخرت أفكارها حينما خرجت من الغرفه لتجد عثمان يقف أمامها نظرت إليه باستغراب
ليقترب هو منها يمسك بيدها وهو يردف بينما يتحرك ويجذبها خلفه :
_ انا معاكي مافيش داعي للخوف دا
توقفت هي تنظر له وتردف :
_عثمان مافيش داعي لكل دا انا لازم امشي
اقترب منها بدون شعور ليحيط وجهها بين يديه :
_انتي مينفعش تمشي فاهمه هتفضلي هنا جنبي
كانت عينيه تلمع بقوة لم تستوعب هي ما يقوله ولكنه لم يفسر لها ليستمر بجذبها حينما اقتربوا من الدرج لتجد ملك تقف بقربه وهي تردف بتلهف :
_كل دا يا عثمان عشان تجبها
ثم اقتربت لاحتضان لميا بينما عثمان اردف :
_هي الي اتأخرت انا مالي
ثم انهي حديثه بضحك اقتربت ذكري منهم لاحتضان لميا بعدما تركتها ملك وهي تردف :
_لينا قاعده طويله مع بعض بس مش دلوقتي
ثم احتضنت ملك
هبطو جميعا الي الأسفل وكم اسعد لميا تواجدهم بجوارها ومساندتها
جلسو علي طاوله الافطار التي كانت تحتوي حنان فائق من الجميع اتجاه لميا كان الجميع يعاملها بحب وكأن شئ لم يحدث
انتهو من الافطار لطلب الهاشمي لميا الي مكتبه للحديث معاها بينما طلب محمود جميع الشباب الي المكتب ليتحدثو سويا لم يتبقي سوي ملك وذكري ليتوجهو الي غرفه ذكري
❈-❈-❈
كان لميا تجلس علي الاريكه بانتظار الهاشمي الذي دلف الي الغرفه لتنهض هي فاستقباله ليشير إليها هو بالجلوس وهو يتجه ناحيتها ويردف :
_ اجعدي يا لميا يا بتي
جلست هي بينما تنظر لها بتوتر حط هي بكف يده علي يدها وهو يردف بهدوء :
_انتي عارفه اني بعتبرك بتي
حركت رأسها بالايجاب ليستكمل هو :
_الي حصل امبارح ده يعني ممكن يكون ضايقني اني والكل و
لم يستكمل لأنها قاطعته وعينيها مدمعه حزينة :
_مفيش داعي تكمل يا جدي انا جهزت حجتي اصلا وهمشي انهارده
ضحك هو ضحكه قصيرة لتطالعه باستغراب اردف بهدوء :
_متسرعه ديما اجده يابتي انتي زي ملك والي حصل دا ضايقني عشان انتي محكتليش متحمتيش فيا وعشان اني مقدرتش اخد حجك زي ما عثمان قدر
طالعته ب استغراب لتردف:
_ يعني انت مش عايزني امشي
نهض هو وأكمل :
_ابدا دا بيتك واحنا اهلك ولو حد فكر يضايقك اني الي هجفله
نهضت هي لتحتضنه وهي تردف بدموع سعاده :
_شكرا يا جدو شكرا
ابتسم هو ليربط علي رأسها
ابتعدت عنه لتردف بسعاده كطفله رضي عنها والديها :
_ طب هروح انا افضي حجتي عن اذنك
ثم رحلت سريعا ليبتسم هو علي تلك الطفله
بينما عقله منشغل بما توشك عائلته أن تخوضه وباطنه سوف يتركهم ليتعلموا بنفسهم
❈-❈-❈
كانت ملك وذكري تجلسان سويا دون حديث استغربت ملك ما يحدث لذكري همت أن تتحدث إلا أن لميا دلفت لتجلس معهم استمر الصمت ولاحظت لميا توتر الأجواء
نظرت لملك تسألها بنظراتها عما يحدث لتحرك الاخري رأسها بعدم معرفه
اردفت لميا الي ذكري باستغراب :
_ في أية يا ذكري مالك
نظرت لها الاخري لتتنهد وتردف :
_ انتو ليه محكتوليش حاجه
نظرت الفتاتان الي بعضهم باستغراب لتستكمال هي :
_ مقولتوليش علي الي حصلكو لية مش بتثقو فيا لية انا حكتلكو عن كل حاجه ف حياتي وانتو بتخبو عليا
تنهدت الفتاتان لتردف لميا بهدو:
_كان عندي خمس عشر سنه لما حصلي دا كنت طفله وكان ليا واحده صحبتي حكتلها الي حصل بس هي مسكتتش سابتني وحكت لكل حد يعرفني دا لحد ما بعد الكل عني بقيت منبوذه اي حد بيعرف بيعاملني بقرف الا ملك عايزاني احكيلك أية بقا انتي شايفه أن دي حاجه تشرف عشان احكيها
كانت تنهمر دموعها وهي تحكي لتضمها ذكري وهي تجيب :
_انا اسفه والله اسفه بس انتي مغلطيش ودا مش ذنبك واحنا معاكي
ابتسمت لميا لتردف ملك:
_طب مش كفايه كدا وتعالو نروح نغلس علي الشباب
ضحكت الفتاتان عليها واتجهوا جميعا الي مكتب ادهم
❈-❈-❈
بمكتب ادهم كانت حالات من الثوران قائمه كان عثمان يردف بصراخ وادهم يمسك به :
_ يعني أية عايز تبعد عنها هي ذنبها أية أن الحيوان دا استغل أنها طفله
ليجيبه محمود بصراخ وياسين يمسكه :
_ انا مقلتش ذنبها بس انا مش هربط اسمي بواحده مغتصبه انت مالك بقا
اجابه الاخر بصراخ مقهور:
_عشان انا بحبها
هدء الجميع وهم ينظرون الي بعضهم بصدمه ليستكمل عثمان بهدوء :
_حبيتها من اول ما كانت طفله عندها خمس عشر سنه وانا بعالجها حبيت طفولتها وروحها البريئه روحي راحت اول ما بقيت مش بشوفها محستش اني عايش الا لما شفتها هنا حسيت بروحي رجعتلي وفالاخر طلعت معجبه بيك سندتها وقفت جنبها وشجعتها فحبك وفالاخر تقولي انك هتسبها عشان ماضي ملهاش ذنب فيه
اجابه الاخر بغضب وهو لا يعي ما يقول:
_قولها انك بتحبها لكن انا مش هتجوز واحده مغتصبه انا موعدتهاش بحاجه
كانو يتحدثو باريحيه غافلين عن وجود الفتيات خلف الباب ولميا تبكي وهي تكتم صوتها بينما ذكري وملك مصدومين مما يحدث ومن كل تلك الحقائق رحلت سريعا حينما استمعوا الي ياسين يخبر محمود بالرحيل
قام ياسين بدفع محمود وهو يردف بغضب :
_ امشي يا محمود دلوقتي عشان واضح انك مش وازن كلامك
غادر محمود بصمت ليردف ياسين :
_انا هراقب عيد كويس وهتابع هو بيعمل أية وانتو حاولوا تهدو احنا مش عارفين عيد دا عايز يعمل أية عشان الي عمله مع صابرين دا مش سهل
ثم غادر الغرفه ليجلس ادهم بجوار عثمان الذي ارتمي علي الاريكه يستند بمرفقه علي ركبتيه ويحيط وجهه بيده اردف ادهم بهدوء :
_هتتعدل يا عثمان هتتعدل
تنهد عثمان وهو يجيبه :
_يارب يا ادهم يارب
مرت دقائق حتي اردف ادهم وهو يعيد رأسه الي ظهر الاريكه :
_ انت كنت عارف ب الي حصل لملك
نظر له عثمان ثم استند مثله وهو يجيب بهدوء :
_أيوة انا الي علجتها من الصدمه
اردف الاخر باستغراب ولم يغير جلسته :
_ ومقلتليش لية
اجابه الاخر :
_عشان وعدتها وعشان دي اسرار مرضي وعشان انا عارف ملك أية وكنت عارف انت مش بتطيقها ازاي ومكنتش ضامن تصرفك لو عرفت
نظر له ادهم وهو يجيب :
_ وبتقولي دلوقتي لية
ابتسم الاخر وهو يردف :
_ عشان عارف انك بتحبها
ابتسم ادهم لينهض عثمان مغادر بينما يردف :
_ خلي بالك من ملك يا ادهم واستحملها ملك بتحبك
غادر عثمان ليبتسم ادهم بهدوء منطلق الي غرفته
❈-❈-❈
كانت الفتيات افترقو بعدما طلبت منهم لميا أن تجلس بمفردها كانت تقف بشرفتها تتنفس بهدوء كما علمها عثمان
كانت تتذكر كل ما يفعله من أجلها وشعور الامان المميز الذي تجده معه حسمت أمرها وقررت ماذا ستفعل لمن كان دائما يساندها حتي مع انكسار قلبه
أفاقت من شرودها علي صوت شرفه عثمان لتختبئ سريعا خلف باب الشرفه وهي تراقبه
كان هو يقف بشرفته ولكن عينيه مركزه علي شرفتها ابتسمت بهدوء
لتغادر غرفتها متجها الي غرفته
لم يشعر هو بدلوفها ليصدم حينما استمع الي صوتها بجوارة وهي تردف :
_ مقلتليش ليه
نظر لها هو باستغراب واردف :
_مقلتلكيش علي أية
نظرت له هي ثم أعادت انظارها الي الامام وهي تستكمل :
_انا سمعتكم انهارده وانتو ف المكتب
تطلعت الي عينيه وهي تكمل :
_مقلتلكيش لية من الاول
تنهد هو ليردف بحزن :
_كنت حاسس اني منفعكيش أو انك اتعاملتي معايا لفتره طويله أطول من الفتره الي عرفتي فيها محمود بكتير وحبيبتي محمود وانا كنت شخص عادي بالنسبه ليكي ف اعترفلك ازاي
تنهدت هي بينما تجيبه :
_تعرف انك طلعت مش ذكي
طالعها بصدمه لتكمل هي :
_أيوة مش ذكي الفترة الي اتعاملت معاك فيها كنت بتعامل مع الدكتور بتاعي اكيد مش هحبك فيها
تنهدت واكملت بينما تعيد خصله من شعرها الي الخلف :
_ بس لما عرفتك مش دكتور كنت بحس معاك بالامان كنت ديما بقارن محمود بيك كنت ديما بسأل نفسي يا تري رد فعل محمود هيكون أية لو عرف ويكون شبهك ولا مختلف هو مصدمنيش لاني كنت متوقعه دا بس اتصدمت منك انت
أضاف هو بصدمه :
_انا
نظرت لعينه واحابته بهدوء :
_أيوة انت عصبيتك من منصور ودفاعك عني وقفتك عند باب اوضتي عشان تدعمني ولما رفضت اني امشي كل دا صدمني انا
صمتت وهي تشعر بتوتر يتحوذ عليها اردف هو :
_انتي أية
تنهدت لتضيف بينما تنظر بعيدا عنه :
_انا عايزاك تساعدني وتدعمني زي ما بتعمل معايا ديما بس المره دي انا عيزاكي تبقا معايا وتساعدني اني احبك موافق
ابتسم هو باتساع لتفلت منه قهقه غير مصدقه نظرت له هي باستغراب ولم تشعر ب شئ سوي بيديه التي تجذبها لتستبيح صدرة حاولت أن تبتعد بصدمه إلا أنه اردف بينا يضحك :
_ اثبتي بقا دا انا مصدقت
ضحكت هي علي ما قاله تنهد هو ليضمها بقوة أكبر وهو يردف :
_موافق موافق اني ابقا جنبك ديما وسندك ديما موافق أنك تحبيني ربع الحب الي بحبهولك بس افضلي جنبي
تنهدت هي لتبادله العناق وتردف :
_ وانا هفضل ديما جنبك
❈-❈-❈
كانت ملك تقف بشرفه غرفتها في هدوء واحدي الاغاني الخاصه بفيروز تنتشر بارجاء الغرفه في تناغم كانت هذة احدي تقوس ملك حينما تحاول التفكير بهدوء
تقف بمكان يبرده نسيمه نيران عقلها وتنظمه انغام فيروز
كانت شارد بعيده عن الواقع مايحدث أمر يجعل من عقلها مضطرب هي لا تصدق
لا تصدق تلك الصور التي كانت تحتوي علي زوجها برفقه صابرين ليس بعد تعامله معها اليوم تصدقه
شهقت بصدمه حينما شعرت بذراعين تلتف حول خصرها ورأس ادهم تستند علي كتفها
تنهدت بارتياح بعدما علمت أنه ادهم
ظلو صامتين فقط يستمتع بالأجواء ورائحتها تجعله يهداء بينما هي تأكدت من استحاله ذلك الأمر
ادارها ادهم لتقابله بوجهها المبتسم بخفه ليردف بهدوء ويده تعبث بوجنتها:
_واقفه كدا لية حصل حاجه
ضمته هي بقوة ورأسها بعنقه وهي تجيبه :
_لاء محصلش حاجه بس وحشني اسمع فيروز بابا كان ديما بيسمعها معايا
ابتسم هو ليجذبها الي داخل الغرفه وهو يردف :
_خلينا نرقص علي فيروز شوية
لم يمهلها وقت حتي أحاط خصرها بذراعيه وهو يقربها له ويتمايل بهدوء مع انغام الموسيقي ضحكت هي لتردف :
_ علي فكره احنا مش بنرقص صح مع الاغنيه
ابسم هو واردف :
_وانا مش هاممني الاغنيه طول ما انتي معايا
استندت علي صدره وهي تتنهد واجسادهم استباحتها الأنغام لتظل تتمايل
❈-❈-❈
استيقظت ملك ولم تجد ادهم بجوارها لم تعتد الا يكون موجود دائما ما كان ينتظرها
هاتفته ليخبرها أنه لديه اعمال مبكره ولم يرغب في ازعاجها
لتساعد وترتدي ملابسها لتنطلق خارج الغرفه الي الافطار
بينما لميا استيقظت وهي تشعر بالحماس والسعاده لم تشعر بهم من قبل لترتدي ثيابها في عجله تريد أن توقظ عثمان
لم تكن تدري أنه استعد منذ زمن وينتظرها أمام الغرفه
نظرت إليه بصدمه عندما غادرت غرفتها واردفت :
_ انت بتعمل اية هنا
ابتسم الاخر وهو يجيب :
_صباح الخير ليكي انتي كمان و انا هنا مستنيكي عشان هنخرج سوي بعد الفطار
ابتسمت هي واجابته بغضب مصطنع :
_بس انا كنت عامله حسابي اصحيك صحيت ازاي بدري كدا
ضحك هو عليها ثم قام بجذب يدها ليردف وهم يهبطو الدرج :
_ممكن تقولي أن الموضوع كان لازم اصحي من الفجر قدام اوضتك
ضحكت هي بسعاده لم تكن تتمني حب كهذا ولم تتخيل الحصول عليه
كانت ذكري تقف برفقة ياسين أمام غرفتها ليقوم هو بجذبها بعناد ويردف :
_هقوله نكتب الكتاب يعني هقوله
ضحكت هي لتقوم بجذبه ليقف وهي تجيب :
_بطل جنان يا ياسين كتب كتاب أية الي عايزة دلوقتي
تنهد هو واردف وهو يجذبها :
_ كتب كتاب زي البشر انا زهقت بقا وبحبك وبعدين انا الي هقوله انتي مالك
كان يجذبها بينما ضحكتها تنير المكان علي ذلك العشق الموفق
❈-❈-❈
دلف الجميع الي غرفه الطعام لتردف ملك حينما شاهدت لميا وعثمان :
_واخيرا عصافير الحب وصلو
ضحكت لميا بخجل وحاولت سحب يدها من عثمان الا أنه احكم امساكها وهو يردف بمزاح :
_اه عصافير الحب وصلو وهو ادهم فين
انهي حديثه حينما لاحظ غياب ادهم تنهدت هي لتردف ب ابتسامه :
_الشغل يا سيدي الي مبهدلنا معاه
ضحك عثمان عليها وهو يردف بينما يجلس بموقعه ولميا تجلس بجوار ملك:
_متخافيش الشغل مش هيسرقو منك
اردفت دنيا مزاح مصطنع :
_ممكن مش الشغل الي ياخده منها ممكن حاجه تانيه
صمت الجميع وطالعوها بنظرت استغراب كل ما حدث كان أمام عيني محمود المستغرب من عدم نظر لميا إليه كان معتاد نظراتها ابتسامتها أن توليه هو كل اهتمامها ولكن هي تتجاهله بسهوله توقع أن يكون الأمر صعب عليها ولكن تجاوزت بكل بساطه
نظر عثمان الي لميا بابتسامه في محاوله لمنعها من الرد علي دنيا وقد أفلح حيث بادلته ذات البسمه
كانت تبعد عينيها عنه حينما التقت نظراتها بنظرات محمود كان يطالعها باشتياق ليس لها بل اشتياق لعشقها له بينما هي تعاتبه بهدوء كان عثمان ينظر لهم بحزن لن تنسي محمود مادامت دائمه اللقاء به
ولكن ما صدمه أنها أبعدت عينيها عن محمود لتبتسم له بحب هو استطاع أن يميز صدقها تنهد بقوه
لم تمر دقائق من الهدوء حتي دلف ياسين الذي يجذب ذكري خلفه وهو يردف برجوليه وصوت مرتفع نسبيا :
_ بقولكو أية انا زهقت انا عايز اكتب كتابي
نظر له الجميع بصدمه لتردف ملك بهدوء :
_دا اتجنن
ضحكت لميا واردفت :
_لا انا حسا أنه مجنون من أول ما شوفته
بينما عثمان اردف بمرح :
_في أية يبني عايز تسجن نفسك بسرعه
نظرت له لميا شرزا واردفت :
_قصدك أية يا استاذ عثمان بالسجن ها
ضحك هو لها ليردف ادهم الذي دلف للتو بضحك :
_معاه حق يا لميا الجواز سجن
نظرت له ملك وهي تردف بينما تمسك احدي السكاكين بيدها :
_بتقول حاجه يا حبيبي
ابتسم هو بقوة واردف بمزاح :
_ابدا يا روحي هو انا قولت حاجه
ضحك الجميع واستمرت المزاح بينهم حتي اردف الهاشمي بهدوء :
_خلاص يا ولدي كتب الكتاب بعد اسبوعين
نظر له الجميع بصدمه ليردف ياسين بسعاده:
_بتكلم جد يا حج
ضحك الهاشمي وهو يردف :
_امل بهزر معاك
ضحك الجميع ودارت التهاني بين الكل كانو جميعا يشعرون بالسعاده عدا دنيا وعيد
❈-❈-❈
بعدما انتهي الجميع توجهوا ليجلسو بالحديقه كان يجلسون باربعه أرائك مصطفه بشكل دائري
ادهم وملك أمامهم عثمان ولميا علي يامين ادهم تجلس صابرين مع محمود وعلي يسار ادهم تجلس ذكري و ياسين
كانت ملك تشعر بالحنق من مزاح صابرين لادهم كانت تتنهد بحنق بينما الفتيات يضحكن عليها أتت احدي الخادمات علي غفله لتردف وهي تعطي ملك ظرف ابيض :
_ملك هانم الظرف ده كان واجع فاوضتك ومردتش ارميه
ارتبكت ملك لتعيد لها الظرف سريعا وهي تردف :
_لا ارميه دا انا مش عايزاه
نظر ادهم باستغراب لارتباكها واردف :
_ استني هاني الظرف دا
نظرت له ملك بتوسل وهي تستكمل :
_ادهم لو سمحت
نظر لها بطرف عينيه وهو يقوم بفتح الظرف
نظر بداخله ليجد صور صابرين لتلك اليله استشاط غيظا
هم ان يتحدث إلا أن ملك أمسكت يده وهي تتوسله:
_ادهم ارجوك
تنهد هو ليغادر سريعا بغضب لتلحق به هي ويتركو الجميع مستغرب خلفهم
❈-❈-❈
كان ادهم يجوب الغرفه ذهابا واياب بعدما حطم بعض قطع الأساس دلفت ملك ملك سريعا
لتذهب وتقف أمامه وهي تردف بتسرع وحزن :
_ انا اسفه والله اسفه لو ضايقتك انا
لم تكمل حديثها حيث قاطعها هو ويده تحيط وجهها ليردف باستغراب :
_انتِ بتعتذري لية
طالعته بعينه وهي تردف :
_عشان أنا خبيت عليك واكيد اديقت بس انا مكنش قصدي و..
قاطعها لثاني مره ولكن هذه المره ضمها الي صدرها بقوة وهو يتنهد
أجابها :
_انا الي اسف انتِ مغلطيش وانا الي كان لازم احكيلك الي حصل من الاول اسف
تنهدت هي لتبادله العناق وهي تردف :
_ متعتذرش انا واثقه فيك وعارفه انك عمرك ما هتعمل حاجه زي كدا
ابتسم هو بسعاده وابتعد عنها ليردف بهدوء :
_بس برضو عايزك تعرفي ان صابرين اتغيرت ومبقتش زي الاول هي بقت احسن بكتير
تنهدت هي لتبتسم وتخبره بهدوء:
_ماشي بس يا ريت انت تقلل هزارك معاها شوية
ضحك هو علي غيرة من أمامه كم يعشقها يدوب بها
❈-❈-❈.
في المساء اجتمع الشباب بمكتب ادهم بعدما تراضي كل من عثمان و محمود
أخبرهم ادهم بما كان يوجد بالظرف
واستكمل حديثه يردف وهو يقذف احدي الاظرف علي الطاوله :
_ودا جالي انهارده في صور لملك و عيد كلهم مواقف ملك حكتلنا علي الي حصل فيها بس الي مستغربه أن في صورة وهي داخله اوضته ليه
جذب عثمان الظرف لينظر الي الصور يبحث عن صورة الغرفه ليعثر عليها تنهد واردف بينما يركز بالصورة :
_دي مش اوضه عيد دي اوضتي قبل ما دنيا تقترح ان عيد ياخدها
نظر له ياسين ليردف بهدوء :
_يعني كدا دنيا وعيد عايزين يشكوك انت وملك ف بعض بس ليه
اجابه محمود بهدوء :
_بسيطه عشان ادهم يطلق ملك ولم يحصل كدا عيد هيتجوز ملك وادهم يتجوز دنيا
اجابه ادهم وهو يشعل سيجارته :
_ازاي انا مينفعش اتجوز دينا الا لما ملك تموت؟
تحدث محمود:
_ ممكن سعيد ضاحك علي دينا
عثمان:
_ بس احنا لازم نخلي بالنا انهم اكيد هيعملوا حاجه تاني
❈-❈-❈
كان محمود مسطح الجسد بغرفته يشعر بذنب ما فعله مع لميا ولكن يشعر أن ذلك أفضل فهو أدرك حقيقه أنه لا يحبها وافضل لانه لم يكن يريد كثر الي قلب صديقه
ولكن يلوم نفسه علي تعامله القاسي معاها وهي حقا لم تذنب
هي انثي أضعف من الرجل بالقوة ولم تكن سوي طفله ضئيله لا تقارن قوتها معه شيئا
تنهد لا يعرف كيف يعتذر لها فقط يتمني لو انسحب دون أن يشعرها انها مجرد مذنبه
تنهد بقوة ليغلق عينيه في محاوله للهرب من الواقع والنوم
❈-❈-❈
دلف ادهم الي غرفته لجدها ذات اضائه خافته استغرب الوضع ولكن لم يبالي
تحرك خطوتين حتي لمحت عينيه ملك التي تقف الي جوار الفراش ترتدي احدي الفساتين المنزلية القصير نظر إلي باستغراب وصدمه فقد كانت غايه في الجمال
اقتربت هي منه ببطء لتقوم بوضع يديها علي صدره تمررها ببطء حتي جعلته يخلع جاكت بدلته تنهد هو بقوة وهو يتوه بعينيها ليردف بهدوء وخشونه :
_ ملك انتي عارفه بتعملي أية
تنهدت هي فهي تشعر بتوتر غريب يسيطر علي جسدها ولكن لن تبالي عزمت أمرها علي شئ لتكمله هو زوجها والوحيد الذي يستحق أن تسلمه جسدها اردفت بهدوء وهي تقترب منه :
_أيوة عارفه
ابتعدت لتنظر بعينيه وهي تردف :
_انا بثق فيك يا ادهم
ضمها لصدره وهو يقبل رأسها ..
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية