رواية جديدة أقزام بنجايا لابتسام رشاد - الفصل 22
قراءة رواية أقزام بنجايا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أقزام بنجايا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ابتسام رشاد
الفصل الثاني والعشرون
في جو ربيعي مُشمس، تهب نسمات الهواء بينما فريق "كاترين" أحضروا المذيد من معدات الحفر، لمواصلة الحفر داخل هذا النفق، والذي استمر الحفر داخله لساعات، بينما "كاترين" تتصفح بعض الكتب، والذي تزايد عددهم كلما تعمق الفريق في الحفر، وقعت عينها على كتاب يحمل عنوان "تعاويذ ساحر بوبار القاري"، تعجبت "كاترين" من هذا الأسم مما دفعها لتصفح هذا الكتاب الذي تغمره الرمال الحمراء وتشوه كلماته، أخذت "كاترين" تقرأ ما دُونّْ بهذا الكتاب لتستنتج منه سر خطير، حدثت "استيفن"، قالت:
- لقد أكتشفت أن الساحر الذي ألقى اللعنة على الجزيرة يدعى "الساحر بوبار القاري"، وسحره مازال موجود على الجزيرة، وجثته أيضًا موجودة هنا.
❈-❈-❈
"استيفن" لم يفكر فيما قالته "كاترين"، بل فكر في أنها لجئت له وهذا دليل على مدى تعلقها به، وأن تقربها من "كريس" كان لهدف معين، تبسم "استيفن" وسألها بثقة، قال:
- لم أسمع ما قولتِ.
أعادت ما قالته مرة أخرى، برهن "استيفن" الأمر قائلاً:
- لا أعتقد أن هذا الساحر من البشر، ولكن ما السبب وراء إلقائه للعنة كهذه على الجزيرة، هل كان يريد أن يعيش على الجزيرة وحده؟!
قالت "كاترين":
- لا تمزح، أنا أتقص الحقائق الآن.
نظر لها "استيفن" وقال:
- ليس لدي معلومة، تابعي قراءة الكتاب.
عادت "كاترين" تتفحص الكتاب مرة أخرى، عساها تجد شيء مفيد، حول ذلك الساحر "بوبار"، ومع استمرار الحفر فجأة فريق الحراس ينادون إلى القائدة متعجبين مما وجدوا، قال لها "استيفن":
- ظهر لنا بعض العظام البشرية المتآكلة، ها هي هنا.
❈-❈-❈
اقتربت "كاترين" من الحفرة لترى تلك العظام، قالت:
- لمن هذه العظام؟ هذا يؤكد أن الجزيرة سكنها بشر من قبل.
علق "استيفن" قائلاً:
- أيضًا يوجد بالحفرة ملابس الموتى البالية.
تأملت "كاترين" الحفرة والملابس، وقالت:
- يا شباب تابعوا الحفر... لنرى أين تنتهي بنا هذه الهياكل.
تابعوا الحفر والقائدة "كاترين" تترقبهم، بينما تواصل تصفحها لكتاب "تعاويذ ساحر بوبار القاري"، والتي قرأت فيه بعض التعاويذ، واللعنات، وأيضًا به طرق فك بعض
هذه اللعنات.
نادت "كاترين" إلى "استيفن" وقالت:
- أُريد أن أتحدث إليك لبعض الوقت.
وافق "استيفن"، وأخذها بعيدًا عن الحراس، وسألها:
- ماذا بكي؟ أرى أنك بخير.
كانت "كاترين" قلقة ومتوترة قالت:
- أخشى حدوث شيء ما...
- ماذا تقصدين، تابعي القول.
تنهدت "كاترين" وقالت:
- اللعنات، والتعاويذ، وعظام البشر... وغيرها من الكوارث والأمور الغريبة، كل هذا لا أعرف، قد نكون مخطئين، قد نخسر حياتنا، لا أعرف لما نحن نبحث عن كنوز وجواهر، لا نعرف ماذا سنواجه...
سكت "استيفن" قليلاً، ثم قال:
- أتقصدين أننا من الممكن أن نموت هنا، دون أن نحصل على شيء.
- نعم، قد تنتقم الجزيرة، وتقضي على الباقي منا... هل نسيت ما حدث من قبل، لقد مات منا عدد كبير من الحراس، لا نعلم من الذي سيموت المرة القادمة.
تقرب منها "استيفن" وأجلسها على جذع شجرة، وقال:
- أعلم أنكِ متوترة الآن، هل تأثرتي بما قرأتيه بذلك الكتاب، نحن لن نفعل شيئًا يتعارض مع طبيعة الجزيرة، سوف نتابع الحفر، ان لم نصل لشيء سنقوم بالبحث في مكان آخر، أو نستغل الفتية الخمسة في هذا الأمر.
فكرت "كاترين" فيما قاله "استيفن"، وقبل أن تنطق بكلمة، ورد إليها إتصالاً من السيد "كيفن"، قال:
- أهلاً "كاترين"، هل عثرتي على شيء مما تحدثنا فيه من قبل؟
نظرت "كاترين" إلى "استيفن"، وتنهدت قائلة:
- حتى الآن لا، ولكننا قائمين على عملية بحث الآن.
- جيد، اتمنى أن أسمع أخبارًا جيدة.
سكتت "كاترين"، ثم تابع السيد "كيفن" حديثه قائلاً:
- القبطان "روبرت"، يريد أن يتحدث إليكِ بنفسه، هو يجلس بالقرب مني.
حدثها القبطان "روبرت" قائلاً:
- أيها القائدة أخبريني أرجوكِ، كيف حال "ديفيد" و"أرورا" ورفاقهم؟ هل هم بخير؟
أجابته "كاترين":
- أجل هم بخير لا تقلق، هم في أحسن حال.
قال لها القبطان "روبرت":
- لقد أبحرت نحو الجزيرة، ولم أستطيع الوصول، لم يظهر لي أي إشارة عن وجود يابسة بهذا المكان.
سكتت "كاترين" قليلاً ثم قالت:
- أتمنى أن نعود إلى المدينة بسلام.
ثم أوقفت المكالمة، وأخذت تفكر في طريقة للعودة إلى المدينة، حتى أنها لاتعرف ما الذي عليهم مواجهة في طريق العودة، ان تمكنوا من العودة بالفعل.
قطع تفكيرها صوت نداء أحد الحراس، أثناء الحفر، قائلاً:
- نحن الآن نقف على باب خشبي، يبدو سميك.
فرحت "كاترين" و"استيفن" وجروا ناحية الحفرة ظنوا أنهم عثروا على الكنوز والجواهر، قال "استيفن":
- نظرتك لن تخيب أيها القائدة.
رأته "كاترين"، يبدو كباب خشبي سميك، لونه بُني، مُزين بمربعات ذات حفر غائرة، قالت
"كاترين" وهي متحمسة:
- هيا تابعوا الحفر، هيا لنواصل الحفر حتى نرى ماذا يوجد خلف هذا الباب.
نزلت هيا بنفسها، لمعاونتهم بالحفر، ونزل معها "استيفن"، الذي أسعدهُ مشاركتها بالحفر معهم، كان يرى أنها فرصة ليُغير مزاجها، قصد أن يجعل الرمال تتناثر عليها، وبالفعل حدث ما توقعه، لقد قامت بحدفه بكومة من الرمال، وهم يقفون أعلى ذلك الباب الخشبي، مازالوا يتابعون العمل، حتى توصلوا إلى أن هذا لم يكن باب من البداية، بل اكتشفوا أنه تابوت خشبي ضخم، مُقفل بحرفية وبدون قفل، مزخرف من كل الجهات بزخارف مربعات غائرة.
التابوت ضخم طويل وعريض، وكأنه صناعة عصرية، أصوات أقدامهم تقرع على أخشاب التابوت، تعجب الجميع من وجود تابوت بهذا الحجم، قالت "كاترين":
- يا للعجب إنه تابوت ضخم موجود تحت الأرض، أسفل كل هذه الهياكل العظمية البشرية.
"استيفن" متعجبًا قال:
- لا أعتقد أن بداخله جثة لإنسان أو لشيء كهذا، لأننا وجدنا الكثير من الهياكل العظمية بين الرمال فوق هذا الصندوق.
تدخل "كريس" وقال:
- قد نجده مليئ بالجواهر، والكنوز... هيا لنفتحه سريعًا.
قالت "كاترين":
- الأفضل أن نخرجه من الحفرة ثم نفتحه بالأعلى.
نظر "برات" إلى التابوت، وقال:
- لا يوجد عليه قفل، قد يكون القفل بالأسفل، ونحن نقف عليه؛ لذا عندما نرفعه سنرى القفل.
طلبت منهم "كاترين"، قالت:
- يجب عليكم تجهيز الأغراض لرفع هذا التابوت خارج الحفرة... هيا اسرعوا حتى ننتهي قبل مغيب الشمس.
أحضروا الحبال والخطافات، وقاموا بالحفر أسفل التابوت حتى يتمكنوا من تثبيت الخطافات، لتساعدهم في سحب التابوت إلى الأعلى، وبالفعل قاموا بسحب التابوت إلى الأعلى، ولكن الأمر استغرق وقتًا، حتى حل الليل عليهم، وأيضًا استهلكوا طاقتهم كُليًا، ومن شدة التعب والإرهاق، طلبوا من القائدة أن يرتاحوا الليلة، ويواصلوا العمل بالغد.
قالت "كاترين":
- قوموا بجمع الأغراض أولاً، حتى لا نخسر أي منها، ولنتبع العمل في الغد.
قبل أن تُنهي القائدة حديثها، إذ فجأة اهتزت الأرض بقوة، أخذت الأشجار تتمايل، سقط الناس أرضًا، هزات متتابعة، لم يسبق لها أن تهتز بهذا القوة، الناس يشعرون وكأن الجاذبية الأرضية إرتفعت، وأصبحت الأرض تجذبهم للأسفل، ليلتصقوا بها.
تملكهم الرعب، ارتفع صوت صياحهم، يتبعه صوت صراخهم، يثتغيثون، بلا مُغيث، يعلمون أن هذا يحدث لهم عندما يقومون بالإعتداء على طبيعة الجزيرة، يشعرون بالندم، يحاولون النهوض عن الأرض لكن بلا جدوى.
مازالت الهزات الأرضية مستمرة، تتساقط حولهم الأشجار والنباتات العالية، حتى الآن الجميع بخير لم يُصاب أحد، ولكنهم حتى الآن لم يتمكنوا من النهوض عن الأرض. مازالوا ملتصقين بالأرض، ساد الهدوء بينهم، أصبحوا يسمعون لأنفاس بعضهم البعض، يتبادلون النظرات، همست "كاترين" بصوت متقطع، يُصعب فهمه، قالت:
- اهدأوا جميعا، ولا تتحركوا، عليكم الإستسلام والخضوع، تهدئة لغضبها... لا أحد يتحرك.
فجأة سقطت إحدى الأشجار الضخمة فوق التابوت، مما بث في نفوسهم الرعب، بقوا في صمتهم يتبادلون الأنظار في خوف، قطع الصمت "كريس"، قائلاً:
- يبدو أنه الهدوء ما قبل العاصفة.
صدق "كريس" بمجرد نطقه للجملة حدث ما لا يُحمد عقباه.
اشتدت هزات الأرض، بدأت الأرض تتشقق، اتسعت الشقوق الأرضية التي تخرج من بينها حرارة عالية كحرارة موقد النار، الغريب أن الأرض بدأ يتدفق منها دماء حمراء بنفس لون الرمال الحمراء، لم يستطيعوا تحديد إن كانت هذه دماء أم لا، لأن ظلام الليل يخفي الكثير.
فجأة ظهر مجموعة من العمالقة، حجمهم ضعيف حجم البشر، ذو عضلات قوية، والذي قاموا بدوهم بإطفاء وهج وغضب الجزيرة، وأيضًا قاموا بأسر "كاترين" ورفاقها، والفريق كله، قاموا بوضعهم داخل قفص كبير، يتسع لهم جميعًا، وقاموا بدفع الصندوق من بين الدماء والرمال، ولم يلتفت أحد لذلك التابوت، أخذ العمالقة يدفعون القفص، حتى وصلوا إلى البحر، قاموا بدفع ذلك القفص نحو الماء حتى سقط القفص إلى عمق الماء، صرخ الجميع، ولحسن حظهم لقد سقط القفص على منحدر طيني، على ضفاف الجزيرة، يميل جهة الماء، والقفص أيضًا يكاد أن يهوي إلى الماء، تعرض معظمهم إلى خبطات وجروح إثر سقوط القفص على المنحدر الطيني، منهم من أصيب بكسور أيضًا.
في وسط حالة من الرعب والهلع، قالت "كاترين" وهي تتألم بعد أن أُصيبت بذراعها:
- إلتزموا الهدوء، توقفوا عن الحراك، أشعر بأن القفص يتأرجح... لا أعلم أين نحن، ولا من هم هؤلاء من فعلوا بنا هذا، ولكننا سنقضي الليلة هنا.
بينما شعر قبيلة الأقزام بإهتزاز الأرض، فهم يعلمون جيدًا أن هذا دليل على غضب الجزيرة، لذا قررت "ليزا" و"مارتي" إصطحاب "لوسي" و"والتر"، والذهاب ناحية الإهتزاز لإكتشاف الأمر، وبالفعل ساروا في ظلام الليل، حتى وصلوا إلى تلك الحفرة التي كان بداخلها ذلك التابوت، وجدوا الأشجار المتساقطة، قالت "ليزا":
- يبدو أن "كاترين" وفريقها كانوا هنا... لقد غضبت عليهم الجزيرة.
أجابها "والتر" قائلاً:
- اتمنى أن يكونوا بخير، إنهم سيئون الحظ، كما أنهم مضطرون لجلب الأموال بأي شكل.
تسائل "مارتي" قائلاً:
- لكن أين هم الآن؟ لا أسمع لهم صوتًا، وما هذا التابوت؟
ليزا تُمسك الصولجان بيدها لم تستعمله، لكنها لاحظت وجود عظام بشرية، جلست تتحسسها، وقالت:
- يوجد الكثير من العظام البشرية، ماذا حدث لهم؟ قد تكون أصابتهم لعنة وهذه هي عظامهم.
بينما صوت عويل حيوان القرطب يصل إليهم، شعر "مارتي" والأقزام بالخوف قال:
- هيا لنعود إلى أكواخنا، يبدو أن المكان هنا غير آمن، لنتفحصه صباح الغد.
وبالفعل عادوا جميعٕا إلى عرش السلافادور، طلبوا من الجدة "كولان" التحدث لبعض الوقت، قالت لها "ليزا":
- لقد ذهبنا إلى حيث اهتزت الأرض، ولكن لم نجد "كاترين" وفريقها، ولكن وجدنا حفرة كبيرة، ووجدنا تشققات بالأرض، والكثير من العظام البشرية، والشيء الأكثر غرابة، لقد وجدنا تابوت خشبي ضخم يبدو أنهم خرجوه من الحفرة، لأنه مربوط بحبال نهايتها مُحكمة بخُطافات.
اندهشت الجدة "كولان"، وقالت:
- أتقولون تابوت؟! قاموا بإستخراجه من الأرض؟ وماذا يوجد بداخل هذا التابوت؟
رد "مارتي" قائلاً:
- مؤكد بداخله موتى.
لم يكن لدى الجدة "كولان" أي فكرة عن وجود تابوت على الجزيرة، قالت:
- لا أعتقد أن بداخله موتى أقزام، نحن لم ندفن موتانا من قبل.
قال "مارتي":
- إذا في الصباح مؤكد ستعود "كاترين" وفريقها لفتحه، ونحن سوف نتربص لهم حتى نعرف ما بداخل هذا التابوت.
ومع فجر اليوم التالي تسرب ضوء النهار على الجزيرة، مازالت "كاترين"وفريقها عالقين في ذلك القفص الذي حُبسوا بداخله منذ الأمس لم يغمض لهم جفن، أصابهم الهلع والرعب عندما رأوا عندما رأوا أنفسهم عالقين بهذا القفص الكبير، فوق كُتلة طينية على ضفاف الجزيرة، قد تهوي بهم إلى الماء في أية لحظة، كما أنهم كُلما تحركوا بداخل هذا القفص اهتز واختل توازنه، وتزحزح بهم، متوقعين سقوطه إلى قاع البحر.
الجميع يشعرون بالخوف، يتنهدون بسرعة، كلهم ملتزمين الصمت، "كاترين" أيضًا تملكها الخوف تفكر في صمت، بعد دقائق خرجت عن صمتها، وقالت بصوت خفت ممزوج بالخوف:
- لا تتحركوا، سنكون بخير جميعًا، لن نهلك... سنجد حلاً.
لم يرد عليها أحد، لم يعُد لديهم ثقة بما تقول، جميعهم ملتزمون الصمت، ينتظرون الموت ببطء حتى يدركهم، يتبادلون نظرات الخوف والهلع، كل منهم يفكر من سيموت أولاً، رغم أن القفص يجمعهم كلهم، بقوا بداخل القفص دون حراك.
بينما في عرش السلافادور الجدة "كولان" طلبت من "ليزا" و"والتر" و"مارتي" الحضور للتحدث معها حول أمر هام، قالت لهم الجدة "كولان":
- هل ستذهبون لمراقبة "كاترين" وفريقها؟
حركوا رؤوسهم بالموافقة، وقالوا:
- أجل، بالطبع.
نصحتهم الجدة "كولان"، قالت:
- إذًا كونوا حذرين، وإختبئوا جيدًا، لا يجب أن يعرفوا أننا من جمعنا الكنوز الثمينة وأخفيناها، وأنتِ يا "ليزا" لو حدث شيء غير طبيعي أو يعرضكم للخطر، قومي بإستخدام شعاع الصولجان على الفور، حتى تحمينا جميعًا.
كانت "ليزا" ذات ثقة، تتحلى بالشجاعة الكافية، لخوض هذه التجربة.
تابعت الجدة "كولان" حديثها، وقالت:
- بعد الإنتهاء رجاءً ارجعوا على الفور، لكي تخبروني بما حدث.
ذهب "مارتي" و"والتر" و"ليزا" إلى نفس المكان الذي ذهبو إليه بالأمس، كانوا يتسللون بحذر ظنًا منهم أن "كاترين" وفريقها يعملون هنا، ولكن تفاجئوا بعدم وجودهم، وجدوا كل شيء كما هو، قال "والتر":
- قد يكون هناك بشر آخرين، غير "كاترين" وفريقها.
ردت "ليزا":
- بالطبع مستحيل إنهم هم وهذه أغراضهم، وهم من حفروا وأخرجوا هذا التابوت... لكن لا أعرف أين اختفوا.
رجعت "ليزا" و"والتر" و"مارتي" يتفحصون المكان جيدًا، ووجدوا كل شيء كما هو، كما تركوه بالأمس، سمعوا صوت خربشات وصوت حركة، ظنوا أنهم "كاترين" وفريقها، ولكن فجأة تبين لهم حيوان القرطب الذي، تسلل وخرج عن الغابة بحثًا عن أي شيء ميت، ليأكله، ولما رأهم فر مبتعدًا.
تفحص "والتر" و"ليزا" و"مارتي" المكان جيدًا ثم عادوا إلى عرش السلافادور، ليخبروا الجدة "كولان" بما وجدوا، سألتهم الجدة "كولان":
- لقد عُدتم باكرًا، هل تعرض لكم شيء؟
أجابتها "ليزا"، قالت:
- لا، بل ذهبنا ولم نجد أي منهم، وكل شيء كما هو، كما تركناه بالأمس، حتى أننا حاولنا فتح التابوت، فلم نستطيع... أيضًا لم نجد عليه قفل.
تعجبت الجدة "كولان"، وقالت:
- تابوت بدون قفل، ولكن كيف بقي كل هذه السنوات.
تذكرت الجدة "كولان" شيء هام، أخذت تُطابق بين أحداث قديمة مشابهة لما يحدث الآن، وقالت:
- اتبعوني لأخبركم بشيء هام.
يُتبع..