قراءة رواية مملكة الذئاب 2 Black لزينب عماد - الفصل 13
قراءة رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
بقلم الكاتبة زينب عماد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مملكة الذئاب black الجزء الثاني
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب عماد
الفصل الثالث عشر
كانت قد انتهت من عملها اليوم مبكراً...فقد كان عدد الفرس الموجود بالإسطبل أقل من المعتاد...نظراً لأن الكثيرون رحلوا للبعث فى أمر هى لا تعلم بشأنه...إلا أنها لا تهتم بمعرفة أى تفاصيل....لهذا أنهت عملها سريعاً....
ذهبت ليلى إلى المطبخ قبل موعد الغداء...إلا أنها تشعر بالجوع لهذا ذهبت إلى أحد الأماكن المحرم عليها دخولها...ولكنها ليلى لهذا لم ولن تهتم لأى أوامر تلقى عليها خاصة أنها تشعر بالجوع....
باللحظه التى دلفت بها ليلى للمطبخ الملئ بالكثير من الأصوات المرتفعه...بدأت الأصوات فى الإنخفاض تدريجياً حين بدأ الجميع يلاحظ تواجدها...حتى وقع المكان بالصمت المطبق متعجب من تواجد هذه الفتاة هنا...فقد استمع الجميع لأوامر السيد رالف بشأن هذه الفتاة...
إلا أن ليلى لم تهتم واقتربت من أحدهم قائله بإبتسامه ودوده:هل أستطيع الحصول على بعض الطعام فأنا أشعر بالجوع الشديد...
شعر الرجل الواقف أمامها بالتوتر ولم يدرك ماذا يفعل...إلا أنه أومأ لها فى النهايه بالموافقه وبدأ فى إعداد طبق لها...بينما الجميع ينظرون لها بتعجب وصدمه...فهى أول من يخالف أومر السيد رالف الذى يخشى الجميع التحدث معه فما بالك بمخالفة أوامره...
انتهى الرجل من اعداد طبقها وكاد يعطيه لها...إلا أن دخول كبير الخدم المفاجاء للمطبخ جعل الحياة تعود للمطبخ من جديد...ويعود كلا إلى عمله خوفاً من بطش كبير الخدم سليط اللسان...والذى تقدم من ليلى بغضب حين وجدها تقف مع أحد الطباخين...
وصرخ بها بحده ظنن منه أنها ستفزع أو ستخاف: أيتها الفتاة ما الذى تفعلينه هنا...ألم احذرك من دخول أى مكان بالقصر الملكى...وأخبرتك أنكِ ستعاقبين إن خالفتى الأمر...
التفتت له ليلى ببرود ظاهرى إلا أنها بدأت تشعر بالإختناق...وهذا ليس جيداً من أجل سلامة الجميع...اقتربت ليلى من كبير الخدم وهى تنظر له بجمود حتى اصبحت أمامه قائله بعيون قاتله:رغم كبر سنك إلا أنك لم تتعلم بعد متى تبتعد عن الذئب حين يشعر بالجوع أو الغضب أيها العجوز...والمثير أننى أشعر بكلاهما الآن لهذا نصيحتى لك ستكون كالتالى...قصرك اللعين الذى تخشى عليه من الهواء الطلق...أنا لا أهتم به أو بمن فيه لهذا أنا من أمنع ذاتى من التحرك بأرجائه وليس أنتم من تمنعونى... لهذا حين ترانى لا تفكر بالإقتراب منى أو محادثتى كما أننى من اليوم من سأتى لأخذ طعامى بمفردى... هل هناك ما لا تستطيع فهمه بحديثى أيها العجوز؟!..
كانت الأجواء المحيطه متوتره والجميع يحبس أنفاسه...منتظرين رد فعل كبير الخدم وهناك سعاده تغمر الجميع...فهذه الفتاة دون أن تدرك كانت هى أول من تحدث بمثل هذه الطريقه مع كبير الخدم المتسلط...الذى دائما ما كان يبرع فى تحطيم كبرياء الجميع بأسلوبه الفظ...
احمر وجه كبير الخدم من شده غضبه وهو يقول بإنفعال:اقسم أن تعاقبى على هذا وسترين...ثم حول نظره للجميع مكملاً بإنفعال أشد:فاليلتفت الجميع إلى عمله...وبالفعل عاد الجميع إلى عملهم وبعضهم يشعر بالشفقه على ما ستتلقاه تلك الفتاة من عقاب... والبعض الأخر منتظرين ما سيقوم به كبير الخدم حتى يحطم كبرياء هذه الفتاة كما فعل معهم...
ترك كبير الخدم المطبخ متجهاً لمكتب السيد صمويل ليسأله عن نوع العقاب المسموح له بأن يتخذه بشأن هذه الفتاة....فقد أكد عليه السيد صمويل أن لا يتخذ أى قرار بشأن هذه الفتاة قبل الرجوع إليه...ولكن كبير الخدم لم يجده وأدرك من أحد الجنود أنه بمكتب الملك...فلم ينتظر عودته لمكتبه وسار نحو مكتب الملك....
بينما فى الإتجاه الأخر عادت ليلى لحمل صحنها وهى تعود لتشكر الرجل الذى أعطاها الطعام وخرجت بهدوء...وباللحظه التى خرجت بها ليلى من المطبخ عادت الاصوات لترتفع بشده....وذلك ليس من أجل الإسراع لطهى طعام الملك...بل من أجل المراهنه على عقاب تلك الفتاة...
وصل كبير الخدم لمكتب الملك ثم طرق الباب بهدوء وانتظر حتى أتاه إذن الدخول....وحين دلف قام بتحية الملك والسيد صمويل...ثم وجه أنظاره للسيد صمويل قائلا بتأدب:سيدى هل لى بدقيقه من وقتك هناك ما أريد أن أستشيرك بشأنه...
نظر له صمويل بحاجب معقود والذى كان غارقاً بعمله قائلاً بنفاذ صبر:تحدث سيد كليميت...حمحم كبير الخدم وشعر بأنه أخطأ بتسرعه فى القدوم للسيد صمويل بمثل هذا الوقت...إلا أنه تحدث بتوتر:انها الفتاة التى أمرتى بمراقبتها ومنعها السيد رالف من دلوف القصر....
هنا ترك صمويل والملك ما بيدهما وهما يوجهون أنظارهم نحوه....مما تسبب بزيادة توتر كبير الخدم وهنا تدخل الملك قائلاً بإنزاعاج شديد:ماذا عنها؟!..ما الذى قامت به هذه ال..وتوقف قبل أن يقول كلمة نابية بحقها...
ابتلع كبير الخدم ما بجوفه وهو يجيبه قائلاً بخضوع:لقد أخبرتها أن السيد رالف أصدر بشأنها قرار وهو عدم دلوفها أى مكان من أرجاء القصر...واليوم هى خالفت الأمر وجدتها بالمطبخ....وحين أمرتها بهدوء أن نخرج دون افتعال أى مشاكل....بدأت بالصراخ وأخبرتنى أنها لا تهتم بأى أمر لعين صدر بشأنها...وأنها ستفعل ما يحلوا لها وإذا حاولت منعها ستقوم بفعل ما لا يرضينى...
أغمض صمويل عينه وهو يلعن بصوت منخفض لاعناً عقله الذى جعله يجبر كبير الخدم بأن يتحدث أمام نيكولاس...الذى يتصيد الأخطاء لهذه الفتاة التى ظن أنها قد اصابها الخوف حين علمت بما قد يفعله رالف بشأنها لو خالفت أمره...إلا أن هذه الفتاة تصيبه بالصدمه للمرة التى لا يعلم عددها...لهذا حاول أن يسوى الأمر قبل تفاقمه....
قائلاً لكبير الخدم:حسناً سيد كيلميت شكراً لك تستطيع الخروج......أومأ كبير الخدم بطاعه وخرج من المكتب وهناك ابتسامه متشفيه قد ارتسمت على شفتيه...جراء ما سيحدث لهذا الفتاة التى رفعت صوتها عليه أمام جميع الخدم وقللت من شأنه...
بعد خروج كبير الخدم كانت هناك شرارات من الغضب تتصاعد بأركان الغرفه...حتى استقام نيكولاس من على مقعده بعنف وبدأ يتحرك ذهاباً وإياباً وهناك عقدة شديدة بين حاجبيه...
فقال صمويل بتريث يحاول تهدأته:إنها لاتزال صغيره ولا تعرف كيف تتعامل مع مثل هذه الأوامر...لهذا....
ولكن قبل أن يكمل قاطعه نيكولاس بثبات لكن به بعض الحده:اللعنه على صغرها الذى سيسبب لى الفوضى بالوقت الذى أحتاج فيه لبعض الهدوء صمويل...هذا ما تحدث بشأنه حين خطت قدمها هذا القصر....أخبرتك أنها لن تتركنا بسلام لهذا يجب أن تعاقب حتى تكف عن هذه الأفعال الصبيانيه...
استقام صمويل وسار حتى أصبح أمام نيكولاس قائلاً بهدوء:لا تحاول اخراج غضبك الذى تشعر به تجاه من تسببوا بهذه الفوضى بهذه الفتاة...كما أنك لو نظرت للأمر من زاوية أخرى لوجدت أن لديها الحق بفعل ما قامت به وأكثر....لقد تحولت حياتها إلى جحيم بين ليلة وضحاها...وهى لم تتذمر بل طالبت بأبسط حقوقها ألا وهو تناول الطعام...لهذا أظن أن ذلك الغضب الذى تشعر به داخلك لا يجب أن توجهه نحوها...فهى لا ذنب لها بما يحدث...
أغمض نيكولاس عيناه يحاول الهدوء ف صمويل محق بحديثه...لهذا عاد ليفتح عيناه من جديد وهو يقول بهدوء عاد له من جديد:حسناً أريدك أن تذهب لترى هل هناك جديد أم لازال الأمر على ما هو عليه؟!...
أومأ له صمويل وهو يربت على كتفه وخرج من الغرفه بهدوء...بينما سار نيكولاس نحو شرفته لإستنشاق القليل من الهواء لعله يحصل على بعض الراحه...فرأى ليلى تجلس تحت ظل أحد الأشجار وتتناول طعامها بهدوء...من يراها يظنها ملاك مسالم لا تقوى على إيذاء حشره...
طال نظر نيكولاس إليها دون أن يشعر...وبينما هى تتناول طعامها شعرت أن هناك عيون تراقبها...فرفعت أنظارها لأعلى فإلتقطت نظاراتهم...مما جعلها تشعر بالتفاجأ من نظراته نحوها....فعلق الطعام بحلقها فبدأت تسعل بقوة وهى تحاول إلتقاط أنفاسها...
وحين عادت لها أنفاسها من جديد عادت لترفع عينيها التى امتلأت بالدموع من اختناقها لشرفته من جديد...فأصبحت لوحه لفتاة فائقة الجمال بتلك العيون اللامعه...فوجدته كما كان ينظر إليها إلا أن عقدة حاجبيه قد ظهرت وهو ينظر لها بذات الغضب الذى لا تعلم مصدره...حينها تنفست بهدوء وعادت تنظر لطعامها وكأنها لا تراه...وهذا جعل نيكولاس يشعر بضيق لا يعلم مصدره...فعاد لمكتبه من جديد وهو يفكر بالطريقة التى سيتخلص بها من هذه الفتاه...التى يشعر أنها ستتسبب بالكثير...
❈-❈-❈
كان كما هو يجلس بمكتبه أو لنقل أنها أصبح غرفة مكتبه ونومه...فهو لم يخرج من مكتبه منذ عاد من حربه...كما كان يقوم بتبديل ثيابه بمكتبه أيضاً...ولم يكن يتناول من الطعام سوى القليل...ولم يحصل على نوماً مريح فقد كان ينام القليل ويستيقظ كثيراً...مما تسبب بظهور الأرق الشديد على صفحات وجهه...
كما قلت كلماته أكثر مما كانت عليه...فقد كان يتحدث بكلمات معدوده...بينما باقى يومه يغرق نفسه بالأعمال الورقيه منتظر اليوم الذى ستأتى فيه معشوقته ويتمنى أن يكون هذا اليوم قريب...
كما لم يخفى عليه ذلك التسأل الذى يراه بعينى الجميع عن بقائه هنا وحيداً معذب بفراق زوجته... فلما لا يذهب ليأتى بها كما فعل من قبل...ظهرت ابتسامة ساخره على شفتى إستيفان...الذى يدرك فداحة ما قام به...فقد حطم صغيرته أمام الجميع وكم شعر بذاك الألم الذى حطم قلبه لأشلاء من نظراتها نحوه.....بعدما أصدر قراره بشأن صغيرتها ليلى التى يعلم كم ضحت من أجلها...لهذا هو لا يمتلك الجرأة ليقف أمامها ويطالب بعودتها...لهذا أجبر ذاته على انتظارها وقلبه يزداد ألما يوماً بعد يوم لفراقها...بينما كان جميع من بالقصر يعمل برتابه منتظرين اليوم الذى سيعود كل شئ لنصابه متمنين عودة الملكة سريعاً حتى لا تسوء الأمور....
❈-❈-❈
كان دوغلاس يجلس جوار الفتى المصاب يسأله عما حدث حتى تتم اصابته هو وسابين بمثل هذه الطريقه...فبدأ الفتى يقص عليه ما حدث وكان قلق دوغلاس على سابين يشدد...كلما استرسل الفتى فى حديثه حتى انتهى الفتى من سرد ما حدث ومعه سكن المكان...فقد كان عقل دوغلاس يحاول تحليل ما تفعله سابين التى لم تتحدث لتخبره بما حدث أو كيف تشعر وهى تاركة أطفالها والجميع دون خبر...
كما أنه لم يراها تبكى لتريح قلبها المتألم...كان كل ما يصدر منها الصمت او الإبتسامات الزائفه...لم تكن تتصرف على طبيعتها سوى عندما تساعد أحدهم... لهذا تركها تفعل ما تشاء...إلا أنها اليوم بدأت فى التصرف بعنف وهذا ما كان يخشاه...إلا أنه لا يستطيع تعنيفها وذلك لأن لديها حجتها فقد كانت تقدم المساعده للفتى المصاب...
تنهد دوغلاس بإرهاق فهو لم يعد يعرف كيف يواسى صغيرته الذى يدرك أن ألمها كبير...ولكن لقد صدر الأمر ولا أحد يستطيع أن يغير منه شئ...أجل هو يعلم بكل ما حدث فقد أرسل له إستيفان رسالة أخبره فيها بكل ما حدث...وطلب منه أن يهتم بها جيداً فهى ليست على ما يرام...وهذا ما يراه دوغلاس بوضوح...
أثناء ذلك عادت سابين ومعها السيدة التى رحلت قبل قليل...اقتربت سابين من دوغلاس وقامت بتقبيل تلك العقدة التى كانت بين حاجبيه...والتى تعلم أنها لا تظهر سوى عند شدة تفكيره ثم مسدتدها بحنان مشيرة للسيدة التى أتت معها قائله:أريد أن أعرفك ب فينسيا صديقتى...
إلتفت دوغلاس ينظر للسيدة التى أمامه بهدوء مرحباً بها قائلاً:أهلاً بكِ بمنزلنا المتواضع...
أومأت له فينسيا بإبتسامه ودوده قائله:شكراً لك سيدى...وأثناء ترحيب دوغلاس ب فينسيا كانت سابين تتفقد جروح الفتى وحين تأكدت أنه بخير ربتت على رأسه بحنان...قائله بصوت خافت:لا تخف سيلتأم جرحك حتى تصبح أفضل من ذى قبل...
أومأ لها الفتى بإمتنان شديد فربتت سابين على رأسه مرة أخرى وهى تلتفت ل فينسيا تبتسم لها ابتسامه صادقه...ثم أمسكت بيدها تجرها خلفها قائله:من المؤكد أنكِ تشعرين بإرهاق شديد بسبب السفر...لذا فالتستريحى بعض الوقت حتى انتهى من اعداد الطعام...
وافقت فينسيا على اقتراح سابين فهى بالفعل تشعر بإرهاق شديد وتحتاج للراحه...وبينما فينسيا تستريح بأحدى الغرف والفتى نائم بالخارج...كانت سابين تعد الطعام بذهن شارد تفكر بما حدث وما يجب أن يحدث...حتى دلف عليها دوغلاس وهو يقول بهدوء: من الجيد أنكِ قمتى بمساعدة هذا الفتى وإلا قاموا بسجنه أو الأقبح من ذلك وقتله...
ثم صمت قاصداً فعل ذلك...فقد لاحظ شرودها وهى تقوم بإعداد الطعام...لهذا بدأ يساعدها فى تجهيز الطعام دون أن يكثر من الحديث...فكان صوت الأوانى والصحون هو ما يسمع بالمكان...حتى قطعته سابين التى توقفت فجأة عن العمل وهى تستدير لتجلس على أحد المقاعده وقد ظهر احمرار طفيف على صفحات وجهها والإرهاق قد أخد منها مأخذه قائلة بصوت معذب:ماذا ستفعل لو كنت أنتَ مكانى؟!...أعلم أن إستيفان قد أرسل إليك خطاباً أخبرك فيه بكل ما حدث...أم أننى مخطأة..
أنهت حديثها وهى ترفع عينيها لتنظر إليه بإبتسامه حاولت جعلها ساخره إلا أنها خرجت محطمه...فترك دوغلاس ما بيده واقترب منها جالساً جوارها متنهداً دون أن يعلق تاركاً لها المساحه الكافيه لتخرج ما يؤرقها...
فأكملت سابين حديثها قائله بتشتت:ما الذى يجب على فعله دوغلاس؟!...لقد تم نزع صغيرتى من بين يدى دون السماح لى بالمحاربه من أجلها...أتعلم أننى شعرت بعجز يفوق عجزى بالماضى....واللعنه لقد حاربت وأنا طفله أكثر مما فعلت حين انتزعوها من بين يدى...قالتها بحرقه ثم حاولت العوده لهدوئها وهى تقول:أتعلم أن أمى من منعتنى من العودة للقصر فأنا أخشى النظر لوجها...أخشى نظراتها وحديثها الذى أعلم أنه سيحطمنى...لأننى من تسببت بحدوث هذا من بدايته... أقسم لك أنها أكثر من ينتظر عودتى حتى تخرج جميع الألم الذى تشعر به نحوى...
توقفت سابين وهى تبتسم بسخريه متألمه وهى تكمل بعيون تلمع بالدموع:واللعنه سابين دائما ما تتسبب بألم لجميع المحيطين بها...دون أن تشعر بهذا....أجابها دوغلاس بهدوء محاولاً التخفيف عليها:لا أظن فكتوريا بهذا الغباء حتى تلقى اللوم عليك...
نظرت له سابين بجمود وهى تجيبه بثقه:إذا أنت لازلت لا تعرف والدتى بعد...فوالدتى حين تشعر أنها قد وقعت بخطأ فإنها تلقى باللوم على غيرها حتى لا تشعر بألم مضاعف...فتسبب الألم لغيرها حتى يهدأ شعور الندم داخل قلبها...ولهذا يجب على العودة بأقرب فرصه...ولكن عودتى ستسبب خسارة كبيره للكثيرون ولكن يجب أن يحدث هذا...لهذا أنا سأرحل غداً...
نظر لها دوغلاس بحاجب معقود لعدم فهمه المغزى من حديثها هذا....فقالت سابين بجمود وهى تستقم لتكمل الطعام:سأطالب بالمداهنه حين أعود...
اتسعت عينى دوغلاس صدمة وهو يستقم بإندفاع وكأن أفعى قامت بلدغه...ليقترب من سابين ممسك بيدها يجذبها له بعنف لتنظر له وهو يقول بإنفعال: هل فقدتى عقلك اللعين سابين؟!...وممن تريدين الطلب بالمداهنه؟!...
أجابته سابين بالجمود ذاته وعيناها لاتزال تلمع بالدموع التى أبت النزول:سأطلبه ممن تسبب بتحطيم صغيرتى...وأجل أنا فقدت عقلى...أتذكر ذلك اليوم الذى وجدتى به جوار حاويه القمامه أظننى فقدت أغلبه...بينما ما تبقى منه دُمر يوم تم خيانتى من قبل الكثيرون دوغلاس...لهذا سيكون من الجيد أن نتوقف عن التحدث بهذا الأمر...لأنه لن يوقفنى أحداً عن فعلها حتى لو كان هذا أخر يوم بحياتى...
أنهت حديثها وهى تعود لتكمل الطعام بهدوء...بينما ظل دوغلاس ينظر لها وهى تعمل وهو يشعر بكم هائل من الضغط قد احتل قلبه...لهذا خرج من المطبخ وهو يشعر أنه سيفقد ما تبقى من عقله.... وهو يفكر بما الذى عليه فعله لإيقاف صغيرته التى رأى بعينيها إصرار لن يستطع أحدهم إيقافها مهما حاول....
لمن لا يعلم عن قانون المُداهَنه هو قانون تم وضعه لمن أردا أخذ حقه ممن قام بخيانته....وغالباً ما يتم ذلك عن طريق المبارزه...ويكون ذلك بسبب الخيانه العظمى بين أقوى المحاربين...وقوانينها هى دخول محاربين لمبارزة بعضهم...ولكن بنهاية هذه المبارزه يخرج شخصاً واحداً فقط من المحاربين بينما الأخر يكون قد لقى حتفه...لهذا قليلاً من استخدم حقه فى قانون المداهنه لأنه من المحتمل أن يكون هو المقتول لا القاتل...
كان دوغلاس يحاول إيجاد حلاً إلا أن عقله قد توقف ولم يسعفه للمرة الأولى فى إيجاد ما يوقف به سابين...لهذا قرر العمل حتى يقوم بتصفية ذهنه والتفكير بهدوء...بينما بالداخل سابين قد انهت طهى الطعام واخرجت بعض منه للفتى...الذى تحدثت معه عن إمكانيه عمله معها ويكون مساعداً لها خلال الفترة القادمه....ولكن هذا سيحدث بعد أن يتعافى ووافق الفتى وهو يشعر بسعاده غامره....فأخرجت سابين خاتمها من إصبعها وجعلته يردتديه حتى يسمح له الحرس بدخول القصر حين يكتمل شفائه ويذهب لها...
وبعدما انتهت صعدت لغرفتها لتتجهز للرحيل...أثناء ذلك استيقظت فينسيا من نومها وخرجت فوجدت الفتى مستلقى على أريكه فإقتربت منه تسأله عن حاله...وظل يتحدثان بالكثير حتى أتت سابين ووضعت الطعام بمساعدة فينسيا...ثم ذهبت للخارج لتخبر دوغلاس أنه وقت تناول الطعام...فوجدته منهك بالعمل فإبتسمت بأسف....فهذه العادة قد أخذتها منه فحين تشعر بضغط هائل فى التفكير تقوم بالعمل حتى تهدأ أفكارها...
حين شعر دوغلاس بوجودها قال بصوت لا يقبل النقاش:أنا راحل معك...أجابته سابين بهدوء:وأنا وضعت الطعام لنتناوله...قالتها وهى تقترب منه تمسك يده وهى تنظر له بعاطفه شديده قائلة:أقسم أننى لا أريد فعلها...إلا أنها الحل الوحيد لإيقاف الأمر فأنا لست بمنافقه لهذا لن أستطيع التعايش وكأنه لم يحدث شئ....فقد فعلتها قبلا وتسبب ذلك بتدمير الكثير....لهذا أرجوك دوغلاس أتركنى أفعلها أرجوك...
ختمت سابين حديثها وقد سمحت لدموعها بالتساقط مما جعل دوغلاس يضمها لصدره وهو يشعر بالعجز لعدم قدرته على إراحة قلب صغيرته...لهذا قال بأسى وألم'حسناً صغيرتى سأفعل ما ترغبين به ولكن فالنفكر بحلاً أفضل من هذا...ماذا عن جعله يرحل ويبتعد بعض الوقت عن العاصمه؟!...
ابتعدت سابين عن أحضانه تنظر لعينه قائله بألم: ليس من حقى فعلها....كما أن كلانا أخطأ بحقها لهذا يجب أن يقتص أحدنا من الأخر....كما أننى أريد التوقف عن التحدث بهذا الأمر لهذا أرجوك فالننهى الأمر هنا...كما كنت أريد بقائك مع الفتى حتى يتحسن ثم تأتيان معاً....
أومأ لها دوغلاس بالنفى قائلاً:أنا لن أتركك ترحلين بمفردك لهذا إن أردتى فالنأخذه معنا...أومأت له سابين بالموافقه وجذبت يده للدلوف لتناول الطعام ولكن قبل دخولهم...عادت لتنظر لدوغلاس قائله:أجل نسيت إخبارك أن فينسيا هى الأخرى قادمه معنا...
سألها دوغلاس بتعجب:لما ذلك؟!...أجابته سابين بثبات:لأنها فى الحقيقه زوجة الملك آيدان وأتت لطلب المساعده....ولكن لا أريدك أن تشعرها بمعرفتك لحقيقتها تعامل معها كما تفعل عادة مع الجميع....
أومأ لها دوغلاس وهو يتنهد مدركاً أنها لن تخبره أكثر مما قالته...لهذا تحرك معها لتناول الطعام والتجهز للرحيل...
❈-❈-❈
مر يومين على رحيل الملكة فينسيا من قصرها الملكى...الذى انقلب رأس على عقب بسبب اختفائها وغضب الملك آيدان الغير مبرر لرحيلها...والذى لم يكن يعطى لوجودها أى أهمية تذكر خلال فترة تواجدها...بينما الآن يبحث عنها كرحل عاشق فقد معشوقته...هذا ما كان يتحدث بشأنه العاملين بالقصر ولم يستطع أحدهم التفوه به أمامه....
فقد رأى الجميع العشق الخالص الذى كانت تكنه الملكه للملك الذى لم يكن يهتم لأمرها...لهذا كان من المتوقع أن ترحل الملكه دون النظر خلفها...لهذا شعر البعض بالأسى والإشفاق على تلك الملكه...والذى أدرك زوجها قيمتها ولكن بعد رحيلها....
بينما كان الملك آيدان الجالس بمكتبه يعمل أو هكذا يقنع عقله...قد أمر رجاله بالبحث عنها بأرجاء المملكه وهو يشعر أنه سيفقد عقله....وهو يفكر لما رحلت لما تركته....وإن كانت سترحل لما انتظرت عودته أولاً... لقد بحث عنها عند والدها وجميع من كانت على علاقة بهم....ولكن لم يصل لشئ فهى لم يراها أحد....
ظل عقله يتسأل عن سبب فعلتها هذه فهو ليس بغبى حتى يدرك عشقها له...حين كان يرى تلك اللمعه الخاطفه حين كانت تنظر له بثبات فى محاولة منها مدارة عشقها...إلا أن عينيها كانت دائما تخالفها الرأى لن ينكر أنه أحب النظر لعينيها وهى تحارب لإخفاء حبها له....
أتته ذكرى أخرى تجمعهما حين قررت هى ترك قصره وعادت لمنزل والدها دون اخباره...وصدم حين وجد والدها قد أعادها بالقوة وهو يعتذر عن فعلتها... يقسم أنه لن ينسى تلك النظرة المحطمه التى وجهتها له يومها والتى زلزلت داخله.....حينها أدرك أنه قد تحطم جزء كبير من كبريائها أمامه...لهذا كان يتعمد عدم الإقتراب منها حتى لا يشعرها بعدم الراحه...كما أنه لم يحاول الاقتراب منها لمعرفة السبب وراء فعلتها...ولم يحاول إتخاذ أى خطوة للإقتراب منها....
كما منعها بعنف من الاقتراب منه حتى يأست هى من كثرة محاولتها الفاشله....وقررت هى الأخرى عدم محاولة التقرب منه....
أغمض آيدان عيناه يتنفس بصوت مسموع فهو يدرك أنه ظلمها بزواجه منها ومنعها من التواصل معه... لكنه لم يرد تحطيمها لدرجة رحيلها دون توديعه... وهذا تسبب له بألم حاد بقلبه لا يعلم لما يشعر به..
فقد حدث ما أرد إذا لما يشعر بالألم ولما يبحث عنها فاليتركها لعلها تجد ما حرمها هو منه...
عاد آيدان ليفتح عيناه وهو يجذب خصلات شعره يحاول جعل عقله تقبل تلك الفكرة التى رفضها قلبه بقوة...فهو لا يستطيع تخيلها مع أحد غيره...يدرك ظلمه الشديد لها بسبب تملكه هذا...ولكنها واللعنه وافقت على ذلك من البداية لهذا لا يحق لها الاعتراض الآن...
يحاول عقل آيدان إنكار إعجابه الشديد بها...فهى جذبته لها دون أن تبذل أى مجهود يذكر حين لم تحاول استمالته بطرق النساء ك إغرائه أو التقرب منه بصورة مهينه....كما لم تتملقه فقد كانت صريحة معه فى المرات القليلة التى سمح لها بالتحدث معه... واللعنه كانت عينيها تشع ضوء يجعل قلبه ينبض بقوة كلما نظرت له....وهذا كان سبباً أخر فى الابتعاد عنها....
هو يريد تركها ترحل ولكنه لا يستطيع...لهذا هو لن يتنازل عن حقه بها وسيعدها لقصره مهما تطلبه الأمر....فهى ملك له وستظل حتى أخر رمق بروحه...
❈-❈-❈
لقد انهت عملها اليوم مبكراً فعملها ليس بالشاق فهى اعتادت على أعمال أكثر شقاء من هذه....كما أنها تحب الاهتمام بالحيوانات ك صغيرها فوكس...لقد اشتاقت له حد اللعنه وتتسأل هو هو بخير بغيابها...
هل يا ترى يفتقدها كما تفتقده هى الأخرى؟!...
تنهدت ليلى تشعر بالملل فهى قد انهت عملها إلا أنها ذهبت لتأتى بطعامها...ولكن تعجبت من تحدث البعض معها فقد كان يتجنبها الكثيرون منذ دلوفها للقصر...ولكن بعد تحدثها مع كبير الخدم تغير الوضع كما أنها لم تصادفه اليوم أثناء جلبها لطعامها...
سارت ليلى ك عادتها نحو أحد الأشجار لتتناول طعامها أسفلها...فوجدت الصغيرة تنتظرها مما جعل ابتسامه ترتسم على شفتها وهى تجلس جوارها قائله:هل انتظرتى كثيراً؟!...
أومأت لها الصغيره بالنفى قائله بإبتسامتها المشرقه: ليس كثيراً...أومأت لها ليلى بتفهم وهى تقرب لها الطعام لتشاركها...فقالت الصغيره بتأدب:لقد تناولت طعامى منذ قليل شكراً لكِ...
اومأت لها ليلى وبدأت بتناول طعامها فى صمت...
بينما تلاحظ الصغيره جوارها تريد أن تسألها عن شئ ما ولكنها تفكر فى كيفية صياغة سؤالها...مما جعل ابتسامة ليلى تتسع وهى تقول لها:هيا اخبرينى بما تريدين يا صغيره؟!...
حمحمت الصغيره قائله:أريد أنا أتسأل عن ذلك الذئب الذى حكيت لى عنه المرة الماضيه...إرتفع حاجب ليلى بتسليه إذا لقد علقت الصغيره بقصتها...مما جعلها تترك طعامها وتواجهها بكامل تركيزها قائله: حسناً ماذا تريدين أن تعرفى بشأنه؟!...
سألتها الصغيرة بعد تفكير دام للحظات:هل الذئب سيخبر الغزالة أنه يهتم بأمرها أم سيظل يعاملها بسوء حتى تتركه وترحل بعيداً؟!...
اتسعت عينى ليلى صدمه من سؤال الصغيرة الغير متوقع...فهى لم تتصور أن تصل الصغيرة لمثل هذه النقطه...مما جعلها تبتلع ما بجوفها بتوتر تحاول إيجاد إجابة مرضيه دون أن تحطم أمل الصغيره ولا تعطيها أملأ ذائف...
فقالت بهدوء:اهتمامه بها سيأخذ الكثير من الوقت ليظهره لأن ألمه كبير ويحتاج لوقت طويل حتى تلتأم جروحه...فى المقابل هذا يتوقف على الغزاله هل ستتقبل جروحه؟!..هل ستداويها وتشعره بالحب الذى فقده؟!..أم ستحاول الحفاظ على قلبها وتتركه راحله...كل هذا يتوقف على ما تريده هى وليس ما يريده هو....هل فهمتى ما احاول إيصاله لكِ؟!...
انتظرت الصغيرة للحظات ثم أومأت لها بالإيجاب... فإبتسمت ليلى حين أدركت أن هذه احدى عادت الصغيره فهى تأخذ بعض لحظات لتعى ما سمعته ثم تؤمى بالإيجاب...ربتت ليلى على رأسها وبدأت معها حديث أخر عما تحب وتكره...حتى قطع خلوتهم أحد الحرس يطلب من ليلى أن تأتى معه لمقابلة السيد صمويل...
وافقت ليلى وقامت بتوديع الصغيره وذهبت مع الحارس حتى وصلت لمكتبه...دلفت بعد أن سمح صمويل لها بذلك...وجلست بهدوء منتظرة أن ينتهى مما يقوم به...وبالفعل بعد لحظات قليله انتهى وهو ينظر لها بهدوء قائلاً دون مقدمات:حسناً لننهى الأمر هناك شكوى قد قدمت من كبير الخدم بشأنك...لقد تطاولتى عليه بالحديث وقمتى بإهانتة أمام الجميع لهذا...
ولكن لم يستطع اكمال حديثه لأن ليلى قامت بمقاطعته...حين قالت بهدوء:وهل تخبرنى أن رجلاً يمتلك منصباً كمنصبك لا يعلم ما عليه موظفيه...أم أنك ممن يتغافل عما يفعله رجاله من أخطاء فيلقى بها على غيرهم...أخبرنى حتى أجد الرد الأنسب على اتهامك هذا سيد صمويل...
تنهد صمويل وهو يحيبها بتعقل:الأمر وما فيه أنكِ قد أثرتى غضب أكثر إثنين لا يجب الإقتراب منهم...لهذا نصيحتى لك ابتعدى عن افتعال المشاكل لأن كل منهم ينتظر خطأ بسيط منكِ...حتى يجد الفرصه لمعاقبتك...
لم يظهر قلق أو خوف على وجه ليلى بل ظهرت ابتسامه مشاكسه بدلا من ذلك...وهى تقول:وهل هما الملك وذلك ال رالف أم أننى مخطأه؟!...
نظر لها صمويل بتعجب من تصرفاتها وهو يحاول أن يجعلها تشعر بخطورة الأمر قائلاً:الملك عقلانى إلا أنه كره قدومك معنا وتواجدك بقصره...لهذا يغضب من أقل شئ قد تقومين به...كما أنكِ أثرتى غضب الوحش حين قررتى ضرب أحد رجاله...وما لا تعلميه أن الجميع وأنا أعنيها لا يفكر بإثارة غضب رالف...أنا صديقه إلا أننى أخشاه الكثير من الأوقات...قد استطيع تهدأة الملك أحياناً وتذكيره بما اتفق عليه مع الملك نيكولاس...ولكن لا أضمن لك سيطرتى على الأمر...كما أن اغضاب رالف ليس بصالحك...فإذا اشتعل غضبه لن يستطيع أحد إيقافه...لهذا ابتعدى عن كليهما...
نظرت له ليلى بهدوء وهى تسأله:ولما تخبرنى بهذا فعلى حد ظنى أنك لست صديقى حتى تحاول حمايتى منهم...
أجابها صمويل بصراحة:لأنا لا أحاول حمايتك بل أحاول حماية أصدقائى...لأنه لو تم إيذائك أو قتلك على يد أحدهم حينها ستقوم حرباً نحن بغنى عنها أفهمتى الأمر...كما أظن أنكِ لست بهذا التهور الذى تظهريه للجميع فحياة الجميع تهمك أم أننى مخطأ...
أومأ له ليلى وهى تقول:حسناً سأحاول عدم افتعال المشاكل....ولكن فى المقابل أريد مكان أتدرب فيه والسماح لى بدخول المكتبه فأنا أشعر بالملل...
أوما لها صمويل بالموافقه فإستقامة ليلى وهى تقول بإبتسامه هادئه:شكرا لك....أومأ لها صمويل بصمت فتحركت ليلى للخروج وهى تفكر بحديثه هى بالفعل لا تريد أن تتسبب بمقتل أحدهم...لهذا ستحاول الإبتعاد عن افتعال المشاكل....
وبينما هى تصعد لغرفتها بذلك المبنى الذى لا يسكنه أحد...سمعت صوت بكاء ولكنه مكتوم ومعه صوت ركلات عنيفه...مما جعل قدمها تتيبس لاحظات حتى تتأكد مما سمعت...وحين تأكدت أن هناك صوت بالفعل أسرعت ليلى نحو الصوت...فوجدت رجلاً يحاول الإعتداء على أحد الخادمات والتى تحاول الفرار منه...إلا أنه كان أقوى منها فلم تستطع الفرار من براثينه...
اشتعلت عينى ليلى غضباً وهى تسرع نحوه لتلقنه درساً لن ينساه طوال سنوات حياته...
على الصعيد الأخر كان رالف قد وصل للقصر ومعه رهينته التى قرر أن يضعها فى الجناح الغربى للقصر حتى يقوم بإستجوابه بطريقته الخاصه...فقد كان معرف عن الجناح الغربى هدوئه بمثل هذا الوقت... إلا أنه استمع أثناء سيره لأصوات متداخله بالطابق العلوى...فأمر رجاله أن يأخذو الرهينه ويضعوها بأحد الغرفه....وهو صعد لأعلى ليرى ما يحدث وحين وصل لمصدر الصوت رأى ما جعل عيناه تشتعل غضباً...
فالفتاة التى أمرهم بعدم التحدث معها ومنعها من دخول القصر...تقوم بضرب أحد رجاله بقوة للمرة الثانيه...وكأنها لا تعبأ بأوامره اللعينه...
تحدث رالف بصوت خافت صوت إذا إلتقطته أذناك لإقشعر جسدك:إذا تدعين القوة حسناً لنرى من هو الأقوى بيننا...
قالها وهو يتقدم نحوها بعيون ذئب ينتظر اللحظه المناسبه للإنقضاض على فريسته....
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب عماد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية