رواية جديدة حمام كليوباترا لسعاد محمد سلامة - الفصل 3
قراءة رواية حمام كليوباترا كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حمام كليوباترا
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثالث
«قدرهُ المرسوم»
بسفح الجبل
إنقضت تلك الأوهام الذى كان هائم بها حين أدرك خشونة ذاك الصوت الذى قال:
إحذر يمكن تكون نداهة الجبل ساكنه فى بير الميه.
بتلقائيه اشهر سيزار سلاحهُ بحذر وهو يستدير ينظر بإتجاة الصوت...
تفاجئ بصاحب الصوت هو الآخر يُشهر سلاحهُ.
نظر له سيزار بإستهجان سائلاً:
إنت مين وإزاى ترفع سلاحك فى وش قائد عسكري.
أخفض الآخر سلاحه بحذر وترقُب قائلاً:
للآسف بسبب اللى بقى بيحصل فى المنطقه مبقناش نعرف العسكرى من اللى قاصد شر...
أنا حيدر العبيدى شيخ قبيلة العبيدى.
نظر سيزار لـ حيدر بإستقلال قائلاً:
اللى أعرفه إن شيخ قبيلة العبيدى، هو الشيخ جلال العبيدى.
شعر حيدر بالخزي قائلاً: فعلاً الشيخ جلال العبيدى هو شيخ قبيلة العبيدى
أنا أبقى إبن أخوه.
أومأ سيزار قائلًا:
أه تمام، ممكن أعرف سبب لدخولك الجبل فى الوقت ده.
شعر حيدر بإرتباك وأجابه بكذب:
أنا سمعت صوت خارج قلب الجبل كآن كان حدا بينادى علي ومعرفش إزاى دخلت لهون.
تهكم سيزار قائلًا بإستهزاء:
أكيد ده صوت النداهه،انا سمعت إشاعه بتقول إن الجبل ده مسكون بالنداهه...وده نفس السبب اللى خلانى أنا كمان دخلت الجبل.
لم ينتبه حيدر لإستهزاء سيزار وظن أنه يستخف بعقله:
فعلاً إحنا من وإحنا صغار فى الباديه كانوا يحذرونا من صوت النداهه اللى ساكنه هضا الجبل، عن نفسى مش أول مره تحصل معايا وأسمع صوت بينادي عليا وأقع فى نفس الفخ قبل كده سمعت صوت النداهه كتير بتنادي عليا،بس فى مره دخلت لهون وإتحدف عليا صخره وربنا نجانى منها...حاذر يا حضرة القائد المنطقه هنا واعره.
إستهزأ سيزار برد ذاك الأبله لكن إدعى أنه صدقه قائلاً:
مُتشكر عالنصيحه،وإتشرفت بمعرفتك يا شيخ حيدر وأتمنى نتقابل مره تانيه فى مكان بعيد عن الجبل اللى بسببه إحنا الإتنين رفعنا سلاحنا على بعض فى أول لقاء لينا.
أماء له حيدر أيضًا وأظهر الخبث وقال بموده زائفه:
كنت أتمنى نتعرف بموقف أفضل من هضا،بس دايمًا اللقا نصيب.
رد سيزار بتأكيد:
فعلاً اللقا نصيب،هستأذن كُنت أتمني أكمل حديث مشوق،بس لازم أرجع للثكنه العسكريه قبل الليل الطريق زى ما قولت واعر وأنا لسه جديد فى المنطقه،وهاخد بتحذيرك بعد كده لو سمعت صوت من الجبل بينادي عليا هتجاهله.
تبسم حيدر وهو يشعر بالبُغض إتجاه سيزار كذالك شعر سيزار من ناحيته، بشعور بُغض متبادل منهم لبعضهم.
إنصرف الإثنين من الجبل ولم يرى أيًا منهم ما جاء باحثًا عنها رغم أنها رأت لقائهم وتبسمت لكن بإعجاب بـ ذالك القائد اللبق يبدو مُحنك.
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
بين الهضاب الواعره
فجأه خرج من بين الشقوق سيارة دفع رباعى تقطع الطريق على سياره أخرى
توقف سائق السياره الآخرى يشعر بتوجس وخيفه من هذان الإثنان اللذان ترجلا من السياره الآخرى وظل ثالثهم بالسياره، ملثمون بالسواد يضعون فوق روسهم وشاح أسود مطبوع عليه
قول"أشهد أن لا إله إلا الله "
علم السائق أنهم من هؤلاء المرتزقه اللذين ينعتون نفسهم بـ جبهة النصره وما هم سوا عبيد مُرتزقه شياطين.
شعرت دانه الجالسه بالمقعد الخلفى للسياره بتوقف السياره فجأه
قبل أن تسأل السائق لما توقف فجأه... كان دوي صوت الرصاص هو رد
كذالك الصوت الغليظ لأحد المرتزقه حين صوب سلاحه على مقدمة السيارة قائلًا بتهديد مباشر للسائق:
أنزل إنت ومن معك بالسياره.
فجأة شعرت بالرعب من نظرة السائق المرعوب هو الآخر، بداخلها توجس من هؤلاء المجرمون تعلم غايتهم،وبالتأكيد نهايتها ستكون سابيه بفراش أحد هؤلاء المرتزقه...لكن لا لن تكون أبدًا ولن تستسلم، إنها إبنة الشيخ جلال العبيدى.."دانه"إنها اللؤلؤه الأغلى قيمةً ولن تُبخس بيد نخاس.
كادت أن تأمر السائق الأ يستسلم ويحاول السير بالسياره، لكن نظر لها السائق مرتعبًا يقول:سامحينى يا زينة الصبايا مفيش حل تانى.
قال السائق هذا وفتح باب السياره المجاور له وترجل يرفع يديه مستسلمًا لهؤلاء الأوغاد عَلهم يتركوه يعيش لكن حتى ذاك ربما بعيد المنال مع هؤلاء الخارجين عن كل الاعراف، فبمجرد أن ترجل السائق مستسلمًا لهم كان قدرهُ رصاصه بالرأس أردته قتيل فى الحال.
إرتعبت دانه من ذالك
لكن فكرت قليلاً بسرعه،ونهضت من مكانها وضغطت على ذر أغلاق باب السائق، وأغلقت باقى الابواب بالقفل الاليكترونى للسياره
لن تخرج منها ربما تتلاعب بالوقت عسى أن ينجدها أحدًا من هؤلاء المرتزقه... أُمنيه واهيه وهى بمنتصف هذه الصحراء فمن الذى سيرسله لها القدر
ينقذها الآن... لكنه الأمل بالقلب فقط،والتضرع لله.
إقترب أحد المرتزقه من السياره وحاول فتح السياره لكن علم أنها مُغلقه من الداخل.
ضحك متهكمًا يقول بغلاظه ووعيد وتهديد:
إفتحي السياره بدل ما فجرها وإنتِ فيها.
سمعت دانه صوت ذاك المرتزق الغليظ،وبداخلها حسمت أمرها ليفجر السياره وهى بداخلها أفضل لها مما ينتظرها حيه مع هؤلاء المرتزقه.
تعصب شخص آخر من المرتزقه وقال:
الوقت لازم نعود،إنتهي سياره مش هتعرف تفتح بابها برصاصه فى قفل الباب،إنتهى وهات البنت.
سمع حديثه وقام بإطلاق رصاصه فى قفل باب السياره الأمامي وفتح السياره وأدخل رأسه من الباب ينظر بتشفى الى دانه قائلاً بتهديد وهو يرفع سلاحهُ بوجهها:
إنزلى بدل ما أقتلك وأرمى جثتك للديابه.
تشجعت دانه وقامت بوضع إصباعيها فى عيني ذلك المرتزق الذى عاد للخلف يتوجع من عينيه تاركًا سلاحه يقع على الارض يُدلك عينيه.
إستغلت دانه ذالك وترجلت من السياره سريعًا وإنحنت أخذت سلاحهُ،بنفس الوقت إقترب مجرم آخر وكاد يقتلها لولا أن صوبت فوهة السلاح الذى بيدها على ساقهُ، ليقف يتآلم هو الآخر.
إغتاظ ثالثهم وترجل من السياره الأخرى ونظر لرجُليه اللذان يتآلمان وتوعد لها قائلاً:
أنا همثل بجثتك، وهخلى صوت صريخك وأنا بقطع من لحمك يشُق الجبل...
بنفس الوقت قام بطلق رصاصه بسيارة دانه بمكان تانك البنزين بالسياره،إنضرمت النيران بها فى الحال.
بينما
هرولت دانه سريعًا وبيدها السلاح تتبعها المجرم قائلاً بتسليه وتشفى:
هتروحى فين المكان كله صحرا وجبال
إوعى تكونى مفكره نفسك خارقه أنا اللى سايبك عشان تفرهدى نفسك قبل توقعى بين إيديا ووقتها يا جميله هتلاقى صدرى يضمك وأستمتع وانا بسمع آنينك تحتِ
شعرت دانه بالإشمئزاز من حديث ذالك المجرم ومن ألفاظه الخادشه للحياء...لكن أجزمت لنفسها لن يحصل عليها ذالك الوغد الا جثه وهذا بالفعل ما قررته حين توقفت تنظر خلفها قبل إقتراب ذالك المجرم منها بضع خطوات
حسمت أمرها،ليأخذها جثه أو يتركها لحيوانات الجبل الضاريه تأكل جسدها،
بحماس منها،عدلت ذالك البرقع الذى إنزاح عن وجهها أثناء جريها، ثم وضعت السلاح أسفل ذقنها وأغمضت عينيها وقالت:
"أشهد أن لا إله الإ الله،وأن سيدنا محمد رسول الله".
سمعت صوت طلقه،و إرتطام قوي أمام قدميها...
فتحت عينيها ببطئ الى أن حدقت بعينها غير مُصدقه أن ذاك الخسيس الذى كان يتوعدها بألفاظ خادشه قبل ثواني ممدد أمامها صريع
حتى أن دماؤه النجسه تناثرت على ثيابها،شعرت بإشمئزاز منه، ورفعت بصرها تنظر أمامها،رأت شاب يرتدى زيًا بدوي يضع على رأسه عُقال،قبل أن تتمعن به صرخت قائله بتحذير:.حاذر من ذاك الغادر خلفك.
إنتبه لحديثها وإستدار بوجهه ليتلقى ضربة سكين من ذالك الخسيس الاخر بكف يدهُ،لكن سُرعان ما تغلب عليه وأرداه هو الآخر قتيل،بينما هلع الوغد الثالث وكاد أن يفر منه بعد أن رأى شجاعة هذا البدوي وجسارته،لكن كان نصيبه رصاصه من سلاح جسور إخترقت فخذهُ شلت حركتهُ.
ظلت دانه مكانها مشدوهه تشاهد ذلك الشهم الجسور وهو يقترب منها
سائلاً:
إنت بخير.
لم تستطيع الرد عليه، أومائت برأسها له إنها بخير.
إقترب منها سائلاً:
إنتِ من وين.
شعرت بنغزات فى قلبها وأجابته بخفوت:
من قبيلة العبيدي.
لم يسمع صوتها سألها بصرامه:
قولتِ من وين؟
خرج صوتها مُتحشرجًا:
من قبيلة العبيدي.
تذكر ان هنالك خِلاف بين قبيلته وتلك القبيله، لكن شهامته جعلته
نسي ذاك الخلاف مع تلك القيبله وقال بشهامه:
إتفضلي معايا بسيارتى حتى وصلك لعندهم.
فكرت للحظات أن ترفض،لكن عاود عقلها يأمرها لا ترفضى طلب ذالك الشهم من أى شئ ستخافين،هو أنقذك من هؤلاء الاوغاد وموت مُحقق.
اومات رأسها بإستجابه
سارت خلفه الى ان وصلا الى مكان سيارته
فتح لها باب السياره
لا تعلم لما هى مازالت مشدوهه من ذلك الجسور
صعدت الى المقعد الخلفى بالسياره،دخل هو الآخر خلفها وأشار لسائقه الذى كان معه قائلًا:
إنزل هات الخسيس اللى لسه حي ده بس حاذر منه خد معك الاحبال وقيده مليح.
نظر له السائق رأسهُ قائلاً:
هتعمل بيه أيه يا شيخ جسور،رأيي نسيبه هنا للديابه تنهشهُ.
نظر جسور وقال بنظره فهمها السائق :لأ إنزل هاتهُ.
فهم السائق نظرة جسور أن لديه هدف من ذالك الخسيس يود الحصول عليه...ترجل السائق من السياره وفعل مثلما أمرهُ،وعاد بعد قليل بعد أن وضع ذالك الخسيس فى صندوق السياره الخلفى، ثم توجه الى مقود السياره سائلًا:
هنرجع للقبيله يا شيخ جسور.
اجابه جسور:
لاه، خدنا لحد قبيلة العبيدي.
أدار السائق راسه لـ ناحية جسور وقال بذهول:
لا وين!
أكد جسور: كيف ما سمعت.
بينما دانه شعرت بآن ريقها جاف تشعر بظمأ،لكن شعر جسور أنها بالتأكيد بسبب هرولتها أمام هولاء الاوغاد،كذالك حرارة الطقس بالتأكيد هى ظمآنه،مد يدهُ وجذب زجاحة مياة كانت بالسياره وقبل ان تطلب المياه مد يدهُ لها بالزجاجة قائلاً:
إتفضلي.
بتردُد من دانه مدت يدها وأخذت زجاجة المياه من يده، لكن شعرت بشئ آخر سائل سقط على ثوبها، نظرت له إنها دماء
رفعت عينيها ونظرت ليد جسور رأتها تنزف بغزاره
كآنها نسيت العطش وقالت بشهقه:
يدك بتنزف.
نظر جسور ليدهُ وأخرج مَحرمه من جيب ثوبه وضعها على يده يحاول كتم الدماء، لكن قالت دانه بحياء:
أنا عيندى خلفيه فى التمريض، ممكن ضمد لك جرح يدك، أكيد بالسياره علبة إسعافات أوليه.
أجابها السائق:
نعم بالسياره علبة إسعافات لحظه.
بعد ثانيه مد السائق يدهُ لـ دانه بعلبة الاسعافات الاوليه، أخذتها من يده وقالت بخجل:
ممكن تمد يدك
فى البدايه تردد جسور وكاد يرفض، لكن قالت دانه: معتقدش الجسور اللى كان قدامى يخشى الآلم من شوية مُطهرات.
تبسم السائق،لاحظ جسور بسمة السائق من مرآه السياره ونظر له بتحذير ثم مد يدهُ المصابه لها
تبسمت فى البدايه لكن حين رات ذالك الجرح الكبير بيده إهتز قلبها وشعرت برجفه فى جسدها بالكامل، ثم بدات تُضمد يدهُ
بينما هو شعر بهزه مصدرها قلبه، لكن بنفس الوقت
شعر ببعض الآلم وهى تُضمد له الجرح الكبير الذى بيدهُ الى أن إنتهت وقامت بلف ضماد حول كف يدهُ..سحب يدهُ سريعًا،وأعتدل فى جلوسه جوارها،ونظر للسائق أن يُمل الطريق، ظلا صامتبن الى أن توقف السائق بمكان قريب من تلك الساحه الكبيره،
ترجل جسور من السياره وإنحنى قليلاً أمام باب السياره وقال لها:
إتفضلى وصلنا لأقرب مكان لـ قبيلة العبيدى مقدرش أدخل أكتر من كده.
ترجلت دانه من السياره لكن فى نفس الوقت هبت رياح قويه أطارت ذالك البُرقع من على وجهها
كانت الرياح مُحمله ببعض غبار الصحراء الناعم ،أغمض جسور عينيه،لوهله ثم فتحها ليقع بصره على وجه دانه الرقيق التى سُرعان وما جذبت البُرقع على وجهها لكن كان للرياح رأى آخر وظل وجهها مكشوف للحظات
حتى وقع بصر جسور على وجهها لوهله تصنم وهو يرا عينيها اللتان تُشبهان قُرص الشمس عند الشروق تحدها أهداب سوداء مثل خيوط الظلام، لكن سُرعان ما ذم نفسه وحاد النظر لوجهها فتلك النظره مُحرمه وبعرفهم مُجرمه.
سارت دانه بإتجاه تلك الساحه،بينما ظل جسور واقفًا لدقيقه حتى توغلت الى ساحة القبيله، ثم عاود الى داخل السياره،أمر السائق قائلاً:
خلينا نعاود ديارنا.
بينما دانه تلفتت خلفها تنظر فى أثره تود معرفة من ذالك الجسور لكن كان قد رحل بسيارته... سارت نحو المنزل بحيره تضرب رأسها كذالك شعور ينبت بقلبها لكن قطع ذالك حين كادت تتصادم بـ سلوى التى نظرت لها بدهشه قائله:
دانه،ليش بتتلفتِ خلفك حاذرى لا تتعثرى فى المشى...
قالت هذا وشهقت قائله:
وأيه الدم اللى على تيابك من وين.
ردت دانه بتوتر وإرتباك:
ما فى شئ،وينه بوى الشيخ جلال.
ردت سلوى: بوكِ فى بمجلس الخيمه.
تركتها دانه وذهبت نحو تلك الخيمه بينما تهكمت سلوى بحِيره قائله:
من متى وهاى دانه عم تتحدث، خبيثه، بس من جايه وأيه سبب الدم اللى على تيابها، غير بتتلفت، كانها بتبحث عن شئ، وأنا هحتار ليه، بلاها.
❈-❈-❈
ليلاً
على صوت غنوه الشجي إمتد ليل العشاق شاردين
بـ نغمات العشق التى تطرب القلوب.
"مرسول الحب فين مشيتى وفين غبتى علينا
خايف لاتكون نسيتينا وهچرتينا وحالف ما تعود،
مادام الحب بينا مفقود وإنت من نبعه سقيتينا
باسم المحبه باسم الاعماق واحر الاشواق، كانت رجاك سول فينا
وإرجع لينا، يدوم الصمت وتتكلم أغانينا
مرسول الحب غيابك طال هذه المره، طال هذه المده وقلوب الاحباب وإنت بعيد كلها صحرا
لا يحركها احساس ولا تنبت فيها زهره، تفتح بالشذى والطيب والإنس اللى بات غريب تايه فى ليل بلا جمره، آه آه من دنيا العشاق، آ آه ذبلت الاوراق الهم بها سبح مشتاق، يلقى حبيبه ولا مجروح نادى طبيبه،ولا بسمه فى عيون هايمه،لاغى الهوا وتحييه ، فين ذايبين بليل الحب، آه آه فين ذايبين بنار الفراق
باسم المحبه باسم الاعماق واحر الاشواق، تعالى تعال تعال يا مرسول، إشتقنالك يا مرسول
تروينا تانى من ايدك ذوقنا طعم الحاله
واغرس فى اعماقنا والوجدان اغنية حب تتحدى الزمان تخلى اللى بعيد يقول للقريب
واللى يقاسى يصبح انسان."
......
بغرفة جسور
خلع ذالك الثوب الخفيف وألقاه على جانب الفراش وتمدد بجسده يشعر بإرهاق العمل طوال اليوم
لكن مع ذالك حين أغمض عينيه سكنت خيالهُ
تلك الفتاه رغم أنها كانت نظره خاطفه لم تتعدى ثوانى، لكن كآن وجهها حُفر برأسه، كذالك تذكر حين رأها تضع السلاح أسفل ذقنها، تبسّم هى شُجاعه فضلت الموت على أن تكون سابيه بين يد هؤلاء الحثاله
تنهد للحظه تمنى أن يراها مره أخرى،لكن سُرعان ما تحكم عقلهُ لائمًا
إنت حتى لا تعلم من تكون ربما متزوجه،و قبل ذلك هى من قبيله بينكم عداء قديم حذر عقلهُ
لا تنجرف نحو هاويه،لكن هيهات فهى سكنت أحلامه أيضًا.
❈-❈-❈
على الناحيه الأخرى
كانت دانه هى الاخرى ساهده
تشعر بخلجات فى قلبها لأول مره، تستغرب من ذالك الشعور التى تمُر به لاول مره تشعر بزيادة نبضات قلبها التى تطن نبضاته،من ذاك الجسور الذى يحمل صفات إسمه من ثيابه ولكنتهُ فى الحديث هو بدوي،لكن من أى عشيره لما سهم حين قالت له أنها من قبيلة العبيدى،تُرى ما سبب ذلك.
أسئله كثيره دارت بعقلها،وأمنيه واحده تريدها تود شئ واحد فقط هو أن تُقابل ذالك الجسور مره أخرى تسأله عن جواب لتلك الأسئله.
❈-❈-❈
بغرفة سالمه
كانت شارده فى كلمات تلك الغنوة التى تشدوها غنوه تشعر بنغصات فى قلبها،لديها قلب لم ييآس من العشق يعيش بين أضغان الماضى وأعراف تُجرمهُ....لكن مازال بداخلها أمل أن تحدث معجزه وتنال من سكن قلبها.
بـ قبيلة الزيانى
بغرفة عامر
ساهر هو أيضًا يقف بشُرفة غرفته ينظر نحو السماء التى بها نجوم كثيره وهلال صغير،منظر صافي يسُر النظر لكن كل ذالك بعيد عن اللمس للرؤيه من بعيد فقط ... مثل "سالمه" حبيبته التى حتى النظر لوجهها البهي مُحرم ومُجرم عليه، تبسم بأمل حين رأى شهاب يقطع بين تلك النجوم فى ثوانى كان يتوارى خلف القمر، فى نفس اللحظه أغمض عينيه وتمنى أمنيه، أن تنتهى تلك العداوه بين القبلتين ويعود الصفو القديم.
❈-❈-❈
بغرفة فهد
لا يعرف سبب لذالك الشعور بالضيق والضجر، اللذان سهد النوم بسببهم
جال الى خاطره، صوت تلك الصغيره التى سبتهُ أثناء عودته بالسياره، كانت مُخطئه مع ذلك تهجمت عليه، لكن بسمه شقت شفتيه وهو يتذكر وقفتها أمام السياره تحمل تلك العنزه الصغيره ويدها ترتعش..
حجمها صغير لكن لسانها زالف، ود اللقاء بها مره أخرى من أجل شئ واحد
هو قطع لسانها.
❈-❈-❈
بالثكنه العسكريه
كان نائمًا
شعر بآنامل رقيقه تُمسد على صدرهُ العاري
فتح عينيه ونظر أمامه بإستغراب، أغمض عينيه ثم فتحها مره أخرى يتأكد أنه ليس نائم وأنها ليست بحلم يراه خيالهُ
رأى بسمه سحرت لُب عقله وقلبهُ وقال بإندهاش:
إنت إزاى دخلتِ لهنا.
ردت بمراوغه:
دخلت من باب الغرفه.
رد سيزار:
غرفة أيه اللى دخلتِ من بابها إنتِ إزاى دخلتِ اساسًا من باب الثكنه العسكريه مين اللى سمحلك بالدخول.
نهضت من جواره تضحك بدلال يسلُب العقل قبل القلب قائله:
ناسى إنى نداهة الجبل أدخل أى مكان من غير ما حد يقدر يمنعنى أو حتى يشوفتى، بس إنت لو غمضت عينيك وفتحتها هختفى من قدامك.
❈-❈-❈
مع شروق الشمس
إستيقظ جسور من نومه، يشعر بصفاء شق وجهه بسمه، نهض من فوق فراشهُ وإرتدى ثوب فِضفاض، توجه نحو شُرقة غرفته، تقابلت عيناه مع شروق الشمس من بعيد تظهر كآنها وهجًا يقاوم الظلام، الذى ينقشع بسهامه السوداء، ذكره ذاك المشهد، بآمس وبتلك الرقيقه التى قابلها لما لم يسألها من تكون بتلك القبيله، تذكر أنه كان عائدًا من الأسكندريه بعد الإتفاق مع بعض التجار على شراء محصول الزيتون، كذالك تلك النباتات العِطريه النادره التى تستخدم فى صناعة العطور كذالك لها إستخدمات طبيه، حين رأي سيارة مُشتعله بالنيران وكذالك وجود سيارة أخري لا يوجد عليها لوحة أرقام كذالك رأي فتاه تجري، دخل إليه شك أنها بالتأكيد تحاول الهرب من هؤلاء الاوغاد اللذين تفشوا كآنهم وباءًا يُهدد امنهم، أمر السائق ان يتوقف ولم يتواني للحظة أو يخشى شئ فقط تحكمت شهامته الذى تربي عليها، سرح بصاحبة تلك الاهداب الكثيفه التى تُشبه السهام الرفيعه، لكن خرج من ذاك التآمُل على صوت صهيل أحد الخيول الذى شق السكون، تبسم بالتأكيد هذا صهيل جواده، كآنه يُناديه تبسم وعاد للغرفه بدل ثيابه وذهب نحو الإستطبل، سرج جوادة وإمتطي على ظهره، كآنه هو والجواد بينهم لغة تفاهُم وتناغُم، هرول به بين مروج وسهول وهِضاب، حتى توقف على إحدي الهضاب التى تكشف قبيلته، نظر الى منازلها، تبسم وهو يتذكر ذاك الشاب اليافع الذى بالكاد أتم عامه الحادي والعشرون، الذى كان يدرس أحكام الشريعه الإسلاميه بإحد جامعات الازهر الشريف، كان متفوقًا، متوقع أن يكون فى المستقبل قاضيًا، لكن القدر له شأن آخر حين قُتلا والداه بفخ أُحكم لهم، كان وقتها يافعًا، كان الإبن الأكبر والوحيد، بالتبعيه هو وريث رئاسة القبيله، إثني عشر عامً مروا، تبدلت كل الأماني... غير حزين على تلك الاماني التى تبخرت، فقط ما وضع بقلبه القهر هو فُراق والديه، غير ذلك هو مؤمن أن هذا كان
"قدرهُ المرسوم"
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة من رواية حمام كليوباترا، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية