-->

رواية جديدة البحث عن هوية لهالة محمد الجمسي - الفصل 15

 

رواية رومانسية من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي

رواية البحث عن هوية



رواية جديدة 

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الخامس عشر



ما بين بين 

(ما بين بين أنا وأنت، ليس هناك أمس أخبرك عنه، أنت حاضري وحاضري أنت 

 ولا أحد  سواك أسند راحتي عليه بعد تعب ليل، فا يا ليت كنت أنت الأمس وما به 

كنت هزمت حيرتي 

وربت على قلبي وقلبك من متاهة اليوم،ما مضى ورقة أحترقت ومحيت حروفها  أرجوك أن تظل إلى جواري ظل، 

من عتمة الخطوات ترتعش جوارحي وينتفض فؤادي 

خوفاً عليك)  

غادة 

  أغلق حاتم هاتفه، نظرت له غادة بعين متساءلة وقالت في حزن: 

_هل رفض لقاءك؟ 

هز حاتم رأسه علامة النفي ثم تابع:

_لا، لقد تحدث مدير مكتبه عن أن يتم تأجيل اللقاء إلى الغد 

نظرت له غادة في قلق مما دفع حاتم أن يقول: 

_ولكن سوف نذهب اليوم إليه

تمتمت غادة في حيرة: 

_كيف؟ 

حاتم وهو ينظر من خلال الصالة إلى باب غرفته المفتوح إلى شوجر القط الذي فرد قوائمه على فراشه: 

_لقد تحدث مدير مكتبه أن إسماعيل شوبان زوج ريناد يفتتح اليوم متحف ريناد وهو طلب من مجموعة من الفنانين التشكيليين من أجل تكريم الزوجة الراحلة، سوف يتم هذا في متحفها الصغير 

همست غادة وهي تنظر له في عمق: 

_هل تعني؟ 

نظر حاتم لها في هدوء ثم قال: 

_علينا الذهاب في العاشرة صباحاً الدعوات مفتوحة إلى الجميع، في المساء سوف أذهب الى عرس شقيقة رامي، وفي الغد يجب أن أكون في القاهرة، اليوم هو آخر يوم في الأيام الثلاث الخاصة برحلة المؤتمر الطبي



شعرت غادة برجفة تسري في أوصالها وهي تفكر في أمر تكريم ريناد لماذا يتردد الاسم بقوة في أعماقها؟ وكيف لم تعرف شيء عن الزوج ومهنته ومكانته؟ لكنها رغم هذا علمت بأمر الطفل، قد يكون الطفل من نسج الخيال، هل هذا من الجائز أن يكون؟ هل هذا صحيح؟ لماذا اختلق خيالها فكرة وجود طفل لها؟ فكرت أن تسأل حاتم عن وجود طفل لريناد ولكن السؤال يبدو سخيف، حاتم ذاته لم يلتق وجه لوجه بريناد أو السياسي إسماعيل، لقد لعبت الصدفة دورها في مرور أسم ريناد على حاتم وهو يوقع على أوراق أستخراج شهادات الوفاة، وما تم من حديث عن شأن السياسي كان كلمات من أشجان في هذا الوقت أن أسطول من السيارات جاءوا برفقة سياسي مشهور من أجل تسليم جثمان زوجته، لقد ثرثرت اشجان وممرضات عديدات عن الأمر، أن الوضع كان أشبه بموكب اسطوري جنائزي، وأن ما كان ينقصه حقاً هو طلقات البارود في لحظة خروجهم من المشفي،

فكرت غادة في حيرة 

 لماذا اختلق العقل فكرة كونها ريناد؟ من هي ريناد؟ وكيف لها أن تعرفها؟ ما هي الصلة التي تجمع بين كل منهم؟ هل من الممكن أن يكون عقلها اختلق هذا الأمر؟ كيف يختلق شيء عن شخص كان موجود في الحياة؟ 


قال حاتم وهو يجذبها من أفكارها: 

_ربما من الأفضل لك البقاء هنا 

قالت غادة وهي تنظر له في استنكار: 

_هذا أمر محال 

سدد لها حاتم نظرة تحذير ثم قال: 

_ هناك نسبة خطر في ذهابك إلى هناك ، ربما وجدت هذا الشخص الشرير هناك 

هتفت غادة في يأس: 

_ليته يستطيع التعرف على، ليته يبوح لي بكل شيء أجهله أنا  نفسي، ليت ليت، إذا كان الأ،ش،رار يمتلكون مفاتيح الأسرار فأنا لن أمانع أن أمد يدي والتقط المفاتيح

هتف حاتم في هدوء وهو ينظر إلى غادة نظرة استنكار بطريقه تقييمها إلى الأمور: 

_الأش،رار لا يعطون ولا يمنحون الآخرين شيء، في رأيك لماذا يلتصق بهم لقب الش*ر؟ 

تنهدت غادة في حزن ثم قالت: 

_ لقد تعبت من تلك المتاهة التي  لن تنتهى 

أعقب حاتم: 

_سوف أقوم برحلة تسوق الآن، سوف أعود بعد وقت قصير، لا تخرجي من المنزل

 فتح مقبض الباب ثم استدار فجأة قبل أن يغادر المنزل، قال في صوت متساءل: 

_هل حاولت  رسم أي شيء  في الأيام القليلة  الأخيرة؟ 

نظرت له غادة في حيرة مما دفع حاتم أن يوضح قائلاً: 

_يدك الإ تشتاق الى الرسم؟ 

نظرت غادة إلى يدها في تساؤل ثم قالت وهي تهز راسها: 

_لا أدري 

هتف حاتم وهو ينطلق إلى الخارج: 

_من الأفضل لك أختبار الأمر، سوف تجدين أوراق بيضاء في أدراج المكتب الموجود في غرفتي هناك أيضاً الكثير من الأقلام 

استمعت غادة إلى مكابح السيارة وهي تنطلق بعيد عن المنزل، اتجهت إلى الغرفة وأخرجت الأوراق والقلم، ركض شوجر خلفها وجلس إلى جوارها في سكون، حاولت أن ترسم  زهرة وشمس ووجه مرات ومرات، الرسم كان ركيك غير محترف، الخطوط غليظة والأشكال المختلفة غير متساوية الجوانب، وضعت القلم جانباً 

وهي تفكر أنها لا تمتلك موهبة الرسم 

هذا الاختبار في حد ذاته يوثق عدم إمكانية كونها الفنانة ريناد صالح فالرسم موهبة ومنحة إلهية 

تزداد خبرة بالممارسة، ولن يفقد صاحبها الموهبة إذا فقد الذاكرة، سوف تظل الانامل تعزف على الأوراق وتسكب أبداعها، لقد كانت فكرة حاتم صحيحة وصائبة أنها ليست ريناد صالح، ولكن هذا لا يجيب عن السؤال إذا كانت غادة ليست فنانة فكيف عرفت بأمر الفتاة الراحلة؟ 

❈-❈-❈


حين أنطلقت السيارة في طريقها إلى الأتيلية الخاص بريناد، كان حاتم قد ألقى تعليمات صارمة إلى شوجر أن لا يحاول الخروج من المنزل إلى حين عودتهم، شعرت غادة بارتباك وقلق شديد، 

قال حاتم وهو يوقف السيارة في إحدى الأماكن القريبة جداً من المكان: 

_يجب أن لا تبتعد خطاك عن خطوتي، لن أكرر هذا الأمر مرة ثانية، إذا شعرت بأي أمر إيجابي أو تم التعرف على أي شخص لا يجب عليك الذهاب مباشرة إليه، يجب أن تتحدثي لي أولاً


هزت غادة رأسها علامة الموافقة، مما دفع حاتم أن يكمل: 

_عليك الاسترخاء نحن في مكان هاديء وعام والكثير من الأشخاص هنا 

رددت  غادة في صوت منخفض: 

_الكثير من الأشخاص هنا 

قال حاتم وهو ينظر إلى الأتيلية: 

_هذا في قانون البعض يشير إلى  الأمان، وفي قانون حاتم يشير إلى  الفوضي 


مرسم ريناد صالح هو منزل صغير على البحر، خصص لها  منذ سنوات بمعرفة  الزوج  لها حتى يتسنى لها الرسم في هذا المكان، على شاطيء المعمورة، المنزل في مكان هاديء وبعيد  مسافات كبيرة عن المنازل الأخرى، مما يتيح لها الخصوصية ويعطيها فرصة أكبر من أجل الرسم المنزل يتكون من صالة كبيرة وغرفتين فقط، الصالة تم تعليق اللوحات الخاصة بريناد على الحوائط والغرف الأخرى تحمل أدوات وأغراض الفنانة التي كانت تعتمد عليها في الرسم من زيوت وفرش والفحم وألوان باستيل

المنزل يعلو عن الرمال بخمس وعشرين بلاطة من الرخام الأبيض العريض ويمتلك بوابتين، وتم طلاءه منذ سنوات باللون الاحمر والأسود الفوسفوري، على السلالم الخارجية وضعت لوحة كبيرة تحمل صورة ريناد، تزينها أعلاها شريط أسود اللون، في حين كتب أسفلها 

تاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة

نظرت غادة إلى اللوحة ثم قالت في خفوت: 

_ريناد

أشار لها حاتم أن تكف عن الكلام قال وهو يهبط من السيارة: 

_سوف يكون الحديث بعد انتهاء فترة تواجدنا هنا، يجب أن نحافظ على هدوء المكان 

هزت غادة رأسها علامة الموافقة، ثم سارت إلى جواره صامتة وهي تنظر إلى آلات التصوير التي يكتظ بها المكان، وكذلك أعداد الوافدين الذين كانوا يتجهون أولاً إلى صورة ريناد يلتقطون عدد من الصور الى جوارها  ويطلقون عبارات الرثاء والبعض كان يطلق عبارات الثناء على أعمال الفتاة الراحلة ثم يباشرون الدخول  


في منتصف المرسم تماماً يقف إسماعيل شوبان، يرتدي بذلة سوداء ورابطة عنق سوداء، كان وجهه قاتم يملئه الحزن

يصافح الوافدين ويستمع لهم في صمت، إلى جواره كان يقف طفل صغير يرتدي بذلة زرقاء 

ظهرت ملامح الحزن 


وضع حاتم يده على يد غادة وهو  يجذبها في هدوء إلى حيث إحدى اللوحات، في حين قالت غادة في خفوت  وهي تنظر إلى الطفل في لهفة: 

_كريم هذا الطفل هو كريم 

هز حاتم رأسه علامة الموافقة ثم قال: 

_سوف نأخد جولة على اللوحات أولاً ثم نذهب ونصافح الرجل وإبنه غادة هل تذكرين كلماتي لك في الخارج؟ 


كان قلب غادة يخفق في جنون وهي تختلس النظر إلى الطفل في حين تابع حاتم وهو يشير إلى إحدى اللوحات: 

_هذة اللوحة تحمل صورة الطفل 

أجبرت غادة رأسها أن تنظر أمامها، كانت صورة الطفل قد تم رسمها بلوحة تحتل الجدار كله، وجه الطفل كان مبتسم وعيناه  تلمعان  ب بريق لامع، بدت عيناه مثل شمس مشرقة  وبراءته مثل براءة الملائكة، وفي إحدى الزوايا من اللوحة تم كتابة اسمه بحروف متناثرة بواسطة الخط الكوفي 

نظرت غادة إلى اللوحة وقالت: 

_كان شمس حياتها 


ألقى حاتم نظرة على النوافذ المفتوحة ثم قال: 

_أجل اللوحة تعبر عن هذا 

نظرت غادة إلى الطفل كريم عن بعد ثم قالت وهي تنظر إلى البحر الذي يبدو واضح من النافذة: 

_لقد أخبرتني هي بهذا الأمر 

جذب حاتم يد غادة ثم أتجه بها إلى حيث يقف الزوج  وطفله كان هناك عدد من الشباب يتحدثون معه، كان يجيب في كلمات قليلة ولكنها معبرة وواضحة، وقفت غادة إلى جوار الطفل تماماً، قامت على إزاحة إحدى الصحفيات في رفق حتى تستطيع الوقوف إلى جواره، تماماً كما شاهدته في الحلم، ولكن لماذا كان يقوم بالنداء عليها بلفظ أمي؟ 

 ألقى كريم  نظرة سريعة عليها ثم نظر مرة ثانية إلى والده، حاولت غادة أن تتحدث إلى الطفل ولكنها شعرت أن الحديث إلى الطفل سوف يكون عار عليها أن تحاول أن تزج بطفل صغير بريء يعاني  من الحزن والحسرة  فقدان الأم في مشكلتها وما تمر به، حتى إذا كانت شاهدت وجه في الحلم فهذا الأمر التي فكرت به لا يمت إلى الإ نسانية بصلة إنه أمر شديد الخطورة أيضاً على ذات الطفل الذي يبدو واضحاً إنه لا يزال في مرحلة صدمة فقد الأم 


كلمات السيد إسماعيل كانت تحمل فخر واعتزاز بزوجته الراحلة، تحدث عن لوحاتها وعدد الساعات التي كانت تقضيها في هذا المكان، وتحدث كذلك أن المكان سوف يظل كما هو لن يتغير، وأعرب عن سعادته بفكرة تكريمها التي أصر الفنانين والرسامين أصدقائها على إقامتها، تحدث كذلك عن وفاء زوجته له وعن وقوفها إلى جواره، 

وأبدى استعداده إلى أن يقدم كافة المساعدات اللازمة إلى أي فنان يعيقه 

الظروف عن تحقيق أمله في مبادرة منح ريناد صالح التي سوف يؤسسها من أجل تخليد ذكرى زوجته وهي عبارة عن مبالغ مالية الى الموهوبين النشء


 جلس حاتم في سيارته توافقة غادة كانت غادة تريد الحديث له لهذا فضل حاتم أن يكون الحديث في السيارة بعيد عن المرسم الذي يسير على نظام الهدوء قالت غادة وهي تشير إلى البحر ثم إلى المرسم: 

_هذا هو المكان 

قطب حاتم حاجببة ثم قال: 

_أي مكان؟ 

قالت غادة في سرعة: 

_المكان الذي كان به الشخص الش*رير، أنا على يقين من هذا 

ظهر الاهتمام على وجه حاتم ثم قال: 

_هذا يفيد أنك كنت هنا من قبل


هزت غادة رأسها علامة الموافقة ثم تابعت: 

_ أجل الشخص كان هنا يتوعد ريناد، كان صوته مثل صوت البحر ثائر، كان يحمل مسدس وملامح وجهه تنطق بالغضب والحقد، يا إلهي هذا الشخص يبدو الش*طان ذاته 


أعقب حاتم: 

_لقد بدأت الأمور تتضح بل هي تكتمل الآن، هل هذا  الشخص هو زوجها؟ 

هزت غادة رأسها علامة النفي ثم قال ت: 

_لا ليس هو، الشخص الآخر أكبر سناً من الزوج، والملامح أيضاً مختلفة عنه   

أعقب حاتم في تساؤل: 

_هل يبدو  وجه زوجها شخص مألوف لديك؟ 

هزت غادة رأسها في علامة الرفض قائلة: 

_لا

تمتم حاتم في دهشة: 

_هذا أمر غريب، بإمكان عقلك بث صور  وايقاظها في عقلك عن ريناد لك وكذلك عن طفلها ولا يمكنه بث صور في مخيلتك  لك عن الزوج  

قالت غادة وهي تنظر إلى صورة ريناد التي تم وضعها أمام المرسم:  


 ريناد هي من كانت ترتدي الشعر المستعار، ريناد يمتلك  شعرها اللون الأسود وليس اللون الأشقر  

قال حاتم وهو يحث غادة على التذكر: 

_وأنت عزيزتي  أين كنت في هذا اليوم؟ 


نظرت غادة إلى حاتم ثم قالت في حيرة: 


_لا أعرف، هذا أمر لا أجد له تفسير في ذاكرتي، ولكن أستطيع أن أتذكر كل تلك الأمور

قال حاتم وهو ينظر إلى الجموع التي بدأت في الانصراف: 

_الشخص ال*شر*ير لم يصيب ريناد بأذي، لم تنطلق رصاصات على الفتاة، ولكن السؤال الذي لا أجد إجابة له من الذي يستطيع أن يقوم على تهديد زوجة رجل مثل إسماعيل شوبان؟ الرجل قادر على حماية زوجته وطفله من أي خطر يهدد حياتهم،

لقد ماتت ريناد جراء الحادث كان قضاء وقدر

ثم التفت إلى غادة وقال: 

_مدى عمق العلاقة بين كل منكم لا أستطيع الحكم عليه، ربما تلك الأشياء التي تعرفينها هي معلومات عادية من خلال قربك من ريناد 

ولكن هذا القرب لا تستطيع تحديد اتجاهه أو مدى صلاحيته في معرفة أمر ما عن الماضي، أنت تجهلين أمور أخرى هامة مثل الزوج ومهنته  وقد يكون عقلك هو من يرفض أن يعطي لك تلك الصورة، وما يثير دهشتي حقاً لماذا كل هذا الإصرار من العقل على تقمص حياة ريناد؟ لماذا؟ لماذا لا يعطي الإجابات واضحة؟ لقد انتهت حياة ريناد انتهت دون دماء ت*راق 

لماذا كل هذا الألم؟ 

ثم نظر لها في حنان وتابع: 

_يمكنك الإجابة عن هذا عزيزتي، وحدك من تملكين الإجابة، 

يجب أن يصل إلى عقلك أن الهدوء قد أصبح هو عنوانك  أخيراً، وأن الخطر الذي تخافين منه هو أمر وهمي   

قالت غادة في حيرة: 

_أنا أشد لهفة من أن يجيب عقلي تلك التساؤلات 

تابع حاتم في هدوء: 

_نحن نسير في خطوات إيجابية عزيزتي، أنها بطيئة ولكنها إيجابية تحمل قدر ضئيل وضعيف من الإجابة ولكن يكفى أنها إجابة حقيقة وصادقة وليست زائفة، فلنعترف الآن أن العقل يمارس نوع من الحماية لك أمر أشبه بإبعاد الغزاه عن عش العصفور الصغير وهو يحتاج فقط أن يكون على يقين أن الغزاه من الطيور المفترسة قد تلاشت  

كانت سيارة الزوج قد بدأت في التحرك نظرت غادة إلى الطفل كريم الذي يجلس في المقعد الخلفي كان الطفل ينظر لها في حزن عميق ملامح وجهه انطفئت وأصبحت مثل ملامح رجل عجوز على مشارف الغروب ينتظر نهاية أيامه،  وضع يد على زجاج السيارة المغلق، رفعها إلى أعلى  ثم حاول أن يلوح بها  إلى غادة ولكنه تراجع  عن فعل  هذا سقطت دموع من عين الطفل في حين قالت غادة وقد سرت في جسدها قشعريرة حارة متدفقة  وسيارة إسماعيل تتحرك: 

_ يا إلهي، حاتم أنظر إلى هناك، أنظر إلى كريم الطفل كريم يعرفني، كريم  يعلم جيداً من أكون


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية البحث عن هوية لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة