-->

رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 17

 

 قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية قلوب لا ترحم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل السابع عشر



كانت تقف بغرفة التبديل فستان الزفاف معلق علي الحائط ودموعها تتسابق علي وجنتها؛ "اختار واحده انا فعلًا عايزها مش مجبور عليها"  كلماته الهازئة مزالت تغرق أذنها بينما عينها يأست عن التوقف، تنفست بهدوء تزيل العبرات ليست بائسه لتلك الدرجة! البقاء تبكي منه !ككل مره يكفيها هذا القدر من الأذلال 


كانت جميلة تجلس خارج الغرفة مخفضة رأسها بيأس؛ جميع أفراد تلك العائلة هم عار وكارثه متنقله أبسط تصرفاتهم تجرح كل من حولهم! 


ولج غريب ومعتصم ليهتف غريب بملل 

_ انتو لسه ملقتوش فستان كل دا؟ وفين انسام!! 


رفعت جميلة عينها لهم بحقد قبل أن تتحدث أرتفع صوت انسام القوي وهي تجيب

_ لقيته وخارجة 


دون كلمات أخرى أخفضت جميلة رأسها مجددًا وعقلها يسبح بأفكار بغيضه، خرجت انسام تحمل الثياب بيدها وهي تتحرك بجمود دون رسم بسمتها المعتادة انتهوا من شراء الفستان واتجهوا لشراء بدله غريب



بعد انتهائهم صعد الجميع للسيارة مجددًا وتلك المره اسرعت انسام للركوب بجوار جميلة التي لم تترك يدها طوال طريق العودة.

❈-❈-❈


_ قصدك ايه يا نوران هاتي من الاخر 


تحدثت فتحيه بيأس بعدما ملت من مقدمات صغيرتها الكثيرة؛ تنفست نوران بتوتر ولكنها تذكرت نظرات عزت القوية والمشجعة لتخبرها بجدية

_ قصدي ان بابا ليه ورث ونصيب كبير من العز دا فلازم نطلبه ! 


لطمت فتحيه صدرها وهي تستدير تضيق عينها علي ابنتها

_ نطلبه! انتِ بتتكلمي جد يا بت انتِ 


أجابتها نوران بحزم

_ طبعًا يا ماما هي الحاجات دي فيها هزار؟ الحق حق ولازم يتاخد


تنفست فتحيه محاولة استعاده توازنها وهي تخبرها بحزم

_ احنا ملناش حق عند عمك لو ابوكي كان ليه كام جنيه زمان فهو سامح فيهم ومش عايزهم واحنا كمان زيه 


حاولت اثناء رأيها وهي تقترب منها متحدثه بهدوء

_ بس يا ماما مينفعش ه.......


قاطعتها فتحيه وهي ترفع يدها أمام وجهها لتصمت؛ تحركت من أمامها وهي تتمتم بحصره

_ انا ايه الي بيحصلي دا! قال تقولي نطلب بحقنا  تغور الفلوس قصاد اني اقف اقولهم عايزه حق منتصر؟ يعني علي بختك يا فتحيه 


تنهدت نوران بضيق وهي تتحرك متجهة للغرفة؛ توقع عزت ذلك بالفعل وهي من عاندته برد فعل والدتها؟ يبدوا أن طريقها معها ليس قصير أبدًا 


❈-❈-❈


_ الطم ولا اجيب ناس تلطملي ! انتو ايــه مش بتحسوا؟ مرجعاكم من السفر عشان تقعدوا جمبي كدا زي الخيبه؟ محدش فيكم فكر يتحرك ولا يعمل حاجه مفيده أبدًا وادي الاول بيتجوز ايه هنفضل لحد ما نحضر فرحهم


صرخت عبير بقهر وهي ترى هيثم ونور الجالسين ببرود؛ لم يأتيها جواب سوى نظراتهم الملوله وأعينهم الناعسة 

جلست علي الكرسي تندب حظها بتمتمات مسموعة بينما الاخرين لم يهتما 


تنهد هيثم وهو يتحدث بسخرية

_ ايه يا نور؟ مش شايف دلعك ومياصتك جايبه نتيجة مع معتصم 


رمقته بضيق وهي تضحك بتهكم

_ لا حوش انتَ الي الحشيش خلاك قريب من عمي ! خليك في خيبتك يا هيثم علي الاقل انا بحاول معاه مش زيك 


تركتهم ونهضت لغرفتها بمجرد ان ولجت أغلقت الباب بضيق؛ تدور حول ذاتها وهي تهمس بحنق

_ أربطة ازاي؟ لو مش راضي يقع أعمل ايه؟ 


تنفست بحنق وهي تجلس علي الفراش بيأس ارتفعت رأسها وابتسامه واسعة تتشكل بشر فوق شفتها 

_ مفيش الا حل واحد

❈-❈-❈


جلست انسام علي الفراش جوارها الفستان منمق الانبساط؛ كانت عينها تمر عليه بجانبيه بينما ملامحها تيبست بيأس 

_ انسام انتِ كويسه 


تسألت جميلة بينما تسحب كرسي للجلوس أمامها بعدما غادرت هناء، نظرت لها انسام لثوان قبل أن تذفر وهي تمسح بيدها وجهها تجيب بخفوت 

_ متقلقيش كويسه 


تنهدت جميلة وهي تتحدث بلين

_ انا عارفة ان الي سمعتيه صعب وأكيد أثر عليكي أنتِ ممكن تكلمي غريب وتشوفي حل! 


ضحكت انسام بخيبه وهي تنهض مجيبه بحزم وغضب

_ لاء طبعًا! هو انا هتحايل عليه يقبل بيا؟ للدرجة دي هرخص نفسي؛ مستحيل أنا عارفة اني مش قوية أوي وأقدر أنساه وأعيش متجهلاة بس انا مش رخيصه ولا معنديش كرامة، أنا هدفن أي حب حساه نحيته تحت سابع أرض ولا أني أزل نفسي وخليه بقا يشوف انسام بجد


أنعقد حاجبي جميلة بأستغراب ثم تسألت ببلاهة

_ ايه دا هو أنتِ بتحبيه! 


نظرت لها انسام لثوان بصمت قبل أن تضحك بصخب وهي تدفعها بكتفها متحدثه من بين ضحكتها

_ أمال هزعل ليه من كلامه ! ما انا عارفة ان الجوازة غصب بالنسبة ليه وغصب ليا؛ بس انا بحبه من وانا عيلة وهو تصرفاته مش مفهومة كدا حبه تقولي بيحبني وحبه لاء، بس بما انه تقلان عليا فأنا هربية 


جميلة ضحكت بخفة 

_ والله حوارات الحب وكعبلته دي معرفش عنها حاجه بس انا شاطره اوي في اني أعادي اي حد 


إزدادت ضحكات انسام محاولة تناسي الحزن وهي تغمز لجميلة

_ خلاص عرفت مين هيبقا قدوتي في الحياة 


وقفت جميلة تبسط جسدها بتفاخر وهي تخبرها بتواضع مصطنع 

_ لالا مش لدرجة قدرة انا ممكن ابقى مرشدتك الروحية للعداوة مع البشر 


_ هو دا الكلام المفيد

❈-❈-❈


تحرك محمد بهدوء يطرق باب غرفة معتصم الذي أذن بالدخول له، ابتسم محمد وهو يخبرة بهدوء

_ عقبال فرحك 


أجابه معتصم بمشاكسة

_ في حياتك يا حج يا رب بس متكونش جوازه مجنونه زي دي


ضحك محمد بهدوء وهو يخبره بتلاعب

_ هو في احلي من كعبلات الحب! يابني الحب دا عامل زي البحر يخوف ويغرق بس تفضل طول عمرك بتحبه وبتتبسط فيه 


ضحك معتصم بينما يغلق ازرار قميصه الأبيض

_ اتبسط وانا بغرق! لا يا حج بلاها حب وكعبلة 


_ طب انجز يا لكاك وأنزل عشان تجيب مجدي ونخلص منه بسرعه


انهي معتصم إرتداء ثيابه وهو يجيبه بإبتسامه بينما يغادر

_ عنيا يا حج 



كانت جميلة انتهت من مساعدة انسام وتحركت مغادرة لمنزلها كي تستعد؛ أقتربت من الباب حينما قابلها معتصم المغادر أيضًا 


أبعدت وجهها عنه وأسرعت مغادرة بضيق؛ كانت تنوي الاعتذار منه! كم هي حمقاء؛ كانت تقمع الصوت البعيد بعقلها الذي يهتف بها بحنق " وهو ماله بالي غريب عمله" 


تنهدت وهي تسرع خطواتها علي الدرج، شعر معتصم بالغضب هي تتهرب منه وكأنه قد أخطاء بحقها؟ 

أسرع ممسكًا يدها وهو يديرها بحده حيث التحم ظهرها والجدار؛ صرخت بآلم وحده

_ يا اخي ايه مشكلتك مع ام الحيطة كسرت ضهري


لم يهتم بكلماتها وهو يسألها بجدية

_ أنتِ الي ايه مشكلتك معايا! عملت أيه انا دلوقتي عشان التعامل المقرف دا 



دفعت يده عن معصمها وهي تقابله بنظرات باغضة ككلماتها :

_ معملتش حاجه حلو كدا؟ انا مش طيقاك من يوم ما شوفتك مش عارفة دا بقا يضيقك ليه! 


_ عشان انا معملتش حاجه تستاهل التصرفات بتاعت العيال بتاعتك دي؟ إيه عيلة صغيرة ماشية توزع كره علي الدنيا؟ كدا بقا بتحمي نفسك كويس وبتحمي الكسره الي جواكي بيها؟ 


كانت يتحدث بسخرية وقد فاض كيلة، إتسعت عينها بصدمه وازدادت ضربات قلبها بأضطراب لثوان أستطاع رؤيه تأثير كلماتة؛ ثوان جعلته يود لو يتراجع عما تفوه بة 

لكنها كالعادة تتشبث بحبال قوتها؛ دفعته بصدره بحده ليتراجع بتوتر، ضحكت بسخرية قبل أن تشمئز ملامحها بضيق

_ عامل فيها راجل وفاهم كل حاجه يا معتصم لا ومضايق اوي اني بتجاهل واحد زيك! دا انتو كلكم عيله القرب منها شر ومشاكل، انتَ واي حد من عيله الشنديري كل خطوة منكم وجع؛ القرب منكم سم يا معتصم وانا ببعد عن الشر 


دفعته بصدرة مجددًا لتسرع بخطواتها؛ أسرع يلحق بها وهو يتحدث في عجل

_ جميلة أنا أسف ؛ مكنتش أقصد كلامي يبقا غبي كدا، اقفي أسمعيني 


جذبها مجددًا من معصمها يحيط كتفيها بيده بقوة وهو يترجاها بتوتر 

_ لو سمحتي اسمعيني أنا أسف مكنتش أقصد أتكلم بالغباء دا؛ جميلة أنتِ ليه مصممة تزقيني بعيد عنك 


كانت تشعر باختلاج مشاعرها بين يديه؛ عينيه التي تطالعها برجاء، ارتعشت معدتها بتوتر كما حال شفتيها 

تنهدت تبتلع لعابها وقبل أن تتحدث كان صوت نور يصدع 

_ معتصم! انتو بتعملوا ايه؟؟؟


_ يخربيتك انتَ والسلم

نبثت جميلة ببغض بينما تدفعه بعيدًا عنها وتسرع لمنزلها، ارتسمت ضحكه بلهاء علي شفتي معتصم وهو ينطلق كذلك بطريقة 


تابعتهم نور بغضب وهي تتنفس شرزًا وقد تجاهلها الأثنان، ضحك هيثم بسخرية وهو يحتضنها من ظهرها هامسًا 

_ يا حرام ! دا شكلك اترميتي بره العيلة خالص؟ 


أبعدت يده عنها بضيق وبغض وهي تهتف به بحده

_ هاتلي الي قولتلك عليه بليل وملكش دعوه! 


ضحك هيثم مستديرًا للصعود مجددًا لمنزل عمه حيث ترك هو ونور عبير تلج وحدها

❈-❈-❈


كانت انسام تجلس مع الجميع بغرفة المعيشه دون ملامح محدده علي وجهها، كان محمد يراقبها مستغربًا لكنه فضل عدم التدخل


تحرك غريب دالفًا للغرفة وهو يمشي ببطئ متباهيًا بمظهره المنمق حتى توقفت قدمه دون شعور حينما رأى انسام بزينتها البسيطة؛ أنفرج فمه دون شعور وأصبح كالأبلة ناظرًا لها 


لم يوقظه سوى حمحمه والده؛ سعل بخفه وهو يسير سريعًا حتى جلس لجوارها بقى لدقائق محاولًا الضغط علي ذاته لكن انفلتت الأمور من يده وهو يميل عليها هامسًا بهيام

_ شكلك حلو اوي؛ احلي عروسه في الدنيا 


رمقته بجانب عينه وهي تضحك بخفه 

_ علي ايه بس دي حاجات بسيطه عشان خالتي بس استني بأذن الله بعد ما نطلق واتجوز راجل بحبه وعيزاه هبقا بنور بجد


كانت ترد له الصفعه بطريقة مباشرة، انكمشت ملامحة ببغض وضيق وابتعد عنها ثوان قبل أن ينخفض ناحيتها مجددًا متحدثًا من بين اسنانه

 _ اعدلي نفسك معايا عشان مخليهوش يوم نكد علي دماغك



نظرت له ترمش اهدابها بنعومه

_ وانا عملت حاجه غلط؟ 


أبعد نظرة عنها مستغفرًا بضيق، صعدت جميلة وأسرتها وأتي المأذون وكذلك أحمد الذي أزعجتها رؤيتة، لم يحضر معتصم بعد مما أثار الريبة في نفس غريب الذي تحرك ناحية والده 

_ معتصم مجاش كل دا ليه؟ ما تتصل بحد يشوفة 


اجابة محمد برزانة

_ زمانه جي وبعدين مش كفايه معزمناش حد عشان الظروف نقوم نطلب منهم خدمه دا حتى عيب



_ ولا عيب ولا حاجه يا حج الكل بيحبنا ويتمني يخدمنا 

أجابه غريب بهدوء كان توتره يحسه علي اشعال أحدى سجائرة؛ تذكر حديث معتصم وحاول تهدئة ذاتة بالاستغفار


طرق الباب واتجهت كل الأعين ناحية المدخل حيث ولج معتصم و معه مجدي، أزدادت أنفاسها بتوتر ودون شعور اتجهت يدها تتمسك بمعصم غريب بقوة؛ ابتلع لعابة من سجيتها في الاحتماء به وربت بكفه الاخر عليها لتهدئ


بعد دقائق أنتهى المأذون من عقد القران؛ أطلقت هناء والنسوة الزغارد المرتفعة اشهارًا لتلك الزيجة 

أقتربت فتحية منها بأبتسامه 

_ الف مبروك يا هناء وعقبال ما تفرحي بعيالهم 


هناء بابتسامه صغيرة

_ الله يبارك فيكي وعقبال جميلة


 _ وهي العقارب بتتجوز دلوقتي؟ الف مبروك يا هناء


تدخلت عبير تدفع فتحية بجسدها بعيدًا؛ انزعجت فتحيه لكن تحملت بالصبر وابتعدت لمقعدها مجددًا 


أقتربت جميلة من أحمد دون شعور أحد لتهمس له بسخرية

_ ايه الكرامة معدومة عندك للدرجة دي يا أحمد ؟ 


نظر لها بهدوء قبل أن ينطق بأبتسامة مظلمة

_ لا انا حبيت أجي عشان أعرفك أني هدفعك التمن غالي اوي اوي يا جميلة؛ يلا عقبالك انتِ كمان يا جميلة


ضحك بسخرية وأبتعد بارك لمحمد ثم غادر، نظر مجدي لانسام بوجه مقتضب وملامح باغضة؛ تحرك يقترب منها مسببًا أرتعاشها  دون قدرة علي أبعاد عينها عنه 


وقف غريب أمامها ممسكًا بكفها بهدوء بينما يضع الأخر بجيبه؛ يبسط جسدة بغرور وتحدي أمام مجدي 

_ ايه عايز ابارك لبنتي


أجابه غريب بسخرية

_ مباركتك وصلت يلا طريق السلامة بدل ما القطر يسلم عليك 


أنعقد حاجبي مجدي حتى تذكر يوم ضربهم له ليتراجع بنظرات وعيد؛ كان معتصم يراقب ما يحدث بهدوء حينما رحل مجدي صرف أنتباهة عن غريب وانسام وحوله لها هي.


_عاملة ايه في الدراسة! 

تسائل هيثم بهدوء بينما يقف بجوار جميلة؛ رسمت ابتسامه مضطرة وهي تتذكر موقفة صباحًا  معها وقد علمت مدي خطورته

_ كويسه اهو 


كانت تدور بعينها تبحث عن مهرب؛ كان معتصم كحبل النجاة الذي ينتشلها دائمًا؛ كان يتحرك ناحيتها حينما التقت أعينهم وأسرعت بأبعادها عنها لكنه أقترب متحدثًا بهدوء

_ معلش يا جميلة تعالي عايزه في كلمتين في البلكونه 


ظلت لثوان تفكر حتى تحركت امامه؛ علي الأقل معتصم يمكنها مهاجمته والتواقح معه بينما يصدمها هو بالجدار بينما غريب لا تعرف ما قد يفعله! نعم معادله موزونه 


_ عايز ايه؟ 

هتفت بسخط حينما ولجت للشرفة ليضحك بسخرية 

_ والله! دلوقتي طلعتي ضوافرك تخربشي؟ هي ديمًا القطط كدا تصاحب الكلاب وتتحدي الفار 


حاولت تمالك ذاتها لكن لم تستطع وهي تنفجر ضحكًا مبعده وجهها عنه بينما هتف هو بضحكه

_ يابركه دعاكي يامه بتضحكي! وانا أقول القمر منور في السما ليه اتارية سمع ضحكتك 


نظرت له بسخرية وتقزز دون أن تمحوا الابتسامه وهي تخبرة بهدوء

_ انا بضحك عشان زي المغفل شتمت نفسك وقولت فار؟ لو هتفضل تهزق في نفسك عشان تضحكني والقمر ينور يبقا اهلًا وسهلًا 


تركته وهي تضحك مجددًا؛ كان متيبس بمكانه بصدمة وهو يراجع ما قالة سريعًا؛ ضرب جبهته بغضب وهو يهتف بسخط 

_ غبي اوي بجد


أبتسم بحماقه مكملًا 

_ بس ضحكتها حلوه 


بالداخل كان عزت بجوار نوران يراقب كل ما يحدث لينخفض ناحيتها وهو يهمس بخبث

_ اختك بترسم علي كبير اوي 


عقد حاجبيها قبل أن تتبع موقع نظرة حيث كانت جميلة تضحك مع معتصم ثم تلج للغرفة ناحية والدتهم، اكمل عزت بخبث

_ مع أنها مش محتاجه الحركات دي عشان تاخدوا حقكم؟ 


كادت تصرخ به بغضب ولكن والدتها أتت مع جميلة ليتحركوا جميعًا مغادرين؛ التفت جميلة تنظر لمعتصم لثوان وهي ترحل 


حينما التحمت أعينهم امز لها وهو يحرك كتفيه ببلاهه من فعلتة ليسترق منها إبتسامه أخرى قبل ان ترحل


وقفت نور علي باب الشرفة حاجبه عنه الرؤيه وهي تسأله بابتسامه 

_ معتصم! بتعمل ايه لوحدك كدا


انطفأت ملامحة بضيق وهو يجيبها بهدوء

_ بشم حبه هواء وداخل 


_ ليه خليك بقلنا كتير مقعدناش لوحدنا؟ 

تحدثت بسرعه وهي تلقي بجسدها ناحيته لتمنعه من الخروج؛ ابعد جسده سريعًا عنها وهو يستغفر بصوت مرتفع قبل أن يزيحها من طريقة ويلج للغرفة ؛ أبتسم بوجه الجميع قبل أن يخبرهم بهدوء

_ الوقت اتأخر وهدخل انا انام بقا عشان شغل الصبح


مازحة غريب بسخرية

_ اه يا حرام انتَ عندك شغل 


ضحك معتصم وغمز له بخبث

_ مش كلنا عرسان مدلعين بأجازه زيك 


_ يا قرك 


ضحك معتصم ثم قبل يد والده ووالدته ويرحل من وسطهم، شعرت عبير بالاحراج لتنهض مضيفه بهدوء

_ يلا واحنا كمان هنطلع عن اذنكم


غادرت رفقه نور وهيثم الذي تركهم بمجرد انغلاق باب بيت خاله ورحل من البناية 


اقترب محمد من غريب مخرجًا مفتاح بجيبه 

_ خد اهو مفتاح الشقه الي جمبنا أحنا جهزناها وكله تمام عشان بنت خالتك تاخد راحتها في بيتها 


تحدث غريب بتوتر 

_ مفيش داعي يا بابا ما تخلينا هنا


كاد محمد يضحك ساخرًا من موقف أبنه البكر لكنه أخفى الأمر أسفل قناع الجدية

_ انتَ هتتدلع ولا ايه يا غريب! 


_ لالا يا حج ابدًا هاته هو احنا هنخاف ولا ايه؟ 


تحدث بتوتر وهو يلقي نظرة ناحية انسام التي تقف ممسكة بيد والدته ليهمس بداخله بتوتر

_ شكلنا هنخاف بجد يا حج!


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة