-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 3

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل الثالث


فى مستشفى مراد

ياسين إبنه بيدور على شمس بنت رأفت خطيبته 

مكتوب كتابهم 

الإتنين متفوقين والإتنين بيحبو شغلهم جدا 

بيدور عليها فى الأقسام وأخيرا لقاها خارجة من قسم منهم

نده عليها : دكتورة شمس إستني 

وقفت وأبتسمت ابتسامه ناقصه حاجة بيدور عليها ياسين دايما إيه الحاجة ال ناقصه بينا مش الإبتسامة وبس! فى شىء ناقص وبين وبين نفسه بيقول مش محتاج تدور يا ياسين أنت بس ال بتكدب على نفسك

 


شمس : دكتور ياسين (كان وصل عندها بتمد أيدها تسلم ): اذيك عامل إيه؟ 


سلم عليها وإتعامل معاها برسمية قدام زمايلها والممرضات ال كانوا خارجين معاها من نفس القسم 

وإستني لما كلهم مشيو وبصلها وأبتسم بإشتياق وهمس بعتاب خفيف : اذيك عامل ايه وإحنا شغالين فى مكان واحد ؟

ايه مفيش عندك خمس دقايق بس أقدر أشوفك فيهم 

هنقضيها شااات وواتس على طول ؟


شمس ردت عليه بلطافه : يعني على أساس أنا لوحدي ال مشغوله!

 

ولا عايز تقول إنك عندك وقت تشوف خطيبتك وتقعد معاها وأنا لاااا معنديش وقت ؟ما الحال من بعضه

أنت كمااان دايما مشغول مش فاضي 


ياسين بتمني : جربي مرة كده وإسرقي من وقتك خمس دقايق بس تعالى فيهم عندي زي ما أنا دايما بعمل 

يعني أنا أهو بقالي أكتر من ساعه بدور عليكي مش خمس دقائق 


شمس بإبتسامه : حاااضر يا ياسين 

لو جتلي مره هروحلك بدلها مرتين كده مبسوط؟

كملت كلامها بمشاكسة : مع ان دا الطبيعي يعني أن الولد هو ال ديما بيجري ورا البنت ويلحقها منين متروح مش العكس يا دكتور 


ياسين بإستغراب بكلامها : يجري ويلحقهااا؟!

بعدها ضحك بصوته كله: إيه الكلام الغريب دا يا دكتورة هو إنتي بتزورى الحاااره كتير؟


شمس ردت ببساطة : اااه طبعا بزورها وأخر مرة كنت أنا وزياد عند نانااه عزة بنزورها ونطمن عليها وبعدين مال الحاره ومال كلامي؟  


ياسين أتجاهل كلامها كله وركز بس فى جملة أنا وزياد بنزور ناناااه بسرعه قال : أمتي دا؟


شمس بعدم فهم : أمتي ايه مش فاهمه؟


ياسين بجمود : أمتي روحتي إنتي وزياد 

وإشمعنى زيااد يعني ال روحتي معاه؟

وأنا معرفش بده ليه؟


اتنهدت ب هم وحزن وقربت منه أوي وهمست بغموض : علشان كده كنت برفض ارتباطنا دايما !

بس حضرتك وعدتني 

وأنا كنت متأكده إنك هتخلف وعدك


سابته وماشية من قدمه مسك أيدها : شمس إستني 

أنا مقصدش أي شىء بكلامي

أنا جوزك على فكره وكان من حقي أعرف ويكون عندي علم!


شمس ردت ببساطه : علشان المسألة مش مستاهله أنا رايحه ل ناناااه عادي جدا أسأل عليها وأطمن وطبعا حضرتك كنت عارف وكان عندك علم أنا مش بعطس غير لما أقولك لكن أنا رايحه وهو رايح زي 

مهي جدته زي ما بتكون جدتي أنا كمان

ونتقابل صدفه فى بيتها وأجي أقولك دا ال نسيته ومجاش على بالي أقوله 

عادي يعني إبن خالى وشوفته صدفة فى بيت ناناااه أجى أقولك ليه؟

الموضوع مش فارق معايا اصلا علشان أتكلم فيه


رغم ضيقه رد بهدوء بعد مغير الموضوع كله : لو فاضيه ممكن أعزمك على الغدا

ونتغدا سوا النهاردة؟


بصت له كتير بعدها اتنهدت وبأدب إعتذرت : أسفه عندي شغل 


ياسين سأل بترقب : ميتأجلش؟ 


لقاها ساكته كمل كلامه بجدية : طيب أنا رئيسك وبقولك عادي جدا يتأجل أو غيرك يقوم بيه


شمس بعناد: شغلي محدش هيقوم بيه غيري يا ياسين ! حاضر هأجله ساعه واحده تكفيك ساعة ولا....


ياسين قطع كلامها لما بلع ريقه بغصه ورد : أنا ميقضنيش عمري كله يا شمس وأنتي جنبي وقدام عيني !

محتاح عمر تاني على عمري علشان أقدر أشبع منك

وبرضه مش هقدر! انتي بقااا الساعه دي .....


شمس قطعت كلامه لما رمت نفسها فى حضنه وإتشعلقت فى رقبته وهمست بندم بصوت مخنوق بدموع : أسفه يا ياسين أسفه بجد أسفه! 

بعدت عنه مسافه صغيره وقالت بشقاوة ومشاكسه وعلى وشها ابتسامه ناعمه وجوة عيونها دموع محبوسة : بص أنا لو عليا تعبت اووي النهاردة

ومش قادره أكمل ولا كمان عايزة 

لو المدير بتاعي يديني بقية اليوم كله أجازة أنا معنديش مانع أبدا تعزمني على غداء وعشاء كمان ايه رأيك؟ 


ياسين بمكر : طيب وبتاخدي رأيي أنا ليه متروحي تشوفي مديرك؟


شمس بدلع : الله بقاااا 

ما مديري واقف أهو قدامي وأنا أهو باخد رأيه امممم قولت ايه؟ 


ياسين بقلة حيلة مفتعله اتنهد : وأنا هقول إيه يعني؟

لو كل مدير اتشعقلت فى رقبته موظفه عنده وحضنته بشكل دا ودلعت عليه 

قدامه إيه يعني غير يوافق وفورا؟


هنا خدت بالها من وضعهم وبسرعة بعدت عنه وهي بتحمحم بحرج : احممم أسفه 


فى خلال لحظات كانت جوة حضنه ياسين بحب : أسفه على إيه؟ 

على إنك رديتي فيا الروح يا شمس!

أنا بحبك اووووي اووووي يا شمس اوووي



❈-❈-❈


مصطفى لما بيرجع من كل مأمورية يروحها وفاء لازم تعزمه عندها هو وباباه ومامته ومهرة 

بيتجمعو كلهم يوم أجازة الكل فى جنينة القصر 

بيشو لحوم، أسماك المهم الغداء بيكون مشويات 

اتغدو وقاعدين كلهم على تربيزة واحده 

بيضخكو ويهزرو 

تليفون جوري رن ردت وبعدها قفلت واستأذنت من الكل بأدب وإبتسامة هادية : ثواني معايا تليفوني (وجايه تقوم)


مصطفى من دونهم كلهم وقفها بصوته الهادي العصبي فى نفس الوقت : متردي هنا ليه ...


قطعت كلامه : مدرسة البيانو هي طلبت ده بتقول مش سامعه من الدوشة ال حواليا


سابتهم وبعدت بعيد عنهم لكن عيون مصطفى فضلت عليها مبعدتش أبدا عنها 


هيما متابعه 

و مصطفى كان قاعد جنبه ويونس بيكلم فى مصطفى وبيوجه الكلام ليه 

ومصطفى مش معاهم خالص 


 قام هيما وطي بجسمه وهمس بمكر : فى حاجة يا مصطفى شايفك مش معانا إيه ال شغلك عنا؟


مصطفى انتبه لكلامه بعد مكان شارد معاها : هاااه 

هيما استقام فى قعدته اتعدل عنه وهو بيقول : هاااه ايه بس رد على يونس بيكلمك 


مصطفى بأستفهام : نعم يا يونس؟ 


يونس بتعجب : هو أنت ليه مشيت المدرس بتاعهم وجبت دي مكانها؟


كانت جويرية خلصت المكالمة بتاعتها مع مدرستها سمعت كلام يونس وأيدت كلامه وسألت بإستغراب زيه : ايوة قولة يا يويووو ليه مشى عمرو .....


مصطفى قطع كلامها بحزم : الأستاذ عمرو ده أولا 

ثانيا إنتي إيه ال يفرق معاكي 

عمرو أو غيره

مش المهم يكون فى حد بيعلمك إزاي تعزفي على البيانووو وخلاااص ؟


هيما لقى نبرة صوته احتدت على بنته أدخل فورا متحملش أبدا لهجتة الحاده : فى إيه يا مصطفى أهدى شوية مش كده 


وفاء بصت على هيما بعتاب تحسه يسكت مفيش حاجة يعني تستاهل يسيبهم مع بعض 


هيما سكت وجويرية هي ردت على مصطفى توضح : لا يا مصطفى مش أي حد وخلاااص 

الأستاذ عمرو كان بيطول باله علينا شوية وهادي والمعاملة بتاعته معانا كان فيها لطف

لكن دي بصراحة عصبية جدا 

وعلى أي غلطه منا تتعصب 


مهرة قطعت كلامها : مين دا ال كان بيطول باله علينا والمعاملة بتاعته لطيفه 

لا هو كان لطيف معاكي إنتي لوحدك لكن أنا لاااا 


بصلها الكابتن إياد هنا وهزر وإتريق : لطيف مع اللطيف

هيبقي لطيف مع ال ذيك إزاي يعني هههههههههه 


مهرة ل هيما بتزمر : عجبك كده يا عمي؟


هيما قاعد معش عجبه حاجة أبدا رد بضيق : والله انا معجبني حاجة أبدا 

ونقفل على السيرة دي خاااالص 

وإلا وقسما بربي مفيش دروس بيانو خااالص 


مصطفى بص ل هيما وبعدها بص بحده على جوري ومهرة : استني بس أنت يا عمي 

أنا عايز أعرف بس حاجة واحده إزاي البيه كان لطيف معاكو؟


مهرة بتعجب قطعت كلامه : ايه معاكو دي معاهااااا هى معاهااا مش معنا 

  أنا لما كنت اغلط فى حاجة آخد على نفوخي 


إياد فرح جدا فيها : تستاهلي هههههههه

بيفهم عمرو ده ههههههه


مصطفى بص ل إياد وبعصبية : استي إنت يا ايااد دلوقت أنا مش بهزر 

انا عايز أعرف دلوقت حالا كان إزاي لطيف مع ااهانم ؟


هيما قاصد يحرجه هنا : وسيادتك عايز تعرف بأي صفه بالظبط؟  


مصطفى ارتبك ومعرفش يرد : انااا انااا 


جوري بصت ل مصطفى والدموع ماليه عيونها وهمست بصوت مخنوق : استني يا بابا لو سمحت هو مصطفى يقصد ايه بالظبط؟ أنا مش فاهمه حاجه

مصطفى بعد عن جوري وعيونها وألتفت على عمه وبجدية : عايز أعرف بصفه أخوها يا عمي أظن حقي 

حقي ولا مش حقي؟


إياد رد قبل باباه : حقك طبعا هو إحنا في بينا الكلام ده 

بص على باباه بعتاب وكمل كلامه: فى إيه يا بوووب؟


هنا بصت على أبنها بتحدي : مفيش حاجة يا إياد 

وبابا معاه حق فى وجودة وفي وجودك أنت وأخواتك مينفعش هو ال يتكلم 


يونس إعترض على كلامها : لا مفيش الكلام ده كلنا أخوات كلنا واحد 

وبابا أكيد ميقصدش 


مصطفي اتعصب : وبعدين انا بتكلم علشان الراجل ده دخل بيتي انااا 

الدروس كانت بتتاخد عندنا فى بيتنا عايزه أعرف الراجل ده كان إزاي لطيف مع الهانم؟ 


وفاء بصوت عالى بتحذير : مصطفى ولا كلمه زياده تانيه وإعتذر فورا 


( وفاء فاض بيها شايفه بنتها والدموع الكتير ال حبساهم جوه عيونها وهتتجنن بسببهم عليها )


مصطفى بهدوء من غير ولا كلمه زيادة أعتذر وفاء بالذات محدش يقدر يقول كلمه بعد كلامها 

مصطفى : أنا آسف 


مصطفى الكبير بص لابنه : هو ده الصح 

بص ل جوري وأعتذر هو كمان : وأنا كمان أسف يا بنتي 

معرفتش أربي أبني بيعلى صوته والكل قاعد لا محترم كبير ولا صغير 


مصطفى الصغير قام من مكانه وبيلم فى حاجته من على التربيزة ال قدامه وهو بيقول : أنا ماشي تقريبا كده الكل مش عجبه كلامي 

أنا غلطان وأسف ليكم كلكم 


إياد ويونس قاموا راحو عنده بيمنعوه يمشي : هو فى إيه بس ؟؟ حصل خير يا راجل 

متعملهاش زعله وحكاية ورواية 

محصلش حاجة يعني 


حاولو معاه لكن مصطفى صمم يمشي 

قام ووفاء استأذنت منهم وقامت وراه

وجوري هي كمان استأذنت من الكل وطلعت على أوضتها ومهرة وراها 


وفاء ومصطفى ماشي فى طريقة ندهت عليه : مصطفى استنى 

مصطفى بطاعه واقف بأدب أتكلم : نعم يا مرات عمي 


وفاء بطيبه قلب : حبيب مرات عمك أنت 

مصطفى أنت عارف طبعا إنك زيك زي أولادي 


مصطفى قطع كلامها بسرعه البرق وبصدق وإستنكار لأي توضيح منها : عااارف طبعا إيه الكلام ال بتقوليه ده 

ملوش لازمه خالص 

ولو على ال حصل جوة أنا ال غلطان وأنا ال واجب أعتذر 


وفاء إبتسمت والدموع مليت عيونها وبطيبه همست : ال حصل جوة ده عذرااك فيه يا حبيبي 

الغيرة بتخلي الواحد مش بيشوف قدامه 

والحب بيخلى الواحد متسرع ومتهور 

بس ال صعب عليا إنها متعرفش بالحب ال مالى قلبك إتجاها ومش هتفسر عصبيتك دي غيره عليها هتفسرها قلة ثقه فى أخلاقها 


مصطفى بسرعة بينفي ده : أبدا يا مرات عمي أبدا....


وفاء : حبيبي انا فاهمه ده لكن هي مش فاهمه لغايه أمتي هتخبي عنها؟


مصطفى اتنهد : مرات عمي حضرتك غلطانه جوري أختى زيها زي مهرة 


وفاء اتنهدت بحزن : ماشي يا أبني 

بكره نشوف إن كانت جوري فعلا اختك 

ولا عشقك ال بيصرخ من كل حته جواك

نبرة صوتك! بصه عيونك!

عصبيتك! جنونك غيرتك كل دول بيقول إنك بتحبها أكذب كل دول وأصدق لسانك؟حتى لسانك مش بيبقي مطاوعك وأنت بتقول الهرى بتاعك ده بس براحتك أنت حر بس اياك تسمح لغيرتك فى يوم من الأيام إنها تجرح حبيبتك

صدقني هتنجرح أكتر منها 


 ❈-❈-❈



جورية فوق فى أوضتها بتحاول مهرة معاها تخليها تبطل عياط وتهدأ شوية 


جويرية مفيش فايدة مش مبطله عياط ومفيش على لسانها غير: دلوقت يبعد عني ويتجاهل وجودي أكتر من الأول 


مهرة اخر ما فاض بيها : يا ستي ما يبعد ولا يتجاهل زي مهو عايز مهو حر وهو الخسران إنتي إيه ال يهمك منه اوووي كده؟ 


جويرية بإنفعال بسيط : وليه بس العلاقة بينا تبقي متوترة بشكل ده؟

ليه علاقتنا بعض متبقاش زيكم كده اشمعنا إحنا؟


مهرة : لا والله مهو إياد أخوكي نفس الشىء حطتني زيه كده بالظبط فى دماغة ودايما يتعصب عليا على أقل شىء

وخدي عندك تريقه بقااا طول الوقت عليا لا عجبه لبسي ولامنظري 

بس أنا ال مكبره دماغي ومش فااارق معايا خالص كل ال كلامه 

إنتي بقااا ليه يفرق معاكي طنشي 

ليه دايما همك كلامه وكلامه فارق معاكي ؟؟

عدي يا ستي وطنشي 


جويرية سمعت كلامها وشردت فيه بحيرة جامدة هي نفسها معندهاش رد على اسألتها ولا تفسير ليها متعرفش أبدا 

هي ليه دايما مصطفى كلامه فارق معاها وفارق جدا كمان !

 وزعله عمرها ما بتقدر عليه 

وليه دايما بيهمها أمره بالشكل ده وشاغلها ومشغوله بيه 


إبتسمت من وسط شرودها لما افتكرت مواقف طريفه حصلت بينهم زمان وهما صغيرين 

لما كان مصطفى طول الوقت محاوطها باهتمامه وحنانه وعطفه

كااان ومازااال 

بس اليوم حط بينهم حدود؛ الحدود دي ال بكل قوتها عايزه تحطمها 


 اليوم ده كان فرح جيهان وعلى 

ووفاء صممت تحتفل بيه فى جنينة القصر 

جيهان واحده منهم خلااص

على جوز جيهان يومها من فرحته بعروسته شالها ولف ودار بيها 

 

جوري كانت صغيرة وقتها بص عيونها فضلت عليهم كانت بتبصلهم وجواها شىء غريب شىء مش مفهوم 

مصطفى لمح الشىء ده وفهمه وحسه كمان وعرفها عايزه ايه وعمله 

 قرب منها ومن غير أي مقدمات 

شالها ولف ودار بيها أكتر من مرة 

وهي كانت طايره من الفرحه بتضحك بسعادة 

لكن من سوء حظه فستانها كان طويل اتشنكل فيه وقع ووقعها فوق منه 

والكل ضحك يومها وضحكهم سمع زي ضحكت جوري حاليا ال سمعت وفاء ال كانت لسه أيدها على اوكره الباب وبتفتح تدخل 


اتفاجئت ببنتها بتضحك إبتسمت بإستغراب : إيه ده كنت فكراكي لسه بتعيطي ؟


جويرية بحماس ردت بعد ما وعدت نفسها بينها وبين نفسها أنها لازم لازم لازم ترجع مصطفى ده ليها من تاني 

مصطفى بتاع زمان وتعامله معاها يكون من غير قيود ولا حدود 


هتعمل المستحيل وترجع مصطفى الصغير ده وحبه ليها من تاني مش هتستسلم أبدا 

(بس لحظه هنا ارتسم على ملامحها التعجب ): أناااا قالت ايه حبه ؟؟ 

استنكرت ده بسرعة وتجاهلته وهزت رأسها وردت على وفاء بإبتسامة : أهلا يا ماما تعالى 


مهرة بإستغراب من حالها : يااا سلااام ولا ال يشوفك يقول كنتي موته نفسك من العياط من دقايق بس 

هو فى إيه بالظبط ؟


(فيه أنها افتكرت موقف حصل بينها وبين مصطفى زمان عطاها أمل كبير ترجع تسترده) 


جويرية لسه هترد على مهرة بحماس كبير تليفونها رن ونورت شاشاته بإسم مصطفى بغرابه همست : الله مصطفى !؟


رفعت عيونها عليهم : ثواني مصطفى 

دخلت البلكونه ترد عليه ..نبرة صوتها مكنتش فيها زعل أبدا كانت فيها لهفه تعرف سبب اتصاله : ايوة يا مصطفى؟ 


مصطفى أكيد بيحسها ومن نبرة صوتها اتأكد إنها مش زعلانه 

حمد ربنا وبهدوء أعتذر : أسف 


جويرية بفرحه مكنتش تصدق أبدا انه هيتصل يعتذر كانت فاكره بعد ما الكل لامه وزعق فيه هيبعد فردت بفرحة : على إيه بس يا مصطفى إحنا أخوات 


مصطفى اتنهد : منا لما بزعل أختي بعتذر 


جويرية : لا خلاص أنا مش زعلانه 


مصطفى سأل بترقب : طيب أنت عايزه إيه؟ وأنا أنفذه فورا 

جويرية بإستغراب وعدم فهم : عايزه إيه فى ايه ؟مش فاهمه 


مصطفى هنا بيضغط على نفسه جامد علشان يقول كلام أبدا لا عجبه ولا عايزه ولا هيقدر ينفذه قاله بس علشان يرضيها : إحم يعني 

لو مش مرتاحه مع مدرسة البيانو الجديدة أنا ممكن أرجع عمرو 


جوري بنفي قاطع : لاااا ابدا خااالص 

عادي يعني 

إبتسمت وكملت كلامها : هي اااه المدرسة الجديدة صعبه شوية لكن ال تشوفه 


مصطفى كان شايل هم وخايف من ردها هنا اتنهد براحه وبعدها همس برزانته المعهودة : اااه يا جويريه معاكى حق ال أشوفه 

وأنا شايف إن ميصحش بنات فى سنكم يفضل قاعد معاهم راجل غريب اكتر من تلات ساعات متواصله

أخواتي وغيران عليكم 

حاجة تضايق أو تزعل دي 

ولو بتضايقك وتزعلك انااا.......


وجوري بسرعة قطعت كلامه : لااا طبعا وانا اضايق أو ازعل من إيه؟

أنت اخويا وال شايفه صح اعمله  


(هي ليه أضايقت هنا وحست بوجع فى معدتها عند نعته ب أخوها 

هو فى إيه بالظبط هو مش بجد أخويا ولا إيه بس )


مصطفى : ماشي يا جويرية كنت خايف لاتكوني زعلتي ...


(جويرية شارده بحيرة لسه فى كلامها ندها بإسم دلعها بالغلط : جوري روحتي فين ؟


جوري إنتبهت لاسم دلعها ال بقاله كتير جدا مقلوش

 وردت وهي شارده فى حلاوة إسمها من على لسانه وبعفوية جامده عادي زي مبتقول لأخوتها قالت : ااااه يا حبيبي


ااااه بس لو تعرف كلمه حبيبي دي عملت فيه ايه مكنتش قالتها أبدا 

توهته وتاه وشرد منها والدموع اتجمعت جوة عيونه وغاب عن الدنيا لدنيا غير الدنيا 


ندته بأسمه كتير أوي مردش بعدها قفل من غير ما ينطق بحرف واحد 


واقفه بعد ما قفلت معاه مستغربه ومحتارة واقفه مكانها مش بتتحرك 

وفاء حست بحيرتها قامت قربت منها حوطت كتفها بدرعها وهي بتقول : الجميل ماله ؟في إيه؟


جوري عوجت بقها بحيرة : مش عارفه يا ماما 

مصطفى كنا بنتكلم عادي ومره واحده سكت وبعدها قفل من غير ميرد عليا ولا يقولي سلاام 

مصطفى يا ماما الأيام دي بقي يحير مش قادره أفهم ماله وفى إيه ؟


وفاء إبتسمت وسكتت بعدها اتنهدت وخدتها ودخلت من البرنده وهي بتقول : يلااا طيب ادخلي هتبردي 

بكره كلنا نفهم مش انتي لوحدك

(وكملت باقي همسها بينها وبين نفسها : عنيد زي واحد صاحبنا ودماغه أنشف من الحجر زيه برضوا )

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة