-->

رواية جديدة ماضي لا يموت لزهرة الريحان - الفصل 9

 

قراءة رواية ماضي لا يموت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



قراءة رواية ماضي لا يموت

من روايات وقصص 

الكاتبة زهرة الريحان


الفصل التاسع



عند مصطفى 

قاعدين كلهم على السفرة بيفطرو 

وكل واحد منهم عيونه على الطبق بتاعه وبياكل فيه


هنا بصت على أبنها وإبتسمت بخبث بعدها بصت على مهرة وبمكر : مهرة هو إنتي مشاركة زي بنت عمك فى المسابقة ال عملها النادي ؟


 مصطفى هنا رفع عيونه من على طبقه وأنتبه جيد ل كلام مامته 


مهرة بلا مبالاه ردت وهى بتاكل : مسابقة إيه دي يا ماما؟

قبل مترد هنا كانت مهرة مكمله كلامها بشىء من الحسرة : 

وبعدين هو أنا فاضيه للكلام ده يومي مليان أصلا كله ومشغولة جدا مش فاضيه زيها اتنطط فى النوادي وأشارك فى مسابقات 

الشغل واخد كل وقتي 


هنا بجدية  : محدش قالك تشتغلى يا مهرة إنتي ال حبه كده


مهرة بحماس كبير وتحدي  : طبعا أنا ال حبه كده وبكره شغلى يكبر وأنا كمان أكبر 

وأبقي أكبر سيدة أعمال فى الشرق الأوسط كله زي بابي وعمو هيما كده بالضبط 


هنا إبتسمت بمحبه : إن شاء الله يا حبيبتي أنا بنتي قدها

ولو احتاجتيني فى حاجة أنا موجودة

شغل المكاتب ده أنا مسكته سنين طويلة قبل منك 


مهرة سألت بحيرة  : بجد يا ماما إيه ال خلاكي تسيبي شغلك ؟

مع اني يعني عمي هيما بيشكر وبيمدح فيكي جدا 

بيقول مامتك مفيش زيها ومفيش أذكي منها أحسن فترة  الفترة ال حضرتك مسكتي فيها المكاتب  وأنتي يا مهرة مش أقل منها 

بس .....


مصطفى الكبير بحزم قطع كلامها  : نااااكل بقااا وإحنا ساكتين .. ممكن 


هنا بسرعة ضحكت ..دارت على غيره جوزها الواضحة جدا ال معرفش يسيطر ويتحكم فيها وخرجت منه بالاندفاع الشرس ده 


هنا : ههههههههه كده أكيد عرفتي السبب 

باباكي أهو اتعصب من مجرد كلام لا أكتر ولا أقل .. كلااام وعصبه بشكل ده 

بابا يا مهرة هو السبب هو ال قعدني من شغلى 

مع اني كنت طموحه زيك كده بالظبط وعايزه اكمل وأوصل 

لكن هو كان عندي أغلى منه 

لما قالي سبيه سبته من غير تفكير 


مهرة بعيون بتتمني تعيش نفس الشعور : لدرجة دي يا ماما كنتي بتحبي بابااا؟


هنا بسرعة  : كنت !!! كنت فى عينك 


كنت ولازلت طبعا  يا هااانم 

مفيش ست حبت جوزها قدي 


مهرة بهزار وضحك : لااا فى يا مامي على فكره هههههه

 طنط وفااااء حقيقي مشوفتش زي حبهاااا


هنا أكدت على كلام بنتها : ااااه طبعا وفاء دي حاجة تانية 

لكن أنا برضه حبيت بابي وحبيته جدا كمان 

حبيته وكأن الحب اتزرع فى قلبي علشانه هو وبس

حتى انتوا حبتكم علشان منه هو 


بصت ل مصطفى بصه هو فهمها كويس بصتها كان فيها عتاب على غيره خرجت منه شرسه مش فى محلها أبدا 

عدت سنين لا حستها ولا شافتها منه 

ليه دلوقت ؟؟

ولا علشان مكنش فى حاجة معينه طول السنين ال فاتت تخليه يغير

وبكلام مهرة عن هيما وال قاله رجعت وقادت النار جواه 

لكن برضه صدمها جدا بغيرته الشرسة معقول حتى بعد السنين دي كلها .. معقول يا مصطفى 

معقول !!


مصطفى تقريبا قرأ كل ال الكلام ال مالى عيونها ومن على شفايفها سمع همسه

ساب الأكل وقام بعد متنهد تنهيده طويلة 


مصطفى الصغير وقفه : استني يا بابا قايم  ليه؟ أقعد حضرتك كمل أكلك

وبالنسبة لموضوع ماما وشغلها ال سابته قرر صائب وأنا معاك فيه 


مهرة بغيظ  : كده يا مصطفى من غير متعرف أسباب حتى؟


مصطفى رفع أكتافه بلا مبالاه : مش محتاج أعرف مفهومه 

أكيد الغيرة هي السبب 

وبصراحة حقه (بص ل مامته وغمز بتقل ورزانه دا طبعه تقيل ورزين ): إنتي مش شايفه ماما قد ايه جميلة ؟ دا عيونها لوحدهم كفاية عيونها جمالهم يودو فى داهية 


بص على باباه وعتذر عن مغزلته الصريحة قدمه ل مامته .. باباه ال مستغرب أصلا كلامه تماما وبيبتسم بإستغراب :  لمؤخذه يا حج سامحني حبيت بس أفهم وأوضح ل أم دماغ صغيره أنت ليه قعدت ماما من شغلها ؟


مصطفى إبتسم لإبنه بحب : ولا يهمك يا حبيبي خد راحتك 


(قرب منه وشد ودنه وهمس بتحذير مصتنع): بس متخدهاش أوووي يعني 


كلهم ضحكوا من قلوبهم 


مهرة مش مستوعبه ولا مقتنعة إن مامتها تسيب شغلها علشان غيرة باباها هزت رأسها يمين وشمال بإستغراب وعدم إقتناع وسكتت معلقتش على ال تقال كله 


لكن بجد مقدرتش تسكت كتير بندفاع أتكلمت : بس بجد خسارة دا عمي هيما بيقول مفيش زي الأيام ال مسكت فيها مامتك المكاتب

كان شغلها زي الساعة بالظبط 


مصطفى الصغير علق : عم هيما فعلا حقاني وبيدي كل واحد حقه 


هنا غيرت الموضوع مصطفى قدامها شايفاه مش طايق يسمع كلام زي ده 


هنا بتوتر وارتباك : بقولكم إيه سيبكم من الموضوع ده (بصت على مهرة وكملت كلامها ): مقولتيش يا مهرة 

ليه مش مشاركة فى المسابقةزي بنت عمك ؟


مصطفى الصغير انفعل : مسابقة إيه دي بس؟

هي الانسه جويرية نتيجتها ظهرت الأول  وعرفت إذا كانت نجحت ولا لأ 

علشان تشترك في مسابقات ؟


هنا إبتسمت بمكر : وهي جويرية برضه مستنيه نتيجه تظهر ؟

مهي عارفه إنها ناجحه ناجحه 

دي كل سنه بتطلع منها بإمتياز 

ولو خدت إمتياز السنه دي كمان أكيد هتبقي معيدة 

يعني أستاذة جامعية يا حضرة الضابط .. أستاااذه هااااه أستاذه 

يعني مبقتش چوري العيله الصغيرة

فاااهم 


مصطفى الصغير بعدم فهم وعلامات وشه منزعجه بتعجب همس : بمعني !!

ممكن توضحي حضرتك كلامك 


هنا اتنهدت : يعني البنت مبقتش صغيرة وأكيد عارفه مصلحتها كويس 

تدخل مسابقه بقاا متدخلش هي حره


مصطفى الصغير بغيظ مكتوم  : طيب مش لما نعرف مسابقه إيه الأول؟ 


هنا قاصده تستفزه ببرودها : باباها عارف وموافق وده كفاية 

تعرف أنت ليه ؟


مصطفى الصغير بصلها بصه واحده لكن بحزم 


هنا بقلة حيلة جوبته : إيييييييه حاضر هقولك أبني وعرفاك مش هتسكت غير لما تعرف حاااضر 

مسابقه سباحه عملها النادي بتاعكم ال مشتركين فيه كلكم 

أنا مستغربه أصلا انتوا إزاي معندكوش فكره عنها زيها ؟


مصطفى الصغير رد بعدم استعاب مصتنع لل قالته وستنكره كله ورد بإستخفاف  : نعمممم

مسابقة إيه 

معلش تعيدي كلامك تاني كده مسمعتش؟ 


مهرة ردت بدالها : مسابقة سباحه يا أبيه كده سمعت 


مصطفى الصغير بحزم : سمعت يا مهرة سمعت 

هي اتجننت ولا إيه؟

وعمي هيما وزياد وباقي أخواتها موافقين على الكلام ده ؟


هنا : اااه طبعا موافقين 


مصطفى بغيظ : كده من غير محد يرجعلي ولا يسألني؟ 


مصطفى الكبير رد بإستغراب : يسألك!

ويرجعلك ؟

ليه هو أنت ليك عندها إيه؟


قبل ميرد كانت هنا رده : البنت فعلا جت تبلغك زيك زي إخواتها وتحطك فى الصورة ويكون عندك علم زيهم 

أنا ال منعتها 


مصطفى بهجوم كله غيظ : ليه يا أمي بس كده ؟


هنا : يا إبني البنت كانت فرحانه ومبسوطة إنها مشاركة زيها زي صاحبتها فى المسابقة 

وعندها حماس كبير جدا شوفته فى عيونها تكسبها وتفوز بيها 

وأنت عرفاك كويس جدا أكيد هترفض ....


قطع كلامها بعصبية جامدة  : يعني يا أمي عرفاني هرفض 

وبرضه شجعتيها تشارك؟؟


مصطفى الكبير بجدية : 

دي مسابقة بنات على فكره والصاله مقفوله ومتغطيه متشاركش ليه؟


مصطفى بصرخ بغضب : لنفس السبب ال حضرتك خليت ماما تسيب علشانه شغلها 


هنا إبتسمت بانتصار  : غيره يعني!

أنت غيران على جويرية مش كده يا مصطفى؟ 


مصطفى الكبير بتمني يكون هو ده إحساسه  بفرحه همس : بجد يا مصطفى؟ 


مصطفى بسرعة من غير تفكير وبكل بساطه رد : طبعا بجد 


الفرحة ارتسمت على وش هنا ومصطفى ولسه بحماس كبير  هينطقو 


قتل فرحتهم وحماسهم لما كمل كلامه ببرود مصتنع عكس تماما ال حسه : بس طبعا غيرتي انا غير غيرت حضرتك 

غيرة حضرتك غيره حبيب على حبيبته

 غيرتي أنا غيره اخ على أختي وأظن حقي 


وبص لأمه وبتحذير : تاني مره لازم يكون عندي علم بكل شىء يخص البنات 

جويرية ومهرة وشمس مفهوم 


هنا بغيظ مكتوم  : لاااا مش مفهوم 

والبنت حره وإخواتها موافقين 


مصطفى بإنفعال : وأنا من ضمن إخواتها ومش موافق 


هنا ببرود رفعت اكتافها : ماشي تمام أخوها 

أنت ومن ضمن أخواتها اااه صح ماشي

بس أنت صوت واحد وهما أربع أصوات 

وإحنا خلاص خدنا برأى الأغلبية 


مصطفى بتحذير فى غيظ كبير : ماااااماااا 


هنا بتحدي بصتله وقالت قبل متسيبهم وتقوم من على السفره : مهو لا تحدد موقفك المايع ده لا تقبل بكل ال بيحصل قدام عينك وأنت ساكت!؟ 

محدش من أولاد عمك بيدخل فى شئون أختك مهرة ويقولها تعمل ده ومتعملش ده 

بحجة اخوهااا  يا اخوهاا !!

خلصت كلامها ال قالته بإنفعال كبير وسابتهم وطلعت على أوضتها فوق 


مهرة بإستغراب : هو في إيه بس 

هي مالها اغمقت كده ليه؟


مصطفى الكبير اتنهدت بهم بعدها أكد على كلام هنا بص ل إبنه وبجدية : مامتك معاها حق على فكره

... لسانك بيقولها دايما قدامنا جويرية أختي

لكن أفعالك كلها بتقول عكس كده !

وده ال أنا اكتشفته مؤخرا

بحيرة كمل كلامه بعد ما وقف وحط أيده فى جيوبه وفرد طوله  : مستني إيه؟؟

بجد مبقتش فاهم 


مهرة بتقوم من على السفره وبتلم فى حاجتها وهي بتقول : بجد بقااا أنا ال مش فاهمه انتوا تقصدو إيه بكلامكم ده ؟

بس مش مهم 

أنا ماشية اتأخرت على شغلى 

عندي مقابله على الساعة خمسه مع عملاء هنتعاقد معاهم لأول مرة 


مصطفى الصغير : لو هتتاخري عن سابعه اتصلي عليا أجي أخدك 


مهرة ردت وهي بتاخد آخر قطعه بيتزا وبتاكلها : حاضر يا أبيه سلااام 

كنت هعمل كده من نفسي دي تعليماتك وأنا  ولا يمكن أنساها ولا أتوه عنها 

عيوني 


مصطفى إبتسم  : تسلملي عيونك حبيبتي يلا طريق السلامه 

خلى تليفونك مفتوح عل....


مهره قطعت كلامه بضحك  : عارفه حاضر علشان تطمن عليا دايما ههههههه

إحنا كبرنا خلاص يا أبيه معدناش صغيرين بس تمام ال يريحك أنا هعمله


مصطفى الصغير بص هنا على باباه وكان قاصد هنا يوصله رسالة من كلامه : والله يا مهرة تكبرو تصغرو انتوا اخوتي البنات وأنا بخاف عليكم 


خرجت مهره وأنظار مصطفى الصغير لسه متصلته على مصطفى الكبير وبعد مخرجت أخته : هاااه يا بابااا 

ايه ال بعمله أنا مع جويرية يختلف عن ال بعمله مع أختي؟ 

نفس الخوف نفس الإهتمام 

نفس الغيرة......


مصطفى الكبير قطع كلامه بإنفعال : لااااا يا مصطفى لاااا

مش نفس الغيره

محستش من كلامك ونفعالك ده 

 غيرتك شبه غيرتي بالظبط ده ال أنا حسيته وإستنتجته من عصبيتك وشده انفعالك

كفاية تكدب على نفسك بقاااا 

إنت إيه ال منعك عنها عايز أعرف سبب واحد بس؟ 


مصطفى بيرجع كرسيه لورا وبيقوم من مكانه وهو بيقول بعناد : مفيش أسباب 

بعد إذن حضرتك


❈-❈-❈


طلع على أوضته واقف بكل غيظ وقهر يتصل على وفاء 

وفاء ردت بعد ثواني : أيوة يا مصطفى أنت جيت يا حبيبي من المؤمرية بتاعتك؟


مصطقى بهدوء : ايوة جيت يا مرات عمي


وفاء إبتسمت بمحبه : طيب يا حبيبي حمد الله على سلامتك


مصطفى : الله يسلمك (وسكت بعدها)


وفاء بقلق : فى حاجة يا مصطفى؟


مصطفى اتنهد بغيظ مقدرش يداريه : اااه فيه ! إحنا مصدقنا خلصنا من الكلية وقرفها طلعت منين چويرية بالنوادى والمسابقات؟


وفاء نفخت ب هم كانت شكه إن يكون سبب اتصاله أعتراضه على المسابقة 

وحصل أهو قدمها من صوته حسته كتلة نااار قايدة  وخايفه وشايله هم يحصل سوء فهم بينه وبين بنتها 

فأتكلمت بهدوء ورزانه : بص يا مصطفى بهدوء كده حاول تشرحلها وجهة نظرك 

ال هي بقااا خايف عليها ولا غيرااان 

لو غيران

اطمن الصالة مقفولة وبتدرب تحت إيد مدربه مش مدرب 

لو خايف عليها زي منا خايفه كده بالظبط يبقي بالعقل كده وانت بتتكلم معاها علشان متعاندش معاك

هي دلوقت هتلاقيها فى النادي مع عمك عندها تدريب 

باباها زيك كده بالظبط بيغير عليها بجنون 

ومش بيسيبها لوحدها لحظه لازم يحضر معاه

كل تدريباتها 

روحلهم هتلاقيهم هناك يلاااا سلام 


❈-❈-❈


خلصت كلامها وقفلت وهو بسرعة غير هدومه ونزل خد عربيته وساق بأقصي سرعة عنده 

وصل النادي فى وقت قياسي جدا 


وهناك على التربيزة ال قاعد عليها عمه لقي قاعد عليها كمان سيادة المستشار عاطف حموده وبيطلب إيد چويرية منه 

سيادة المستشار بجدية بعد مقدم طلبه : هاااه يا حضرة النائب قولت إيه 

موافق أبني حضرة الظابط جاسر يجي ويتقدم ويطلب إيد الآنسة چويرية نجلتكم؟


هيما قاعد قدمه محرج جدا مش لقى سبب واحد يرفضه بسببه

 سبق وطلبها منه من قبل وكانت الحجه بتاعته مخلصتش لسه جامعتها دلوقت هيتحجج بإيه؟


إبتسم نص إبتسامة : حضرة النائب إيه بس دا كان من زمان 


سيادة المستشار قطع كلامه لما ضحك بصوته كله : هههههههه زمان إيه بس دانت لو عايزها هتاخدها من غير تعب ولا مجهود

أصحاب الدايرة بتاعتك بيرشحوك كل سنه وانت ال بترفض 

بس دلوقت خلينا فى موضوعنا قولت إيه؟ الولد هيتجنن ويخطبها 


هيما خد نفس عصبي بصوت عالى بقلة حيلة بيحاول يتهرب منه بيرجع ويفاتحه فى نفس الموضوع ملقاش فايدة قال شرطه التعجيزي بنسبة لأي حد 


هيما بجدية : بس أنا بنتي مش هتسبني أبدا ال عايز يتجوزها هيضطر يقعد معايا فى القصر بتاعي وده شرطي الوحيد يا سيادة المستشار 


سيادة المستشار رد بسخرية : لا يا حضرة النائب ده مش شرط

دا تعجيز 

كان فيك تقولها صريحة من الأول مش موافق على أبنك مش عايز أناسبك 

بدال ال بتقوله ده 

علشان بجد الكلام ده مفيش راااجل فى الكون كله ويكون راااجل بجد ويقبل بكلامك ده على نفسه 

قام بزعل : بعد إذنك 

عرفت ردك على طلبي بجد شكرا

على تقديرك ليا 


قام مشي سيادة المستشار فى وقت ده كان واقف قدامه مصطفى الصغير

هيما بصله بغيظ كبير وغضب علشان هو السبب فى الإحراج ده

لو طلبها وخطبها مكنش اتحط فى موقف زي ده

فى ايه جاسر علشان يرفضه؟ بيرفضه علشانك وأنت لوح بجم دماغك جذمه 

قام بعد ما سبه بينه وبين نفسه بأفظع الشتائم

وقام بهجوم شرس: جاي ليه 

عايز ايييييه؟


مصطفى بعتاب : دي حمد الله على سلامه يا عمي!


بسخرية قال : حمد الله على سلامه يا أخوياااا 

اهلا نورت القاهرة بعد أذنك 


مصطفى وقفه بصوته القوى : عمي چويرية فين؟


هيما ألتفت عليه بغيظ كبير بيجز على سنانه منه ومنطقش بحرف وكمل فى طريقة 


مصطفى واقف مكانه ينفخ بضيق 


هيما سابه وتجاهل سؤاله وراح جاب بنته من صالة التدريب وجاي 

چويرية شافت مصطفى قدام منه بسعادة قالت : ايه دا دا مصطفى جه يا بااابي 


هيما رد وعيونه عليه : أيوة حبيبتي خلص المامؤرية بتاعته ونزل 


وصلو عنده بحماس وعيون بتضحك چويرية مدت أيدها تسلم على مصطفى : اذيك يا مصطفى عامل ايه؟

حمد الله على سلامه 


مصطفى عيون على أيدها ومش بيمد ايده ليها يسلم لكن بقلبه قبل عيونه بيسلم ويحضن ملامحها كلها ال قد أشتاق ليها 


مد ايده هيما ومسك أيد بنته وبجدية : مينفعش 


جويرة كشرت بتعجب : ليه يا بابي هو مصطفى مش زيه زي الباقيين!! 

مش دايما بتقولولي مصطفى أخوكي الكبير 


هيما : لااااا مش صح

مصطفى إبن عمك يحللك على فكره 

هو مش من محارمك علشان يلمس إيدك 

يبقي مينفعش!


چويرية رفعت عيونها بحزن على مصطفى ومصطفى بيداري وشه منهم هما الإتنين محرج ومرتبك 


چويرية بحزن : تمام ال تشوفه يا بابي 


هنا حد من أعضاء النادي المقربين من هيما ومن أصدقائه شاورله ونده عليه : سيادة النائب

هيما لب ندائهم وراح عندهم 


فضل مصطفى وچويرية هما الإتنين واقفين بصلها وبص على التربيزه قصادهم وشاور بأيده : اقعدى نستناه لما يخلص معاهم ويشوفهم عايزين إيه 


جويرية بطاعه مشيت قدامه وراحت قعدت وهو قعد قدام منها 


الأجواء متوترة ومحدش عارف لتوترهم سبب معين 


جويرية قالت تشيل التوتر ده وتتكلم معاه فى أي شىء تاني غير كلام باباه ال وتره بشكل ده : إيه يا مصطفى يعني أنت فى النادي النهاردة ؟


مصطفى بصلها كتير بعدها قال بإستفهام ساخر : ايه هو حرام أجي ولا ايه؟


چويرية بسرعة بتنفى ده : لااااا أبدا من قال كده؟أنت حر طبعا 

إبتسمت بود وكملت كلامها  : بالعكس دا النادي   نور 


مصطفى خد نفس طويل بعدها رد : النادي منور با ال فيه 


چويرية بعدم فهم لمقصده : قصدك ايه 

مش فاهمه؟ 


سأل سؤال صريح ودوغري زي طبعه كده بالظبط : چويرية إنتي تعرفي جاسر حضرة الضابط إبن سيادة المستشار.....


جويرية قطعت كلامه بحماس : اااه أعرفه 

بس من قريب اتعرفنا .....


مصطفي قطع كلامها بغيظ مكتوم : من قريب اتعرفتوا ! وإحنا من أمتي بنتعرف على شباب؟ 


جويرية : ده إبن صديق بابي يا مصطفي سيادة المستشار عاطف حموده 

فاكره؟ال كان ماسك قضايا الشركة زمااان 


(مصطفى مردش فضلت عيونه عليها بملامح جامدة )


قامت هي وضحت أكتر الأمور قدمه : باباه ومامته يا سيدي دعوني أشرب النسكافيه بتاعي على تربيزتهم 

وأنا خجلت بصرحة أرفض دعوتهم وأحرجهم برفضي 

ومن هنا اتعرفت على جاسر ابنهم 


مصطفى فضلت ملامحه جامدة بوحشية  وفضل ساكت بغموض مردش لكن بجد مكنش محتاج أبدا ينطق بحرف واحد

ملامح وشه المنزعجه بغضب شرس كانت كفيله تخليها تتراجع وتعتذر وتفهم إن دا شىء مش مستحب عنده ابدا وغلط كبير جدا كمان 

ولا يمكن كان مفروض يحصل أبدا 


هنا همست بصوت خافت بإعتذار  : أسفه 

مش هتتكرر تاني


مصطفى بهدوء عكس اللى جواه وال حاسس بيه هو فى اللحظة دي حاسس نفسه بركان وهينفجر فى أي لحظة : أسفه على إيه ممكن أعرف؟ 


چويرية بتزمر : مصطفى أنا قولت ل بابا على فكره وبابا مزعلش مني  أتفهم ال قولتهوله وسكت 


مصطفى بغيظ مكتوم : سكت !! وأنتي يا چويرية عايزاني أسكت زيه ؟ 

طيب اسكت على إيه ولا أيه؟ 

أسكت على نزولك النادي من غير علمي 

ولا أسكت على مشاركتك فى مسابقة السباحة من غير موافقتي؟ 

ولا أسكت على حضرة الظابط جاسر ال تعرفتي عليه مؤخرا 

أسكت عل أى حاجة فى دول؟


تسكت عنهم كلهم !

قالها هيما بشىء من العصبية جوها تحذير 


مصطفي ألتفت برقبته لورا لقي عمه قدام منه اتنهد بغصه ووقف من مكانه وسأل بقلق : ليه يا عمي هو أنا خلاص كده 

مبقليش الحق فى أختي ؟

مينفعش أسألها ولا أحاسبها؟


كمل كلامه بصوت مبحوح على وشك البكاء حضرتك عطتني الحق ده زمااان ودلوقت جاي تاخده ؟؟

 

هيما بجدية : أنا مخدتش منك حاجة 

بس ال أنت بتتكلم فيه ده وعنه

أنا عندي علم بيه وموافق عليه 


مصطفى بزعل مقدرش أبدا يداريه  قال وهو بيلم حاجاته من على التربيزه :لااااا يا عمي بدل حضرتك عندك علم وموافق يبقي أنا مليش الحق فعلا أدخل 

سلاااام 

جويرية بدموع محبوسة وصوت مخنوق  همست بأسمه: مصطفى ااا 


مصطفى رجع وبصلها وهي كملت : مصطفى هو أنت زعلت؟ 

بابي ميقصدش حاجة 


مصطفى اتنهد تنهيده طويله وبعدها  إبتسم بتصنع : لاااا أبدا 


بص لعمه بعتاب وكمل كلامه :عمي عنده حق 


هيما بارتباك وحرج من الموقف كله : طيب يلاا حيس كده يلااا علشان نتغدى مع بعض 


مصطفى إبتسم إبتسامة ناقصه : بألف هنا 

سبقتكم

متغدي فى بيتنا وفيك تسأل أخوك كمان 


جويرية بحماس : متغدي ايه؟ 


مصطفى إبتسم وعيونه لمعو بلمعه مميزة ليها هي وحدها  : بيتزا 

وعارفك بتحبيها علشان كده جايبلك معايا منها في العربية 

ثواني هروح  أجيبها 

وماااشي فى طريقة لبره النادي 

هيما وقفه استني كلنا ماشيين ومشيو ورا بعض  

بره النادي ركب هيما عربيته وبنته جنبه ومصطفى راح جبلها البيتزا من العربية بتاعته وراح عندها وإدهلها هو بيبتسم إبتسامة حزينه  : بألف هنااا


چويرية بابتسامة هاديه : شكرا 

هيما طلع بعدها بعربيته ومصطفى فضلت عيونه عليهم لغاية ما العربية بتاعتهم مبقلهاش أي أثر 

وبعدين ركب عربيته وراح علشان يجيب أخته 

الوقت كان اتأخر فعلا 

تاني يوم قطع إجازتة ونزل شغله

بيهرب من شىء لا حابه ولا عايزه ولا حابب عيونه تشاهده ولا ودانه تسمع بيه ولا عنه

شىء رفضه تماما 

فبيهرب منه


❈-❈-❈


فى قصر الغفران 


وفى أشد الأوقات حرجا وفاء بتبعد هيما عنها لما سمعت صوت أولادها عالى جدا فى أوضهم 

هيما بيزمجر بغيظ : اييييه يا وفاء ... مالك حبيبتي ؟

بتهمس بحرح من بين قبلاته الشغوفه جدا المتعطشه بشده : أولادك 


مل هم  ..ماااال هم  (بصعوبة جامدة تمتم بيها) 


وفاء برجاء : حبيبي .. ثواني بس  .. إسمعني طيب 

هيما رفع رأسه من عليها بصعوبة جامدة   : أسمع ايه يا وفاء هو ده وقته أسمع؟؟ وحشاااني


وفاء برجاء : حبيبي طيب إسمع الأول 


هنا أنتبه وسمع هو اصوت أولاده العاليه همس بغيظ : ولاد 🐕

مفيش حد فيهم عايز يجيبها لبر معايا


وفاء إبتسمت : معلش حبيبي اصبر عليهم شوية 

قام وهو فى قمة غيظه وغضبه يشوفهم ليه أصواتهم عاليه بالشكل ده

ولما عرف السبب صرخ بغضب لإبنه يونس : يعني من قلة الهدوم

بتتخانق مع أخوك على قميص لا راح ولا جه ؟انتو عايزين تجلطوني ؟


يونس : أولا يا بابا بعد الشر عليك 

تاني حاجة بقااا 

حمزه أخد على كده كل قميص جديد أجيبه على ذوقي ياخده 


حمزه  بأعتراض على كلام أخوة : لا يا بابا محصلتش غير مرتين تلاته بس دا بيكذب


هيما بإنفعال  :طيب وليه أصلا المرتين تلاته دول من أصله 

متنزل تجيب ال أنت عايزه بنفسك

هو أنت صغير؟


يونس : أيوه قوله يا بابا هو مش صغير وينزل يجيب لوحده 


هيما بغيظ : إسم لله عليك! أنت العاقل الكبير ال عامل كل ال هوليله دى كلها على قميص؟ 

تقلقوا منامنا وتصحونا من عز نومنا

على خناقكم على قميص؟

جاتكم القرررررف 


حمزه بص ل يونس بخبث وبعدها بص على هيما وغمز بعينه بمكر : مهو  أنت مش عارف يا بوب

 القميص دا مش زيه زي أي قميص 

دا قميص الكراش بتاع يونس 


يونس اتغاظ وكان عايز يجيبه من قفاه ويديه حتت علقه إنما اييييه 


هيما بتعجب : نعممممم يا روح أمك 

إيه الكراااش ده! 


جيهان ضحكت من تحت : أوعي تكون افتكرتها اكسسورات البقرة  الكرشه ووالممبار حضرتك ههههههههههه

لا ده الكراش ده حاجة تانيه خاااالص حضرتك


هيما بص على أولاده بغيظ مكتوم وراح سند أيده الإتنين على دربزين السلم مسكه بعنف على قد انفعاله 

وبص عليها لتحت وأتكلم بغيظ : ايه هي بقاااا الحاجة التانية عايز أعرفها 

يا فصيحه عصرك وزمااانك ؟


جيهان رفعت رأسها عليه وبشقاوة غمزت بعينها  : تدفع كااااام ؟


هيما بغيظ : يا بنت قوووولي بقااااا 

وهديكي ال إنتي عايزاه 


حمزة وعيونه على أخوة بتبتسم بإستفزاز  : مفيش داعي تديها حاجة يا بووب 

الكراش ده  يعني الجو


هيما جز على سنانه بغيظ مكتوم  : يعني إيه إن شاء الله  يا روح أمك أنت وهو الجو والكلام الفاضي بتاعكم ده 

إحنا بتوع الكلام ده؟ 


حمزه آخر مزهق يفهم أبوه قال  : حبيبته يا بوووب حبيبته 


هيما اتصدم حبيبته دا لسه مخلصش كليته !


يونس مأنكرش لما أخوه أعترف وقال : ايوة يا بابا أنا بحب وعايز أتجوز 


هيما رد مزهول : على أوضتك إمشي من قدامي بدل ممد أيدي عليك 


يونس بيترجاه يسمعه : بس يا باباااا انااا 


بتحذير صرخ بغضب مكتوم : يونس! معملتهاش وأنت صغير متجبرنيش أعملها وانت قدمي شحط طولي 


يونس بإستعطاف : طيب يا بابا أديك لسه قايل عليا شحط  يعني كبرت .. ليه حضرتك ممانع؟ ليه مش موافق أتجوز؟


هيما رد رد ساخر وهو مزهول من كلام إبنه : ممانع ايييه؟! 

دا محدش طلبها من اخواتك الكبار لسه


قطع كلامه زياد لما قال بجدية وهو طالع من على السلم من تحت لفوق : لااا مهو آن الأوان  خلاص يا حج نطلبها 


(هنا كان وصل عنده واقف قدامه وبجدية )

بعد أذن حضرتك ناوي والنية لله أكمل نص ديني 


إبراهيم قلق من ملامح ابنه الجامدة ورد بخوف مخفي وشك بعد ما بلع ريقه بصعوبه : وماله يا إبني 

بس .. مين .. العروسة ؟


زياد رد بثبات عكس الارتباك ال مسيطر عليه والخوف والقلق ال ماليه: خديجة بنت حاز....


قطع كلامه هيما لما صرخ بغضب شرس : أقسم بعزة جلالة الله لو نطقت بإسم الراجل ده تاني فى بيتي لأكون... 


هيماااااا أسكت 

قالتها وفاء بتحذير قوي 


وفاء من أوضتها سامعه كل ال بيحصل بره من وقت مخرج من عندها مهو الصريخ دا كله كان فى الطرقه الممر الطويل بين الأوض 


لبست ربها على قميص نومها وخرجت تجري لبره بلهفه غير طبيعية أول ما سمعت زياد بيطلب من باباه يتجوز خديجة بنت حازم  


هيما بصلها وهو بيجز على سنانه بغيظ مكتوم : إدخلى أوضتك 


وفاء من على باب أوضتها بتترجاه وتستعطفه بنبرة صوت ضعيفه : هيمااا


صرخ بصوته كله : ادخلى أوضتك يا وفاااااء حاااالا 

مش واخده بالك إنتي خارجة منها إزاي أصلا ؟ 


بصت لنفسها من فوق لتحت بإستغراب فيها ايه شاز عن القاعده أو مغري ده قماش قميصها تقيل ! مفيش فايدة فيه أبدا 

 بصتله بغيظ ودخلت أوضتها وقفلت الباب بعزم ما عندها من قوه بإنفعال كبير جداااا


بص ل زياد وبجدية : كنت بحترم فيك سكوتك

وعدم كلامك ومفاتحتك ليا أنا بالذات فى الموضوع  ده !

وكنت بقول لنفسي 

أكيد حط نفسه مكانك علشان كده مش قادر يطلب منك طلب زي ده أبدا 

ايه ال حصل خلاك تقف قدامي وبكل بجاحه تطلب مني أنا طلب زي ده ؟؟


زياد بصوت مخنوق بدموع : مبقتش قااادر يا باااابااا 

ال حصل إني مبقتش قادر أشوفها قدامي وأتحكم فى مشاعري وأحاسيسي  ناحيتها قدامها !

بصراحة مش قادر أتحكم فى نفسي أكتر من كده بحبها وعايزهاااا 

يرضيك أغلط؟؟


فى اللحظة دي هيما رفع ايده يضربه بقلم على وشه بس إتراجع فى أخر لحظه 

وشال أيده وهو بيصرخ بصوته كله بغضب الدنيا بحالها : إمشي من وشييييى 

امشي من قدامي حااااالاااا


زياد مراحش على أوضته نزل جري على تحت بغضب وحشي خد عرببيته وساق بأعلى سرعة عنده 

من قوة سرعته وشدتها عجلات العربية  كسحت الأرض كسح من تحتها 


وفاء كانت قاعده بتعيط على سريرها جريت على الشباك أول ما سمعت صوت العربية

عيطت جامد هنا وهي بتلوم نفسها : أنا السبب! أنا السبب 

أبني هيروح مني  ! وأنا السبب


وانتي ماااالك ؟


قالها هيما بعصبية جامدة جدا أول ما شاف دموعها على خدودها وإنهيارها بشكل ده 


كانت واقفه قدام الشباك مكتفه أيدها قدامها شافته وسمعت كلامه التفتت عليه بصتله  وأبتسمت بسخرية كلها غيظ بعدها اتجاهلت كلامه وبصت قدمها  


تجاهلها ليه ضايقه جدا دا غير الباب ال ترزع فى وشه قدام الأولاد 

ده غير خروجها بقميص نومها قدم الأولاد برضه

ورغم النار ال قايدة جوه قلبه نتيحة دا كله إلا أنه اتجاهلة وتغاضى عنه وأتعامل معاها بمنتهى الهدوء 

لما قرب منها ومسكها من درعاتها بنعومه ورقه وحنان  وهمس بنفس النعومه والرقه والحنان : عايز أعرف بس أنا فى أيدي ايه أعمله 

المطلوب مني ايه؟ 

ده نسب يا وفااااء نسب 

يعني بيوت وتفتحت على بعض 

يعني علاقات ومصالح مشتركة 

مقدرش أقول بعد كده وأطلب منهم أبوها ميدخلش بيتي  مقدرش !

دا هيبقي حفيد أولادي


عايزاني أقبل بإيه؟


أحفادك انتي تشيل چيناته هو ويبقي فى شىء مشترك بينكم ؟!


أفتح له بيتي ويقعد قدامك على سفره واحده ؟!

يبقي ليه الحق يشم ويحضن أحفادك إنتي ال شايله اسمك وحته منك؟


عايزاني أقدمله حته منك على طبق من ذهب كده بكل سهولة وأقوله اتفضل محرمتكش من حاجة

ال مقدرتش تاخده زمان أهو بتاخده النهاردة؟


دارت وشها منه وعيطت بحرقة وهي بتهمس بصوت مبحوح وبنار حسها قايدة جواها : وكل ده وبتسأل مالى فى ايه؟

طبعا مالي والذنب كله ذنبي 

وتعاسه أبني وموته أنا السبب فيه



مش إنتي السبب الذنب كله ذنبي 

ذنبك إنك اتجوزتي واحد زيي 

مستحيل يقبل بحد يشاركه لا فيكي ولا حتى فى حته منك



أناااني 

قالتها بحزن وحسره 


عطاها ظهره وقال بجدية : للمرة الالف هقولها أيوه أناني 

لكن أناني فى الشىء ال يخصني

فى الشىء ال  أملكه

حقي ممتلكاتي تكون ملكي ليا لوحدي 


خلاص كلامه وخرج من عندها 

النوم فى اليلة دي مزرش جفن حد فيهم 

محدش قدر منهم يدوق طعم النوم 

وزياد مش عارفينه فين بيكون 


❈-❈-❈


تاني يوم مصطفى الصغير إتصل عليها من شغله وبلغها زياد ليله إمبارح كان سهران فى ديسكو مع ناس أول مره يسمع عنهم 

وده عرفه من واحد صاحبه إتصل عليه وقاله

وهو دلوقت بيبلغ مرات عمه

بعد محاول مع زياد وكان رده عنيف وحاد

محدش ليه دعوة بيا أنا مش صغير 

أنا رئيس مجلس الشركات دي كلها 

مش عيل صغير يا مصطفى مش عيل مش عارف مصلحته فين  سلااام 

قفل معاه وحاول يعرف إيه ال وصله لكده من مرات عمه ولما عرف

قالها هيتصرف 

نزل من شغله وخد إجازة علشانه لكن مقدرش يرده ولا يردعه عن تصرفاته الغريبه والشاذه

مصطفى الصغير قال لباباه لما معرفش ياخد حق ولا باطل معاه

قال لمصطفى الكبير

ومصطفى بعد مقعد معاه 

فهم منه أنه من المستحيل يستغي عن خديجة

وكان رد زياد قوي جدا : لو متجوزتهاش مش هتجوز أبدا فى حياتي يا عمي

وهعيش حياتي زي مانتو شايفين كده بالظبط 

محدش له حاجة عندي بدل مش بأذى غير نفسي 

نفسي نفسها ملهاش أي قيمة من غيرها !


مصطفى الكبير أتأكد هنا أن الولد بيضيع منهم ده أكيد 

فعزم على شىء وهو عارف ومتأكد إن شىء دا صعب جدا 

يجوز يخسره أخوه وصاحب عمره

بس مش هيقف لتاني مره يتفرج عليه وهو بيخسر بيته وعيلته

كفاية زمان لما سابه لشيطان عقله وأوهامه وكانت النتيجة دمااار 

مش هسيبه تاني يغلط نفس غلطه

لازم يفوق لنفسه 

الولد ايه ذنبه يحاسب على شىء ملوش دخل فيه 

الأولاد ايه ذنبهم؟

كل ذنبهم إنهم حبو 

علشان التانيه حالها نفس حاله

وده ال عرفة من شمس بنت رشا 

مهي خديجه بنت عمتها 


اتفق معاه ياخده ويتقدم للبنت 

وزياد وافق

ولما خدت وفاء خبر قررت تروح معاهم

الولد مش يتيم علشان يروح لوحده

الولد باباه ومامته على قيد الحياء 

اااه مصطفى الكبير أبوه وأكتر 

لكن برضه محبتش تسيبه لوحده ل مهتاب ولسانها


اتقابلوا كلهم قدام فيلا حازم


العربيات وقفت قصاد بعض كل واحده منهم من جهة عربية مصطفى الكبير وزياد معاه فى عربيته من جهة وعربية وفاء من الجهة التانيه 

العربيات قصاد بعض

مصطفى الكبير شافها من هنا وبسرعة رهيبة جدا نزل جري من عربيته يلحقها قبل متخطى برجليها خطوة واحده بس جوة فيلا حازم 

دي فيها موت صاحبه لا محال 

لو وفاء خطت برجليها وداست عتبة بيت  حازم يكون فيها موت صاحبه لا محال 

جوزها وحبيبها وأبو أولادها وال علشانه حاربت حتى نفسها  هيموت قهرا لو برجليها داست بيت حازم 


لكن وفاء عاطفة الأمومة عندها عامية عيونها 


عاطفة الأمومة عند وفاء أقوى من أي حاجة تانيه غلبت عليها ..عامية عيونها وسده ودنها مش مخلياها قادرة تسمع صوت عقلها  ال متوقفش لحظه يقولها لاااااا

رفيق دربك حبيبك عمرك نبض قلبك

عشقك الأول والوحيد 

أبو أولادك هيموت بس يعرف إنك دخلتي برجلك بيته 

كل ده 

عاطفة الأمومه مخلياها مش قادره تشوفه ولا تاخد بالها منه ولا تسمعه حتى 

هي فى الحظة دي مش شايفه غير أبنها 

ولازم تقف جنبه

لو هتدفع حياتها وعمرها كله فداء لحظة وجودها معاه فى مناسبة زي دي متسبهوش لوحده مش هتتأخر أبدا 

الأم يا ساااده ... الأم وعطاء الأم 

وحنانهاااا


مصطفى ولأول مره فى حياته كلها يتجرأ ويسمك أيدها بيلحقها تخطى برجليها بيته وفاء نزلت قبلهم وماشية فى طريقها

مسكها من أيدها : لاااااا يا يا أم إياد لاااا

بسرعة أول ما هي وقفت شال أيده وتكلم بلهجه حاده نوعا ما : إيه ال جابك بس ده ينفع برضه؟معقول ده يحصل منك إنتي 


وفاء اتعصبت : إيه هو ال حصل مني يا مصطفى ايه هو بس؟ 

دا أبني ال رايح يتقدم لناس بطوله و أهله موجودين أبني وأول فرحتي يا مصطفى 

باباه ومامته على قيد الحياة 

يبقي لييييه  لوحده؟


مصطفى بهدوء : إنتي عارفه ليه؟

بس عاطفة الأمومة عندك مخلياكي مش شايفه غير أبنك وبس 

دي فيها موته يا وفاااء 

صدقيني وأنتي عرفاه أكتر مني دي بالذات فيها موته 

تدخلى برجليكي بيت الراجل ده بالذات فيها موووته 


دارت وشها عيطت بحرقة مغلوبه على أمرها 

زياد شال أيدها من على وشها وبايدة مسحلها دموعها وطي باس رأسها وأعتذر  : أسف يا أمي أنا السبب فى ده كله

حاولت مقدرتش 


وفاء بصوت مخنوق بدموع  : لا يا قلبي مش أنت السبب 

أنا ال جبتلكو آب غيور متملك


زياد  : للأسف معاه حق يا أمي معاااه حق 


طبطبت على كتفه : مش وقته يا قلبي يلااا يا حبيبي هسيبك مع عمك 

وإن شاء الله خير 

حازم مش هيمانع أبدا بالعكس 

وعمك رأفت مستنيك معاه جوه 

مش عايزاك تقلق أبدا من مهتاب إن شاء الله خديجة مش هتكون غير ليك


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الريحان، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة