-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - اقتباس

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


اقتباس



ببطئ بدأ يخفف ضرواة ذراعيه من حولها.. نظر لها بأعين فاض منها الألم وهو يهز رأسه ويكرر؛: 


- أنا بالنسبالك ولا حاجة ياسيلين.. لدرجة دي شيفاني وحش أوي 


خبأت اهاتها الصارخة داخل قلبها ونظرت له بقيلة حيلة من أمرهما 


- الحب مش بالعافية يادكتور... ثم ابتسمت بسخرية 

وأنت ماشاء الله عليك معندكش وقت تحزن عليا ولا على غيري... اقتربت تنظر داخل مقلتيه بقوة واردفت: 


- أنا معنتش العيلة الهبلة اللي هتضحك عليها بكلمتين... أمسكت هاتفها وادارته له 


- شوف عظمة دكتورنا العظيم.. قالتها مشمئزة منه ومن قلبها المتيم بعشقه... ورغم ماتشعر به من الآلام إلا إنها رفعت رأسها تناظره بشموخ أنثى جرح قلبها من أعز مالها 


- مش سيلين البنداري اللي حبيبها كل يوم مع واحدة شكل... أنا علاقتي بيك انتهت يايونس من يوم مارضيت بأمر جدي ووافقت على خطوبتك... أنا اللي بتحكم بقلبي مش قلبي اللي بيتحكم فيا... ويوم مايتحكم بيا أدوس عليه بجزمتي... سوري يادكتور... 


نصب عوده واقترب بخطوات بطيئة من وقفتها بعث الرعب لقلبها المسكين... حتى أقترب منها للحد الغير مسموح وهمس بجانب إذنها بصوت كفحيح افعى: 


- أحلمي ودوسي على قلبك مليون مرة... ثم رفع عينيه ونظر لمقلتيها واكمل 

وهو يشير لقلبها 

- بس مستحيل اسمحله يدق لغيري.. قالها ثم تراجع عدة خطوات يفسح لها الطريق 

- آسف ياحضرة المهندسة العظيمة اخدت من وقتك الثمين 


على الرغم من أن كلماته لامست أوتار قلبها الذي سرى به كهربا نابعة من عشقها الطفولي له وألهب جميع حواسها ليجعلها تغفر له... إلا أنها رمقته بسخرية 

- أحلام وردية يايونس سلام ياحبيبي.. قالتها مغادرة سريعا حتى لا تضرب كل هذا عرض الحائط وترتمي بأحضانه تعاقبه على فترة بعده عنها 


ياالله ماذا  تفعلين بي صغيرتي 


ألم تشعرين بلهيب قلبي الذي يتلظى بنيران هجرك... لقد سرقتي من عيناي النوم وانتزعتي قلبي من بين ضلوعه تاركة إياه يتألم من فراقكي وبعدك الضغين 


أما عندها هرولت سريعا من أمامه حتى لاتخر صريعة بعشقه... اصطدمت بشخصا  ودت إنها لم تراه ابدا 


وقفت سارة عاقدة ذراعيها أمامها وهي تتحدث بشماتة عندما وجدت دموع عينها تنسدل بقوة: 

- تعرفي كل مااشوف دموعك دي قلبي يبرد وبحس أن الدنيا مش سعياني... مسحت دموعها بقوة وخطت أمامها مباشرة 

-شكل سيادة المحامية فاضية ومالقتش حد تحط غله فيه فجاتلي... بس كان نفسي ألبيلك رغبتك  بس زي ماانت شايفة وقتي غالي وعندي محاضرة... رمقتها بنظرة نارية 

- مش تافهة زي ناس... أصلك متعرفيش الهندسة بتعمل ايه.. هقول إيه بس لناس يادوب دخلوا حقوق حتى بفلوس دادي... اردفت بها وتخطتها بكبريائها 


كان يجلس في الشرفة يحتسي قهوته وحديثهما يصل إليه بسبب قرب المسافة 


وصلت سارة إليها بخطوتين ثم أمسكت ذراعيها بقوة 

التفتت إليها بحنق وضيقت عيناها 

- اتجننتي بتمسكيني كدا ليه قالتها عندما شعرت بأن دمائها تغلي من شدة غضبها من تلك التي تود أن تزهق روحها 


ناظرتها بعيون حادة شرسة

- ابعدي عن خطيبي وبلاش ترمي نفسك عليه متنسيش نفسك واعرفي حجمك... 

روحي دوري على اهلك.. بلاش شغل بنات الشوارع دا... متحطيش نفسك ببنت من عيلة البنداري... كفاية لامينك من الشوارع


سارة أردف بها بصوتا زلزلت له اركان المنزل... نزل سريعا من جناحه الذي يتميز بدرجات خارجية للحديقة 


وصل اليها ووقف يناظرها بجموده والغضب يعمي بصره وبصيرته وصاح بصوتا مرتفع: 

- متنسيش نفسك وأفتكري اللي واقفه تهنيها دي اخت راكان البنداري... اقترب حتى اختلت انفاسهما 

وتحدث بصوتا كفحيح 

- اللي بس يغلط فيها بدون قصد امسحه من على وش الدنيا... تخيلي بقى اللي يضايقها بقصد... مش حتة عيلة زيك يابت تغلطي في المهندسة سيلين... فوقي لنفسك لافعصك... ثم أكمل حديثه والشر يتقاطر من مقلتيه 


- وربي لو حطيتك في دماغي لاخليكي تكرهي نفسك... ودلوقتي اعتذريلها.... خرج الجميع على صوته الصاخب 


وقفت ليلى بجوار سارة تنظر إلى عينيها الباكية من إهانة راكان لها 


- فيه ايه مال سارة بتعيط ليه... صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه فكلمات تلك التي اخرجت الوحش الثائر بداخله 


انتِ مالك خليكي في حالك موضوع مايخصكيش... اخرك جوزك وبس 


خرجت كلماته كالسهم نفذ إلى صدرها ليخترق  جدران قلبها... انسدلت دمعه غادرة على وجنتيها مسحتها سريعا 


ايه ياراكان يابني هي كانت قالت ايه 

وقف بين الجميع واشار بسبابته 

- كل واحد في البيت دا يلتزم حده... كل واحد يخليه في نفسه... ومن هنا ورايح اللي أشوفه بس يلمح لأختي بحرف يوجعها صدقوني هتشوفوا راكان واحد اتمنى محدش يشوفه... سامعني ياجدي 


حاولت ادعاء الثبات امامه... رمقته بنظرة حادة لو تقتل لقتله في الحال 


- اولا انا مجتش جنب سيلين أنا بسال إيه اللي حصل بعد ماشوفت انهيار سارة... وياريت ياحضرة المستشار تاخد بالك من كلامك... وصل يونس على حديث ليلى 

- متتكلميش لما جوزك يجي ليا كلام معه 


- فيه ايه يامدام ليلى... اتجه يونس بنظره لوالدته التي تقف تضم سارة... رفعت حاجبها متزامنة مع شفتيها تتحدث بسخرية 


- معرفش راكان ماله على الصبح نازل تهزيق في الكل ليه... ثم أشارت لليلى حتى تسكب الزيت على البنزين 


- حتى مرات اخوه مسلمتش منه 

اقتربت زينب تضم ليلى من أكتافها 

- متزعليش منه ياحبيبتي هو لما يكون مضايق مبيعرفش بيقول إيه... 


رمق والدته بحزن 

- ليه شايفيني مجنون... قبل ماحد فيكم يتكلم... يسأل السنيورة كانت بتقول ايه لبنت عمها... رفع نظره ليونس مشمئزا 


- ابعد عن أختي يايونس متخلنيش أتغابى عليك.. وزع نظراته للجميع وهو يضم سيلين ثم أشار عليها 

- دمعة واحدة من عينيها... امسحكم كلكم من على وش الأرض.. كل واحد يخلي باله من كلامه 

رفع سبابته ونظر لسارة نظرات جحيميه 

- اشبعي بخطيبك.. مش خطيبك بس، اشبعي بالعيلة كلها.. لكن نظرة تجرح اختي هدوس ومش هرحم.. وقد أعذر من أنذر


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية