-->

رواية جديدة العذاب رجل لإيمي عبده - الفصل 17

    قراءة رواية العذاب رجل كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية العذاب رجل

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمي عبده


الفصل السابع عشر

مال أسعد إلى أباه هامساً: هو فى إيه مش عادة جاسر التلكيك على خناقه؟


أجابه هامساً: أصلك دخلت منطقه محرمه


- متقولش! دا بجد؟!


- آه بس هو تيس وهيا بقره وشكلهم هيشلوني على ما يفهموا


- آه قولتلي يلا ربنا يتمم بخير


- ياريت بس يعقل أحسن دا باين ليث بدأ يكرف عليه وهيفرسوني الاتنين


- مسيرها تتعدل


- ياريت واشوفك انت كمان معدول حالك


إعترض مستنكراً: ليه يابابا هو أنا عوج!


- عوج ومايل وهتنقطني محدش فيكم عاوز يريح قلبى أبدا دا عز اللخمه اللى فيكم مضيعش وقت مش انتوا


- عز! دا بجد


- آه بس خيبته محلقه معرفهاش لسه هو مين


- دا إيه ده أنا مش فاهم


- هبقى احكيلك بعدين وبالمناسبه لو صادفتو هنا اعمل نفسك متعرفوش


- نعم!


- أصله شغال هنا ومحدش يعرف هو مين فاكرينه عامل بسيط ودا عشان الكل يعامله عادى ويتعلم صح وزيد على كده البنت متطفش لو عرفت 


رفع حاجبيه متعجباً : تطفش!


- آه أصلها غلبانه أوى وأحلامها على أدها وبتخاف


- لأ دى حكايه بقى


- بص شكلهم هيرغوا كتير عندك اقتراحات


- مش أوى أنا قولت العاملين هنا هلاقى عندهم اقتراحات أفضل


- دا صحيح هما ادرى تعالى المكتب وأنا احكيلك الفيلم كله من طقطق لسلامو عليكوا


- يلا


رآهما ليث: على فين؟!


- هندردش ف المكتب شويه 


- وماله اتفضلوا


- عاوز حاجه ؟


- ابقى سلملى عالمكتب


غادرا وهو ينظر نحوهما بلا تصديق ثم استدار ونظر الى العاملين: اتفضلوا اقعدوا انا مليش نفس للشغل النهارده خلونا ندردش سوا كأسره


جلس الجميع وخيم الصمت فسخر ليث: ندردش مش تسمعونى سكاتكم


ثم تنهد وتابع بضيق : دا انتو لو قاصدين تشلوني مش هتعملو كده


ثم نظر الى فرح :معلش يافرح عشان انا عندى المراره روحي لصاحبتك كلميها وخليها تيجى خضار إيه اللى هتعمله إحنا مش قولنا قفلنا روحي عقليها وهاتيها


أومأت له بصمت وغادرت فنظر إلى أحمد: بص أنا مرارة اهلى مش ناقصه روح هاتلي البيه من مكتبه يخربيت دي حكايه


أومأ بضحكه مكتومه فتنهد ليث بغضب حين وجد الجميع لازال واقفاً: والنبى ياصالح تقولهم يقعدوا يمكن أكون بتكلم تركي وأنا مش واخد بالي عشان كده مش فاهمين دول لو ف الروضه كانوا اترزعوا من بدري


جلس الجميع وبعد دقائق قليله عاد الجميع بما فيهم شريف وأسعد فقد مر بهم أحمد وأخبرهما أن ليث سيقتل أحدهم اليوم


حين أحس ليث بقدومهم إسترخى على الكرسى وعقد ذراعيه خلف رقبته وأرخى رأسه عليهما


-السقف ده مش تمام


فسأله جاسر وهو يجلس: إيه اللى ف دماغك


- امم الشمس ساعة الشروق تنور بلونها الأحمر الناري ويدور حواليها نور النهار مع شعرة الليل اللى باقيه وتفضل تفتح تفتح وهيا نازله عالحيطان لحد ما تنور المكان وتبقى القاعه منوره بحطانها وسقفها دافى وحنون


- ياحنين 


- شوفت انت بقى


- امم إيه رأيك يا أحمد هتقدر عليها


- عييييب


نسيت شهد حزنها وضيقها وتغلب عليها الفضول فسألته بحماس: هو إنت بتفهم ف الرسم؟


- أنا أصلا خريج فنون جميله


- ياراجل بجد اومال بقيت جرسون ازاى؟!


أجابها بسخريه متألمه: عشان حبيب القلب أول ما اتخرج ولقى شغلانه خلع واتجوز واحده من عينته ومبيفكرش غير ياخد وبس لكن يدي ويساعد أبوه اللى فنى عمره ف تربيته ومعاشه عالأد هه ميصحش


- ومين حبيب القلب ده؟


- الإبن الكبير اللى خلع والبنت الوسطانيه عاوزه تتجهز والمعاش مبيكفيش أكل وشرب يبقى الواد الصغير يشتغل وهو ف الثانويه وفاضل شهور ويتحدد مستقبله اللى مفرقش معاهم إنه رغم شغله ومرمطته إنه نجح واتفوق ونسيو تعبه عشان حيلت أمه قالهم إنه مش إنجاز ولا حاجه مع إنه كان بيملحق وياخد السنه ف اتتين عشان بيصيع مع اصحابه


- وبعدين؟


- ولا قبلين البت اتجهزت من شقى العبد لله والكليه خدتها بالمر والصبر وبعد ما خلصت الديون من ورا جوازة البنت بقيت اللى أعرف أحوشه أخفيه عنهم نهائى مهو ياكدا يا عمرى ما هعمل حاجه لا شغل ولا جواز أصل اللى بيفيض بيجيبوا به هدايا للبيه يتمنظر بيها قودام نسايبه هه


- طب ما إنت لسه جرسون؟


- آه.. بس بمزاجى حبيت الموضوع واتعرفت على أصحاب جدعان


وجه نظره إلى ليث وجاسر لكنها لم تبالي أرادت تكملة القصه: طب ما كنت اشتغلت ف التصميم ولا عملت معارض؟


- وهو فى حاجه ببلاش طبعا هتكلف كتير عشان افتح مكتب تصميم ف مكان راقى وهاخد وقت على ما اعمل زباين ولو معرض هيكلفنى برضو يبقى ليه خلينى ف الامان احسن 


- مفكرتش تحوش وتكمل حلمك؟


- عمر ما كان التصميم أو الرسم حلمى كانوا هوايتى واخترت الكليه دى لأنها حاجه بحبها ولما اتسحل ف الشغل مش هحس بضغط الدراسه بالعكس هتبقى ترفيه ليا ثم أنا استفدت برضو شايفه ديكورات المطعم؟


- آه


- إيه رأيك فيها؟


- تحفه


- عمايل ايدين العبد لله ومن ساعة ما اتفتح المطعم لحد وقتنا هذا أنا اللى مسؤل عن تصاميه وتصاميم الفروع التانيه ولعلمك الديكور اتغير أكتر من مره وكل مره كان بيعجب الناس أوقات بتبقى افكاري لوحدي واوقات افكار مشتركه لكن التنفيذ أنا اللى بنفذه لوحدى لما تكون حاجه فيها شغل فنى لكن لو ضربة فرشه وخلاص بنتشارك وعجب الناس وناس كتير بتيجى هنا عشان تسأل عنى عشان اصمملها ديكورات بيتها


- ورفضت ليه؟!


- مين قال انى رفضت


- الله! اومال ليه لسه هنا؟!


- بحب هنا بحسه بيتى أكتر من البيت اللى اتولدت واتربيت فيه وكده أحسن أنا كده مدارى لو عرفوا انى ورايا فلوس مش هيناموا إلا ما يلهفها بسلامته


- وايه اللى يجبرك تستحملهم؟


- ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما


- صدق الله العظيم


- عشان كده اما اتجوز هعيش بعيد معنديش استعداد يضيعوا حبيبتى مني


- ليه يعنى؟!


- هيقلوا قيمتها ويشغلوها خدامه لهم ولمرات ابنهم وبنتهم


- هو انت مش ابنه؟!


- آه بس مكنتش ف الحساب


- يعنى إيه؟


- كانت بتاخد وسيله وخرفت ف مره فجيت 


- عادى نصيبك كده


- لأ مهو رب الأسره اعترض وقالها دى أكيد نصيحة أمك آه اغلبيه بالعيال وراح مطلقها قعدت تندب حظها وتعدد وحاولت تسقط منفعش فاعتبرت العيل دا شؤم اطلقت بسببه ومش عاوز يموت ومن يوم ما شرفت الدنيا وهما مرمطني


- وهما لسه مطلقين؟


- لأ رجعوا لبعض


- اهيه ليه بقى؟!


- عشان الزوج المبجل مش هيكع نفقه أد كده على ست الستات وعيالها ومدام كده كده هيصرف عليها يبقى يرجعها اوفر من جوازه جديده


- طب وهيرضوا تتجوز بره؟


- أنا قولتلهم ان كده أحسن لأن لو اتجوزت معاهم هقسم المهيه على أربعه بدل اتنين


- اتنين ازاى، وانت؟!


- أنا مش ف البيعه اصلا مانا بتعشى هنا كفايه شغال ف مطعم أكل فيه ولما لقوها كده وافقوا شرط إن اللى بديهولهم زى ماهوا آه خدوا على كده اومااال


- ومراتك؟


- تاكل طوب تاكل عند اهلها اشغلها معايا ف المطعم متفرقش


- وانت هتعمل ايه؟


- انا اعرف ادبر امورى تمام وهما اللى يهمهم الفلوس وبس 


- طب افرض عرفوا بشغلانتك التانيه؟


- تصدقى صادفت الاخ الكبير المبجل وانا بشتغل افتكر انى بشتغل نقاش جنب شغلانة المطعم واعترض مش كفايه أنا حتة جرسون وبعره قودام نسايبه قولتله عشان أكفى ابوك وامك ولو مستعر منى كفيهم انت بلع كلامه ومشى وتاب يسألنى عن حاجه


ضحكت بمرح: لا جدع عرفت تخلع بس صراحه اخوك دا واطى أوى 


-يلا الله يسامحه


لم يبدى جاسر إنزعاج هذه المره فقد أدرك بعد الإنتباه اكثر لأفعالها بعيداً عن غيرته كما نصحه أحمد حين أتى إلى مكتبه أنها فضولها وعفويتها هما من ت

يديرا طريقتها بالحديث مع أى إن كان ويجب أن يثق بحبها له فلم يجبرها أحد على هذا الحب وتحملت تقلباته أكثر من مره دون تذمر وبأقل كلمه رقيقه منه ترضى وتنسى أى شئ


 ❈-❈-❈


رحب حسام بعرض شروق جدا ولكن حين وجد انها لن تدفع له الآن ضاعف المبلغ عليها فإبتسمت بخبث ووافقته لظنها أنها حين ستتخلص من شهد ستحصل على جاسر وماله الوفير سيكون بين يديها رغم إختناقها من مجرد فكرة إنفاق المال لذا قد تركل هذا الحسام بعيداً بأى وسيله كانت

وبينما ترسم أحلامها الجهنميه بعقلها كان حسام يفكر بطريقه ما ليصل إلى معلومات عن شهد ولا يدرى ما يدور بخلد شروق وأن مالها المنتظر سيأتى بعد أجل غير مسمى


 ❈-❈-❈



بعد عدة إقتراحات من العاملين والإتفاق على ما سيتم قرر ليث أن يكمل اليوم برفقتهم وتم تحضير مأدبة طعام كبيره حضرها الجميع وبعد إنتهائها بدأ الجميع فى تنظيف المكان فإبتسم ليث


- تصدق المنظر ده بيفكرني برمضان تصدق وحشتنى لياليه 


-أكيد كان ليك ذكريات حلوه فيها


قهقه بسخب ونظر إلى جاسر: فاكر ذكرياتنا وإحنا صغيرين


-ياه كانت أيام 


تدخل شريف بمرح: آه انا بقى ذكرياتي مع عيالي أمتع من ذكرياتي وأنا صغير كنت وحداني بس حق ربنا محدش طلع عين فيهم أد كارما


نظر ليث بجانب عينيه إلى جاسر: جاسر بقى اللى كان بيطلع عين ماما زينب ف رمضان


فنظر له شريف مستفسراً :ليه مكنتش بتصوم 


فأجابه بثقة تحولت إلى ضحكة مكتومة :لأ طبعا كنت بصوم بس انت عارف ان كان نفسها تسميني أكرم بس وافقت على جاسر لأنه بابا كان حابب يسميني على اسم اخوه الله يرحمه فبقت تناديلي اكرم وف رمضان كان كل ما حد يقولها رمضان كريم ترد تقوله الله أكرم أرد أنا أقولها أيوه ياماما بتندهى


- ههههه دا إنت كنت مصيبه


- يعنى شويه كنت بحب اناقرها كانت تزهق وتحدفنى بأى حاجه وتقولى زهقتنى دا أنا لو بندهلك مش هترد ودا خلاها تبدأ تناديني بإسمي الحقيقي وتحمد ربنا إن أكرم مش إسمي الحقيقي  


أكمل ليث عنه: عز اللى كان على طول حاضر وطيب ياماما 


إبتسم جاسر حين رأى إنعكاس وجه عز فى النافذة القريبه منه ولاحظ أنه توقف عن العمل حين سمع إسمه من ليث فسأله بهدوء


-بتحب عز أد إيه؟


رفع زاوية فمه بسخريه: هه بحبه دى تتقال على أكله، مكان


-اومال إيه؟


أصبح وجه ليث جاداً وأجابه بحزم :أنا لو النفس اللى بيطلعه عز من صدره وقف أموت


لقد كانت هند تعمل مع عز وحين وجدته توقف وينصت إلى حديثهم بإهتمام توقفت هى الأخرى تستمع لهم وإجابة ليث جعلتها تضطرب وتحس بإختناق حين تذكرت أخاها الصغير كيف مات ليدافع عنها ضد رجل تجرد من الإنسانية فتعرق جبينها وإرتجفت يداها فسقطت المكنسه من يدها فإنتبه لها عز وأسرع نحوها لكن وجهها الأصفر وجسدها البارد أرعبه وجعله يصرخ مستغيث


-حد يلحقنى هنا


إنتفض الجميع راكضين نحوه وهاتف جاسر الطبيب وحاولت شهد جذبها من بين يدى عز لتحتضنها لكنه رفض بشده بينما قضمت فرح شفتها السفليه بغضب مما تراه وهى لا تدرى ماذا حدث وحين أتى الطبيب أخبرهم أنها نوبة خوف وحين لاحظ أنها مستسلمه بين ذراعى عز أملأ عليه ما يفعله لتهدئتها حتى هدأت تماماً ونامت حينها إقتربت منه فرح تجره بغضب لأبعد مكان عن هند


-هببت إيه للبت؟


أجابها بخوف: وربنا ما عملت حاجه دا انا حتى كنت شغال قصادها ف الناحيه التانيه


-اومال جرى ايه؟!


تدخل شريف: واحنا بنتكلم لاحظت انها وقفت فجأه وكانت مركزه معانا مخدتش واديت مهياش أسرار دوليه يعنى


لانت نبرتها الغاضبه قليلاً :كنتو بتتكلمو ف إيه؟


- بنستعيد ذكرياتنا


- آخر حاجه اتكلمتو فيها قبل ما تقع؟


تدخل جاسر: كان ليث بيوصف حبه لأخوه


إتسعت عيناها لوهله ثم أومأت بصمت بينما تمتمت شهد بحزن: يادى النكد


-هو فى إيه؟!


صرت فرح أسنانها بغضب: أدى اللى بيجيلنا من ورا الرجاله


فسألها عز بلهفه: فى ايه يافرح مالها هند؟


أجابته بجمود: زى ما قال الدكتور


لكنه أصر عليها: قصدى السبب ايه؟


صمت للحظه ثم هتف بحزن :معقول كانت بتحب واحد وأذاها


زوت جانب فمها بسخريه :معقول انت غبى للدرجه دى!


- الله طب ما تفهمينى


- لو هيا عاوزه تفهمك هتقولك بس متضغطش عليها 


- مش دا لو نطقت


- الأفضل متسألهاش أحسن تتعب تانى


ابدى ليث رأيه: اعتقد انها محتاجه دكتور نفسي


فإعترضت فرح :هند مش مجنونه


-وأنا قولت دكتور نفسي مش عقلي


تدخلت شهد بحذر: روقوا يا جماعه 


- تاخيركم عليها هيأذيها 


- بس حضرتك يعنى لو مشينا ف سكة الدكتور دي هتتأذي اكتر وحالها هيقف أكتر ماهو واقف 


زوت فرح جانب فمها بسخريه: معلش يا شهد أصله فافى طبعا أكيد أهله مدلعينه عالاخر هيفهم ف الكلام ده إزاي


وكانها أفنت ما تبقى من صبره بكلماتها تلك فضحك بلا مرح بينما أغمض جاسر عيناه بشده ونظر لها شريف بضيق مما جعلها تبتلع ريقها بقلق وتنظر إلى أحمد الذى حرك رأسه لكلا الجانبين مع نظرة أكدت لها أنها دخلت منطقة ألغام


-ياااه دا أنا كنت مدلع دلع محدش إدلعه أبداً فاكر يا جاسر الدلع اللى شوفته ياااه كانت أيام


رغم إنها تبدو كلمات حالمه بذكريات جميله لكن نبرته الميته ونظراته البارده وتلك البسمه الأشبه ببسمه لإستقبال الموت تخالف كلماته التى تأكدت حين تابع أنها ساخره مميته


-فاكر أما جتلك كام مره أربعه ولا كانو عشره مش فاكر اللى فاكره إن رجلى اللى كانت بتجيبنى لبيتك بما إن عينى مش شايف بيها هه وهشوف إزاى بيها وهيا وارمه مش فاهم ليه كانو بينشنوا على عينى وكل مره أحوش بدراعى لحد ما كسره عشان معرفش احوش تانى عن عينى هه فاكر اما جبتلك عز تخبيه عندك كان صغير مكنش ممكن يستحمل آه ولا فاكر اما حبوا يجودوا وبدل الحزام غرزت ضوافرها ف لحمى وضفرها الصناعى ياحرام اتكسر والبيه بتاعها حب يعاقب الوحش اللى زعل حبيبته وقتل ضفرها


فلتت ضحكه من شهد لوصفه الأخير مما جعل الجميع ينظر نحوها فأخفضت وجهها بحرج لكن ليث ضحك مره أخرى


-سيبوها ياجماعه اضحكى أنا لو مكانك هضحك ههههه أصل حبيب القلب كان شهم أوى معاها


نسيت حرجها وتغلب فضولها فرفعت رأسها فورا تستسفر: باباك؟


- لأ البغل اللى هربت معاه أصله حب يثبتلها رجولته اللى مش موجوده ويحرق الولد المش مؤدب اللى زعلها


- يالهوى طفى أعقاب السجاير على جسمك؟!


- لا لا ياشيخه دى افعال ناس مريضه والراجل كان رومانسى جدا عالاقل لحد ما سرقها وهرب مع الشغاله


عقبت بغضب: تستاهل 


ثم عضت شفاهها ندماً: اسفه بس اومال عاقبك ازاى؟


- عارفه الدفايات بتاعة زمان اللى كانت بتشتغل بالحطب


- آه بشوفها ف أفلام الأبيض والأسود اللى ساعات بتعرضها القهوه اللى قصادنا


- أيوه فى عصايه حديد بيقلبوا بيها النار


هتفت بحماس: آه شوفتها ف الشموع السوداء اما امنا الغوله قتلت الراجل الواطي


- هههه اهو الواطي ف حكايتي بقى شالها من النار وهبد دراع الولد اللى مش مؤدب بيها ولان الخبطه كانت شديده والحديد كان سخن مولع الولد مستحملش واغمى عليه فخاف الواطى على نفسه وست الحسن والجمال خافت فقالوا يخلصوا منه يقوموا يرموه لأبوه اللى مكنش فاضى يتأكد إن كان الولد دا نايم فعلا ولا بيموت مع إن وشه كان أصفر وغرقان ف عرقه البارد اللى يأكد إنه بين الحيا والموت ولولا ان الداده ست طيبه كان مات


- ليه عملت إيه؟!


إبتسم لها بعفويه لحماسها الطفولى وكأنها تستمع لقصه ما قبل النوم فسحب كرسى جلس عليه وأشار لها بالجلوس فبحثت عن اقرب كرسى وركضت تحمله ثم جلست عليه أمامه وهى تنتظر المزيد فضحك حقا مما جعل الكل يهدأ قليلاً وبما أنهما جلسا فسيطول الكلام فذهب كلا لما يقوم به بينما ظلت شهد تطالعه بشغف وفرح تعمل لكن أذنيها معهما بينما كاد جاسر أن يمسك برأس شهد ويطرقه فى الحائط علها تتعقل لكنه تراجع عن الغضب فسيكون هو الخاسر بالأخير كما ان شريف لاحظه ومنعه من محاولة مقاطعتهما فلأول مره يخرج ليث آلامه عل هذا يخفف من حدة ما يعانيه

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة