رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 18
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الثامن عشر
_ يا خالتي خليني بايته معاكي انهارده
تحدثت انسام بترجي بينما تمسك بكف هناء التي ضحكت بسخرية بينما تلكزها بمعدتها
_ ياختي بطلي دلع! يعني مش عايزه يتقفل عليكم باب واحد!
اجابتها انسام سريعًا بينما تضغط علي يدها
_ والله يا خالتي ولا حتى شباك! ما ترحميني يا خالتي؟
دفعتها هناء عنها وقد سأمت دلالها وهي تتحدث بصوت مرتفع
_ يلا يا غريب خد العروسه بتاعتك و روحوا البيت
_ حسبي الله علي الغدر دا يا خالتي
همست انسام بضيق وهي تحيد بوجهها بعيدًا عنهم؛ طالعها غريب ببعض الاضطراب والقلق وهو يتحدث بتوتر
_ اه ماشي ماشي!
تحرك غريب سابقًا لانسام بينما يتجهان للشقة المجاورة؛ ابتسم غريب تبوتر بينما يغلق الباب في وجه والديه بعد ولوجه هو وهي سويًا؛ تحت سقف واحد؛ دون شريك؛ وحدهم تمامًا
كانت الأفكار تتدفق لعقله بسلاسه كتحرك الدماء الحاره في عروقه، التوتر لم يكن نصيبها وحدها بل كان كلاهما متسمران بالارضية وحبيبات العرق تغزوا جبينهم
تحمحم غريب محاولًا أجلاء صوته كي يتحدث؛ الكثير من الكلمات والأفكار بعقله ولكن لسانه نطق بجود
_ انا جعان
رمشت بذهول وهي تستدير ناظرة له؛ كانت متوتره من البقاء وحدها معه خائفة وحزينة لكنها لم تتوقع أن كلماته الاولي لها بمنزل مغلق عباره عن
" انا جائع"
طالعته بأشمئزاز وتحركت سريعًا لأقرب غرفة مغلقة الباب بحدة؛ كان يتابعها مصدومًا وما كاد يتحرك حتى فتح الباب والقت ببعض الثياب خارجًا والعوده لإغلاق الباب مجددًا
_ انا عملت ايه؟
كانت تجعل جميع الأمور مبالغ بها ! "انا جائع" بتلك الطريقة له كانت تعني شيئان "مرحبًا بكِ في منزلنا" "انا سعيد كوني معكِ" لكن حتى هو يصعب عليه الاعتراف بذلك كيف تتقبله هي؟
تحرك حاملًا الثياب وقرر تبديلها والنوم بغرفة المعيشه دون شجار أخر.
❈-❈-❈
دفعت الباب بقسوة وهي تتحرك واقفه فوق رأسه بينما يدها تهزه بغضب
_ انا بت * اني اعتمدت عليك! استاهل كل الي يحصلي فوق بقا
نهض هيثم بضيق متمتمًا بنعاس
_ في ايه علي الصبح
طالعته نور بغيظ وهي تسألة بجدية
_ في ايه؟؟ هو انا مش قيلالك تجبلي الحاجه أمبارح؟
تنهد معتدلًا بجسلته ضد الفراش مد يده للكومدينوا جوار فراشه ليفتح درجه بحثًا عن شئ
_ جيت متاخر السهره طولت ومكنتش فايقلك؛ المهم خدي اهو
تناولت القطعه من يده وهي تساله بصدمة
_ حشيش؟؟؟
_ بس نوع نضيف
_اقولك عايزه حاجه تغيبه خالص؛ حاجه تخليه مش واعي ويصحى ناسي تجبلي حشيش! انتَ غبي
كانت تتحدث بصراخ وغضب لتنكمش ملامحه بصداع وضيق
_ وطي صوت انا مصدع خلقه
_ اوطي ايه ! دا انتَ مفيش منك فايده انا غلطانه اني جيتلك
تحرك بانفعال جاذبًا يدها ناحيته لتنحني علي الفراش ليترك يدها سريعًا ممسكًا بخصلاتها شادًا عليها بقسوة اقتلعت من ثغرها صرخه قوية
_ ايوه غلطانه انك جيتي ليا ودلوقتي هتاخدي بعضك وتخرجي من الاوضه ومسمعش صوتك لحد ما أمشي من الشقه والا قسمًا بالله اكون ماسكك مكسرك دلوقتي؛ مفهوم ؟
حركت رأسها دون كلمه وكانت تشعر بخصلاتها تكاد تقتلع؛ تركها أخيرًا لتتحرك سريعًا من أمامه، التقت عينها بعبير التي تتحرك بكوب الشاي الساخن وهي تخبره ببرود
_متصرخيش بعد كدا لعمك او عياله يطلعوا
تركتها ورحلت بينما نور كانت تقف بمكانها كالمشلوله لثوان فقط قبل أن تتجه لغرفتها كأن شيئًا لم يكن.
❈-❈-❈
استيقظ غريب متحركًا بتيبس شديد؛ يجب ان يتذكر ألا ينصاع لها مجددًا ويجعلها تنام علي الاريكة بدلًا منه!
جلس سريعًا وارتسمت ابتسامه واسعة تشق فمه متذكرًا زواجهم! مما يعني
_ هتعملي فطار ؟
نهض بخطوات راكضة ناحية المطبخ متوقعًا وجودها بالداخل؛ وقف علي المدخل دون النظر وهو يتنهد بشغف
بالتأكيد هي الان تقف مرتديه عبائه بيتيه بينما بعض حبيبات العرق تزين جبهتها؛ تقف امام النيران تعد له أطباق الطعام التي يشتهيها
تنفس بهدوء وابتسم بأتساع يتحرك للداخل؛ استند بيد علي الحائط ويده الاخرى رفع بها خصلاتها بأثارة وابتسامه واسعة تكاد تفجر وجهه التي سرعان ما أختفت!
أنكمش وجهه ووقف بإعتدال وهو يرى المطبخ فارغ أمامه؛ تراجع ذاهبًا ناحية الغرفة وهو يعيد الامل لذاته
انسام تحبه بل تعشقه فبالتأكيد تُعد ذاتها للخرج امامه بشكل جميل؛ طرق علي الباب بخفه
_ انسام
لم يأته الرد ليكمل بابتسامه
_ يلا يا سمسمه انا جوعت! مش محتاجه تظبطي نفسك انتِ..... بصي يعني
صمت لبعض الوقت قبل أن يكمل بخجل وتردد
_ انتِ حلوه لوحدك
ابتسم بهيام وظن أن كلماته قد أثارت خجلها؛ ليضع يدها بخفه علي المقبض وقبل أن يفتح استدار سريعًا ناحية باب المنزل الذي فتح وكانت انسام تقف عليه تناظره باستغراب!
_ ايه دا؟
همس بصدمه بينما عينه لا تنخفض عنها.
❈-❈-❈
_ يا جميله يا بنتي مش عايزه تفهميني فسختي الخطوبه ليه؟ اطلع اقول لعمك ايه؟
_ يوووه يا ماما ! قوليله مش عيزاه وخلاص او اقولك! هطلعله انا
هتفت بنفاذ صبر ومنذ الصباح ووالدتها لا تقتنع ابدًا لتسرع خطواتها بينما تسمع هتاف فتحية من خلفها ان تتوقف؛ لم تهتم وهي تقطع طريقها للاعلي تطرق الباب
وقف معتصم يطالعها باستغراب بعدما فتح الباب؛ بعد دقائق صمت قرر قطعه هو
_ صباح الخير!
نطق باستغراب لتحمحم جميلة باحراج وهي تجيبه بتوتر
_ اه اكيد صح! قصدي صباح الخير عمو هنا؟
تنهدت بنهايه حديثها ولا تعلم لما شعرت ببعض التوتر بداخلها حينما رأت معتصم؛ أصبح مؤخرًا يداعب دواخلها ويصيبها ببعض الغثيان؟
_ اه موجود ادخلي
رأتها هناء بمجرد أن تخطوا باب المنزل لتتحدث بابتسامه
_ نورتي يا جميلة ادخلي يا حبيبتي حماتك بتحبك
_ لا الف هنا يا طنط؛ انا كنت محتاجه عمو بس هاجي لما تخلصوا
_ والله ابدًا؛ ادخلي تعالي دا غريب وانسام جوه
انصاعت جميلة لها وكذلك معتصم الذي لحق بها؛ رحبت بالجميع وجلسوا يتناولوا الطعام بهدوء
كانت انسام تغمز لها بينحين وأخر مثيرة استغرابها؛ معتصم لم يخفض عينه عنها
بعد انتهائهم من تناول الافطار تحركوا للجلوس بغرفه المعيشه حيث لم تتأخر جميلة لثانيه وهي تنطق بهدوء
_ انا حابه ابلغ حضرتك اني فسخت الخطوبه بيني انا واحمد امبارح
_ يا حول الله يا رب
نطقت هناء بحزن بينما ضاق حاجبي محمد وهو يسألها بجديه
_ ليه يا بنتي صدر منه حاجه!
ابتسمت جميلة بهدوء؛ اتخبره عن اطماع أحمد او تلاعبها به! أم تقُص عليه لقائهم الناري الاخير؟ بالتأكيد سيعجبه
دفعت أفكارها عميقًا وهي تخبره بجدية
_ لا يا عمو بس انا مش حابه نكمل
_ الي تحبيه يا بنتي
أجابه محمد بهدوء ولم يلاحظ آي منهم نظرات معتصم التي اختلط بها الفضول و والسعاده؛ سعادة لا يعلم مصدرها
بعد دقائق كانت انسام اختلت بجميلة في الشرفه حيث تسألت الاخيرة بقلق
_ مالك يا انسام انتِ كويسه؟
_ اه الحمد لله
لكزتها جميلة في كتفها بخفه ومزاح
_ امال جرتيني كدا وقلقتيني ليه
ضحكت انسام بينما تمسد مكان لكزتها
_ يخربيتك ايدك ناشفه؟ المهم يعني كنت عايزه احكيلك حاجه مستغرباها
_ ايه؟
اقتربت انسام من جميلة وهي تهمس لها بهدوء
_ انهارده الصبح صحيت وجريت علي البيت هنا المهم لما روحت انده غريب كان لازق في باب الاوضه ولما شافني كاني ضربته ياختي فضل مصدوم كدا ومن ساعتها مش بيكلمني!
انعقد حاجبي جميلة وهي تسالها بابتسامه حمقاء
_ ايه المشكله بقا؟
رمشت انسام بخفوت لثوان قبل أن تصرخ بغيظ؛ مع صراخها كان غريب ومعتصم يقفان علي باب الشرفة بالفعل
انعقد حاجبي غريب
_ مالكم
رمشت انسام له قبل أن تعود لرقتها المعهوده وهي تتحدث بصوت رقيق
_ ابدًا دا جميلة قالتلي اصرخ عشان مستغربه اني ديمًا صوتي واطي ورقيق
رمش غريب بذهول كان مرسوم علي وجه جميلة ومعتصم ابتسمت انسام باتساع وهي تتحرك تاركه الجميع بالشرفه
_ حصلها ايه
_ جوازها منك خرب عقلها
_ العيله كلها عندكم تجن
_ معاكي حق
ختم غريب حديثهم ليكمل بعدما استعاد تركيزه
_ يلا عشان نروح الشغل؟
_ احسن
تزامن الاثنين في نطقها قبل ان تتحرك جميلة سابقه الشقيقين، نظر غريب لمعتصم وهو يغمزه بعين عابثه
_ انا شايف في كيميا بداءت تحصل ؟
ابتسم معتصم بوسع رادًا الغمزه ذاتها له
_ وانا شايفه انك فاشل في الاحياء
تركة راكضًا بينما وقف غريب يحاول فهم تلميح شقيقه بطريقه غير التي وصلت اليه؟
حينما لم يجد حلًا اخر بداء بالركض سريعًا وهو يهتف بغضب
_ تعالى يا حبيب ابوك وانا اديك درس
❈-❈-❈
_ عايز ايه علي الصبح يا عزت
_ عايزه افهم هتفضلي تهاودي فيا زي العيال الصغيره كدا لامتي
_ وانا هاودتك فين بس
_ نوران
هتف بضيق بينما يجذبها من ذراعها يوقف ترتيبها للمنزل؛ لا يمكنه استخدام الشده...الان
ترك ذراعها ورفع كفيه برقه محيطًا كتفها ويقربها برقه وحنان منه
_ يا نوران انا عايز مصلحتك! امتي كنت بفكر في حاجه غيرك وغير اهلك؟ انا خايف عليكي يا نوران
ختم حديثه بقبله بعدما اقترب منها؛ ذابت نوران بين يديه واصبحت كقطعه صلصال يمكنه تشكيلها وحينما؛ ابتعد عنها متلاعبًا بها بكيفه نظر لصلب عينها الذابله بنعاس وهمس برقه
_ هتكلمي امك تاني!
_ هكلمها
همست بحبه وهي تقبله بتفرق علي شفته كتم عزت ضحكته وارتدى ملامح الحزن وهو يخبرها بنعومه
_ مضطر انزل الشغل؛ بس اوعدك لما تخدوا حقكم محدش هياخدني من حضنك دا تاني ابدًا
تركها ورحل بينما استندت هي بتخدر علي الكرسي وجلست تحاول السيطره علي جسدها
❈-❈-❈
ملت عبير الانتظار؛ انتظار تحرك احد ابنائها بينما تقف تراقب انفلات ابناء محمد من سلطتها!
رأت جميلة تهبط ذلك الصباح رفقه الشابين لذا بهدوء وعزم حملت ذاتها للذهاب لفتحيه؟
طرقت الباب بهدوء؛ هدوئها الذي ادى لأنتفاض فتحية بالدخل وركضها ناحية الباب بينما تهتف بجزع
_ استر يارب استر يارب؛ جايه جايه اهو
التقت عينها الفزعه بنظرات عبير الساخرة بحقد؛ زفر بهدوء
_ عايزه ايه يا عبير!
دفعتها من كتفها متخطيه العتبه للداخل؛ نظرت للمنزل بسخريه وهي تتحدث غير عابئة إن استمعت لها فتحية ام لا
_ ما شاء الله كل العز دا من خير اخويا؟ وعملكم ايه كمان
تحركت تفتش بالمنزل ولحقت فتحية بها بضيق
_ بتعملي ايه يا عبير؟ ما تخرجي من بيتي وتقصري الشيطان؟
_ بيتك! بيت ايه دا يا ام بيت؟ دا كله تعب وشقى اخويا ربنا يطولنا في عمره الي انتِ وبنتك جايين تبلفوا عقله وعقل عياله زي ما عملتي زمان
تحدثت بحقد واندفاع لتقلب فتحيه عينها دون أجابه
عبير كانت كالوعاء المملوء بالقذارة لا يوجد الا طريقين لكي يصيح نظيف؛ أما أن يلقي كل ما به للخارج ويلوث ما حوله؛ أو تمد يدك بداخله لتقوم بتنظيف؛ مما يعني تلوثك!
وهي كانت في غنى عن التلوث بعبير مجددًا .
أطلقت ضحكة مقاده بنيران الضيق بينما تتحدث محاولة جذب الكلمات منها
_ ايه مشتغلتش اسطوانه دفاعك عن نفسك يعني! مقولتليش كلمتين زي هناء وهدتيني بيهم؟
_ عشان انتِ غير هناء؛ هناء كنتِ بتصبي السم في ودنها وكان لازم أفهمها إنك شيطان! لكن انتِ السم نفسه والشيطان الاساسي هتعب نفسي معاكي ليه؟ واقولك يا عبير!! لما تخلصي لفتك في الشقه الباب انتِ عارفه طريقة
تركتها سريعًا مغادرة مكانها مع عبير وتحركت لغرفة المعيشه لتجلس بها واضعة قدم فوق الاخرى، اشتغل الغيظ بين اوردتها أكثر ولحقت بها مصممة علي افتعال فضيحة
_ دا انا شوفتش في بجاحتك يا فتحية! ايه مكفكيش تلفي علي راجلين وتبلفي عقلهم! كمان مش مربيه بنتك و عيزاها تلف علي العيله كلها!!
وقفت فتحية بغضب واندفاع
_ لمي نفسك يا عبير سيرة بناتي متجيش علي لسانك الزفر دا ابدًا !
اطلقت عبير ضحكة رقيعة
_ لساني الزفر! امال لو مكنوش بناتك علي حل شعرهم دا زفاره لساني جمب بناتك طاهره!
اندفعت فتحية لها وكذلك قابلتها عبير؛ بلتك الثانيه تذكر فتحية وعدها لذاتها
لن تضعف وتلبي لهم رغبتهم بدفنها بالماضي؛ لن تعود فتحية المندفعه الصغيرة هي ألان أم؛ يجب ان تتحلي بالصبر والهدوء خصوصًا بتصرفاتها مع عبير!
تعلمت من دروس الحياة ما يكفي ليجعل عقلها الأن يعمل بثانية؛ ثانيه واحدة ليرسم لها القصة الملاحقة لذلك الاشتباك! سيأتي محمد بعد تسليكهم سويًا يخبرها انه لن يستطيع أحزان شقيقته وترك من اهانتها بذات البنايه معها؛ لتصبح بعدها هي وجميله عرضة للشارع مجددًا !
تنفست تدفع ذاتها للثبات وهي تبتعد عن عبير متجهه للباب تفتحة بجمود
_ امشي حالًا
وقفت عبير مذهوله مما حدث؛ كيف تغير انفعالها بثانية مخربه رغبتها بفضيحه! وقبل أن تتحدث كانت فتحية تعيد الحديث
_ امشي حالًا بدل ما اتصل باخوكي واعمل الي طول عمرك بتتبلي عليا بيه! هتمشي يا عبير ولا اوريكي فتحيه لما تحب تبقا مستغله ولعبيه هتعمل ايه؟
ذلك كان اكثر ما تخشاه عبير؛ سبب انتصارها الدائم علي الحرب ضد فتحيه هو كون فتحية لا تستخدم اي حيل!
تحركت للرحيل واثناء مرورها بجوار فتحية سمعت همسها الساخر
_ مش ذنبي انك متتحبيش وان حتى اهلك فضلوني انا عليكي يا عبير! مبتقعديش تفكري يا ترى جوزك الله يرحمه كان بيحبني برضو ولا لاء؟ اطلعي بيتك ورجعي الشريط بتاع حياتك كويس ياريت تفتكري حد كان بيحبك اكتر ما بيحبني فيه!
نجحت لاول مره بدفع السم بجسد الاخرى؛ ابتسمت بتشفي وهي ترى النظرة المصدومة والمصدقة لكل كلمه نطقت بها؛ وكأنت لأول مره تُعري الحقيقة بتلك القوة.
أغلقت فتحية الباب بعنف وعادت لغرفة المعيشه لتحتل الاريكة بها سريعًا؛ دقيقه ثم خمسه حتى بدأت تبكي؛ تبكي قله حيلتها واحتياجها؛ تبكي الوحدة والماضي ثم تبكي ما قالته لعبير.
❈-❈-❈
تحرك معتصم بعد توتر وتردد مقتحمًا المكتب حيث تجلس جميلة؛ طريقه ولوجه اجتذبت نظرة متعجبه منها
_ في حاجه حصلت!
كان بعض القلق يمر بنبرتها مزيده شعوره بالاحراج؛ لم يكن يقصد ان يرتطم الباب بتلك الطريقه التراجيديه وان يصدر كل ذلك الصوت؛ ليجيبها بتوتر واحراج
_ لالا متقلقيش محصلش حاجه؛ انا بس كنت عايز اتكلم معاكي في حاجه
رمشت تترك الملف من يدها بينما يقترب هو من الطاولة حتى جلس أمامها
_ خير ان شاء الله اتفضل!
ابتسم بحرج بينما يخبرها بهدوء
_ انا يعني قولت اكيد انتِ بعد الي حصل مع أحمد مخنوق و..و بصراحه يعني كنت حابب… بصي الموضوع هو ..
ضحكت جميله موقفه حديثة وهي تبرز له لأول مره حلاوة ضحكاتها التي تردد صداها بالغرفة؛ تنهدت وهي تتوقف عن الضحك تاركه بسمتها تُنير محياها
_ معتصم اتكلم كلمتين سلام! انا حاسه انك اخدت نصيحتي امبارح وبتعملها
انعقد حاجبيه قبل أن يتذكر نعتها له بالمغفل واخبارها له أنها ترحب بحماقته التي يدعيها ليضحكها؛ لم تقل ذلك بتلك الطريقه وليس بشكل حرفي لكنه ترجمه هكذا
أبتسم هو الأخر قبل ان يتنهد وقد اشعرته ضحكتها أن هناك أمل لينطق بهدوء
_ بصراحة يعني كنت عايز اخدك أخرجك نتغدي بره لو معندكيش مانع؟
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية