رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 20
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل العشرون
أتي الصباح متوترًا علي جميلة التي بالكاد غطت في النوم لساعات معدوده؛ تنفست الصعداء وهي ترى فتحية مزالت نائمة نهضت بهدوء من جوارها وسارت علي أطراف أصابعها للخرج مغلقه الباب خلفها بحذر
وضعت يدها علي صدرها وهي تتمتم بصوت خافت مرعوب
_ الحمد لله اول حاجه عدت علي خير؛ دلوقتي فاضل اصحي الأستاذ دا
وقفت خلف الباب متوتره من الدخول قبل أن تحسم قراره وهي تلج بهدوء؛ اخفضت بصرها أرضًا بتعمد بينما تتحدث بصوت حيادي العلو
_ هيثم اصحي
لم يأتها رد لتعيد كلامها مجددًا بصوت أعلي لكن دون رد منه؛ فكرت بجلب ماء لكن خشيت أن يصرخ وتسمعه والدتها واول ما جاء لعقلها هو التحرك للخزانه واجتذاب احدي العلقات الخشبيه و وخزه بها بحده متوسطة
بداء بالاستفاقه متململًا لتكمل وخزها له حتى استيقظ جالسًا بأنزعاج وهو يتسال بغضب
_ في ايه!!
_ صباح الخير؛ ممكن تخرج من البيت قبل ما ماما تصحي!!
أنتفض ينظر ناحيتها مجرد ان هاجمه صوتها؛ ضيق نظره وهو يسألها بشك
_ انا بعمل أيه هنا؟
رمشت لثوان قبل أن تبتسم بتوتر
_ انا مقدره قلقك انك صحيت في بيت غريب لكن صدقني ماما لو صحت وشافتك هنا هتبقى محتاج تقلق فعلًا فممكن تمشي وبعدين تفتكر براحتك!
_ بس انا عايز افهم
أعترض بضيق وقابلته ابتسامتها الواسعة قبل أن تجذبه بحده عن الفراش؛ لم يعاند معاها أو يحاول منعها رغم ذلك سمعها تهمس بضيق
_ كنت أخف بليل عن كدا
_ أنتِ خطفتيني
تسأل بجديه جعلتها تتوقف لثوان قبل أن تجيبه بتقزز وهي تعود لسحبه مجددًا
_ يعني كمان غبي! أخطفك أنتَ ليه وبعدين لو خطفت حد هجيبه لماما!
فتحت الباب بهدوء وأخرجته خارج المنزل؛ أخر ما رآه منها كانت إبتسامه راحة بينما تصفع الباب بوجهه؛ وقف ينظر حوله بأستغراب وقرر الصعود لمنزله لأكمال نومه ثم التفكير لاحقًا بما حدث
كان غافلًا عن معتصم الذي يقف خلفة مشدوهًا وهو يراه يخرج من منزلها بينما تبتسم له وتغلق الباب؛ أغلق عينه بحده وأعاد فتحها عله يتخيل لكن خطوات هيثم المرتفعة تجذبه للواقع مجددًا
أصابه الأرق البارحة ولم ينم حتى شارفت الشمس علي البزوغ ليقرر الذهاب للركض عل ذلك يهلك جسده لكنه لم يتخيل أن يهلك الأمر دواخله بتلك الطريقه!!
_____
زفرت جميلة براحه وهي تتحرك للداخل مقرره استكمال نومها بجوار والدتها لتتفاجأ بها علي باب الغرفه
_ ايه دا صاحيه ليه يا جميلة!!
_ هاه! لا يا ماما دا انا قلقت وقومت أشرب
تهربت سريعًا لتبتسم لها فتحيه وهي تعاتبها برقه
_ مش لو تسمعي كلامي وتخلي ازازه مايه جمبك كان احسن يا بنتي! يلا ادخلي كملي نومك
_ ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير
تحركت ناويه دخول غرفه فتحيه التي اوقفتها بأستغراب
_ جايه عندي لبه ما تنامي في أوضتك
نظرت لها جميلة بأرتباك؛ هل تخبرها أنها لن تنام علي نفس الفراش مباشره بعد هيثم! يمكنها تخيل اغماء والدتها بعد ذلك الحديث
_ روحتي فين يا جميلة!
تحدثت سريعًا متهربه منها
_ أبدًا يا ماما؛ أصل تقريبًا كدا الملاية عندي بقالها كتير متغيرتش
_ كتير ايه يا بنتي دا انا ليه فرشاها امبارح!!
أبتسمت جميلة متحدثه بتسرع
_ أهو شوفتي وأنا مش بستريح فيها وهي لسه مفروشه أنتِ عارفه؛ أكسبي فيا ثواب بقا وبدليها انهارده كمان تصبحي علي خير
قبلتها من وجنتها وهي تهرب سريعًا داخل الغرفة ووقفت فتحيه علي الباب مستغربه
❈-❈-❈
جلست انسام جواره علي الفراش بقلق وهي تحرك كتفه بهدوء
_ غريب يا غريب
همهم بنعاس لتصرخ به بخوف
_ يا غريب أصحي بقا ايه قطر عدي من فوقك!!!
جلس بأنزعاج ناظرًا في هاتفه وهي يتحدث بضيق
_ أنتِ هبله يا انسام مصحياني بدري ليه؟
_ في حد بره الاوضه
همست بخوف وهي تتشبث بذراعه بينما عينها الدامعه تنظر لباب؛ تأهب جسده بأنتباه وهو يسألها بنبره منخفضه
_ حد ازاي!
_مش عارفه ان..انا قلقت من النوم وجيت أخرج سمعت صوت حركة بره فصحيتك
كانت ترتعش ليتنفس بهدوء وهو يحيط كتفيها بيده ويخبرها بنبره هادئة
_ متخافيش تمام أهدي؛ أنا هخرج دلوقتي ا…
_ لا لا لا متخرجش
_ طلامه أنتِ مش عيزاني أخرج صحتيني من النوم ليه ها! صحتيني ليهه
نظرت له بقلق قبل أن تتراجع بابتسامه مضطربه
_ طب بص أنتَ أخرج ولو عملك حاجه أحلف أن مفيش غيرك في الشقه!
رمش بذهول وهو يراها تتحدث بجديه
_ هو دا الي المفروض تخافي عليا! كل همك إنه ميعرفش إنك هنا!!
_ انا خايفه اوي
همست بأرتعاش بينما بدأت بكائها الصامت؛ تنهد وهو يقف أمامها مجمد يخشي احتضانها فيحمل كلاهما ذنبًا وقلبه يؤلمه علي تركها تبكي؛ ربت علي كتفها وهو يهمس بجديه
_ خلاص متخافيش يا انسام ادخلي الدولاب
_ ايه
_ أنتِ صغيره الدولاب هياخدك أدخلي استخبي فيه وانا هخرج للحرامي اشطا
_ عرفت منين إنه حرامي مش قتال قتلا؟
_ ما هو لو حرامي هيبقا قتال قتلا؛ وبعدين احنا هنقعد نتكلم لحد ما يهرب يا يدخل علينا!!!
_ خلاص اخرجله
تحدثت وهي تركض للوقوف بجوار الخزانه إستعدادًا لما قد يلاقيه غريب، تنفس بهدوء بعدما جذب عمود خشبي وقف امام الباب ينظر لها قبل أن يفتحه بحده شعر بمرور شئ فوق قدمه وصواخها المرتفع خلفه
_ دا طلع فـــار
كلمته جعلته متأهب وهو يهرب خارج الغرفة مغلقًا الباب عليها هي والفأر
_ يع فار عدي عليا يع
همس بتقزز وهو يحكم أغلاق الباب، كانت مصدومه وهي تنظر للباب المغلق والفأر المتحرك أمامها؛ أغلق عليها مع الفأر! صرخت مجددًا ومجددًا بفزع ليهتف بها من الخارج
_ اهدي يا انسام أنتِ في الدولاب هما مش بيطلعوا علي حاجه مستقيمه لفوق؛ مع أني شوفت فار من أسبوعين طالع علي سور بلكونه أم عبير جارتنا والله!
_ أنتَ بتعمل ايه بره؛ أدخل ساعدني
_ مقدرش يا انسام بتقرف من الفيران صدقيني
_ يا غريب ساعدني وحياه ابوك
_ بقولك مشي علي رجلي انا مش هفتح الباب دا أبدًا
بكت بخوف وهي تصرخ بغضب
_ يا غريب متهزرش وحياه أمك ساعدني بقا
بكائها وشهقاتها المختلطه بالكلمات جعلته يفكر سريعًا وهو يصرخ بحله
_ بصي يا انسام انا هفتح باب الشقه وهعمل للفار حته يعدي فيها؛ زي منر الشرف عرفاه!
_ دا وقت استهبال وهزار بقولك اتصرف
_ خلاص يعني قصدي انا هحل الموضوع متخافيش
أسرع بفتح الباب وحمل بعض قطع الزينه والاساس وصناديق فارغه وصنع ممر من الغرفه لباب الشقه حيث لا يختل اتجاه الفأر؛ أحضر مقعد من مقاعد السفره ووضعه بجوار الباب
تنفست بتوتر وهو يهمس بقلق
_ يارب مش كان يبقا حرامي كان هيبقا أهون من فار!
_ ها يا غريب
صرخت اناسم بتأمل وهي ترى الفأر يتجه ناحيه باب الغرفة ليجيبها بتوتر واضح في كلماته
_ لما يقرب من الباب قوليلي بس ميبقاش قريب اوي لا ينط عليا!
_ هو قريب افتحله بسرعه
_ لا استني يبعد ويقرب تاني
_ أفتح يا غريب و ألا أقسم بالله اجيبلك فران واقفل عليك معاهم؛ أفتح
أنصاع لأمرها خوفًا وهو يتمسك بكرسيه بينما يراقب الفأر الذي كان يركض في الممر كما خطط
❈-❈-❈
كان معتصم في غرفته حينما اقتحمتها هناء وهي تهتف بقلق
_ في صوت صريخ وزعيق من شقه أخوك وأبوك نايم مش هصحيه
_ صريخ!
تحرك سريعًا ناحية الخارج واصطدم بفتحيه التي كانت تصرخ حينما خرج فأر يركض ناحيتها؛ أسرع غريب ومعتصم ناحيتها وتسأل غريب بقلق
_ عملك حاجه الفار دا يا مرات عمي!
_ لا يابني انا أتخضيت منه بس
_ طب الحمد لله
عاد غريب للمنزل بهدوء وسار خلفه معتصم وهناء وفتحيه؛ تحدثت هناء بقلق
_ في ايه انا سمعت صويت انسام!
_ ايه الممر دا يا غريب!
سأله معتصم بقلق قبل أن تخرج انسام من الغرفه وهي تبكي
_ شايفه أبنك يا خالتي!
استدار غريب خوفًا أن تكون لم تستر ذاتها لكنه وجدها ارتدت جلبابها بالفعل
_ ماله ابنها مش لحقك!
_ لحقني! ياخالتي دا قفل عليا الباب مع الفار
هتفت انسام بقهر بينما تبكي واستكملت بنبره حزينه
_ دا مهنش عليه يحضني وانا بعيط يهديني !
تدخل غريب مدافعًا عن ذاته_ اولًا ساعتها كنا شاكين انه حرامي أسيبه وأقعد أهديكي بقا! ثانيًا كنتَ مخضوض ونسيت إنك مراتي فخوفت ناخد ذنب؛ شرفتي خايف عليكي إزاي!
نظرت له انسام قهرًا وهي تصرخ بأنزعاج وتركض لغرفتها باكيه وتلحق بها هناء وفتحيه؛ نظر معتصم لغريب الذي يضع يديه بجيب بنطاله البيتي وهو يسأله بأستغراب
_ هي مضايقه ليه!
_ لا عادي يا سطا سيبت مراتك الي بتخاف من الفيران لاء وحبستها معاه وخوفت تحضنها تطمنها! البت دي شكلها قماصه وهتتعبك يا غريب
كان معتصم يتحدث بسخريه حتى نظر له غريب وهو يحرك رأسه إيجابًا
_ انا كنت حاسس انها هتبقى قماصه
❈-❈-❈
_ شوفتي يا خالتي الخيبه الي انا فيها يا خالتي! انا قولت ابنك دا من سكه وانا من سكه جيتي قولتيلي كلمتين خلوني أفكر تاني اصحي الصبح الاقيه بيحبسني مع الفار!!
ضحكت فتحيه بهدوء وهي تخبرها بهمس
_ يا بنتي متكبريش الموضوع! طب دا انا المرحوم الله يرحمه كان بيخاف من الصراصير وانا الي بقتلهمله!
أكملت هناء المزاح وهي تتحدث مدعيه الجديه
_ وهو الراجل عايز ايه من مراته الا انها تدافع عنه قصاد الحشرات المتوحشه
ضحكت انسام بهدوء وهي تعترض بصوت خافت
_ دا خاف يحضني الاهبل
ضربتها هناء علي كتفها
_ قولي بقا ان دا الي مزعلك؛ هو فعلًا اهبل وابن هبله
ضحكت فتحيه وهي تخبرها بجديه
_ يا بنتي الحياه بتتاخد واحده واحده! وبعدين الواد شكله بيحبك وبيعاند
_قوليلها يا فتحيه الا انا تعبت من راسها الناشفه
تحدثت هناء وهي تربت علي قدم انسام التي سالت فتحيه بتوتر
_ طب وانا هقنعه يعترف ازاي بحبه بقا!
_ بالسنس يا انسام! انتِ بتحبيه وحفظاه اعملي الي بيحبه بس متبينيش شوقي ولا تدوقي
تدخلت هناء تكمل بجديه
_ خليه قاعد مش علي بعضه وريله حنيتك وطيبتك؛ بصي يا بنتي عوديه علي كل حاجه بيحبها خليه يدمن قربك و وجودك وحبه وتحرميه منهم وحبه وتظهريهم؛ هيحس انه ممكن يخسرك ويخسر وجودك فهيتحرك ساعتها
نظرت انسام للأمرأتين؛ أحدهم عشقها رجلان و مزالت قصتها كأسطوره عشق والأخرى عشقت رجل وأنسته حبًا كان مشتعل كالجمر بصدره!
❈-❈-❈
كان نور تجلس بغرفتها بضيق وهي تستدير حول ذاتها؛ لم تستطيع الحصول علي المخدر الذي ترغبه وامامها تسرق جميلة رغبتها وتذكرتها الذهبيه!!
خرجت للمطبخ حيث تجلس والدتها لتتحدث بهدوء كأنها تفتح نقاش طبيعي
_ صحيح يا ماما هي مرات عمي جت هنا ازاي؟؟
نظرت لها المعنيه ورمقتها بأنزعاج
_ مرات عمك في عينك! اسمها المخفيه او المصيبه، جت زي القضى المستعجل ياختى قال ايه اتكرشوا من الشقه الي قاعدين فيها!
عبثت نور بخصلاتها وهي تتسال بفضول
_ وهي معندهاش أهل يعني تروحلهم عشان كدا جت لعمي!
_ اهلها من يومهم ناس دماغهم ناشفه وهي هربانه منهم عشان تتجوز اخويا الله يرحمه؛ دول لو رجعتلهم ببنتها هيحطوهم في اوضه ميشوفوش منها الشارع
_ طب متعرفيش ساكنين فين الناس دول!
ارتفع حاجب عبير باستغراب
_ وانتِ عايزه ايه منهم!
ابتسمت نور وهي تريح جسدها علي المقعد وتتحدث بكبر
_ حاجه هتبسطك بس مش هتعرفي دلوقتي؛ ها تعرفي تديني رقمهم او عنوان!
ضحكت عبير بسعاده ان أخيرًا أبنتها تفكر لتجيبها بخبث
_ معايا رقم اخوها
❈-❈-❈
_ يعني تقصد ايه بكلامك دا يا عزت فهمني حالًا
تحدثت نوران بعصبيه وضيق وهي تقف أمام عزت الحانق
_ أقصد إنك لو متحركتيش وطلبتي أنتِ الورث من عمك أختك هتعمل كوارث
تنفست بغضب وقد ضاق صدرها حنقًا وكن عزت ينقل لها ما تفعله جميلة الأيام السابقه من أفعال تشينهم!
_ سمعت الكلام دا منك أنا عايزه شرحه يا عزت
تماسك رغم سعادته بأشارات الضيق علي وجه نوران والتي تدل علي تدخلها في الأمر
_ شرحه كتير يا نوران؛ شرحه أن أختك بترسم علي الورث ليها لوحدها بأنها تلف علي عيله عمك خصوصًا معتصم؛ بقت لزقاله وكل شويه اشوفهم في مواقف زباله غير كلامها الكتير وخروجها معاه وأمك هتلاقيها مش داريه بحاجه وكله تحت أسم الشغل
_ انتَ بتتكلم بجد يا عزت
همست بضياع ليقترب واقفًا خلفها متحدثًا بجديه
_ جد جدًا يا نوران! مش فاكره أختك كانت رافضه إزاي أنزل شغل معاهم وقالبه الدنيا ! أتاري دي خطتها من الاول ومش عيزاني اشوفها
انقبض قلب نوران بغضب وحزن؛ جميلة متسرعه و هوجاء لذا عليها هي التفكير بتعقل ورشد والتصرف كما يخبرها عزيزها عزت دائمًا؛ هي الكبرى ويجد ان تتدخل.
❈-❈-❈
كانت جميله تعمل بالمكتب وهي مبتسمه؛ كانت ترفع عينها تراقب إن أتى معتصم أم لا حتى رأته يلج أخيرًا لكنه لم يلقي نظره واحده ناحيه مكتبها!
ابتلعت لعابها بتوتر تشعر به لأول مره بحياتها؛ حسمت قرارها بتنهيده بينما تنهض وتعدل مظهرها بسرعة؛ كانت تتصرف بشكل تجهله وتفعله لاول مره بعمرها!
تحركت ذاهبه لمكتب محمد حيث لم يكن هناك سوي معتصم فقط؛ ولجت دون طرق وهي تتحدث بابتسامه
_ صباح الخير؛ ماما قالتلي علي الي غريب عمله الصبح ومستنياك من ساعتها عشان افهم منك أخوك دماغه متركبه ازاي!
كانت تضحك بكلماتها وهي تتحرك حتى وقفت قريبًا منه؛ نهض هو الاخر واقفًا بوجهها بوجوم جعل ابتسامتها تهتز
_ أنتِ إزاي تدخلي كدا من غير تخبيط! لاء وبتتكلمي عن اخويا بكل بجاحه كدا!
أنعقد حاجبيها بأستغراب لتساله بقلق
_ مالك يا معتصم بتكلمني كدا ليه!
ضحك بسخريه وهو يستدير بعيدًا عنها نظر لها بأستخفاف
_ وعيزاني أكلمك أزاي؛ أنتِ مفكره نفسك مين أصلًا
_ ان..انا
كانت أنفاسها مضطربه وعينها زائغه لا تعلم ما يحدث أو لما يتحدث معها بتلك الطريقه البغيضه؛ لأول مره كانت ضعيفه ومنهزمه أمامه ولم يرحم ذلك وهو يكمل ببغض بينما يجذبها بقسوة من ذراعها
_ أنتِ صح يا جميلة! مكنش لازم واحد زي يقرب من واحده بو… ولا بلاش في بينا دم برضو؛ خلينا نمشيها من واحده رخيصه زيك! اصل أنتِ الي زيك بيتقال عليهم حاجات أقذر من كدا بكتير! طلعتي رخيصه وكلبه فلوس فعلًا يا جميلة! انا حتى قرفان من لمسه أيدي دي ليكي
نفضها بقسوه من يده لتتعثر بصدمه وهي تستند بيدها بصعوبه علي الكرسي لتتوازن
_ تطلعي بره دلوقتي و مشوفش وشك الرخيص دا قدامي تاني أبدًا فاهمه! بره يــلا
صرخ بنهايه حديثه لتتحرك سريعًا من مكتبه؛ جذبت اشيائها سريعًا وركضت باكيه خارج المكتب بالكامل…
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية