-->

رواية جديدة عشق وسط الد ماء لنانسي الجمال - الفصل الأخير

 

 قراءة رواية جديدة عشق وسط الدماء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية عشق وسط الد ماء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثاني عشر

 والأخير




مضي أسبوعان منذ تحديد موعد كتب الكتاب ومنذ ما حدث بين ادهم و ملك 

فعلاقتهم اخذت منحني اخر وجديد وكأن أرواحهم أصبحت مرتبطه ومتحده كان حينما تشعر بمجرد الم بسيط فقط هو يشعل العالم بتوتره وغضبه كم اعجبها عشقه وحبه فهو كل يوم يصيغه لها ويعيده علي مسامعها دون اهتمام بوجود أحد ف اهتمامه الكلي منصب عليها هي فقط 

بينما هي كانت تبادله بعشق نقي وخالص كالذهب ف كانت نعم الزوجه والام الاخت والصديقه كانت عاشقه متيمه بعينيه وضحكته 


كانت الايام تمر علي لميا وكأنها لم تعش من قبل كيف يستطيع فعل ذلك جعلها تغرق به بدون شعر تراقب أدق تفاصيل وهمساته تقتلها عينيه احراجه عند التصرف كالاطفال وعشقه الذي ينطلق كالشرار من عينيه أحبته وغرقت به ولكن لم تستطع أن تعبر له حتي الآن عن مدي عشقها اخبرته أنها تحبه ولاكن لم تخبره عن عشقها له 


.بينما ذكري وياسين كانو هائمين ب العشق لا يصدقون أنه مر اسبوعين المحدد لهم للزواج لم يتبقي شئ حتي تصبح ملكه حبيبته وابنته 


بينما المكائد كانت تدبر ب امتياز وكل شئ يخطط بهدوء ف هذا السكون والهدوء لم يكن سوي ما قبل العاصفه 


  ❈-❈-❈


اقترب ادهم سريعا من ملك التي كانت علي وشك السقوط وهي تسير بغرفتهم ب القلق عليها فا هي منذ اسبوع وهي شديده المرض دائما دائمه وتشعر ب الغثيان ولاكن ترفض زياره الطبيب 

اردف بهدوء وهو يساندها :

_ملك انتي كويسة 


تنهدت هي لتردف بهدوء:

_أيوة يا حبيبي بس بقالي فتره مش باكل كويس مش اكتر 


نظر لها بلوم ليجيبها بينما يغادرون الغرفه :

_مينفعش كدا لازم تهتمي بصحتك عشاني 


ابتسمت له هي بحب لتردف بسعاده ومرح :

_اومرك يا فندم


ضحك هو علي تلك الشقيه 

فمهما كان ما تشعر به دائما ما تعبث معه  


انضموا الي طاولة الافطار التي كانت مليئه بالسعاده والمرح الجميع كان يتحدث بسعاده

ف غدا موعد عقد القران وكم ذلك يشعر ذكري بالتوتر فهي سوف تزف الي عشقها الابدي غدا 

اردف محمود بسعاده :

_بمناسبه أن الفرح بكرا فانا عازم الكل علي الغدا بره انهارده احتفالا باجمل عرسان


اردفت ذكري سريعا وبتوتر :

_لا لسة عندنا حاجات كتير 


ليضحك الجميع على توترها بينما ياسين يردف بهدوء :

_مافيش داعي للتوتر دا كله نروح بليل بعد ما كله يخلص الي وراه 


اردف الجميع موافقه علي الأمر وهم يشعرون بالسعاده تنتشر في اوردتهم 

انطلق الرجال الي العمل بينما من تبقي ينهي تجهيزاته

كانت لميا بالحديقه الخلفيه للقصر فهي ما سيقام بها الحفل

وذكري تنتهي من ترتيبات العروس وملك تساعدها 

استئذنت منها ملك لتذهب الي غرفتها تريح جسدها قليلا 

فهي تشعر بالإعياء الشديد اليوم تنهدت بتوتر وهي خائفه اصبحت تشعر بالإعياء كثير مؤخرا وهذا ما يقلقها لا تريد أن تكشف الان كي لا يحدث شئ يئجل سعاده ذكري 

❈-❈-❈


مر الصباح بهدوء ليأتي معاد تجهز الجميع للخروج

انتشرت الفوضي بالقصر علي غير عاده وذلك بسبب توتر ذكري واستعجالها الذي جعل من الجميع يسير ذهابا وايابا الي الغرفه والطرق 


انتهي الجميع من الاستعداد ليقفو بانتظار ملك التي طلبت من ادهم ان يسبقها 

لتهبط بملابسها العاديه دون اتغيرها وهي تردف بابتسامه خجولة ومحرجه بينما التعب والارهاق يظهرون بوضوح علي وجهها ":

_نا اسفه يا جماعه مش هقدر اجي 


انطلق ادهم الي أمامها سريعا وهو يحيط وجهها بين كفيه ويردف بخفه وتوتر :

_انتي كويسة يا حببتي حاسه بحاجه 


احمر وجهها بخجل لعدم مراعاته أنهم أمام الجميع لتردف بخفوت :

_لا انا تعبانه شوية بس


اجابها سريعا :

_خلاص نروح لدكتور انتي بقالك فتره مش كويسة 


ابتسمت بخفه لتردف بمرح كي يقبل الرحيل :

_لا مفيش دكاتره وكمان انت هتروح معاهم انا هناك شوية وأبقا كويسة "


هم أن يعترض علي تركها الا انها اردفت بحزم :

_قلتل انا هنام وانت هتروح معاهم عشان خطري 


تنهد هو ليقبل رأسها وهيردف بخفوت وحنان :

_ماشي وانا مش هطول وارجعلك


لم يستمع احد لما قال ولاكنهم اردفو لها بعبارات الشفاء جميعهم كانو جاهلين عن ذلك الذي ينظر لملك بخبث فها هي الفرصه تقدم له علي طبق من ذهب ولكن عليه استغلالها جيدا كي لا يشك به 


❈-❈-❈


مرت ربع ساعه علي جلوسهم سويا ليردف عيد بتوتر وهو ينهض منتفضا بعدما انهي مكالمته :

_انا اسف يا جماعه لازمن امشي صحبي عمل حادثه


اردف الجد باستغراب :

_حادثه أية يا عيد يا بني 


استكمل الاخر بتوتر مصطنع :

_معرفش يا جدي ربنا يستر عن اذنكم يا جماعه


انطلق راحلا وهو يبتسم بخبث فها هو الوقت المناسب لينهي جريمته البشعه 

❈-❈-❈


كانت ملك بالمطبخ الخاص بالقصر تعد شيئا لكي تشربه فمعاها تؤلمها وبشده كانت تتلو ايات من القرأن بصوت خافت فهي تشعر أن شئ سيء سوف يحدث 

تنفست بتوتر وهي تستمع الي باب القصر يفتح بخفوت لتطفء ضوء المطبخ سريعا فمن يمكن ان يكون فالجميع بالخارج 

أصبحت تمشي ببطء وهدوء كي لا يشعر بها ذلك الشخص 

شهقت بانكتام وعينيها تتسع بخوف أصبح جسدها يرتجف وهي تجد أنه عيد وجدته يتحدث بالهاتف معطيها ظهره 

مرت من خلفه بهدوء فهو يقف بعيد عن السلم الذي تتجه هي ناحيته 

التقطت أذنها حديثا جعلها تكاد تفقد الوعي من شده الخوف

فقد كان عيد يردف :

_خلاص اني عندها هعمل الي اني عاوزة وامشي انتي بس جوليلي لو حد فيهم مشي من عندك 



صمت لينهي حديثها بينما ملك كانت اتجهت الي غرفه ذكري فذلك الحقير بالتأكيد فطريقه الي غرفتها 

اتصلت علي ادهم وهي تبكي بخوف وعجز بعدما أغلقت الغرفه عليها 

❈-❈-❈


كان ادهم بسيارته يقود حتي يعود إلي ملك فهو يشعر بالقلق عليها بتركها مريضه أنار هاتفه باسمها ليبتسم بخفه وهو يجيب علي الهاتف 

لتختفي ابتسامته وهو يستمع إلي صوت بكائها وكلمتها التي جعلته يقود بأقصي سرعته وهو يشعر بجسد يرتجف غضبها وخوفا علي معشوقته بعدما أخبرته بوجود عيد الذي لا ينوي خير 

اسرع قيادته أكثر وهو يصرخ بيننا بلكم المقود حينما استمع الي صوت طرق عنيف وصراخ ملك ثم اغلاق الهاتف 

بيتصلح سريعا ب ياسين ويردف بصراخ :

_خد العيله كلها وارجع علي البيت بسرعه 


ثم اغلق الهاتف دون حديث 

❈-❈-❈


كانت ملك تبكي وهي تقص لادهم ما يحدث حين قام عيد بخبط الباب بقوة وهو يردف بصراخ :

_افتحي الباب يا ملك


صرخت هي ببكاء ليسقط الهاتف قطع الخط مع ادهم ما أن همت بالوقوف حتي اقتحم ذلك الحقير الغرفه حاولت أن تركض منه إلا أنه امسكها مجددا ليلقي بها اعلي الفراش وهو يصفعها كان يردف لها بعبارات التهديد بنما هي تبكي وتحاول ابعاد جسده عنها ظلت تصرخ باسم ادهم وهي تقاوم ذلك الحقير منعدم الرجوله بينما هو يصفعها وهو يلقي عليها عبارات الكره وان هي من تسببت بذلك بسبب رفضها لحبه  كانت تفقد  الامل بالنجاه مع فقدانها لقوتها أصبحت مقاومتها ضعيفه أغمضت عينيها ببكاء قوي لتشعر بثقل جسده يختفي من فوقها نظرت لتجد ادهم ممسك به بينما ينهال عليه باللكمات ف هو قد وصل إلي القصر ليسمع صراخها باسمه ليركض سريعا بخوف سريعا ما تحول الي غضب حينما وجد ذلك الحقير يحاول أن ينتهك شرفه لم يشعر بنفسه سوي وهو يسحبه ليصبح فوقه وهو يقوم بلكمه

ما هي سوي دقائق حتي دلف الجميع الي الغرفه من صوت الصراخ ليحاول ابعاد ادهم عن عيد بينما الفتيات اتجهن الي ملك يحتضنها في محاوله لإيقاف بكائها 

وباقي العائله أمام الباب مصدومه مما يحدث 

اردف الهاشمي بصلابه وقوة وصوت مرتفع :

_بس يا ادهم جوم من فوجه


تنفس ادهم بعصبيه ليلكمه مره اخري ثم ينهض من فوقه  نظر له الهاشمي وهو يردف بإستفسار:

_حصل أية عاد 


اجابه ادهم بغضب وهو يركل عيد بمعدت: 

_الحيوان كان ليحاول يعتدي على ملك 


نظرت له ملك وهي ترتعش بقوه لتردف بخوف وبكاء الم قلبه:

_ادهم 


نظر لها بخوف ليتجه إليها سريعا يخطفها داخل أحضانه لتبكي بقوه أكبر وهو يحاول تهدئتها 

امر الهاشمي الجميع بالمغادره وتركهم وحدهم 

ليغادر الجميع بينما ادهم استمر بتهدئتها حتي غفت بين يديها ليدثرها جيدا ويطلب من ذكري ولميا البقاء بجوارها 

بينما هو اتجه الي مكتب الهاشمي حيث الرجال 

❈-❈-❈


مر القليل من الوقت ليتجه الرجال جميعا الي غرفه الجلوس عادا عيد الذي غادر القصر وليس القصر فقط انما غادر البلاد كلها فقد نفاه الجد وحرمه من دخول البلد ولا قام بإبلاغ الشرطه وحبسه  ذلك ان لم يقتله ادهم

كان جميع يجلسون بالغرفه حينما دلفت لميا وذكري الغرفه هم ادهم ان يسئلهم عن ملك الا أنها دلفت خلفه لتتجه الي جواره وهي تجلس بهدوء تقرب نفسها منه تستمد منه الامان 

ظل الصمت مطبق علي الغرفه حتي اردفت ذكري بتوتر :

_انا شايفه نأجل الفرح لحد ما ننسي الي حصل 


 ليؤيدها ياسين فورا فهم بقدر رغبتهم بالزواج إلا أنهم يحبون ملك ولا يردون أن تحضر وهي تشعر بالمرض أو الخوف 

إلا أن ملك نطقت بلهجه قاطعه :

_ مافيش  افراح هتتأجل الفرح هيبقى بكرا وبعدين مفيش حاجه حصلت احنا خلصنا منه خلاص


كانت مع كل جمله تمسك بيد ادهم بقوه أكبر وكأنه هو دعمها الوحيد تنهد ادهم ليردف هو أيضا :

_وانا شايف كدا مافيش داعي نأجل الفرح 


تنهد الجميع واضطرت الي الموافقه 

نهضت ملك لتردف بهدوء :

_ انا هروح اريح شويه عن اذنكم 


مشت وهي تشعر بدوار شديد واعصاب جسدها لم تعد متماسكه العالم يدور بها ...ثم شعرت بالظلام واصوات خافته تنادي باسمها 


❈-❈-❈


تحركت ملك ببطء ثم قامت بفتح عينها بهدوء 

وجدت جميع العائله يلتفون حلوها يبتسمون بوسع بينما توجد امرأه ليست من العائله تقف جوارهم 


اعتدلت بجلستها لتجد لميا وذكري ينطلقو اليها لمساعدتها علي الاعتدال 

حسنا هي تستغرب تصرفاتهم تلك لا تتذكر سوي انها كانت تريد ان تريح جسدها بالغرفه وشعرت ببعض الدوار لتجد نفسها هنا 


كانت ملك تبحث بعينيها عن ادهم حتي استقرت عينها عليه لتتنهد بهدوء وتردف بصوت خافت :

_هو ايه الي حصل"



ابتسمت لها تلك المرأه واردفت بهدوء :

_جالك هبوط مره واحده بسبب التوتر والضغط دا غير انك حامل فلازم تحافظي علي صحتك عشان واضح انك مهمله نفسك جدا


لم تستطيع ملك سماع شئ بعدما اخبرتها تلك الطبيبه انها حامل كانت شارده حتي اخرجها صوت الطبيبه وهي تردف لادهم:

_انا كتبت للمدام علي حبت ادويه ياريت تجيبهم ويتاخدو في معادهم 


اجابها هو بابتسامه:

_اكيد 


ثم وجه حديثه الي محمود:

_وصل انت الدكتورة وهات العلاج


اجابه الاخر بالموافقه ليغادر برفقه الطبيبه بعدما بارك لملك التي كانت تبتسم بقوة 

بارك الحميع الي ملك بيمنا هي كانت تشعر وكأن هذا افضل يوم بالعالم كانت تشعر بسعاده لا يمكن ان تقاوم 


بينما ادهم كان يتبعها بعينيه كيف تتحرك وما تصرفاتها 

كان يشعر انه ملك علي احدي افضل البلاد فالعالم ولكنه كان افضل بكثر كان ملك متوج علي عرش زوجته كان يبتسم بسعاده يكاد لا يستوعب ما يحدث 

غادر الجميع الغرفه بعد التهنئه 


ليتجه ادهم الي ملك ويجلس بجوارها احاط وجهها بيديه وعينيه تلمع بسعاده بينما هي تنظر لها وكأنه قد يختفي باي لحظه ابتسم هو ليردف بهدوء بينما يمرر يديه علي وجهها :

_انا مش مصدق اني هبقا اب 


ضحكت ملك لتفر احدي دموع الفرح من عينها لقوم ادهم بتحريك ابهامه عليها لتختفي وهو يكمل:

_خليكي ديما جنبي ومعايا انا بعشقك يا ملك انتي اكتر حاجه انا بشكر ربنا انها ف حياتي 


كانت ملك تبتسم بسعاده همت ان تتحدث الا ان ادهم قاطعها يردف بهدوء :

_بحبك


 لتجيبه هي الاخري بهدوء :

_ وانا بعشقك


ضمها ادهم بين ذراعيه وهو يتنهد 

ليغفو كلاهما وهم يشعران انهم ملكو العالم فما اجمل ان يكون جزء منك ينمو بين احشاء من تحب وتعشق 

❈-❈-❈

كانت دنيا بغرفتها تبكي بقهر تكسر كل ما وقعت عينيها عليها وهي تبكي دموع كالجمر هي ليست مجرمه او مذنبه هي فقط عشقت حد الجنون ذلك العشق الذي ينهش جسدك بالم بقوه ذلك العشق الذي يجعلك لا تستطيع التنفس عشق يقتل صاحبه 


كانت تموت وهي تراه بقرب غيرها فما الذي سيحدث لها عندما تعلم بحمل ملك وتري سعاده ادهم 

وقفت امام المرآه تبكي وتتنفس بقوه انفاسها تدلف الي صدرها بصعوبه وعنف 

ظلت دقائق تطالع نفسها حتي قامت بازاله دموعها بقوة وعنف وهي تردف :


_بكرا فرحتكو دي هتدمر كلها مش هسيبك تاخدي مكاني يا ملك مش هسيبك "


❈-❈-❈


استيقظ ادهم بانزعاج من اصوات الدق الصاخبه علي باب الغرفة تململت ملك بنومها ثم اردفت بنعاس :

_ قوم شوف مين يا ادهم الي بيخبط كدا 


ليقوم ادهم بالتقلب ومحاوطه خصرها بينما يدفن وجهه بعنقاها وهو يردف :

_مش مهم سبيهم علي الباب 


ازداد الطرق لتقوم ملك بتعديل حركتها وتستند علي ظهر السرير وتردف بانزعاج بينما تنكز ادهم بكتفه :

_ادهم قوم شوف في ايه بقا


تنهد هو بانزعاج وهو يتذمر بينما ملك تضحك بخفوت عليه 

قام ادهم بفتح باب الغرفة ليجد لميا وذكري امامه 

ليتحدث بانزعاج :

_خير علي الصبح



كانت الفتيات يمسكن بضحكهن لتردف لميا :

_عيزين ملك عشان نجهز وانت روح للشباب عشان هنتأخر


  تنهد بانزعاج ليردف:

_لا مش دلوقتي


همت ذكري ان تعترض الا ان ملك جائت بجوار ادهم لتبتسم وهي تردفت بمرح :

_ايه الي جايب العروسه لحد عندنا 


ابتسمت ذكري لتجذبها من يدها وهي تردف بمرح :

_اتأخرتي ولازم نجهز يلا يا ادهم سلام


همت ان ترحل الا ان اعتراض ادهم اوقفها :

_انتي رايحه فين كدا استني ملك مش هتيجي دلوقتي



بانت علامات الحزن علي وجه ذكري لتردف ملك بقليل من الجرأه والدلال :

_عشان خطري يا ادهم هروح معاهم عشان انا عملالك مفاجئه انهارده 


ابتسم ادهم بشقاوه ليغمز لها وهو يردف :

_ ايه المفاجئه ! 


احمر وجه ملك بخجل لتضحك عليها الفتيات ويهمو برحيل وادهم يردف من خلفوهم:

_ براحه عليها يا بت انتي وهي


ضحكن الفتيات لتردف لميا:

_متخفش مش هناكلها يا رومنسي


ذهبت الفتيات الي غرفه ضيوف كبيره المساحه وكانت مجهزه لتجهيز الفتيات 

❈-❈-❈


بينما غرفه ياسين كانت عباره عن فوضي من مزاح رفاقه معه 

دلف ادهم للغرفه ليجد عثمان مسطح علي الفراش وبيده تفاحه يقطم منها وهو يضحك بينما محمود يقوم بالعبث بخزانه ياسين الذي يجلس امام الحلاق للتجهيز وهو يصرخ علي محمود بالتوقف عن العبث 

جلس ادهم بجوار عثمان وهو يضحك ليردف :

_ها مين الي اتعصب 



ضحك عثمان وهو يجيب :

_ما انت شايف اهو المرة دي محمود هو الي كسب دا ياسين قرب يقتله


ضحكا سويا بصخب لينظر لهم ياسين شرزا وهو يصرخ:

_بتضحك علي ايه يا متخلف انت وهو خلوه يسيب الدولاب



لم يستطع احد منهم الاجاب بسبب ذلك الحلاق الذي تحدث بضجر :

_ياسين بيه اثبت عشان اعرف اخلص غير كدا اني همشي وهاتو واحد غيري


 انفجر الثلاثه بالضحك علي ياسين الذي احمر وجهه غضب وهو يردف :

_ خلص الي بتعمله اديني ثبت اهو

❈-❈-❈


كانت الفتيات الثلاثه يقفن امام الخزانه التي يوجد بها فساتينهم 

كانت ذكري تشعر بالسعاده وهي تقفز بينما تصرخ ان هذا اكثر شئ سوف يحبه الشباب 


بينما ملك ولميا ينظران الي ملابسهم بتوتر بينما اردفت ملك بتوتر :

_ فكركو هينفع يعني انا متوترة شوية


لتجيبها لميا :

_بصي هو الموضوع يوتر بس لازم نلبسهم احنا قولنا هنعملهم مفاجئه ومفيش احلي من كدا 


بينما ذكري كانت تضحك علي توترهم الغير مبرر لتردف بعدما هدئت برزانه :

_صدقوني مفيش حاجه مستاهله كل التوتر دا


❈-❈-❈


كان العمال والخدم يجبون المنزل ذهابا ايابا بكل سرعه ونظام تجهيزا لهذا الحدث المهم 


بينما تشرف عليهم سميرة وهي فاشد توترها وسعدتها وقعت انظار سميرة علي فاطمه الشاردة بقلق استغربت مما يحدث 

اتجهت سمير ناحيه فاطمه لتجلس بجوارها وهي تردف بهدوء :

_مالك يا فاطمه قاعده ساكته كده ليه 


افاقت فاطمه من شرودها لتردف :

_ابدا مفيش حاجه يا سميرة المهم كل حاجه جهزت 


قاطع اجابه سميرة احدي الخدم لتسألها شئ اجابت عليها سميرة ثم عادت للحديث مع فاطمه مردفه :

_كل حاجه جهزه متشغليش بالك انتي المهم ايه القلقك كدا


تنهدت فاطمه لتردف بوجوم:

_حاسه ان في حاجه هتحصل انهارده


ثم نظرت الي سميرة التي بان عليها قليلا من التوتر لتستكمل:

_انا خايفه علي بناتي يا سميرة


اردفت سميرة بهدوء لتحاول طمئنتها:

_اهدي يا فاطمه مفيش حاجه هتحصل ب اذن الله قومي ريحي في اوضتك شوية لحد ما تهدي


اومأت لها فاطمه بالايجاب لتنهض متجهه الي غرفتها وهي مشغولة وقلقه علي بناتها تشعر ان اليوم لن يمر علي سلام


بينما سميرة كانت تفكر باسغراب وقليل من البغض انانيه فاطمه بالقلق علي ابنتيها فقط بينما الاذي قد يصيب اي احد غيرهم مما يدفعها للقلق علي الجميع


ولكنها تنهدت مستغفره ربها وهي تعلم جيدا ان شعور الامومه مصحوب  بالانانيه فكل ام تخشي علي اطفالها وتخاف عليهم وهذا طبيعي 

ثم انطلقت تنهي اعمالها كي لاتتأخر علي الحفل.


❈-❈-❈


بينما بغرفه الهاشمي كان يوجد الحلاق ليردف الهاشمي بهدوء لصقر الذي يقف امام الشرفه:

_ها يصقر يابني عرفت ليه كان صعب عليا اجوز ملك


تنهد صقر وهو يجيب :

_بس برضك يابوي اني زعلان ان ذكري هتسبني عشان بتي بس ملك مكنتش بتك يعني انت دلوقتي مش زعلان علي جواز ذكري


ضحك الهاشمي بخفوت وهو يجيب:

_ لا يابني ملك دي بتي اني الي مربيها كبرت علي يادي واستخبت فحضني وساعتها انا كنت بجوزها لادهم واني مش ضامن انه هيحافظ عليها ويراعيها كنت فاكر ادهم هيعذبها لكن ذكري 


ضحك الهاشمي بقوة ثم استكمل :

_ذكري دي ميتخافش عليها هتربي جوزها كويس جوي وكمان ياسين ابن حلال واني واثقه انه هيراعيها دا الواد بيحبها


ضحكو سويا ليكمل كل منهم ما يقوم به 

❈-❈-❈


كانت دنيا تقف امام المرآة تطالع مظهرها بينما كانت مبتسمه بسعاده فاليوم هو يوم انتصارها الاعظم ستنتهي من ملك ليصبح ادهم ملكها 


انزلت انظارها المعلقه بوجهها لتطالع عليه سوداء اللون امامها بداخلها سكين حاد 


لتمرر اصابعها علي السكين ببطء بينما تبتسم بجنون 

لتردف بعدما امسكته بيدها:

_خلاص يا ملك انهارده هخلص منك ومن مشاكلك 

❈-❈-❈


بعد حلول المساء وبداء انوار الحديقه تضاء بداء الناس يتوافدون الي الداخل ف تهنئه وسعاده 

ليردف الهاشمي الي فاطمه صقر الذي يقف بجواره 

:

_جول لحد من الخدمين ينهد الشباب بلاش يتأخر اجده


ابتسم صقر ليربت علي كتفه وهو يردف :

_الي تأمر بيه يابوي 


ثم رحل وامر احدي الخادمات باستعجال الرجال 

❈-❈-❈


قامت الخادمه بطرق الغرفة ليقوم عثمان بفتح الباب بينما كان ياسين يقوم باضافه اللمسه الاخيره لملابسه بينما محمود يساعده 


اخبرته الخادمه باستدعاء الهاشمي وصقر لهم لخبرها بقدومهم ثم يعود لكي يقوم بتعديل هيئته


بينما ادهم كان انتهي ليردف باستعجال :

_خلصو انتو وانا هروح اشوف ملك 


هم ان يرحل الا ان عثمان اردف :

_تشوفها ليه في حاجه يعني


اردف ادهم بتبرير وهدوء :

_لا عادي مشفتهاش من الصبح هطمن عليها واجي


ضحك محمود ليرد:

_ايه مش قادر تكمل يوم من غير ما تشوفها


نظر له ادهم شرزا وهو يجيب بامتعاض :

_اه ياسيدي مش قادر


ليردف ياسين بالنهايه:

_طب متتأخرش عشان ننزل لهم تحت 

اجابه بالموافقه  ثم غادر الغرفه بينما كل منهم عاد لما كان يفعله 

❈-❈-❈


كانت غرفه الفتايات يملأها جميع المشاعر بين توتر ذكري وساعدتها وسعاده لميا الممزوجه بخجل وترتر مما تقدم علي فعله 


بينما ملك تقف برهبه امام المرأه وهي تبتسم وتمرر يدها ببطء علي حجابها الذي يحيط وجهها 

فقد قررت هي و لميا ارتداء الحجاب وهذا ما تعده لادهم 

كانت اصوات ضحكاتهم ومزاحهم مرتفع ليقاطعهم طرق علي باب الغرفه لتردف ذكري بخوف بينما تنتفض واقفه :

_هو المأذون وصل ولا ايه 


لتضحك الفتيات عليها وتردف ملك :

_اكيد لاء اهدي وانا هشوف مين 



ثم ذهبت ناحيه باب  الغرفه قامت ملك بفتح الباب لتسمر مكانها كان ادهم يقف امامها يطالعها كأنها احدي الاميرات الخياليات 


حاول ان يتحدث ولكن لم يخرج من فمه شئ كانت زاهيه تبرق كاحدي قطع المجوهرات النفيسه


دار بعينه عليها 

من ذلك الحذاء فضي اللون مرتفع قليلا لا يظهر منه الا جزء صغير بسبب ذلك الفستان زهري اللون كان ينساب علي جسدها كأنه صنع خصيصا لها مع ذلك الوسع الرائع الذي لا يوضح تفاصيل جسدها ترتدي فوقه حجاب فضي اللون وبعض مستحضرات التجميل البسيطه التي زادتها فتنه 


قام بجذبها من يدها لكي تقف بقربه اكثر ثم مرر يده برقة علي وجهها بينما الابتسامه تصاحب وجهه وهي تنظر الي الارض بخجل 

اردف هو بسحر:

_شكلك يجنن 


ضحكت هي لتردف:

_وانت كمان


مرر يده علي حجابها لترظف هي وعينيها تلمع بسعاده كأنها طفله تحاول ارضاء والدها :

_حلو هي دي المفاجئه عجبك


ابتسم هو ليردف بمرح وغير تصديق :

_انا عمري ماشفته علي حد حلو زيك 


همت ان تجيبه فاستحياء الا ان لميا اتت لتردف بمرح:

_مش يلا ولا ايه عشان هنتأخر


تحمحم ادهم ليبتعد عن ملك التي احمر وجهها بخجل ليردف هو :

_تمام واجهزو عشان خلاص هنناديكو


ضحكت هي وجذبت ملك منه وهي تردف:

_احنا جهزين انزل انت بس وخلصو 

❈-❈-❈


نزل ادهم الي الباحه ليجد الرجال يقفون بصف  جوار الباب لتحيه من يأتي 

ذهب نحيتهم والقي التحيه ثم انضم الي رفاقه ابتسم ياسين واردف:

_ها العروسه اخبارها ايه


ضحك محمود ليقوم بنكز كتفه ويردف :

_احترم انه اخوها


ضحكوا سويا ليردف عثمانوهو يغمز لادهم :

_ها طولت فوق ليه 



ضحك ادهم وهو يردف :

_استني في مفاجئه ليك 


نظر له عثمان باستغراب الا ان وصول المأذون قاطعهم 

انطلق جميع الرجال ليجلسو بجوار بعضهم 

بينما ياسين يجلس امام صقر والمأذون يتوسطهم 

كان ادهم وعثمان ومحمود يقفون حول ياسين بينما بجوار صقر ترك احد المقاعد لذكري ارسلو احدي الخادمات في طلب العروس 


❈-❈-❈ 

في غرفه الفتايات ابتعدت لميا عن الشرف وهي تردف بسعاده :

_يلا المأذون وصل وبعت طلبنا


كانت ملك تعدل حجابها لتلتفت وهي تردف :

_تمام يلا 


نظرت كلاتهما الي ذكري التي اردفت بخوف :

_انا خايفه


ضحك كلتهما عليها لتقترب منها ملك وتمسك يدها بينما تردف :

_ متقلقيش ولا تخافي من حاجه احنا كلنا معاكي


لتكمل لميا:

_وبعدين مش دا ياسين حبيب القلب 


ضحكو سويا ليقاطعهم طرقات علي باب الغرفه 

قامو بالفتح لتواجه ذكري ادهم الذي يقف امامها 


سرعان ما شقت الابتسامه فمه ليقربها اليه ويقبل رأسها وهو يردف بسعاده :

_بسم الله مشاء الله


ابسمت له هي انطلقو جميعا الي الاسفل

❈-❈-❈


اقترب ادهم وبين يديه ذكري وبجوارهم الفتاتين نظر لهم الجميع بسعاده 

وقف ياسين من مكانه مذهول وغير مصدق كانت كالحوريات بذلك الفستان الابيض كانت تبتسم بينما تطالعه عينهما يحكيان عشق توج بالزواج 


بينما عثمان كان يطالع لميا بصدمه وسعادة ابتسمت بغير تصديق كانت جميله؛ ذات حجاب ابيض وفستان وردي اللون تبتسم بينما تطالع الارض 


وصلو اليهم لتجلس ذكري بجوار والدها ويعود ياسين للجلوس 

وقفت الفتايات خلف ذكري بينما امامهم الشباب قام عثمان بالغمز الي لميا لتضحك بينما ادهم لم ينزل عينيه من علي ملك 


بداء المأذون  تلاوة ادعيته لم تمر سوي دقائق حتي ارتفعت زغرده النساء بالاجواء بينما المأذون ينطق بكلمته الاخيره :

_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير


تبادل الجميع التهاني والقبلات بينما ياسين اقترب من ذكري ليقبل رأسها وهو يبتسم مر بعض الوقت وكان الجميع يحتفل واصوات الغناء مرتفعه كان يتوزع الجميع بالحديقه 


اجتمعت النساء بزاويه مخصصه لهم بالحديقه يتسامرن بينما العريس والعروس يقفان بعيدا قليلا بين النساء والرجال 

بينما اجتمع الرجال بالزاويه المقابله للنساء 


كان عثمان يقف في الجهه المقابله لياسين وذكري ولكن عينيه كانت شارده تنظر الي الارض وهو يفكر متي ستحبه لميا هل توجد فرصه لتحبه ام لا 

لم يمر وقت حتي شعر بيد تجذبه بعيدا قليلا 


التفت للخلف ليجدها لميا بينما تبتسم بادلها الابتسامه هم ان يتحدث الا انها تحدثت سريعا في توتر: 

_ بحبك....


صمتت قليلا ليطالعها في صدمه لتكمل هي :

_بحبك مفيش حد تاني فقلبي كأني اتولدت بحبك عيزاك انت وبس ومش عايزة غيرك عايزة نبداء سوي ومش عايزة يبقا في اي فرصة تبعد عني


ابتسم باتساع ليقوم بضمها بقوه ما ان كاد يتحدث الا انها ابتعدت سريعا لتردف بعصبيتها المعهوده :

_انت ازاي تحضني من دلوقتي في حدود ومسفات 


ليردف هو الاخر ف استنكار :

_فتره وهتعدي كدا كدا هتجوزك


ابتسمت هي لتردف بدلال:

_ومين قالك اني هوافق 


اردف بصوت مرتفع قليلا:

_غصب عنك هتوافقي ما انا مش هفضل احبك ومتجوزكيش فالاخر 


ضحكت هي عليه بصخب بينما ملك كانت تقف امام باب الحديقه قريبه من الجميع ولكن ليست بذلك القرب بينما كانت عاليه علي جوار منها بعيده عنها القليلا


كانت ملك تطالع الجميع بسعاده بينما يدها تمسد بطنها برقه هذا ما كانت تتمناه هي تلك النهايه الجميع سعيد عائلتها معها والاهم عشقها بجوارها 


كانت دنيا تنظر لظهر ملك بحقد تحركت ببطء حينما لاحظت انشغال الجميع عن ملك وعدم تواجد ادهم بجوارها كانت تمشي ببطء عينيها توقد شرار بينما تبتسم بجنون ابرزت السكين في يدها قليلا وهي تقترب من ملك 


كان ادهم يقف بعيدا مع الرجال حينما اجتمع مع كل اصدقائه سويا القي بنظره علي ملك ليبتسم لها بادلته هي الابتسامه 

لكن عينيه وقعت علي ذلك الشئ اللامع بيد دنيا هم ان يصرخ بينما بتعد عن الجميع سريعا 


كانت دنيا اقتربت من ملك وهمت ان تدفع السكين داخل جسدها الا انها صرخت بعنف وقوة وهي تسقط ارضا بينما سكين مغروز بقلبها وامامها عاليه التي تلطخت يدها بالدماء وهي تبكي 


ثوان ظل الصمت مطبق علي الجميع حتي انتشرت الفوضي بالحديقه

كان ادخم قد وصل الي ملك التي انهارت من البكاء والصراخ وهي تجلس بجوار دنيا


بينما والدتها انطلقت سريعا من بين النساء تصرخ باسم ابنتها 

اجتمعت العائله كلها حول دنيا الغارقه بدمائها وعاليه التي تطالعه بارتياح بينما عينيها تزرف الدموع 

كانت النساء بحاله صدمه وبكاء والبعض منهم صراخ الرجال فحاله حيرة 

وادهم كان يضم ملك يحاول تهدئتها 

❈-❈-❈


كانت العائله كلها مجمعه بغرفه الجلوس كل ينظر امامه بوجوم 


كان ادهم يمسك بيد ملك التي تضم والدتها الي صدرها في بكاء منهما 

بينما عاليه تجلس امامهم تبكي ووالدتها بجوارها تتحسر علي فقد ابنتيها 


ياسين يحتضن كتف ذكري وهما يقفان بجوار الاريكه الخاصه بادهم بينما ذكري تبكي وتتمسك به 

كان باقي الرجال مصطفين بالارائك 

اتت لميا وهي تحمل بيدها بعض العصائر لتوزعها علي الجميع الذين رفضو ذلك 


وقفت بجوار عثمان وهي تتذكر ما حدث بعدما انتهت الحادثه بداء كل شخص يلقي الاتهمات العائله كلها اصبحت تتجادل اصوات صراخ وغضب من الجميع من يهاجم عاليه ومن يدافع عنها كانت ملك تصرخ بعاليه بقوة وحرقه حتي اخبرهم ادهم بحقيقه ما كانت ستفعله دنيا مما صدم ملك والجمها عن الكلام 


بعد فتره وصلت الشرطة وقد انتشر ما حدث؛ تحرك بعض العساكر لرؤيه الجثه بينما وقف الضابط امام ادهم والهاشمي وصقر 

_ دي حاله قتل! 


الهاشمي اجابه بهدوء:

_ محدش هيدخل في الموضوع دا يا سيف؛ الجثه هتسيبها ولا كأن حاجه حصلت 


تحدث سيف محاولًا الحديث بجديه:

_ يا كبير دا مينفعش 


تدخل ادهم بحده :

_ خلاص يا باشا الموضوع عندنا 


صمت سيف واخفض عينه بتفكير قبل أن يأمر عساكره بالرحيل كذلك هو.


التفت الهاشمي للجميع متحدثًا بجديه 

_ كل واحد علي اوضته 


اشار للغقر لحمل جسد دنيا لغرفتها حتى يدفنوها صباحًا 

❈-❈-❈


(بغرفه ملك وادهم)


قامت ملك بدفن رأسها اقوي بأحضان ادهم بينما الاخر قام بجذب جسدها اليه اقوي ويديه تحيطها  

شعر بدموعها التي تبلل عنقه فقام بتمرير يديه علي شعرها بهدوء وهو يردف بعبرات مهدئه لتردف ملك وهي تحاوطه بيدها :

_ ادهم متسبنيش


ليقبل الاخر رأسها وهو يردف:

_عمري ما هسيبك


تنهدت هي لتتمسك به بقوه 


❈-❈-❈


(ذكري ياسين)

كانت تقف ذكري مام شرفه غرفتها تفكر بما حدث حتي شعرت بيدين تلتف حولها 

شهقت بتفاجؤ ليضحك عليها ياسين بخفه وهو يردف :

_خايفه من ايه 


عادت هي تنظر الي الامام مجددا لتتنهد وتردف :

_مش متعوده ان في حد معايا بس


ظلو صامتين قليلا حتي قام ياسين بأسناد رأسهاالي كتفها وهو يردف :

_بتفكري في ايه 


تنهدت هي واردفت بهدوء :

_بفكر فالي حصل


قام هو بلفها لتصبح تواجهه ومرر يده علي وجهها بخفه واردف :

_وليه بتفكري في حاجه زي كدا 


 ابتسمت هي لتدرف بينما تقترب لتسند وجهها علي صدره ويدها تمر بخفه علي ظهره :

_مش عارفه حاسه اني في حلم موت دنيا والي عاليه عملتو ومحاوله دنيا تقتل ملك اصلا مش مستوعبه حاجه


ابتسم هو ليقترب من وجهها ويهمس بجوار اذنها :

_انا بقا مش مصدق انك معايا


ابتسم وهي بين احضانه ليكمل هو :

_دي احسن حاجه حصلتلي فعمري كله 


بداء في تقبيل وجهها بهدوء ورقه بينما هي تقوم بدفن وجهها في صدره 


❈-❈-❈


(عاليه ووالدتها) 

كانت عاليه مستلقيه في احضان والدتها 

تحركت ببطء لتجد والدتها قد غفت من كثره البكاء قامت بالابتعاد عنها بهدوء حتي لا توقظها 


ذهبت عاليه الي الشرفه بعدما سحبت احدي الصور لتقف في الشرفه وترفع الصورة امامها وهي تطالع صورة شقيقتها بهدوء مررت يدها علي الصورة وهي تردف :

_اخدت حقك ولو بعد سنين اخدتو عارفه انك مش مستنيه الحق دا وانك فمكان احسن بس مقدرتش اشوفها رجعت لجياتها بطبيعه وانتي اتعزبتي مقدرتش اشوفها بتكرر الي حصل تاني وتقتل ملك انا اسفه اسفه


 كانت منهارة ف البكاء وهي تضم صورة شقيقتها الي صدرها كانت تشهق بقوة وعنف وهي تفكر بما سيحدث دقائق وشعرت بوالدتها التي تضمها وهي تبكي بينما تمرر يدها علي شعرها وتردف :

متعيطيش يا جلب امك هيعدي كل ده هيعدي وهتفضلي في حضني ديمًا 


 ارتفع صوت بكاء الاثنتان بقوة ليشتد ضمهما لبعضهم البعض 


❈-❈-❈

(فاطمه) 

كانت تجلس علي فراشها وبين يديها الصورة  الوحيده التي تجمع جميع عائلتها لتمرر يدها عليهم ببطء والدمع يجد طريقه خارج عينيها وتردف :

_يارتني اجدر ارجع للايام دي تاني عايزاكم فحضني عايزة اسمع صوت ضحككم حوليا تاني


قربت الصورة منها لتقوم بتقبيل وجه دنيا وهي تردف :

_مش قادره اصدق انك بعدتي عني خلاص مش هشوف وشك تاني يا بتي اه يا قلبي اني مش جادره علي فراقك يا دنيا



❈-❈-❈


بمنتص اليوم التالي عاد الهاشمي وصقر بعد اختفائهم صباحًا رفقه عاليه ووالدتها ليتحدث ادهم بقلق

_ ايه الي حصل يا بابا ! عاليه وامها مختفين فين! 


تنهد صقر وهو يخبرهم بهدوء

_ متقلقوش هما بخير؛ بعد الي حصل عاليه وامها حبوا يعيشوا في بيت لوحدهم 


صمت الجميع بهدوء ؛ تلك الحادثه دليل علي ان الكثير سيتغير..

❈-❈-❈

* بعد 6 سنوات *


كان ادهم يقف امام المشواه هو وعثمان ومعهم ياسين 

كان المزاح بينهم مستمر بينما يقمون بشواء اللحم 

حتي اتي'علي' ابن ياسين وهو يبكي ليقوم بجذب والده الذي احتضنه وهو يردف :

_مالك يا علي في ايه 


اردف الاخر ببكاء وحروف ليست مرتبه بينما تغلب النبره الطفوليه صوته :

_ابراهيم ضربني عشان عايز العب مع نوران 


نظر ياسين بغضب الي عثمان واردف :

_ينفع الي ابنك بيعمله دا 


ضحك الاخر بصخب ليردف :

_براحته بيدافع عن مراته فالمستقبل 


 نظر له ادهم ليردف بسخريه :

_ ومين قالك اني هجوز بنتي لابنك 


اكملو جدالهم بينما يأخذون اللحم عند النساء الذين جهزو المائده 

لتردف ملك بملل بعدما جلست :

_بتتعاركوا علي ايه تاني 


اجابها عثمان بانفعال :

_جوزك بيقولي انه مش هيوافق يجوز نوران لابراهيم


ضحكت هي لتقوم بالاجابه باستفزاز :

_محدش فيكو ليه دعوه  بنوران هي الي هتختار


قامت ذكري ولميا بالارداف بعبرات التأكيد علي حديث ملك 

ثم ضحك الجميع علي ردود افعال عثمان الطفوليه 


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة