رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 22
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الثاني والعشرون
وقف محمد ممسكًا نجليه عن الهبوط قبل أن يستدعوا من رجالهم العدد الذي يساندهم؛ كان معتصم وغريب قاب قوسين او أدني من فقدان سيطرتهم علي أعصابهم وأصوات الطرقات المتداخله مع تلاحم عصي بالباب يجعل أعصابهم طور الاختفاء
ما زاد الطين بله هو عدم سماعهم لأي صوت أستنجاد. كان معتصم علي وشك دفع والده والركض دفاعًا عنهم وقد ثار قلبه للتأكد أنها بخير
بينما كانت انسام وهناء تقفان خلف أبواب المنزل للتصنت بخوف علي ما يحدث والدعاء بالستر؛ وخلفهم كانت عبير الغير مهتمه والشامته تتبادل نظراتها مع نور السعيده والناعسة
❈-❈-❈
أرتجف جسد جميلة أكثر ولم تكن تدري أذلك ناتج منها أم من ارتعاش والدتها! كل منهم تحاول بصعوبه قمع صرخات الرهبه من الخروج عَل تلك الطرقات الموحشة تتوقف بحجه عدم وجودهم!
أنتفض قلبها وأفلتت زمام سيطرتها حينما وصلهم طوت الباب الذي كُسر، أسرعت فتحيه وجميلة بدفع الباب بكل قوتهم خوفًا أن تقتحم الغرفة وسؤال واحد جَلي بعينهما" الم يشعر بهم أحد؟"
كان معتصم وغريب أندفاعا وخلفهم محمد ناحية الرجال بعدما وصلهم صوت ارتطام الباب القوي بالأرضيه؛ وما كانت سوي دقائق قبل أن يلتحموا مع أول من قابلهم
كانت حرب غير كفوء وعل ضيق السلم الذي جعل عدد صغير من الراجل فقط مواجهتهم بينما البقيه يحاولون الوصول لهم من الخلف؛ لم تهزهم الرهبه من فرق عددهم ولا عدم تسلحمه مثلما أرتعشت أيديهم وهم يبصرون رجلان قد نجحا في التسلل للمنزل
لكن الأمر لم يدم سوي دقائق كانت كقرون عليهم حينما حضر رجالهم وأقاربهم وبدأو في الأشتباك بمن قابلوة.
كان معتصم يعافر بجهده كي يبعد الرجال من أمامة ويصل للمنزل؛ لكنه رأى أثنين أخرين يلجان بينما صوت الصراخ يزداد من الداخل لهتف بغضب
_ بسرعه يا غريب؛ يا ولاد ال*
بينما بالداخل كان جميلة تمسك بالطاوله وتدفعها كما والدتها من منتصفها؛ كانت صرخات الرعب تخرج منهم دون أرادة وما زاد هلع فتحيه هو سماعها لصوت شقيقها محسن وهو يلقي بالسُباب فوقها هي وأبنتها
دفعات الرجال كانت أقوي منهم وتسبب الأمر ببداية أنفتاح الباب حتى استطاعت فتحيه رؤيه عين شقيقها المليئة بالشرور؛ سقط قلبها بين قدميها بينما تهمس بخوف
_ أستخبي بسرعة يا جميلة بسرعة
لكن جميلة لم تهتم بكلمات والدتها وهي ترى ذراع احد الرجال يحاول الوصول لأمها؛ لتندفع تضغط الباب بيدها ليصرخ الرجل بضيق وألم لكن سرعان ما لحقه رفاقه بأبعاد الباب عن ذراعه وهنا أستطاع أمساك يد جميلة
كان الوقت يمر ببطء بينما مخالب الرعب تنغرز بقسوة أكبر في قلب جميلة؛ خوفها القاتل جعلها لا تدرك نجاح الرجال في أقتحام الغرفة؛ لكنها أدركت أحكام أحدهم علي خصلاتها ويده التي تناوبت علي صفعها. ربما صفعتين أو أكثر حتى أبتعد عنها وسقطت هي أرضًا تلهث خوفها وألمها بجوار كبريائها المحطم
أسرعت فتحيه تحتضن جميله حينما أقتحم معتصم وغريب الغرفة دافعين الرجا بعيدًا عنهم؛ ربتت علي خصلاتها وعينها تراقب بجزع وخوف معتصم وغريب بينما يجذبان شقيقها للخرج رفقه رجاله
بعد ما يقارب النصف ساعه كان الشنديري ورجالة سيطروا علي الوضع؛ حيث كان الرجال الاخرين مربطين بوثاق قوي بعدما تلقوا ضربًا ساحقًا جعل عظامهم تأن لكن كبريائهم الذكوري جعل كل منهم يطلق نظرات حارقه ومشتعلة ناحية الرجال الواقفين حولهم
بينما بالغرفة كانت فتحية قد هدئت جميلة قليلًا قبل أن يلج محمد والشابان للأطمئنان عليهم؛ نطق محمد بحزم وغضب
_ اخوكي زودها يا فتحية
أغلقت جميلة عينها بأستنكار وبغض؛ لم تنكر أنها تعرفت علي خالها منذ الهاله الأولي ولم تره سوي مرات بالكاد يمكن أن تحتسب! لكن بشاعه لقائة تلك المره كانت تتفوق علي مدي قبحه
أختنق صوت والدتها وخرجت الكلمات من ثغرها مهتزه
_ ان..انا معرفش جم هنا ازاي؟
تحدث معتصم حنقًا وبعنفوان ومزال مشهدها وهي ملقاة أرضًا تتلقى الصفعات يعاد أمام عينه مزيدًا من لهيب حقده
_ انا هخرج دلوقتي اوريه الرجولة بتبقا ازاي؛ جي يتشطر علي ستات!!
_ ماما هي الي هتقرر هتتصرف معاهم ازاي
كانت حازمه برغم الضعف في صوتها؛ كلمتها أجتذبت ضحكه ساخره منه لترفع عينها تقابل نظرات.
ذات القوة والصلابه القديمه تنبثق من حدقتيها وكأنها تصفع عقله الصغير الذي ظن أنها قد تتنازل أو تضعف !
_ الي انا قولته مفيهوش اي حاجه تضحك أبدًا؛ دا أخوها وهي حرة تتصرف معاه زي ما تعوز
نقلت عينها لمحمد بينما تكمل بنبره أقل حده
_ شكرًا لوجودك يا عمي ودفاعكم عننا بس لو تسمح ماما الي لازم تفهم في أيه وتتصرف ولا أنتَ شايف حاجه تانيه!
كانت تثني رأيه عن طريق أدخال والده في الحديث وتنهد محمد مؤكدًا رغبتها
_ الي أنتِ شيفاه يا بنتي يلا يا ست فتحيه شوفي هتعملي ايه عشان نتصرف فيهم
تنهدت فتحيه وارتعش كفها بخفوت قبل أن تنطق بجديه
_ هتكلم معاه وأفهم
_ اتفضلي
أشار محمد للباب وبثانيه كانت جميلة تنهض لتستدير فتحيه لها سريعًا
_ مش هتخرجي مش عيزا….
بترت جميلة كلماتها بالهواء وهي تؤكد بنبره قويه وابتسامه صغيرة
_ هخرج يا ماما مش هينفع أسيبك وبعدين متخفيش عليا مش هيعملولي حاجه
تنهدت فتحيه وسارت للخارج خلف محمد بجوارها جميله وخلفها الشابين . كاد عقل معتصم ينفجر من تماسكها وعدم أعترافها بالضعف في قموسها أبدًا! ولكن أعجبه الأمر كالمعتاد مؤخرًا
بمجرد أن أبصرهم خالها حتى نطق بصراخ وكلمات حاده باغضه
_ فاجره زي أمك؛ جايبه عشيق وعشيقها يضربونا! رجعتي لفجرك تاني يا فتحية وبعد ما جوزك مات رجعت لأخوه!
_ أخرس وأحفظ لسانك وكلامك بدل ما أعمل معاك تصرفات تزعلك
تحدث محمد بحزم؛ أرتعشت أنفاس الاخر وموقفه كان الأضعف..اليوم!
تحدثت فتحيه بغضب
_ لسانك ميجبش سيره بنتي يا حيضر فاهم! ودلوقتي ايه الي جابك وايه التخاريف الي بتقولها دي!!
نظر حيضر بضيق ناحيتها وهو يخبرها بسخريه
_ جي الم لحمي بعد ما جاتلي علي البيت رسالة بصوره بنتك والمحروس دا ومكتوبلي قصه غرامهم الوس** واني اجي الم لحمي الي ريحته طلعت
شعرت جميلة وكأن كل قطرة دماء بجسدها قد جفت بينما تنقل عينها من خالها لمعتصم؛ ولثاني مره تواجه أتهام من عائلتها حول علاقة معه!
أرتعش كف معتصم بضيق وغضب لا يستطيع تحديد مركزه؛ غضبًا مما يقال عنها أم غضبًا لان تلك حقيقه ولكن لم يكن هو الرجل الصحيح فقط
_ أخرس قطع لسانك
تحدثت فتحيه بأندفاع وأمسكتها جميلة قبل أن تخطوا ناحيه عمها، نطق محمد بكراهيه قديمه
_ وانتَ قبل ما تتسرع وتصدق الي أتقال علي أهلك مفكرتش تسألهم الحقيقه إيه! جميلة ومعتصم مخطوبين وكتب كتابهم قريب أوي
فرت من شفتها شهقه خفيضه وهي تسحب قدر من الهواء بعدما جعلت كلمات عمها صدرها يضيق؛ ولأول مره منذ مده التقت أعينهم ليس لثانية كما أصبح اللقاء بينهم؛ بل هام كل منهم بنظراته للاخر وكأن عينهم رفضت الأنسحاب دون عتاب
❈-❈-❈
كانت انسام تقف متوتره قبل أن تتحدث لهناء بخوف
_ ما الصوت ساكت من بدري يا خالتي خلينا ننزل نطمن! انا قلبي مقبوض وخايفه عليهم
تنهدت هناء التي قد جلست علي أحدى المقاعد ولم تعد قدمها تحملها علي الوقوف من شده الضغط
_ مينفعش يا انسام لازم نستني لما حد منهم يطلع ويطمنا! علي العموم انا هتصل بفارس يمكن يطمني
لم تحاول عبير منع ابتسامتها بينما تتحدث بشماتها
_ يطمنا علي ايه! خليها تتربي هي وبنتها ويبطلوا فجر
أتسعت عين انسام بينما كادت نور أن تضرب جبهتها بيأس من والدتها وحديثها الذي بغير موعده؛ حاولت أكتساب نقطه لصالحها وهي تتحدث بأصطناع
_ حرام عليكي يا ماما وبعدين دا عمي و ولاد عمي تحت دا أنا قلبي هيقف عشانهم!
زجرتها انسام بأشمئزاز وكأن لكلماتها رائحة عفنه بينما هناء لم تهتم وهي تتحدث بضيق ناحيه عبير
_ أهي العيله ردت عليكي! لو مش خايفه علي فتحيه وبنتها خافي علي أخوكي وعيالها؛ الا الدنيا كلها أتلمت تساعد ومسمعتش حس ولا صوت لهيثم! أيه أخد منوم مش حاسس!
أبتلعت عبير رمقها بضيق وأشاحت بوجهها دون توضيح أن هيثم لم يعد للمنزل! وذلك ما تفاجئت به صباحًا !
هاتفت هناء فارس أحد أقاربهم وبعد دقائق كانت تغلق معه وهي تتنفس الصعداء وتخبر انسام براحة
_ الحمد لله الدنيا هديت وسيطروا علي الوضع بس هنستني بقا لما يطلعوا عشان نفهم حصل ايه
وضعت انسام كفها علي صدرها بحمد
_ الحمد لله يا رب دا أنا دمي اتصفي
_ روحي اعمليلي كوبايه مايه بسكر يا انسام ربنا يسترك الا خلاص جسمي مش شايلني
همهمت هناء وقد بداء الدوار يهاجمها ولم تتأخر انسام وهي تهتف بينما تتحرك
_ حاضر ثواني بس
❈-❈-❈
كان نوران تتعلق بذراع عزت وكلاهما يسير بتغنج ناحية المكتب؛ كانت تعلم أنها ستقابل وجه جميلة المقفر عن فعلتها لكنها لم ولن تهتم بعد الأن! يكفي ما تعرضت له من أهانه ولم يهن علي أحدهما أن يتصل بها صباحًا لأرضائها
تحرك عزت بأعتياديه ملقيًا بعد التحديات حتى تحدث ناحيه رجل
_ المعلم في اوضته!
أجابه الأخر بهدوء رغم كلماته التي تعكس قلق
__ من ساعه الي حصل الصبح والرجاله الي راحتلهم ومجاش ولا جه منهم خبر
_ ايه الي حصل الصبح!؟
_ المعلم اتصل جمع كل الشرشابيه علي البيت عنده عشان في ناس بتتهجم عليهم ومن ساعتها ولا حس ولا خبر
سقطت يد نوران من ذراع عزت وغشي القلق بقلبها خوفًا أن تكون عائلتها قد تأذت بأمر لا يخصهم، بنما كل ما هم عزت أمر واحد ؛ لم يعتبروه من تلك العائلة حتي الان وأكبر أثبات كان وجوده مع زوجته هنا بينما المعنين بالعائلة بعيدًا عنهم!
أشتدت قتامة حقده و أشتعل الفتيل بقلبه ولم يفقه سوي هزات نوران التي تحدثت بنبره شابها ارتجاف ضئيل
_أنا خايفه علي ماما وجميلة يا عزت خلينا نروح نطمن عليهم
كانت عينه تعكس قبح حقده عليها؛ فهو الأن مضطر لمسايرتها وأدعاء الخوف عليهم حتى لا يهرب المال من بين أصابعه كالرمال ، لم ينطق وأنما أندفع معها مغادرين المكتب مجددًا
❈-❈-❈
لم تعلم كم مره من الوقت عليها بتلك الحاله؛ كانت غائبة الوعي لا تدرك أبسط الكلمات التي تدلف لعقلها
كانت تستمع للحديث وللكلمات ترى حركة شفاههم وتشاهد تعابير أوجههم؛ لكنها لا تستطيع تفسير ولا جملة فأصغر الكلمات التي ولجت لعقلها كانت كلمه زواج ؛ أربع أحرف كانت تراهم بتلك اللحظة كمالين المعاني والحروف وكأنها معقده للغاية فلما تكون بذلك الشكل وبتلك الحروف السلسه! لم تلك السهوله التي يقبع خلفها عمق وصعاب؟
أهتز جسدها بيد فتحيه التي كانت تحادثها بقلق
_ جميلة أنتِ كويسه!
رمشت لثوان وهي تشعر بالواقع يعود لجسدها وتدرك غياب خالها !
_ اه يا ماما سرحت شويه؛ أيه الي حصل؟
تنهدت فتحيه وهي تخبرها بتقرير ما حدث
_ عمك ربنه يكرمه قدر يقنع خالك أنك ومعتصم مخطوبين وأني كنت بعتاله الخبر مع حد معرفه لكن حصله ظرف وخالك فضل مضايق أن ليه مكلمتهوش يبقا راجل معانا في خطوبتك قولتله أني خوفت من رفضه قصاد احترام ورجوله معتصم
الكلمات كانت هادئة تحمل من البأس ما لم يتضح بها بعد؛ التقت عينها بمعتصم وكانت تبحث في عنيه عن تلك الرجوله! ربما تراها الأن ولو نتفه لكن منذ فتره أشد من قريبه رأت البخس والدنائه بهم!
أكمل محمد الحديث حينما طال صمت فتحيه
_ وأكدت عليه أنك ومعتصم كتب كتابك كان هيبقا الاسبوع الي جي وكنا هنعزمة؛ الكلام هداة شويه وخلا الأفكار الزباله تروح من دماغة بس دا دخلنا في مشكله صغيره؛ دا لو اعتبرتيها مشكلة
صمت محمد منتظرًا تفاعلها بينما لم يستطع معتصم التحلي بصبرهم وهو يخبرها بنبره حملت سخرية لم يلاحظها غيرها جعلت بدنها يرتجف
_ إن خالك صمم يجيب المأذون من تبعه هديه جوازنا أن أنا وأنتِ؛ هنتجوز الاسبوع الي جي
أحرقها بدنها وشعرت بالدماء تنخر بعظامها لتهنض ناطقه بألم
_ مستحيل أ…أنا مش هعمل كدا أبدًا أبدًا
نهضت فتحيه محاوله أحتواء أنفعالها وجسدها المرتعش؛ ولأول مره يشهد أنكسار حقيقي لها؛ عينها الغائرة بتيه وجسدها المرتعش بينما تدور في حلقات كانت أشياء توقف المياة بحلقه ولكن لمحه سريعة من خروج هيثم من بابهم دفنت ذلك عميقًا بينما ينهض بجديه
_ ممكن يا مرات عمي لو سمحتي أتكلم مع جميلة في أي أوضة لوحدنا! و هسيب الباب مفتوح طبعًا
لم يأهب بموافقتها حقًا فبمجرد إنتهائه جذبها من ذراعها دون مراعها لأنهيارها الجلي وتحرك لأبعد غرفة عنهم تاركًا الباب من خلفهم مفتوحًا ؛ كادت فتحيه أن تلحق بهم لولا شهقة نوران الفزاعة وهي تقف علي باب منزلهم_ الساقط أرضًا_
أندفعت للداخل وخلفها عزت المنصدم
_ حصل ايه يا ماما وايه الي عمل في الباب كدا! انتو كويسين !! جميلة جميلة فين وكويسه ولا لاء!
تنهدت فتحيه تربت علي كتفها وقبل أن تتحدث أقترب عزت منها وهو ينطق بقلق حاول دفنه
_ حصل ايه وفين جميلة؟ لو حد عملها حاجه قوليلي وقسمًا بالله لأجيبه تحت رجلكم و…….
بترت فتحيه باقي كلماتهم وهي تخبرهم بهدوء
_ احنا كويسين متخافوش؛ خالك جه وعمل كل دا وحوار كبير هحكيهولك بس لما أهدي وأقدر أصلب طولي كويس
_ أنا هعملك كوبايه لمون دلوقتي بس تطمنيني جميلة فين!
تنهدت فتحيه وهي تعود لجلوسها بينما تجيب
_ متقلقيش عليها جميلة جوه مع معتصم بيتكلموا شويه وهيجوا
❈-❈-❈
وقفت أمامه بضيق من يده التي تتلمس معصمها بوقاحه ودفعته بعيدًا تهت به بسخط
_ متجرنيش وراك كدا تاني انتَ فاهم!
قلب عينه بملل جعلها تلاحظ جرح حاجبه الذي تتجمع حوله بعض الدماء والتي أنتشرت علي وجهه ولم يبالي بها؛ لكن قلبها هي أهتم وشعرت بالألم أنها كانت سببًا غير مباشر لأذيته!
_ مش دا موضوعنا أنتِ هتوافقي علي الجوازه دي
_ مش هوافق
نطقت بعناد وعينها مزالت تطوف عليه محاوله أدراك أن أصابه مكروه أخر؛ لم يعجبه تحركات عينها وشعر بعدم أهتامها ليمسك بذقنها بحده
_ خليكي بصالي وانا بتكلم
أزال كفه وابتسامه ساخرة تملئ عينه
_ أنتِ هتوافقي غصب عنك عشان دي الطريقه الوحيدة الي نلحقك بيها، متتكلميش ولا تقطعيني لحد اما أخلص، عايزه ترفضي! تمام خلي خالك يجي ويعرف إنك رفضتي في يصدق الي وصله ويقتلك عشان مشيك لا سمح الله البطال
_ لم لسانك
أردفت بضيق بينما يدور حولها بحلقات مكرره وهو يتحدث؛ أرتعش جسدها من ضحكته الساخره التي أطلقها وضمت ذراعيها علي ذاتها وقد شعرت أن كلماته التاليه ستكون سكاكين تغرز بها
توقف معتصم أمامها؛ عينه تمر باستهزاء و وقاحه علي جسدها بينما ينطق بسخريه
_ هتعملي فيها متربيه وشريفه! هتمثلي أكتر من كدا أيه! ما أحنا متأكدين أنك قذره زي ما عمك قال الأختلاف أن هو بس أختار الراجل الغلط الي يحطه معاكي؛ أصل أنا مش هرخص نفسي لدرجه أني أفكر فيكي بس معذور أكيد أتلغبط ما بين الرجالة الي تعرفيهم!
لم تفكر لثانية أو تحاول منع جسدها الذي خرج عن أدراك عقلها بينما تلتحم يدها بقوة بوجنته..
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية