-->

رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 21

    قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية قلوب لا ترحم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الواحد والعشرون

مر يومان منذ ذلك اللقاء الحار بينهم وتعمد بعد ذلك علي تجاهلها وكأنها هي من اخطأت بحقه؛ كرهته وكرهت تساهلها الغريب معه وأصبح الغثيان هو ما يصيبها كلما رأته


صعدت بخطوات واهنه ناحية المنزل وكل ما تحتاجه داخلها هو الراحه؛ ارهقها بحثها عن عينه وكان ذلك أكثر ما بغضته اشتياقها غير المبرر له ولصراعتهم؛ كانت تلك المره الاول التي يتجاهلها بدلًا من الصراع معها 


فتحت باب المنزل لتصدم من صراخ والدتها الذي صم أذنها 

_ أنتِ عايزه تفضحينا يا نوران! عايزه تخلي راسي في الارض! ايه معرفتش اربي ولا ايــه 


ركضت جميله للداخل سريعًا وغفلت عن أغلاق الباب خلفها وهي تقف بتوتر 

_ في ايه يا ماما في ايه يا نوران مال صوتكم جايب اخر الشارع! 


التفت لها فتحيه وهي تتحدث بقهر و أعين تعبر عن الصدمه 

_ تعالي يا جميلة وشوفي أختك الي عايزه تفضحنا! 


_ أهدي يا ماما بس؛ أهدي بالله عليكي وأنتِ يا نوران حصل ايه!


لم تنظر لها نوران أو تجيب عليها بل هتفت في وجه والدتها بضيق

_ وهو طلب الحق دلوقتي فضيحه و كسفه يا ماما! 


_ يابنتي مش لما الحق يبقا حقنا من الأول ! هو أبوكي عمل أيه هنا عشان يبقا ليه حق!!


كانت فتحيه تتحدث بلين محاوله إقناعها، أنعقد حاجبي جميلة وهي تتسأل بحده 

_ حد يفهمني بتقولوا ايه! حق أيه وبابا أيه !!! 


التفت لها فتحيه وتحدثت بصوت شابه الطير الجريح

_ الحقيني يا جميلة وعقليها؛ أختك اتجننت عايزه تطلب من عمك ورثنا من فلوسه 


شخص بصرها بصدمه و نظرت لنوران بذهول

_ ايه الهبل دا يا نوران ! ورث أيه وكلام فارغ أيه؛ دا بدل ما نقول للناس شكرًا عشان لحقنا نطمع فيهم!  


انتفخت أوردتها بالغضب والضيق؛ تحاول إظهار ذاتها الطاهره والبريئه امام والدتهم وتخرجها هي الطامعة لتتحدث بغضب

__ ضحكتيني والله يا جميلة! أنتِ هتعملي ملاك بريئ وغلبانة أمال لو مكنتش مسكت عزت بالعافيه عنك كنتي عملتي ايه ها! للدرجة دي كنت مخدوعه فيكي طول عمري!! 



رمشت لدقائق وأنقبض قلبها بقلق وضعف؛ ذلك الانقباض الذي يخبرها كم هو بشع القادم؛ يخبرها ان تصمت ولا تتسأل عن معني الحديث ولكنها أضعف من ذلك لتخرج الكلمات بضعف 

_ ق..قصدك ايه يا نوران بكلامك دا! 


أبتسمت نوران بسخرية؛ كان سم عزت أستولى علي جسدها فلم تهتم بحال الامرأتين أمامها وهي تخبره بسخريه

_ قصدي ايه! أقولك انا بقا ايه هو قصدي يا جميلة يا ملاك؛ لفك علي معتصم عشان تخدي فلوسه وفلوس اهله بطريقه مش مباشرة، بنتك عايزه تعمل ملاك علي قفايا انا وتطلعني طماعه قصادك وهي رايحه جايه تحط راسنا في الأرض 


صفعتها جميلة بقوة بينما دموعها تهبط بغزاره؛ كانت تطالعها بصدمه وخذلان 


شعرت كان كلمات نوران حبال تلتف تقيدها بمحلها وتغلق عقلها؛ صباحًا سعدت لعلمها بقدوم نوران لهم قضت ساعات النهار تفكر بعودتها للمنزل وتحتضن ملجئيها لتشكي لهم قسوة ذاتها ومعتصم معها؛ توقعت ان تثور نوران وتصمم علي مواجهه معتصم والدفاع عنها 


لكنها تقف الان أمامها مقيده العقل و مهزومة الخاطر؛ تشاهد كل ما تمنته نهارًا منهار علي الارضية أسفل قدم شقيقتها التي تتهمها بأخلاقها 


شهقت بعنف وكان صدرها جريح لا يجد منفس هواء؛ ركضت فتحيه ناحيتها تربت علي ظهرها بينما نوران تقف تطالعها بصدمه الصفعه 


هتفت فتحيه بخوف وفزع بينما تربت علي ظهرها 

_ جميله أهدي... أهدي يا حبيبتي وأتنفسي؛ هاتي مايه يا نوران بسرعة ... جميله أهدي 


صراخها جعل نوران تتحرك سريعًا بينما لتحضر الماء وتعود؛ ابتعدت جميله عن يدها بينما تحارب الانفاس في صدرها لتسرع فتحيه وتجعلها هي تتجرع  من الماء قليلًا 


بعد فتره كانت جميله قد هدأت بينما فتحيه تهتف بنوران بغضب 

_ انتَ أزاي تقولي الكلام دا علي أختك؛ إيه اتجنيتي 


تحمحم محمد بينما يلج للصاله رفقه أبنيه وهو يتسأل بأستغراب 

_ في ايه يا جماعة صوتكم عالي وسايبين الباب مفتوح كدا ليه!!



أولتهم جميله ظهرها سريعًا تمسح عينها قبل أن تلتف مجددًا وهي تنطق بجمود

_ ولا حاجه يا عمو نقاش بسيط واختلفنا سوي 


أبتسم محمد رغم أستغرابه لهيئتها وقبل أن يتحدث تدخلت نوران مجددًا 

_ لا يا عمو في انا كنت عيزاك في موضوع 


_ قسمًا بالله يا نوران لو نطقتي بكلمه دلوقتي لا أنا أمك ولا أعرفك  أدخلي من قدامي دلوقتي أدخلي 


تحدثت فتحيه بضيق وهي تدفعها بعيدًا لتتحرك نوران بغضب بينما جميلة تطالعهم بصمت، تحدث محمد بأستغراب 

_ في ايه يا فتحيه مالك شاده علي البنت كدا ليه! 


تنهدت فتحيه بإرهاق 

_ مفيش يا حج شويه مشاكل بسيطه كتر خيرك 


أستشعر محمد عدم رغبتها في معرفته أو تواجده الآن ليبتسم بإحراج 

_ طب ربنا ما يجيب مشاكل بينكم أبدًا عن أذنكم أحنا 


التقت عين معتصم وجميلة لثوان؛ قلبها أنتفض ترغب برؤية إهتمامه لكنه أبعد عينه كما تراجع بعد كلمات والده مغادرًا؛ أنقبض قلبها بضيق مجددًا.


عادت نوران من الغرفة وهي تحمل حقيبتها وتتحدث بحقد

_ ماشي يا ماما خليكي مصدقاها وماشيه وراها وسيبالها السايب في السايب! بس متنسيش إني بنتك الكبيره وخايفه علي مصلحتك ومصلحتها؛ انا ماشيه 


خرجت سريعًا تغلق الباب خلفها بعنف؛ تنهدت فتحيه بتعب وتحركت ذاهبه لغرفتها بخطوات بطيئة وهي تشعر بالصدمه من نوران! كادت جميله تتبعها لكنها توقفت مدركه ان والدتها بحاجه لبعض الوقت وحدها

❈-❈-❈ 

وقفت نوران علي السلم وما كادت تتحرك مغادره حتى التمعت عينها بتفكير؛ رفعت رأسها تنظر لمنزل محمد قبل أن تقطع طريقها ناحيته.


تفاجئت هناء حينما رأت نوران أمامها لتبتسم بتدارك

_ ازيك يا حبيبتي عامله ايه! 


_ الحمد لله يا طنط ؛ انا يعني كنت عايزه اتكلم مع عمو لو ينفع! 


ابتعدت هناء عن الطريق وهي تردد بترحيب

_ أكيد أدخلي علي حظك لسه هما التلاته جايين وفي الصاله أهم 


تتبعت نوران يد هناء وسارت للصاله حيث توقف الرجال عن الحديث حينما لاحظوها؛ نهض محمد بإبتسامه 

_ تعالي يا بنتي أهلًا وسهلًا 


_ آهلًا بيك يا عمو؛ كنت عيزاك 


كانت تتحدث بجديه ولا ترغب بتاجيل حديثها لثانيه آخري؛ اشار لها محمد بالجلوس ولم تستغرق ثوان قبل ان تطيع إشارته وتلحق ذلك بالحديث

_ بصراحه يا عمو انا محرجه منك بس كنت عايزه اسأل حضرتك بابا مكنش ليه اي حاجه! يعني ورث او فلوس!؟


نظر معتصم و غريب لبعضهم بينما تبادلت هناء ومحمد نظرات مستغربه؛ تحدث معتصم بضيق

_ ابوكم مكنش ليه اي فلوس وجدوا الله يرحمه كان حرمه من اي خاجه 


_ معتصم خلي بالك من كلامك! 

أنبه محمد بضيق قبل ان يبتسم وهو يخبر نوران بهدوء

— أنتِ محتاجه حاجه يا نوران! 


لم تتأثر بحديث معتصم ولم تتنازل عن وجهها الجامد وهي تخبره بهدوء

_ كنتَ عايزه نصيب بابا من ورثه! الي حتى لو جدوا حرمه منه الشرع بيقول أن ليه!! 


لم يتأثر محمد او يزيل ابتسامته المجامله علي عكس معتصم الذي نهض وهو يبتسم بسخريه هامسًا بصوت مسموع 

_ ما شاء الله بداء الطمع! 


ناظره محمد بغضب بينما قطع الأخر طريقه لغرفته بحده، تحدث محمد بهدوء

_ بصي يا بنتي صحيح جدك حرم منتصر بس دا اخويا وانا عامله نصيب من اي فلوس موجوده؛ تعليلي بكرا المكتب اعملك الحسبه وأطلعك نصيبك من ورث ابوكي 


_ وماما وجميله! 


تسألت بأستغراب لكنه أجابها بذات الهدوء

_ ميراثهم دا نصيبهم هما الي ياخدوه مش أنتِ، تعليلي بكرا بس متنسيش 


_ حاضر يا عمي عن اذنك


نهضت ترحل بهدوء غير مباليه بما سببته للجميع!

❈-❈-❈


وقف معتصم بشرفته يتناول قهوته الساخنه دون اهتمام بالحراره التي تحرق حلقه؛ تنهد وهو ينظر لشرفتها قبل أن يبعد عينه بضيق ما همه إن كان مظهرها اليوم شاذ 


كانت لأول مره تظهر ضعيفة ربما لم يلاحظ أحد لكنه أنتبه علي عينها الحمراء وشهقاتها الخافته التي كانت تحاول دفنها؛ بالتأكيد كان الامر تمثيليه أخره منها هي وشقيقتها حول المال

❈-❈-❈


كان غريب يتابع انسام التي تناظره بضيق بكل ثانيتين دون اظهار إهتمام بها ؛ أستدارت ناحيته فاقده لصبرها وهي تنطق بضيق 

_ انا زهقت يا غريب 


أجابها متصنعًا الأهتمام بما يعرض 

_ قومي كولي الاكل بيغير المود


زفرت بضيق ثم نهضت بانفعال

_ لا انا نازله اقعد مع جميله ارحم منك 


تحدث بجديه مصطنعه وهو يحاول عدم الضحك 

_ استني بس يا انسام! ماشيه ليه بس يا حبيبتي 


عادت سريعًا متمسكه بأطار الباب وهي تنظر له بتوجس

__ قولت حبيبتي صح! 


_ مجازًا يا انسام مجاز! 


_ بس قولت حبيبتي 


أعادت حديثها بإبتسامه قبل أن تغمز له بعبث

_ ماشي ما قولنا التقل الكتير بيجيله يوم ويتكشف مسمعتش الكلام؛ أنا هلبس وأنزل يا حبيبي 



نظر لها بزهول بينما هي تضحك وتغادر ليهمس بقلق

_ هي عقلها حصله حاجه ولا أيه! الحمد لله أنها نازله

❈-❈-❈


نظرت عبير بضيق ناحيه نور التي تمسك هاتفها منذ الصباح لتهتف بغضب

 _ انا تعبت صراحه ربنا! قولتيلي متكلمش ولا أنزل تحت من أساسه وإنك هتحلي كل حاجه! ولا شوفت حل ولا ربط؟ 


أجابتها نور دون أزاحه عينها عن الهاتف 

_ اممم عايزه ايه يا ماما دلوقتي 


جذبت منها الهاتف وهي تنظر به قبل أن تتجعد ملامحها 

__ ايه القرف الي بتعمليه دا! انا قولتلك ميه مره متخليش الشتات القذره والمقرفه دي علي تلفونك عشان محدش من ولاد عمك يشوفها؟ 


_ متمسكيش تلفوني بالأسلوب دا تاني ؛ وانا عارفه بعمل ايه كويس تمام!  


رمقها عبير بتقزز وهي تسألها بضيق 

_ ماشي ياختي المهم دلوقتي هنفضل كدا حاطين ايدنا علي خدنا؟ اخوكي المحروس بقا قليل لما يجي البيت اصلًا ومش عارفه أمشي كلمه عليه ول…..


قاطعتها نور بسخريه

_ اه عشان كدا جايه تمشي كلامك عليا؟ 


قلبت عبير عينها وهي تتحدث بينما تضغط أسنانها ضد بعضهم بضيق

_ اتنيلي فكري معايا يا زفته انتِ هنعمل أيه بدل ما أخبرها علي دماغك أنتِ واخوكي 


_ يا ماما مش محتاجه تفكري أصلًا انا خلاص عملت حاجه هتخلينا نخلص من فتحيه وبنتها ونعيش مرتاحين نخطط برواق 


ضمت عبير جبهتها بأستغراب 

_ حاجه ايه دي الي عملتيها تخلصنا منهم! قولي يا منيله 


نهضت نور مدعيه الغضب

_ والله يا ماما لو ما بطلتي زن لألغي كل حاجه و أخليها تخرب علي دماغنا فعلًا 


تحركت لغرفتها بينما فضلت عبير الصمت وهي تشعر بحماس حول مخطط أبنتها 

❈-❈-❈


نظرت انسام لجميله بأستغراب وهي تسألها بقلق

_ ممكن أعرف مالك؛ مش من طبعك تقعدي ساكته وسرحانه كدا يا جميلة ايه الي حصل


تنهدت جميلة قبل أن تريح رأسها علي ظهر المقعد وتحيد ببصرها لانسام

_ أقولك أيه ولا أيه ؛ انا حاسه اني مش قادره أكمل لأول مره أحس بكدا، طول عمري مش بثق في حد ولا بلين مع حد و يوم ما ده حصل غصب عني اتكسرت! كل حاجه عماله تكسر فيا يا انسام! ياريت بابا كان موجود وانا مكنتش هتعرض لكل دا



لم تفهم مغي حديثها لكنها تحدثت بلين محاوله تهدئتها 

_ استغفري ربنا يا جميلة دا قدره وعمره؛ وبعدين الي بيحصلك كله دا قدرك يا جميلة ومكتوبلك انتِ بس بتختاري؟ وبعدين يا ستي أتعلمي إن الدنيا حبه حلوه وحبه وحشه! عمرك ما هتاخدي كل حاجه فيها؛ عندك أم حنينه وضهر وسند وعندك أختك لازم هيبقا في مقابل


_ أختي! ما الكارثة الكبيرة في أختي يا انسام؛ كلهم بقوا بيتهموني بنفس الحاجه لحد ما شكيت في نفسي! 


همست بتيه وهي تنظر لأصابعها بأنكسار جعل قلبها ينقبض؛ أمسكت انسام كفها وهي تسألها بقلق

_ انتِ ساكته ليه تاني! قلقتيني عليكي يا جميلة؛ دا انا بقلدك في قوتك هتيجي تتهزمي! 



أبتسمت جميلة تربت علي كفها بخفوت

_ متقلقيش عليا يا حبيبتي انا زي ما انا وبنفس القوة متخافيش 

❈-❈-❈


بخطوات مترنحة واقدام غير متزنه تحرك غريب بين شواهد القبور بحثًا عن ضالته؛ أبتسم بسخرية حينما أبصر القبر المنشود وبصعوبه أستطاع موازنه قدمه حتى وصل له ليسقط بجواره بينما يضحك

_ زياره مفاجئة صح! معلش بقا بس عوضتها ودفعت فلوس عشان ادخلك، حتى الحارس بتاع قبرك قبل الرشوه زي ما أنتَ كنت طماع


صمت ينظر للظلام الدامس حوله وينكمش علي ذاته 

_ السواد هنا لايق عليك؛ عامل زي سواد قلبك؛ زي السواد الي خليته لون حياتنا، كل حاجه في حياتنا كنت تقدر تغيرها لكن انتَ سكت؛ سكت وطمعت ف يالفلوس وخليتها تدمرنا 




صمت بينما العبرات تنساب فوق وجنته بقوة 

_ عارف انا بكرهك وبدعي عليك كل يوم علي كل حاجه عملتوها فينا؛ انا كرهي لنور ميجيش ذره في كرهي ليك ول..لمراتك ديمًا الفلوس اهم منا؛ ديمًا الاخلاق والعاطفه والحب اخر حاجه تفكروا فيها؟ 


ضحك بصخب وهو يستلقي علي الارضيه الترابيه ويغمض عينه سامحًا لعبراته أن تسقي أرضيه القبر بينما يهمس بخفوت 

_ انا عايز حد يحضني..عايز حد يقولي إنه معايا وهيساعدني؛ انا عايز حد يساعدني يا بابا.. انا محتاج الي يساعدني 

❈-❈-❈


تحرك عزت والجًا غرفته سريعًا وهو يشعر بالحماس والتوتر 

_ معلش يا حبيبتي اتشغلت مع صحابي حبه ومعرفتش أجي بدري 


نظرت له بدلال قبل ان تجيبه بتعنت 

_ خلاص يبقا مش هعرفك الي حصل أبدًا أبدًا 


ضحك بهدوء وتحرك واقفًا خلفها بينما تجلس أمامه المرآة 

_ بقا يهون عليكي عزوزك متعرفيهوش الي حصل ! 


أبتسمت بخفوت وهي تمسك يده 

_ أنا تهون عليا الدنيا كلها ألا أنتَ يا عزت


_ قلب عزت من جوه أحكيلي بقا حصل أيه ؟ 


نظرت نوران له بأبتسامه واسعه

_ لحقت كل حاجه! يعني مراتك قد ثقتك وأكتر كمان يا عزوزي 


أنخفض عزت مقبلًا هامتها بحب وعو يخبرها بثقة

_ أمال أنا كنت عارف إنك الوحيده الي تقدري تلحقي الدنيا؛ بس احكيلي بالتفصيل بقا 


نهضت تجلس علي الفراش وأسرع بالجلوس جوارها حينما بدأت تسرد له بأنفعال طفيف

_ روحت وماما كانت رافضه وعمالة تزعق معايا و وأنا بقنعها جميله جت وطبعًا كالعادة حاولت تعمل ملاك بس مقدرتش أسكت؛ مش عشاني يعني بس عشانها وعشان تعرف أنها مفضوحه وماما كمان تلمها فالمهم يعني قولتلها علي حوار معتصم ورسمها عليه؛ اتعصبت وضربتني بالقلم وماما فضلت تزعق لحد ما بالصدفه عمي كان جي والمهم يعني ماما دخلتني وقفلت الدنيا علي كدا 



شعر عزت بالقلق ليقاطعها بتوتر 

_ ها وبعدين ايه الي حصل! 


نظرت له نوران بأستغراب 

_ انتَ مش مضايق إن جميلة ضربتني بالقلم! 


_ لا طبعًا أزاي مضايق جدًا ما أنا..أنا يعني عايزك تقوليلي عملتي ايه معاهم 


تنفس بهدوء بعدما حركت رأسها بأقتناع وهي تكمل

_ بعدها خرجت طبعًا و سيبتلهم البيت بس وانا ماشيه قولت مبدهاش و روحت طالعه أنا لعمي و قولتله علي الورث هو اه مرضاش يديني كل الورث بس قالي اروحله المكتب بكرا عشان يحسب نصيبي ويديهولي 


أنزعج وجهه بينما يسألها بضيق

_ وأنتِ وافقتي علي طول إنه ميدكيش فلوس جميلة وأمك ؟ 


توترت نوران من نظرت وأسرعت تمسك يده

_ لاء طبعًا حاولت معاه بس مرضاش قولت لما يلاقونا أخدنا الفلوس من غير مشكله هيطلبوا فلوسهم! هو انتَ مش فرحان بيا؟؟



أبتسم عزت بزيف وأقترب منها بأعين دافئة كاذبه 

_ لاء طبعًا يا حبيبه قلبي فرحان وفخور بيكي جدًا يا نوراني 

❈-❈-❈


طرقات عنيفه وأصوات صراخ مرتفع جعل جميلة تنتفض من فراشها بفزع وتركض ناحية غرفة أمها؛ وجدت فتحيه تغادر غرفتها هي الأخرى بقلق 

_ ايه الي بيحصل يا ماما! 


جذبتها فتحيه بخوف ناحية غرفتها وأسرعت تغلق الباب عليهما 

_ معرفش يا جميلة معرفش؛ أستر يارب 


أحتضنت فتحية أبنتها بخوف بعدما حركت طاولة تضعها خلف الباب وعينها غائرة تنظر ناحيته وهي تدعي بخوف؛ بينما جميلة تحاول السيطرة علي ارتعاش جسدها الخائف وهي تنقل بصرها من والدتها للباب وكل قرعه صاخبه تخطف نبضه مرتعشه من نابضها..

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة