رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 23
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الثالث والعشرون
ظل ثابتًا بمحله وكأن كفها الذي التحم بوجهه قد أصابه بالتيبس؛ رأسه مدار للجهه الأخرى وعينه تطالع الحائط بصدمه رسمت حوافها بالغضب
نطقت بغضب وكبرياء رغم الدمعه التي انسلت من بين أجفانها
_ أعتبر القلم دا درس عشان تتعلم تفكر قبل ما تنطق؛ ولو في حد بالقذارة فهيكون أنتَ يا معتصم مش انا! وأنا بقا ميشرفنيش أتجوز واحد بحقارتك دي حتى لو مجرد ورق
كلماتها أعادت عينه لها؛ كانت تحمل نظرات جعلت من معدتها تنقلب بألم لكنها حافظت علي ثباتها.
بلل شفته بخفه قبل أن يضرب بلسانه وجنته يحركه علي جدرانه الداخليه بغضب؛ راقبتها تحاول التحرك للمغادرة فنفلت زمام تصرفاته من يده وهو يحكم قبضته الجافه علي معصمها ثم يثنيه خلفها
أرتعشت الأنفاس بداخلها وهي تكتم صرخة تفاجئ بعدما أوشكت أن تلامسه؛ إنشات بسيطه هي فقط ما يفرق بين جسدها وجسده وقد قرر قطعها بوجهها حتى أصبحت عينه بصعوبه تلتقط نظره واضحه لوجهه
أبتلعت لعابها بتوتر وهي تحاول السيطرة علي ارتجاف جسدها بين أصابعه؛ القاسيه .
تحدث بفحيح يحمل بين السخريه والغضب ما يفرض عليها الصمت
_ هتتجوزيني غصب عنك يا جميلة؛ مش عشانك ولا عشان عايزك بس مش انا الي ابويا يطلع بيكدب! ولو خرجتي وفكرتي تقولي كلمه لاء او مش موافقه هخليكي تندمي علي اليوم الي اتولدتي فيه، واحمدي ربنا أني أعقل و أرجل من إني أمد أيدي عليكي لان الي عملتيه دا كان يخليكي تشاركي أبوكي قبره
نفضها بحده حتى سقط جسدها فوق الفراش ودهس الأرضية للخارج حتى كادت تشك بأنكسارها أسفل ضربات خطواته.
وضعت يدها علي صدرها تتنفس بخفوت وهي تحمد الله علي خروجه؛ مزالت تشعر بأنفاسه تصدم بوجهها وتخنق الهواء داخلها.
ذلك القرب الغريب جعل لكلماته تأثير أقوى عليها حيث نهضت بقدم كالهلام تتحرك للخارج
بمجرد خروجها شعرت بذراع نوران التي التفت تطوقها بقلق بينما عزت وقف أمامها يشملها بنظرات لرؤية إن حدث لها شئ قبل أن يسألها بجديه
_ أنتِ كويسه! حد عملك حاجه!
أنحدرت عينه لمعتصم لتفهم مقصده وهي تحرك رأسها بنفي وتهمس لهم بأرهاق
_ انا موافقه علي قراركم؛ عن أذنكم
أبعدت نوران عنها وهي تعود للداخل كي تريح عقلها من كل تلك الاحداث التي أرهقتها .
وقفت نوران مخذوله الخاطر بينما عزت وضع كفه علي كتفها؛ فتحيه تراقب جميلة بحزن وبعض التمني من رحيل الجميع، نظر محمد وغريب لمعتصم بأستغراب لهيئتها وقبولها بتلك الطريقه ... المضطره؟! لكنه لم يهتم وهو يستأذن راحلًا مما جعل محمد ينهض رفقه غريب وهو ينظر لفتحيه
_ أنا هبعتلك نجار يا ست فتحيه يظبط الباب ولو عزت ماشي او عنده مشوار ابعتيلي خبر أنزلكم أنا أو غريب أحنا قاعدين في البيت أنهارده
حركت رأسها بتمتمه ضعيفة شاكرة وأنتظرتهم نوران أن يرحلوا وألتفت لوالدتها سريعًا
_ قصده أيه لو عزت ماشي هو عزت ينفع يسيبكم في ظرف زي دا؟
_ معلش يا بنتي الراجل قصده عشان منعطلهوش
تحدثت بوهن لكن نوران أكملت بضيق
_ برضو ميقولش كدا أيه دا عزت راجلًا من قبلهم، وبعدين شوفتي بتك! سابتني وانا حضناها ودخلت أزاي؛ دا بدل ما تحمد ربنا اني قربت منها بعد الي عملته معايا؟ دا أنا قلبي وقع في رجلي أول ما عرفت الي حصل هنا وخوفت عليكم من قبل ما أعرف أنه خالي؟؟
_ بس بقا احنا ناقصين بعد الي حصلنا؟ هي أختك حمل حاجه بقا زهقتيني وتعبتيني يا شيخه حرام عليكي
أندفعت فتحيه من أمامها لتستدير نوران ناحيه عزت الذي زفر بهدوء وهو يحيط كتفها بأهتمام
_ أهدي يا نوران هما مضغوطين من الي حصل
وقفت فتحيه عند باب الغرفة بعدما فتحته؛ عينها تمر علي جسد جميلة المنكمش بأنهزام بينما تحتضن قدمها. تنهدت تتحرك لداخل الغرفة مغلقه الباب خلفها؛ أختطف الصوت عين جميلة لتثبتها علي فتحيه وتلقي لها ابتسامه متهالكة.
جلست فتحيه علي الفرش ولم تعتدل جميلة لتباشر فتحيه ببعثرة خصلاتها وهي تبتسم بوجهها بهدوء
_ أنتِ كويسه!
ابتسمت جميله بحب وأرهاق
_ اه يا ماما وأنتِ
_ كويسه
صمتت كلتهما وأغمضت جميله عينها سامحة للأنكسار أن يسير تبعًا لحركات والدتها برأسها وأن يندفع الحزن منها؛ تنهدت وهي تشعر بجفونها ثقيله تسلب منها أدراكها وحركات والدتها علي رأسها تزيد من أستكانه جسدها التامة
❈-❈-❈
ولج محمد وغريب لتنتفض ناحيتهم هناء وهي تتأكد انهم بخير
_ الحمد لله انكم سلام؛ قلبي كان واقع في رجلي، حصل ايه وفتحيه والبنات كويسين! معتصم دخل علي اوضته ومردش علي حد
تنهد محمد يجلس وكذلك غريب الذي كانت تتبعه عين انسام قبل أن تنطلق للمطبخ
_ أهدي يا هناء أحنا كويسين والجماعة تحت كمان بخير
أثناء حديثهم ولجت نور للصاله وهي تخبرهم بصوت حزين مصطنع
_ حاولت معاه يا مرات عمي بس مش راضي يفتح الباب! انا قلقانه يحصله حاجه!
قلب غريب عينه وهو يجيبها بسخريه
_ متخفيش يا نور طول ما هو قافل الباب وبعيد عنك هيبقا كويس
ضحكت دون اهتمام وهي تقترب منه وتنخفض تمرر يدها علي جرح وجهه
_ يا حرام أنتَ أتعورت! شكلك مش بخير فعلًا
فهم غريب مرمي نهاية جملتها وأبعد وجهه عنها بخفه؛ أقتربت انسام وأزاحتها بيدها مع إبتسامه مجامله
_ بالظبط مش بخير عشان كدا ابعدي بقا اعقمله جرحه يلا شاطره
وقفت أمامه عينها تمر علي وجهه بحزن وحنيه وهي تهمس له بقلق
_ أنتَ كويس!
_ اه متقلقيش
أجابها بصدق لتتنهد وهي تعد قطنه بماده معقمه وتخبرة بهدوء
_ هتوجعك سنه
حرك رأسه بتفهم؛ أنخفضت ناحية رأسه المجروح وباشرت بتعقيمه بينما تنفس بتقطع انفاسها الدافئة محاولة تقليل ألمه، أبتلع لعابه بتوتر قربها؛ رائحتها وأنفاسه الدافئة التي تصتدم بوجهه معا ملامحها الحنونه والمهتمه جعلت وجوده غير مريح.
تنفس بسرعة وتوتر يحاول الهاء عينه عنها وعقله عن وجودها الذي أحتل كيانه؛ كأن محارب قوي لكن دائمًا ما يسقط مدمي من رصاص عينها!
حاول أشغال عقلة بحديثهم وقد أنقطع عن الكلمات الدائرة حوله؛ وما ساعده كان ابتعادها عنه مصدومه تكرر بنبره غير مصدقه
_ يعني جميلة هتتجوز معتصم!!
ابتلعت هناء لعابها بتوتر وهي تسال محمد بجديه
_ وهما وافقوا؟
_ معتصم وافق وجميلة رفضت بس بعد ما اتكلم معاها أقتنعت
كان يود مقاطعه والده ومناقشته أن مظهرها كان كالمجبرين وأنهم يجب أن يعرفوا كيف أقنعها_ اجبرها_ معتصم بالضبط لكن هجوم عمته جعله يؤجل ذلك
_ مستحيل أنتَ كمان هتتبرع بعيالك عشان تلحقها؟
ضحك محمد بسخريه وفقد أعصابه بشكل نادر الحدوث
_ لا بعيالك أنتِ يا عبير؛ الا صحيح فين الدكر بتاعك! ها فين أبنك الي كان المفروض يقف في ضهرنا زي الرجالة ما بتعمل، أنتِ الي فالحة فيه مع عيالك هو تربيتهم علي الحقد دا لو ربيتي حد فيهم أصلًا! مش عايز أسمع صوتك أو رأيك في الموضوع دا ولا تحصل منك ربع مشكلة كفاية الي أحنا فيه
كان يصرخ بها بصوت جهوري أجتذب معتصم من غرفته حتى وقف يراقب ما يحدث.
تلى صراخه نهوض عبير وجذبها لنور معها والرحيل ؛ حينما فتحت عبير الباب سقطت عينها علي هيثم الذي يصعد الدرج بأستغراب وبمجرد أن فكر بالحديث رفعت أصبعها تشير له بالصمت ثم تغلق الباب بحده وتنسحب للأعلي
إقترب من نور ليهمث بأستغراب
_ في ايه؟
— جهنم هتتفتح في وشنا وأنتَ نايم علي ودانك؛ روح أرجع للمزبله الي كنت فيها حاجه تقرف
تركته وصعدت ليقف بمكانه لدقائق عديده صامتًا قبل أن ينسحب مجددًا ولكن لم يقل أستغرابه حول منزل جميلة مكسور الباب.؟
كان الصمت يخيم علي الغرفة بعد رحيل عبير وانفجار محمد؛ لتقطعه هناء وهي توجه حديثها لمعتصم
— أنتَ فعلًا موافق!
_ أيوة
أجابها بينما يقطع خطواته ليجلس معهم، تنهدت تعيد صياغه سؤالها
_ أنتَ متأكد أنك هتقدر تتجوزها غصب عشان تلحقها؟
_ هقدر
أبتسم غريب وهو يعلق بسخريه
_ واضح أن ولادك الاتنين مضطرين يتجوزوا غصب عنهم عشان ينقذوا البشريه
توقفت يد انسام عن تطهير جرحه وقد أحرقتها السخريه المبطنه لحديثه؛ التقت عينهم واتسع بؤبؤه عينه بأدراك للكلمات التي تفوه بها، أخفضت يدها وأنسحبت للخلف تخبرهم بهدوء
_ انا هنزل أطمن علي جميلة عن أذنكم
تحركت دون انتظار موافقه ولكزت هناء غريب بكتفه بحده نظر لها لثوان فقط قبل أن ينتفض ركضًا وراء انسام
_ غبي
نبست هناء بخفوت، كان محمد يضيق نظراته علي معتصم الذي نهض بسرعة متهربًا لغرفتة حتى لا يفتح والده أي نقاش ليتنهد محمد متحدثًا بضيق
_ عيالنا الاتنين اغبيه
❈-❈-❈
أمسكها غريب من يدها سريعًا وهو يدير جسدها ناحيته؛ شعرت بتعثر قدمها فوق الدرجات الصغيرة وكادت تصرخ برعب حينما أحاط خصرها بكفه سريعًا يمسكها بقسوة.
قربها لجسده سريعًا بينما يتشبث بتوازنه فوق الدرجات؛ التحمل جسدها معه وارتفعت رأسها تنظر لعينه بصدمه.
كان صدرها يتحرك بسرعه أنفاسها القلقه؛ وعينها تنظر له بذهول وصدمه من تلك الشراره بهما ذلك قبل أن يكسرها بابتسامه خفيضه وهو يهمس لها بمشاعر جعلت قلبها يتلوي ألمًا
_ معايا متخافيش أبدًا لاني مش هسيبك تقعي يا انسام .
مجددًا تلك الكلمات والنظرات بعد كل جرح لكن لا طاقة لها للسقوط له مجددًا؛ سأمت التحليق بأملها والسقوط علي يده .
دفعته بصدره بحده وهي تهمس بسخريه لمعت في عينها لاذعه
_ بس ديمًا هتوقعني بأيدك
تركته تخرج جسدها من جسده وهي تهبط سريعًا مقاومه رغبتها بالبكاء .
❈-❈-❈
السقوط من أعلي الجرف قد يؤدي للموت أو للشلل التام؛ وبحالتها تلك كانت تحصل علي الأختيار الثاني
_ أنتِ كويسه!
همست انسام بخوف وهي تراقب جميلة ال..ساكنه!
إرتفاع وأنخفاض صدرها هو الدليل الوحيد عاي وجودها.. هنا علي قيد الحياة؛ التفت عينها لانسام وهي تهمس
_ مش عارفه
ابتلعت انسام رمقها وهي تحاول كشف طريق للولوج داخل روحها
_ حاسه بإيه!
_ برضو مش عارفه
لم تستطع نطق ما يتحرك بين أضلاعها؛ ذلك الشعور الثقيل بالخذلان كان يشبه دماء متخثرة تتحرك ببطء. الخذلان الثقيل من شقيقتها؛ خالها من معتصم ومن الحياة.
كان يتحرك ببطئ بين شراينها يجرعها الموت البطئ؛ يريها انهدام أسوار الامل و روابط الدعم. كانت كجندي عاد من الحرب ليدرك أنه خسر كل ما يملكه بينما يدافع عن ما يملكه غيرة.
اقتربت انسام منها تدير يدها حولها وتريح رأس جميله علي كتفها؛ لحقت كلماتها بهمس قوي
_ انا معاكي؛ ممكن تعتبريني مش قريبه اوي منك بس انتِ سبق وسندتيني يا جميلة وانا هسندك
كانت بحاجه لذلك الشعور؛ السند.
والدتها كانت هي من تقدمه لها دائمًا ولكن بسبب وجود نوران المنزعجه وعزت أضطرت للبقاء معهم بالخارج، كانت الكلمات أضعف مواساه بحالتها لكنها جعلت العبرات تتساقط علي وجهها حتى تحولت لشهقات مرتفعه وأرتجافة قويه
كانت نوران تقف أمام الباب ؛ عينها تتلصص من الشق الضعيف به وتري تلك الحالة بالداخل. شقيقتها تنبذها وتعاملها بسوء بينما تفضي همها لاخري!!
النيران كانت تشعل صدرها حتى كانت تشعر برماده يملئ صدرها ويعيق قدرتها علي التنفس .
❈-❈-❈
التزمت منزلها خلال انقضاء الاسبوع الموعود؛ حيث لم تجلس سوي رفقه والدتها وانسام حينما تأتي لها.
كانت تحتاج الوقت لتستعيد ذاتها؛قوتها وتلاعبها؛ لم ترغب برؤية نوران او عزت حتى لا تظهر ضعيفه امامهم وقد كانت مشاعرها ملتهبه طيله السبعه أيام؛ تبكي باحيان كثيره وتتناول طعامها بكميات كبيره لتفرغ بعض أحباطها به .
واليوم كان يومها الموعود لتعود مجددًا كشمس مشعه لمحبيها؛ ونيران حارقه لغيرهم.
تنهدت وهي ترتدي ثيابها وتبتسم بوجه والدتها التي نطقت ببعض القلق
_ متأكده انك جاهزه!
_ متقلقيش يا ماما انا بقيت كويسه
نظرت لها انسام الناعسه والتي أتت لها من سعات الصباح الأولي حينما دقت عليها تخبرها أن ستعود للعمل؛ تثائبت وهي تتحدث بخفوت
_ ما ده المخيف! إنك بقيتي كويسه وأنتِ كنتي سهرانه بتعيطي؟؟
ضحكت جميلة بخفه وهي تضمها قليلًا وتخبرها بصوت هامس
_ اكيد مش هفضل اعيط طول حياتي! دلوقتي وقت اني اقرف الي خلوني اعيط!
ضحكت انسام بسخريه
_ ربنا يكون في عونك يا معتصم!
ضربتها جميله علي رأسها بانزعاج بينما انعقد حاجبي فتحيه وهي تسألهم بخفوت
_ ماله معتصم!
_ ابدًا يا ماما؛ سيبي انسام تنام في أوضتي بعد ما أنزل أهو أرحم من وش غريب الي بتهرب طول الاسبوع منه عندنا؟
رمشت انسام بعينها بصدمه
— يا حيوانه بتعيريني!
_ سوري يا بيبي كلنا في الهواء سوي؛ يلا أشوفكم بعدين سلام
خرجت من الغرفة سريعًا بينما وقفت انسام وفتحيه مراقبين طريق مغادرتها
_ انا خايفه عليها
نبثت فتحيه بقلق لتضحك انسام بسخريه
_ خايفه علي مين بس ! دا أنتِ تخافي منها؛ بصراحه بقا بنتك قادرة
ضحكت فتحيه بخفوت وهي تدفعها ناحيه الفراش برقه
_ نامي احسن علي رأيها دا أنتِ اخدتي اوضتها ملجئ تهربي فيه!
القت انسام بجسدها فوق الفراش وهي تخبرها بأحرف مبعثره
— هتفضلوا..انتِ وهي تعايروا فيا كدا! طلقوني عشان ارتاح
ضحكت فتحيه بخفه وغادرت الحجره
❈-❈-❈
وقفت جميلة أسفل بنايه المكتب وهي تبتسم بسخريه؛ كان يمكنها ملاحظه بعض الأوجه التي لمحتها يوم تهجم خالها عليهم واستطاعت أدراك أنهم يبقون للجوار لأي مستجدات.
لم تشغل بالها بالتفكير كثيرًا وهي تصعد للاعلي بخطوات هادئه، اول من أستقبلها كان عبد المنصف الذي تحرك ناحيتها بأبتسامه واسعه
_ وانا اقول المكتب بتاعنا نور ليه اتاريكي رجعتي؛ بقا كل دي غيبه عننا!
ضحكت بخجل وهي تجيبه بنبره شاكره
_ عامل ايه يا عبد المنصف!
_ بقيت كويس بشوفتك والله؛ دا المعلم هيفرح لما يعرف إنك جيتي أدخلي دا كلهم في المكتب وبعدين نقعد ونتكلم براحتنا
حركت رأسها بينما تتخذ خطواتها ناحيه الغرفة؛ طرقت الباب لثوان قبل أن تفتحه وهي ترسم ابتسامه واسعه علي وجهها
_ السلام عليكم!
مررت عينها عليهم حتى استقرت فوق معتصم لتزيد من ابتسامتها وسعًا وهي تغمز له بعينها وتتحرك للداخل تسأل بعبث تقصده فقط به
_ موحشتكمش ولا ايه؟
التقت عينه معها بنيران جعلت كهرباء ضعيفه تمر علي طول جسدها؛ لم تتأثر أو تزح ابتسامتها وعينها تخبره بجرائة
" لنعد للحرب يا عزيزي"
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية