-->

رواية جديدة العشق صهيب لإيمان شريف - الفصل 3

 

قراءة رواية العشق صهيب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية العشق صهيب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة إيمان شريف


الفصل الثالث

ركض بخطوات سريعة الي غرفة والده واقتحمها بدون سابق انذار فوجد والده نائما علي الفراش لا حول له ولا قوة وزوجة والده تقف بجانبه ومعها الطبيب المشرف علي حالة حسان ، فقترب منه يمسك كفه يقبله قائلا بقلق :

- الف سلامه عليك يا حبيبي 

ابتسم حسان بضعف هامسا :

- الله يسلمك يا حبيبي .

التفت صهيب الي الطبيب سائلا بجدية :

- بابا حالته ايه ؟

تنحنح الطبيب قائلا بعملية :

- القلب ضعيف جدا 

- و ايه هو الحل يا دكتور

ابتسم الطبيب قائلا :

- اهم حاجه محدش يزعله نهائي ولا يعصبه 

- اكيد طبعا محدش هيزعله 

ذهب الطبيب بينما دلفت اسيا التي كانت تنتظر بالخارج علي احر من الجمر وعندما دلفت صرخت والدتها قائلة بصدمة و هي تنظر الي ضمادة رأسها :

- يالهوي يا اسيا ، ايه اللي عمل فيكي كده ؟

زاغت انظارها بتوتر قائلة :

- حادثة بسيطة يا ماما ، متقلقيش انا كويسة 

احتضنتها والدتها قائلة بحنان :

- الف سلامة عليك يا حبيبتي 

ابتعدت اسيا عن والدتها واقتربت من حسان قائلة بشاغبة :

- مالك يا سونه هي العضمة كبرت ولا ايه ؟

نغزتها والدتها بكتفها قائلة بتوبيخ :

- اتلمي يا بت 

ابتسم حسان علي مشاغبتها ومن ثم قال بجدية وهو ينظر الي صهيب الصامت :

- كنت عاوزك يا صهيب انت واسيا في موضوع مهم 

صهيب بجديه :

- موضوع ايه يا بابا ؟

انخفضت نبرة حسان بتوتر هامسا :

- عاوزك تتجوز اسيا 

انتبهت جميع حواس اسيا و عندما انتهي عمها قالت بعدم تصديق و هي تنظر حولها كأنها تبحث عن احد :

- اسيا مين اللي يتجوزها !؟

- انتي يا حبيبتي 

انصدمت اسيا بشدة فقالت بحدة وهي تشير الي صهيب بأصبعها بغضب :

- انا لا يمكن اتجوز البني ادم ده 

انتفض صهيب الصامت الذي كان منتظر ان يعلم الي اين سيصل الحوار قائلا بحده :

- اتلمي يا بت انتي ، وبعدين انا ميشرفنيش اني اتجوز عيله زيك

صرخت به بتهور :

- ده انت لو اخر واحد علي وجه الارض مش هتجوزك 

و في لحظة كان يقف امامها ممسكا بزراعها بغضب صارخا بحده :

- صوتك ميعلاش معايا وانتي انا عارفة كويس اوي اني مبحبش الصوت العالي 

ابتلعت رمقها بتوتر من قربه فأنفاسه اخلتطت مع انفسها واصبح لا يفصل بينهما الا انشات قليلة فقالت بصوت ضعيف وهي تحاول ان تحرر زراعها من قبضته :

- سيب دراعي يا متوحش 

افلت زراعها و هو يطالعها بغضب فعادت هي الي غضبها مرة اخري قائلة بحده لعمها :

- عمو انا مش هتجوز صهيب مهما حصل حتي لو كان اخر راجل علي الارض 

طالعها صهيب بضيق يشعر بالاهانة هو لا يريد ان يتزوج منها و لكن رفضها الدائم له جعله يشعر بالغضب فقال بدون وعي يريد ان يعاقبها علي رفضها :

- انا موافق يا بابا 

اردفت اسيا بدون استيعاب قائلة و هي تشير الي صهيب :

- شفت يا عمو هو كمان مش مـ...

قطعت حديثها تنظر صهيب بصدمة قائلة :

- انت اتجننت 

ابتسم بأنتصار و هو يري نظرات الخوف في عينيها :

- هو عشان وافقت اتجوزك يبقا انا مجنون 

ابتلعت رمقها بتوتر ودقات قلبها تتسارع لا تريد الزواج منه تشعر انها هكذا ستخون شقيقتها وستحل محلها ، فقال حسان بصوت ضعيف و هو يضع يده علي قلبه :

- اسيا لو بتحبيني يا بنتي وافقي 

فكرت ان تجعل صهيب يغضب منها و يقول انه يرفض فأشارت الي صهيب تنظر له من فوق الي تحت قائلة وهي تلتف حوله :

- بقا انا اتجوز الجحش ده 

اتسعت اعين الجميع بصدمة و توجهت انظارهم الا اردايا الي صهيب ليجدوه عكس توقعتهم يبتسم ابتسامة صفراء مقتربا من اسيا قائلا بهمس بجانب اذنها بخبث :

- قديمة العبي غيرها 

عادت بخطواتها الي الوراء بصدمة ليقول هو بتساؤل خبيث :

- ها يا روحي موافقة 

تقف صامته من اثر الصدمة فقام هو بالضغط علي قدمها بقدمة فصرخت متأوهه :

- آه

اشار صهيب اليها قائلا لوالده :

- وافقت اهي يا بابا 

ابتسم حسان علي تصرف ابنه قائلا :

- علي بركة الله ، نعمل كتب الكتاب بكره وبعدين نبقا نفكر في الفرح 

ركضت خارج الغرفة بسرعة تشعر بالضغط والاختناق ، تري الجميع يقف ضدها حتي هو موافق علي تلك الزيجه عنادنا بها و لكن ستجعله يندم علي موافقته تلك .

خرج صهيب من الغرفة فوجدها تقف بجانب الغرفة شارده فوقف امامها قائلا بقسوة :

- متخلقش لسه اللي يرفض صهيب الصفواني اتمني تكوني فهمتي ده كويس 

ذهب مسرعا الي خارج القصر بأكمله ذاهبا ليقل ابنه الي المنزل تاركا بركان علي وشك الانفجار ، فلم تعد تتحمل من كثرة الضغط فصرخت بغل و هي تضرب قدمها بالارض وانظارها متعلقه بطيفه فقابلتها ابنة عمها مها تطالعه بدهشة قائلة :

- انتي اتجننت ولا ايه !؟ ايه اللي انتي بتعمليه ده !؟

نظرت اليها اسيا قائلة بسخرية :

- عقبالك اما تتجنني زيي كده 

دفعت اسيا مها من امامها ودلفت الي غرفة عمها مرة اخري ستحاول ان ترجوه ان يتراجع عن قراره فأخذ الفضول مها فوضعت اذنها علي الباب تتسمع علي ما يقولوه و ياليتها لم تفعل ذلك .

في داخل الغرفة اقتربت اسيا تجلس بجانب عمها قائلة بهدوء عكس ما بداخلها :

- عمو يا حبيبي ممكن ننسي الموضوع ده خالص 

ربت حسان علي كفها قائلا بجدية :

- هي دي امنيتي قبل اما اموت مش عاوزه تحقيقها يبقا هقاطع طول العمر 

انصدمت من حديث عمها قائلة بألم :

- افرض مكنتش رجعت من امريكا كنت هتعمل ايه !؟

اجابها بهدوء :

- كنتي هترجعي يا اسيا انا متأكد 

- طيب ممكن تفكر في الموضوع ده تاني 

وضع يده علي قلبه قائلا :

- انا خلاص مش فاضلي كتير ونفسي اشوفك انتي وصهيب مع بعض 

الجميع يضغط عليها من كل اتجاه لا تعلم ماذا تفعل فانتهي بها المطاف بالموافقة و هي عازمة ان تجعله يندم اشد الندم علي زواجه منها و ستجعله يطلقها عاجلا ام اجلا .

وقع الهاتف من يد مها والصدمة تظهر جليه علي وجهها تضم قبضتها بغل هامسه :

- علي جثتي ده يحصل 

❈-❈-❈

بعد ذهاب اسيا اعتدل حسان في جلسته قائلا :

- اخير وافقوا 

جلست حنان امامه قائلة :

- فهمني بقا ايه التمثلية اللي انت عملتها دي 

اجابها بهدوء :

- نفسي صهيب يتجوز اسيا وتكون اسيا ام لأسر وتقربهم لبعض لان زي ما انتي عارفه صهيب عصبي جدا علي اسر 

- تقوم تمثل ان انت تعبان يا حسان 

ابتسم حسان قائلا :

- مكنوش هيوافقوا غير بكده 

تنهدت حنان بضيق قائلة :

- تفتكر هيعرفوا يعيشوا مع بعض و هما ناقر ونقير كده 

شرد حسان هامسا :

- اسيا من الاول هي اللي كانت مكتوبه لصهيب .

تمتمت حنان بتوجس :

- ربنا يستر 

❈-❈-❈

دفعت باب غرفتها بقوة تكسر كل ما يقبلها و هي تصرخ بغل واضح فجأت بسرعة علي صوتها والدتها واقتربت منها تكمم فمها قائلة بحده :

- اكتمي هتفضحينا ، في ايه ؟

دفعت يد والدتها قائلة بغل :

- الراجل الخرفان اللي تحت ده هيجوز صهيب لأسيا 

ضحكت والدتها بقوه قائلة :

- هو ده اللي معصبك ، ما احنا ممكن نعمل فيها زي اختها 

صاحت بحقد :

- مفيش وقت يا ماما دول هيكتبوا الكتاب بكرة 

جلست والدتها علي المقعد تضع قدم فوق الاخري قائلة بهدوء :

- مش مشكلة يا حبيبة مامي حتي لو اتجوزو هي كده كدا هتحصل اختها ولا ايه رأيك 

رمت مها نفسها علي الفراش براحة قائلة ببتسامة وقد هدأت كليا :

- عندك حق يا ماما .

❈-❈-❈

طرقت الباب فسمحت لها اسيا بالدلوف فقالت ببتسامة خبيثة :

- مبروك يا عروسة 

نظرت لها اسيا بضيق قائلة :

- حتي انتي يا ليلي 

قهقهت ليلي قائلة بمشاكسة :

- بت متمثليش انا وانتي عارفين كويس اوي ان انتي لسه بتحبي صهيب 

تنهدت اسيا بثقل قائلة :

- بحبه بس مقدرش اخد مكان اختي انا كده ابقا خاينه 

نغزتها ليلي في كتفها بضيق قائلة :

- اختك الله يرحمها يا اسيا و دلوقتي اسر لازم يبقا عنده ام وانتي لازم تشوفي حياتك كفاية هروب بقا 

- مش هقدر يا ليلي حاسه اني بخونها 

شعرت ليلي بالملل منها فنهضت لتذهب الي غرفتها فقالت قبل ان تخرج بجدية :

- ضحيتي كتير يا اسيا دلوقتي جه الوقت اللي تشوفي فيه سعادتك 

تركت ليلي اسيا بعقل شارد قلبها يريد شيئ وعقلها يريد شيئ اخر و لكن ما تدركه جيدا ان صهيب لا يحبها بل يتزوجها عنادا بها ، هل الزواج بالنسبة له لعبة لكي يوافق بهذه السهولة لمجرد اغاظتها 

❈-❈-❈

دلف الي القصر ممسكا بكف صغيره الذي يشعر بالسعاده فقد اخبره انه سيتزوج من اسيا وسيكون لديه ام مثل اصدقائه وعندما اقترب من غرفة اسيا ترك يد والده وركض الي غرفة اسيا يفتحها وهو يصرخ بـ ماما بسعاده شديده فقابلته اسيا ببتسامة واحتضنته بقوه تستنشق عبير شقيقتها به فبتعد عنها الصغير قائلا بفرحه :

- بابا قالي ان انتي هتبقي مامي صح 

ابتسمت علي طفولته قائلة بجديه :

- انت يا اسر مميز جدا عارف ليه ؟

اردف الصغير بطفوله :

- ليه ؟

اجابته ببتسامة :

- عشان عندك اتنين ماما " ماما اميرة " و " ماما اسيا "

- بس ماما اميرة مش موجودة 

عبست اسيا قائلة :

- عارف انا لما بابا بيوحشني بعمل ايه 

انتظرها الصغير ان تكمل فأمسكت كفه و وضعته علي قلبه قائلة :

- بحط ايدي علي قلبي وبغمض عيني وبفكر فيه لانه عايش في قلبي 

فعل الصغير مثلما قالت والاخر يراقب ما يحدث من خلف الباب بأعجاب ، طريقة حديثها مع اسر اعجبته لم يكن يتوقع ان تكون بتلك العقلية بعد ان ذهبت الي امريكا .

❈-❈-❈

في المساء 

اجتمع الجميع علي سفرة العشاء وكانوا علي وشك ان يبدأو الطعام حتي اوقفهم صوت ذكوري قائلا :

- هتبدأو اكل من غيري ولا ايه .

صرخت سلمي بسعاده تركض الي زوجها تعانقه قائلة بأشتياق :

- وحشتني اووي يا حبيبي 

بادلها العناق قائلا :

- وانتي كمان يا روحي .

سحبت سلمي هشام من يده الي السفرة قائلة و هي تشير الي اسيا بضيق بدا ظاهر جدا في حديثها :

- دي اسيا بنت عمي لسه راجعه من السفر 

مد يده ليصافحها فطالعته هي بستغراب تشعر انها رأته من قبل و لكن اين مع الاسف لا تتذكر .

قالت مها بسخرية :

- مش هتسلمي عليه ولا ايه يا اسيا 

مدت اسيا يدها تسلم عليه بسرعه قائلة بأحراج :

- سوري 

- ولا يهمك 

قال حسان ببتسامة :

- حمدالله علي السلامة يا هشام 

اجابه هشام ببتسامة :

- الله يسلمك يا عمي 

اردف صهيب بجدية :

- عملت ايه في الصفقه يا هشام 

- كله تم زي ما انت عاوز مفيش غلطه

تنهد صهيب براحه بينما قال حسان بجدية :

- في خبر عاوز اقوله 

ابتسمت ليلي بسعادة فهي تعلم الخبر فزوجة عمها اخبرتها مسبقا فقال هشام بتساؤل :

- خبر ايه يا عمي ؟

قال صهيب يقاطع والده بخبث و هو يطالع اسيا بسخرية 

- خبر جوازي انا واسيا 

صمت تام عم المكان وتوجهت انظار سلمي الي اختها مها تحاول ان تعرف ما يدور بخلدها و لكن الثانية رسمت ابتسامة سعيدة اجادتها جيدا فستغربت لها سلمي فهي تشعر احيانا بالخوف من شقيقتها سلمي و والدتها .

قال هشام ببتسامة :

- الف مبروك 

اجابه صهيب ببتسامة مزيفة :

- الله يسلمك يا هشام 

نهضت اسيا من علي السفرة قائلة :

- انا انا شبعت يا جماعه تصبحوا علي خير 

اشارة والدتها الي طعامها قائلة :

- ده انتي مأكلتيش حاجه 

لم تستمع الي والدتها وركضت مسرعة الي غرفتها تشعر بالاختناق ، تشعر انها وحيده لا احد يشعر ولا احد يفهمها .

رمت بنفسها علي الفراش تغمض عينيها تشعر بالثقل ولم يمر الكثير و قد ذهبت في سبات عميق .

❈-❈-❈

علي الجهة الاخري وخاصة في غرفة سلمي وهشام جلست سلمي علي الفراش تتنتظر هشام ان يخرج من الحمام ممسكه في يدها قميصه الموجود عليه حمره روج وعندما خرج من الحمام يلف منشفه حول خصره وجد قميصه يصطدم بوجهه فأنزله و هو يشعر بالغضب قائلا بحده :

- هنبدأ اسطوانة كل يوم صح 

صرخت سلمي بألم :

- اهي الاسطوانة دي مش هتخلص عمرها طول ما انت مش راضي تتعدل 

اخرج ملابسة من الدلاب وبدأ يرتديها ولم يعيرها انتباه فصرخت به :

- هو انا مش بكلمك 

اجابها بملل :

- قولتلك 100 مره مش هبطل اللي بعمله طول ما انتي مش بتديني حقوقي 

- وانا عمري ما هنام معاك وانت بتنام مع الاشكال الزبالة اللي انت تعرفها دي 

اتنفض بغضب قابضا علي زراعها قائلا بحده :

- الاشكال الزبالة دي انتي منها 

هبطت دموعها بألم هامسه :

- طلقني يا هشام 

وكـ العادة عندما تطلب الطلاق يقوم بصفعها قائلا بغضب :

- مش انتي اللي تقولي اطلقك ولا لأ انا لما اعوز اطلقك هطلقك بمزاجي 

دفعها بقوة علي الاريكة و ذهب الي الفراش لينام تاركا جسد بلا روح ، دموعها تنزل بغزاره نادمة علي الزواج منه ولكن ماذا تفعل لم تستطع قول لا لوالدتها .

❈-❈-❈

في صباح يوم جديد استيقظت اسيا علي يد صغيرة تداعب وجهها ففتحت عينيها ببتسامة قائلة لأسر المبتسم :

- صباح الخير 

- صباح النور يا مامي 

قبضت عليه تقبله بقوة قائلة :

- احلي مامي سمعتها في حياتي 

ضحك الصغير بسعادة بينما هي نهضت تخرج ملابسها من الدولاب قائلة الي اسر :

- خليك هنا هاخد شور واجيلك اوكيه 

اومأ لها الصغير فذهبت هي الحمام وبدأ هو يلعب بمحتويات غرفتها حتي وقعت عينه علي صورة والدته و خالته اسيا فأمسكها ينظر لها بتمعن قائلا و هو يضع يده علي وجه والدته :

- وحشتيني اوي يا ماما 

تذكر ما قالته اسيا فوضع يده علي قلبه واغمض عينيه وبدأت تمر امامه ذكريات له و لوالدته فقد ماتت والدته و هو في الرابعه من عمره كان يدرك كل شيئ وقتها .

دقائق وخرجت اسيا فوجدته علي تلك الحاله فبتسمت عليه و وقفت امام المرآة وبدأت تمشط شعرها وعندما انتهت ارتدت حذائها وجلست امامه علي المقعد قائلة ببتسامة :

- شوفتها ؟

فتح عينيه بفرحه قائلا :

- شوفت ماما اميرة يا مامي انتي عارفة كانت وحشاني اووي 

احتضنته بقوة قائلة وبدأت الدموع تترقرق في عينيها :

- وحشتني انا كمان اووي يا اسر 

ابتعد اسر عنها قائلا بطفوله :

- طالما وحشتك اعملي زي ما قولتيلي 

وضع الصغير يدها علي قلبها واغمضت عينيها لتظهر امامها صورة شقيقتها وهي تصرخ طالبا للمساعدة ففتحت عينيها علي الفور تتنفس بقوة وتتساقط دموعها واحده تلو الاخري بغزاره .

مسح اسر دموعها قائلا بحزن :

- انتي مشفتيش ماما زيي

- لا شفتيها يا حبيبي 

- امال بتعيطي ليه ؟

اردفت وهي تمسح دموعها :

- اصلها كانت وحشاني اووي 

احتضنها الصغير يربت علي ظهرها لكي يخفف عنها .

❈-❈-❈

في الاسفل كان الجميع يعمل علي قدم وساق من اجل كتب الكتاب او الزفاف بمعني اصح ، و لكن كان هناك قلوب حاقده تتمني ان لا تمر الليله بسلام ، وهناك قلوب ارهقها الحزن من كثرة الالم .

هبطت اسيا الي الاسفل و بيدها اسر تنظر حولها بصدمة اليس فقط كتب كتاب لماذا كل هذه التحضيرات لتجد شخص يقترب منها من الخلف قائلا بجانب اذنها بهمس :

- دي تحضيرات فرح مش كتب كتاب بس يا عروسه 

التفتت اليه بصدمة لتجد صهيب يضحك بنتصار قائلا بسخرية :

- مبروك عليكي الجحش يا روحي

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمان الشريف, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة