رواية جديدة العشق صهيب لإيمان شريف - الفصل 2
قراءة رواية العشق صهيب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية العشق صهيب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة إيمان شريف
الفصل الثاني
تقسم انها رأت عينيه مشتعلة و دقيقة اخري و ستحرقها نظراته و قبل ان يصب جام غضبه عليها اسرعت الي الباب لتخرج و لكن اوقفها صوته الغليظ قائلا بستهزاء :
- ايه اللي رجعك دلوقتي يا اسيا ؟ فلوسك خلصت ولا ايه ؟
تسمرت مكانها بألم من استهزائه و لكن لو علم ما حدث لها بأمريكا ما كان استهزء بها هكذا
التفتت اليه قائلة بضيق واضح :
- راجعه عشان اهلي هنا و مكاني هنا في وسطهم
ضحك بسخرية واقترب منها فأصبح لا يفصل بينهما الا انشات قليلة و همس بجوار اذنها بستهزاء :
- افتكرتي ان ليكي اهل دلوقتي ، ده انتي حته محضرتيش جنازة اختك
دفعته بعيدا عنها مردفه بحده :
- ملكش الحق انك تحسابني طالما متعرفش ظروفي كانت ايه وقتها .
جلس علي الفراش واضعا قدم علي الاخري قائلا بسخرية :
- طيب احنا لسه فيها ممكن اعرف بقا ايه اللي يمنع اخت انها تحضر جنازة اختها
اغمضت عينيها بضيق من اصراره قائلة بحده قبل ان تخرج من الغرفة وتغلقه بقوة كبيره :
- ملكش دعوه
نظر في اثرها بغضب متمتما بحده :
- لا يمكن اخليها تقرب من اسر وتعلقه بيها
❈-❈-❈
بعد ساعة اجتمعت العائلة علي سفرة الطعام و بينما كان الجميع علي وشك ان يأكل اوقفهم حسان قائلا بجدية :
- محدش يبدأ اكل دلوقتي لسه مستنين حد
هتفت هند بضيق :
- بس احنا كلنا موجودين مفيش حد ناقص
اشار حسان اتجاه السلم قائلا ببتسامة :
- اهي جات اهي
نظرت هند وبناتها بصدمة الي آسيا التي تهبط درجات السلم ببتسامة قائلة عندما وصلت اليهم :
- معلش اتأخرت عليكم
اردفت حنان بطيبة :
- ولا يهمك يا حبيبتي
نهضت ليلي مسرعة تحتضن آسيا بفرحة قائلة :
- وحشتيني جدا جدا
بادلتها اسيا الحضن قائلة :
- وانتي كمان وحشتيني اووي
ابتعدت ليلي عنها قائلة بضيق :
- ليه مقولتيش انك جايه كنت استقبلتك في المطار
اسيا ببتسامة :
- كنت عاوزة اعملكم مفاجأة
- احلي مفاجأة
نظرت اسيا الي زوجة عمها وابنتيها مها و سلمي قائلة ببتسامة :
- ايه يا جماعة انتو مش فرحانين اني رجعت مصر ولا ايه ؟
اردفت زوجة عمها هند ببرود :
- نورتي
بينما قالت سلمي بضيق :
- اخيرا افتكرتي ان ليكي اهل
انمحت ابتسامة اسيا و شعرت بالضيق من حديثهم فركض الصغير اليها ممسكا بكفها قائلا :
- يلا عشان تاكلي معايا
استجابت له وجلست علي السفرة واجلست اسر علي قدمها فنظر صهيب الي اسر بغضب قائلا بحده :
- اقعد مكانك يا اسر
قال الصغير بطفولة :
- لا انا عايز اقعد علي رجل مامي الجديدة
انتفض صهيب من مكانه صارخا في اسر :
- اياك اسمعك بتقولها كده تاني ، انت مامتك ماتت
بكي الصغير بخوف فقالت اسيا بحده :
- انا موافقه ان هو يناديلي ماما مفيش مشكلة وبعدين انا خالته مش حد غريب
صاح صهيب بغضب اكثر :
- ما هي المشكلة انك مش غريبة بالعكس واحده سابت اهلها ومسألتش فيهم ده انتي حتي يا شيخة مشفتيش اختك قبل ما تدفن
تألم قلبها بقوة ونظرت الي الجميع فوجدت من مستمتع بهذا الحديث ومن يشعر بالالم ولكن الشئ الوحيد المشترك بينهم هو نظرات الاتهام الموجهه اليها فصرخت ببكاء :
- انت ملكش الحق انك تحسابني لانك متعرفش حاجه
هنا خرج صوت انوثي قائلا بشماته :
- خلاص عرفينا ايه اسبابك
توجهت انظارها الي مها ابنة عنها التي تحدجها بنظرات شامته قائلة بحده :
- انا مش مجبره اني ابرر لحد ، بعد اذنكم
ركضت الي غرفتها و هي تبكي بينما نظر اسر الي صهيب قائلا ببكاء :
- انت وحش انا مبحبكش
ركض الصغير الي غرفته بينما سحب صهيب مفرش الطاولة بغضب لتقع جميع محتويات السفرة علي الارض محدثه صوت عالي .
نهضت هند بضيق قائلة :
- يلا يا بنات اما نخرج نتعشي بره لان زي ما انتو شفتوا الاكل بقا علي الارض
صاحت ليلي بحده في والدتها :
- ماما عيب كده
صرخت بها هند بحده :
- بلا عيب بلا زفت
نهضت ليلي بضيق من والدتها وذهبت خلف آسيا بينما ذهبت والدتها واخواتها البنات الي الخارج فنظرت حنان الي حسان قائلة بعتاب :
- ينفع اللي ابنك عمله ده
اردف حسان بجدية :
- المشكلة انه عنده حق يا حنان
- حتي انت كمان يا حسان
نهضت حنان تاركه حسان يفكر في طلب ابنة اخيه قبل ان تموت .
فلاش باك :
نائمة علي فراش المشفي تحيط بها الاسلاك من كل مكان يجلس بجانب الفراش حسان ممسكا بكفها مربتا عليه قائلا بحنان :
- متقلقيش يا حبيبتي هتبقي كويسه
رفعت أميرة يديها وانزلت جهاز التنفس قائلة لعمها ببطئ :
- وصيتي ليك يا عمي انك تجوز صهيب لأسيا مهما حصل
انصدم حسان قائلا بجديه :
- ليه بتقولي كده يا بنتي ان شاء الله هتقومي بالسلامة وهتبقي مع ابنك وجوزك
- ارجوك يا عمي حققلي امنيتي مهما حصل جوزهم لبعض
ربت حسان علي كفها قائلا :
- هعملك كل اللي انتي عيزاه بس انتي اهدي و متتكلميش كتير عشان متتعبيش .
هبطت دموعها بغزارة قائلة ببكاء وهي تتنفس بقوة :
- قول لآسيا تسامحني يا عمي
لم يفهم حسان ما يحدث مع أميرة و لكنه وافقها في كل شئ حتي قالت له وهي تلفظ انفاسها الاخيرة :
- في ظرف تحت المخده اللي انا نايمه عليها ممكن تديه لأسيا بعد ما تتزوج صهيب
- حاضر يا بنتي بس بطلي كلام عشان متتعبيش
اغمضت اميرة عينيها براحه تلفظ انفاسها الاخيرة ودموعها تهبط بغزارة واحده تلو الاخري
باكـــ
نظر حسان في اثر صهيب الغاضب من آسيا متنهدا بضيق قائلا :
- شكل تحقيق وصيتك صعب اووي يا اميرة
❈-❈-❈
في غرفة آسيا كانت تنام علي الفراش تحتضن صورتها مع شقيقتها التوأم وهي تشهق وتبكي بقوة وتتحدث كأنها تخاطب شقيقتها :
- مكنش بأيدي والله يا اميرة ، انتِ متعرفيش انا كنت ازاي لما عرفت انك موتي وسبتيني .
طرقات علي الباب جعلتها تعتدل في جلستها وتمسح دموعها قائلة بصوت متحشرج من اثر البكاء :
- اتفضل
دلفت ليلي الي الغرفة قائلة ببتسامة :
- ممكن انام معاكي انهاردة لانك وحشتيني اووي
ابتسمت اسيا بحزن لتركض ليلي تصعد علي الفراش وتحتضنها قائلة بجدية :
- عيطي يا اسيا عشان ترتاحي
وكأنها كانت اشارة تنتظرها اسيا لتبدأ بالبكاء بصوت عالي وشهقاتها تعلوا ، ربتت ليلي علي ظهرها هامسه بأذنها :
- مهما حصل انا هفضل جمبك و معاكي
ظلت اسيا تبكي حتي غفت بين زراع ليلي
❈-❈-❈
علي ضفة مرتفعة تحيطها الاشجار كان يجلس صهيب علي سيارته من الامام يمسك بين يديه زجاجة خمر يرتشف منها بغزاره فجلس بجانبه مروان قائلا بضيق :
- كل مره تقول هبطل شرب وترجع تشرب تاني
هتف صهيب بحزن قائلا :
- اسر قالي انه مبيحبنيش يا صهيب ، تخيل كده ابنك يقولك انه بيكرهك احساس وحش اووي .
ربت مروان علي ظهره قائلا بجدية :
- اسر صغير يا صهيب واكيد مش مستعوب هو بيقول ايه وانت عارف كده كويس
ظل صهيب ينظر بشرود وهو يتجرع المشروب حتي قال فجأه :
- تفتكر انا ظلمتها
ابتسم مروان قائلا بخبث :
- اول امره الاقيك بتراجع نفسك في حاجه عملتها
هتف بشرود وهو يتذكر نظراتها وعينيها الحمراء الحزينة :
- مش عارف يا مروان حسيت نظراتها ليه فيها حاجه غلط ، مش هي دي آسيا بتاع زمان
- مش ملاحظ حاجه ؟
التفتت صهيب بأنظاره الي مروان فقال مروان بخبث :
- من امتا وصهيب الصفواني بيهتم بمشاعر وبنظرات حد
دفعه صهيب بضيق قائلا :
- متضايقنيش يا مروان لاني متضايق لوحدي .
ابتسم مروان بسخرية وظلوا صامتين لبعض الوقت حتي قال مروان بتساؤل :
- انت حبيت اميرة يا صهيب
اجابه صهيب بجدية :
- انا بحترم اميرة اوي عمرها ما زعلتني او عملت حاجه من ورايا كانت دايما حنينه عليه وعلي اسر فأكيد لازم احبها
سئله مروان للمره الثانيه قائلا :
- لو مكانش ابوك جوزك اميرة كنت هتتجوز مين
ضحك صيهب قائلا :
- مكنتش هتجوز
ثم سأل مروان هذه المره بخبث :
- وانت متجوزتش لغاية دلوقتي ليه يا مارو ؟
اجابة مروان دون ان ينظر اليه :
- ملقتش اللي تخطف قلبي
- اممم متأكد ؟
توترت انظار مروان مغيرا الحديث قائلا :
- تعالي بات معايا انهارده عشان محدش يشوفك وانت شارب الزفت ده
ضحك صهيب بقوة قائلا :
- اهرب براحتك
اردف مروان بضيق :
- شكلك كده سكرت
اسند مروان صهيب الي السيارة والتفتت الي مقعد السائق و انطلق الي شقته .
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد
استيقظ صهيب يشعر بألم رهيب في رأسه فذهب الي المطبخ واعد كوب من القهوة وجلس يرتشفه فجاء مروان اليه يمسح عينيه بنعاس :
- صباح الخير
- صباح النور
اعطاه صهيب كوب من القهوة فأخده مروان ليقول صهيب بأمتنان :
- شكرا لانك مسبتنيش لوحدي امباح
اجابه مروان ببتسامة :
- عد الجمايل يا سيدي
قال صهيب بهدوء :
- متقلقش يا سيدي عددهم كويس
صمتوا قليلا حتي قال مروان بجدية :
- اعتذر لأسيا يا صهيب
حدجه صهيب بنظرات حاده هاتفا :
- مش انا اللي اعتذر لحد يا مروان واظنك عارف كده كويس
- بس انت غلط امبارح يا صهيب
ضحك صهيب بسخرية قائلا :
- انت محسسني اني قولت حاجه محصلتش ، هي فعلا سابت اهلها لمدة سبع سنين وراجعة دلوقتي يبقا اكيد في سبب صح و لا انا غلطان
- بس انت متعرفش ايه اسبابها
وضع صهيب الكوب علي المطبخ قائلا بحده :
- مفيش ولا سبب مقنع يخليها تسيب اختها في التلاجة لمدة يومين عشان تنزل تشوفها وفي الاخر متنزلش
- ما يمكن حصل حاجه معاها يا صهيب
التفتت اليه صهيب قائلا بهدوء مصطنع حتي لا ينفعل علي صديق عمره :
- مهما حصل معاها مفيش عذر يمنعها من انها تنزل مصر
قال مروان بنفاذ صبر :
- انا زهقت من الكلام معاك انا داخل البس ورايح الشركة
ذهب مروان بينما صهيب ابتسم بسخرية قائلا :
- الكل بيدافع عنها كأنها ملاك
❈-❈-❈
في قصر الصفواني .
فتحت عينيها الخضراء علي اشعة الشمس الساطعه فوضعت الوساده علي رأسها قائلة بضيق :
- اقفلي الستاير يا ليلي
ربعت ليلي يديها مردفه بجدية :
- اسر عاوزك توديه المدرسة هتوديه ولا اقوله انك مش موافقه
نهضت مسرعة قائلة وهي تفرك عينيها بنعاس :
- موافقة طبعا ، اي حاجه اسر محتاجها مني انا موافقه
ضحكت ليلي قائلة بمشاكسة :
- يا بختك يا سي اسر
ابتسمت اسيا وذهبت الي الحمام واخدت شور سريع وارتدت ملابسها عبارة عن بنطلون جينس ازرق وبلوزه بنصف كم صفراء وحذاء رياضي ابيض و عقصت شعرها زيل حصان و وضعت نظارة الشمس علي رأسها و التقطت حقيبتها و هبطت الي غرفة السفرة فوجدت اسر يركض سريعا اليها يتمسك بكفها قائلا ببتسامة :
- انا فرحان اووي انك هتوديني المدرسة يا طنط اسيا
هبطت الي مستواه تضع قبلة علي وجهه قائلة ببتسامة :
- طالما مبسوط اني هوديك المدرسة فأنا هوديك علطول ايه رأيك
احتضنها الصغير بفرحه قائلا :
- موافق طبعا
وقفت تلتقط كفه قائلة :
- يلا بينا
اخذت مفتاح سيارة ليلي لتأخذ اسر الي المدرسة وهي تشعر بالسعادة لانها اسعدت صغير شقيقتها .
❈-❈-❈
بعد نصف ساعة
دلف صهيب الي غرفتة واخذ بدله من الخزانة وذهب الي الحمام ليأخذ شور وبعد قليل خرج مرتدي ملابسه و وقف امام المرآة يضبط شعره ويضع عطره وعندما انتهي ذهب الي غرفة اسر فلم يجده في غرفته فذهب الي غرفة والده وطرق الباب فسمحت له حنان بالدخول فدلف ببتسامة قائلا :
- صباح الخير
- صباح النور يا حبيبي
اردف صهيب بتساؤل :
- هو اسر فين ؟
اجابته بتوجس من ردة فعله :
- اسيا طلبت مني توصله المدرسه وانا وافقت
وعلي عكس ما توقعته قال بهدوء مصطنع :
- تمام
تعجبت حنان من ردة فعله ولكنها اومأت له بأيجاب فذهب الي سيارته وقادها اتجاه مدرسة ابنه وبعد قليل وصل الي وجهته فوجدها تستند علي السيارة وتتحدث بالهاتف فقترب منها بخطوات سريعة غاضبة فوجدها تقول :
- معلش يا ليلي ممكن اخلي عربيتك معايا عشان هستني اسر لما يخلص ونيجي سوا
انتظرت اجابة الاخري وبعدها اردفت بابتسامة :
- شكرا جدا يا ليلي
بعد ثواني انهت المكالمة فوجدت من يقف امامها بغضب فربعت يديها علي صدرها مردفه بضيق :
- في حاجه ولا ايه ؟
صرخ بها بصوت عالي التفتت علي اثره الماره :
- ازاي توصلي اسر المدرسه من غير ما تاخدي اذني
نظرت حولها بضيق من الناس التي تجمعت حولهم يشاهدون ما يحدث فقالت بحده :
- وطي صوتك
- مش هوطي صوتي وبعدين ده ابني انا ازاي تعملي كده من غير اذني
اقتربت منه تنغزه بصدره مردفه بتحدي :
- مش عشان اوصل ابن اختي المدرسه اخد اذنك انا ليه الحق في اكتر من كده كمان
دفع يدها بغضب قائلا :
- ملكيش اي حق فيه من ساعة ما سافرتي ومسألتيش في اهلك
- شئ ميخصكش
القت جملتها والتفت لتذهب فمسك زراعها يضغط عليه بقوة فصرخت بألم هامسه وقد تكونت الدموع بعينيها :
- سيب دراعي يا متوحش
ضغط اكثر علي زراعها مردفا بحده :
- من اللحظة دي ملكيش اي صلة بأسر
لم تستمع الي حديثه بل لفت نظره تلك الدراجة التي تتوجه ناحية صهيب بسرعة كبيرة وسائقها يرتدي خوذه سوداء تغطي وجهه ، فلم تشعر بنفسها غير وهي تدفعه بقوة فوقع علي ظهره متألما بينما هي اطاحت بها الدراجة بقوة فوقعت علي الارض رأسها تنزف و تشعر ان التاريخ يعيد نفسه ولكن الفرق ان ما صدمتها الان دراجة وليست سيارة
نظرت اليه فوجدته يطالع ما يحدث بصدمة وسائق الدراجة هرب علي الفور .
اجتمع الماره حولها والتقط احد الواقفين هاتفه متصلا بالاسعاف بينما صهيب كأن اطرافه شلت فقتربت منه امرأة من الواقفين قائلة :
- الحق يا ابني مراتك
وكأن صوت المرأة نبهه لما يحدث فركض علي الفور اليها يرفع رأسها واضعا اياها علي قدمة والتقط حجاب من فتاة كانت واقفه وبدأ يضعها علي النزيف محاولا ايقافه فهمست هي ببتسامة متألمة :
- الظاهر كده شكلي مش هيبقا ليه صلة بأسر نهائيا
صرخ بها بغضب :
- اسكتي خالص هو ده وقته
دقائق و وصلت سيارة الاسعاف واخذت اسيا ومعها صهيب ممسكا بكفها حتي وصلوا الي المستشفي ودلفت الي غرفة الطوارئ وقبل ان يدلف الطبيب الي الغرفة سأل صهيب بعملية :
- المدام بتعاني من اي مرض
لم يعرف صهيب بماذا يجيبه فهم لا يعملون اي شيئ عن حياتها منذ ان سافرت فقال بتوتر :
- معتقدش
طالعه الطبيب بستغراب ثم دلف الي غرفة الطوارئ وقبل ان يباشر في الكشف عليها امسكت كفه قائلة بنبرة مرتعشة علي وشك البكاء :
- انا كنت مشلولة ولسه بدأ امشي من شهرين بس
ربت الطبيب علي كفها مردفا بهدوء :
- اهدي وكل حاجه هتبقا كويسة
بدأ الطبيب يباشر عمله وبعد دقائق قال للممرضة براحة :
- الحمد الله مفيش نزيف داخلي
بدأ الطبيب يخيط جرح رأسها وبعدما انتهي اتصل علي طبيب العظام فجاء وبدأ يكشف علي قدمها وبعدما انتهي قال الطبيب ببتسامة :
- الحمد الله انتي كويسه ورجلك محصلهاش اي حاجه
قالت اسيا ببكاء :
- بس انا حاسه ان رجلي متخدرة ومش عارفه احركها
اجابها بهدوء :
- لانك متوترة ومش عارفة تتحكمي في اعصابك ، حاولي انك تهدي وعضلاتك هتفك لوحدها
اومأت له فقال الطبيب الاخر ببتسامة :
- احمدي ربنا انتي انكتبلك عمر جديد
تمتمت بدموع :
- الحمد الله
بعد دقائق خرج الطبيب ليركض صهيب اليه يسأله بتوتر :
- اسيا عامله ايه ؟
- اطمن هي كويسه ربنا كتبلها عمر جديد بعد الخابطه الجامده دي
حمد ربه لا يريد ان تتأذي بسببه وهو يعلم تمام العلم ان سائق الدراجة كان يقصده هو لا هي .
بعد قليل اسند صهيب اسيا لكي يذهبوا و كلما تحركت خطوة شعرت بالدوار فشعر صهيب بالملل من بطئها فعلي حين غره قام بحملها فصرخت من المفاجأة فقال بحده :
- اسكتي هتفضحينا
اردفت بتوتر و هي تستشعر قربه :
- نزلني ، انت ازاي اصلا تسمح لنفسك انك تشلني من غير ما تستأذني
قهقهه صهيب قائلا :
- انا صهيب الصفواني مش بستأذن حد
طالعته بنظرات متضايقة متمته بضيق :
- بارد
سمعها و لكنه لم يكن في مزاج جيد لكي يتجادل معها فأسرع بخطواته الي خارج المستشفي وطلب من الامن ان يوقف تاكسي وبعد دقائق صعد سيارة الاجرة ومعه اسيا
كان يعم الصمت حتي قطع هذا الصمت رنين هاتف صهيب وكان المتصل زوجة والده حنان وقبل ان يتحدث قابله صراخه قائلة :
- صهيب الحقني ...
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمان الشريف, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية