رواية جديدة امتلكتني بضعفها لميادة مأمون - الفصل 16
قراءة رواية امتلكتني بضعفها كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
رواية امتلكتني بضعفها
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة ميادة مأمون
الفصل السادس عشر
أجابه عاصم إرهاق تام.
- الباشا بايت بره من امبارح و تليفونه اتقفل و مش عارف اوصله زي ما يكون اتبخر
ديجو محاولاً إخراجه مما هو فيه.
-طب فكك منه دلوقتي و تعالي رحب بالضيف الجديد
عاصم وهو ينظر إلى من أشار اليه قرينه بعدم فهم.
-مين ده
ديجو و هو ينظر الي مجد بغيظ.
-باركلي يا عاصم ضرتي جات من السفر
❈-❈-❈
تعرف مجد علي عاصم و رحب به و بعد ذلك تركوهم و صعدو الي الاعلي
امسك ديجو هاتفه ليجري اتصالاً علي اخته و هو يرمق طيف ضيفه الغير مرغوب فيه بنظرات تبعث بالكره و الحقد عليه،
خائفاً من ان ينقلب حال جنيته وتميل بقلبها نحوه
ليأتيه صوتها المرح
فتحت زينب الأتصال سريعاً بتساؤل.
-الو عايز ايه يا ديجو هو انت فوق اصلاً و لا نزلت
ديجو بغضب محاولاً اسكتها.
-بت بطلي رغي و اسمعيني ريناد فين
زينب و هي تنظر إلى من تجلس بجانبها و تستمع الي حديثه معها.
-هي و مامتها هنا ليه في حاجة؟
ديجوأمراً لها.
-بصي قريبهم ده جيه مع عمك عايزك تشوفيلي هتقابله أزاي
زينب بأندهاش.
-انت ناوي تشغلني جاسوسه عندك ولا ايه انا مالي انا بالحوار ده يا عم ما تخليك واثق في نفسك شوية
وإذا به يعود إلى همجيته ويصيح في شقيقته بصوت مفزع.
-أخرسي يا زينب و اعملي اللي قولتلك عليه
أغلق الهاتف و ألتفت لزوجها مره ثانية
منتبهاً له.
-ما تفكها بقي ياض علي فكرة مراتك دي غبية اوي، هي مش اختي بس و ربنا انا مستخسرك فيها يا عاصم
عاصم و هو يغلق هاتفه هو الاخر بوجه متهجم.
-سيبني دلوقتي يا ديجو انا مش ناقصك
ديجو ضامم حاجبيه.
-طب و دا ينفع اسيبك ازاي و بعدين انت هتفضل لحد امتي ناسي روحك
و بتجري وراه في كل حتة كده، هاتفضل لحد امتي شايل همه يا عاصم
عاصم بشرود في اللا شيء.
-لحد اما يعقل و يكبر و اطمن عليه يا ديجو
انا مش بعمل كدة بس عشان خايف على امي لاء، علي ده ابني مش اخويا
أمانة ابويا وصاني اني احافظ عليها قبل ما يموت و مش ممكن هفرط فيها
ديجو و هو يحاول انتزاعه من ذلك الهم.
-ما خلاص بقي ياض الله انت مالك قلبتها غم كده
بقولك ايه ما تيجي نطلع فوق نشوف الوارد الجديد ده اخباره ايه
عاصم وهو يذهب من امامه.
-لاء يا عم انا لو طلعت زينب هتاكل دماغي من الرغي و انا مش فايق لها اصلاً
انا هاروح أسأل علي الواد عند واحد صاحبه في الشرابية يمكن يكون هناك سلام
ديجو بلا مباله لمشاعر رفيقه.
-سلام يا اخويا اما اطلع اشوف الهم اللي فوق ده انا كمان
❈-❈-❈
كانت تجلس بجوارها و تضحك علي غيرة حبيبها الزائدة،
تستمع الي صراخه علي اخته عبر الهاتف و عندما اغلقته الاخرى التفتت اليها رافعه حاجبها الايمن بأستغراب
زينب مندهشة ممن تقلب أخيها، هي لم تعهده بهذا الوضع من قبل كيف به هو الذي كان غير مبالي بحال الجميع
أن يهتم و يعشق و يخاف على تلك الصغيرة هكذا
لتهتف فيها.
-بت يا ريناد انتي عملتي ايه في اخويا
رفعت الاخري كتفيها و مدت شفتيها بمعني انها لا تعرف شيئا.
و ها هو يظهر امام اعينها الضيف المنتظر، هذا الذي كان اقرب شخص بالنسبة لها،
من كان يذهب معها الي جلسات التخاطب،
هو اول شخص تكلمت معه من أعطاها امل في الحياة الخارجية و من حثها علي التألف مع الغرباء و عدم الخوف من اي شئ
قفذت من علي الاريكة سريعاً لتستقبله بفرحة عارمة
و جرت عليه بلهفه و هي تصيح
ريناد بصراخ.
-مججججد
مجد و هو يستقبلها مادد لها ذراعيه ببسمة جذابة.
-هههههه اتوحشتك و الله يا صغيرتي شو ها القمر شكلك كبرانه برشا يا بنت و الله بقيتي احلي عروس مشالله.
ريناد بدلال ضاحكة.
-و الله شو اانت كمان بققيت ححلو برشا يا مجد
هتف عمها بأغاظة و هو يدخلهم.
-طب مش تدخلينا الاول يا ريناد عشان ولدتك تسلم هي كمان عليه
ابتسمت الي عمها وافصحت طريق الدخول لهما و لكنها تفاجئت به يجذبها تحت ذراعه وكأنه يريد ان يريهم انه لديه القدرة على السيطرة عليها
كانت سعيدة بوجوده حقاً بجانبها و عندما جلس بجوار والدتها عادت هي الي مكانها لجوار تلك المتحنطة فارهة الفم جاحظة العينين
ريناد بزهول من منظرها.
-زينب مالك ععاملة ككدة ليه
زينب ناظرة لها ببلاهه.
-ها هو ده قريبكم يا ريناد
ريناد بضحك.
-اه ههو ده مجد
زينب بهيام في جمال وجهه وعيني.
-يا لهوي هو في حد حلو اوي كده في كل حاجه دا طول بعرض بجمال.
ثم خجلت مما تفوهت به
و هزت رأسها يمين و يساراً و هي تعاقب نفسها علي ما تقوله
-ايه اللي انا بقوله ده، انتي اتهبلتي و لا ايه يا زينب ما تغضي بصرك يا بت بدل ما عاصم يجي يفوقك هو
ريناد بضحك ساخر.
-هههههه اانتي بتكلمي نفسك
زينب وقد وافقتها الرأي : بصراحه اه ده واد م. علي الاخر، انا لو منك افكني من حوار ديجو اخويا ده خالص
ريناد بحزن موبخه اياها.
-اانتي بتقولي ايه لاء طبعا اانا بحب ببابي ومش عايزة غيرو هو بس
زينب بلوم.
-جاتك خيبة بقي حد يسيب القمر ده بكل مميزاته و يبص لديجو اللي مافيش وراه غير المشاكل و الخناقات
لم تتفوه و التفتت لتري ابتسامته التي اظهرت وسامته اكثر و هو يحدث والدتها
و فجأة انفزعت في جلستها عندما حضر معذبها و قرر ان يجذب انتباهها اليه
ديجو بصوت اجش
-متجمعين عند النبي ان شاء الله
(عليه الصلاة والسلام)
وقفت من جانب الاخري فارحة بأرتباك تواريه من اعينهم و ذهبت اليه
ريناد هامسة بحب له.
-ببابي
هتف ديجو و هو ينظر للاخر مثبت للجميع انه متملك قلبها بصوت عالي بعض الشئ.
-قلب بابي يا ناس
ريناد و هي تجذبه للداخل.
-تتعالي ااتعرف ععلى مجد
جذبها تحت ذراعه و اتجه للداخل ليجلس علي مقعد مقابل له وأجلسها هي بجانبه علي يد المقعد
ديجو ببرود و كره واضح تجاه هذا المجد.
-مانا اتعرفت هي صورة!
اندهشو جميعا لعدأيته في الكلام من اول لحظة
بينما قرر مجد ان يبادله نفس الشعور ويستفزه بالحديث
مجد : عفواً بس انا ما بعرفك
ديجو بسخرية : تبقي مانزلتش مصر قبل كده يا برنس
افتح كتاب التاريخ و انت تعرف مين هو ديجو الغوري يا ابا
مجد و مازل يسخر منه.
-و الله انا بعرف مشاهير مصر كلهم تقريباً
بعرف ام كلثوم بعرف نجيب محفوظ بعرف احمد زويل
لكن انت حقيقةً ما سمعت عنك
يعني انت شو عملت حتي تكون مشهور
قبل ان يرد ، تحدثت والدتها بسخرية ايضاً
ثريا : لأ صالح ابن اخو زوجي و الله من يوم حضورنا و ما نعرف عنه غير انه مفتعل للمشاكل وصوته عالي دائماً
ديجو و قد استشاط غيظاً منهم.
-اهي خالتك قالتلك خلي بالك بقي مني و اتقي شري من اول يوم
مجد و مازلت تلك البسمة الساخرة علي وجهه.
-بس انا ما لي بك اي علاقه
اصلاً انا ما عندي وقت حتي اهدره في تفاهات و مشاكل
شعر الجد بأن حفيده قد نفذ منه صبره فقرر ان يجذب هذا الشاب بالحديث معه حتي يتجنب الاحتكاك بالاخر
الحج عبد العظيم : و انت بتشتغل ايه بجي يا ولدي
مجد موضحاً بفخر وبعضٍ من التكبر : انا مدير بنك....... في فرنسا و كنت ماسك للعم صالح الادارة المالية للمشفي تبعه في تونس
و لما قرر يبعها انا اللي احضرت له المشتري
عمران باعجاب : مشاء الله مدير بنك مع ان سنك صغير وشكلك لسه متخرج جديد
ليهتف دكتور صالح و هو يربط علي كتفه.
-مجد طول عمره زكي و متفوق في دراسته و بعدها تفوق في شغله كمان
ثم التفت الي ابن اخيه و كانه يريد ان يزيد احتقانه و تحفظه منه.
-و ديماً بيعتمد علي نفسه عمره ما أعتمد علي مال ابوه او ميراث جده مثلاً
أغتاظ الاخر أكثر بل كاد ان يفلت زمام أموره ويتهور بلألفاظ عليهم جميعاً
و لكنه ليس في محل قوه الان فقرر ان ينسحب من تلك الجلسه متصنعا بانه يهاتف عاصم
تاركها تجلس محله و تتابع سيره الي ان توقف في الشرفة
و استند بجزعه السفلي علي حافة سورها يضع الهاتف علي اذنه
و ينظر الي تلك التي انار وجهها بضحكتها مع ذلك العدو من وجهة نظره
الي ان اتاه صوته من الجهه الاخري
ديجو بغيظ.
-انت فين لقيت الواد و لا لسه
.......
ديجو بصوت مفزع.
-بتقول ايه يا عاصم ايه اللي وداه هناك
........
انتبه الجميع الي صيحاته و اندهشو حين رؤوه يصعد الدرج سريعا
ديجو بصراخ عليه.
-ولاااااا اسمعني كويس انت مش هاتروح في اي حتة غير لما اجيلك، مش عايزك تتحرك من مكانك يا عاصم
........
ديجو وقد دلف الي شقته و منها الي غرفته حتي يجلب سلاحه و يترجل علي الدرج سريعاً
-خلاص اقفل انا مافيش دقايق و هتلاقيني عندك
اوقفته اخته بخوف عليه و على زوجها و من خلفها الجميع يعترضو طريقه حتي يمنعوه من افتعال كارثة اخري
زينب متصديه له.
-رايح فين يا ديجو ههو عاصم جراله حاجة
ديجو مطمئناً لها.
-متخافيش كده يا بت، عاصم كويس احنا رايحين ندور على علي اخوه
تهاني وهي تطرق علي صدرها بخوف.
-يا لهوي يا بني هو علي مارجعش الواد ضاع يا ديجو
ديجو بنفاذ صبر منهم.
-بقولك ايه يا اما انا مش ناقصك و روحي شوفي اختك اللي هتتجنن و هي قاعده لوحدها دي.
عمران بصوت مرعب وقد سد الطريق امامه بجسده حتى لا يذهب.
-لاء انت مش هاتنزل و تروح في حته ملاكش دعوه بالواد ده و اللي بيعمله نهائي
الدنيا برة مش امان و انا مش ناقص يحصلك حاجة تاني
ديجو و هو يضجر منهم جميعا.
-يوووووه سيبني انزل يا أبا، الواد راح عند ال... و بيقولو الشباب بتتسحل هناك
تهاني بصراخ.
-يا قلب امك يا علي دي توحيدة هتموت لو جراله حاجه
عمران بغضب.
-يغورو في.......... كلهم علي اصلاً ما يستهالش انك تتحرك خطوة واحدة عشانه دا عيل.....
كان شمتان فيك و انت بين الحيا و الموت
ديجو بأبتسامة هادئة.
-طب ما انت قولتها اهو يا ابا عيل
اجيبه بس انا و اخوه و بعدين ابقي اربيه علي اللي قاله
اجتازهم جميعاً الي ان وقفت امامه بدمعه حائرة تبلل اهدابها الكثيفة
ريناد وبدل الخوف إبتسامتها.
-ببلاش ترووح خخليك معانا
كفف دموعها بأبهامه و هو يشعر بخفقان قلبه. -متخافيش كده اكيد راجعلك تاني هو انا اسيبك يعني.
❈-❈-❈
ذهب اليه في وقت قياسي و اخذه معه وتحرك سريعاً الي مكان اخيه، ذلك الشاب يابس الرأس عنيد الطباع
حيث يعتصم هناك عدداً كبير من الشباب
عاصم بقلق.
-سرع شويه يا ديجو خلينا نلحق الواد ده قبل ما يكون جراله حاجه
ديجو بتروي محاولاً ترويحه عما هو فيه وأخراجه من حالة القلق هذه لكن بطريقته الدونية كالعاده.
-يا أخي عالله نوصل نلاقيهم اعتقلوه و يريحنا منه
عاصم بهجوم من أجل أخيه.
-فال الله و لا فالك بس بقى حرام عليك يا اخي، انت عايز تجنني، دي امه كانت تروح فيها يا ديجو،
بص لو مش هاتسوق بسرعه سيبني انزل انا و اروح الحقه
ديجو ناظراً له بهدوء وبرود أعصاب تام.
-ما تهدي يا ابني بقي انت مش شايف الشوارع زحمة ازاي، هادوس على الناس يعني يا عاصم،
بص رسيني علي الحوار كله وقولي مالك مرعوب كده فهمني وصلت لأيه يا عاصم
عاصم منفعلاً من هدوئها.
-اهدى ايه بقولك ماعرفتش اوصل غير للمعلومة اللي قولتلك عليها دي
وكأنه يريده أن يخرج كل ما بداخله و يشغله بالحديث حتي يهدئ من روعته هذه
ديجو مستفهماً.
-اللي هي ايه بقى انت كل اللي قولته ان علي في ال....
عاصم بقليل من الهدوء الحذر.
-ما هو ده اللي وصلت ليه بس،
بص الواد صاحبه اللي روحت ليه ماكنش راضي يتكلم اصلاً و شكله كان خايف كده و واخد حذره في الكلام معايا على الآخر
و عاشلي بقى في حوار انه مايعرفش حاجه لحد ما صدقته
و كنت خلاص هامشي بس، في حاجة غريبة حصلت بعد ما نزلت من عنده
ديجو مستطرداً كلامه.
-حصل ايه يعني انجز ياض في الكلام
عاصم و قد بدي عليه التذكر.
-بص انا هاحكيلك على كل الكلام اللي دار بنا اسمع يا سيدي.
فلاش باك
جلس عاصم على مقعد وثير في منزل صديق اخيه محاولاً اتخاذ اي معلومه منه
عاصم برجاء لهذا الشاب القارب لعمر أخيه.
-يعني انت ماتعرفش هو فين يا رامي، بالله عليك يا أخي لو تعرف هو فين قولي عشان خاطر امه بس يا رامي
رامي صديق على موارياً عينه منه.
-قولتلك ماعرفش عنه حاجة انا ابويا اصلاً محرج عليا امشي في مظاهرات يا عاصم و بقالي فترة ماتقبلتش انا و علي
عاصم قد فوض أمره الي الله وأستعد للرحيل.
-كده ماشي يا رامي سلامو عليكم
و هب واقفاً قاصداً باب الخروج
رامي و قد شعر بأحراجه وحزنه الدفين على اخيه الصغير.
-ماتزعلش مني يا عاصم و صدقني لو عرفت اي حاجه هاتصل بيك فوراً
اومئ له راسه بالموافقه و وتركه و فتح الباب و ترجل منه مغلقه خلفه و قبل ما يترجل على الدرج درجه واحده استمع الي أصوات غريبه
-سمعت اتنين شباب طالعين علي السلم بيتكلمو
شاب ١: بص احنا هانطلع دلوقتي لرامي ناخده و نروح لعلي في شارع ال....
شاب ٢: المفروض علي يريح شويه بقي لانه اتعرف، و وشه انكشف ادماهم و كده خطر عليه
شاب ١: ناخد رامي يقف مكانه و نخليه هو يروح قبل ما يتقبض عليه
شاب ٢:و لو مارديش
شاب ١:هو حر بقي انا مش عارف اصلاً هو ليه مش عايز يروح و عايز يفضل هناك
باك
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ميادة مأمون, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية