رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - اقتباس - الفصل 22
قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد
تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية
رواية عازف بنيران قلبي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
اقتباس
الفصل الثاني والعشرون
ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أكرهه أو أهواه
ماذا أقول له إن راحت أصابعه تلملم الليل عن شرعي ويرعاه
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده وأن تنام على خصري ذراعاه
غدا إذا جاء اعطيه رسائله ونطعم النار احلى ماكتبناه
حبيتي! هل أنا حقًا حبيبته؟! أو هل أصدق بعد الهجر بدعواه
❈-❈-❈
أزالت عبراتها واجابته
-راكان إيه اللي بتقوله دا، وبعدين ماما نامت دلوقتي، مينفعش ادخل اقولها جوزي المجنون تحت وجاي ياخدني
استقل سيارته وتحرك
-طب وحياة جوزك المجنون لتنزلي حالا، ولو مسمعتيش الكلام هفضل للصبح قاعد في البرد تحت البيت،
فقدت القدرة على الحركة او الكلام، ظلت للحظات فتحدثت متلعثمة
-انت بتتكلم بجد، إنت جاي
ابتسم بهدوء وأجابها
-وحياة ليلى عندي قدامي عشر دقايق وأخدك في حضني
كانت درة تقف على أعتاب باب غرفتها فهزت رأسها بالموافقة حينما استمعت لحوارهما
طيب خلاص بس مش هنتأخر
أطلق زفرة خافته وتحدث
-موعدكيش..مس كيانها بعطر كلماته، فأصابتها رغبة عارفة في تلك الأثناء ان يصل إليها خلال لحظات
عقدت درة ذراعيها وهي تتحدث بخبث:
-لا دا الحب ولع في الدرة، حتى خلى حضرة المستشار راكان البنداري بذات نفسه ميعرفش ينام ولولته بعيدة عنه
اتجهت ترتدي شالا ثقيل من الصوف على أكتافها، وقلبها يعزف لها دقاته وتمنيه قربه، اتجهت إلى درة
-خلي بالك من أمير، هو اكل ونام ولو صحي كلميني، هتلاقيتي هنا خلال دقايق
ربتت على كتفها وتحدثت بحنو
-عارفة هتعبك معايا، بس دا مجنون وممكن يعملها ويفضل تحت
مسدت درة على خصلاتها الحريرية مبتسمة
-انا مبسوطة قوي ياليلى بيكو، بجد حبيبتي تستاهلي تعيشي سعيدة
ضمتها ليلى وتنهدت وهي بأحضان اختها
-بحبه قوي يادرة، راكان هو حياتي، ادعيلي متحرمش منها
ضمت درة وجهها وابتسمت
-وهو باين عليه بيعشقك، أنا عرفت شوية حاجات من حمزة، دا واحد دايب بالعشق وتستاهلي الحب دا
رفعت حجابها ووضعته بعشوائية على خصلاتها
-طيب ياستي هعمل بالنصيحة، المهم الولد، استمعت درة لرنين هاتفها فهمست
-دا حمزة..سحبت ليلى كفيها مردفة
-وحياة حمزة لتكلميه هنا، اوعي تطلعي وتسيبي الولد هموتك...قالتها وتحركت سريعا بعدما استمعت إلى رنين هاتفها
هبطت للأسفل وجدته يقف مستندا على السيارة، بثيابه البيتيه الخفيفة..أسرعت إليه وهتفت بغضب
-إنت إزاي تنزل كدا، مش شايف الجو عامل إزاي
كان صامتًا ينظر لغضبها الذي بدى على وجهها مما أشعل وجنتيها مع برودة الجو، ناهيك عن شفتيها الحمراوتين التي تنطق بكلماتها الغاضبة منها
جذبها لأحضانه ثم دفن أنفاسه بعنقها هامسًا
-حبك مدفيني مولاتي ..تفلغلت بروحها السعادة جعلتها كفراشة خفيفة الظل تتحرك بسرعة بين الزهور
خرج يضم وجهها بين راحتيه يتعمق بنظراته التي اخترقت وجهها الناعم ممررا اصبعه على شفتيه قائلا
-مش كنتِ زمانك في حضني، وبحكيلك قصة الأميرة اللي خطفت قلب الوحش، وخلت حياته عبارة عن جنة بعدما كسا الظلام حياته
لامس وجنتيها إبهامه مقتربًا منها وهو ينظر إلى مقلتيها
-كان نفسي أحكيلك القصة عملي
احمرت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تطرق أنظارها أرضا هاربة من مغذى كلماته فأردفت
-راكان الولد لوحده فوق، درة ممكن تنساه، دي بتكلم حمزة وانت عارف لم واحدة بتكلم حبيبها بتنسى نفسها
❈-❈-❈
تفحص قسمات وجهها وظل يقاوم نيران قلبه فتحدث
-عايز اعرف بتكوني عاملة إزاي وأنا بكلمك..استمعوا لصوت بعض الشباب يمرون بجانبهم، فسحب كفيها وأركبها السيارة
-ياله حبيبي تعالي، هنروح مكان هيعجبك
توقفت وهي تسحب كفيه
-راكان الولد لوحده، لف ذراعيه حول خصرها ووضع جبينه فوق جبينها
-الولد مع درة ياليلى متخافيش، المفروض تخافي عليا
رفعت نظرها لعيناه المنغلقة وانفاسه التي ضربت بشرتها، فتحدثت قائلة
-بس بلاش نبعد، وكمان تليفونك معاك عشان ممكن تليفوني يفصل شحن
فتح باب السيارة، فركبت دون حديث
بعد قليل وصلوا لمزرعة نوح، تسمرت بوقفتها
-جايبنا هنا ليه، دلوقتي يقولوا إيه
سحبها متجهًا لحظيرة الأحصنة قائلا
-إحنا هنلف شوية بالحصان، كان لازم نيجي هنا، دا أول مكان اتقابلنا فيه، وكمان اول دقة قلب حستها معاكي هنا
وضعت نفسها بأحضانه بالكامل
-المزرعة دي ليها ذكريات حلوة قوي معايا، بحب أجي هنا بحس بوجودك فيها بكل مكان
قاطعهم صوت نوح محمحمًا
-فكرتكوا حرامية، بس قولت هو فيه حرامي بيروح يسرق بعربية BMW
قهقه راكان وسحب كف ليلى متجهًا إلى الحظيرة قائلا
-الواد دا له علقة عندي بس مش دلوقتي، بيحب يتكلم كتير، بتاع كلام وبس
حملها بخفة ووضعها على الحصان ثم تمطى خلفها يهمس لها
-من اول مااشرتيته وتمنيت اللحظة دي
سحبت كفيها وهي تصرخ
-راكان أنا خايفة عمري ماركبت حصان ومشيت بيه
جذب حجابها ووضعه حول عنقه وهو يضمها بقوة حتى استندت بظهرها عليه
-فيه حد يخاف وهو في حضن حبيبه برضو
تحرك بالحصان بين الزروع وخصلاتها التي ترفرف على وجهه
وضع ذقنه على رأسها بعدما هدأ تحرك الحصان ووقف بين الأشجار
استدارت بنصف جسدها قائلة
-الدنيا ضلمة قوي هنا..أشار إلى السماء وابتسامة تزين ثغره قائلا
-أنا وانتِ والقمر تالتنا، دلوقتي السحاب دا هيمشي، وياستي كفاية إنتِ قمري مش عايز حاجة تانية
ترجل ثم حملها وهو يحاصرها بذراعيه
نظرت لثيابه الخفيفة وهزت رأسها رافضة
-ينفع كدا هتاخد برد، طيب كنت هات جاكيت معاك حتى
سحب كفيها وأجلسها على العشب، ثم تسطح ووضع رأسه على أقدامها ممسكا كفيه واضعًا ببطنه قبلة
-إنتِ دفايا، أنا مش بردان بالعكس الحب مدفيني، جذبها من عنقها رافعًا وجهه إليها
-مش الحب مدفينا ياليالي ..امالت بجسدها وطبعت قبلة على شفتيه، ثم ضمت وجهه
-وجود بحياتي هو الأمان والدفى
عند يونس
جلس يضمها بأحضانه وهي تبكي بنشيج
-سيلين أنا قولتلك قبل كدا متخلنيش اتجنن، شوفتي وصلتينا لفين
دفعته تصرخ وهي تجذب خصلاتها تمزقها بعنف، وقامت بتمزيق ذراعيها ووجهها، تحولت كإنسان مجنون
نهض سريعا وهو يشير إليها
-حبيبتي اهدي، هبعد عنك..نهضت سريعا تتلفت حولها، اتجهت للمطبخ ونزعت السكين وعلى حين غرة غرزته ببطنه
عند أسما ونوح
دلف إلى غرفتها كانت تجلس تنظر لصورهما معًا، توقفت حينما وجدته بتلك الهيئة
-نوح فيه إيه..دنى منها وهو يصيح غاضبًا
-فيه إني تعبت معنتش قادر اتحمل ودلوقتي بقولك ياأسما ياتيجي معايا حالا ونكمل جوازنا ونكون زي أي اتنين طبيعيين
عقدت ذراعها أمام صدرها متسائلة ياإما إيه يادكتور
-ياإما نطلق ياأسما، فكري معاكي للصبح
توقف لدى الباب عندما استمع لكلماتها التي شقت جسده لنصفين وجعلته كالطائر الذبيح
-طلقني يانوح
بمكتب توفيق جلست أمامه وهي تضع الصورة أمامه
-ودا إثبات على كلامي ياجدو، قولتلك راكان بيضحك علينا
حاوطها