-->

رواية جديدة عسل مالح الجزء الثالث لأسماء عبد الهادي - الفصل 10


قراءة رواية عسل مالح الجزء الثالث كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





قراءة رواية عسل مالح 3

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء عبد الهادي


الفصل العاشر




❈-❈-❈

أيقن راضي أن من بالخارج عاجزون تماما عن مساعدتهم وتقديم اي دعم في الوقت الحالي 

لاه مش هينفع افضل اكده انتظرهم يخرچونا من الورطة داي أني لازمن اتصرف ،أني مش هسيب فاطمة يچرالها حاچة وأني واقف اكده متكتف معارفشي اعمل حاچة


لذا فما كان منه الا أن انخفض ليكون بمستوى فاطمة وسألها قائلا 

فاطمة لما نخرچ من اهنه هجول كل حاچة عملتها زهرة علشان ابرأ سمعتك ماشي 


لتهتف فاطمة بإصرار

 لاه يا راضي جلتلك لاه البت غلبانة وشبعانة غلب معيزاشي افضحها وكماني لازمن افهم منيها عملت اكده ليه وعلشان إيه تبيع صاحبتها أني عمري ما عملت فيها حاچة عفشة 


راضي بانزعاج 

ماهو علشان إكده لازمن تتعاقب على اللي عملته 


فاطمة وهي تسعل من كثرة الدخان وشدة الحرارة 

ربنا مبيسبش حد من غير ما يحاسبه على أفعاله، دا غير اننا شكلنا مش هنخرچ من اهنه من اساسه وهنموت محروقين ولا حول ولا قوة الا بالله ، كان نفسي أموت ف فرشتي وسط أمي واخواتي، مش اهنه في مكان راچل غريب وكمان الناس كلها تظن فيا السوء اكده 


راضي وهو ينزع عنه عباءته المفتوحة ويعطيها لفاطمة 

انتي مش هتموتي محروقة ولا حاچة وهترچعي لأهلك سالمة اني بوعدك بديه ولو فيها روحي كمان 


فاطمة 

انت هتعمل ايه اياك تتهور يا راضي 


راضي 

امسكي بس البسي عبايتي داي و... 


❈-❈-❈

وصلها ما حدث لصديقتها فاطمة لداخل بيتها لتنهض من مكانها بفزع 


واه يخرب بيتك يا چلال يا واد عمي يخربيتك، وربنا ياخدك يا زهرة عملتي ايه في صاحبتك وحبيبتك وبت الناس اللي مدوا ليكم يد العون والمساعدة وكانوا جارك دايما ، منك لله يا زهرة منك لله، لاه اني مينفعش اسكت أني هروح للحچ عيسى وهقوله على كل حاچة يمكن يعرفوا ينقذوا البت الغلبانة داي من الفضيحة ..هقوله اني أني السبب ف اللي حصل ديه كله فاطمة ملهاش ذنب وانه بتخطيط من اللعين چلال ، ايوة أني لو قلتلهم الحقيقة هيساعدوني ويساعدوا خالد خوي ويحمونا من شر چلال الشيطان ديه، ايوة هو ديه الحل اللي كان لازمن اعمله 

وبالفعل وضعت عباءتها على جسدها ولفت حجابها ع عجل وتحركت من مكانها متجهة نحو باب دارها 

لتهتف امها 

راحة فين يا بت يا زهرة واخوكي اتأخر ليه أكده اني قلبي متوغوش عليه 


لتهتف زهرة بهم وارتباك

اا ايوة ايوة يامه أني هروح اشوفه فين واتأخر ليه 


الام 

لاه هتدوري ع اخوكي فين اياك كنه عيل اصغير، ديه لو عرف انك عتدوري  عليه هيزعل منك چامد ومش هيعديها ، اجعدي اهنه وان شاء الله يعاود بسلام ربي يحفظه 


احتارت زهرة في أي شىء تخبر به أمها كي تخرج من الدار فقال 

ااا أه صح أني كنت راحة اشوف البت صابرين چابت الجبنة ولا لاه، هسألها وهعاود طوالي 


قالتها وانطلقت دون أن تنتظر رد امها 

وما ان تخط بقدمها لعتبة دارها حتى ترى أحد رجال جلال أمامها يعترض طريقها ويضع شومته أمامها ويقول بحدة

على فين يا زهرة دلوك 


زهرة بضيق

 انت مين وعايز ايه وايه اللي موقفك حدى دارنا 


الرجل 

جلال بيه موصيني أحرس الدار اهنه وكمان أمنع أي حد من الدخول او الخروچ منين لأي سبب من الأسباب 


تفاجئت زهرة لما يقوله الرجل وقالت بحنق 

ايه الكلام ديه كنه هيحبسنا في دارنا اياك، قول كلام معقول يا راچل انت وبعد اكده 


الرجل 

هو اكده فعلا اعتبري نفسك محبوسة اهنه لحد ما جلال بيه يؤمر بغير اكده ويطلبي مني اني اسمحلك تخرجي، علشان اكده عاودي يلا على چوة بدال ما انزل الشوما داي فوق راسك همي 


علمت زهرة انه رجل غليظ لا رحمة لديه وانها ان فعلت وعارضت أمره سيضربها دون تردد 

لذا عادت ادراجها مرة أخرى للدار تجر زيول الخيبة والندم على ما فعلت

ليستوقفها الرجل قائلا 

اه جلال بيه بيقولك هاتي التلافون اللي معاكي 


زهرة واه عايزه ليه 

الرجل بحدة قلت هاتيه يلا انجزي في يومك اللي مش معدي ديه 


أخرجت زهرة الخط من الهاتف وناولته اياه بانزعاج 

امسك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم انتم الجوز بس تعرفوا الحق هيظهر ولو بعد حين 

وعندما دلفت للدار مرة اخرى 

رأتها أمها فتعجبت من رجوعها 

واه بت يا زهرة كنك رچعتي وانتي لسه يادوب خارچة رچعتي في كلامك ولا ايه يا بت 


لم ترد عليها زهرة وانما دلفت لغرفتها تبكي بحرقة على ما فعلت 

❈-❈-❈

اقترب من فراشه وسحب البطانية التي فوقه ولف بها فاطمة وهو يقول 

لفي نفسك كلياتك بداي علشان تحميكي من النار متخليش حاجة تظهر منيكي حتى وشك 


لتقول هي باستسلام 

اللي عتهمله ديه ممنوش فايدة العشة هتنهال علينا خلاص والنار ماسكانا ماسكانا


لصيح بها راضي بطلي احباطك ديه وخلي أملك في ربك كبير هتخرجي من اهنه بالسلامة بإذن الله 


قالها وظل يبحث لنفسه عن اي شىء لم تطاله النار بعد 

فلمح جاكيت له قديما لم يعد يصلح للبس ، كان يضعه على الارض يستخدمه كمفرش صغير للارض في ليالي الشتاء ، فسحبه سريعا ووضعه على راسه ليحمي بيه راسه واكتافه وقال وهو يمسك يد فاطمة التي اخفتها بداخل البطانية 

جاهزة يا فاطمة هنخرچ من اهنه حالا سمي الله، بسم الله يا منچي من المهالك يارب 


فاطمة بخوف انت ناوي تعمل ايه اللي عتفكر فيه ديه چنون يا راضي 


راضي في كلا الحالتين النار هتطولنا فخلينا نحاول مخسارنينش حاچة 

قالها وقال امشي معاي يلا 


اما بالخارج كاد عز الدين يجن هو واخيه حمزة 

حمزة 

عربية المطافي داي هتاچي من اخر البلاد ولا ايه اتأخرت ليه اكده مفيش وقت 


أما عز فلقد تأهب للدخول اليهم بنفسه 

لاه اني هدخل يعني هدخل 

وما ان تحرك ليفعلها 

حتى وجد راضي يصيح وهو يركض ليصطدم بجسده ف الباب 

ياااااارب سلم ياااااارب


ودفع بجسده الباب حتى سقط الباب ع الارض واشتغلت النيران في جسد راضي وكامل البطانية الملتفة حول فاطمة 


وما ان رآهم عز وحمزة وبقية الرجال حتى أمسكوا بدليهم وسكبوا الماء فوقهم ليطفئوا تلك النيران التي عليهم 


ليقول راضي غير مهتم بتلك النيران المشتعلة في جسده 

فاطمة بعدي البطانية داي عنيكي بسرعة قبل ما تأذيكي النار قالها ومد يده وهو يقف امامها كي يحجب الناس عن رؤيتها 


ليكبر كل من عز وحمزة لنجاة اختهم 

 الله اكبر...الحمد لله يا من انت كريم يارب الحمد لله 

لتأتي المطافي وسيارة الاسعاف بعدها 

وتقوم باخماد النار بعد أن أصبحت العشة خرابة لا تصلح لشىء

وتم نقل فاطمة وراضي للمشفى للاطمئنان عليهم 

وتبعهم معظم أهل البلد لكي ينظروا ماذا سيحل بهم بعد ذلك 


ليندد بعض الرجال بإيحاء من جلال 

لاه مينفعش نسكتوا على اللي حوصل ديه، ازاي تاخدوهم تعالچوهم اكده ببساطة وتتغاضوا عن اللي عملوه، دول لازم يترچموا وسط الخلق عقابا ليهم لازمن يتعاقبوا 


استمع عز الدين الذي كان بداخل المشفى ليطمئن على اخته لكلامهم فقرر الخروج لهم 

لاه الناس داي زودوا الأمر عن حده هما مش عارفين بيغلطوا في مين أني هطلعلهم أعرفهم غلطهم 


ليهتف الحچ عيسى بحكمة رغم ضعفه ف ذلك الوقت

لاه أني اللي هخرجلهم يا عز خليك اهنه چار اختك اطمن عليها لما الطبيبة تخلص شغلها معاها 


وما ان خرج الحج عيسى لخارج المشفى حتى استمع لصاحبه أحمد يتحدث مع هؤلاء الرجال 

ايه يا رجالة في ايه مالكم اللي بتتكلموا عنه وعن بنته دا الحج عيسى اللي كلكم عارفينه وعارفين أخلاقه وتربيته عاملة ازاي ومش فاطمة بنته أبدا اللي العيبة تخرج منها، أكيد فيه سوء تفاهم في الموضوع ولازم قبل ما نخوض ف اعراض الناس نتأكد الأول 


ليهتف احد الرجال بحنق 

ما احنا كلياتنا اتأكدنا خلاص وشوفناهم خارجين ايديهم ف ايدين بعض من العشة اللي ولعت وهما چواتها 


ليهتف أحمد بهدوء 

احد الصالحين قال 

 لو رأيت أحد إخواني ولحيته تقطر خمرًا لقلت ربما سُكبت عليه ، ولو وجدته واقفًا على جبل وقال : أنا ربكم الأعلى لقلت يقرأ الآية " 


الشاهد من اكده في قوله تعالى* ياأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن * مش كل الأمور حتى لو شوفنا يعنينا بتكون هي عين الحقيقة احيانا بيكون فيه حاجة مخفية وراها احنا منعرفش بيها ،اصبروا اكده واهدوا لما نفهم كويس ايه اللي حصل، والحج عيسى بنفسه هو اللي هيقول القول الفصل بعد كدا حتى لو كان على حساب بنته، المهم انه هيقدر يفصل في الامر بما يرضي الله ويهدي من غضبكم ولو حد غلط هياخد جزاءه العادل ان شاء الله ، بس ارجوكم بلاش الشوشرة دي اكيد عندكم ولايا بردو ان الله حليم حيي ستير 


كان لحديث احمد والد نادين الاثر الواضح في اخماد ثورة الرجال بالخارج والمعظم استكان لحديثه وصمت على أن يرى ما الذي ستؤؤل اليه الامور لاحقا 


ليبتسم الحچ عيسى برضا وينظر لصديقه بامتنان فهو قال ما كان ليعجز لسانه عن قوله وهو في مثل هذا الموقف وخاصة انه لم يتأكد من براءة ابنته الكاملة بعد 

❈-❈-❈


أما بالداخل بعدما اتنهت الطبيبة من فحص فاطمة والتأكد من أن الحروق التي اصابتها في ذراعها طفيفة لا تستدعي القلق 

دلف اليها أخواها فنظرت لهم بخوف مما قد يفعلانه 

استر يارب هيعملوا فيا ايه 


ليقول عز  بهدوء 

طمنيني عنك يا فاطمة عاملة ايه دلوك 


لتهتف هي بخوف على راضي وقد تناست خوفها من اخوتها قليلا بعد سؤال عز على حالها 

أني كويسة الحمد لله، طمني انت يا عز بالله عليك على راضي، ديه اقتحم النار كيف الفارس المغوار ومهتمش بأنها مسكت فيه وكل ديه علشان ينقذني أني متأكدة انه اتأذى 


ليهتف حمزة بحنق وغضب 

سيبك من راضي دلوك وقوليلي اهنه كنتي بتعملي ايه في عشة راضي و ايه اللي دخلك اهناك من الاساس انطوقي، عاجبك الوضع اللي حصل ديه عاجبك كلام الناس عليكي دلوك ...



ابتلعت فاطمة ريقها ولم تعرف بأي حجة ترد عليه وظلت تبادل نظراتها بين حمزة وعز بتوتر وارتباك شديد 


ليصيح بها حمزة وهو يمسك ذراعها بحدة فتنتفض ع إثر ذلك 

اتكلمي يا فاطمة أني ماسك نفسي عنك بالعافية انطقي يا بت أبوي، حطيتي أبوكي في موقف الناس مهتنساهش لبقية العمر، ليه تعملي فيه أكده ليه تكسريه بالشكل ديه يا فاطمة ليه ..


لتبكي فاطمة ولا تدري ماذا تقول 

اا اني... اااني 


ليهتف عز بنفاذ صبر 

اتكلمي يا فاطمة وعايزين الحقيقة كاملة واتأكدي انك لو غلطانة منتيش هتفلتي من تحت يدي 


لتبتلع ريقها بخوف أكثر وهي تردد بتلعثم 

كنك شاكك فيا يا خوي 


ليمسكها عز بحدة من ذراعها فتصيح بخوف

فيقول بشر

لو كنت شاكك فيكي ذرة شك واحدة مكنتش قاعدة قدامي دلوك حية ترزقين، ولا كنتيش خرچتي من العشة من أساسه كنت دفنتك بالحيا اهناك انتي وراضي 


نوعا ما ارتاحت لكلام أخيها فهو لا يشك بها لكنه متأكد أنها مخطأة في أمر وجودها مع راضي ولا يدري سبب تواجدها هناك بعد 

ليهتف حمزة بحنق

 ما تتكلمي يا بنت ابوي مجادرش اصبر أكتر من اكده انطوقي


كانت ف موقف تحسد عليه هي لا تريد ذكر زهرة من الأساس في الامر شردت لترتب افكارها وتختار ما ستقوله 

لكن دلوف نادين المفاجىء لداخل الغرفة أنقذها من ضغط اخوتها عليها 


ركضت نادين نحوها بسرعة تحتضنها 

فاطمة... فاطمة انتي كويسة طمنيني عنك يا حبيبي انا كنت هموت من القلق عليكي اول ما عرفت اللي حصل 


استغرب ثلاثتهم وجود نادين في المشفى ف ذلك التوقيت 


ليتصنم ذاك العاشق مكانه 

أما حمزة فقال بانزعاج 

نادين ايه اللي چابك اهنه دلوك ومين سمحلك باكده 


لتقول نادين وفاطمة أمرها يشغل بالها 


جيت مع بابا ونبيل يا حمزة مقدرتش استنى مع ماما وطنط بهية ونوارة هناك في البيت كان لازم اجي اطمن على فاطمة اول ما عرفت ان بابا جاي هنا جيت معاه علطول 


طالعها حمزة بانزعاج لفعلتها وتنهد ليخرج ضيقه من كل ما يحدث ثم تركهم وغادر خارجا ليرى أبيه وعمه أحمد 


 المجال بات متاحا الآن لأن يتحدث ذاك العاشق فقال بانزعاج 

ايه اللي عملتيه ديه يا مخبولة مينفعش حريم تاجي اهنه دلوك مكنتيش في الدار مع الحريم ليه 


لتقول نادين بجدية 

لا طبعا واسيب فاطمة ف موقف زي دا لوحدها استحالة، انا متأكدة ان كلكم هتيجوا عليها وتشكوا فيها وتلوموها كمان، دا كفاية كلام الناس برا بيوجع اوي منهم لله 


كانت تتحدث وعز ينظر لها بشوق ومع كل كلمة تقولها يتجدد الأمل بداخله وكأنما تعيد بناء خلايا جسده من جديد لتحيا روحه مرة أخرى 

فكان لسان حاله يقول 

ياااه يا نادين بتعملي فيا ايه بحضورك ديه كنك زي المُغزي اللي عيغزي روحي وكياني بأكسير الحياة 


ظل هو على وضعه شاردا 


لتنظر نادين لفاطمة وهي تقول 

متخافيش يا فاطمة وسيبك من كلام أي حد انا واثقة انك معملتيش اي حاجة وحشة والله وان شاء الله ربنا هيثبت براءك 


لتهتف فاطمة ببكاء

خليكي چاري يا نادين امي هتقتلني لو شافتني 


ليقول عز بانزعاج 

خليها تقطم رقابتك وربنا ما حد هيحوش عنك تستاهلي كل اللي يچرالك 


لتهتف نادين بحنق 

صدق بالله يا عز انت معندكش قلب 


اتسعت أعين عز بصدمة مما قالته 


لتكمل نادين

شايف الوضع اللي اختك فيه والناس كلها بتقول ايه... يعني هي في موقف لا تحسد عليه وحضرتك جاي تزود عليها انت اخ انت بدل ما تكون الدعم والسند ليها وتقولها متخافيش من حاجة انا جنبك ! 


عز بانزعاج 

اومال اني بعمل ايه دلوك ، كني لو مكنتش بدعمها دلوك كانت هتبقى جاعدة اكده كيف ما انتي شايفة 


نادين بعصبية 

اه فعلا ما انت مجنون وتعملها فعلا انا مستغربة انت ازاي بالهدوء اللي انت فيه دا 


عز بعصبية

 أني مچنون يا بت الناس الطيبين ماشي ماشي مهردش عليكي علشان مزعلكيش بس، عامة في موقف زي ديه لازمن اكون هادي لاني لو اشتعلت الناس هتشتعل اكتر من اكده واني معايزش حد يخوض في عرض أختي اكتر من اكده ولازمن افهم الموضوع من أوله علشان احاسب كل اللي كان ليه دخل فيه وحسابي وقتها هيكون عسير جوي 


قالها ونظر لفاطمة اخته بحدة لتنكمش فاطمة في نادين بخوف 

فتقول نادين بانفعال 

عز من فضلك بطل كلامك دا وممكن تخرج دلوقتي فاطمة خايفة منك 


عز 

لاه مش قبل ما اعرف الحقيقة من فاطمة اختي بذات نفسيها قبل ما اسمعها من راضي 


ليزداد بكاء فاطمة فتقول نادين بحنق

عز من فضلك اخرج دلوقتي فاطمة مش حمل انها تتكلم دلوقتي كفاية انها شافت الموت بعنيها ارجوك امشي 



لينفخ عز الدين بضجر 

ماشي هسيبها ترتاح دلوك بس وربي وما اعبد لو چيتلك تاني يا فاطمة وطلبت الحقيقة وانتي متكلمتيش لأكون مكسر دماغك 

.لتهتف نادين بانزعاج 

يووه يا عز امشي بقا 


لبهتف عز بانزعاج 

طيب اديني ماشي روقي انتي اعصابك انتي العصبية والانفعال مش كويسين علشانك 


استغربت هي كلامه وتابعته بأعينها إلى ان خرج 


وبعدها نظرت لفاطمة واحتضنها فكانت لها كالبلسم المسكن لجروحها 

 والله ما تزعلي كل دا هيزول بإذن الله 

لتبكي فاطمة 

كابوس يا نادين يا رب يطلع كابوس وينزاح من على صدري أني معرفاش هخرج من المصيبة داي كيف سيرتي بقت لبانة في حنك الناس عيمضغوا فيها كيف ماهما عايزين 


نادين

 سيبك من كلام الناس طالما انتي معملتيش حاجة ارفعي راسك والناس كلها تضرب دماغها ف الحيط 


فاطمة 

انتي مصدقاني يا نادين واثقة فيا للدرجة داي


نادين ببعض التعب 

طبعا يا حبيبتي واثقة فيكي مليون في المية كمان 

لتلاحظ فاطمة تعبها 

طب اقعدي يا نادين شكلك تعبتي 


نادين لا الحمد لله انا كويسة ألم بسيط وهيروح لحاله

 ❈-❈-❈

اجتمع الحج عيسى مع صديقه أحمد ببعض كبار رجال البلدة في مكان ما بالقرب من المشفى 


ليهتف أحد الرچال ناوي على ايه دلوك يا حچ عيسى 


ليهتف الحج عيسى بثبات 

هعمل اللي كنت هعمله مع أي حد يا حج فواز، متخافش مهواش علشان بتي تظن أني ممكن اتساهل في موضوع زي ديه 


وعندما قدم إليهم حمزة وهز له رأسه بالنفي بمعمى ان فاطمة لم تتحدث

أكمل عيسى كلامه 

كل ما في الامر دلوك اننا لحد اللحظة داي مسمعناش من أي حد منهم أي حاچة وديه بسبب  الحريق اللي حصلهم يفوقوا منيه وبعدها هنشوف هنعمل ايه بس تأكد أن كل واحد هياخد جزاءه العادل 


فواز 

بس الناس مهتسكتش يا حچ عيسى واللغو عيكتر اكده لازمن نسدوا افواه الناس دي بسرعة وممكن واحد منيهم تاخده النخوة بزيادة ويحاول بنفسه انه يتخلص منيهم 


اشتعل حمزة غضبا لما سمعه، فتبا لمواقف تجعلنا عاجزين عن فعل أي شىء سوا الوقوف مكتوفي الأيدي 


ليزفر الحج عيسى بأسى وهو يشعر بالعجز هو الآخر فتلك التي يخوضون في عرضها هي ابنته وقرة عينه فكيف تحسبونه هينا على قلبه، كلا انه كالهشيم التي تستعر بداخله ولا أحد يدري به 


فيقول الحج فواز 

عارف ان الموضوع ديه واعر عليك جوي يا حچ عيسى علشان اكده أني بتكلم في موصلتك قبل كل شىء،  راضي لازمن يكتب على بتك في التو واللحظة يمكن نخرسوا ألسنة الناس دي شوية والثاير منهم يهدا هبابة 


رفع حمزة راسه بصدمة ونظر للحچ فواز 

فقال عيسى 

معاك حق ديه اللي لازمن يحصل دلوك الشامتين والحاقدين ظهروا في الوقت ديه ولازمن نسدوا خشمهم قبل ما الموضوع يفتح منينا اكتر من اكده 


قالها ونظر لحمزة شيع حد يچيب المأذون يا حمزة يا ولدي ودلوك متتأخرش


ليهتف حمزة بأسى 

ماشي يا بوي ..


❈-❈-❈


انتهى الطبيب من تضميد حروق راضي والتي أصابت كتفه الأيمن ومنتصف ظهره واعطاه بعضا من المسكن لتسكين آلام الحرق

المسكن ديه عيخفف وجعك اشوي والدهان ديه خليه امعاك ولازمن كل ساعتين حد يدهنلك ذراعك بيه 


قالها الطبيب بعملية شديدة ثم خرج 

لنظر راضي أمامه بهم وصورتها لا تفارق ذهنه يريد أن يطمئن عليها 


ليدلف إليه عز الدين عاقدا ساعديه في بعضهما البعض وهو يقول 

شايف الدكتور عيداوي حروق چسمك ديه بدل ما يچيب كرباچ ينسل چلدك بيه ، بس ان هو معملش إكده أني اللي هعمله بنفسي 


قالها عز واقترب من راضي وفي يده كرباچ غليظ 

لتتسع أعين راضي بصدمة وخوف مما هو عز مقدم عليه فقال بارتباك 

ااا واه عز كنك اتخبلت في مخك اياك عتعمل ايه باللي في يدك ديه انت اتجنيت 


ليهتف عز بغضب 

الچنون لسه مشفتوش يا واد عمي كني هفوتك اكده تفلت بعملتك المهببة داي 


نهض راضي سريعا فهو يعرف تهور صديقه في حين ان جسده لن يتحمل ضربة سوط واحدة من ذاك الذي ينظر له بغضب ويبدو انه لا يمزح 


واه يا عز اوعاك تعملها ارمي اللي في يدك ديه 

ليهتف عز الدين بجدية وصرامة شديدة متحاولتش تهرب من الكرباچ لأنه طايلك طايلك 


ابتلع راضي ريقه بخوف 

عز بالله عليك اسمعني ومتتهورشي كفاية الحروق اللي ف ضهري دي أني ممتحملهاش 


ليهتف عز بقسوة 

ياريت النار كانت كلت چسمك وارتحت منيك أني لحد دلوك مش مصدق ان كل ديه يحصل من صاحبي وحبيبي 


قالها عز وهو ينزل على جسد راضي بحدة شديدة فيصيح راضي بألم شديد ااااه بكفياااك يا واد عمي اااه


ليبتسم ذاك الخبيث الذي كان يراقب زجاج نافذة الغرفة 

ويهم راكضا بسرعة ليخبر سيده بالامر 


ابشر يا سي جلال أبشر اللي عتخطط ليه حصل والرجلين وقعوا ف بعضيهم 


ليهتف جلال بحماس 

طمني ياواد شوفت ايه 


رد الأخر 

عز بيه عيجلد راضي بالكرباچ في المستشفى وراضي عمال يتوسل ليه انه يسيبه 


ابتسم ذلك الخبيث وهتف بفرحة 

هي داي الأخبار ولا بلاش 

عايزك دلوك تزيع ف البلد كلياتها باللي عيعمله عز ف راضي يلا هم 

الرجل 

أمرك يا سي چلال فوريرة


..يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عسل مالح 3، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة