-->

رواية جديدة عسل مالح الجزء الثالث لأسماء عبد الهادي - الفصل 6

قراءة رواية عسل مالح الجزء الثالث كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





قراءة رواية عسل مالح 3

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء عبد الهادي

الفصل السادس


عرفت أن هذا هو الوقت المناسب فأخدت ما عزمت على أخذه وذهبت إليها مسرعة 

تفاجئت نادين بها تفتح الباب فقالت

..نوارة اهلا وسهلا نورتي اوضتي 


اجابت نوارة بحنق بينما هي تحكم قبضتها جيدا على ما تخفيه في يدها 

طبعا نورت الأوضة ..الدار دي كلياتها داري أني وأني اهنه الكل في كل وادخل أي مكان وجت ما أحب وكيف ما يلد عليا 


عرفت نادين أن نوارة تشن هجوماً عليها فقالت بتوتر 

ااا طبعا دا شىء اكيد يا نوراة البيت بيتك وانا هنا ضيفة عندكم 


ردت نوارة بتهكم 

كويس انك عارفة  انك كيف العزول الواجف ف الزور معيتبلعش مخلي الواحد مخنوق وكأنه هيموت من جلة الهوا الواصل لصدره


نادين صدقيني يا نوراة والله انا ما قصدي اضايقك بوجودي هنا ابدا 


اثارت نادين بكلماتها حنق نوراة دون ان تقصد 

لتقول نوراة بشر لم تكن عليه يوما 

أني اخترت الوجت ديه بالذات علشان اچيلك اهنه اعرفك مقامك اكويس وعلشان أحاسبك على خطفك مني چوزي 


ابتئست نادين لسماعها ذلك وقال بصوت بائس 

نوراة اسمعي اقسملك اني مقصدتش أعمل ديه 

صاحت بها نوراة اسمعيني للأخر ومتجاطعنيش 

أني عرفت ان أهلك في طريجهم لهنه دلوك علشان اكده أهل الدار كلهم مشغولين في استجبالهم أحسن استجبال  طبعا ما أهل العروسة الچديدة حتى حمزة چوزي وابو عيالي هو اللي راح بنفسه من الفجرية علشان يجيبهم من أهناك على أهنه بعربيته 


لم تفهم نادين ماذا تقصد نوراة بكلامها حتى وجدتها تخرج مقصا من بين ملابسها فازدردت ريقها بخوف وارتدت خطوة للخلف 


لتقول نوارة وهي ترفع المقص عاليا لكي تراه ، ديه الوجت المناسب اللي هحاسبك فيه والكل مشغول علشان لما أهلك يچوا يعاودوا لدارهم تعاودي معاهم بدون راچعة انتي فاهمة 


طالعتها نادين بخوف وأعينها تزوغ بخوف 

ااا نوارة انتي قصدك ايه بالمقص دا انتي عايزة تعملي ايه بالظبط، نوارة الفكرة اللي ف دماغك دي انسيها نوارة انتي مش وحشة بالله عليكي بلاش تشوهي الصورة اللي رسماها ليكي


لتصيح بها نوارة

اني ميهمنيش رأي واحدة خطافة الرچالة خرابة بيوت أنها تحكم عليا مين انتي ها علشان تقولي عليا عفشة ولا غيره انتي واحدة زبالة أصلا متسويش مليم احمر حتى 



هزت نادين رأسها بحزن 

لا يا نوارة انتي مش عارفة ولا فاهمة حاجة 


اقتربت نوارة من نادين اكثر وفي يدها المقص 

بطلي تعملي دور الضحية وانتي ابعد ما يكون عن اكده انتي حية في صورة انسية  


نادين خافت من أن تتهور نوارة عليها وهمت لتقول 

اا نوراة انا هفهمك والله 


لتقترب منها نوارة وتمسك بيدها عنوة وبكل شر 

تفهميني ايه خلص وجت الكلام اني اللي هعرفك مجامك دلوك 


لتصرخ نادين بخوف ويزداد ضربات قلبها حدة وألما 

فبدلا من ان تتوجع من امساك نوارة بيدها تضع يدها ع صدرها بألم 

اااه نوارة اااا ارجوكي الحقيني بالمسكن اللي في الدرج قبل ما الالم يشتد أكتر ووقتها مش هتحمله 

وهصرخ جامد وهتنكشفي 


اجابت هوارة بحدة 

لا مسكن ايه ديه اللي اناولهولك دا اني بنفسي اللي هوچعك اكتر واكتر 


لتضع نادين يدها ع صدرها وتضغط ع ملابسها بقوة بغية اسكان الألم وتقول


أكتر من اللي انا بتوجعه مأظنش يا نوارة، أنا مش ممانعة من اللي هتعمليه فيا ان كان دا هيريحك وهيرضيكي وهيغمد النار اللي ناشبة في قلبك دلوقتي لكن صدقيني أنا فيا ألم بما يكفي ويفيض لانه يطفي النار اللي جواكي، اللي فيا ربنا ما يكتبه عليكي ولا ع حد، أنا بنكوي من جوا يا نوراة ومتحملة ألم جسدي ونفسي محدش يتحمله ، ااا انا عارفة انتي جايبة المقص ليه علشان تقصي شعري وتضايقيني وابقى وحشة في نظر الكل وبعدها أخاف وارجع مع أهلي من غير رجعة مش كدا..


قالتها وبعدها تألمت اااه 

ومن ثم بدأت تلهث وهي تكمل باقي حديثها 

اا انا اانا يا نوارة أصلا معنديش شعر 


قالتها وهي ترفع يدها ببطىء لتزيح جحاب رأسها التي لا تبرحه ابدا منذ أن خطت عتبة تلك الدار 

لينكشف رأسها الابيض الخالي من اي شعر 

لتشهق نوارة من ذلك المنظر المؤلم والأكثر إيلاما على أي بنت فالشعر زينة المرأة 

لتقول نادين طبعا انتي عارفة اني تعبانة علشان كدا شعري كله وقع حتى حواجبي دي مرسومة بالكحل علشان تحسن من شكلي وميكونش منفر قدام نفسي قبل أي حد، للأسف يا نوارة انا معنديش شعر علشان تقصيه 


صمتت نوراة عن الكلام للحدة فلقد راعها هيئة نادين فهي كانت تراها فتاة في غاية الجمال بحجابها ولكن كونها بدون شعر فذلك بالتأكيد مؤلم جدا عليها 


لتكمل نادين حديثها وهي تتألم ارجوكي خليني اقعد مبقتش قادرة اقف أكتر ممكن اقع من طولي ف اي لحظة 


تركت نوارة يدها وما زالت تحت تأثير الصدمة 

لتقول نادين 

تعرفي يا نوارة انا كنت اتمنى يكون عندي شعر ف اللحظة دي، تعرفي ليه علشان تقصيه اه اقسملك اني مكنتش همانع ابدا، لسببين علشان ده هيحسسك بالراحة وعلشان انا استاهل دا، انا غلطت من الأول على موافقتي بأني أجي هنا ودلوقتي فعلا أنا ندمانة ندم عمري اني عملت دا، سامحيني يا نوارة اقسملك بالله اني مجتش علشان اخد جوزك، انا كل همي ف الحياة اني اخف من مرضي وبس ، يمكن حصل حاجات كتير انتي متعرفيهاش ورغم كدا انتي ملكيش ذنب فيها وانتي الوحيدة اللي دفعتي التمن علشان كدا اوعدك اني هرجع مع اهلي ومش هتشوفي وشي هنا تاني ابدا وكمان هخلي حمزة يطل...


قالتها نادين وصرخت بصوت عالي فالألم استد كثيرا عليها ااااااه اااه الألم مش قادرة اتحمله حاسة اني بموت ااااه 


قالتها واطلقت صرخة مدوية من شدة الألم وأعينها تدمع بوجع 

ااا انا حاسة اني بموت ككان كان نفسي اشوف ماما وبابا قبل ما اموت اااااه  


لتبتأس نوارة لحالها وتعود إلى رشدها تلك المرأة الطيبة القلب ، وتحن لحال نادين فهي ادركت تماما بأن تلك الفتاة ما جاءت لتكون ندا لها أبدا 

فاقتربت من الدرج سريعا وبحثت عن المسكن وامسكته بيدها وهي تقول 

بعيد الشر عنك انتي مش هيجرالك حاجة ان شاء الله وهتشوفي اهلك متخافيش، افتحي بوءك المسكن اهوه 



لترفض نادين اخذه وهي تقول لا مش هيعمل حاجة الألم المرة دي أشد من أي ألم تاني أنا بحس بيه بالله عليكي يا نوارة سامحيني قبل ما أموت وانا شايلة ذنبك 

لتصرخ نوارة بفزع وهي ترى نادين تسقط ع الفراش كالجثة الهامدة عااااا لااااه نادين نادين ردي عليا يا نادين 


فتأتي فاطمة وبهية مسرعتان ع اثر صوت صرخات نوارة 

فتقول فاطمة بخوف نوارة ف ايه مالها نادين 


نوارة بفزع الحقيني يا فاطمة نوارة متخليهاش تموت كلموا حمزة كلموا اي حد يلحقها بالله عليكم 

لتقول بهية بخوف 

فاطمة الابرة بتاعتها في الظروف اللي زي دي فين 


فاطمة اقتربت من الدرج اهي ياما هعبيها واعطيهالها دلوك، وانتي يا نوارة اتصلي بالدكتورة بسرعا هتلاقي رقمها ف موبايل نادين جدامك اهو 


لتركض نوارة تجاة الهاتف وتبحث عن اسم الطبيبة 

الو ايوة يادكتورة بالله عليكي الحجينا نادين هتروح منينا 


الدكتورة ببعض الهدوء 

فيه ايه احكيلي حالتها بسرعا 

نوراة مرة واحدة اكده اتألمت ومسكت صدرها وشوية شوية اشتد الالم ووقعت من طولها بالله عليكي تعالي الحجيها 


لتقول الطبيبة تمام انا جاية حالا بس خلي اي حد يعطيها الحقنة ست بهية عارفة الحقنة وعارفة النظام اتمنى تكونوا عملتم دا لحد ما اوصل 


نوارة ماشي يادكتورة بنعمله اهو ف اي حاچة تانية نعملها بسرعا 


الطبيبة انا جاية حالا خليكم جنبها بس متسبيوهاش لوحدها علشان الفترة دي صعبة ومألمة عليها خليها تحس ان في حد بيحبها وخايف عليها علشان تتخطى الالم دا 


انهت نوارة الاتصال مع الطبيبة لتجد فاطمة انتهت من اعطاءها الابرة وجلست جوارها ع الفراش واخذتها بين يديها وهي تقول اتماسكي يا نادين اتحملي يا حبيبتي أزمة وتزول بإذن الله 

ووجدت بهية تمسك بيد نادين التي برزت عروقها بشدة من شدة الألم وتملس عليها برفق وهي تقرأ لها بعض ايات القرآن الكريم


هنا أدركت نوارة سبب اهتمام الجميع بنادين فليس لانها اصبحت زوج حمزة وانما لمرضها الذي تحتاج فيه للدعم وان يكون لجوارها احدهم 

فوقفت مكانها مشدوهة مما يحدث وباتت تلوم نفسها منك لله يا نوارة انتي كنتي عتعملي ايه في البت الغلبانة المسكينة داي اللي لا حول ليها ولا قوة، البت يا حبة عيني كانت هتموت ف لحظة وانتي عتفكري كيف تنتجمي منها منك لله يا نوارة تستاهلي اللي حمزة بيعملوا فيكي واكتر كماني 

❈-❈-❈

 بعد عدة دقائق بدأت نادين تستعيد وعيها فعادت الدماء إلى مجاريها من جديد للجميع وخاصة نوارة التي كانت تأنب نفسها على ما حدث لنادين ورأت حالتها وأزمتها بأعينها جيدا 


لتتنهد بهية 

الحمد لله يارب اهي فاقت اهلها لو جم لاجوها بالحالة داي يجولوا ايه 


فاطمة قالت بابتسامة حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي 

لتبحث نادين بألم عن نوارة فتجدها تنظر اليها بنظرة شفقة 

ونادين ترمقها بنظرات اسفة 

لتقول بهية 

نوارة انزلي شوفي الدكتورة چت ولا لسه وكمان اطمني على عيالك سيباهم عيلعبوا لواحدهم بالدار 


قالت نوارة بهم 

حاضر يا خالتي 

قالتها ورمقت نادين بنظرة مطولة ثم همت بالانصراف ولكن قبل أن تغادر استمعت 

بهية تقول لنادين

نادين يا بنتي نوارة كانت عندك اهنه عايزة ايه منيكي ، انتي معتتعبيش اكده وحالتك تتدهور إلا لحاجة واعرة،  اشكيلي لو فيه حاچة يا بتي 


ابتلعت نوارة ريقها فهي الآن قاب قوسين او أدني من تكون في مشكلة كبرى 

لتستمع نادين تقول بألم 

مفيش..حاجة ..انا فجأة اشتد الألم وصرخت .. ونوارة كانت الأقرب ليا فجت تشوف فيه ايه 


لتتنهد بهية براحة طيب ريحتي قلبي من ناحيتها يا بنتي ربي يعافيكي يارب 


لتغادر نوارة وهي تضع يدها ع قلبها براحة هي الأخرى وتحدث نفسها 

ليه مجالتش الحقيقة وحكتلهم اللي چيت اعمله فيها، ليه خبت ودارت عني، ديه ملوش الا معنى واحد انها نيتها سليمة ومچتش إهنه علشان تأخد حمزة مني، معقول أكون ظالماها !! لاه بس مهمن كان هي بجت ضرتي وعتشاركني في چوزي 


لتحدث نفسها مرة أخرى 

تشاركك فيه أيه يا شيخة اتنيلي البت مهياش جادرة تصلب طولها وساعة تبجى زينة وعشرة لاه، فوقي لنفسك يا نوارة انتي اكده هتضيعي حمزة منيكي للابد ، ياربي أني تعبانة تعبانة جوي ومبجتش عارفة اعمل ايه، فينك يا حمزة اني محتاچاك اكتر من اي وجت 

قالتها ونزلت ادمعها رغما عنها 

فاستعمت لام الخير تقول 

اهلا وسهلا يا داكتورة تعالي اتفضلي 

فتسرع الطبيبة ف خطواتها لأعلى وهي تقول 

ان الخير تعالي معايا فوق علشان هحتاج منك ادوية تجبيها بسرعة من الصيدلية


ام الخير وماله يا داكتورة اني عنيا لمرة حمزة بيه الغالي 


لتتنهد نوارة وتشعر بالدوار والتيه والتخبط 

فترفع يدها لتنسد به رأسها الذي تشعر انه سيقع منها 

فيراها على هذا الحال عز الدين الذي استيقظ لتوه 

ليجري نحوها بلهفة 

نوارة انتي كويسة، خير شكلك تعبانة 


لتتنهد نوارة بأسى ايوة اني تعبانة تعبانة جوي يا عز بالله عليك خدني وديني بيت أهلي ممتحملاشي اجعد اهنه تاني، أخاف لو فضلت أهنه ارتكب مصيبة ولانيش دريانة بحالي 


رق عز الدين لحالها ولعلم أن كل هذا بسبب زواج أخيه من نادين فهو ع علم بمدى عشق نوارة لحمزة

فقال 

لا يا نوارة تمشي تروحي فين بس، معجول هتسيبي بيتك ودارك وتهمليه وتروحي عند أهلك وكمان من غير اذن جوزك، ديه غلط كبير وقلة عجل منك 


نوارة اني مبجاش فيا عجل من اساسه اني هكلم حمزة استأذنه اني هقجد عند اهلي يومين اريح أعصابي وأرچع تاني صدجقني هو ديه انسب حل 


عز طب هو فيه چديد حصل ولا ايه ما انتي كنتي زينة امبارح 


وقبل ان ترد نوارة استمعوا لإحدى الفتيات التي تعمل بالمطبخ 

خلاص اكده كل الأكل اللي الست بهية أمرت بيه جاه‍ز من مچامعيه والحمد لله 


ليهتف عز هو في ايه 


لتقول نوارة 

اهل نادين چايين دلوك وحمزة راح يچيبهم بالعربية 

ليبتلع عز ريقه ويقرر ألا يظل بالمنزل لحظة حتى رحيلهم لكنه قال 

ايوة علشان اكده انتي عايزة تمشي مش اكده ، يبقي غبية يا نوارة متزعليش مني لو سبتي بيتك في وجت زي ديه، انتي لازمن تستجبليهم ع انك ست الدار الصغيرة اهنه وانك الكل في الكل متسمحيش ليها انها تاخد مكانك واصل 


لتهتف نوارة بتخبط 

انت شايف اكده 

عز أكيد طبعا اسمعي روقي بالي ومتزعليش نفسك كلنا اهنه عارفين معزتك عند حمزة اخوي كيف ومهما حصل هتفضل مكانتك محفوظة في قلبه 


في تلك الأثناء تهبط فاطمة مع الطبيبة وهي تقول 

تسلمي يا دكتورة تعبناكي معانا وجبناكي على ملا وشك معلهش 


الطبيبة ولا يهمكم حمدا لله على سلامتها ولو فيه اي حاچة بلغوني علطول 


فاطمة يا دكتورة ربي يچازيكي خير يارب نورتينا 

الطبيبة تسلمي يلا السلام عليكم

فاطمة ام الخير وصلي الدكتورة وهاتي العلاج وتعالي طوالي 


ليهتف عز باستغراب 

فاطمة فيه ايه الدكتورة بتعمل ايه اهنه 

وفجأة تذكر انه لا يرى امه فقال بخوف 

امك فينها چرالها ايه انطجي 


لتقول فاطمة بهدوء اطمن يا عز امك بخير الحمد لله 


عز بعصبية اومال الدكتورة اهنه لمين انطقي 

لتقول فاطمة بعند لأخيها

الدكتورة چاية لنادين انت ناسيها ولا ايه ، طالما قلت ان امك بخير الحمد لله يبجي مفاضلش غير نادين مش محتاچة مفهومية يا ذكاءو انت 


ليهتف عز بلهفة ابتسمت ع اثرها فاطمة 

نادين.. مالها تعبانة فيها ايه اتكلمي


لتهتف فاطمة بخبث 

ايه جلجان عليها جوي اكده ليه 

ليدرك عز انه كاد أن يكشف بلهفته تلك 

فنظر لاخته بانزعاج 

وقرر المغادرة دون ان ينطق بحرف واحد 

لتهتف فاطمة بتسلية يا عز انت رايح فين عز يا خوي 

❈-❈-❈

كلمات غليظة نطق بها چلال لتصاب زهرة بالرعب ولا تدري ما الذي عليها فعله 

يلا كلميها دلوك ونفذي المطلوب جدامي 

لتقول زهرة برعشة قوية اصابتها 

ااا ااكلم مين ..بب بالله عليك سيبني في حالي اا اني مهجدرش اعمل اااكده في صص صاحبتي مهجدرش 


ليمسك هو هاتفه ويقول بنبرة خلت من الرحمة ماشي ان كان اكده يبجى اقري الفاتحة على روح اخوكي من دلوك 

لتقول زهرة بفزع على اخيها 

لاه لاه بالله هليك ااا استنى اني هكلمها اها 


ليبتسم هو في خبث ايوة اكده خليكي شاطرة 

فتمسك زهرة هاتفها بيد مرتعشة وتتصل بفاطمة 

ردت فاطمة التي كانت ف طريقها لغرفة نادين مرة أخرى وقالت بابتسامة 

زهرة ازيك والله ليكي وحشة يا بنتي اخبارك ايه 


لتهتف زهرة بعد ان تنظر لجلال بخوف 

ااا فاطمة ااا اني محتاچاكي ضروري بالله عليكي 


لتهتف فاطمة بقلق 

زهرة فيكي ايه صوتك مش طبيعي يا بنتي أمك اكويسة؟؟ 


لتقول زهرة بمرارة بينما يسجعها جلال ع التحدث 

لاه اني اللي واجعة ف مشكلة ومحدش هيجدر يساعدني غيرك بالله عليكي تعالي عايزاكي 


لتقول فاطمة بقلق من اجلها 

حاضر چايالك هروح استأذن من أمي وهچيلك ع البيت طوالي امي طالما هكون معاكي مهياش هتمانع واصل 


لتقول زهرة بتردد بينما يمسك جلال بيدها بقوة وتحذير 

 لاه لاه مش ع البيت تعالي عند العشة اللي ع طرف البلد جمب المستوصف القديم 


فاطمة باستغراب واه اشمعنى اكده اني عمري ما روحت اهناك لوحدي وانتي عارفة اكده اني معرفش اكتير ف البلد 


زهرة معلهش يا فاطمة ضروري 


فاطمة بنية صادقة لاه الموضوع شكله واعر جوي جوي ماشي چايالك 


زهرة ااا فاطمة بالله متجولي لحد تعالي من سكات معيزاش غيرك يعرف 


علمت فاطمة ان زهرة بها خطب ما لا تريد لاحد معرفته 

طيب ماشي حاضر چاية ومنيش هجول لحد اطمني 

لتنتهي المحادثة وتتسع ابتسامة جلال الصفراء 

عفارم عليكي يا بت يا زهرة عفارك 

قالها وانخرط في نوبة ضحك كبيرة 

لتنزل دمعات زهرة بغزارة



..يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عسل مالح 3، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة