-->

رواية جديدة عسل مالح الجزء الثالث لأسماء عبد الهادي - الفصل9

 

قراءة رواية عسل مالح الجزء الثالث كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى





قراءة رواية عسل مالح 3

من روايات وقصص 

الكاتبة أسماء عبد الهادي


الفصل التاسع




حاول راضي تهدئتها رغم أن بداخله متأكد أن الوضع اكبر واخطر مما يظن 


اهدي يا فاطمة أني هخرجك من اهنه سليمة اقسملك بديه بس اهدي ، ديه اكيد عيل كان بيلعب بعود كبريت ومسك ف القش والناس هتطفيه متخافيشي 


هتفت فاطمة بتلعثم  وخوف 

ططط طب ليه الباب والشباك اتقفلو علينا اكده ليه 


راضي تقدم ناحية الباب مرة اخرى هفحته اهو متقلقيشي، انت يا واد ياللي برا افتح الباب ديه بدل ما اخرج اكسر عضمك 


❈-❈-❈


أعطى جلال الإشارة لأحد رجاله فقام باشعال عود الثقاب في القش بأعلى عشة راضي 

والأخر أخذ يصيح ف الناس 

الحجوا يا ناس اني شوفت راضي اهنه في عشته ومعاه حرمة غريبة لوحدهم وقافلين عليهم والله اعلم بيعملوا ايه، استغفر الله العظيم يارب 


ليقول الاخر ايوة أني شوفتهم من شباك العشة ومقدرتش اتحمل المنظر جمت قفلت عليهم الشباك والباب من برا 


الراجل الاول ميصحش اللي بيحصل ديه يا رچالة لازم يتعاقبوا على اللي بيعملوه ويتفضحوا ف البلد كلياتها 


جاء رجل ع إثر صوتهم 

وما ان استمع لقولهم قال لا حول ولا قوة إلا بالله ، خلاص يا رجالة بلاش الشوشرة داي اللي ساتره ربنا منفضحوش احنا 


احد رجال جلال يعني نسيهم يعملوا الغلط ونسكتوا، لاااه احنا عندينا عيال، لازمن الغلط يقف عند حده علشان محدش يفكر انه يعملها تاتي، لاه وفي وضح النهار اكده ولا خشا ولا رباية حتى 


جاء رجل آخر 

انت هتقول ايه انت وهو كلياتنا عارفين راضي كويس والعيبة عمرها ما خرجت منيه 


احد رجال جلال 

ما هو ديه اللي اني مستغرب ليه ، بس اني شوفتهم بعيني دول محدش قالي وتقدر تدخل العشة تتأكد بنفسك لو منتاش مصدقني 


الرجل لا لا ادخل فين يا عم ربنا يعافينا يارب 


احد رجال جلال

 الشيطان شاطر واكيد لعب في عجله او البت بنت الحرام غوته وهو شاب عاذب مهواش طايل لا شقة ولا غيره علشان يتچوز 


احد رجال جلال 

الحقوا أهي النار مسكت ف العشة واكيد داي غضب من ربنا واشارة انه مش راضي على اللي بيحصل ديه 


التم الناس واستعموا للحديث كله 

فقال احدهم احسن خليهم يولعوا الهي يولعوا في نار جهنم البعدا 


ليقول أحد رجال جلال بخبث 

 بس مين الحرمة اللي معاه داي انت عتجول انك شوفتهم بعينك 


ليرد ايضا احد رجال جلال 

ااا ايوة اني شوفتهم بس بصراحة مهقدرش اقول هي مين 


رجل من الجمع الذي التم 

ما تنطق يا واد انت علطول وجول هي مين داي 


احد رجال جلال بتردد

ااا الست فاطمة بنت الحج عيسى بس بالله عليك ما تقول لحد الحج عيسى خيره مغرقني 


شهق الرجال جميعهم

وواحد منهم قال  عتجول مين لااه ازاي ديه انت اكيد عتخرف 


احد رجال جلال اقسملك بشرفي انها هيه ما تفتح عليهم العشة وتتأكد بنفسك 


احد رجال جلال 

يخص عليهم اكده  في وضح النهار حتى اللي بيعمل الغلط بيعملوا ف الدرا في انصاص الليالي للدرجة داي مفيش ادب اخص عليهم اخص 


تقدم أحد الرچال لاه أني منيش مصدق اللي عتقولوه ديه إحنا لازم نكسروا الباب ديه ونتأكدوا بحج وحجيجي هموا يا رچالة 


وعندما اقترب أكثر من الباب 

أشار جلال لأحد رجالة  في خبث لكي يزيد اشعال النار 


فوقت احد الرجال وامسك بعصا غليظة من الحطب المشتعلة وقربها من الباب وهو يقول 

لاه هتفتح ايه في وضعهم ديه اللي زي دولن لازمن يكونوا عظة لمن يعتبر ودي اشارة من ربنا بحرقهم يبقى لازمن يحصلهم اكده لازمن يموتوا محروقين عقابا عن اللي بيعملوه 


ومن هنا ينقسم الجمع نصفان أحدهم مؤكد لفكرة إشعال النار أكثر في عشة راضي والأخر غير مؤيد للفكرة فبدأ الخصام وكثر اللهو والمشاحنات 


وعلى غفلة من الناس قام احد رجال جلال بزيادة اشعال النار ف العشة أكثر فأصبحت أكثر حدة 

ليهتف راضي من الداخل 

انتوا يا عالم ياللي برا افتحوا الباب ديه النار هتدخلنا چوة افتحوا بسرعة هنولع اكده  جوا يا خلق افتحوا الباب 


لتهتف فاطمة بصدمة 

يالهوي يانا الناس برا كلياتها اتلمت يا مصيبتك يا فاطمة اتفضحتي في البلد عيجولوا عليا ايه لما يشوفوني خارچة وياك من عشتك يا مصيبتك يا فاطمة 


ليهتف راضي بأسى من أجلها  

اسكتي يا فاطمة متقوليش اكده محدش يستجرا يجول في حقك كلمة واحدة بس عفشة ديه كفاية انك بت الحچ عيسى والكل عارف مين هو الحچ عيسى وتربيته 


لتهتف فاطمة ببكا 

عارفين ، بس مش كل الناس نيتهم حلوة او يتمنوا لينا الخير أكيد فيهم حد هينهش فيا والباقي هيصدقوه ما هما هيشوفوني خارچة من اهنه وياك 


لم يتحمل راضي رؤيتها تبكي فقال وهو يضغط على قبضة يده حتى برزت عروق نحره ويده 

منه لله جلال الكلب كل ديه ملعوب منه أني متأكد  هو عايز يعمل اكده علشان يكسر عز أخوكي طول عمره مغلول منه واستخدم زهرة ف أنها تچر رچلك لحد اهنه، بس اطمني لما نخرچ من اهنه أني ه‍جيب اللي ما تتسمى زهرة داي وهخليها تشهد قدام الكل انه ملعوب من اللعين ربنا جحمه چلال 


لتهتف فاطمة بخوف على صديقتها زهرة لا بخوف على نفسها 

لاه بالله عليك يا راضي متجيبش سيرة زهرة في حاچة اني متأكدة أنها لو كانت عملت إكده بقصدها يبقى هي مغصوبة على اكده، جلال طول عمره شراني ووحش افحقهم انت ناسي اللي عملوا ف أخوها خالد ولا حد جدر عليه لاااه بالله عليك البت داي مسكينة وملهمش حد جارهم، لو عملت اكده الكل هيلومها وينذوها لاه بكفياها اللي هي فيه 


ليهتف راضي بعدم تصديق 

واه اللي عتقوليه ديه يا مخبولة انتي، لازم الكل يعرف الحجيجة علشان لو حد جاب سيرتك نقطعها 


لتهتف فاطمة بتصميم لاه يا راضي بالله عليك منيش هجيب سيرتها في حاچة واصل الا لما ابجى اقابلها وافهم منيها ليه عملت فيا اكده 


كاد راضي أن يجن من تفكيرها فهي لا تفكر في مصلحتها وانما تخاف على مصلحة صديقتها وتخشى على سمعتها اكتر من نفسها 

❈-❈-❈


وصل الهرج والمرج ف انحاء  البلد كلها حتى وصل إلى مسامع رجال الحج عيسى فاسرع أحدهم نحو داره ليخبره بما سمعه في الحال 


يا حچ عيسى يا حچ عيسى الحق يا حچ 

خرجت ام خير لترى ما الامر

 فيه ايه يا عم متولى عتنادي  على الحچ عيسى بصوت عالي اكده ليه، ما انت عارف انه مبيحبش الطبع دون 


 ليهتف متولى بلهجة متلهفة 

الحچ عيسى فين ضروري يا ام الخير أو حد من رچالة الدار  ، الموضوع واعر جوي

أم الخير

خير كفا الله الشر في ايه وغوشت قلبي اكده 

متولى بانزعاج بقولك ايه انتي لسه هتسألي نادي لحد اكلمه يلا  همي 


ام الخير 

طايب جاتك خابط في نافوخك بتزعق اكده ليه، مفيش اهنه غير حمزة بيه فوق هروح اشيعله 


متولي

 يلا بسرعة مفيش وقت 

وبالفعل صعدت ام الخير لغرفة حمزة وطرقت الباب 

يا حمزة بيه أني اسفة ع الاعزاج بس عم متولي عايزك ضروري وبيجول الموضوع واعر جوي 


فتح حمزة الباب وقال بهدوء 

موضوع ايه ديه يا ام الخير 


ام الخير 

معارفاشي والله يا حمزة بيه بس هو منتظرك تحت 


حمزة بضيق لانه يود البقاء مع نوارة زوجته حتى تلين له وتوافق ع الذهاب معه 

عز اخوي فين يكلمه يشوفه عايز ايه 


ام الخير 

معارفاشي مشفتوش من صباحية ربنا بس شكل اكده الموضوع مهم انزله شوفه هيقولك ايه معلهش 


حمزة بقلة حيلة 

ماشي هنزله اهو هحط جلابيتي عليا ونازله 


وبالفعل ما ان وصل حمزة لأسفل حتى قال متولى 

الحق راضي يا حمزة بيه 

في ذلك التوقيت كان عز قد نهض من مكانه بعد أن عاد الأمل إلى روحه من جديد، وكذلك الحال الحج عيسى قد رجع من اجتماع مجلس لقضية عرفية 


ليهتف حمزة باستغراب 

ماله راضي يا متولي خير في ايه 


ليهتف متولي 

لا هو انت مسمعتش الحديت الداير بينات أهل البلد 

حمزة بنفاذ صبر انطق يا متولي اخلص فيه ايه 


متولي 

قبل أي شىء طمني بس الست الصغيرة فاطمة اختك اهنه في الدار 


حمزة ولأنه لا يعرف أن أخته خرجت من الدار قال بثقة  ايوة طبعا اهنه في الدار ايه اللي هيخرجها في وقت زي اكده 


ليتنهد متولي براحة 

ريحتي والله على الست فاطمة وطمنت قلبي 

حمزة فيه ايه يا زفت انت ما تنطوق انت هتنقطنا 


متولي

 أهل البلد كلياتها دايرين يقولوا انهم ظبطوا راضي مع حرمة في عشته وفيه ناس كانت بتدعي انها الست فاطمة والبلد مقلوبة عليهم اهناك 


لتأتي الست بهية وتستمع باهتمام لما يقوله 

وما ان استمعت قوله حتى صرخت بأعلى صوتها وهي تضرب على صدرها 

بتاااااي 


اشتعلت أعين حمزة غضبا مما سمعه واقترب منها حمزة قائلا بنبرة حادة كلها وعيد 

اطمني يامه أني هقطع لسان أي حد اتكلم على فاطمة بسوء متزعليش نفسك انتي ومتخليش فاطمة تسمع كلام زي ديه داي تخاريف هوقفها عند حدها 


لتضرب بهية على صدرها اكتر وهي تقول 

فاطمة اختك مهياش اهنه ف الدار يا حمزة 


صاعقة اصابت قلب حمزة وتسمر مكانه لبرهة ليستوعب ما يحدث وما يقوله متولي 

أما عز فانطلق كالسهم يسابق الريح نحو العشة ليرى ما الذي يحدث مع صديقه 


أما الحچ عيسى فقال بغضب حمزة بينا على هناك نشوف فيه ايه وايه التخاريف اللي بنسمعها من متولي داي 


متولي بحرج أني اسف يا حچ عيسى بس ديه الكلام المتنطور ف البلد كلياتها وكمان عشة راضي حرقوها وهما جواها الله اعلم بقا مين جواها


لتصرخ بهية بعلو صوتها 

يا مصيبتي، روح اطمن على اختك يا حمزة طمني على بتي 


ليقول عيسى بغضب

 هم بينا يا حمزة اخلص الوضع الظاهر زاد عن حده 


وصل عز الدين للمكان وابصر عشة راضي تاكلها النيران من كل مكان 

فاصيب بالفزع من مجرد تخيل أن صديقه بداخلها 


وما ان ابصره أحد الرجال قال 

الحق يا عز بيه بيقولوا راضي جواة العشة داي 


ليهتف احدهم 

اهو جيه اللي هيغسل عارهم بيده ويخلص عليهم بنفسيه 


ليهتف عز 

فيه ايه انتوا متأكدين ان راضي جواة العشة 

ونادى بعلو صوته 

رااااضي انت جوة اهنه انت سامعني راااضي 


ما ان استمعت فاطمة لصوت اخيها عز  عن حتى لطمت على خدها 

يالهوي ياني اخوي عز كمان اهنه أعمل ايه بس يا ربي انت العالم بحالي وليه اني جيت اهنه من أصله 


ليقول راضي 

يا بنت الناس متخافيش أكده.. انتي خايفة ليه عاد هو انتي عملتي حاچة عفشة؟؟ 


فاطمة ببكاء

أني فضيحتي بقت بچلاچل يا راضي أني مني لله إني سمعت كلام زهرة وچيت مكان معرفاهوشي أني مني لله


ليستمعوا ثانية صوت نداء عز 

راضي رد عليا يا راضي انت سامعني يا واد عمي يا راضي 


ليهتف راضي بصوت عالي كي يسمعه عز 

ايوة يا عز أني جوة أعمل حاجة النار قربت توصل عندينا چوة 


ليهتف عز مين اللي معاك جوة يا راضي 


راضي مهواش وقته دلوك خرچنا من اهنه 


ليقول جلال بعدما أشعل الفتيل ليتأتي ليشاهد العرض من أوله 


انت لسه بتسأل مين معاه چوة قال يعني هو هيرد عليك ولا يقولك هوه كان بيعمل ايه؟؟ كنك معارفشي ان اختك ربة الصون والعفاف اللي معاه چوة؟؟ ، تنكر أن اختك مهياش ف الدار دلوك  


لينظر له عز بكل شر 

انت إيه اللي چابك اهنه يا وش السو انت واياك تچيب سيرة أختي على لسانك لاخرسهولك 


ليهتف جلاب ببرود 

تقدر تنفي اللي شافوه أهل البلد، أهل البلد شافوا اختك موچودة ف عشة راضي وهو معاها ، اللي لازم يتخرس هو انت بعد عملة اختك وجرستكم  في البلد كلياتها 


استمع حمزة والحج عيسى كلام جلال بعدما قدموا سريعا هما ايضا ليتسمر الحچ عيسى مكانه ولم تستطع قدماه أن تحركانه أكثر 


أما عز فانطلق بسرعا نحو العشة محاولة اقتحام النار لإنقاذهم 


ليمسح به بعض الرجال 

انت رايح فين يا عز بيه النار واعرة جوي والعشة خلاص هتنهال على اللي فيها 


عز بحدة 

بعدوا عني أني لازمن أخرجهم من چوة باقصى سرعة 


احد الرجال

 كيف بس والباب النار كلته خلاص مفيش لا مخرج ولا مدخل دولن اتحبسوا چوا خلاص 


ليهتف حمزة بحدة 

بسرعة همتكم معاي نطفي الدار داي على ما  المطافي تاجي بسرعة هموا 


تحرك بعض الرجال والبعض الاخر لم يتحرك من مكانه 

حمزة  باستغراب 

ما تتحرك يا بو انت وهو واقفين اكده كيف هيموتوا چوة 


ليقول أحد الرچال 

انت اللي بتعمل اكده يا ابن الحچ عيسى بدل ما تقول سيبوا النار تغسل عارنا بنفسها وتدفنهم موطرحهم بالحيا!! 


لم يجادله حمزة لأنه يعلم أن الحديث مع مثل اؤلىك الناس دون فائدة


ونادى ع اخيه الذي يقف ع باب العشة بحيرة لا يدري كيف يدلف للداخل في وسط تلك النيران المشتعلة تلك 

عز يدك نطفوا النار داي بسرعا 


ليتعاون الأخوان وبعض الرجال القلائل ع اطفاء تلك النار متأججة 


وبعد مدة وتعب منهم في محاولة بإخماد النار ولكن دون جدوى 

قال حمزة

 النار زي ما هيا معتطفيش ليه عاد 

ليصيح عز بكل قوته

 لااااااه 

اما بالداخل اصيبت فاطمة بالاختناق من شدة الدخان المنبعث وبدأت تسعل بشدة 

ليهتف راضي بقلق 

اتحملي يا فاطمة اخواتك برا عيطفوا النار وباذن الله ربنا ينچينا 


لتهتف فاطمة بعد أن فقدت الأمل 

خلاص يا راضي مفيش فايدة النار هتأكل المكان كلياته وحتى لو خرچت أهلي مش هيسلموا من كلام الناس، 

واخذت تسعل أكثر ثم تكمل 


الناس معترحمهمشي واصل هيرفعوا وشهم كيف بين الخلق بعد ما كنا اشراف الخلق والناس كلياتها بتعملنا الف حساب، شرفنا وسمعتنا انداست ف الطين خلاص 


راضي

 انتي اللي عتقولي أكده يا متعلمة يا متنورة سيبني ايه للناس الچاهلة  عاد 


ردت فاطمة ببكاء 

ديه الواقع يا راضي سيرتنا بقت على كل لسان وشرف ابوي وأخواتي بقم ف الوحل خلاص أني احسنلي أموت اهنه ويرتاحوا مني 

وجلست فاطمة على الارض باستستلام تام لأن تطالها النيران 


ليصرخ راضي باسمها عاليا لاااه فاااطمة 


ما ان استمع عز لصوت راضي يصرخ باسم اخته الذي تأكد انها بالداخل الان حتى صرخ هو عاليا 

فاااطمة ، فاطمة انتي زينة؟؟ راضي فاطمة النار أذتها!! رد علي 


ليهتف جلال بصوت حية تبخ سمها 

سمعتهم يا أهل البلد بنت الحج عيسى فعلا هي اللي چوا يا خسارة تربيتك يا حچ عيسى ، على أخر الزمن حرمة تچيب راسك في التراب 


لم يتحمل عز الدين ان يسمع لذلك القول وخاصة من جلال

فاتجه نحوه وبكل الغضب الذي يحمله داخله تلك اللحظة 

لكم جلال لكمة أطاحت به أرضا وكادت ان تطيح بصف أسنانه كلها ارضا 

الحچ عيسى هيفضل اسمه وراسه مرفوعين لفوق ولو مر آلاف السنين ومفيش  ولو كلب زيك يستجرى يقول غير اكده ما بالك بالراجل العادي، ها عارف انت الرچالة ولا متعرفش عنيهم حاچة


لينهض  جلال والشر ينآكل داخله 


اشهدوا يا ناس عيتهجم علي علشان بجول الحج، لاه وليه عين كمان يمد يده عليا بعد عملة أخته الشينا داي 


أحد رجال جلال 

لا حول ولا قوة الا بالله الفسق بقا علني يا ناس حتى اخواتها الرچالة بيشچعوها كماني، فين الخير اللي في البلد داي والراچل اللي عيشهد الحچ وميرضاش بالرزيلة


تأهب عز الدين للرد ومشاجرة ذاك الرجل ايضا 

لكنه استمع صوت راضي يقول 

يا عز اعمل حاچة فاطمة هتروح منينا اكده


ليهتف عز الدين مكتوف الأيدي ولا يدري ماذا يفعل 

لكنه عزم أمره على أن يقتحم تلك النيران بنفسه لحتى ينقذهم حتى لو كلفه الأمر حياته 


تحرك ليفعل ما نوى ع فعله 

ليسمع حمزة اخيه يقول 

عز بينا نجيب جزع نخلة ونكسروا بيه الباب اللي عيولع ديه 


ليهتف أحد الرجال 

بس ممكن لو عملتوا اكده العشة تقع ع اللي فيها والنار هتطولهم هتطولهم 


ليصرخ عز الدين بشىء من الجنون يعني ايه يعني هنسيبهم يموتوا أكده وسط النار ؟؟ 


ليبتسم ذاك الخبيث فهاهو حقق مبتغاه وارتاحت نفسه لذلك 


..يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة عسل مالح 3، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة