-->

رواية جديدة كما يحلو لها لبتول طه - الفصل 62 - 4


 رواية كما يحلو لها

الجزء الثالث من رواية كما يحلو لي بقلم بتول طه

رواية جديدة كما يحلو لها

تنشر حصريًا على المدونة قبل أي منصة أخرى

من قصص وروايات

الكاتبة بتول طه

النسخة العامية

الفصل الثاني والستون 

الجزء الرابع




حدقه بمشاعر مليئة بالحقد ولكنه صمم أن يُنفي التهمة عنه:

-       حصل، بس عايزني كنت اسيبك تتربى في حضن واحدة مجنونة لما تعيط تقوم تموتك؟! لما أشوف ابني البكري في ايد أمه المجنونة اللي بتكرهه عايزني اسيبهولها؟ مسألتش نفسك مرة ليه كنت بصمم اخدك معايا في أي حتة بروحها طول اجازاتك، عشان خايف لا تموتك، عشان كده صممت اوديك مدرسة داخلية تكبر وتبعد فيها عنها وتنشف وتبقى راجل!

 

التوى فمه بسخرية، بالطبع سيُلحق حديثهما بأي كلمات واهية عن الرجال والرجولة وما شابه فقرر أن يسأله بالرغم من أنه يعرف الإجابة مُسبقًا:

-       ومفكرتش مرة توديها لدكتور تتعالج بدل ما أنت بتخونها وبتضربها وبتاخد ابنها منها بعد ما حاولت تموت نفسها؟!

 

نهض بصعوبة من فوق مقعده ولاحظ "عمر" أن تحركه ليس بطبيعي كما أن ملامحه بعد أن تفحصها ليست على ما يُرام ولكنه لم يكترث بذلك، أراد فقط أن يجيبه وفعل والده سائلًا باستنكار:

-       عايزهم يعرفوا ان مرات يزيد الجندي مجنونة؟ ولا عايز الناس تشاور عليا وتقول جوز المجنونة أهو؟

 

ضحك بخفوت ورد مُعقبًا بسؤال يعلم أنه سيدفعه للغضب:

-       طيب مش يمكن لو كنت عالجتها كانت هتبقى مراتك بس اللي مجنونة مش مراتك وابنك؟

 

عقد الآخر حاجباه بعدم فهم وهز "عمر" رأسه بالإيجاب وواصل كلماته بثبات:

-       ابنك مريض عقلي، اللي موت نفسه قدام مراته عشان اتحايلت عليا اروح لدكتور يديني دوا، بتجيلي نوبات تفصلني عن الدنيا، في نوبة منهم نسيت شهر ونص من حياتي، بقالي سنة ونص بتعالج ومفكرتش حتى اقولك عشان عارفك مش هتصدقني..

 

 

نظر له بغير تصديق وسرعان ما ألقى عليها بالتهمة:

-       ما طبعًا الهانم اللي واكلة دماغك مخلـ

-       ما خلاص بقا يا بابا

 

قاطعه بغضب وقلة حيلة بآن واحد ثم تابع برد جعل دمائه تغلي:

-       عارف أنت شغل النسوان اللي أنت مش بتحبه ده اللي لما الست من دول يحصلها حاجة تولول وتعلق الشماعة على جوزها ومتتحملش المسئولية وتقول إن جوزها السبب! أهو ده اللي انت بتعمله بالظبط.. فوق بقا وحاول تلاقي حد غيرها يشيل مسئولية حاجة أنت السبب فيها، روان لو كانت السبب في حاجة فهي السبب في إني أفوق لنفسي وأفوق للي أنت عملته فيا من وأنا صغير!

 

تحولت تعابير وجهه للصدمة الشديدة وهو يتعجب منه:

-       أنا يا عمر؟ جاي تقولي الكلام ده بعد ما ربيتك وكبرتك ووقفتك على رجلك؟

 

ابتسم بسخرية كادت أن تدفعه للغثيان وهو يستمر في تمثيله وأخبره بثقة:

-       أيوة أنت، أنت اللي خليت مني محامي غصب عني، بعدتني عن أمي غصب عني، فجأة اكتشفت إني عمتي هي اللي مرضعاني من غير ما أعرف حاجة وإن ولادها يبقوا اخواتي، عرفت إنك منعتهم في البلد يعرفوها بالحادثة اللي حصلتلي زمان، ويمكن لو سمعت وفهمت أكتر هعرف بلاوي تانية أنا معرفهاش.. بقولك إيه، كفاية كدب وقولها عادي في وشي وأنا مش هازعل، قولي إنك السبب ومعرفتش تربيني، معرفتش تتعامل معايا غير بأسلوب الاجبار المستخبي.. لا عاجبك إني إنسان حساس ولا عاجبك إني حبيت مراتي بعيوبها بكل ما فيها واستحملتها ولا حتى عاجبك إن بيجيلي أوقات مببقاش طايق الشغل فيها ولا المذاكرة.. عادي، هتعامل عادي لو قولت كل ده.. مش عيب إني أكون إنسان مريض من وأنا طفل حابب الوحدة والقراية والهدوء، اعترف عادي إنك السبب.. السبب في حاجات كتيرة أوي حصلتلي بسببك ضغطت عليا تلاتين سنة بحالهم من أيام ما كنت طفل راح مدرسة داخلي وهو عنده أربع سنين!

 

شعر والده بالدوار وجلس، ليس من كلماته ولكنه بالأيام الأخيرة لم يعد على ما يُرام، ولكن كبرياؤه أعماه عن طلب المساعدة من أبناءه وعائلته وحتى زوجته منذ سنوات ولن يفعلها الآن، وأجبر نفسه على العودة من جديد ليُسلط تركيزه على كل ما يستمع له منه ورد بجبروت ونبرة تهديد:

-       أعقل وبطل كلام خايب، أنا ربيتك عشان تبقى راجل، الراجل الحنين ده عمره ما بينفع في حياته!

 

رمقه بحسرة وقال بهدوء:

-       يا ريتني كنت حنين، ولا حتى يا ريتني بقيت الراجل اللي أنت نفسك فيه.. أنا بقيت مسخ يا بابا بسببك مش عارف ابقى مين فيهم عشان ارضيك!

 

تفقده بغضب وكاد أن يتحدث بينما بادر "عمر" قبل أن يدع له مجال:

-       أنا مش هتكلم معاك كتير عشان الموضوع ميستاهلش كلام، أنا اتصدمت في أكتر إنسان اعتبرته سندي وضهري وأقرب واحد في الدنيا ليا قبل روان وقبل يُمنى!

 

صاح به ووجهه يتلون بحمرة الغضب:

-       ما أنت عشان مش عارف تعيش من غيرها رجعتهالك! كنت بعمل ده عشاني ولا عشانك!

 

اختنق صوته بالدموع كما حال بينهما الدموع نفسها كجبل شاهق أبى أن يُهدم على وجنتاه وحدثه بخفوت:

-       صدقني يا بابا أنا اتعلمت كل حاجة منك وكنت بضغط على نفسي كتير عشان خاطرك.. بابا أنت لو فكرت تأذيني أنا أو روان أو أهلها أو حتى ماما واخواتي أنا هافضحك قدام الدولة بكل الأراضي اللي أنت مستولي عليها مع اعمامي، أنا بقالي أسبوع بجمع في الاثباتات أنا وأنس على كل اللي عملته مع عمي أيام ما كان في مجلس الشعب.. الراجل اللي أنت بنيته ده ممكن يتهد على حياة عينك.. وصدقني أنا خاب أملي فيك أوي يا بابا، مكسوف وأنا واقف قدامك وبهددك زيي زي أي محامي بيهدد التاني.. وافتكر كويس قبل ما تعمل أي حاجة يعني ايه قضية زي دي!

 

تركه وغادر قبل أن تفر دموعه واكتفى بكلماتٍ قليلة لا تعبر عن مقدار ما يشعر به تجاه تلك الصدمة التي صُدمها بوالده، ولكنه يعرف أنه لو سمح له بالحديث لن ينتهي أي منهما فهو علمه ذلك.. ولو كان التفت للحظة واحدة كان ليجد والده فاقد الوعي بالفعل!

--

عودة للوقت الحالي..

أخيرًا سمح لتلك الدموع أن تفر أمامها ومعها بعد أن أخبرها بكل شيء، هانت عليه نفسه ولم يستطع أن يمنع نفسه عن معاقرة الكحول التي بدأ أن يتناول منها القليل مع نهاية قصته وهو يفر إليها بدلًا من أن يُصاب بوعكة من جديد، وفي هذه اللحظة وهي تراه رجل استيقظ من كابوس دام لمدة ثلاثين عام وهو يرى نفسه كالمغفل تمامًا ومع القليل من تأثير الخمر، والكثير مما تشعر به تجاهه عانقته لتجده يشتد بكائه بتشنجات قاسية لم تختبرها معه قط وهو في حالة من الوعي مثل الآن..  

 

-       ابعدي، أنا مش عايزك تتعاطفي معايا.. كفاية عليكي اوي كده.. اسمعي..

 

دفعها بعيدًا ولكن برفق ليرى ملامحها المتأثرة من أجله وبقايا دموع تعلقت بأهدابها ولكنه حاول التماسك وحدثها بجدية:

-       بابا مش هيعرف يعمل حاجة قدام قضية زي دي، بابا كِبر، أنا عرفت إنه مراحش المحكمة ولو مرة واحدة بقاله شهرين.. مش هايقدر يوقف قدامي.. ومش هايقدر يمنعنا..

 

حاولت أن تتخلص من كل ما كانت تشعر به وهو يتحدث في هذه التفاصيل لتجده يواصل وهو يلح عليها بنظرات متوسلة وهو ما زال يُمسك بذراعيها:

-       روان، انتي السبب ورا كل ده، من أول القضية اللي غيرت فيا كتير بكل قضايا الستات اللي مسكوها محامين كتير شغالين عندي خلتني اركز في مشاكل ستات بتتبهدل في المحاكم عشان حكم واحد، أنا من غيرك ولا كنت هتعالج ولا كنت هاعرف حقايق كتيرة ولا كنت هاكتشف حقيقة بابا..

 

ابتلع وهو ينظر لها لاهثًا ثم أكمل:

-       أنا عرفت مريم بسببك، وحاجات كتيرة صححتلي حياتي ونفسي بسببك، أنا من غير احساسي بالذنب مكونتش هاعرف أخلص قضية فيروز عبد الحي، ومن غير ما افهم إني مريض مكونتش هاقدر اسامح ماما ولا اسامح نفسي، مكونتش حتى هاقدر أقرب من عنود.. أنا لقيت نهاية منطقية لكل حاجة في حياتي بسببك وبسبب وقفتك جانبي..

 

التقط أنفاسه وهي تتابعه بعسليتيها وخصلاتها تتطاير حولها وواصل متوسلًا:

-       أنا عارف إنك لسه بتحبيني وجواكي صعبان عليكي إن دي نهايتنا، بس نهايتنا حلوة اوي، أنا بحبك وهافضل احبك وعمري ما هقبل بست غيرك، وأنتِ تستحقي بعد كل ده واحد أحسن مني ميتجرأش عليكي ويعمل اللي أنا عملته فيكي.. أرجوكي حاولي نخلص كل حاجة قبل ما مفعول الجلسات يروح عشان ميجليش نوبة أو حاجة تهد كل ده.. وخلاص فرح عنود ناقص عليه شهرين ونص.. خليكي تفوقي وتخلصي يا حبيبتي..  

 

تفقدته بأسف ولم تمنع نفسها عن البُكاء فقبل كفيها وأمسك بهما لتخبره بألم:

-       أنت كسرتني يا عمر، جاي تعوضني دلوقتي بكل اللي كان نفسي اشوفه فيك وأنت بعيد عني، أنا مش قادرة استحمل، مش عارفة اعمل ايه..

 

ملامحها والألم المُنبعث بعينيها لم يعد يستطيع الفرار منه فعانقها العناق الأخير كما يظن وبكى كما بكى قلبه وحدثها وهو يربت عليها:

-       أرجوكي يا روان، أنا استاهل وده ذنبي، امضي على البيت وخلينا نبدأ في إجراءات القضية..

 

ابتعد عنها وذهب ليحضر عقد المنزل وقلم لكي توقع به وعاد مرة ثانية ليناولها ما أحضره وأخبرها بصوت يحمل أثار البكاء:

-       إن كنتي حبتيني فعلا اعملي كده، أنا مش هارتاح غير لما اتسجن بسبب الأذى اللي أنتِ شوفتيه على ايدي، ده حقك، وبعدين السجون جوا مش زي ما أنتِ ما متخيلة، أنا هاعرف أكمل علاج وهاخلي مريم تجيلي زيارات وفيه سجون كمان ممكن ادخل فيها اللي أنا عايزه، الموضوع مش مُرعب يعني.. أنا عايزك تخلصي بقا مني وتفوقي لنفسك ولحياتك، اللي انتِ بتعمليه ده بيدمرك!

 

ابتلعت وهي تراه أمامه يتحدث بهذه الصيغة وسألته ببكاء:

-       يعني ده اللي هيرحك؟!

 

أومأ لها بالقبول لتفتح الأوراق وهي توقعها رغمًا عنها بعدما استشعرت صدقه في كل ما قاله وهي لا تفهم لماذا تفعل بنفسها وبه ذلك ولكن على الأقل سيُتيح لها هذا فُرصة للتفكير قبل اتباع أوامره اللعينة التي بات يتوسل من أجل أن تمتثل كل ما بها الآن وعندما انتهت ألقت بالقلم أرضًا واقتربت لتدفع العقد ليستقر على صدره وتنهدت بعمق لتخبره ما كانت تشعر بالخوف منه طوال الفترة الماضية:

-       فيه حاجتين لازم تعرفهم بما إنك فاكر إن هي دي النهاية المنطقية.. أول حاجة يمنى قابلتني وهي اللي قالتلي مكان الخزنة!

 

اختلفت ملامحه مائة وثمانون درجة لتتابع هي:

-       بعد ما اكتشفت اني شبهها وأنت كنت في البلد، راحت الأول عند يارا وخلت يارا تكلمني وشوفتها وبعدين مشيت بعد ما أنا ما مشيت عشان محدش يشوفها.. أمّا بقا تاني حاجة..

 

اقتربت منه وهي تنظر له بأسف من أجله ثم قالت بخفوت وهي تشعر بالخجل من عذاب والده الذي عذبه له لطيلة سنوات:

-       باباك لما كان عندي في المكتب وبيقولي ارجعلك قالي كلمة غريبة جدًا، قالي بالحرف كلام أنا مش قادر أنساه لغاية النهاردة وأنت من حقك تعرفه، كنت بحاول اهدده فقالي إن نفس الكلام ده اتقاله من اللي قبلي وعرف يتصرف معاها كويس لغاية ما انت كرهتها، وإنك أنت وهو لما بتكرهوا حد بتخلوا حياة الحد هد جهنم! واللي يخلينه يبعدها عنك زمان يخليه يرجعني ليك دلوقتي!

 

اقتربت لتقبله على وجنته واحتوت كفه لتفعل به المثل وابتسمت له ثم أخبرته قبل أن تتركه خلفها وتغادر لمنزلها:

-       من حقك تواجهه وتعرف إن كان كلامه حقيقي ولا لأ.. صدقني أنا لغاية دلوقتي بحبك ومن يوم ما قربت منك وأنا نفسي أشوفك أحسن راجل في الدنيا، أنت لو كنت طلعت في بيت غير بيتكم كان زمانك بقيت إنسان تاني.. أنا مبسوطة أوي باللي أنت وصلتله، سلام يا عمر!


ناداها قبل أن تغادر وأضاف:

- خدي بالك لو معملتش القضية بمزاجك هخليها بجد!!


توقفت لبرهة في مكانها ولكنها أبت الالتفات نحوه واستمرت في طريقها وعقلها ملبد بفعل هذه الليلة بكل ما فيها!

--

بعد مرور أربع سنوات وستة شهور..

شهر أكتوبر..

فتحت عيناها وهي تتململ على فراشها واشتمت رائحة عطره فنهضت جالسة على فراشها وهي تتفقد الوقت لتجد الساعة لم تصل للسادسة والنصف بعد فقامت وهي ترتدي حذائها المنزلي واتجهت لغرفة الملابس وهي تراه يرتدي ساعة يـ ـده وقد ارتدى ملابسه بالفعل فأخبرته:

-       صباح الخير..

 

حاولت رسم ابتسامه لم يرها ولم يلحظها كعادته وأجاب بتعجل:

-       صباح النور.

 

شعرت بالضيق ولكنها تنهدت بعمق وسألته:

-       الساعة لسه ستة ونص الصبح، أنت هتنزل دلوقتي فعلًا وحتى مش هنفطر مع بعض؟

قلب عيناه من تلك الأغنية التي تتغنى بها منذ شهور ورد وهو يبتسم بسماجة:

-       روان حبيبتي، أنا رايح النهاردة الشيخ زايد وعايز الحق الطريق وهو فاضي قبل ما يزحم.. بلاش نكودة من أول اليوم كده عشان مش ناقص قفلة في يومي.. باي يا حبيبتي..

 

لاطف وجنتها لتبتعد برأسها للخلف بينما غادر هو لتتابعه إلى أن غاب عن عينيها فتوجهت لتتناول هاتفها وبعدها توجهت لصنع بعض القهوة فهي لم تنم جيدًا منذ ليلة أمس بسبب افتتاحها للفرع العاشر من شركاتها والتحضير له وقامت بالولوج لتطبيق من تطبيقات التواصل الاجتماعي وقامت بإرسال رسالة صوتية:

-       مايا ياريت تكوني جاهزة سبعة ونص بالظبط عشان نلحق نخلص المدرسة ونقعد مع بعض شوية حلوين.. أنا فيه حاجات كتيرة اوي عايزة اقولك عليها حصلتلي الكام يوم اللي أنتي سافرتي فيهم.

 

أنهت رسالتها لتجدها قامت بالاستماع إليها في نفس اللحظة بينما بعد ثواني كانت تقرأ رسالتها وهي تبتسم:

-       يا روري أنا جاهزة من امبارح، شدي حيلك أنتِ بس وتعالي في معادك ومتتأخريش..

--

بعد مرور ساعة..

-       حاجات ايه بقى اللي عايزة تحكيلي عليها وحصلت وأنا مسافرة؟

 

ابتسمت لها بحزن واجابتها:

-       استني أمّا نخلص بس الـ interview هنا ونروح مكان تاني نتكلم فيه براحتنا أنا معرفتش أتكلم معاكي في العربية خالص لأني مش عايزة أقول الكلام ده قدامه..

 

قلبت عيناها وهي تنفخ بضيق ولحت بتصميم قائلة:

-       ما انتي عارفة إني مبحبش الكلمتين دول، عندك حاجة قوليها وانجزي مش تبعتيلي message وبعدين تقوليلي مكان تاني وبتاع.. ما تنجزي، اتخانقتي انتِ ويحيى ولا إيه؟!

 

تنهدت وهي يبدو عليها الارتباك وقالت:

-       مش بالظبط.. أنتِ عارفة إن يحيى مبيـ

-       ريان عمر الجندي..

 

قاطعهما هذا الصوت الأنثوي فنهضت كلتاهما ولكن أجابت واحدة:

-       أيوة..

 

ابتسمت لها المرأة التي لتوها نادت باسمه برسمية وسألت كلتاهما وهي توزع نظراتها بينهما:

-       مين فيكم مامته؟! 


يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بتول طه لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة