رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 26
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الخامس والعشرون
أوقف معتصم السيارة وترجل منها رفقه فتحيه؛ كان الوقت مبكرًا للغايه ولم تمُر عليه سوي بضع ساعات .
حينما كان يهبط صباحًا قبل الجميع صدم بفتحية وهي تتسلل من المنزل أيضًا ليأخذها معه.
ولجا للمشفى بخطوات متحفزه للاستعلامات
_ لو سمحتي المريضه جميلة منصور فاقت ولا لسه؟
تحدثت فتحيه بسرعة لثوان عبثت الفتاة أمامهم بالجهاز قبل أن ترفع رأسها بأبتسامه
_ فاقت الحمد لله واتنقلت ألاوضه رقم ٦٠ الدور اي فوق
_ الحمد لله الف حم وشكر ليك يارب
تمتمت فتحيه بسعادة وهي تتحرك سريعًا للغرفة؛ تنهد معتصم براحة وأتسعت أبتسامته بينما يلحق بالاولى.
❈-❈-❈
_ حاسه بأي وجع!
_ حاسه بصداع جامد وجسمي واجعني اوي
تحدثت جميله بخفوت بينما الطبيب يفحصها؛ حرك رأسه بتفهم
_ تمام هنديكي دلوقتي علاج ومسكن
نظر للممرضه يخبرها ماذا تجلب، تنهدت جميلة وهي تحاول تذكر ما حدث وكل ما تراه كان صور مشوشه لوجه والدتها.
فتح الباب لترفع عينها وتصدم بفتحيه ذات الوجه الباكي المبتسم
_ جميلة
همست فتحيه دون تصديق بينما تقطع الطريق سريعًا للداخل وتضمها بقوة؛ كتمت تأوه مرتفع بين شفتيها وهي تدفعهم ضد بعضهم
_ يا فندم كدا مش هينفع لو سمحتي ابعدي عنها هي لسه متعافتش
أبتعدت فتحيه سريعًا بقلق لترى وجه جميلة المنكمش بألم ويدها التي تشتد علي ملائة السرير
_ سامحيني يا حبيبتي مكنتش أقصد أوجعك
_ م..مش مهم يا ماما انا.. انا كنت محتجاكي
كانت تبتسم متجاهله الألم المنتشر علي طول جسدها، ولج معتصم مقتربًا منها بهدوء وهو يبتسم
_ حمد لله علي سلامتك يا جميلة
همس و يده تتحرك مربته علي وجنتها برقة؛ القت عليه نظرة مستغربة قبل أن تهمس برقة
_ شكرًا
_ انا اسف اني هقاطعكم بس محتاج حدي يجي معايا المكتب افهمه حالتها
تدخل الطبيب بعمليه واستدار معتصم ناحيته وسبقته جميلة بالحديث
_ قول يا دكتور قدامي
_ بس بيفضل يبقا بعيد عن ال…
_ مش مهم يا دكتور لو سمحت قول
قاطعته بحزم رغم الانهاك بصوتها؛ تنهد الطبيب بينما يزيل نظارته
_ تمام، هي دلوقتي العملية نجحت بس هتفضل في الاوضة هنا يومين لحد ما نتأكد أن مفيش أي توابع جامده؛ هيبقا في صداع ودوخه وممكن تحث بشويه ترجيع او قله اتزان في المشي ودي أعراض طبيعيه بالنسبه النزيف الي حصل لكن هنتابع في فقدان ذاكره او لاء؛ هي مبدائيًا فاكره لكن ممكن يكون في فقدان جزئي ، أتمني أن ميبقاش في زيارات ف اليومين دول لحد ما تخرج في اوضة عاديه او علي الأقل يبقا حضرتكم بس
كانت تركز بكلماته وهي تعبث بعقلها محاولة معرفه أن كانت نسيت أي شئ؛ لكنها فقط تذكرت كل تفصيله صغيرة بعقلها.
ابتسم معتصم بمجامله وهو يحرك رأسه بقبول لحديث الطبيب الذي غادرهم بعدها .
تحركت فتحيه تجلس بجوار جميله وهي تمسك بيدها اليسري وعينها مغرقة بالدموع
_ انا خوفت عليكي اوي يا جميله؛ بقا كدا ! كنتي عايزه تسيبي امك لوحدها
ابتسمت جميلة وتشد من يدها علي والدتها
_ وانا اقدر اسيبك برضو يا ماما! بشوف غلاوتي عندكم قد ايه
ضحكت فتحيه بخفه
_ غلاوتك كانت هتموتني وراكي
_ بعد الشر عليكي يا حبيبتي، عربيه الي خبطتني صح!
حركت فتحيه رأسها بتأكيد والمشهد يُعاد أمام عينها
_ منه لله الي كان السبب
_ انتو مجبتهوش!
تحركت عينها لمعتصم دون شعور ليتنهد وهو يجيبها
_ لاء؛ العربية من غير نمر وطلعت تجري بسرعة محدش لحق يوقفها ولما رجعنا كميرات المحلات مكنش باين مين جواها
تنهدت بضيق وهي تفكر أن ذلك المجرم ألقاها لحتفها ومزال حرًا !
فتح الباب بعض طرقات خافته ونظرت لهم الممرضه بهدوء
_ لو سمحتم كفايه زيارة لحد كدا
_ كفايه ايه يا بنتي أحنا ملحقناش نقعد معاها؟
_ معلش يا فندم اليومين دول بس الدكتور مأكد ان محدش يطول
حركت رأسها بقبول ونهضت تقبل جبهة جميلة وهي تهمس لها بسعادة
_ معلش يا حبيبتي هنمشي؛ بكرا هجيلك تاني هتوحشيني
_ وانتِ كمان هتوحشيني اوي يا ماما
غادرت فتحيه وارتفعت عينها له لتجده يبادلها؛ إقتربت منها ببطئ وأنخفض بجزعه عليها
_ أنتِ مش محتاجه تشوفي غلاوتك عندنا لإنها كبيره اوي يا جميلة؛ أنتِ غالية عليا اوي
طبع قبله خاطفه علي وجنتها ثم انسحب من الغرفة بالكامل؛ ظلت تنظر لأمامها بصدمه وانفاس مسلوبة.
❈-❈-❈
_ يعني ايه يا ماما تروحلها من غيري! هي مش أختي برضوا ولا ايه؟
هتفت نوران بضيق وهي تشعر بالنفور من قبل عائلتها؛ تنهدت فتحيه بغضب
_ جري ايه يا نوران أنتِ حصلك إيه! من أمتي بقيتي كدا وكل حاجه عراك وزعيق ! أنتِ ناسيه اني امك ولا ايه؟
_ لاء مش ناسيه بس أنتِ الي نسيتي إني بنتك زي جميلة؛ وهي نسيت إني أختها ؟ إنتوا من ساعة ما جيتوا هنا و رميتوني بره حياتكم!
كانت العبرات تتجمع بعينها ورق قلب فتحيه وهي تتحدث معها بهدوء
_ ايه يا بنتي الجنان الي بتقوليه دا! مين بيملى عقلك بالهبل ده بس
ضحكت بسخرية قبل أن تشتد ملامحها بقسوة
_ أهو شايفه! لو كانت جميلة الي قالت الكلمتين دول مكنتش فكرتي أن ممكن حد يملى عقلها بحاجه، ديمًا بتعمليها علي اساس هي الكبيره وانا الي صغيرة! طب ليه دا انا بنتك برضو عملت أيه عشان تعملوني كدا؟
_ يا نوران أنتِ فاهمه غلط
تنهدت نوران بضيق
_ مش مهم يا ماما انا فاهمه ايه؛ المهم جميلة بقت كويسه
تنفست فتحيه بأرهاق من حده النقاش وهي تخبرها بهدوء
_ اه يا بنتي بقت كويسه
_ الحمد لله يا ريت بكرا تاخديني معاكي عندها مش تسبيني هنا
لم تنتظر رد لكلماتها وهي تعود مجددًا للغرفة بضيق؛ بينما تنهدت فتحيه بأرهاق ولا طاقه لها بالتعامل مع كل تلك الصعاب.
❈-❈-❈
_ طب الحمد لله انها كويسه
تحدث محمد بأبتسامه مرتاحه كانت مرسومه علي اوجه الجميع بينما يخبرهم معتصم بأفاقه جميله.
_ يلا بقا نروح الشغل ولا ايه يا حج!
تسأل غريب بهدوء؛ لم يكن يتصرف علي طبيعته اليوم وكان ذلك واضح لهم هو يرغب في العمل ليلهي ذاته عن التفكير بأخطائه مع انسام .
_ معاك حق لازم نروح الشغل
ايده معتصم وكذلك محمد.
______________
مساءً كانت جميلة مستلقيه بالغرفة بملل بينما تشاهد التلفاز دون تركيز؛ كل ما تفكر به هو إخبار معتصم بحقيقه الالتباس الاحمق الذي بناه .
تستغرب تصرفه الصباحي معها لكن الأمر فقط مربك.
نظرت ليدها اليمني وهي تشعر بثقل الجبيره فقوها؛ تذكر أمر يدها المكسوره يجعلها تشعر بها.. بثقلها والحكه الخفيفه بها؛ اغمضت عينها تحاول عدم التفكير بأي شئ ليجذب انتباهها رساله بهاتفها.
نظرت له ثوان
_ معتصم!
همست بأستغراب وهي تسحبه وتفتحه لتجده رقم غير مسجل
_ ها اخبار المستشفي ايه مستريحه فيها؟؟ انا قولت المره دي كسر رقبه والي جايه موت ياريت تفهمي التحذير
طلت تنظر للهاتف بصدمه؛ حادثها متعمد!!!!
❈-❈-❈
اليوم التالي صباحًا؛ استعدت نور مرتديه عبائة منزليه شديده الضيق تمتلك فتحه مم الصدر وأخرى علي قدمها.
كانت تقف علي الدرج منذ نصف ساعه تنتظر خروج معتصم حتى يذهب لجميلة كما اخبرتها هناء؛ ابتسمت بسعاده وهي تراه يفتح الباب ويخرج وحيدًا .
تصنعت أنها تخرج أشياء من المنزل حينما كان يهبط هو من منزله
_ معتصم صباح الخير
هتفت بدلال وابتسامه؛ تنهد معتصم يخفض عينه عنها
_ صباح الخير
كاد ياخطاها حيث تشبثت بذارعه بقوة وهي تهمس بدلال
_ رايح فين!
تحمحم وهو يحاول أبعاد يدها عنه
_ رايح لمراتي
تعمد نطق كلماته ودفنت نور حنقها بعيدًا بينما ترسم ملامح الحزن علي وجهها وهي تجذبه لها أكثر
_ معتصم هو.. هو أنتَ بتحبها؟
نظر لها باستغراب قبل أن يدفعها بعيدًا عنه بضحكه ساخره
_ وأنتِ مالك!
نظرت لثوان قبل أن تتجمع العبرات بعينها وهي تعود للألتصاق به
_ معتصم انا بحبك يا معتصم! انا عارفه انك اخد بالك وشايف دا بس مش عارفه ليه بتتجاهلني! ها قولي ليه؟
نظر لها بتقزز وهو يمسك كتفها بحده جعلتها تتأوه
_ بصي يا نور عشان نبقا صرحه مع بعض واجيبهالك من الاخر! انا بحب جميلة وكل حركاتك الرخيصه دي مش هتحرك مني شهره فاهمه!
دفعها بعيدًا عنه ونزل سريعًا مصدوماً؛ ذلك الشعور الذي انبثق في صدره جعله مضطربه؛ يحبها؟ ما تلك الكلمه الغريبة والم..المستحيله!
وقفت نور علي الدرج تبكي غيظًا بينما تتوعد بحقد
_ وحياه اغلي حاجه عندك يا معتصم يا انا يا مفيش غيري
❈-❈-❈
وصل معتصم وفتحيه معهم نوران للمشفى؛ فضل البقيه الذهاب حينما يسمح بالزيارات المطوله.
ولجوا للغرفة ليجدوا جميلة مستيقظه
— جميلة حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي
نطقت نوران بصدق بينما تتحرك ممسكها يدها السليمه
_ الله يسلمك
ابتسمت نوران بندم وهي تنطق بحزن
— متزعليش مني علي كل الي فات يا جملية انا عارفه انك كنتي زعلانه وانا كمان بس.. بس أنتِ دلوقتي تعبانه ودا ملهوش علاقه بحاجه.. انا بحبك يا جميلة وانتِ اختي الي مستحيل اقدر اشوف فيها أي حاجه وحشه
ابتسمت جميلة بهدوء وهي تربت علي يدها وتخبرها بجديه
_ مش وقت خلافات فعلًا يا نونو
ضحكت نوران بخفه واقتربت فتحيه من جميلة
_ عامله ايه انهارده يا حبيبتي؟
_ الحمد لله يا ماما
_ يارب ديمًا يا حبيبتي تبقي بخير وصحه ديمًا
اقتربت معتصم منهم
_ الدكتور قالي انك هتخرجي بكرا اوضه عاديه وهيتسمح بالزياره والبيات كمان
— الحمد لله بدل ما انا زهقت من القعده دي علي الاقل حد يونسني
ابتسم لها معتصم بهدوء وقبل أن تتحدث ولجت الممرضه تخرجهم مجددًا
_ الحمد لله انك هتخرجي بكرا بدل ما انا هموت واتعارك معاهم كدا عي ثواني الي بيسبونا فيها دي
ضحكت جميلة بخفه وغادروا جميعًا لتذفر بملل
_ رجعنا تاني
❈-❈-❈
ولج عزت للغرفة وهو منزعج؛ الاحداث تسير ضده وهو مل الأنتظار.
إقترب من نوران الجالسه فوق الفراش بشرود
_ مالك سرحانه في ايه؟
_ هاه بتقول ايه؟
_ بقول ايه مره واحده! سرحانه ومسهمه من ايه كدا؟
تنهدت وهي تحرك كتفيها بحزن
_ زهقت من تصرفاتهم معايا ومن كل حاجه! ومش قادره أعرف أنا عايزه أيه يا عزت؟
نظر لها بخبث قبل أن يقترب منها بحنان
_ هتكوني عايزه ايه غير انهم يعاملوكي حلو يا نونو؛ هو بس أختك تخرج من المستشفى وناخد الفلوس بتاعتك عشان تثبتي لامك أنك الكبيره والي بتتصرفي صح.
حركت رأسها طواعيه له
_ ايوه انا هعمل كل الي انتَ بتقول عليه، شكرًا يا عزت إنك أنتَ الوحيد الي بتحبني بجد و واثق فيا وفي قراراتي
أبتسم بخبث وهو يضمها إليه
_ وانا اقدر برضو ما اثقش فيكي يا نونو؛ دا أنتِ مراتي حبيبتي
_ ربنا يخليك ليا يا عزت
❈-❈-❈
تحركت انسام تضع الطعام علي الطاولة وهي تطالع غريب بضيق؛ لم ترغب بالانفراد معه بعد الحديث الاخير لكنه أصر أن يتناولوا طعامهم وحدهم .
بينما تركز عليه كانت شارده عن الطاولة لتصدم طبق الشوربه الساخنه فوق يدها؛ صرخت بقوة وهي تتراجع للخلف
_ حصل ايه مالك
كان غريب يتسائل بقلق بينما يركض ناحيتها من الغرفة؛ لحق بها للمطبخ ليسرع بفتح المياه البارده فوق يدها.
تأوهت بخفوت وأمتلئت عينها بقليل من العبرات؛ أسرع ناحيه المرحاض وهو يجلب كرم الحروق ويعود لها
_ هتبقا اهدي بأذن الله
همس لها بهدوء وهو يركز علي فتح العبوه بينما تراقبه؛ سحب يدها بعيدًا عن الماء وبداء بفرد الدهان فوقها برفق حتى لا يؤلمها.
كانت تتابع عينه القلقه وهي تمر علي يدها؛ حنيه أنامله فوقها وتحرك صدره الهائج من الصدمه.
أنتهى يرفع رأسها لها هامسًا برقه
_ بقت أحسن!
لم تسمعه وهي شارده بملامحه؛ تنهد وأنفاسه تحبس من نظراتها له؛ إرتفع صدره بقوة ورمش بعينه كان يحاول مقاومه سحر عينها لكنه فقط هُزم يقترب منها.
ابتعد بعد ثوان عنها بأنفاس مسلوبه وأعين ناعسه؛ رمشت هي بصدمه وهي تنظر له بقلق يكاد ينفجر من مكانه
_ ان..أنتَ
نطقت بتقطع و وقفت الكلمات بحلقها؛ أبتلع لعابه وهو يقترب منها
_ اديني فرصه
أنعقد حاجبيها بأستغراب وهي تشعر بمعدتها تنقبض بقوة؛ ليكمل حديثه بأضطراب وهو يقترب محيطًا وجهها بكفيه
_ انا مش عايز أوجعك معايا؛ بس انا محتاج فرصة.. فرصة واحده بس يا انسام اديهالي اعوضك فيها و..وأعاملك صح! هتقدري تسامحيني وتديني الفرصه دي !
كانت تنظر له بصدمه قدمها أصبحت هلاميه أكثر وعقلها أصبح صفيحه بيضاء لا يفهم معنى كلماته!
تراجعت بصعوبه عن يده قبل أن تركض للغرفة وتغلقها خلفها… هو يطلب فرصة!!!
❈-❈-❈
طرقات هادئة جذبته من فوق الفراش بنعاس؛ يقسم إن كان غريب سيجعله يدفع ثمن نهوضه من نومه العزيز.
فتح الباب بضيق قبل أن تتسع عينه بصدمه وهو يجدها نور بينما.. بينما ترتدي شئ لا يصح أرتدائه أبدًا
_ أنتِ بتعملي ايه هنا وايه المنظر دا ؟
_ ايه ! مش عاجبك ولا ايه؟
نطقت بدلال وهي تحاول الاقتراب منه ليدفعها بتقزز
_ اكيد مش هيعجبني من امتي الحاجه الرخيصه بتعجب حد! غوري من وشي يا نور عشان مزعلكيش
ضحكت بدلال وهي تقترب منه
_ تؤ تؤ هتعمل عليا محترم يا معتصم! وبعدين ايه المشكله لو دخلتني جوه
_ وانا ادخل الزباله بيتي ليه؟
كان يتحدث بغضب وهو يشعر بكل ذره منه تشتعل بضيق؛ تحولت ملامحها العابثه لاخرى جاده
_ انا عارفه إنك عايز الي شايفه يا معتصم بتقاوح ليه بقا؟ دخلني والي هيحصل بينا صدقني محدش هيعرفه أبدًا وبعدين طلامه الحاجه بتحصل في السر ايه المشكله!
أقتربت منها معتصمي بخطوه حاده غاضبه وهو يهمس بفحيح
_ انتِ لو مغورتيش من قدامي يا نور بمنظرك دا انا مش هخلي حاجه في السر وهفرج عليكي العماره كلها
شعرت بالضيق لكنها دفعته بداخلها وهي تقترب منه بسرعه وتحيط عنقه بيدها تقبله؛ دفعها معتصم بقوه لتصطدم بالجدار خلفها وتسقط أرضًا متأوة بألم
_ ان..أنتَ بترفضني يا معتصم!
نظر لها بتقزز باصقًا علي الارضيه أمامها
_ ايوه يا نور عشان الوس… ولا بلاش عشان القذاره الي زيك لازم تترفض؛ وقسمًا بالله يا نور لو قربتي مني ولا لمحتك قدامي بحركاتك الرخيصه دا ما هخلي حته فيكي سليمه؛ تربيه ناقصه
ولج لمنزله مغلقًا الباب بحده وضيق؛ اتجه للمرحاض سريعًا يغسل فمه وأسنانه بتقزز منها.
نهضت نور من الأرض بألم وهي تضع يدها علي ظهرها بينما تحبس عبرات الحصره والضيق وابتسامه حاقده ترتسم علي شفاهها؛ تحركت ببطئ وهي تهمس بخفه
_ ها صورت كل حاجه؟
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية