رواية جديدة قلوب لا ترحم لنانسي الجمال الفصل 27
قراءة رواية قلوب لا ترحم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب لا ترحم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل السابع والعشرون
تنهد غريب بينما يجلس أمام غرفتها منتظرًا أن تخرج؛ لقد جلس منذ أستيقظ وذلك دون أن يسمع صوت أو حركه منها مما جعله يشعر ببعض القلق .
تنهد ينظر لساعته و اقترب وقت ذهابهم لجميلة قضم طرف شفته بينما يتحرك ناحيه الغرفة؛ طرق الباب لثوان منتظرًا أي أجابه لكن لم يجد ليفتح الباب ويلج .
نظر للغرفة بصدمه وهو يجدها فارغه تمامًا رمش لثوان بذهول قبل أن يتحرك بسرعة وغضب لمنزل والدته وسؤال واحد يدور بعقله؛ أين ذهبت.
طرق الباب ليفتح له معتصم ذو الوجه المتهجم
_ انسام هنا؟
تسأل بأستغراب ليجيبه معتصم بضيق
_ اه جوه
تنهد غريب براحه وهو يسأله بأستغراب
_ مالك!
_ لا ولا حاجه بعدين هبقا افهمك
حرك غريب رأسه وتحرك للداخل بينما معتصم يغلق الباب ويلحق به، نظر لها وهي تجلس رفقه والدته ليسألها بضيق
_ أنتِ قولتي لمين أنك جايه هنا؟
نظرت له وشعرت بالتوتر بينما تتذكر ما حدث البارحه؛ أبعدت عينها عنه ولم تستطع تمالك ذاتها والاجابة.
لم يعجبه صمتها وتحرك ناحيتها يجذبها غصبًا لتقف أمامه
_ بقولك قولتي لمين يا انسام إنك جايه هنا؟
رمشت بذهول وتصاعد الضيق بداخلها
_ مقولتش لحد ؟
_ وأنتِ بقا شيفاني زي قلتي ولا دلدول علشان أتفاجئ بمكان مراتي؟؟
صرخ بها بحده ؛ انعقد حاجبي معتصم بأستغراب
_ اهدي يا غريب مش كدا حصل ايه؟
_ ما تهدي يابني الدنيا مش بتتحل كدا وبعدين هي عشان متعوده دا...
قاطع هناء بغضب أعمى
_ متعوده يبقا تتغير مش اقعد انا زي النسوان وهي تروح وتيجي علي كيفها؟
نفضت ذراعها منه وأقتربت تواجهه رغم الخوف الذي يحفر أوصالها
_ والله وانا هروح واجي منين مثلًا! انا يا عند خالتي الي هي أمك يا عند جميلة بنت عمك أيه بقا مستاهل كل دا؟
تنفس بحده محاولًا تهدئة ذاته وشعر برغبه لأخبارها عن أنتظاره؛ أمسك يدها دون نطق وتحرك لسحبها خلفه، أمسكت هناء بذراع انسام الحرة توقف أبنها وهي تحدثه بحده
_ أقف عندك يا ولد أنتَ؛ أيه خلاص ملكش كبير ولا متربي!! يعني ايه تقاطع كلامي ولا تتصرف مع مراتك بالمنظر دا؛ أنتَ وأخوك بوظتم خالص
أتسعت أعين معتصم وهو يسألها بصدمه
_ وأنا مالي بالموضوع دا عملت أيه؟
_ اخرس متقاوحنيش أنتم الأتنين تصرفاتكم بقت تقرف وأنا جبت أخري منها؛ لو معرفتش أربيكم وانتو عيال أنا كفيلة أعيد ربايتكم تاني و انتو رجاله، التصرفات دي متتكررش تاني يا غريب فاهم! لا قدامي ولا من ورايا عايز حاجه من مراتك يبقا تكلمها بأحترام وهدوء انا مش مخلفه همج.
نظر غريب لها بأندهاش كما فعل معتصم، سحبت انسام التي تحاول كتم ضحكتها الا أنا لم تستطع وخرجت بها من الغرفه.
نظر معتصم لأثرهم ونطق بضيق
_ وأنا عملت أيه دلوقتي؟
_ أخدت بالك بتضحك بشماته أزاي ؟
تحدث بذهول قبل أن ترتسم أبتسامه بلهاء مكملًا
_. بس شكل ضحكتها حلو آوي
أستدار معتصم يطالعه بصدمه ولأول مره يشكر بانسام
_ تعالى كدا خليني أشوف حرارتك شكلك سخن انهارده
قبل أن يتحدث غريب كانت انسام تقف علي باب الغرفة مع ابتسامه شامته
_ خالتي بتقولكم تعالوا عشان كله بره وهننزل ناخد طنط فتحيه ونروح لجميلة
_ فرحانه أنتِ طبعًا
تحدث غريب بغيظ لتضحك بدلال وهي تغمزه بعينها
_ وازعل ليه؟
تحرك ناحيتها لتخرج ركضًا بينما تصرخ بصوت مرتفع
_ والله لو كلمتني لا اقول لخالتي
ضحك غريب ولحق بها، وقف معتصم مصدومًا لثوان قبل أن يلحقهم.
________
كان يقود السياره بضيق وبغض؛ تلك الوقحه لم تخشي تهديداته أبدًا وأتت صباحًا مع عائلتها لزيارة زوجته.
كان عقله يتذوق الكلمات بأستغراب حتى أنه يشعر بالصدمه لذاته؛ فجزء من ضيقه كان أنها لا تحب جميلة وبرغم ذلك ذاهبه لها ! وذلك جعله يخشي أن تحاول أزعاجها .
تنهد يترجل من السياره بعد وصولهم كما فعلت أسرة جميلة وكذلك وجد الباقية قد هبطوا؛ ليبداء الجميع بالتحرك.
❈-❈-❈
كانت تبتسم بهدوء للجميع بعد فتره من وجودهم معها بالغرفة؛ كان هيثم يمزح معها من حين لأخر بينما الصمت كان حليف البقيه لفترات طويله.
شعرت أنها مكثت بالمشفى طويلًا أو أن هناك ما يحدث دون ان تفهم، نظرت لمعتصم لتجده يحدج هيثم بنظرات باغضة لتتنهد وهي تؤكد ضروره إفهامه الأمر؛ أبعدت عينها عنه لتجد انسام التي تتدلل بثقل علي غريب الذي يتوسلها بنظراته لتخرج من الغرفة!
حمحمت بخفه وهي تهمس بابتسامه
_ انسام تعالي عيزاكي
نهضت انسام تقترب منها بلهفه
— محتاجه ايه؟
جذبتها جميلة بيدها السليمه لتهمس بأذنها بابتسامه
_ حصل ايه وانا هنا مخليكي أنتِ وغريب سمنه علي عسل؟ دا انا داخله المستشفى وأنتِ بتهربي منه عندنا؟
ضحكت انسام بخجل وتذكرت ما حدث لتهمس لها بجديه
_ هحكيلك لما نبقا لوحدنا
حركت راسها بتفهم؛ بعد قليل وجدت غريب ينهض وهو يمسك يد انسام
_ غصبًا_ بينما يخبرهم ببسمه هادئة
_ احنا هنروح نجيبلكم حاجه تشربوها
لم تقتنع أبدًا وهي تدفع أبتسامتها للداخل حتى لا يلاحظها أحد؛ اقترب معتصم منها وانخفض ناحيتها هامسًا بعبث
_ ضحكتك باينه
رمشت بذهول من قربه وشعرت بنبضات قلبها المرتفعه ورغم ذلك لم تزح ملامح الجمود عن وجهها
_ وايه يعني؟ عندك مشكله ولا ايه؟
صُدم من حدتها ونظر حوله بتوتر
_ لاء أبدًا
تابعتهم نور بضيق وغضب ولكزت والدتها بينما تنهض
_ طب يا جماعه هنستأذن أحنا
نظرت لها عبير بضيق ولم ترغب في صنع ضوضاء لتنصاع بابتسامه سمجه؛ اقترب هيثم خطوه بسيطة من جميلة وهو يتحدث بأبتسامه
_ يلا بقا يا ست جميلة بلاش دلع و قومي بالسلامه
ابتسمت بهدوء تحرك رأسها بهدوء، حينما غادروا نظرت لمعتصم الذي يكاد بفتك بالهوء حيث اختفى هيثم؛ تولد شعور بالأختناق لديها ودون شعور أمسكت كفه وهي تهمس بخفوت
_ عايزه اتكلم معاك
استدار لها سريعًا حينما التقت ايديهما بطريقة فاجئته؛ نظر لها بصدمه ثم لكفيهما لتسرع بلابتعاد وشعرت بالحرج تنهد يفيق من صدمته وهو يخبرها بجديه
_ ماشي هستني بليل
❈-❈-❈
_ سيب أيدي
تحدثت انسام بدلال بينما تحرك يدها في راحته بهدوء؛ تحركت شفته في ابتسامه كسوله سعيد بدلالها عليه.
طلامه هناك دلال فهناك أمل؛ قاعده جديدة ينوي السير عليها.
نظرت حولها بأستغراب حينما غادر المشفى وقبل أن تتسائل كان يلفها حتى التصق ظهرها بالسيارة واضعًا يده الاخرى بجوار رأسها؛ مررت نظرها علي ذراعه حتى وجهه ابتسمت بخجل لثوان حتى رأت أبتسامته تزداد لتقلب عينها بسخريه
_ بجد! المفروض يغمي عليا بقا ولا عيوني تطلع قلوب؛ حركات افلام وروايات اوي يا كتكوت
أنعق حاجبيه وهو ينطق بصدمه
_ كتكوت؟ المهم ممكن تسمعيني ؟
_ وهو انا قاطعتك في حاجه ما تقول !
تنهد بأنزعاج يربع يده أمامه
_ علي فكره رخمه زياده اوي؛ علي العموم انا كنت عايزه اعتذرلك علي عصبيتي الصبح!
_ ويفيد بأيه بعد ما اتعصبت خلاص؟
قلب عينه بضيق
_ مش هعملها تاني ومش هتعصب عليكي ينفع أكمل وانتِ خارصه بقا؟؟؟
رفعت طرف شفتها بضيق
_ اديك أتعصبت اهو !
تنهد بأرهاق
_ انسام لو سمحتي؟ أنتِ عرفاني يا انسام من عمر العمر وعارفه دا صعب عليا قد ايه، انا عايز اشرحلك الي حصل الصبح.. انا كنت متعصب عشان.. عشان انا يعني بصراحه كنت قاعد مستنيكي قدام الاوضه فوق الساعتين عشان أعرف قرارك أيه ؟
كتمت الابتسامه بداخلها ورسمت البرود علي ملامحها وهي تقف مستقيمه؛ لثوان تلاقت نظراتهم حتى التفت تعطيه ظهرها ؛ أنخفض كتفاه ورأسه بيأس للأرض حينما نطقت بهدوء
_ لو ضيعت الفرصة دي مفيش فرص تاني أبدًا
تحركت سريعًا عائدة للمشفى بينما رفع رأسه بلمح البصر وأبتسامته متسعه.
قلبت نور عينها حينما مرت انسام من جوارهم راكضه والضحكه تنير وجهها؛ يحصل الجميع علي ما يرغبون عداها هي فقط؟
تشنج وجهها حينما تلقت نكزه حاده من عبير
_ شايفه يا مايله بيوقعوهم ازاي؟ وأنتِ زي قلتك فالحه تقوليلي بس يا ماما انا هتصرف، من انهاردة كلامي انا الي هيتسمع أمشوا قدامي يلا
لم يهتم هيثم بحديثها وهو يتحرك للسيارة بينما أشتعل الحقد بصدر نور.
❈-❈-❈
أنتهى وقت الزياره ونهض محمد مبتسمًا مع هناء
_ الف سلامه عليكي يا جميلة شدي حيلك وقوميلنا بالسلامه بقا
ابتسمت بهدوء تجيبه فقد تلقت من دقائق فقط جرعه المسكن بسبب الصداع الذي يفتح برأسها؛ كانت مجهده لكنها سعيدة بوجودهم معها.
اقتربت انسام تضمها بخفه لتهمس لها بأرهاق
_ متفتكريش اني هنسي؛ هتتقرري بكل حاجه يا حلوه
ضحكت انسام بخفه وقبل أن تجيب كان غريب يشبك أصابعهم سويًا وهو يودع الجميع ويخرج؛ ارتسمت ابتسامه رضا علي وجه هناء ومحمد بينما يلحقون بهم.
تنهد معتصم بتوتر وهو يرى عزت ونوران يقفان؛ استدار عزت ناحيته وهو يخبره بإبتسامه مصطنعه
_ مش يلا بينا احنا كمان يا ابو نسب ولا ايه؟
نظر معتصم لها ثم عاد بنظره مجددًا بأبتسامه متوتره
_ لا انا هقعد شويه مع جميلة وبعدين أمشي
ضاق حاجبي غزت بينما نظرت نوران لجميلة بأستغراب وتهربت الأخرى منها
_ هتقعد أزاي يابن عمي الممرضين هيخرجوك!
تحدثت بجفاء وهي تمسك يد زوجها ليجيبها معتصم بهدوء
_ متقلقيش انا هتصرف
_ماشي يلا سلام عليكم
قطعت نوران طريقها لجميلة وهي تضمها بخفه مقبله رأسها
_ هتوحشيني يا حبيبتي
_ وأنتِ كمان يا نونو
غادرا الغرفة ليهمس عزت بضيق
— مش هنيجي معاه تاني عيب عليه موصلنا واحنا جايين كان واجب عليه يرجعنا.
لم تجبه وهي تشعر بالفراغ؛ فراغ من كثره أفكارها المشوشه .
❈-❈-❈
نظرت فتحيه لجميلة ومعتصم اللذان يتبادلان النظرات الصامته؛ تنهدت وهي تقف وتخبرهم بإبتسامه
_ هخرج شويه ورجعالكم
_ خلي بالك من نفسك يا ماما
حركت رأسها ايجابًا وتركتهم.
نظر معتصم لجميلة لثوان قبل أن ينهض ويسحب كرسيًا للجلوس بجوار فراشها
_ ها يا ستي عايزه تتكلمي في أيه ؟
أطالت النظر بعينه وهي تتنهد
_ عايزه اشرحلك سوء التفاهم الي حاصل
تجعد حاجبيه بأنزعاج وتشنجت عضلاته لفهم مرمي حديثها لكنه فقط يرغب في معرفه أن كان هناك مبرر لذا حافظ علي صمته؛ لتكمل هي بتوتر طفيف
_ هيثم فعلًا كان بايت في البيت عندنا
أرجع ظهره للكرسي بحده وعينه تبتعد عنها ببغض؛ صمتت لثوان قبل أن تكمل
_ يومها كنت سهرانه وسمعت هبد علي الباب جامد خرجت ابص لقيته هو؛ كان واقع في الارض وعمال يهلوس وكان خايف حد يشوفه ومش قادر يقف علي رجله؛ صعب عليا ومعرفتش اعمل ايه فدخلته، انا عارفه أن تصرفي غلط بس لو أتعاد الموقف تاني هتصرف كدا؟ أنا دخلته ونيمته في الاوضه وفضلت مع ماما في أوضتها وأول ما صحي أخدته خرجته من البيت بس كدا
برغم ضيقه من تصرفها لكنه شعر ببعض الهدوء يلوح به؛ معرفته لتفاصيل الأمر جعلته أهداء
_ مش محتاج كل شويه تبصله كانك هتقتله بقا لانه ملهوش ذنب هو مكنش واعي أصلًا
_ مامتك عارفه؟
تسال بفضول لتسعل بخفه وهي تتهرب من عينه
_ بصراحه لاء
_ انا أسف علي تصرفاتي وكلامي معاكي الفتره الي فاتت
تحدث بذنب حقيقي وشعر الأن بكم حماقته حينما شك بها في فعل كهذا؟ هي كانت للحظات تحتمي به من هيثم وهو… هو فقط كيف لم يفكر بعقلانيه.
_ أنتِ فاكر أني بقولك كدا عشان تتعتذر؟
رفع نظره لها سريعًا
_ لاء انا مش قاصد كدا؛ انا معرفش أنتِ قولتيلي الي حصل ليه بس أنا لازم أعتذرلك علي حاجات كتير جدًا؛ مكنش ينفع أكفر فيكي كدا وكان لازم أستوعب إنك ساعات بتخافي من هيثم أساسًا؛ أنا كنت موجوع و معمي
انعقد حاجبيها وهي تكرر بهمس مستغرب
_ موجوع؟ من أيه ؟
أبتلع لعابه وزاغت عينه منها
_ معرفش بس… بس انا كنت.. ح..حاسس بحاجه من نحيتك مش عارف هي ايه؛ حاجه كانت ديمًا بتشدني ليكي غصب عني فلما شوفت هيثم وهو خارج من عندك… ان..انا حسيت بوجع وبخنقه كان في حد بيخنقني، و.. انا مش فاهمه ايه دا الي بحسه من نحيتك يا جميلة لكنها حاجه خلتني سامحتك من قبل ما تحكيلي! أنتِ لما عملتي الحادثه أنا .. انا حسيت كأني ميت وتايه مكنتش عارف أتصرف أزاي ولا قادر أتخيل أني هعيش من غيرك! من غير عراكك معايا و وقفتك ليا راس براس يا جميلة… انا أسف عشان ظلمتك و ياريت تقدري تسامحيني ونرجع صحاب تاني؟
كانت كلماته تلجمها جملة بعد أخرى؛ كانت ترغب بأسكاته ايقاف نبضاتها المتسارعة وارتعاش يدها لكن.. لكن هناك شئ بداخلها كان متعطش لتلك الكلمات يرغب بسماع حرف بعد أخرى وتطلب لو نطق ببطئ أكثر.
يشعر بشئ ناحيتها؛ شئ يجذبه لها ويجعله لا يستطيع التخلي عنها.. يوجد شخص لا يرغب بالتخلي عنها غير والدتها.
كان ذلك أمر محير ومربك لنابضها وفمها فلم تجد كلمات تجيب بها عليه؛ طلت عينها زائغة وفمها متدلي بشبه انفتاح يساعدها علي التنفس.
أبتسم معتصم بهدوء علي مظهرها المصدوم كان متأكدًا أنها لن تستطيع الرد لذا نهض بأبتسامه وقرر العبث قليلًا وهو يحرك كفه حتى أستقر فوق وجنتها يلاعبها بهدوء
_ يلا انا همشي دلوقتي وهستني ردك عليا بعدين
غادر الغرفة وبقيت هي علي وضعها؛ أزداد انفتاح فمها وشعرت بحلقها يزداد جفافًا؛ تنهدت تبتلع لعابها وترمش بذهول
_ ايه الي حصل دا؟
كانت مصدومه بملامح متيبسه لكن فمها آبى أخفاء الابتسامة أكثر من ذلك؛ لم تعلم لما وكيف لكنها فقط تشعر بالسعادة.
حينما ولجت فتحيه للغرفة لم تشعر جميلة بها وذلك جعل فتحيه تنظر لها بأستغراب؛ ضيقت عينها وهي تجلس بجوارها هامسه بمزاح
_ ايه الي خطف عقلك!
التفت جميله لها سريعًا لتصرخ بألم وهي تغمض عينها؛ نهضت فتحيه مقترب منها
_ حصل اية أنتِ كويسه أنده الدكتور؟
أبتلعت جميلة أنفاسها وهي تخبرها بهدوء
_ لالا مفيش داعي انا كويسه؛ رقبتي ودماغي بس وجعوني عشان لفيت مره واحده
حركت فتحيه رأسها بهدوء وهي تخبرها بنبره حنونه
_ طب نامي دلوقتي وريحي جسمك يا حبيبتي تعبتي انهارده
ابتسمت وهي تنصاع لحديثها .
❈-❈-❈
تسطح معتصم علي الفراش وهو يبتسم بهدوء ناظرًا للسقف
_ باينها هتحلو يا معتصم .
أغمض عينه بهدوء وابتسامه لا تزول.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نانسي الجمال لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية